http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/س-12.mp3السؤال الثاني عشر : أخ يقول شيخنا الحبيب ،تقدمت لخطبة فتاة فردني أبوها لأنني من العشيرة الفلانية، رغم أنني حافظ للقرآن، وحافظ لحدود الله وطالب علم وخطيب، واعمل من الصالحات ما الله به عليم ولا ازكي نفسي، وعندي بيت، وجميل الهيئة وحسن المظهر، ذنبي الوحيد أنني من العشيرة الفلانية، مع العلم أن اباها رجل متدين ويؤم الناس ويرتقي المنابر، ويعلم الناس : قال الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الجواب : اعذر أخاك، لعل عنده شيء، يعني لا يلزم من ردك لابنته أنه لا يقبل دينك ولا يقبل خلقك، يعني قد تكون هذه البنت فيها شيء هو يعلم أنها لا تصلح لك، وهي دونك ، يعني من ادرى بابنته؟
فحسن ظنك و لا تعلق قلبك ببنت معينة، حسن ظنك باخوانك، يعني مثلا : رجل يعرف بابنته أشياء، ومن خلال معرفته يعرف انها لا تصلح لفلان، فرده، والله يعلم أنه يحب لو انها تصلح له فيزوجه اياها، هو مأزور أم مأجور ؟
مأجور ليس مأزور، لكن الملابسات والمناسبات والفراسة والمعرفة، تتفاوت من شخص لشخص
،الا اذا صرح لك بلسانه اني لا اقبلك لأنك من العشيرة الفلانية”، فهذه جاهلية .
النبي صلى الله عليه وسلم يقول : “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه” .
فعندنا أصلان في الزواج، وهذان الاصلان للساعي وكذلك والد الفتاة،
الدين والخلق .
يعني لو أن رجلا صاحب ديانة جاء فتقدم لبنت، لا خلق عندها، فقال والله هي لا تصلح لك، مأجور .
فالشاهد وفقني الله وإياك إذا جاء صاحب الدين وصاحب الخلق، ودفع مهر المثل، يُعرض على البنت، ويُرغب فيه، يعرض عرض المرغب، والبنت قبل أن تكون ثيبا، الأمر لوليها، أما الثيب فالأمر إليها، فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “الأيم،( وفي رواية “الثيب” ) أحق بنفسها من ولي أمرها” الثيب أحق بنفسها من ولي أمرها ،أبوها يقول لها فلان
الثيب تقول لا ما أريده اريد فلان
، هذا حقها ، الثيب أحق بنفسها من ولي أمرها ، ما يفهم الواحد أن الثيب أحق بنفسها من ولي أمرها، إن الثيب تتزوج بدون ولي أمر، لو كانت تتزوج من غير ولي أمر ما قال النبي: أحق بنفسها من ولي أمرها، لكن لما كان ولي الأمر لا بد منه، النبي صلى الله عليه وسلم “فاضل” ، لو الولي يريد الشيء والثيب تريد شيئا آخر،
من الذي يمضي؟
يمضي ما تريد بإذن ولي الأمر.
فلا تفهم من قوله صلى الله عليه وسلم : “الثيب أحق بنفسها”، انه يجوز زواج الثيب من غير ولي أمر،
وإن كان هذا هو المعمول به في المحاكم الشرعية ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/959/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
الكاتب: site_admin
السؤال الخامس عشر أرجو يا شيخنا أن تفيدنا في زوجة تزوجت بعد وفاة زوجها…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161023-WA0012.mp3الجواب : الأحاديث الصحيحة الشهيرة تكون لآخر أزواجها، هنالك أحاديث لم تثبت تكون لأحسنهم خُلقا وهنالك قول ثالث أنها تخير بين الأزواج ، يعني الله يخيرها لمن تكونين، ففي المسألة ثلاثة أقوال القول الأول وهو الصحيح وهو الذي دلت عليه الأحاديث أنها تكون لآخر أزواجها .
ومنهم من قال أنها تكون لأحسن أزواجها أخلاقا .
ومنهم من قال أنها تُخير بين أزواجها .
والصواب الأول والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
13 محرم 1437 هجري
2016 – 10 -14 إفرنجي
السؤال الثاني عشر ما قولكم لمن يتعمد إساءة معاملة زوجته بالألفاظ النابية والقول القبيح…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/12.mp3الجواب : النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إذا أتاكم من ترضون دينه ” – هذا رضينا دينه – ” وخلقه “.
فأشار الحديث إلى أن بعض الناس عنده دين وليس عنده خلق ، وبعض الناس عنده خلق وليس عنده دين .
والمطلوب أن نزوج من؟
المطلوب أن نزوج من عنده دين وخلق معًا .
فلو جاءك رجلاً ملتحيٌ ويصلي بالصف الأول وطالب علم وتبين لك أنه ليس صاحب خلق ، فالواجب عليك أن ترده .
يحرم عليك أن تُزوج رجلًا خلوقاً لا يصلي،حرام شرعاً .
ويحرم عليك أن تُزوج رجلاً صاحب دين وليس لديه خُلق .
يوجد أناس أصحاب دين وليس لديهم خُلق؟
نعم يوجد،ما أكثرهم،عنده دين ولكن ليس عنده خلق.
وهذه الأخت،أختنا أم محمد تشكو من زوجها ، عنده دين وليس لديه خلق .
فالذي لا يظهر خيره ويسْره وبركته على أهله ، لمن يظهر؟!
*إذا أردت أن تعرف رجلاً فانظر إلى أصحابه*.
هل يغير أصحابه دائماً ؟
من يغير أصحابه دائماً هذا لا يتاجر به.
وانظر إلى حاله مع والديه ، ومع أهله ، فإذا كان حسناً فهذا يصاحَب،إذا كان سيئاً لا تصاحبه .
يعني إنسان أقرب الناس إليه وأكثر الناس إحساناً إليه هما والداه ، هو مسيء لهم؛فكيف يحسن إليك؟
هذا لا يُتخذ صاحباً.
” *خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي*”.
يا أخوان،النبي صلى الله عليه وسلم كيف مات؟
النبي صلى الله عليه وسلم مات ورأسه في حضن زوجته .
كان النبي صلى الله عليه وسلم يستطيع أن يموت وهو ساجد ، لكن النبي صلى الله عليه وسلم مات ورأسه في حضن زوجته ، حضن عائشة رضي الله عنها .
صفية لما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وحملها على الهودج ، جلس النبي صلى الله عليه وسلم على الأرض ومد فخذه ورفعها ، وصعدت على الهودج ووضعت رجليها على فخذ النبي صلى الله عليه وسلم .
هذا حال الزوج ، هذا حال النبي صلى الله عليه وسلم .
فالإنسان إذا كان سيء الخُلق مع أهله ، مع من يحسن الخُلق؟
وهذا للأسف سؤال يتكرر كثيرًا .
فيا أخواننا يا أصحاب الديانة ، حسنوا أخلاقكم مع أهاليكم ، اتقوا الله عز وجل في أهليكم .
المرأة تقودها من أذنها ، أسمِعها الكلمة الطيبة؛فتتربع في قلبها ثم تطيعك فيما تأمر .
إذا كان الرجل يتأثر بالنظر فالمرأة تتأثر بالأذن .
دائماً نقول:المرأة تقاد بالأذن ، ولا نعني من هذا أن تشدها من أذنها،لا،و لكن تُسمعها كلاماً طيبا ً، تسمعها كلاماً حسناً.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
11 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 11 إفرنجي
السؤال التاسع عشر أنا شابة ومستقيمة وعرسي بعد أسبوع هل بدلة العرس تبرج بذاتها
الجواب : لا، فقد كانت أسماء بنت عميس تذهب للعروس وتزينها لعريسها.
أولا: أسال الله أن يبارك لكِ بزواجكِ، وزينتك لزوجكِ طاعة وعبادة على أن لا تصدك
هذه الزينة والمكياج عن الصلاة ليلة العرس ،بل من السنة قبل أن يبدأ الرجل بزوجه أن يصلي وإياها ركعتين وهذا اللقاء له معنيان.
المعنى الأول : أن هذا اللقاء على إقامة الصلاة، وهذه الأسرة قائمة على الصلاة، وما أسعد الأسرة القائمة على الصلاة ،وما أتعس الأسرة التي يصلي بها القليل، فبعض الأسر لا يصلي فيها إلا الأب أو الأم وبعض الناس قد لا تصلي.
الأصل في لقاء الأزواج أن يكون شعاره إقامة الصلاة هي الشعار الأول قبل البناء.
