السؤال الثامن يقول أخينا بارك الله فيك إمام ذكر الناس يوم الأربعاء بعد صلاة الظهر…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/WhatsApp-Audio-2017-07-13-at-2.53.39-PM-2.mp3 
الجواب: إخواني الدعاء عبادة مطلقة، الشرع ما وضع لها وقتاً محدداً، لكن منع الشرع أن يتداعى الناس للدعاء، يعني يا جماعة نحن نريد يوم الخميس بعد العشاء أن نصلي وندعي عشان قصف غزة هذا ممنوع شرعاً، أن يتداعى الناس لهذا هذا ممنوع، الشرع شرع التداعي في رمضان للصلاة ولآخره، لو أخونا أبو أحمد قال: يا جماعة نريد كل ليلة سبت كل ليلة أحد كل ليلة جمعة أي ليلة من الليالي أن نصلي قيام ليلة جماعة فهذا ممنوع،
لكن لو اجتمعنا فقمنا لا حرج،
التداعي المسموح فيه الرجل وزوجته، يعني أنت استيقظت تقوم الليل تقوّم زوجتك أو زوجتك استيقظت تقوّمك حتى النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول حتى لو نضحت الماء في وجهها أو نضحت الماء في وجهك، أنت وزوجتك تدّعو على القيام ما في حرج ،وهذه عبادة جليلة تزيد الألفة والمحبة بين الأزواج، إذا أنت تقوم الليل تقول لها قومي يا امرأة نصلي ركعتين مع بعض أو تقول قوم صلّي فيّ ركعتين أو ما شابه هذا أمر لا حرج في التداعي، مأذون فيه وذكره النبي صلى اللّه عليه وسلم وخصه بهذه الصورة ومدحه صلّى اللّه عليه وسلّم.
التداعي للدعاء ممنوع في الشرع وقد بحث في المسألة مطولةً مجولةً على وجه بديع الحافظ ابن حجر رحمه اللّه تعالى في كتابه “بذل الماعون في فضل الطاعون”
كان الناس يلجئون للدعاء ويجتمعون ولا سيما في ذلك الطاعون الذي سمي بالموت الأسود وهلك فيه ربع سكان الكرة الأرضية في القرن التاسع الهجري، الشاهد أن التداعي للدعاء ممنوع، أنا الآن حضر قلبي دون تداعي ما اجتمعنا في هذا المجلس فرفعت يدي ودعوت ما في حرج الأصل الجواز، الممنوع التداعي، والممنوع المداومة، التداعي والمداومة، فإذا ما وجد تداعي وما وجد مداومة فلو الانسان رفع يديه ودعا فلا حرج، هذا أمر مطلق ولا حرج فيه واللّه تعالى أعلم، ومن باب الفائدة يا اخوانا وقل من انتبه لهذا، اللّه جل في علاه من كرمه وفضله ومنّه على عباده ما جعل الدعاء المستجاب في الثلث الأخير من الليل لخاصة الصالحين، بعض الناس يقول ما استطيع أن أقوم في الليل ما أستطيع، فاللّه جل في علاه جبر كسر الضعفاء الذين لا يقومون الليل فجعل وقت بين الظهر والعصر يوم الأربعاء جعل الدعاء مستجاباً، ورد في هذا حديث صححه جمع من أهل العلم، وذكر الإمام القرطبي الحديث وقبله ابن بشكوال وجمع وذكروا ونصوا على أن من أوقات استجابة الدعاء دعاء يوم الأربعاء بين الظهر والعصر، ورد حديث عند الطيالسي وأحمد وأبو نعيم وجمع عن جابر بن عبد اللّه قال :صلّى النبي صلّى اللّه عليه وسلم في مسجد الفتح ودعا فاستجيب له يوم الأربعاء بين الظهر والعصر يقول جابر: فما مر بي شيء خطير ودعوت اللّه تعالى يوم الأربعاء بين الظهر والعصر إلا استجاب اللّه لي .
ولذا الإنسان الذي لا يحصل الثلث الأخير فعلى الأقل يوم الأربعاء بين الظهر والعصر يرفع يديه ويدعو فهذا من مواطن استجابة الدعاء، نعم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
13/شوال/1438 هجري.
2017/7/7 ميلادي.
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع شيخنا الفاضل أريد أن أسألك هل يجوز تخصيص ليلة لقيام الليل فبسبب…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161015-WA0008.mp3الجواب:
يعني إنسان عنده مجال وعطلة لا حرج في أن يقوم الليل، مع التنبيه إلى ما ثبت في صحيح مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم”. 
فبعض الناس غفر الله لنا ولهم عندهم كل ليلة جمعة ليلة اعتكاف وقيام! ويخصون ليلة الجمعة دون غيرها، فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا التخصيص، متى وجدت في نفسك همة ونهمة وإقبال فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند أحمد: ((لكل عامل شرة وفترة )).
شرة يعني توهج واندفاع، وفترة يفتر فيها الإنسان، هذا أمر طبيعي.
وفي رواية عند احمد .
قال: “لكل عامل شِرَّةٌ، وفترة،فمن كانت شرته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى )).
*الواجب أن تبقى على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم*، في وقت الحماس ما تبتدع وتزيد، وفي وقت الفترة ما تترك الفرائض وترتكب النواهي، (فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت شرته إلى سنتي فقد اهتدى)، وبعد ذلك فالأمر واسع في موضوع القيام.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1437 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي

هناك من يقول بأن للمسلم الحق بأن يختار الطريقة التي يريد بها القيام بها ببعض…

أما عن خروج إخواننا التبليغيين فلنا في الحقيقة كلام، والكلام في هذا الموضوع كثير لكن أوجزه بالآتي:
 
يا ليت إخواننا التبليغيين يعاملون الخروج كمعاملتهم في المشي إلى المسجد وأن الأمر يجوز، يا ليت اقتصر عند هذا الحد، لكان الأمر سهلاً، ولكان الخطب يسيراً، لكن عند إخواننا الخروج طاعة بذاتها، ويخرجون ليخرجوا، ما يخرجون من أجل الصلاة ، فيخرجون لدعوة الناس إلى الخروج ويدعون الذين يخرجون أن يخرجوا حتى يخرجوا، ثم ماذا ؟ لا ندري.
 
والخروج وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله عز وجل، فلو أنا رأيت قرية من القرى، تحتاج إلى التعليم ، فمشيت إلى هذه القرية (وحصل ولله الحمد) فبت ليلتين أو ثلاثة أو أكثر في المسجد، فدرست وعلمت، فلا حرج، ومن يمنع هذا؟ لكن أن أعتقد أن من لم يقم بالخروج هذا فهو ليس داعية إلى الله فهذا خطر شديد، فهم يعتقدون أن الخروج طاعة تراد لذاتها، وهذا بدليل أنهم عند خروجهم يقولون: إننا خرجنا حتى نخرِّج، وهذا خطأ كبير، فالخروج وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله ، هذا أولاً.
 
وثانياً : هذه الوسيلة ينبغي أن نعرف حجمها في الشرع، فلو أن واحداً مثلاً نادى بأعلى صوته: يا أيها الناس لا تذهبوا إلى المسجد إلا مشياً، ولا تركبوا السيارات ، فهذا الحصر نقول له: أنت مخطئ فيه، لماذا ضيقت واسعاً، وبعض المفسرين يفسرون قوله تعالى: { ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله}، بالمؤذن، فالمؤذن داعية إلى الله، وهذا الدرس دعوة إلى الله، وخطيب الجمعة داعي إلى الله، والذي يقرأ أو يتعلم ويحصل داعي إلى الله، والذي يزور المسلمين ويرد الشارد منهم ويذكرهم بالصلاة داعي إلى الله، فالدعوة إلى الله ليست بأنها لا تتحصل إلا من خلال المشي إلى مسجد معين، والخروج أياماً معينة، وجولة محلية، وجولة مقامية، فأن تحصر الدعوة إلى الله وأن يقوم في ذهنك تصور أنه ما يوجد داعية مقبول يأتي بثمار إلا إن حصل كذا وكذا، فهذا حاله كمن يقول للناس لا تذهبوا إلى المسجد مشياً إلا بالسيارة.
 
والأمر الثالث: وجدنا في هذا الخروج إسقاط لآيات وأحاديث واعتقاد أجور وفضائل لم ترد، فقالوا الخطوة التي تمشيها أحسن من عبادة سبعين سنة، والدرهم الذي تنفقه أحسن من سبعين ألف درهم، فمن أين هذا؟ وبعضهم يقول: الصحابة خرجوا، نعم الصحابة خرجوا، فاخرج كما خرج الصحابة، فالصحابة علمهم النبي وخرجوا يعلمون فخرج معاذ قاضياً، وخرجوا مفتين، وخرجوا ولاة، وخرجوا مجاهدين، أما الخروج بالطريقة الموجودة، فهو رؤية منامية، رآها شيخ فجعلها سنة متبعة، فهذا الإسقاط إسقاط عملهم على تصور الأجور، والفضائل للأعمال، وإسقاطه على أفعال الصحابة ، فيه مؤاخذة شديدة.
 
وهذا الخروج فيه محاذير لأن لهم شروط ما أنزل الله بها من سلطان ، فالخارج على أصولهم ممنوع أن يزور بيته، فلو احتاج الخارج أن يزور أباه المريض يمنع، ولو احتجت شيئاً من الدنيا كأن أغير الثياب فهذا ممنوع، فمن أين هذه الشروط (وكل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل) فهذا الخروج لا يجوز أن يجعل المباح حرام، فالمباح يبقى مباح، والمسنون مسنون، والفرض فرض، فالنبي صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام استيقظ من الليل وقرع باب علي رضي الله عنه، فقال له: {قم الليل}، فقال علي- وهو يفهم أن النبي خاطبه من باب الحرص لا من باب أنه نبي- فقال: {إن أرواحنا بيد الله إن شاء أمسكها وإن شاء أرسلها} فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ قول الله {وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً}، وعلق الحافظ ابن حجر في فتح الباري على هذا الحديث فقال: (أمر الأمير بالطاعة المسنونة لا يجعلها واجبة)، فالأمير إن قال لك صم الإثنين، يظل الصيام سنة ولا يصير فرض ، وأميرٌ يكلف بسنة أو يفرض لا يحق له، فمن أين هذه الشروط؟
وهم يعتقدون أن الذي لا يخرج كل سنة أربعين يوماً وكل شهر ثلاثة أيام وهكذا ، يعتقدون أنه قصر.
 
ومن أسوأ ثمار الخروج على الإطلاق الحب والبغض والولاء والبراء من خلال الخروج فلا يحب الإنسان ولا يوالي إلا على الخروج، والحب والبغض والولاء والبراء في ديننا لا يكون على الوسائل وإنما على الحقائق، فربما إنسان أخطأ ورأى أن الذي يعيد للأمة عزها التنظيم، [فيجعل الولاء والبراء من خلال التنظيم فمن دخل التنظيم فله الحب والولاء، ومن لم يدخل التنظيم فلا حب ولا ولاء].
 
وأقول- والله و أباهل من شاء- لو كان عز الأمة يعود بتنظيم أو بخروج لذكر صريحاً في كتاب ربنا أو سنة نبينا، فالنبي صلى الله عليه وسلم ما ترك شيئاً حتى الخراءة، إلا وعلمنا إياه.
 
والذي يعيد الأمة عزها المنشود، أن تقع التزكية والتربية في الأمة، فالنبي بعثه الله ليزكي ويعلم، وقال تعالى: {وجعلنا منهم أئمة لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}، {أئمة}: أي أئمة دين، {ولما صبروا} أي : زكوا أنفسهم. و {كانوا بآياتنا يوقنون} أي: تعلموا ؛ فعلم وعمل وصلاح، وكما قال الإمام مالك والفضيل ابن عياض : (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها) فعقيدتنا أن الذي يصلح الأمة أن يجثوا الناس على الركب بين الصادقين من أهل العلم، يتعلمون ويعملون.
 
فهذا أسهل الإصلاح لكنه يكاد يكون عسراً هذه الأيام؛ لأن الناس قد هجروا العلم وحلقات العلم، وما وجد الأطباء فيهم، وأيضاً قالوا: الذي كان يخرج وترك الخروج، ميتة لفظها البحر، فهم يحبون ويوالون على الخروج فإن كان خروج فيوجد حب، وولاء، وإلا فلا، وكذلك غيرهم في التنظيم، فيبشر الوجه ويشد على اليد ويزار إن دخل التنظيم، وإلا فلا، ونقول لمن هذا حاله: كن بيننا ربانياً وافتح قلبك، ووسع أفقك، فهذه وسائل، فالحب والبغض يكون على دين الله، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {أوثق عرى الإيمان: الحب في الله، والبغض في الله}، ويقول: {من أحب لله ومن أبغض لله، وأعطى لله ومنع لله، فذلك أوثق عرى الإيمان } فالخروج فيه هذه المحاذير وياليتهم يجعلونه كالمشي إلى الصلاة لكنهم يعتبرونه من أجل الطاعات وأهمها.
 
وقد دعاني يوماً أخ فاضل، إلى طعام الغداء، فذهبت إليه ووجدت عنده أناس كثير، وكان من الموجودين أمراء التبليغ، وأنا لا أعرفهم إلا بأسمائهم، فتكلم واحد منهم – وحالهم أنهم يظهرون أنهم أوصياء على الدين- تكلم عن الخروج، وأشعر الجالسين أن الخروج هو لب التوحيد وأصل الدين، وهذا هو التوحيد عندهم، بدليل أن الذين يخرجون في بلاد الحجاز يعرفون التوحيد، وأن الذين يخرجون في الهند والباكستان أصحاب خرافة، ولا يعرفون التوحيد، فعقائدهم مختلفة، لكنهم مجتمعون على وسيلة ، فبعد أن تكلم على الخروج قلت: أتأذن لي بسؤال؟ قال : تفضل، قلت: ما حكم الخروج هذا الذي تدعو إليه؟ فغضب، وبدأ يتكلم تارة جالس، وتارة بين القائم والجالس، ويقول: ينبغي أن نسأل ؛ ما هو حكم القعود هذه الأيام؟ فقلت له بعد كلام: أنت ما سألتني عن حكم القعود حتى أجيبك، سلني عن أي قعود تريد أجيبك فهنالك قعود مع الرحم واجب، وقعود في الصلاة واجب، وقعود عن الدعوة حرام، لكن لا تكون الدعوة إلى الله بالخروج فقط، فيوجد دعوة من غير خروج، وأنتم مشكلتكم أنكم لا تجعلون داعية إلى الله إلا من خرج، فما لم يخرج لا يكون داعية، فجعلنا الوسائل كأنها مقاصد وغايات.
 
وهذا الأمر له آثار تربوية خطيرة على النفس فواحد ينشأ ويُربى على الخروج، فيتصور أن الدين كله خروج، فإن ضعف وما خرج، فيظن نفسه أنه ارتد، وكذلك من يعتقد التنظيم، ويسمع دائماً منهم ((من فارق الجماعة قيد شبر……) (من مات وليس في عنقه بيعة فقد خلع الإسلام من عنقه) ثم يضعف عن التنظيم ويتركه، يبدأ يشك بدينه، لكن لما يفهم أن هذه وسيلة [وتحتمل الخطأ والصواب]، وأن المسلم وجماعة المسلمين من يقول “لا إله إلا الله” ما لم ينقضها سواء خرج أم لم يخرج وسواء كان في تنظيم أم لم يكن، تتحقق الأخوة الإيمانية بين الناس، وإن ضعف لا تظهر هذه الآثار التربوية على النفس بهذه الطريقة الموجودة عند الناس.
 
وجماعة المسلمين جماعة فهم، وليست جماعة بدن، فلو قلنا لهؤلاء أبعدوا الحزبية عنكم، وأبعدوا الخروج وهذه الوسائل عنكم، وتناقشوا في دين الله، وفي تصوركم عن هذا الدين، لكفر بعضهم بعضاً، لأن أفهامهم متناقضة جداً، فالذين يخرجون في الهند ليسوا – كما قلنا- كالذين يخرجون في الجزيرة العربية، فهؤلاء عرفوا التوحيد وأولئك تربوا على العقائد الخرافية، فجماعة المسلمين كما قال الشافعي ، جماعة فهم وليست جماعة بدن، ولذا قال يوسف بن أسباط: (إن كنت في المشرق وأخ لك في المغرب فابعث له بسلام فما أعز أهل السنة هذه الأيام)، فأهل السنة في المشرق وفي المغرب دينهم هو هو، ما عندهم تغيير ، فدين الله كتاب وسنة، مع احترام العلماء والنظر إلى أقوالهم واستنباطاتهم بتفصيل وتمعن.
 
لذا نقول : إن الخروج في سبيل الله على النحو المذكور فيه محاذير كثيرة جداً، وإسقاط هذا الخروج على النصوص الشرعية إسقاط غير موفق، والله أعلم .

السؤال الثالث عشر ما صحة حديث من ينظف المسجد فله مهر حورية في الجنة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161015-WA0005.mp3الجواب : تنظيف المسجد طاعة من الطاعات وكانت امرأة سوداء تقم المسجد وفقدها النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له:إنها ماتت وصلينا عليها بالليل وقبرناها بالليل فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبرها وصلى عليها وهي في قبرها وأما أن جزاء تنظيف المسجد وإزالة الفضلات من المسجد ورفع بقايا الطعام فهذا مهر الحور العين فلا، فمهر الحور العين هو الأعمال الصالحة التي توصل للجنان فهذا هو مهر الحور العين .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1437 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي

هنالك من الناس من يأخذ بتبرك الصحابة برسول الله صلى الله عليه وسلم دليلا على…

أما التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم فهذا ثابت في حوادث كثيرة، فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يتبركون بكل ما انفصل عنه صلى الله عليه وسلم، وثبت في الصحيحين أنهم كانوا يتبركون بفضل وضوءه، وكانوا يتبركون بتفله، وصح عن الزبير رضي الله عنه أنه شرب دم الحجامة منه، وكانوا يتبركون بشعره، فأم سليم ثبت عنها أنها كانت تأخذ من عرقه وتضعه في قارورة فيها طيب وفيها شيء من شعره، ولما حلق الحجام شعره صلى الله عليه وسلم أخذت أم سليم خصلة منه، وأخذ أنس شيئاً منها، وأنس وزع على بعض طلبته شيئاً من شعره صلى الله عليه وسلم وأخذ ابن سيرين شعرة منه وأوصى أن تدفن معه، فالتبرك بذاته وما انفصل عنه في حياته مشروع ثابت عن أصحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حوادث كثيرة.
 
لكن هذا التبرك خاص به صلى الله عليه وسلم فلم يؤثر أبداً أن صحابياً صغيراً تبرك بأبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي. ولم يؤثر عن التابعين أنهم تبركوا بالصحابة، والمسلم له بركة، وبركته على قدر أعماله الصالحة، لكن لا يتبرك بذات غير ذات النبي صلى الله عليه وسلم وقد بين هذا بما لا مزيد عليه الإمام الشاطبي في كتابه النافع “الاعتصام”
 
وهذه المسألة الآن نظرية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم غير موجود معنا بذاته ولا نعرف شيئاً بيقين انفصل عنه، فلا نستطيع أن نقول هذه الشعرة مثلاً من شعره، ولا يجوز قياس غير النبي صلى الله عليه وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فهذا قياس مع الفارق الكبير، والتبرك الذي يفعلوه المريدون مع شيوخ الطرق اليوم فيتبركون بفضل وضوئهم ويتمسحون بهم، هذا تبرك بدعي ما أنزل الله به من سلطان.
 
وكتب سلمان إلى أبي الدرداء (هلم إلى الأرض المقدسة) فرد عليه بقوله: (إن الأرض لا تقدس أحداً، إنما يقدس الرجل عمله) فالعمل هو الذي يقدس ويبرك الإنسان أما ذات مقدسة مباركة يتبرك بها فهذه ليست إلا ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط وما عداه لا يتبرك به .

السؤال السابع عشر هل يمكن أن نقول أن السيد قطب وحسن البنا هم أصل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161015-WA0014.mp3الجواب : لا ، ليس بصحيح ، مساواة السيد قطب مع حسن البنا خطأ ، سيد قطب كان يرى التكفير ، وسيد قطب في كتابه (لماذا أعدموني) يقول هو بنفسه: (و ياليتني أحضرت الكتاب حتى أقرأ لكم نصوص الكلام) وقال:( كنا نجتمع في القاهرة حتى نقرر أي “كُبري” ننسفه في القاهرة). ينسفون “الكُبريات” .
ما “الكبري”؟
الجسور الكبيره ، الجسر الكبير الذي تسير عليه المركبات والحافلات والسيارات .
فسيد عنده هذه النزعة ، حسن البنا ليست عنده هذه النزعة ، حسن البنا عنده شوربة زائدة ، يعني هذا عنده شدة وهذا عنده تساهل ، لذا دائماً في الإخوان المسلمين هناك ما يطلق عليهم اليوم الحمائم والصقور: الصقور السيد قطب والحمائم حسن البنا هذا منهجهم وليس هذا في الأردن فقط هكذا هم في كل مكان .
ولذا مما قاله ونفع الله به عن سيد وكما يقولون شهد شاهد من أهلها أي يوسف القرضاوي له كلمة جيدة، يوسف القرضاوي يقول عن سيد قطب:( من تحت عباءته نبعت جماعات التكفير في هذا الزمان) هذا كلام يوسف القرضاوي في السيد قطب، نحن ما تكلمنا بشيء لكن شهد شاهد من أهلها ، يوسف القرضاوي يقول :(من تحت عباءة سيد قطب نبعت جماعات التكفير في هذا الزمان). وهذا حق وصحيح ، ومن الأشياء الغربية وقد قيدت ذلك في بعض ألأوراق والملفات عندي في مجالس شيخنا الألباني، كنت جالس في مكتبته عندما زار الشيخ عدنان العرعور شيخنا ألألباني وقرأ عليه مقدمات لماذا أعدموني، والمقدمات بديعة، ولم أكن قد قرأت الكتاب فقرأ عليه أن سبب علل الأمة اليوم وفساد الأمة وضياع الأمة أنهم ما أخذوا بالعقيدة الصحيحة، والواجب الأخذ بالعقيدة الصحيحة ونشر الهمة وجعل الهمة مركزة في تدريس العقيدة الصحيحة ، فلما سُئل الشيخ عن كلامه فكان الشيخ يقول: (كأننا درسنا العقيدة معاً )هذا كلام أنا سمعته من الشيخ وقيدته، ولكن الشيخ قاله بمناسبة ذكر وقراءة كلام من مقدمات لماذا أعدموني ، لما قدر الله فيما بعد وقرأنا في بقية الكتاب وجدنا العقيدة التي يتكلم عنها شيء آخر غير عقيدتنا، وقد نبه على هذا أعني ضلالات سيد قطب في العقيدة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- وقد أحسن وأجاد وبين ضلالات سيد قطب ، وأهدى كتابه إلى الشيخ الألباني وأهداه مجموعة من الكتب ، كنت في زيارة للشيخ فأهداني نسخة من تعقبات الشيخ ربيع على سيد قطب وبفضل الله علي وجدت على هذه النسخة تعليقات بخط الشيخ وتعقبات على الشيخ ربيع وكتب في آخر الكتاب “إننا عرفنا حقيقة سيد قطب من خلال كتابك فجزاك الله خيراً وبارك فيك” ، فشُكر صنيعه وتعقبه في أشياء يعني تدقيقات العلماء المعروفة قال:( انت قررت هنا شيء وقررت في صفحة كذا تخالفه إلى آخره) ، فلذا بعض كلمات خرجت من شيخنا ألألباني في بعض الاوقات هي ليست القول الذي مات عليه وهي ليست التي قالها الشيخ في أواخر حياته، وهذا الأمر يسميه العلماء إختلاف التحقيق مناط الشخص يعني هو ما بدل وغير الشيخ قال كلاماً مدحه فيه حتى في ألآخر لا يتراجع عن مدحه فيما مدح هو مدح كلاماً فيه ضوابط لكن ما كان قد قُرء عليه حقيقة سيد قطب وكل ما في كتاب لماذا أعدموني، فالشاهد في القيل والقال في سيد قطب كثير ،سيد قطب أديب لم يدرس عقيدة أهل السنة خرجت منه عبارات لو أن عالماً قالها لكفر، فسيد غلا فيه الاحباش فكفروه وتكفير الاحباش لسيد خطأ وحرام شرعاً ولايجوز ، ونحن قومٌ الواجب علينا أن نعدل ، سيد قطب في كتابه الظلال قال عن الله عز وجل: “المهندس مهندس” الكون وقال عن الله عز وجل سبحانه وتعالى قال عنه: “الريشة المبدعة” فأذا اعتقد أي أنسان سيد أو غير سيد أن الله عبارة عن ريشة مبدعة وأن الله مهندس بمعنى الهندسة المعروفة فهذا كفر، وهذا تشبيه وهذا خروج من الملة، لكن نقول هذه عبارات الأدباء فيها توسع في الكلام، خطأ في الإطلاق ولايجوز أن نطلق على الله عز وجل الريشه المبدعة ولا يجوز أن نقول عن الله عز وجل أنه مهندس الكون ألأعظم .
فموقفنا من سيد أننا نخطئه فيما أخطئ، وأننا نعرض كلامه على كلام العلماء وأننا نتوسع له وإن لم نقبل بعض عباراته، فإننا لا نقبل تكفيره، فسيد فيه غلو وفيه جفاء، فالأحباش أخطؤوا فيه وأتباعه بعضهم كان يقول:( إيتوني بأي كلام عن سيد قطب وأنا أرد على من يرد عليه ) نقول سيد واحد من الخلق، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كلُّ أبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) وسيد عنده عبارات غير مقبولة وعنده منهج فيه توسعة في التكفير وكان يُزهد الناس بالكتب الصفراء وكتب العلماء وكان يقول( هذه ليس وقتها ).
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1438 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي

ما حكم صيام رجب وهل فيه طاعة معينة مرغب فيها

الله خالق الزمان والمكان والإنسان، والله يصطفى ويختار ما يشاء فقال تعالى: {وربك يخلق ما يشاء ويختار} والله خلق الإنسان واختار الأنبياء من بني الإنسان واختار من بين الأنبياء الرسل واختار من بين الرسل أولي العزم واختار من بين أولي العزم محمداً صلى الله عليه وسلم وخلق المكان واختار المكان، واختار مكة والمدينة وبيت المقدس من بين سائر الأمكنة، وخلق الزمان واختار، واختار من بين سائر الأيام يوم الجمعة واختار من بين أيام السنة يوم النحر، فأحب الأيام إلى الله على الإطلاق يوم النحر ثم يوم القر، وخلق الله الأشهر واختار، واختار من بين الأشهر أشهر الله الحرم، ففضلها على غيرها من الشهور، قال تعالى: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم}.
فجعل الله من بين الأشهر الأشهر الحرم وهي أربعة، ثلاثة سرد وواحد فرد، فثلاثة تأتي متتابعة وهي: محرم وذو القعدة، وذو الحجة، والفرد هو رجب، وشهر رجب كانت العرب وخصوصاً مضر، تعظم هذا الشهر فكانت العرب توقف القتال فيه، وكانت القبائل تمسك عن القتال وقد قالوا: إن رجب مأخوذ من الترحيب، والترحيب هو التعظيم، وكانت العرب تصوم هذا الشهر كرمضان، وكانوا يتقربون إلى الله فيه بالذبح، والذبيحة التي تذبح في هذا الشهر كانت تسمى العتيرة، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يذبح فإن له ذلك، فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {على كل أهل بيت في رجب ذبيحة}، فهذه ذبيحة لمن شاء فهي عادة جاهلية أقرها النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان بعض الناس في زمن التابعين يردون الصيام في رجب، بل كان بعضهم يبدأ الصيام في رجب، ولا ينتهي إلا بعد انقضاء رمضان، وقد ثبت عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم ما صام شهراً بتمامه إلا رمضان، وثبت أن عمر رضي الله عنه كان يضرب أيدي الرجبيين وهم الذين يصومون شهر رجب كاملاً تعظيماً له، وصح عن ابن عباس رضي الله عنهما عند الفاكهي بإسناد لا بأس به أنه قال: {لا يصم أحدكم رجب حتماً كرمضان ولكن يصوم ويفطر}، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كره للرجل أن يصوم رجب بتمامه.
وشهر رجب من الأشهر الحرم، وصح عن ابن عباس وقتادة أن الأعمال الصالحة في الأشهر الحرم، فليكثر منه، وما أطلقه الشرع نطلقه وما قيده الشرع نقيده، فالشرع ما حث بشيء بعينه من الطاعات في رجب إلا أنه عظمه وجعله من الأشهر الحرم، فمن كانت له عادة من قراءة للقرآن أو قيام الليل أو الصدقة أو الذكر أو صلة الرحم، وما شابه، فليكثر منها في الأشهر الحرم، ولو تقصد الإنسان صيام الاثنين والخميس أو قيام الليل ابتغاء تعظيم الأجر فلا حرج ولا ضير.
لكن لا يجوز أن نخص عبادة بعينها، أو أن نفعل طاعة لها، رسم معين وكيفية وهيئة معينة لم تثبت في شرع الله في هذا الشهر، وقد كان لتعظيم العرب لهذا الشهر فرصة للوضاعين والكذابين ومجال فسيح لهم، لوضع الأحاديث وذكر الأكاذيب والأباطيل والترهات وإلصاقها بهذا الدين، وإلحاقها بسيد المرسلين، صلى الله عليه وسلم، فقد وضع الكذابون صلاة تسمى صلاة الرغائب وقد وضعها رجل نابلسي في بيت المقدس صلاها هو وآخر، ثم اشتهرت وذاعت، وقال أبو شامة المقدسي في كتابه “الباعث”: (لما زرت بيت المقدس جائني هذا النابلسي واستتابني وأشهر توبته من هذه الصلاة التي كذبها ووضعها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وما زالت هذه الصلاة تصلى إلى هذه الأيام.)
والكذب خفيف وبيء، والحق ثقيل مريء، فالكذب والباطل ينتشر انتشار النار في الهشيم، وهذه الصلاة تؤدى في ليلة أول جمعة من رجب، فتصلى اثنتي عشرة ركعة، ويقرأ في كل ركعة سورة القدر ثلاث مرات، وسورة الإخلاص اثنتي عشرة مرة، ويصلى على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية سبعين مرة، وعلى زعم واضعها يقول: بعد الصلاة الدعاء مستجاب، وهذا كذب، ويؤيد هذا الحسن والواقع والأحاديث، وقد نصص على وضع هذه الصلاة العلماء الربانيون الثقات.
وكذلك اعتقاد أجر معين في رجب بصيام أيام معينة كما يتداول عند العوام أن من صام اليوم الأول له أجر ثلاث سنوات، وفي الثاني أجر سنتين والثالث أجر سنة، وما بعده أجر صيام يوم بصيام شهر، فهذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من صام أول رجب ومنتصف رجب وآخر رجب عن النار احتجب}، وهذا كذب وافتراء بلا مراد، وكذلك زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي}، وهذا الحديث عند الديلمي وإسناده ضعيف جداً ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلم يثبت في رجب فضل معين، وقد ألف الحافظ ابن حجر كتاباً بديعاً سماه “تبيين العجب لما ورد في رجب}، وقرر فيه أنه لم يثبت في فضل رجب حديث واحد، وقد ألف ابن دحية كتاباً سماه “أداء ما وجب في وضع الوضاعين في رجب” وألف علي القاري رسالة بعنوان “الأدب في رجب” وغيرهم من العلماء ألفوا مصنفات وزيفوا كثيراً من الطاعات وبينوا وهائها، وبينوا كثير من الأحاديث المكذوبات على سيد البريات عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات، فلم يثبت في رجب إلا الترغيب في العتيرة، فمن أراد أن يذبح شاة فله ذلك.
ومن الأباطيل التي تكون في هذا الشهر الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج وقيام ليلها وصيام نهارها وهذا لم يثبت فيه شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل الراجح أن الإسراء والمعراج  لم يكن أصلاً في رجب كما ذكر الإمام النووي وكذلك العمرة لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اعتمر في رجب، وإن كان ابن عمر يقول ذلك، فإن عائشة كانت تقول: ماذا يقول أبو عبدالرحمن فوالله إن النبي صلى الله عليه وسلم ما اعتمر في رجب قط.
ويحسن بالإنسان في هذا الشهر المعظم ويجدر به أن يتفقد نفسه، ويهيئها للإقبال على رمضان، فيأخذ بعزائم هذه النفس بأن تتقدم إلى الخير تقدماً بطيئاً عميقاً ولكن لا يطوِ قلبه على أجر معين، ولا يصنع طاعة لم تثبت في دين الله، وعموم الطاعات محببة في هذا الشهر لأنه من أشهر الله الحرم، والعاقل ينتبه لهذه المواسم فيكثر فيها من الطاعات المحببات التي تقرب من رب البريات.

السؤال الثالث عشر نرجو منك أن تبين لنا حكم التصوير الفوتوغرافي هل هو…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170328-WA0040-1.mp3السؤال الثالث عشر : نرجو منك أن تبين لنا حكم التصوير الفوتوغرافي هل هو جائز على الإطلاق أم للضرورة ، فإني أرى كثيرا من إخواننا يقومون بالتصوير في الدرس وغيره ويصورونك ؟
الجواب: العلماء يقولون: ما حرم سدا للذريعة جاز عند الحاجة .
فالتصوير محرم سدا لذريعة تعظيم الأشخاص وتعليق القلوب بهم ، فالشيء الذي يحرم سدا للذريعة يجوز عند الحاجة ،وليس عند الضرورة ، ولما قلنا عند الحاجة مثل أن يستفيد الناس من الدروس ، اليوم يمكن للإنسان أن يتعلم ، وبفضل الله عز وجل تقع الإستفادة بهذا الدرس في أغلب بلاد الدنيا ، وكذلك دروس المشايخ والعلماء رحمهم الله تعالى ، فنحن لا نمنع من هذا ، لكن اليوم في توسع في التصوير ، والتوسع شديد ولاسيما تصوير النساء ولا سيما في ما يسمى بالأعراس والحفلات .
الأصل في التصوير أن يُقتصر على الحاجة .
موضوع التصوير بالجوال أيسر من غيره ،من جهتين :
الجهة الأولى : أن الصورة غير ظاهرة فهي موجودة بذاكرة الجهاز .
الجهة الثانية : أن الصورة غير ثابتة فيمكن أن تمسح في أي وقت .
فلما كانت صور الجوالات غير ظاهرة وهي ليست ثابتة ويمكن أن تمسح في أي وقت فأمرها أسهل من التصوير العادي .
ومع هذا ،الأحب إلي ألا يتصور الإنسان إلا عند الحاجة ، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 24 إفرنجي
25 جمادى الآخرة 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :http://meshhoor.com/fatawa/946/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال السادس أخ من سوريا يقول هل نحن في سوريا خرجنا على ولي الأمر بهذه…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161114-WA0017.mp3الجواب: سوريا ما فيها (خرجنا على ولي الأمر)؛ ولي أمر سوريا نصيري كافر ليس بمسلم أصلًا، فلا يقال عنه ولي أمر حتى تقول خرجنا عليه.
لكن الذي كنا وما زلنا ننكره هو تحطيم سوريا وليس تحطيم النظام، سوريا القدرات فيها ليست ملك نظام بل ملك أُمة.
والذي حصل في سوريا عمل يهودي خالص، وخدمهم خدمة عظيمة.
ونحن نجبر الناس ونسلبهم عقولهم وأفكارهم ونزين العبارات على أن هذا جهاد في سبيل الله.
وكنت أقول لإخواننا: امرأة تأبى إلا أن تظهر فرجها، فهل نقول هذه امرأة عفيفة تلبس الخمار؟!
أحداث سوريا واضحة منذ البداية لا تحتاج كل هذا.
كنت أقول لإخواننا المجاهدين -والتقيت مع بعضهم-: لو صار انتصار، هل سيكون تحكيم لشرع الله في سوريا؟ قالوا: لا!
قلت: حتى النفقات والصدقات على الشعب السوري تديره الدول الكبرى.
الشعب السوري الآن أحوج ما يحتاج إلى النفقة.
لماذا كنا نجمع الأموال بكثرة؟
وكانت الأموال تجمع لإقامة كتائب وشراء أسلحة ودبابات، فكان الآذن بالصدقات هو الذي يبيع الأسلحة، صفقات تجارية خالصة!
وإلا المال الذي جمع لسوريا لو وزع على الشعب السوري لعل كل فرد كان نصيبه مليون أو أكثر، لكن المال لم يوزع على الأفراد، مؤامرة محكمة من جميع جوانبها.
سوريا عندها قدرات، سوريا ما كان لصندوق النقد الدولي عليها دين.
سوريا كانت غنية.
سوريا فيها خير عظيم .
سوريا بلد محفوف بالملائكة شاء من شاء وأبى من أبى، لا بد أن يقوم الدين من سوريا وبلاد الشام في آخر الزمان، ولكن ليقضي الله أمرًا كان مفعولًا.
ولكن كان العتاب والخوف على إخواننا الذين يأبون إلا أن يقولوا هذا جهاد في سبيل الله، فهذا ليس بصحيح.
الكفار -وللأسف- أصبحوا يستخدمون الجهاد لتحقيق مآربهم، وهذه أعقد ما في المسألة.
ولذا ينبغي للإنسان أن ينتبه، نحن لسنا مع ظلم الشعب السوري -معاذ الله-، ولسنا مع النظام السوري الذي قتل شعبه، وشئنا أم أبينا من قصَّر لا بد أن يدفع الضريبة، وقلت هذا قديمًا.
الشعب السوري الحاكم ظلم شعبه، فكان على الجميع الحكام والشعوب أن يأخذوا على يد هذا الظالم وإلا عوقبوا، شاؤوا أم أبوا.
عندما كانت مجاعة في الشام أرسل معاوية لأهل الحجاز من الطعام ما سد كفايتهم و حاجتهم، فكنت أقول آن الآوان لأهل الحجاز أن يسدوا الدين للشعب السوري.
آن الأوان لأهل الأمة المحمدية، آن الأوان لأهل السنة أن تجتمع كلمتهم وأن يأخذ الغني بيد الفقير، وأن تتحد كلمتهم و قوتهم، القوة في الإجتماع، واليوم الاجتماع ليس اجتماع شعوب اليوم الاجتماع اجتماع وتكتلات كدول عالم الاقتصاد والسياسة.
اليوم أهل أوروبا عندهم تكتل!
لماذا أهل السنة مفرقون؟ لماذا العناصر القوية الفاعلة لأهل السنة مفرقة؟
في المسجد الواحد يوجد خلاف بين الإمام والمؤذن، الكلمة مفرقة ومشتتة، إن لم نجتمع في هذه الأيام متى نجتمع؟!
الكل يريد بنا الشر؛ نحن أهل السنة. فنحتاج أن تجتمع كلمتنا، و أن ننبذ الخلاف بيننا.
ما أجمل أن نجتمع وما أجمل أن تتحدد مكامن القوة في الأمة.
*تكملة السؤال: هل نحن في سوريا خرجنا على ولي الأمر في هذه الثورة علمًا أنها بدأت من غير ترتيب على أثر قضية أطفال درعا، ثم انتقلت من مدينة إلى أخرى بسبب الظلم ومحاربة أهل السنة، والآن خرج لنا أناس يؤثموننا بخروجنا على ولي الأمر وإن كان كافرًا، واليوم نحن نقاتل عصابات نصيرية، وندافع عن أنفسنا ضد مليشيات إيران، فهل نرجع ونسلم أسلحتنا وأنفسنا ؟*
الجواب:
الله المستعان.
إلى الله المشتكى.
اللهم احفظ دماء إخواننا.
اللهم احفظ دماء أهل السنة.
اللهم اجمع كلمتهم.
اللهم انبذ الخلاف الذي بينهم.
أن يذب الإنسان عن عرضه وماله ونفسه مشروع، وثبت في الصحيح (من مات دون عرضه فهو شهيد، ومن مات دون دمه فهو شهيد).
وعلماؤنا يقولون: أن الذب عن المال و النفس حق، إن رأيت المصلحة تركه، لك ذلك، فلك أن تذب ولك أن تترك، والدليل على ذلك فعل عثمان، فعثمان ما ذب عن نفسه، عثمان سلم نفسه وقُتِل.
فلذا قال العلماء: هذا حق وليس واجب.
وصهيب لما لحقه كفار قريش أعطاهم ماله على أن يأذنوا له أن يصل إلى المدينة، إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قالوا: هذا حق، فيوجد حق لمن أريد دمه واريد ماله ، له حق ان يقاتل ،فإن قتل (بفتح القاف) لا حرج عليه، وإن قتل (بضم القاف)فهو شهيد، وأما العِرض فالراجح وجوب الذب و لا يجوز ترك العرض، العرض لا يجوز، العرض ليس كالمال والنفس، العرض يجب على الإنسان الذب عنه ولو قتل، هذا التأصيل العلمي للمسألة، أن تذبوا عن أنفسكم هذا حق شرعي لكم.
والواجب على من حمل السلاح أن يستضيء بأحكام الشرع، والذب في هذا يُلحق بالجهاد المسمى عند الفقهاء بجهاد الدفع لا جهاد الطلب.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
11 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 11 إفرنجي