السؤال الثامن عشر عندما قال النبي –صلى الله عليه وسلم- رحم الله المحلقين ثلاثا…

السّؤال الثّامن عشر : عندما قال النّبي –صلّى الله عليه وسلّم-: “رحم الله المحلّقين” ثلاثًا ثمّ قال والمقصّرين عند التّحلل من الحجّ أو اْلعمرة ،فهل كان ذلك الدّعاء أثناء تحلّل الصّحابة ولم يحلّقوا رؤوسهم؟ أم كان المقصّرون لم يسمعوا دعاء النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم ،ولذلك لم يحلّقوا وقصّروا ؟
الجواب : هذا وردَ في الحديبيّة ، كانت نفوس الصّحابة مشتاقة لمكّة والعمرة ،وساق النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم معه الهدي ،والنبيّ صلّى الله عليه وسلّم آتاه الله تعالى من اْلفهم ومعرفة أحوال النّاس ما الله به عليم، والله الّذي ربّاه، ودبّر شأنه ، أنا فهمي ،وأقول هذا من كِيسِي، لكنّ قلبي وعقلي مطمئنّان إليه تمامًا ،لا يقع عندي شكٌّ ،لكن لو أنّ غيري خالفَني لا أنكرُ عليه ،فهذه فهومٌ .
فأنا في فهمي أنّ النّبي-صلّى الله عليه وسلّم في خطبة الحديبية لمّا خرج كان يعلمُ أنّه لن يعتمر ،هذا فهمي أنا، وكان النّبي صلّى الله عليه وسلّم له تدبيرٌ عجيبٌ، وصلح الحديبية له موقعٌ في نصرة الإسلام ما الله به عليم، وكان سببهُ حُسنَ توقيتِ ، ودقّة معرفة نفسيّات الأعداء، وهم العرب في ذاك الزّمان .
الدّول في بعض الأحايين إذا تأخّرت في بعض الإجراءات ولاسيّما مع الأعداء فتكونُ لها مقتلةٌ ، أحيانًا بعض الاجراءات تأتي متأخّرة مع الأعداء ،تكون مقتلةٌ عظيمةٌ لهذه الدول .
أوّل ما بدأنا نقرأُ في التّفسير ، كنت أقرأ في سورة اْلفتح ،تفسير قول الله عزّوجلّ :
{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }
وأنظرُ في كتب المفسّرين، فتتفق كلمة المفسّرين:
{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }
أن المراد بالفتح صلح الحديبية .
غريب ،كنت أنا شخصيًّا أستغرب ُ، أريد أن أفهم، غريب ، يبدو الأمر فيه غرابة ، فبدأت من هناك .
أوّل ما قرأت تفسير قول الله عزوجل :
{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }
قبل أكثر من عشرين سنة أو ثلاثين سنة بدأ معي الإشكال وأحتاج إلى حل:
كيف صلح الحديبية هو اْلفتح الْمبين للإسلام ؟
فجاءني فهمٌ ، وجاءني مع كثرة تدبّر ونظر، النّبي صلّى الله عليه وسلّم يعرف أعداءه .
اْلعربي يتعجّل ،وصناديد قريش لم يأذنوا للنّبي صلّى الله عليه وسلّم ومن معه أن يمكّنوهم من الطواف بالبيت ،لكن هم قوّامون على اْلبيت ، وأمام الرّأي العام كما يقولون لابدّ أن يُظهروا أنّهم لا يمنعوا أحدًا ،وأمام هذين الأمرين الكلّيين ،الأصلين ،لا بدّ أن يمنعوا النبيّ صلى الله عليه وسلم وصحبه من الطّواف باْلبيت فترة ، وحتّى يحافظوا على النّصف الثّاني يأذنُون لهم بعد فترة، فيلبّوا العنجهيّة التي عندهم ،ويعقدون صلحًا مع النبي صلى الله عليه وسلم .
النبي صلى الله عليه وسلم ما مرّ عليه أشدّ من الأحزاب،الّتي اجتمع عليه الأعداء من كلّ حدبٍ وصوبٍ في غزوة الأحزاب .
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : “لا يُلدغ المؤمن من جحرٍ مرّتين” .
والنّبي صلى الله عليه وسلم اجتمع عليه اْليهود والمنافقين وكفّار قريش ، والله الّذي تدخّل بالرّيح [بالصّبا] فهزمهم ، لا يمكن أنْ يعود هذا الاجتماع على النّبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهو يقول :” لا يُلدغ المؤمن من جحرٍ مرّتين ” .
فكان مقصدُ النّبي عليه السلام لمّا خرج الصّلح ، وأحسن النّبي صلى الله عليه وسلم من يصالح ،فصالح النّبي العرب ،ما صالح اْليهود ،فالصّلح مع اْليهود وهمٌ وسراب لا وجود له ،الصّلح مع اْليهود غيرممكن ،وهم ،سراب ،أماني ،خدع .
فالنّبي صلّى الله عليه وسلّم يعرف طبيعة الأعداء ،اْلعربيّ يفي بوعدهِ، اْلعربيّ صادقٌ ،فمجرّد ما عقد النّبي-صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية ، ولبّى النّهمة واْلحاجة في نفوس اْلعرب، مباشرة فُتحت مكّة .
كيف فتحت مكة؟
بعدها تفرّغ النّبي-صلّى الله عليه وسلّم- لأعدائه، فصنعَ بهم ما تعلمون، أجلى بعضَهم ،وقتل بعضَهم ،وظهرت قوّة الإسلام وشوكة الإسلام ،ومتى تظهر قوّة الإسلام وشوكة الإسلام يتبخّر الْمنافقون ،المنافق يظهر لمّا يضعف الإسلام .
ما بقي للنّبي صلى الله عليه وسلم بعد أنْ تفرّغ من اليهود إلاّ فتح مكّة .
فصلح الحديبية هو اْلفتح اْلمبين ، صلح الحديبية هو فتح مكّة فهذا أخذٌ بالأسباب .
النّبيّ عليه السلام قدوةٌ لكم ،ومعنى قدوة لكم : يعني قدوة للأميرِ ،واْلملهوف واْلكبار، والصّغار،قدوة لكلّ اْلخلق .
فالنّبي صلى الله عليه وسلم أحسنَ مع من يعقدُ صلحًا ،ومع من يقاتلُ ومن يحارب، ومتى يعقد الصّلح ، ومتى لا يعقد الصّلح ، هذه كلّها تدابيرٌ نبوّيةٌ ،هي أصلها قائمٌ على النّظر واْلفهم .
الصّحابة بشر، ونفوسهم وأرواحهم تهفُو لبيت الله الحرام ،فلمّا خرج بهم ومعه اْلهدي ،وفي هذا إشارة إلى أنّ الهدْي عند التّحلل من اْلعمرة سنّة ،وهذه السّنّة اْلمهجورة ،ما في أحد اْليوم إذا تحلّل من العمرة يذبح ،ثبت ذلك في موطأ مالك عن عبد الله بن عمر كان يهدي إذا تحلل ، ولذا من وسّع الله عليه واعتمر لو ذبح أمر طيّب ( سنة مهجورة ) ، فخرج النّبي صلى الله عليه وسلم ومعه الهدي يقول لْلعرب : أنا لم اتيكم مقاتلا ،أنا جئتكم معظّمًا لبيت الله بأمارة أنّه أنا معي ذبائح أريد أنْ أذبحها بعد أنْ أتمكّن من عمرتي ، نريد أنْ نذبح ونتقرّب إلى الله بالذّبح والطّواف والصّلاة ،ومعهم سلاح اْلعربي، سلاح المسافر، ليس سلاح المحارب ، وسوق الهدي إشارة واضحة إلى أنّ الموضوع موضوع تعبّدٍ وتألّهٍ الخ .
كانت معه أمّ سلمة في تلك النّوبة ، وأمّ سلمة-رضي الله تعالى عنها- امرأةٌ عاقلةٌ حصيفةٌ .
النّبي تحلّل، حلق شعره ،أمرهم أنْ يتحلّلوا فأبوا ،أبى الصّحابة ،يريدون أنْ يذهبوا إلى مكّة، أبى الصّحابة ، أمرهم بالتّحلل فأبوا فشاور أمّ سلمة قال : ماذا أصنع؟
ماذا تشيرين علي ؟
فقالت أمّ سلمة : يا رسول الله أشيرُ عليك بأنْ تتحلّل ،تصعد على الجمل وتخرج ، ترجع، ما تأمرهم ،تحلّلْ أمامهم وأرهِمْ تحلُّلك وارجع يعني : هم سيلحقوك ، قلوبهم انتهت ولكن هم سليحقُوك، فبعضهم قصّر في هذه الحادثة وبعضهم حلق ،فقال النبي –صلى الله عليه وسلم :”رحم الله المحلّقين رحم الله المحلّقين رحم الله المحلّقين” ثم قال:” والمقصّرين” قال :رحم الله المقصّرين .
في بعض الرّوايات قال : كانت رؤوسهم تسيلُ دمًا ، يعني حلّل بعضُهم لبعضٍ بغضبِ ،كانت رؤوس بعضهم تسيلُ دمًا يعني من شدّة غضبهم ،وأنّهم ما تمكّنوا من الذّهاب لمكّة ، فانظرْ إلى رؤية النّبي صلى الله عليه وسلم وانظرْ إلى رؤية الصّحابة ، يعني كيف ينظر هذا ،هذا ينظر لعبادةٍ خالصةٍ يريدها لنفسه،يريد أنْ يتقرّب إلى الله، فاتته، والنّبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى مصلحة الإسلام ومصلحة المسلمين ، وتمكين الإسلام، وأنْ ينقذ الله تعالى به عشيرته وقومه ،وقريش ،وأنْ يرجع إليهم فاتحاً ، وهذا الذي حصل ،فقوله: المحلّقين والمقصّرين  أوّل ما قيل فيما أعلم في هذه المناسبة ، هذا والله أعلم .    
↩ رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/825/
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
20 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 17 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الحادي عشر : هل صحيح أنَّ حُضور الغُروب في عرفة يجزئ عن الحاج أم عليه أن يقف بعرفة طِوال اليوم، وما حُكُم من تتبعَ الرُخَص في الحج لِيُجَنِّبَ أهله المشقة؟

السؤال الحادي عشر:

هل صحيح أنَّ حُضور الغُروب في عرفة يجزئ عن الحاج أم عليه أن يقف بعرفة طِوال اليوم، وما حُكُم من تتبعَ الرُخَص في الحج لِيُجَنِّبَ أهله المشقة؟

الجواب :

اختلف أهلُ العلم في المقدار الواجب تَحقُقُه في عرفة

وأسهل المذاهب مذهب الإمام أحمد *فمن وقف في عرفة في أي ساعة من ليل أو نهار أجزأه،* بناءً على قَوْل النبي صلى الله عليه وسلم لمَّا سأله بعض الأعراب فقال: يا رسول الله إني أتعبتُ نفسي واكللت راحلتي فما وجدت جبلاً إلا ووقفتُ فيه.
“هو أصلاً لا يعرف عرفات يعرف أنَّ هُنالك جبل اسمه عرفة يجب أن يقف عليه”.

فيقول أتعبتُ نفسي وأتعبتُ راحلتي فجئتك -وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم في مُزدلفة وصلى معه الفجر في مُزدلفة- يقول يا رسول الله ما رأيتُ جبل أو تلة إلا وقفتُ قليلاً ونزلت ، فلا أعرف عرفة أين من الجبال؟، وأدركتك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: *من أدرك عرفة في أي ساعة من ليل أو نهار فقد قضى تفثه وأتمَّ حَجَّه.*

استدل الشنقيطي رحمهُ الله بهذا الحديث فقال: هذا الحديث له منطوق وله مفهوم.

منطوقه: أنَّ عرفة لابُدَ مِنَ الوقوف بها.

مفهومه أشياء منها :
أنك لو وقفتَ في عرفة قبل الفجر بلحظة (فمعناها المَبيت في مُزدلفة ليس ركناً، ولكنه واجب للنُصوص الأخرى، لكن ليس ركناً لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: فقد قضى تفثه )، والعلماء أيضاً يستفيدون منه أنَّ مَنْ وَقَفَ بعرفة وهو لا يعرف فحَجَّهُ صحيح فاستفادوا منه لو أنَّ رجلاً مَرِضَ أو أُغمِيَ عليه فحمل بحمَّالة وهو مَريض لا يَعي ولا يدري ماذا يجري حوله، فَحُمِلَ بالحمَّالة فأُدخِلَ على عرفة ووقف بعرفة فحجُّه صحيح قالوا: فحجُّه صحيح.

فالرجل الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم: لا يعرف أينَ عرفة.

فالشاهد أنَّ أي ساعة من ليل أو نهار تجزئ.

لكن ما هي السنة؟

السنة التي اتفق عليها أهلُ العلم أن يكون الوقوف بعرفة بعدَ الزوال( بعد الظهر) وأن يَبقى الحاج واقفاً بعرفة حتى غروب الشمس فإذا سَقطتِ الشمس نَفَرَ إلى مُزدلِفة.

وذهب المالكية وغيرهم إلى وجوب إدراك جزء من الليل وجزء من النهار في عرفة قالوا: من لم يُدرك جُزء مِنَ الليل وُجزء مِنَ النهار فهذا عليه دم.

فالواجب أن تُدرك شيئاً مِنَ النهار وشيئاً مِنَ الليل، لكن حديث الأعرابي يُدلِّل على صحة الإجزاء وأنه ليس هُنالك دم، لكن هُنالك مُخالفة للسُنَّة العملية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

أمَّا التتبُع لذاتِ الرُخَص فهذا ممنوع، وأمَّا إن كُنتَ طالبَ علم وأردتَ أن تُجنِّبَ نفسك وأهلك المشقة فأخذتَ بالرُخَصِ المُقررة عند العُلماء بأدلتها فهذا أمرٌ لا حرج فيه.

فقد كان قَتادة رحمه الله تعالى يقول: الفقهُ رُخْصَةُ من ثقة.

فإذا رَخَّصَ لك إنسان ثقة وأعطاك شيئاً يُبعد عنك المشقة فلا حرج، فالمشقة في شرع الله تعالى لا تراد بذاتها.
قال تعالى: “ما جعل عليكم في الدين من حرج “.
قال تعالى: “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر”.
وما خُيِّرَ النبيُ صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيْسَرهُما ما لم يكن إثماً.

وأما تتبُع ذات الرخص وإن خالفت النُصوص فقد قال غير واحد من السلف منهم أيوب السختياني وغيره قال: من تتبَع الرُخَص فقد تزندق.

وقال غيره: إذا تتبعتَ الرُخَص اجتمع فيك الشَّرُ كُلُّه.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
15 – 7 – 2016

↩ رابط الفتوى :

السؤال الحادي عشر : هل صحيح أنَّ حُضور الغُروب في عرفة يجزئ عن الحاج أم عليه أن يقف بعرفة طِوال اليوم، وما حُكُم من تتبعَ الرُخَص في الحج لِيُجَنِّبَ أهله المشقة؟

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?

السؤال السادس في الحج ذهبت الى مكة في يوم العيد وقت العصر ولوجود الأزمة وكثرة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170928-WA0034.mp3الجواب : الواجب المبيت في منى وهذا الواجب على جميع الأيام فمن فاته المبيت في منى في جيمع الأيام أو في ليلة من الليالي فجماهير أهل العلم أن عليه دما ،والمبيت يتحقق بمضي أغلب الليل ،يعني تحسب متى تغرب الشمس ومتى يطلع الفجر الصادق تحسب الساعات بينهما وتقسم على اثنين ولازم أن تبيت أغلب الوقت فالعبرة بالأغلب.
العبرة بالأغلب ومن ذهب نصف ساعة وروح هذا ليس ببيات هذا زيارة ، فمن جاءني على الدار نصف ساعة لن تقول بانك بت عندي، لو جئتنا ضيف نصف ساعة بعد العشاء فلم تبت عندي بل زرتني جلست في بيتي نصف ساعة فهذه زيارة وليست بمبيت والاصل المبيت وليس الزيارة الواجب المبيت ،ولكن من بذل طاقته ووسعه ولم يكن بإمكانه إلا ما كان وما قصر فلا شئ عليه.فمن له أب كبير أو جد أو امراة كبيرة ضعيفة منعوهم أن يقتربوا بالسيارة إلى منى وهذا واقع فينزلونهم في مكان على الطرف ويحتاج الى مشي والمشي في بعض الاماكن قد يحتاج ان يمشي كيلو أو أكثر أو أقل بقليل ،ومشى مع الكبير وصار بسيره ولم يستطيع ان يحمل الكبير وصار بسيره ومشى وكان المشي بطيئا فما حقق أغلب الليل وما قصر فلا شئ عليه، أما من قصر وتلكأ وتردد مثل أخينا السائل بأنه لازم أجلس ،فمكان الجلوس في منى هناك أماكن مسموح بها الجلوس وهناك أمكان غير مسموح فيها الجلوس حتى تبقى الطرق سالكه ويبقى الحجيج يتحركون وبعض الناس يريد أن يجلس في ممر الناس (ممر المشي )وهذا لا يؤذن له الجلوس قطعا، لكن في اماكن ومساحات شاسعة في منى تجلس فيها، فلو انك تحركت قليلا أو ابتعدت عن مجالس الناس لكان بإمكانك الجلوس والذي أراه والله تعالى أعلم ان عليك دم.
والله تعالى اعلم
مجلس فتاوى الجمعة
الجمعة 2 محرم 1439هـ –
22 سبتمبر 2017م
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع أنا خطيب جمعة يطلب مني التحدث عن أحكام الحج ما هي المواعظ وأهم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170813-WA0017.mp3الجواب: أما أن تتعرض لأحكام الحج المفصلة فهذا أمر لا يمكن، وما أحسن الخطباء وأئمة المساجد في هذه المواسم أن يخصوا يوما في الأسبوع لمدة شهر أو أكثر ويفصلوا ويعلموا الناس أحكام الحج على غير المنبر, أما المنبر فيذكر تعظيم الحج ويذكر الترهيب من ترك الحج، وأن الواجب على المسلم في كل موسم في الحج أن يبذل أقصى ما يستطيع للوصول إليه، نحن مقبلون على العشر الأوائل من ذي الحجة والأعمال فيها أحب الى الله عز وجل من الجهاد في سبيل الله.
لو سألك سائل فقال أي هذه الأعمال أحب إلى الله؟ ما هو الجواب ؟؟
واجب الوقت وهو الحج، ما في عبادة أحب إلى الله من الحج في العشر الأوائل وهي واجب الوقت، والواجب على كل مكلف لم حج أن يبذل أقصى ما يستطيع وأن يبتهل إلى الله بالدعاء وأن يدعو مخلصا أن يمن الله عليه بالحج, والله أنا العبد لضعيف ما بذلت شيئا في حجي الذي يسره الله لي ولله الحمد مرات وكرات, والله إلا بالدعاء, فالدعاء لا تنسوه ادع ،ما خرج الأمر عن طورك ولا تستطيع ادع، وما تدري كيف يتم الأمر، فالحج رزق, فالشاهد أن الخطيب عن ماذا يتكلم؟
يتكلم عن فضل الحج وعن الترهيب من ترك الحج ويتكلم عن مقاصد الحج الكلية وأهم ما في الحج التوحيد والإتباع, التوحيد بلد الأنبياء بلد نبينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام .
شعار الحج لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.
هدم النبي صلى الله عليه وسلم شعار الجاهلية :لبيك اللهم لبيك إلا شريكا هو لك وما ملك! هكذا كانت تلبي الجاهلية: إلا شريكا هو لك وما ملك, دلالة على أصنامهم المزعومة الباطلة التي كانوا يشركون بالله تعالى فيها، والحج اتباع نتبع النبي صلى الله عليه وسلم فلما حج النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر بن عبد الله قال:( لتأخذوا عني مناسككم), فنحن متبعين لنبينا صلى الله عليه وسلم نعظم حجرا ونرمي حجرا، فهناك حجر نعظمه ونقبله ونجهد أن نصل إليه وهو الحجر الأسود وهنالك حجر في منى نرميه ونرجمه! لماذا نفعل هذا؟ نفعل هذا إتباعا لنبي صلى الله عليه وسلم, كما قال يقول عمر رضي الله عنه: ( والله إني أعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك) إتباع؛ فالتركيز على أن المراد بالحج إنما هو التوحيد والإتباع
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
19 ذو القعدة 1438 هجري 2017 – 8 – 11 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع أخ من مصر يسأل هل يجوز العمرة بقرض…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170121-WA0044.mp3الجواب :
أولا :
ليس مطلوبا ممن كان فقيرا ولا يملك الحج أو العمرة أن يستدين ، حتى الحج ليس واجبا على الإنسان أن يقترض .
لكن انتبه معي الآن ،إنسان يسر الله له أن يحج دون أن يدفع مالا وعليه دين هل يشترط في حقه أن يستأذن أصحاب الدين ؟
الجواب : لا .
لكن إنسان عنده مال وعليه دين ويحج من ماله ،أيهما يقدم سداد الدين أم الحج ؟
الجواب : سداد الدين .
لو أنك إستأذنت فأذن لك .
لا حرج.
كان بكر بن عبد الله المزني تابعي جليل يسأل عن أخذ الدين للعمرة قبل الحج ، فكان رحمه الله تعالى يقول :
الحج أو العمرة أقضى للدين ، هي سبب من أسباب أداء الدين ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر نفيا .
فمن أسباب الغنى ونفي الفقر العمرة والحج .
فإذا صاحب الدين أذن لا حرج في ذلك .
ولكن ليس واجبا عليك هذا الأمر ، لكن لو أنك تكلفت واذن صاحب الدين فلا حرج أن شاءالله .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
22 ربيع الأخر 1438 هجري .
20 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال السابع رجل نوى العمرة في رمضان فذهب مع زوجه…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/WhatsApp-Audio-2017-07-13-at-2.53.39-PM.mp3 
الجواب: ماذا حصل في العمرة هل جامعها وهو محرم أو بعد ما أحرم.
السؤال غير واضح
رجل سافر بعد أداء العمرة و زوجه مسافرة فهل له أن يفطر؟
له أن يفطر.
هل له أن يجامع؟
له أن يجامع .
حتى في ألغاز علمائنا يقولون رجل وزوجته مقيمين غير مسافرين صحيحين غير مريضين و يجوز الجماع في حقهما من يكونا؟
واحد مسافر وصل بلده ودخل على بيته وجد زوجته حائض فطهرت في النهار، هذا يجوز له أن يطأ أهله في بيته وهو مقيم غير مسافر و هو صحيح غير مريض يجوز أن يطأ فى الصوره المذكورة.
لكن المسألة التي تحتاج إلى الجواب عليها هل هذا السائل وطء بعد أن تلبس بالإحرام؟
هو لو كان مفطرا من غير رمضان من تلبس بالإحرام يحرم عليه الوطء.
السائل: هو تلبس في الصيام و ليس بالإحرام، نوى العمرة قبل الميقات.
الشيخ :ما في حرج.
السائل :ونوى الصيام فتسحر.
الشيخ ما في حرج.
هو رجل مسافر تسحر أو مرض و كان ينوي الصيام فهل له أن يفطر؟
له أن يفطر، أتاه عذر الفطر.
إمرأة نوت الصيام فجاءها الحيض تفطر وجوبا، وهي تسحرت ونوت فجاءها عذر، فإن العذر يأتي بالمنع وإما العذر يأتي بالفطر، فلا حرج من ذلك، و لا تستغربوا من هذا، ثبت أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في مصنف ابن أبي شيبه عن محمد ابن سيرين قال كان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يفطر بالجماع ينتظر حتى يؤذن المغرب فيجامع أهله و يقول لقد أوتيت قوة لم أعهدها إلا في رسول الله صلى الله عليه و سلم ،يعني أن النبي صلى الله عليه و سلم أوتي قوة في الجماع، قال :وأنا أوتيت قوة ما أحد يسبقني إلا محمد صلى الله عليه وسلم.
أنس بن مالك في صحيح البخاري يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم “إني أوتيت قوة أربعين”
النبي صلى الله عليه وسلم عنده قوة أربعين رجلا
وثبت في صحيح مسلم تقول عائشه رضي الله تعالى عنها “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف على نسائه جميعا بعد العصر بغسل واحد” يعني إحدى عشرة إمرأه، يأتي الإحدى عشرة إمرأه ويغتسل بغسل واحد و كان يأتي نسائه بعد العصر صلى الله عليه و سلم فلا حرج الإنسان إذا نازعته نفسه و قويت المنازعة وأتى أهله والشرع أذن له في ذلك، فلا حرج في ذلك لا حرج في ذلك إن شاء الله.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
13شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 7 ميلادي.
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع هل قراءة القرآن تصل للميت وإن جازت هل لقارئها أجر وثواب أم أن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/WhatsApp-Audio-2017-07-13-at-2.53.39-PM-1.mp3 
الجواب: أما قراءة القرآن فهي طاعة , ولم يعرف عن السابقين أنهم قرؤوا للأموات أبدا, ورد في ذلك حديث واحد أخرجه الخلال في أواخر كتابه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: (عن ابن عمر أنه أوصى أن يقرأ عليه أواخر سورة البقرة ) ومداره على رجل كذاب .
فالقرآن موجود والحرص على الخير موجود ولم يؤثر عن واحد من الصحابة والتابعين أنه أوصى أو أنه فعل قراءة القرآن عن الغير، وقال العلامة ابن كثير في تفسيره في تفسير سورة النجم عند قول الله عز وجل (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى), قال: ( استنبط منها إمامنا الشافعي رحمه الله تعالى أن القرآن لا يصل إلى الأموات) هذا كلام ابن كثير فيما نقله عن الإمام محمد ابن إدريس الشافعي رحمه الله
من صنع خيرا مأذونا فيه لغيره فهل يكتب له فيه شيء؟
يعني نبحث الآن مسألة أخرى: إنسان حج عن غيره الأجر لمن؟ للمحجوج عنه أو لمن حج؟
الله فضله واسع وكرمه عظيم ،وهو ذو الإنعام والفضل ،في صحيح البخاري: رفعت أمرأةٌ ابنا لها صغير وهو محرم فقالت يا رسول الله : ألهذا حج؟ -هذا الطفل الصبي الصغير الذي لم يبلغ- ألهذا حج, فقال النبي صلى الله عليه وسلم لها: (نعم ولك أجرٌ), ما قال ولك أجره قال: (له حج ولك أجرٌ), يعني أنا حججت مثلا عن عمتي, فحصل لي سنة من السنوات قبل الحج بيومين توفت عمتي رحمها الله تعالى وكنت وعدتها بحج وما يسر الله لها الحج فحججت عنها, طيب حجي الأجر لي ولا لها؟
الحج لها, لكن هل أنا أحرم من الأجر؟
لي أجر، يعني النفقة لي، نفقة الحج لي, طيب صلاة الطواف ،صلاة الفرائض الواجبة علي أنا, أنا الذي أحج عن غيري ،صلاة الفرائض الخمس التي تصليها في مكة عن من؟
عني أنا فأنا أصلي صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء عن نفسي, طيب هذا أجره لمين؟
لي أجرها مش للميت, الميت انقطع ما وجب عليه صلاة, الفرائض ما وجبت عليه مات خلاص , فأجر الحج لها ولكن ما أقوم به من نفقة ومن صلاة ومن تعب، ومن تطوع في الطواف هذا يكتب لي هذا يكتب لمن يحج وليس للميت، إذا ما تنتظر احد يحج عنك أنت حج عن نفسك خذ الأجر كاملا، فلا انتظر حتى أموت وأجد من يحج عني ،فيتساهل في الحج ما ينبغي أن يكون هذا، والله أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
13شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 7 ميلادي.
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع عشر هل كل جمرة في الحج تكفر بها كبيرة

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/07/س-19.mp3الجواب : يُكَفَّر بها ذنب وليست كبيرة ، والرواة يذكرون الكبائر وبعض الرواة لا يضبطون، فمثلاً حديث عند الحاكم من غَسَّل ميتاً فكتم عليه كُفِرَت له أربعون كبيرة بعض الرواة يقول كبيرة وبعض الرواة يقول ذنباً والصحيح الذنب وليست ذنب الكبيرة والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة 15 – 7 – 2015
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال الحادي عشر شخص يعمل في بنك ويريد أن يتركه توبة لله سبحانه…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170328-WA0038.mp3الجواب : أنا أفرق في المال الحرام بين نوعين من الأموال ،ووجدت هذه التفرقة لعلمائنا السابقين ، ووجدت للإمام القرطبي في تفسيره عناية حسنة جدا في أحكام المال الحرام وفيها التفريق المذكور في فروع كثيرة .
هناك مال حرام تنازع فيه ذمة .
وهناك مال حرام لا تنازع فيه ذمة .
يعني صاحبه يتعب ويشتغل ويروح ويأتي إلى آخره ، فالمال الذي تنازع فيه ذمة هذا المال لا يجوز للعبد أن يستفيد منه في أي طاعة من الطاعات ، والواجب عليه أن يأخذ هذا المال ويعطيه لصاحبه كالمال المسروق ، هذا مال تنازع فيه ذمة، أما مال حرام بطريقة حرام إنسان يبيع حلالا لكنه غش أو كذب وحلف ايمان على ترويج السلعة ،هذا لا يبارك له ،ولازم قوله ﷺ لا يبارك له أنه حلال بين يديه .
لما النبي عليه السلام أخبرنا أن البركة تُنزع من المال الذي بين يديه فيه شيء من الإقرار بدلالة اللازم أن هذا الذي نفّق سلعته بيمين حرام، إنما هو حلال بين يديه لكن كيف يجازى ؟
بنزع البركة ، والناس اليوم ما أسهل الأموال بين أيديهم، اليوم بعض الناس ممن لا يتقون الله يُعطى بيمينه ( 1000 ) دينار ويُأخذ منه بيساره ( 800 ) دينار فراتبه الحقيقي مئتي دينار ، وبعض من يتق الله راتبه ( 200 ) أو ( 300 ) دينار وما فيها حساب ولا عذاب يوم القيامة ،مال حلال خالص .
والله مرة درّست وأخبرني رجل بعد الدرس أصر أن أذهب لبيته فقال أنا كنت مسؤول عن فرع من فروع البنك العربي فتبت لله جل في علاه يقول والآن أعمل مترجم قد يصل راتبي على أبعد الحالات (300 ) دينار ، قال ولكن والله ( 300 ) دينار التي آخذها الآن خير لي وأحسن وأبرك من الألوف التي كنت آخذها وأنا في البنك .
العاقل يفهم عن الله مراده .
بعض الناس عنده شيء كثير لكن مافي بركة .
أعد حساباتك .
اتق ربك .
أعد النظر في حالك وفي حياتك .
فهذا الذي يعمل في البنك يتعب ،وليس بين يديه مال فيه ذمة ، فإذا أراد أن يذهب فله أن يذهب ، وإذا أراد أن يهدي فلك أن تقبل هديته ، وإذا أراد أن يأخذ غيره للعمرة فيجوز له ذلك ، لكن لا يجد بركة وهو يأثم بعمله في البنك ، فليتق الله ، والواجب عليه التوبة ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 24 إفرنجي
25 جمادى الآخرة 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث عشر هل كفارة الحج إن وقع في المحاذير هي دم فقط

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171001-WA0008.mp3الجواب :” لا ” ، (إطعام ستة مساكين أو صيام ثلاثة أيام أو الذبح) هذه هي كفارة الفدية ؛ ولا يلزم الذبح فقط.
وبعض المفتين يضيّقون على الناس ولا يفتونهم في كفارة الفدية إلا بالذبح ! وليس الأمر كذلك ؛ هو بالخيار كما ثبت في القرآن وكما ثبت في صحيح البخاري ” في حديث ، كعب بن عجرة -رضي الله تعالى عنه-
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢ محرم ١٤٣٩ هجري ٢٢- ٩ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor