http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/س-7.mp3*السؤال السابع: الرجال الذين يخرجون من الهند وباكستان وبنغلادش ودول شرق أسيا وغيرهم طبعا ممن يظهر على ظاهرهم الفقر والحاجة والبؤس من جماعة الدعوة والتبليغ فهل إذا دعاهم الإنسان إلى بيته من أجل الطعام فهل يكون قد اعانهم على ما هم عليه من مخالفة أم أنه يبتعد عنهم ويتركهم أفضل؟*
الجواب: اطعام الكافر واطعام الذي يأتينا ليقاتلنا ، ((وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا))، قوله وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ، الضمير في حبه على من يعود؟
منهم من قال على الطعام، تطعم ما تحب.
ومنهم من قال أن ضمير يجوز في العربية (ولذا يوجد في الكثير من أشعار الجاهلية والآيات القرآنية ) أن يعود الضمير على شئ غير ملموس يعرف بالسياق؛
وفي السجدة سمعنا مواطن منها .
قال (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ) أي حب الله (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ) حب الطعام وحب الله ولا يمنع أن يكون المراد الأمرين، فهم يطعمون ما يحبون ويطعمون من أجل الله (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ) الأسير ويقول وَأَسٍيرا
من الأسير؟
الذي جاء يقاتلنا ،فإطعام الدابة أجلكم الله عبادة، والنبي صلى الله عليه وسليم يقول: ((فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَة أَجْر))
ٌ، حتى الحيوان فأنت إن رأيت فقيرا محتاجا جائعا فأطعمته فلك أجر.
أما أن تتقصد أن تطعم أناسا معينين دون غيرهم هذا هو …. أما إن وفق لك أن تطعم أي إنسان أيّن كان فلاحرج ومما ينبه عليه ففي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم “وهَلْ تُنْصَرُونَ َ إِلا بِنياتكُم وبِضُعَفَائِكُمْ؟!” نحن ننصر بالنيات وبالضعفاء.
من هم الضعفاء؟
الصبية،الفقراء،النساء،فكل من أحسن لهؤلاء الضعفاء يسر الله لنا النصر.
ولذا في الصحيحين عن أبي هريرة قوله رضى الله تعالى عنه: ((شَرُّ الوَلِيمَةِ، يُدْعَى لَهَا الأغْنِيَاءُ ولا يُدْعَى لَهَا الفُقَرَاءُ)).
الإنسان العاقل يجعل الفقير له منزلة عظيمة ،فلا تصنع وليمة إلا ويكون فيها فقراء، الوليمة، وليس أن يضع الطعام في يد فقير لا فالفقير يجبر خاطره وترفع منزلته ،بأن يحضر وليمته لماذا؟
لأنه إن لم يصنع كان طعامه شر طعام، فشر الطعام على الإطلاق الوليمة التى يدعى لها الأغنياء من دون الفقراء،هذا هو الإطعام ،فالغني ليس بحاجة إلى طعام، الذي بحاجة إلى طعام هو الفقير وخصوصا إذا كان الفقير قريبك ،واحد عنده أخ فقير ابن عم فقير أو جار فقير ويدعو الناس الاغنياء أو هو مسكين يدعو الاغنياء ويترك الفقراء
هذا يولد حقدا ؛فالمصلحة لك أن ترعى الفقير ودائما في وليمتك ابحث عن الفقير وفكر بالفقير قبل أن تفكر في الغني، الفقير الصالح تدعوه الى الطعام كما ورد في الحديث ” ولا يأكُلْ طَعَامَكَ إِلا تَقِيّ” والله تعالى أعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
24 ذى الحجة 1438هـ
١٥ – ٩ – ٢٠١٧ إفرنجي
رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1384/
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor