هل صح في أحاديث الابدال شيء

لم يصح شيء في أحاديث الابدال وعقيدة الابدال والأقطاب والأوتداد والأغواث عقيدة فاسدة ولعل في بعضها بل في بعضها كفر صريح .
 
بعض الناس يعتقد أنه يوجد اثنا عشر بدلاً وأربع أغواث والملك لا يرزق أحداً ولا يميته إلا إذا استأذن منهم فهذه كلها خرافات ما أنزل الله بها من سلطان .
 
وقد ألف الإمام السخاوي كتاباً سماه : نظم الآل في حديث الأبدال وصرح فيه بأن جميع حديث الابدال موضوعة أو واهية .
 
فالابدال والأقطاب والأوتاد والأغواث عقيدة فاسدة لم يرد فيها حديث .

ما صحة حديث ما خاب من استخار وما ندم من استشار فهل هذا حديث وما…

هذا الحديث وجدته عند الطبراني في المعجم الصغير، بزيادة في آخره: {ما خاب من استشار، ولا ندم من استخار، وما اقتصد من عال}، وصحابيه أنس بن مالك رضي الله عنه، وفي إسناده عبدالقدوس بن حبيب وهو كذاب، ورواه عنه ابن عبدالسلام وتفرد به عنه، واتهمه ابن حبان بالوضع، فهو حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لكن المقولة حسنة، وهي حكمة، فالاستخارة من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، وكذلك المشورة، فأن يستخير الإنسان ويستشير أمر محمود، لكن رفع هذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حرام ولا يجوز.

السؤال التاسع عشر هل جحا كان تابعي

الجواب : جُحا صار شخصيّة هزليّة ، وليس اسمًا لشخصٍ ، كرابعة فرابعة أصبحت لقبًا لكلّ عابدة ، وجُحا أصبح لقبًا لكلّ صاحب طُرفة وما شابه ، فعُرفَ جُحا في كل عصر .
وترجم الإمام الذهبيّ لرابعة في المجلّد الرابع في السيَر ، وترجم لجحا أظن بعدَها بقليل ، وهذه طبقة التابعين وتابعي التابعين ، والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٤/٢٩
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

هل يشترط في الآثار والأخبار لا سيما التاريخية منها ما يشترط في الأحاديث النبوية المرفوعة

بلا شك ، فنحن نعتقد أننا لا نستطيع أن نفهم السنة إلا بفهم الصحابة والتابعين، لذا لا يجوز لنا أن نأخذ عن الصحابة والتابعين إلا ما ثبت .
والتاريخ فيه أعراض للناس ولا يجوز أن تقدح بأعراض الناس باخبار الكذابين وأخبار الضعفاء وأخبار الواهين لذا الواجب في الأخبار التاريخية والآثار السلفية الواردة عن الصحابة والتابعين أن نتثبت من صحتها قبل الاستدلال بها.
والقول بأن الخبر التاريخي والأثر يتوسع فيه ، نقول نعم يتوسع فيه ، لكن التوسع يكون من حيث أننا لا نتشدد فيه كما نتشدد في الحديث، فالحديث المرفوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيه تهديد ووعيد شديد {من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار} فليس الكذب عليه صلى الله عليه وسلم كالكذب على غيره، فالتشديد فيه من حيث هذه الحيثية ولكن الأصل في الأخبار أن نمحصها وأن نبحث عن صحتها وأي خبر في خبر اختلط صحيحه بواهيه وأنت لا تفليه ولا تبحث عن ناقليه .
ووجدت نقلين لإمامين أحدهما قديم والآخر معاصر فيهما التنصيص على وجوب التثبت من صحة الأخبار، فيقول شيخ الإسلام (في 13/247) “وهذا الأصل ينبغي أن يعرف؛ فإنه أصل نافع في الجزم بكثير من المنقولات في الحديث والتفسير والمغازي وما ينقل من أقوال الناس وأفعالهم وغير ذلك” والنقل الآخر لشيخنا في السلسلة الصحيحة في الجزء الخامس ص 331 قال : ” وقد يظن بعضهم أن كل ما يروى في كتب التاريخ والسيرة أن ذلك صار جزءاً لا يتجزأ من التاريخ الإسلامي لا يجوز إنكار شيء منه وهذا جهل فاضح وتنكر بالغ للتاريخ الإسلامي الرائع ، الذي تميز عن تاريخ الأمم الأخرى بأنه هو وحده الذي يملك الوسيلة العلمية لتمييز ما صح منه مما لم يصح، وهي نفس الوسيلة التي يميز بها الحديث الصحيح من الضعيف، ألا وهي الإسناد الذي قال فيه بعض السلف : لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ولذلك لما فقدت هذه الأمة هذه الوسيلة العظمى : امتلأ تاريخها بالسخافات والخرافات.
 
 
إذاً الواجب أن نثبت ، والتاريخ فيه مدح وقدح لأعراض الناس وقد أمرنا ربنا بأن نتثبت، ولا يجوز لنا أن نلصق التهم بالفضلاء ونعتمد على قصص وردت عن الضعفاء أو متروكين أو عن كذابين أو عن مجهولين والله أعلم .

السؤال التاسع ما الفرق بين المتفق عليه والمجمع عليه و ما رواه الشيخان

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160831-WA0007.mp3الجواب : المُجمع عليه عبارة عند الفقهاء وهي اتفاق أُمة محمد صلى الله عليه و سلم على مسألة فقهية، وهذا لا يُتصوَّر إلا في العصر الأول كما قرره ابن حزم ، والفقهاء كابن المنذر في كتابه الإجماع وغيره يطلقون كلمة المُجمع عليه على: قُول الكافة من الفقهاء؛ لذا قال المنقري في كتابه القواعد :(إياك وإجماعات ابن عبد البر، وتخريجات اللخمي، وأحاديث القاضي عبد الوهاب)، فهذه الأمور الثلاثة امتاز كُلُّ عالِمٍ فيها بزلّة.
رواه الشيخان: رواه البخاريُّ ومُسلم، و إن لم يكن الصحابي واحداً .
والمُتفقُّ عليهِ: ما رواه البخاريُّ ومسلمٌ والصحابيُ واحد .
يعني عندنا حديث ورد عن ابن عمر وابن عباس، عند البخاري ومسلم؛ عند البخاري عن ابن عباس وعند مسلم عن ابن عمر، يُقالُ: (أخرجه الشيخان)، إذا كان الحديث عند البخاري وعند مسلم عن ابن عباس يقال: (مُتفق عليه)، إلا عند مجد الدين ابن تيمية جد شيخ الإسلام أبي العباس أحمد بن عبد الحليم له كتاب اسمه (منتقى الأخبار) -الذي شرحه الإمام الشوكاني في كتابه نيل الأوطار، قال في مقدمة كتابه: (المتفق عليه عندي ما رواه البخاري و مسلم وأحمد)، وهذا اصطلاح خاصّ، يعني صاحب المُنتقى جعل المتفق عليه عنده الذي يرويه أحمد مع البخاري ومسلم وهذا اصطلاح خاص ليس شائعاً في جميع الكتب .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 26 افرنجي

السؤال الثامن عشر استدل بعضهم بحديث إنه يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت…

الجواب: ما بين الدرجة والدرجة درجات، يعني في مئة درجة، وما بين الدرجة والدرجة درجات، فالدرجات ليست سواءً، وبالتالي يستقيم الكلام ولا تناقض بين أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وهناك فرقٌ بين التعارض والتناقض.
( التناقض ) الذي لا يقبل الرفع، ( التعارض ) الذي يتوهم باديء الرأي أن فيه تناقضاً، ثم لما يرفع التناقض يتبين أن هذا من التعارض وليس من التناقض.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث عشر سؤال من غزة هل كان شيخنا الألباني رحمه الله…


الجواب :
منهج شيخنا الألباني كمنهج غيره من أهل العلم في التأصيل
، أما في التمثيل والاسقاط على بعض الفروع فيقع النزاع ، فهو اجتهاد؛ فالتصحيح والتضعيف اجتهاد كالفقه ، ويقع خلاف بين العلماء.
ولكن شيخنا رحمه الله امتاز بميزة أتذكر دائما فيها الحافظ ابن القطان رحمه الله في كتابه الوهم والإيهام.
الشيخ يدقق في بعض العبارات في بعض الأحاديث لايصحح منها إلا عبارة يسيرة وكثيرا هذا مذكور في كتب الشيخ .
الضعف اليسير يقبل الجبر هذا الأصل عند العلماء .
وأما الضعف الشديد كأن يكون فيه راوٍ متروك ، أو يكون مختلط ، أو يكون صاحب وهم فاحش ، فهذا النوع من الأخطاء هذا لايقبل الجبر
فمنهج شيخنا في التحسين هو منهج العلماء ، ولكن امتاز شيخنا كما قلت بالتدقيق على بعض الألفاظ من جهة ومن جهة أخرى امتاز شيخنا رحمه الله بأن يسر الله له الإطلاع على أسانيد قل من حصرها ونظر فيها ، فيسر الله له المكتبة الظاهرية وهي من أغنى مكتبات العالم في الكتب الحديثية ، فمن أراد أن يستدرك على شيخنا الألباني ينظر في مخطوطات غير مخطوطات المكتبة الظاهرية؛لأن الشيخ مر بمخطوطات الظاهرية، مر بها جميعا ، وكل مخطوط فيه حديث نسخه بيده ، نسخ أربعين مجلدًا وهو ينسخ الأحاديث والمتون وجعلها أصلا عظيما في تخريجه لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ الألباني كسائر أهل العلم تصحيحه معتبر معتمد ، ومن الخلل و الخطأ والظلم لشيخنا الألباني رحمه الله أن يقال :
أن الأصل في تخريج الشيخ التساهل وأنه ليس بمعتمد هذا من الخطأ ، الصواب أن يقال أن تصحيح الشيخ معتمد إلا إن ظهر بخلاف قواعد صنعة الحديثية
إن ظهر خلل أو خطأ فحينئذ العلم من أحسن حسناته أنه لا أمير في العلم إلا الحجة والبرهان لا أمير في العلم إلا العلم ، فالعلم لا يقبل المجاملة .
لكن سبحان الله تعالى بعض من أخذ موقفا من الشيخ يظلم الشيخ ويزعم أنّ الأصل في الشيخ التساهل
وهذا من الخطأ الشنيع.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰6جمادى الأولى1438 هجري .
2017 – 2 – 3 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الثامن عشر هل يلزم أن يعرف المتهم من يشهد عليه

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170427-WA0050.mp3 
 
الجواب : لا ، لا يلزم ، لكن العلماء في المتهم يفرقون بين المتهم الذي له اسبقيات وبين المتهم الذي ليس له اسبقيات.
 
المتهم الذي قامت واحتفت به القرائن على كذبه أو وصدقه فالقرائن تعتبر.
 
في خيبر ،ابن أبي حقيف كان ثريا جدا وطلب النبي صلى الله عليه وسلم – أن يؤتى بماله ، وكان صاحب أموال لا تحصر ، فقال : إني تصدقت بها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الوقت قصير والمال أكثر من ذلك، القرائن تحتف بمالك أنت أنك لا تستطيع أن تتصدق بها في مثل هذا الوقت، وقت المحاصرة لنا لكم قليل، والمال أكثر من أن تتصدق فيه في هذه المدة، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتعذيبه حتى يقر ،لذا العلماء يقولون وهذا قرره ابن القيم طويلا في الطرق الحكمية يقولون : المتهم إذا قامت قرائن على كذبه فهذه القرائن يعمل بها ، الأصل في الإنسان البراءة إلا إذا قامت قرائن أو كانت له اسبقيات والله تعالى أعلم.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع والعشرون الأدعية التي جعل لها الشيخ الألباني زيادات بين معكوفتين وجعلها روايات…

الجواب : نعم ، نعم تُذكر الادعية كاملة ، سمعتُ شيخنا الألباني -رحمه الله – يقول : أحبّ كتبي اليّ مختصر صحيح البخاري .
كثير من طلبة العلم اذا مر على صحيح البخاري ، يقول ماذا يعني صحيح البخاري ! شيخنا الألباني رحمه الله تتبّع اللفظ الواحد في الصحيح البخاري ، والبخاري الحديث الواحد في بعض الأحاديث كرّره بضع وأربعين مرة ، وفي كل موطن زاد مقامًا عن الموطن الآخر ، فجمع الشيخ جميع الألفاظ في موطن واحد ، وهذا عملٌ لا يَقدِرُ عليه الا أمثال الألباني رحمه الله .
فان ثبت أن النبيّ صلى الله عليه وسلّم قال حديثًا من مخرج واحد والحديث لهُ زيادات ، والزيادات ثبتت ، فيكون هذا زاد على هذا من الرواة ، ويكون النبيّ صلى الله عليه وسلّم قد قال هذا الحديث بمجملِهِ ، ولذا أنت لو أنّك تعبدّت الله تعالى به ، ان كان هذا الحديث فيه ذكرٌ فذكرته بتمامهِ وكمالهِ وبحثتَ عن الطُرق الصحيحة فذكرته فهذا أمرٌ حسن ولا حرَج فيه .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٤/٢٩
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال السابع حديث أبي سعيد الخدري من كتب عني غير القرآن فليمحه قال البغدادي…

السؤال السابع : حديث أبي سعيد الخدري ((من كتب عنّي غير القرآن فليمحُه))
قال البغدادي في كتاب له أنّه حديث (موقوف) وهو قول لأبي سعيد الخدري قاله لأحد أصحابه عندما أراد أن يكتب عنه الحديث لأنه كان يكتب الحديث بمعناه وليس بلفظه فأيّ القولين أصح؟
الجواب : إخواني، لا يمنع من ثبوت الحديث موقوفا أن لا يكون مرفوعا .
حديث ((من كتب عنّي غير القرآن فليمحه)).
كلام أبو سعيد أسنده عنه مسلم في صحيحه مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم
ولكن لا يمنع أن أتكلم وإياك في مسألة طلبة علم نتذاكر فذكرت لك حديثاً وكسلت أن أقول قال صلى الله عليه وسلم سواء كان هذا من صحابي أو من تابعي أو من بعدهم
هل يمنع إيجازي بالحديث دون عزوه للنبي صلى الله عليه وسلم أن لا يكون حديثاً مرفوعا ؟
لا، فوجود الحديث موقوفا في بعض الأحايين لا يمنع أن يكون قد روي مرفوعا كذلك وإن لم ينشط راويه في بعض الأحايين لرفعه للنبي صلى الله عليه وسلم كما في هذا الحديث .
وفيما بعد رخّص النبي صلى الله عليه وسلم في كتابة الحديث ،واليوم بعض الناعقين يرون أن الحديث ما دوّن إلا في عصور متأخرة قال : فأنّا لنا أن نثق بالحديث.
فالحديث وُثق في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحف الحديثية العالية
كصحيفة همّام بن المنبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني شخصان يعني همّام يروي عن أبي هريرة يعني رأينا صحيفة همّام يكون الإسناد واحدا
وكصحيفة سهيل ابن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه هذه الصحف لها أصولها المحفوظة الموجودة وهي مطبوعة.
طيّب، لو أخذنا مثلاً الإسناد الطويل في صحيح مسلم أو صحيح البخاري أو في مسند أحمد أو في أي كتاب من الكتب المعتبرة التي تصل إلى همّام والتي تصل إلى سهيل وعرضنا ما عند المتأخرين في الإسناد السداسي أو الخماسي أو ما قبله بقليل أو ما بعده بقليل وعرضناها على ما في الصحيفة نفسها لوجدنا الأحاديث متطابقة حرفاً بحرف ولذا الشيخ الأعظمي رحمه الله أخذ رسالة الدكتوراة وقدمها بالفرنسية وحقق فيها صحيفة سهيل ثم طبعت بالعربية طبعها الأستاذ زهير الشاويش رحمه الله في المكتب الإسلامي قديماً.
أتى بصحيفة سهيل وأتى بمن روى منها عبر أربعة رجال أو خمسة رجال متأخرين وقارن الروايات بالصحيفة فوجد الكلام حرفاً بحرف؛ ونحنُ نصنع ذلك مع مسلم في صحفه التي روى منها وكان آخر درس أمس حديث ما من مسلم تصيبه مصيبة وروى مسلم الحديث من صحيفة علي ابن حجر السعدي وهو شيخه فلما أقابل الحديث من الصحف التي يروي عنها الإمام مسلم أجد الحديث حرف بحرف كلمة بكلمة لا نجد فرقا ولذا هؤلاء مهزومون هؤلاء ما يضبطون، هؤلاء خائنون للأمة هؤلاء خونة للعلم فلو أنهم أنصفوا ولو كانوا كفارا – ككثير من المستشرقين المنصفين يعترفون ويقولون لا يوجد على وجه الأرض علم أدق من علم الحديث.
ايش هذا العلم (سبحان الله) الذي اعتنى بحال رجل بأقواله وأفعاله ،وحُفظ بسبب هذه القواعد كلّ شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا لأنه من دين الله؛ الله الذي حفظ ،المحدّثون خلقهم الله عزوجل طوالا، خلقهم الله عزوجل ليحفظ هذا الدين لذا كان عبدالله بن المبارك يقول : لو بيّت كذّاب الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل لقيّض الله من يفضحه بالنهار.
إذا كذّاب بيّت الكذب فالله يوجِد الهمم في نفوس المحدثين يفضحوه بالنهار ،هذا صنع الله عز وجل، الله لما قال { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ }
الحجر[ 9 ] انتبه ليربط هذا بشيء مضى
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }
الحجر[ 9 ]
الله حفظ الذكر إخواني حفظ رسوما أم حفظ حقائقا؟
نرجع لأحكام التجويد التي ذكرناها في السؤال السابق-
طيب، الله لما قال { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }
الحجر[ 9 ]
حتى ما نزل في الذكر من أوامر يبقى حقيقته أم يبقى لفظه ورسمه؟
الجواب :حقيقته.
طيّب، لما أمر الله بالصلاة الله حفظ الصلاة حقيقة
طيّب، كيف نصلي؟ بالقرآن كيف نعرف الفجر ركعتين والظهر أربع ركعات والمغرب ثلاث ركعات؟
طيب، الله أمر بالصلاة الصلاة محفوظة إلى يوم الدين { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ}
الحجر[ 9 ]
إياك فإياك فإياك أن تفهم أن الذكر القرآن فقط الذكر القرآن والسنة
لماذا قلت الذكر القرآن والسنة؟
الله حفظ ما في القرآن ليس باسمه ورسمه وإنما بحقيقته، حفظ الله الزكاة كيف تؤدى الزكاة والحج كيف يؤدى الحج.
حججت مرة فقالوا لي هذا الشخص قرآني ماذا يعني قرآني؟
قالوا لا يؤمن بالسنة وكنّا في مِنى وكان يلبس الإحرام وجلس يسمع قلت والله يا إخوان تكذبون عليه مستحيل لا أصدق أن هذا قرآنيا قالوا : لا والله هو يقول أنا لا أؤمن بالسنّة قلت إذا هو يقول انه لا يؤمن بالسنّة إذا لا يؤمن بالسنة لماذا يلبس الإحرام من أين هو لابس لباس الإحرام كيف هو في منى جالس ولابس الإحرام إذا كنت قرآنيا لا تؤمن بالسنة لا تلبس الإحرام فيلزمك أن تلبس ثوبا لازم يكون حالك في منى كحالك خارجها بعدين همس قال والله أنا لابس بجاري الناس قلت يعني انت منافق رياء هذا اللبس عبادة لا تصلح فيها مجاراة الناس ،هذا لبس عبادة، فالشاهد الله هو الذي تولى الحفظ الله.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
١٦ محرم 1439 هجري ٦ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1447/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor