ما حكم صلاة التسابيح

كان الإمام أحمد رحمه الله تعالى، يرى ضعف حديث صلاة التسابيح، وصلاة التسابيح أربع ركعات في القيام بعد الفاتحة وسورة يقال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمسة عشر مرة، وتقال في الركوع بعد أذكار الركوع تقال هذه التسبيحات عشر مرات، وعند القيام من الركوع بعد التسميع والتحميد تقال عشراً، وبعد أذكار السجود تقال عشراً، وبين السجدتين تقال عشراً، وبعد القيام من السجدة الثانية وقبل النهوض تقال عشراً، وفي هذه أصل لجلسة الاستراحة.
وصلاة التسابيح اشتهر عن الإمام أحمد أنه كان يضعفها، وذكر ابن قدامة في “المغني” عن الإمام أحمد أنه قال عنها بدعة، وذلك لأنها ما ثبتت عنده من صحيح فعله صلى الله عليه وسلم، وذكر الحافظ ابن حجر في كتابه “الأجوبة على مشكاة المصابيح” أنها صحت عند أحمد بأخرة، وأن أحمد تراجع عن تضعيفها، واشتهر القول عنه بالبدعية، وبقي ما هو مدون في كتب الحنابلة وهو الشائع إلى هذه العصور.
وقد صحح صلاة التسابيح الإمام مسلم بن الحجاج، وصححها جمع، وألف في تصحيحها ابن ناصرالدين كتابه “الترجيح في صلاة التسابيح” فجمع جميع طرق صلاة التسابيح، وكان شيخنا إمام هذا العصر في الحديث الشيخ الألباني رحمه الله، كان يحسن صلاة التسابيح.
ومن الخطأ فعل صلاة التسابيح في جماعة ومن الخطأ توقيت صلاة التسابيح كل عام في ليلة السابع والعشرين من رمضان، فلا يجوز لنا أن نقيد شيئاً أطلقه الشرع، فلا نفعل شيئاًعند أنفسنا، ولم يصل النبي صلى الله عليه وسلم، صلاة التسابيح في جماعة فصلاة التسابيح تؤدى فرادى في أي وقت شئت أن تؤديها فأدها، والله أعلم.

هل قراءة القرآن الجماعية جائزة أم لا

قراءة القرآن جماعة بنفس واحد تعبداً هذه بدعة، ما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وإن وقعت للتعلم فلا أرى فيها حرجاً ليستقيم اللسان، كأن يردد الأستاذ والطلبة  يرددون معه، لاسيما إن كانوا صغاراً أو كانوا أعاجم، أما فعلها عبادة وتقرباً إلى الله فهي بدعة كما قال الإمام مالك رحمه الله، والمطلوب في القرآن إن قرئ أن نستمع ؛ واحد يقرأ والبقية يستمعون، وقد سئل الإمام مالك عن قراءة القرآن بالإدارة وقراءة القرآن بنفس واحد، كما يفعله أهل الاسكندرية في زمنه فقال: ذلك بدعة، والله أعلم.

السؤال الرابع بعض الصوفية يستدلون برقص الحبشة في مسجده صلى الله عليه وسلم في المحراب…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-17-at-10.10.35-AM.mp3الجواب:
هؤلاء يتدربون على السلاح،فيقوم الواحد منهم ويقعد ويثني ركبته ويجلس على رجله الأخرى؛ يتعلم من الدرق ((الذي هو الترس)) ومن الحراب ((وهي السهام القصيرة وليست الطويلة ))
التي تكون عند المواجهة بين الفرد والعدو.
فهي نافعة، والسهام تكون للبعيد والسيوف تكون بالمبارزة والدرق يكون بالانقضاض للقتل، فهذا الانقضاض كان من عمل الحبشة، فلما جاؤوا المدينة، نهر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر لما نهروهم وكان ذلك في يوم عيد، وكان هذا تنقيحا للأبدان، أما أن يرقص الانسان بالذكر فأنّى هذا بهذا.
إنسان يصنع ذلك فيرقص وهو يذكر.
فهذا على قول الإمام القرطبي في أوائل سورة الأنفال: (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)، قال الإمام القرطبي: وجلت ولم يقل صرخت، ولم يقل رقصت، و لا يصنع هذا يعني إلا أهل الحماقة وأهل الجهل!
هذا ذِكر والذكر عبادة، والعبادة تحتاج إلى دليل، و لا يوجد دليل على الرقص.
أعلم الناس بالله وأكثرهم ذكرًا لله رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة، وما عُرِف ذلك عنهم أبدًا.
فأن تذهب للاستعداد للجهاد في حركات للبدن خفيفة التي تعين على قتال العدو وتسقط هذا بمجالس الذكر، فهذا مسلك ما يسلكه فاضل فضلًا عن عالم معتبر، فهذا الاستدلال من ابطل الباطل.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي

السؤال الرابع عشر كلمة فكر إسلامي ومفكر إسلامي

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/WhatsApp-Audio-2017-02-22-at-11.00.51-PM.mp3الجواب :
هذه الكلمات ظهرت في النصف الأول من القرن العشرين لما كثرت فتنة الشبهات في الأمة ، ما بعد ذلك إلى هذا الزمان الذي نعيش تأججت فتنة الشهوات ، ظهرت البعثيات بعد سقوط الخلافة سنة 1928 المتمثلة في الحكم الإسلامي في تركيا ،قامت أفكار ، وعصبيات وشبه ،وإلحاد ، وقوميات .
فالفكر هو موَلدات من كليات الشريعة ، فجزى الله من قدم في ذلك الزمان خيرا لدرء شبهات الملحدين وبيان عوار أصحاب الأفكار الأرضية .
وتوسعنا كثيرا وما زلنا نعاني حقيقة من هذه الآفة، وأنا أقول آفة وأنا أدرك ما أقول .
أصبح هجران الأدلة الشرعية وهجران القواعد العلمية وعدم تعلم الأحكام والأنشغال بوصف الإسلام من الخارج وعدم الدخول في داخل الحصن الإسلامي المنيع ومعرفة أسراره وأحكامه أصبح عيبا ظاهرا عند كثير من الناس .
إذا كان يصلح هذا في زمن، فهذا لا يصلح في هذا الزمن ، الشبه زالت وذهبت ودول الإلحاد زالت ، وهذه أشياء عارضة وليست أصلية
، وأصبحنا نتكلم عن الإسلام بفكر لا بالوحي ، وأصبحنا حتى للأسف في المناهج الدراسية وعلى الإسئلة التي يُسألها حتى طلبة الإعدادي والثانوي في الامتحانات توجد كلمات لها آثار من هذه الآفة.
أنا أقرأ :
أذكر الأفكار التي تضمنتها واحتوتها الآية ؟
الآيات ما فيها أفكار ، الله ما عنده فكر .
الفكر يقبل الصواب والخطأ ، الفكر ما فيه عصمة ، الوحي الذي فيه عصمة .
ولذا الواجب علينا أن نتعلم أحكام الشرع.
والوجب علينا أن نتعامل مع نصوص الكتاب والسنة كما أمرنا ﴿فَاستَقِم كَما أُمِرتَ} ، فَاستَمسِك بِالَّذي أوحِيَ إِلَيكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُستَقيمٍ ﴾ ، فالواجب أن نستمسك بالنصوص الشرعية .
وأما موضوع الفكر هذا ينفع مقابل أعداء الشريعة ، والغلو فيه والإنشغال فيه دون معرفة ما يلزم المسلم من أحكام يومية لأحكام شرعية هذا مدعاة للفتنة ومدعاة لتضخيم العقل ، مدعاة إنه العقل يضخم .
لذا أصبح كثير من الناس لا يميز بين المفكر وبين العالم ، واصبحنا في هذا الزمان لا نميز بين الخطيب والداعيه والعالم ، وأصبح كبراؤنا الذين يظهرون في الإعلام ليسوا علماءنا ، يعني ليسوا هم رؤوسنا أصلا ، يعني هو غير مؤهل شرعا ليتكلم في قضايا الأمة ، يعني واحد واعظ من الوعاظ ويجلس ويوعظ وجزاه الله خيرا ،لكن ليس له أن يعلن عن الجهاد، والنفير العام هذا ليس لك ،ما يجوز لك شرعا ذلك .
لأن الناس الفجرة تتوافد إليك، والطلاب والطالبات وأنت وسيم وعندك كلمات معسولة ومتداخلة الأمور ويجتمع عليك الألوف المؤلفة ، فأنت لست بعالم،
وقضايا الأمة المصيرية ليست لك،
وإعلان الجهاد عام والنفير عام هذا كلام إعلامي وما هو شرعي ،وهؤلاء مزقوا الأمة ، وفرقوا الأمة ، وهؤلاء لهم الآثار السلبية التي يجب أن تقوم هي ليست بأقل من الآثار الإيجابية أيضا .
كم من موقف وضع فيه وهو لا يعلم أحكام الشرع واضطر أن يتكلم باسم الشرع لأن شهرته أضرت به ، هذه مصيبة من المصائب الكبيرة .
فأن يصبح المفكر ويصبح الأعلامي ويصبح الإنسان التي فسحت له وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي ،يظهر أمام الناس أنه العالم ،ويتكلم في قضايا الأمة الكبيرة هذه مصيبة كبيرة يبنبغي أن نراجع أنفسنا وأن نراجع حساباتنا وأن لا نبقى في غينا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
20 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 17 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الحادي عشر أخت تسأل وتقول طلبت من أحدهم أن يشتري لي مصحفا ملونا مزينا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-17-at-6.52.03-PM.mp3الجواب:
متى علمت الخطأ ….
القرآن لا ينبغي أن يكون زينة تزين به الجدران، القرآن تزين به النفوس والقلوب.
الفنانين أصبحوا يرسمون آية الكرسي بشكل لا ينبغي؛ والله رأيت بعيني هاتين، يرسمون آية الكرسي على شكل إنسان يصلي، وموقع لفظ الجلالة من آية الكرسي تحت قدم المصلي! لا إله إلا الله.
فالقرآن ما يتزين به الجدران ولا السيارات.
وبعض الناس واضع شكل مصحف ويعتقد أن هذا المصحف يحفظه ويحميه من الحوادث، هذا شرك بالله عز وجل!
الأسوأ من ذلك ومن لا عقول لهم ممن يضعون الحذاء في السيارة ويعلقونه من تحت السيارة، لماذا؟
والله هذه ما صنعتها الجاهلية الأولى، هذه تميمة وشرك بالله عز وجل، في الحديث عند أحمد وغيره عن ابن مسعود قال: إن الرُّقَى والتِّوَلَة والتمائم شرك بالله.
التولة: هي ما تصنعه المرأة لتحبب الزوج بها.
الرقى: التي تكون بأسماء غير معروفة، بكلام وحروف أعجمية وطلاسم ومربعات.
التمائم: مثل هذه الأشياء، توضع على الأولاد والسيارات وخرزة زرقاء، وذكرنا الدرس الماضي ما فعله بعضهم لما قال: (والله هذا النادي منحوس؛ منذ زمن لم يفز ، اذبحوا جملا حتى يفوز)، هذا كله من نفس الباب وهو شرك بالله عز وجل.
الواجب أن يعلم مثل هؤلاء، لأني أخشى أن تصبح سنة! فهذا يذبح جملا وذاك يذبح غنما، فتصبح سنة من السنن وينتشر الشرك والعياذ بالله تعالى.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي

السؤال الأول إخوة يسألون عن سكوت العلماء وهل يجوز لهم السكوت وهذه الأحداث الجسام…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161010-WA0005.mp3الجواب : إنَّ سكوت العلماء ليس على نمطٍ واحد ، فقد يتعيَّن عليهم الكلام والبيان ، وقد يتعيَّن عليهم السكوت.
والعلماء أبعد الناس عن صفات أهل النار ، ومن صفات أهل النار فيما ذكر الله سبحانه وتعالى عنهم قالوا :
(وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ) [سورة المدثر 45] .
فالعالم إن تكلم يتكلم بحق وعدل .
والعالم إن تكلم يتكلم وهو ينظر إلى مآلات الأفعال .
والعالم إن تكلم يتكلم في نازلة بعد الإحاطة فيها .
وأما الكلام لمن هب ودب ودرج وعرج ، لكل الناس فهذا أهل العلم بعيدون عنه ، شيخ الإسلام في المجلد الثامن والعشرين صفحة مئة وثلاثين من مجموع الفتاوى يقول رحمه الله : فتارة يصلح الأمر ، وتارة يصلح النهي ، وتارة لا يصلح لا الأمر ولا النهي ، يعني السكوت ، وتارة لا يصلح الأمر ولا النهي .
متى يصلح يا شيخ الإسلام ؟
فصل لنا ؟
متى هذا ؟
قال : إذا كان المعروف والمنكر متلازمين وذلك في واقعة معينة ، هذا كلام شيخ الإسلام ، يقول وتارة لا يصلح أمر ولا نهي ، إذا كان الأمر والنهي متلازمين ، يعني إذا كان المعروف والمنكر متلازمين ، إن تكلمت يترتب على كلامك منكراً وإثارة نعرات طائفية نصارى و مسلمين ومصائب تقع في الأُمة إذا نهيت ، فيقول شيخ الإسلام تارة يصلح الأمر وتارة يصلح النهي وتارة لا يصلح لا الأمر ولا النهي ، متى ؟ قال: إذا كان المعروف والمنكر متلازمين في واقعة معينة ، يعني عدم معرفة الناس في تفاصيلها الواقعة لا يضرهم في دينهم ولا يؤخر عليهم في المعروف من دينهم وإن جهلوه فإنهم لا يأثمون ولا يترتب على هذا شر .
الناس عندهم فضول .
والله السعيد في هذه الدنيا من ترك الفضول : فضول الكلام ، فضول المنام ، فضول الطعام ، فضول الإحاطة بالأشياء ، الشيء الذي ليس لك فائدة منه لا تكن فضوليا ، الناس اليوم حتى إن جاز لك التعبير تقول نخبة من المعروفين من طلبة العلم عندهم شهوة كلام .
واعلم علمني الله وإياك أنه ليس كل سكوت خوفاً من الخلق ، وليس كل كلام صدعاً بالحق ، ليس كل سكوت خوفاً من الخلق ، وليس كل أمر وبيان صدعاً بالحق ، العاقل ينظر إلى مآلات الأفعال .
وأهل السُّنة في سائر أقطار الدنيا في هذه الفترة وهذه الحقبة من الزمان مستهدفون ، والواجب على أهل السُّنة الاجتماع أن يجتمعوا ، وأن يتحابوا ، وإلا فوالذي نفسي بيده أخشى أن تعود أيام العُبيدين ، وأخشى أن يقتل من قال عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أو عن عائشة رضي الله تعالى عنها ، والمؤامرات تترا ، والمقدمات مرهبة مخيفة .
لا نقول هذا حتى نُثبط الناس ، ولكن حتى يدركوا وحتى يفهموا ، فتجري في بلاد المسلمين كثير من الأهداف بأيدي خفية وأيدي بعيدة وأيدي مجرمة يريدون إيقاع فتنة ويريدون إيقاع شغب ويريدون إيقاع ذلك باسم الدين وباسم الحق وباسم الخير .
فأحيانا قد يتعيَّن على بعض العقلاء من الناس السكوت لأنه في سكوته ونهيه معروف ومنكر متلازمين في واقعة معينة .
يا الله ما أجمل كلام شيخ الإسلام أصحاب البصيرة ، وأصحاب العلم ممن صدقوا الله سبقوا في تقريراتهم وبياناتهم أزمانهم بسبب النور الذي وضعه الله تعالى في قلوبهم ، فهذا الكلام حقيقة بليغ ومهم ، وأنا أعلم ما مراد السائل في مثل هذه الظروف الصعبة ، وأرجو أن تكون في مثل هذه الكلمات كفاية لمن رام الهداية .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1437 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي

انصحونا في حضور عرس فيه مخالفات

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170709-WA0026.mp3إذا كان حضورك تنصح فيه وتذكر وترجو الإستجابة فاحضر فإن لم ترى الإستجابة غادر غادر و إذا كنت لا ترى الإستجابة و لا ترى أن بإمكانك أن تنكر فلا تحضر، لذا فان العلماء يفرقون بين حضور الجنائز و حضور العرس يقولون من رأى منكرا في الجنازة يذهب و من رأى منكرا في العرس فلا يذهب ،فيقولون بأن الجنازة حق للميت فالمنكر الذي في الجنازة ليس للميت فيه نصيب إلا إذا أوصى .
أما في العرس فهذا المنكر يردع أهله و الداعون إليه بعد استجابة دعوتهم ولذا متى رأيت منكرا فلا تذهب إلا أن أرادوا أن يحسبوا عليك شيئا ،فبعض الأقارب ممن أعرف دعاني مرة و كان هناك شكوى من عدم الحضور فقلت له هل تغني النساء قال يغنينين فقلت يسمع الرجال قال نعم يسمع رجال، فقلت إن شاء الله أحضر ولكن تهيئ لي من الآن و تستأذن لي أن أدخل و اذكرهن بالله فقال لي أرجوك لا تحضر، فأحيانا ولا حول ولا قوه إلا بالله يعني أمور المسلم في بعض المواطن يشعر فيها بالغربة فأنت ابتعد عن مواطن التهمة و السعيد من خالط من يرفعه و من يقربه من ربه فرفع عنه غفلته ومعصيته هذا هو السعيد، السعيد من ينتقي أصحابه ومن يخالطهم فيذكرهم و يذكروه بالله سبحانه وتعالى ،و الله يا إخوة هذه الحياة قاسية و الذي يريد أن يستقيم يحتاج إلى همة ويحتاج إلى توفيق ويحتاج أن يدعو في الصباح و المساء كما علم النبي صلى الله عليه و سلم ابنته فاطمه رضي الله تعالى عنها كما ثبت عند أبي داود بأن يقول:- « يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفه عين» اللهم لاتكلنا إلى أنفسنا اللهم لاتكلنا إلى أنفسنا اللهم لاتكلنا إلى أنفسنا اللهم إنا نعوذ بك من غضبك و من مقتك قال العلماء مقت الله أن يدعك الله و شأنك فنسأل الله عز وجل ألا يكلنا إلى أنفسنا ونعوذ بالله من غضبه و من مقته ونسأله سبحانه وتعالى أن يحفظنا و أن يحفظ ذرياتنا وإخواننا وأحبائنا من كل ضر و شر وسوء و أن يحفظ طلبه العلم و المشايخ وأن يرزقنا وإياهم تبليغ دين الله عز وجل بهمه و صدق وإخلاص و واتباع و عدم انقطاع فهو الجدير بالإجابة سبحانه و تعالى
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍
⬅ للاشتراك في قتاة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع ماتقولون للشباب الملتزم الذين يطلقون شعرهم على عاتقهم


الجواب : أقول لهم جزاكم الله خيرا أخذتم أجرا بحبكم لنبيكم .
إطالة الشعر ليس سنة عبادة .
لأن الصحابة ما قلدوا النبي عليه السلام بذلك لكن حبك لمحمد صلى الله عليه وسلم الذي جعلك تعمل هذا عبادة .
الإنسان يقلد من يحب .
لذا أنس كان يقول : لما علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم أحب القرع أحببته .
ممكن نقول أن حب القرع سنة ؟
لا .
لكن من أحب القرع لأن النبي صلى الله عليه وسلم يحبه مأجور على شدة حب النبي صلى الله عليه وسلم .
لكن نقول لهذا الصنف من الشباب نبيكم كان يغطي شعره وما عرف عنه قط أنه كشفه في الجلوة ، في الخلوة طبعا كان يكشف شعره .
فيا من تطلق شعرك لا تكن صاحب هوى ، أذا كنت تحب النبي صلى الله عليه وسلم فاقتدي به في إطالة الشعر وفي ستر الشعر .
تطلق شعرك وأنت لا تعرف أن سنة الإطلاق هذه ليست سنة عبادة .
وسنة العبادة أن تستر شعر رأسك لأن العرب كانوا يسترون رؤوسهم وجاء الإسلام وبقي النبي عليه السلام وصحبه يسترون رؤوسهم ، وبقي هذا إلى عصر آبائنا وأجدادنا ففي عرف آبائنا وأجدادنا عيب تكشف رأسك .
كانوا يرون أن كشف الرأس عيبا وهذا الأمر لايخص واحد أو اثنين أو عشرا .
أما إطالة الشعر يخص أناس معينين فانظر إلى هذا كيف قلب الميزان وكيف قلب الأمور .
فضع الأشياء في مكانها يامن تطيل شعرك ، ولتأخذ السنة مجراها وافهم السنة بجميع نواحيها وبآثارها ومستلزماتها .
والله أعلم .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم .
21 ربيع الأخر 1438 هجري .
19 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

الناس يوم القيامة ينادون بأسماء أمهاتهم أم آبائهم

السائد عند الناس أن الناس ينادون يوم القيامة بأسمائهم وأسماء أمهاتهم، أي يا فلان ابن فلانة، ولذا أهل البدع يعملون على تلقين الأموات بعد دفنهم ، يقولون للميت: يا فلان ابن فلانة.
 
والتلقين على القبور بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، والحديث الوارد عند الطبراني حديث ضعيف جداً، والتلقين مشروع، التلقين عند النزع، لما ينازع الإنسان نقول له: قل لا إله إلا الله، فإن خرجت الروح يكون قد عرف حاله، فلا داعي للتلقين الذي يكون في القبر.
 
والصواب أن الإنسان يوم القيامة ينادى باسمه واسم أبيه وليس باسم أمه، وأصح ما ورد في هذا الباب، ما ثبت في صحيح مسلم، من قوله صلى الله عليه وسلم: {ينصب للغادر يوم القيامة لواء عند استه، ويقال: هذه غدرة فلان ابن فلان} فهذا أصح ما يحتج به.
 
وورد حديث صريح عند الطبراني، لكن في صحته نزاع، وفيه أنه ينادى يوم باسم الرجل واسم أبيه، لكن ذاك أقوى، والله أعلم.

رجل صاحب بدعة يلقي درسا قبل صلاة الجمعة ومعلوم أن هذا الدرس بدعة فما حكم…

أما التحلق قبل الجمعة، فقد نهى عنه صلى الله عليه وسلم كما ثبت في سنن أبي داود وأما ما ثبت عن أبي هريرة في مسند أحمد، أنه كان يأخذ برمانة منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الجمعة ويعظ، فهذا محمول على الندرة، ويقع على سبيل الفلتة، عند الحاجة والضرورة، وليس على سبيل المداومة.
 
وكان أبو بكر رضي الله عنه، يقول: ((إذا وعظت فأوجز، فإن كثرة الكلام ينسي بعضه بعضاً)).
وكان هدي السلف العملي أنهم يبكرون وينشغلون بالصلاة متى يصعد الإمام المنبر، فالمطلوب من الناس أن ينشغلوا بتزكية أنفسهم وليست العبرة بكثرة الكلام، فهذا الأمر منقسم بين اثنين: المتكلم والمستمع، فكما أن على الإمام أن يحسن الأداء فعلى المأموم أن يحسن السماع، وعليه أن يزكي نفسه ويهيئها حتى تستمع وتنتفع، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر [ق] فلمن كان يقرأها؟ لنفوس طيبة ولا تعدل بكلام الله كلام أحد.
 
ولو أن الأمة زكت أنفسها وجاءت مبكرة يوم الجمعة.
 
وكان أبو شامة المقدسي (شيخ الإمام النووي) يقول (أول بدعة أحدثت في الإسلام: ترك التبكير إلى صلاة الجمعة).
 
 
والعبرة ليست بكثرة الكلام والصراخ، والكلام مهم، لكن الأهم منه أن ينزل هذا الكلام على نفس رضية مطمئنة، وعلى نفس أخذت نصيبها في ذاك اليوم من التزكية، لذا كان يقول بعض السلف (من سلمت له الجمعة من بين سائر الأيام ، ورمضان من بين سائر الأشهر فهو بخير)

والجمعة اليوم من باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأننا سنتبع سنن من قبلنا، حالنا اليوم فيه هو حال اليهود والنصارى في السبت والأحد، ضعنا عن الجمعة وتهنا عنه، أريناه بالصورة وليس بالجوهر والحقيقة، فلا يوجد تبكير يوم الجمعة أبداً وكان ابن عمر يدخل فيصلي اثنتي عشرة ركعة ويطيل في الصلاة، فكان يأتي من أول ساعة، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {من جاء في الساعة الأولى فكأنما قدم بدنة، ومن جاء في الساعة الثانية فكأنما قدم بقرة، ومن جاء في الساعة الثالثة فكأنما قدم كبشاً، ومن جاء في الساعة الرابعة فكأنما قدم دجاجة، ومن جاء في الساعة الخامسة فكأنما قدم بيضة}، والعلماء يقولون: من طلوع الشمس إلى صعود الإمام على المنبر تقسم خمس ساعات، وحال الناس اليوم كلهم يأتي في الساعة الخامسة إلا من رحم الله ، والبعض يأتي والإمام على المنبر.

وثبت في سنن أبي داود من حديث أوس بن شرحبيل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام ولم يلغ، كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها} أين الأمة عن هذا اليوم، فكيف نحن الذين نعيش الستين والسبعين نلحق بمن قبلنا ممن كان يعيش الألف والألفين؟ بالمواسم:  ليلة القدر، يوم الجمعة، مجالس العلم، وما شابه.
 
ولنحرص على تعليم الأمة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث للأمة معلماً ومزكياً، فنحن نحب السنة، لكن لا نخاطب قوماً لا يوجد عندهم تزكية بحيث يحرصوا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم دون أن تزكيهم وترفع مستوى التزكية عندهم، فالمطلوب أن تزكي وتعلم، فتتسع دائرة العلم مع دائرة التزكية، فيحصل توائم بين العلم والعمل، ويكون العلم نافعاً وله ثمرة وبركة، أما أن تخاطب أناساً أجلاف ولا يعظمون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاهدون فيها، وتقول: هذه سنة، هذه سنة… ولو أنك صرخت وأعليت صوتك لا يقع لك نفع، [فهذا أمر لا يحصل له بركة ولا ثمرة]، فاحرصوا على التزكية مع العلم ،وفقنا الله لما يحب ويرضى.