http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170304-WA0027.mp3الجواب : الناس بالنسبة إلى الحج إما أنه من أهل الحرم ، وإما أنه من أهل الحل ، وأهل الحل يكون الميقات خلفه لا أمامه ، وإما أنه آفاقي ، والآفاقي يكون الميقات أمامه.
الأخ يسأل والظاهر أن السؤال من الأردن وذهبنا للحج فهل إقامة الحاج في مكة اكثر من ثلاثة أيام يجعله مقيما ؟
هذه المسألة فيها خلاف بين الفقهاء ، النبي صلى الله عليه وسلم وصل في الرابع من ذي الحجة ويوم الخلة يحسب ، فمكث الخامس والسادس والسابع ،ثم الثامن تحول فيه صلى الله عليه وسلم من مكة إلى منى (يوم التروية ) .
فقال بعض أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم مكث ثلاثة أيام، غير يوم الوفود ،ثم في الرابع تحول من مكانه إلى سفر جديد قالوا : إذا مكث في المدينة في المكان الذي هو فيه ثلاثة أيام فأكثر فيتحول من كونه مسافرا إلى كونه مقيما ، وبهذا يفتي كثير من مشايخ هذه الأيام، لكن الراجح ان السفر ليس له حد مضبوط في اللغة ولا في الشرع ،وما دام أنه ثابت في أعراف الناس أنه مسافر فيأخذ احكام السفر ، والقاعدة عند أهل العلم (( أن كل شيء ليس له حد مضبوط في الشرع و لا في اللغة ، فمرده إلى العرف )) ، ولا أدري لماذا نبعد وقد مكث النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة تسعة عشر يوما ، والأحاديث التي فيها أنه صلى الله عليه وسلم كان يتم أحاديث لم تبت ولم تصح ، فلما كان النبي صلى الله عليه وسلم ماكثا في مكة لما فتحها كان يقصر طوال هذه المدة ( التسعة عشر يوما ) .
فلذا موضوع السفر ليس موضوعا مؤقتا بثلاثة أيام، ومن اختيارات الإمام البخاري في صحيحه أن المسافر إذا مكث تسعة عشر يوما فهو أقصى حد له، فإن زاد عن تسعة عشر يوما يصبح مقيما .
فأنت يا أخي بارك الله فيك وأنت في الحج ، إن صليت منفردا تقصر ،وإن صليت إماما تقصر ، والمسافر المأموم متى صلى خلف إمام مقيم فلا يجوز له القصر ، وإنما يتم ، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 جمادى الآخرة 1438 هجري
2017 – 3 – 3 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