أيهما أحسن وأفضل و ألذ في الدنيا والآخرة للأزواج ،وقضاء الشهوة على وجه أوعب وأكمل أن تكون الصلاة ويكون الهدوء ،وتفهم الزوجة أنها مأمورة بطاعة زوجها وأنها تسير ورائه ،وأنها تطيعه في غير معصية الله ،فالزوج هو الذي يقدم وهو الذي يؤم والزوجة تتبع زوجها والأصل في المرأة أن تتبع زوجها، لكن البدلة التي تلبسها النساء الْيَوْمَ وهي البدلة الفاضحة التي تظهر فيها العورات حتى أمام النساء حرام، للمرأة عورة على النساء، فالأصل بالمرأة والعروسة المستقيمة أن تلبس لباسا ساتراً تظهر فيه من بدنها ما يقبل الزينة شعرها يقبل الزينة أمام النساء، يداها تقبل الزينة بالأساور تظهرها أمام النساء، تظهر ساقيها ولكن ليس لها أن تظهر ما تظهره النساء الفاجرات هذه الأيام، وبدلة العرس ليس لها مرسم.
نحن عندنا البدلة يجب أن تكون بيضاء وأن يكون لها إكليل وأن تكون طويلة وهذا مرسم كنيسي يحرم شرعاً أن تتشبه العروس بالنصارى؛ يعني اليوم تفصيلة فستان العرس بلون معين والتقيد بحجم وشيء معين، هذا مرسم تتبع فيه النساء النصارى، لكن لها أن تلبس أي لون، يعني اليوم العروس إذا لبست غير الأبيض تقوم عليها الدنيا ولا تقعد، وإذا ما صلت ما عليها شيء، ولكن إذا لبست غير الأبيض الويل لها، وهذا من العجائب، فلا يوجد في الشرع مواصفات معينة لفستان العرس ولون معين، ولكن في مواصفات لوجوب ستر العورة فالشيء الذي يقبل الزينة تظهره والشيء الذي لا يقبل الزينة يحرم عليها أن تظهره.
والله أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الثالث تزوجت اختي من طالب علم ووعدها الزوج قبل الزواج…
*تعليق الشيخ : هذه كلمة صعبة*
لا يخافون الله فيها : حمالة وجوه
وأخشى أن من تصف الحالة يكون فيها نوع مبالغة للاستخلاص الحكم من الشيخ .
تكملة السؤال : لو طلبت بيت يتهمونها بقلة الأدب بسوء العشرة بشيء ، وعندما كلمت الزوج بأن والده وعدها بالبيت وانتم لم توفروا البيت أنكروا واصروا على أن بقاءها بالبيت عنادا ومكرا ما هي نصيحتك لهذه الفتاة لاب الزوج والزوج نفسه؟
الجواب :ثبت في صحيح مسلم والبخاري : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن أحق ما وفيتم به من الشروط ما استحللتم به الفروج.
أحق شرط يجب على المسلم أن يفي به الشرط الذي أخذ منه ليكون الفرج له حلالاً .
يعني عندما يشرط على الزوج عند العقد : هذه ابنتي ما أريدها تسافر مثلا ،وقبلت خلص أحق شرط أن توفي به هذا.
المرأة من حقها في الشريعة وأيضاً في القانون فهي مأخوذة من مذهب أبي حنيفة مع بعض التعديلات .
أن يكون لها بيت : مدخل ومخرج ومطبخ ونوم بما يناسب حالها
فلو أصلاً لو أنها لم تشترط هذا الشرط فهو حق لها .
فرق بين الحق الذي تتنازل عنه المرأة وبين الشرط الذي يجب أن يوفى به
فإن هذه الفتاة بقيت في بيت العائلة كما يقولون لأسباب طرأت ،فالإنسان ينبغي أن يراعي ما يستجد كترتب مصيبة مالية ألمت بالزوج أو أهل الزوج .
*علماؤنا يقولون : الاتفاق السابق كالشرط اللاحق.*
لا بد من رضا الزوجة؛ فإن وافقت فالحمد لله.
أما إذا كانت البنت في هذه العائلة ويعاملونها بقلة أدب وعدم الاحترام والوقوع في بعض المحاذير أو بعض المحاذير تحوم حولها بسبب فسق بعض الشباب وفجورهم؛ فحينئذ الواجب في أي حالة من الأحوال أن تعيش لوحدها ، أما لو أنها تنازلت وبقي الأمر في مجال يعني الالتزام والأدب والحشمة والخير بشيء ألمها فقبلت فاسقطت ذلك؛ فلا حرج إن شاء الله تعالى
اخ يقول :
لو أصروا أن تبقى في بيت العائلة بالاوصاف المذكورة يعني يعاملونها بسوء وقلة الأدب وما شابه فهل لها أن تطلب الطلاق؟
أقول : نعم ، وليس هي داخلة تحت الوعيد الثابت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :” أيما امرأة طلبت الطلاق من غير ما بأسٍ، لم ترح رائحة الجنة.
”
لم تدخل تحت هذا الوعيد
المرأة التي تطلب الطلاق من غير بأس، النبي صلى الله عليه وسلم قال من غير بأس، هذا القيد مهم
من غير بأس لم ترح رائحة الجنة .
بل قد يجب على المرأة في بعض الاحايين أن تطلب الطلاق، وقد يجب ، وقد يجب على الزوج في بعض الأحايين أن يطلق، يعني هذا وهذا.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰ 29 ربيع الآخر 1438 هجري .
2017 – 1 – 27 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
السؤال الثاني عشر ما حكم جماع المرأة بعد انقطاع دم الحيض وقبل أن تغتسل…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160824-WA0009.mp3الجواب : الراجح لا يجوز ، لأنَّ الله عزَّ وجل يقول : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة : 222] ، ثُمَّ قال بعدها { فاذا تطهرن فاتوهن من حيث أمركم الله}
تأمل معي قال :فإذا *تطهرن* ولم يقُل الله فإذا طَهُرن،الله يقول فإذا تطهرن . المُتوضِئ ماذا يقول؟ (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين) الله يقول لمَّا ذكر المنع من أن يقرب الرجل أهله وهي حائض ثم أحلَّ له هذا الأمر فقال : فإذا *تطهَّرن* فأتوهن ، أن آتي زوْجتي وهي طاهر لكنها طَهُرت من الحيْض ولم تغتسل بعد ، حرام،لماذا حرام؟ لأنَّ الله يقول فإذا تطهَّرنَ. لم يقل فإذا طهُرنَ. لو قال : فإذا طهُرنَ فتأتي زَوْجتك بعد ما ينتهي الحيض ولو لم تغتسل
لكن الله لم يقل : فإذا طهُرن .. الله قال فإذا تطهَّرنَ.
ماذا يعني؟ فإذا تطهَّرنَ أي أحدثن طُهراً؛ ولذا مذهب جماهير أهل العلم بأنه يُحرِّم على الرجل أن يأتي أهله ولو طَهُرَت من الحَيْض وانتهى حيضها حتى تغتسل وهذه لم تغتسل؛ فبعد غسلها يأتيها زوجها. والله أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
16 ذو القعدة 1437 هجري
2016 / 8 / 19 افرنجي
ما حكم إتيان الرجل امرأته في دبرها وما كفارة ذلك وما السبيل في الخلاص…
هذه عادة قبيحة لم تعرفها العرب، وإتيان الرجل امرأته في دبرها كبيرة من الكبائر ، فيحرم على الرجل أن يأتي وأن يتمتع بزوجته من جهة الدبر، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ” ملعون من أتى امرأته في دبرها”، فإن كان إتيان المرأة في موضع الحرث مع وجود النجاسة العارضة الطارئة وهي الحيض حرام، فما بالكم في إتيان ذاك المكان المكروه الذي فيه النجاسة الدائمة، وليست النجاسة الطارئة، فإتيان المرأة في دبرها حرام ، ويحرم على المرأة أن تطاوع زوجها في ذلك ، أما هل لهذا العمل من كفارة ؟ لا ، فهذا العمل أعظم من أن يكفر ، فالكفارات تكون في الشرع في الأشياء المشروعة بأصلها ، الممنوعة بوصفها ، فمثلاً : أن يأتي الرجل زوجته حلال، لكن ان أتى الرجل زوجته في نهار رمضان فهذا أمر مشروع بأصله ممنوع بوصفه ، فيحرم على الرجل أن يأتي زوجته وهي صائم في نهار رمضان وهو صائم ، فهل هذا عليه كفارة ؟ نعم وكفارته صيام شهرين متتابعين أما رجل زنا في شهر رمضان فهذا الوصف ممنوع بالأصل ، فلا كفارة على من أتى امرأة بزنا في نهار رمضان – والعياذ بالله- لأنه أتى بشيء أعظم من أن يكفر ، فأمره إلى الله ، ومن حلف يميناً وعقد قلبه عليها فقد فعل شيئاً مشروعاً ، ويجب عليه أن يحفظ اليمين، فإن رأى غيرها خيراً منها يأتي التي حلف ويكفر عن يمينه، اما رجل حلف بالله كاذبأ وهو يعلم أنه كاذب في يمينه فهل عليه كفارة اليمين؟ لا كفارة عليه ، لأنه أتى بشيء ليس بمشروع بالأصل ولا بالوصف، فهذا أتى بشيء أعظم من أن يكفر ، فما هي كفارته ؟ كفارته التوبة ، فالعبد يتوجه إلى الرب بنفس منكسرة ويتوب إلى الله وإن شاء السيد أن يقبل قبل ، وإن شاء أن يرد التوبة رد حتى يبقى العبد في هذه الحياة يشعر بالعبودية ويشعر بذل المعصية فيما بينه وبين الله جل في علاه، وكذلك إتيان المرأة في الحيض مشروع بأصله ممنوع بوصفه فمن أتى زوجته وهي حائض فعليه كفارة وهي أن يتصدق بدينار او بنصف دينار ، قال الإمام أحمد ” إن أتاها في أوج الحيض يتصدق بدينار وإن أتاها في آخر الحيض يتصدق بنصف دينار ، والمراد بالدينار دينار ذهب ، ودينار الذهب يساوي مثقال ، والمثقال يساوي أربع غرامات وأربع وعشرون بالمئة من الغرام في الذهب الخالص ، أما من أتى زوجته من الدبر فقد فعل فعلاً ليس بمشروع لا بالأصل ولا بالوصف ، فعليه التوبة إلى الله ، فلا كفارة عليه إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ، أما ما هو السبيل إلى الخلاص من ذلك ؟ الخلاص أن يشعر الرجل لما يأتي أهله بأنه يفعل طاعة ، فقد ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { وإن أحدكم ليأتي شهوته ويكتب له بها أجره} وما منع الله الوطء في كتابه ثم أحله إلا ولفت النظر إلى ابتغاء الولد ، ولذا يسن للرجل لما يأتي أهله أن يقول ” بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ” فيستحضر الولد الصالح ليكتب له الأجر، فسبيل الخلاص أن يعلم أن الله قد ركب الشهوة في الإنسان من أجل بقاء نوع هذا الإنسان، وأن يأتي أهله ابتغاء الولد وأن يذكر الله، ومن سبل الخلاص من هذا أن يعلم الحرمة ، وأن يعلم أنه ملعون وأن زوجته التي تطاوعه ملعونة فيقلع عن هذا احتساباً، ومن سبل الخلاص أن تيئس المرأة زوجها من هذا المكان ولا تمكنه منه فإن طاوعته فهي ملعونة أيضاً ، وقد ألف أبو العباس القرطبي والذهبي وابن الجوزي وغيرهم كتباً خاصة في تحريم هذا المحل .
ما حكم رجل أتى زوجته وهو صائم صيام نافلة
من أتى زوجته وهو صائم صيام نافلة كمن صام نافلة فأكل، وحكمه فيه خلاف بين الفقهاء ، فذهب المالكية والحنفية إلى وجوب القضاء ، قالوا من تلبس بطاعة فأفسدها فيجب عليه أن يقضيها ، فيقضي يوماً مكانه، ودليلهم على ذلك قالوا : الأدلة كثيرة منها قوله تعالى : {ولا تبطلوا أعمالكم} فهذا أبطل عمله ، ومنها قوله الأعرابي الذي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عن الإسلام وذكر له صيام شهر رمضان ، فقال : هل علي غيره ؟ قال { لا ، إلا أن تطوع} فقالوا : إن إلا هنا موصولة وليست مقطوعة ، فإن تطوعت، فأصبح التطوع في حقك واجباً ، والصواب في هذه المسألة مذهب أحمد والشافعي ، ومذهبهم من أفسد صوماً تلبس به ، وكان هذا الصوم نافلة ، لا شيء عليه ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح الذي جاء في المسند ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { الصائم المتطوع أمير نفسه إن شاء أتم وإن شاء أفطر } فإن أفطر فلا شيء عليه وهي كذلك ، إن كانت صائمة تفطر ولا شيء عليها .
السؤال الخامس عشر ما حكم الشرع في رجل لا يعطي زوجته حقها الطبيعي والمشروع…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160825-WA0004.mp3الجواب : الواجبُ على الإنسانِ أن يَعُفَّ نفسَهُ، وأن يَعُفَّ أهله ، وأن يتزينَ لأهلهِ ، وأن تتزينَ لهُ أيضاً ،وعاشروهُنَّ بالمعروف ، فمن كان عاجزاً فليتطبب ، وقد ذكرَ الامامُ القرطبي رحمهُ اللهُ في تفسيرهِ أنَّ منَ السنةُ أن يُقوِّيَ الرجلُ باءَهُ – أي قوتهُ في الجماع – ويتعاطى الأسبابَ التي تعينُهُ على ذلك، الواجبُ أن تعفَّ اهلك ، لذا يحرمُ على الرجلِ أن يغيبَ عن زوجَتِهِ أكثرَ من أربعةِ أشهرٍ إلا برضاها ، فكانَ عمرُ – رضيَ اللهُ عنهُ – أذا أرسلَ المجاهدينَ إلى المعاركِ فكانَ كلَّ أربعةِ أشهرٍ يُغيِّرُ الجنود ، فالآن إخوانُنَا الذينَ يسافرونَ عن أزواجهم أكثرَ من أربعةِ أشهر، وبعضهم يعرضُ امرأتَهُ للفتنة. والذي يسمعُ أسرارَ المجتمعِ وأسرارَ الناسِ وأخبارَ الناسِ يجدُ عجباً ، هو ذهب المسكين يحصل فلوس ثم فإذا هو فرَّطَ فيما هو أعظمُ من الفلوس بسببِ غيابِهِ السنواتِ الطوال .
واليوم، نسألُ اللهَ الرحمة. كثيرٌ من الرجالِ قد يجدُ سبيلاً – وغالباً يكونُ غيرَ مشروعٍ – لتسكينِ شهوته. ولكن لا ينتبهُ لزوجتهِ فتكونُ المصائب.
واللهِ أعرفُ بعضَ الإخوة ممن سافرَ وطول وتزوج. جاءَ إلى بلادِنَا من بلدٍ آخرَ وتزوج، فتركَ زوجتهُ في بلادهِ فتَبَيَّنَ لهُ بعدَ فترةٍ أن علاقَتِهَا معَ أبيه، الذي يقضي نهمتها جنسياً أبوه، فهذهِ المرأةُ بنتٌ شابة، وأنتَ تغيبُ عنها سنةً وسنتينِ وثلاث. أليسَ لها أحاسيس؟ أليسَ لها شهوة؟ ألا ينبغي أن تَعقِلْ؟ أن تكونَ عاقلاً.
ينبغي للإنسانِ أن ينتبه ، لذا الحكمُ الشرعيُّ: يحرمُ على الرجلِ أن يغيبَ عن زوجتهِ أكثرَ من أربعةِ أشهرٍ إلا برضاها.
فإن رضيتْ غبتَ وإن لم ترضى فيجبُ عليكَ شرعاً أن تبقى ، والواجبُ على الرجلِ أن يَعُفَّ أهله ، لا يجوزُ للرجلِ أن يهملَ أهله ، الواجبُ على الانسانِ أن يِعُفَّ أهلهُ ولو بأخذُ المقوياتِ والمعيناتِ في هذا الباب .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
16ذو القعدة1437 هجري
2016 – 8 – 19 افرنجي
السؤال أخ يقول بعض الدعاة يقولون يجوز للزوجة أن تأخذ من زوجها نقوداً دون علمه ويستدلون بحديث هند وهذا يسبب مشاكل كبيرة وكثيرة الرجاء إيضاح المسألة .
السؤال أخ يقول بعض الدعاة يقولون يجوز للزوجة أن تأخذ من زوجها نقوداً دون علمه ويستدلون بحديث هند وهذا يسبب مشاكل كبيرة وكثيرة الرجاء إيضاح المسألة .
الجواب : هند امرأة أبي سفيان كانت- رضي الله تعالى عنها- امرأةً بَرِزة ،النساء منذ أن خلق الله النساء إلى اليوم قسمان:
امرأة تميل إلى الحياء، وامرأة بَرِزة ، والمرأة البَرِزة التي تتكلم مع الرجال وتخالط الرجال ، ولا يلزم من كون المرأة بَرِزةً أن تكون قليلة حياء ، أو أن تكون ليست ذات دين ، بعض النساء في طبيعتها وفي سجيتها وخلقها عندها الجرأة في الكلام مع الرجال
، أبو سفيان كان سيداً والسيد عند العرب لا بدّ أن يكون كريماً، وهنالك روايات في الصحيحين متعددة في رواية [أنه كان بخيل] ، والأمر ليس كذلك فمن قال بخيل قالها بالمعنى ، أو أراد أنه كان بخيل في النفقة على أهله خاصة ، في رواية في الصحيح إنهُ كان مِسّيكاً – ماذا يعني مِسّيكاً؟ يعني يده منقبضة في النفقة على أهله- ، فقالت: يا رسول إن أبا سفيان رجلٌٌ شحيح ، رجلٌ ممسك رجلٌ بخيل، فهل لي أن آخذ من ماله دون علمه ؟- قَصّر لا ينفق ! فقال لها النبي صلى الله عل وسلم: (خذي ما يكفيك وولدكِ بالمعروف – خذي ما يكفيك وولدِك بالمعروف)،
وهنا مسألة مهمة -هل قول النبي-ﷺ – هذا صدر منهُ على أنّه قاضٍ أم أنه مفتِ؟
إن كان قاضياً ، فالعلماء يجوزون للقاضي أن يحكم بعلمه وإن لم تقع البينة ، النبي ما طلب البينة ، فحكم على نحو ما سمع والعلماء مجمعون في قواعد الفتوى، أن المفتي أسير المستَفتي ، أنت لما تسألني ، أنا أسير ألفاظك وأجيبك على نحو ما تسأل ؛ أما القاضي أمره يختلف .
النبي-ﷺ – ما أنكرَ عليها السؤال أمام الرجال ؛ وهذا يُبدد تلكَ الخرافة التي شاعت وذاعت على ألسنة كثير من الناس من قولهم إن صوت المرأة عورة ؛ المرأة صوتها عورة؟ ! ليس بعورة صوت المرأة ؛ بعضهم يقول : إذا المرأة تكلمت بدلال وتكسّر وتخنث فصوتها عورة ، أقول الرجل إذا تكلم هكذا فصوته عورة ؛ الرجل إن تكلم هكذا فصوته عورة أيضاً ؛ أما المرأة إن تكلمت بحشمة فسألت ؛ ولو غَشيِتْ مجالس الرجال ، – لو أن امرأة الآن مظلومة من زوجها فدخلت علينا فشكت زوجها أمامنا -، تؤاخذ؟ ! لا تؤاخذ.
هند ما أوخذت؛ ما آخذها النبي ﷺ – فالنبي أفتاها أن تأخذ ما يكفيها وولدها بالمعروف؛ ما هو المعروف؟
المعروف ما تعارف عليه الناس ممن هم في طبقتها ،أنت يجب عليك أن تنفق على أهلك، ما هو المقدار الذي يجب عليك أن تنفق فيه على أهلك؛ المعروف ؛الشرع ما علّق حدّاً ؛احفظ هذه القاعدة، إذا اللغة ما وضعت حداً لشيءٍ ولا الشرعُ حدّ حداً لشيءٍ وعُلِقَ الحُكمُ فيهِ ،فإنما الفيصلُ العُرف، هذه المرأة بهذه المنزلة هي زوجة فلان من الناس كيف يعيش أمثالها في المجتمع وكم ينفقون هي تُنفِق، خذي ما يكفيك لا تزيدين، الأصل في الأخذ الحرمة من غيز إذن الزوج، ولكن إن كانَ الزوج مِسَيكاً شحيحاً لا ينفق على زوجهِ وأولاده؛ فيجوز للمرأة أن تأخذ ما يكفيها وولدها بالمعروف، إن ترتب على الأخذ مفسدةٌ شرٌ من المفسدةِ التي تقع دون الأخذِ فحين إذ ترتكب أقل المفسدتين وتقع في أقل المحظورين، فالأخ يقول :يترتب على هذا مشاكل كبيرة وكثيرة، فالمقصد أن الأخذ مشروع على أن لا بترتب عليهِ مفسدةٌ أعظم منهُ؛ والله تعالى أعلم.
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
رابط الفتوى :