السؤال السادس عشر هل حكم المرتد عن الإسلام القتل دائما

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170319-WA0000.mp3الجواب : النبي صلى الله عليه وسلم يقول:[ من بدل دينه فاقتلوه] و(من) من ألفاظ العموم، فيشمل كل مرتد ذكرا كان أم أنثى إلا إذا كان الرجل غير مكلف صغيرا مجنونا قال كلاما جاهلا ،يعني إسقاط الحكم عليه لا بد من تحقيق الشروط وانتفاء الموانع ،أما إن ثبتت ردته فهذا يقتل.
الإمام أبو حنيفة يقول: هذا في الذكور غير الإناث قال: إذا المرأة ارتدت ماذا نفعل بها؟ قال: نحبسها حتى تعود، يعني جعل (من) للرجال قيل له : لماذا؟ قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله: ما عرف في التاريخ أن رجلا ارتد إلا وارتدت معه زوجته ،وما رجل يرجع إلا ترجع معه زوجته ،فالمرأة متقلبة في القلب فالمرأة إذا ارتد زوجها نحبسها حتى تعود،
ولكن لفظ الحديث ظاهر في العموم والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 1 – 22 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. .✍✍

السؤال التاسع عشر أنا شاب عمري اثنتى عشر عام كيف احب الله ورسوله


الجواب: أسأل الله جل في علاه ان يرزقنا واياكم حب الله وحب ورسوله صل الله عليه وسلم .
حب الله جل في علاه منة من الله على العباد ، يستشعر العبد لماذا يحب ،هذا الكلام فوق مستوى الأخ السائل اثنى عشر عام هذا الكلام يقال للحضور ، لو أنك عملت استفتاء وسألت الناس بصدق، فاجابوا عما يحبون ،ثم بدأت تسال وتفرد ما هي أسباب الحب ؟
لن تجد أسباب للحب إلا ثلاثة :
الأول: أن المحبوب فيه من صفات الخير والفضل ما يجعلك تحبه أكثر من غيره .
الثاني : أن المحبوب له فضل عليك جعل هذا الفضل تقدمه في الحب على غيره .
الثالث : الجمال ، إنه السبب المسيطر على قلبك الجمال .
لو نظرنا لهذه الأسباب الثلاثة، نجد الله جل في علاه هو المتصف بصفات الجلال والجمال والكمال لا يلحقه عيب ولا نقص ولا شيء ، فعلى القاعده الاولى ينبغي أن يكون الله هو الذي تقدم محبته على محبة غيره .
طيب الإحسان ،ما أحسن اليك احد مثل إحسان الله .
طيب الجمال ،ان الله جميل يحب الجمال .
فكيفا ما دار الأمر ينبغي أن يكون عند العاقل حب الله تعالى هو الحب الأول عنده .
بل ينبغي أن يكون كل حب متفرعا من حبه لله عز وجل ، وهذا الذي يجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله احب إليه مما سواهما .
إذا أردت أن تذوق طعم الإيمان فأحب لله وابغض لله واعطي لله وامنع لله.
انتبه ،المنع عمل كما قررنا .
شخص صغير كيف ننشأه على محبة الله ؟
حب الله بذكره ، وحب الله بالإقبال على كتابه ، فأنت تعرف مقدار حب الله في قلبك بمقدار اقبالك على كلامه ، فمن أراد أن يحب الله كما يقول سفيان الثوري عليه أن يثور القرآن، اقرأ القرآن ،قلب القرآن ،تأمل القرآن تدبر القرآن .
فالفرق بين كلامنا وكلام الله كالفرق بين ذات الله وذواتنا .
فالصغير حتى ينشأ على حب الله يُنشأ على حفظ القرآن ،ويُنشأ على كثرة ذكر الله عز وجل .
من المعلوم عند الناس أنهم يكثرون من ذكر محبوباتهم، يحب النساء دائمآ يذكر النساء ،والذي يحب السيارات دائما يذكر السيارات ،الإنسان دائما يكثر من ذكر محبوبه .
فمن أراد أن ينشأ أولاده على حب الله تعالى فليعلمهم أن يكثروا من ذكره سبحانه وتعالى وأن يقبلوا على كتابه ، هذا والله أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
13 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 10 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال التاسع عشر الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ۖ…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161104-WA0018.mp3الجواب : لا ، ليس بصحيح .
لما استقرأنا القرآن الكريم ووجدنا أن الله خالق كل شيء ، وأنه من الأدب مع الله سبحانه أن لا ننسب الشر اليه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم في صحيحة وليس الشر إليك .
والشر في القرآن الكريم منسوب لله عز وجل على عدة نواحي :
الناحية الأولى : العموم وهو قوله سبحانه : الله خالق كل شيء .
والناحية الثانية : أن ينسب الشر لسببه كقول الله الله عز وجل : قل اعوذ برب الفلق من شر ماخلق ، فنسب الشر واضافه لسببه .
والناحية الثالثة أن ينسب الشر بالفعل المبني للمجهول كقول الله عز وجل وإنا لاندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا .
فلما رشد قال : ربهم .
ولما ذكر الشر قال أُريد .
وهذا على وزان قول الله تعالي في سورة الفاتحة : الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم .
علماء النحو يقولون اسم المفعول يعمل عمل الفعل المبني للمجهول ، فالله ما قال غضبت ، وهذا من الادب مع الله عز وجل .
وعلمنا هذا الأدب إبراهيم عليه السلام لما كان يقول وإذا مرضت فهو يشفين ، فنسب المرض لنفسه ونسب الشفاء لربه ، وهذا من الأدب مع الله .
والله جل في علاه خالق الخير وخالق الشر ، و أما المعتزلة الذين يرون أن الله خالق الخير ولم يخلق الشر فهذا مذهب باطل حتى قال الإمام النووي في أوائل شرح كتاب الإيمان في صحيح مسلم هذا مذهب اندثر وزال ولم يقل به قائل حتى من المعتزلة المتأخرين .
ابن أبي العز في شرح العقيدة الطحاوية عالج هذا وذكر أمرين مهمين :
ذكر واحد أعرابي ليس عنده علم ، على الفطرة ، قال رجل دخل ربط الناقة عند باب المسجد ودخل ، صلى وجد الإمام صاحب لحية طويلة خرج ولم يجد الناقة ، فرجع توسم بالشيخ خيرا كان ( معتزليا ) وقال يا شيخ : ناقتي سرقت ، ادع الله ان يردها ، فدعا على مذهب المعتزلة قال : *اللهم إنك لم ترد أن تسرق ناقة هذا الرجل اللهم فارددها عليه* ، فالإعرابي على الفطرة ، قال ياشيخ : لا أريد دعائك.
قال : لم
قال : لأن ربك أراد إلا تسرق فسرقت فأخشى أن يريد أن تعود فلا تعود .
ربك الذي دعوته أنت أراد إلا يسرق فسرقت، انك لم ترد أن تسرق الناقة هذا كلام المعتزلة ، وهذا خطأ .
وذكر ابن أبي العز مناقشة جرت بين ابو إسحاق الاسفرائيني وهو من أئمة أهل السنة مع إمام معتزلي في بغداد بحضرة الصاحب ابن عباد كان وزيرا وكان معتزليا ، فدخل الاسفرائيني فلما رآه هذا المعتزلي قال : سبحان من تنزه عن الفحشاء ، يرون أننا إن قلنا أن الله يخلق الخير والشر فإننا لا ننزه ربنا عن الفحشاء ، فقال سبحان من تنزه عن الفحشاء ، ففهم أبو إسحاق ماذا يريد، فقال سبحان من لا يكون في ملكه إلا ما يشاء .
فقال المعتزلي أو يشاء ربنا أن يعصى .
فقال ابو اسحاق أو يعصي ربنا قهرا ، فبهت .
فنحن نثبت أن الله جل في علاه خلق الخير والشر ، وأن لله ارادة شرعية وإرادة قدرية كونية خلقية .
فالكافر والزاني والسارق فاعل كبائر يفعل هذا بقدرة الله الكونية القدرية لا الشرعية .
انتبه هذه أصول .
أهل السنة لايجوزون الاحتجاج بالقدر إلا بعد وقوعه .
لما التقى فيما أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم موسى مع آدم.
فقال موسى لآدم أأنت الذي اخرجتنا من جنة الله ؟ أنت الذي عصيت وأخرجتنا ، لو لاك كنا في الجنة .
قال أنت الذي اخرجتنا من جنة الله على ما أخبرنا ربنا عن موسى عليه السلام .
قال : نعم شيء كتبه الله عليّ .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى .
قال علمائنا : يجوز الاحتجاج بالقدر بعد وقوعه ، أما الإحتجاج بالقدر قبل وقوعه فهذا صنيع الكفار .
قال الله تعالى في سورة الانعام : (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ) [سورة اﻷنعام 148] .
الله يقول لهم : قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا .
عندكم علم أنكم كنتم كفار .
فالاحتجاج بالقدر قبل الوقوع صنيع المحرومين ، صنيع الكفار .
وأما المؤمن بعد الوقوع ولو كان فيه معصية يحتج بقدر الله ، وقعت في معصية تب الى الله عز وجل .
فالقدر لا يحتج به إلا بعد وقوعه ولا يحتج به قبل وقوعه ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي

السؤال السابع شيخنا ماذا تعرف عن بوذا وهل هو رجل صالح

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161005-WA0006.mp3الجواب : طبعاً بوذا ما ورد شيء في شرعنا من نصوص كتاب وسنة بشأنه ،ولمّا زرنا الهند ونزلنا المنطقة الشرقية الشمالية من الهند التي تقع على حدود الصين ، و يقولون هناك المعبد الذي فيه بوذا ، شاع وذاع عند الناس أن قبر بوذا هناك ، وفقدنا أخانا أبا أحمد في يوم من الأيام فاستيقظنا وما وجدناه ، فوجدناه فقد ذهب إلى ذلك المعبد وركب سيارة وصوّر طريقة طقوس البوذيين في عباداتهم وكيف مشايخهم يعلمون الطلبة فعنده وثيقة مصورة بالصوت والصورة في هذا الباب وهذه من الوثائق النادرة لأن البوذيين نحن نقرأ عنهم ولا نعرف في الواقع حالهم وهم من أشد الناس تعصباً ،والبوذيون عندنا كفار بَلَغتهم دعوة محمد صلى اللَّه عليه وسلم وما آمنوا بها ، والنبي صلى اللَّه عليه وسلم يقول والحديث في الصحيحين : والذي نفسي بيده ما سمع بي رجل يهودي أو نصراني ولم يؤمن بي إلا وكانت الجنة عليه حرام.
يهودي أو نصراني أو غيره ، لكن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قالها في المدينة وكان في المدينة بقايا من آل هارون بقايا من بني اسرائيل فالنبي صلى اللَّه عليه وسلم قال هذا .
البوذيون تُنْبِأُ تعاليمهم أن هذه التعاليم من السماء فيحرمون الزنا ويحرمون الخمر ويحرمون التعري وأتباعهم إذا لم تدقق في أحوالهم ولا سيما الكبار منهم تجده يلبس لباس شبيه بلباس أهل السنة يعفي لحيته إلى آخره ، وكنا في المكتبة الملكية الآسيوية البنغالية في كَلكتا وكانت المسؤولة عن المخطوطات امرأة بوذية كتبت دكتوراة عن بوذا قالت : أنا عندي رسالة دكتوراة في تعاليم بوذا .
وأنا لا أحسن الإنجليزية ، فكان أخونا أبو أحمد يحسن الإنجليزية فناقشها وقال لها : أنتِ لماذا تؤمنين ببوذا ؟ فقالت : أنا أحتاج لأمور روحانية ، فقال : الإسلام والسنة والقرآن فيه هذا ، فأنت لماذا تؤمنين ببوذا ؟ قالت : إلٰه ، قال : لماذا لا يكون رسول اللَّه لماذا يكون إلٰه بوذا لماذا لا يكون رسول اللَّه ما دامت هذه التعاليم التي جاء بها يعني تعاليم طيبة ومن الأشياء التي تحارب الرذيلة والفساد وفيها عدل لماذا لا يكون هو رسول من رسل اللَّه ؟ قالت : أنا أعدك أن أدرس ذلك . فتعاليم بوذا تنبئ أن هذه التعاليم جاءت من السماء ونحن أمرنا أن نؤمن بالأنبياء وإيماننا بالأنبياء على التعيين وعلى الإجمال فمن سماه اللَّه آمنا به لكننا نعتقد أن للَّه رسل وأنبياء غير هؤلاء ، فمنهم من قصصناه عليك ومنهم من لم نقصص ، فهنالك أنبياء للَّه ما قصّهم على نبيه صلى اللَّه عليه وسلم ومنهم من لم نقصص ، فمن لم يقصص اللَّه علينا نؤمن به بإجمال ولا نفصل فنحن لا يوجد عندنا شيء يسعفنا في شرع اللَّه أن نقول أن بوذا نبيّ لكن نقول تعاليم بوذا التي جاء بها نعرضها على الإسلام وفيها آثار من أنها دين من السماء .
هل بوذا نبيّ ؟
ما ندري ، ما أجمله اللَّه نجمله ، لا نقول إلا لا ندري وليس لنا أن نتعدى على ما جاء به النبي صلى اللَّه عليه وسلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
29 ذو الحجة 1437 هجري
2016 – 9 – 30 افرنجي

السؤال سؤال من الأخ محمود حمدان من غزة السلام عليكم شيخنا أبو عبيدة مشهور وعليكم…

 
 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170704-WA0041.mp3الجواب: أستاذنا الأستاذ عمر الأشقر أسأل الله له الرحمة، سمعت شيخنا الألباني رحمه الله أكثر من مرة يقول: عليه سمت العلماء، وكان كذلك، وكان يدرس الإخوان المسلمين وغيرهم العقيدة السلفية، وكان غيوراً أشد الغيرة على تدريس العقيدة السلفية، وجزاه الله خيراً يسرَ العقيدة السلفية بأسلوب سهل.
يعني لو أن طالب علم استنصحني وهو مبتديء يريد أن يعرف تفاصيل العقيدة السلفية، لقلت له: عليك بسلسلة الأستاذ عمر الأشقر، له سلسلة في العقيدة رائعة، العقيدة في الله، الإيمان بالملائكة، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالرسل والرسالات، وعالم الجن والشياطين، الإيمان بالقضاء والقدر، إلى أخره، له سلسلة متكاملة، له سلسلة رائعة، سهلة، تقرأ كلاماً سهلاً ميسراً .
والأستاذ عمر الأشقر مدرس، كان يدرس في المساجد والجامعة.
فسلسلته حسنة، وقرر فيها العقيدة السلفية.
إذا أُخذت عليه مآخذ في بعض الأشياء فهي كما أخذت على بعض البشر فهذا أمر طبيعي جداً، وجدت في علم الحديث بعض الأشياء يحتاج الشيخ أن يدقق فيها، لكن بالجملة كتابه جيد.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني عشر حديث إن الله خلق آدم على صورته على من تعود

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171026-WA0063.mp3الجواب:
لله صورة تليق بجلاله وذاته، وبعض إخواننا حتى بعض المشايخ يزعمون أن شيخنا الألباني لا يثبت صورة لله، والإمام أحمد بن حنبل يقول :من أوّلَ الصورة فقد تجهّم .
فشيخنا الألباني يثبت الصورة كما هو مذهب أهل السلف، ففي حديث جابر بن
عبد الله كما في صحيح مسلم ((فيأتيهم الله في صورته التي لا يعرفون)).
ثم في هذه المسألة على وجه التحديد ((خلق الله آدم على صورته ))مسألة حديثية؛ فشيخنا يضعّف رواية إنّ الله خلق آدم على صورة الرحمن ويقول عنها أنها منكرة في السلسلة الضعيفة (أظنّها الثالثة) ويقول إن الضمير يعود على آدم ؛فلا يقبّح الوجه ؛فلا يجوز لك أن تضرب غيرك على وجهه سواء كان ولدك أو غيره، فلا يقبّح الوجه فإنّ الله خلق ادم على صورته؛ خلق الله آدم على صورة من ؟؟
على صورة المضروب؛ فكرامة لآدم لا يجوز لك أن تلطم واحدا من ذريته على وجهه ؛وفي رواية عند ابن حبان ((ستون ذراعا في السماء)).
((فإن الله خلق آدم على صورته ستون ذراعا في السماء)).
ماذا تفيد هذه الرواية ؟؟؟
تفيد أن الضمير يعود على ادم.
والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٣٠ محرم 1439 هجري ٢٠ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع عشر حكم قول العوام لعبارة الله ما شافوه لكن بالعقل عرفوه

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171122-WA0065.mp3الجواب:
هل العقل يعرف الله؟
وله في كل شيء آية تدل على أنه واحد، قال تعالى:
((سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ))(53) فصلت .
أما العقل فلا يستطيع أن يعرف الله، أعني :ماهية الله.
ملحد التقى بالإمام أبي حنيفة، وكانا جالسين على شاطئ دجلة، فالملحد يريد من أبي حنيفة أن يُعرفه بذات الله وماهية الله،
وورد في حديث فيه ضعف من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، فأخرجه ابن أبي حاتم في “تفسيره” (12111) ، والطبراني في “المعجم الأوسط” (6319) ، وأبو الشيخ في “العظمة” (1/210) ، واللالكائي في “شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة” (927) ، والبيهقي في “شعب الإيمان” (458).
ولكنه صحّ عن جمع من السلف من الصحابة والتابعين: “لا تتفكروا في ذات الله، وتفكروا في آلاء الله.
وينظر للفائدة: “السلسلة الصحيحة” (1788)، فتفكروا في نعم الله عليكم.
ففهم أبو حنيفة أن علّة إلحاده أنه يريد أن يحيط بربه بعقله، فتشاغل عنه ، وحفر حفرة صغيرة وأخذ يضع يده في ماء دجلة ويضعها في الحفرة، فقال له الملحد: انقطعت عن المناظرة، يعني: قطعتك وغلبتك، فقال اﻹمام أبو حنيفة رحمه الله: أريد أن أنقل نهر دجلة في هذه الحفرة، قال: أأنت مجنون؟ فهل تتسع هذه الحفرة لنهر دجلة؟ قال: أنت المجنون، وهل يتسع عقلك لربك؟
أنت انكرت عليّ دجلة والحفرة فقال له : هل يتسع عقلك لربك.
ماذا يعني قولهم: الله ما شافوه ولكن بالعقل عرفوه.
المراد أنهم علموا أن الله حق.
لكن لو جمعنا حكماء الدنيا وفلاسفتهم وأذكياءهم في صعيد واحد منذ أن خلق الله الدنيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،
هل يستطيعوا أن يعرفوا ماذا يحب الله؟
هل يستطيع الأذكياء والفلاسفة أن يعلموا أن الله يحب خمس صلوات بشروط، وكل صلاة لها عدد معين من الركعات، ولها شروط وأركان؟
لا يستطيعون.
فالاعتماد على العقل ما فيه نجاة.
النجاة في اتباع الرسل، بأن تؤدي الفرائض، فالبشرية بحاجة إلى رسل الله، وأكبر منّة أنعم الله بها على الناس أن الله أذن أن نعرفه فأرسل لنا رسلا، وبيّن لنا ماذا يحب، فكثير ممن يعرفون الله بالعقل هم كفار ليس لهم في الإسلام نصيب.
لذا بمجرد معرفة العقل أن تعرف أن الله حق،والله موجود وأنك لست ملحد،لا يلزم من هذا أن تكون مسلما.
العلماء الغربيون اليوم الذين يتكلموا عن الإعجازات في المحيطات، و في الأجنّة، وفي البحار ، وفي الفلك هم كفار ، يتكلم عشر ساعات بل يتكلم مئة ساعة في بيان أن الله حق، ولكن إيمان لا ينفع، إيمان ليس فطريا، وإنما إيمان عقلي.
ما الأفضل الإيمان الفطري أم الإيمان العقلي؟
الإيمان الفطري الذي فيه استجابة لأوامر الله.
أعجبني الإمام الذهبي لما ترجم لابن الراوندي وكان من آحاد الأذكياء في الدنيا، ترجم له في سير أعلام النبلاء وقال: وكان ملحدا وكان ذكيا، وقد قلت: قاتل الله الذكاء مع الإلحاد، ورضي الله عن الغباوة والبلادة مع الإيمان.
كم من انسان على الفطرة غبيّ، وكم من انسان ذكي لكنه ملحد.
أيهما أفضل؟
الغباء أحسن من الذكاء.
ولذا الهداية من الله عزوجل.
فكلمة الله ما شافوه بالعقل عرفوه تحتاج لنظر، لكنّ الناس استدلوا فيها على مقدمات ونتائج، وينبغي أن تكون هناك عبارات معروفة في كل علم، فالعبارة تحتاج إلى إيضاح شرعي،فلعلّي أكون فيما قلته قد وضّحت.
والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني أخ يذكر شيئا زورته في نفسي وفاتني ذكره رفع التعارض بين الحديث…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170120-WA0057.mp3الجواب : هذا الكلام يحتاج إلى بيان و جزى الله من كتبه خيرا ، ويزاد عليه بقوله أن منزلة النبي عليه السلام أنه خائف من ربه فهذا حال من خاف من الله لرفع منزلته عند الله عز وجل وهذا لا يمنع من أن النبي صلى الله عليه وسلم في مقام يخاف على الأمة أصلاً وبين أن الله تـعـالـى أعطى النبي عليه السلام الأمان ، النبي عليه السلام أعطي الأمان وخص الله نبيه بهذا الأمان لأنه يعلم أن حال هذا النبي عليه السلام إنما هو الخوف الدائم من الله جل في علاه فهو وصل إلى مقام يسمى مقام الخوف من الله وإذا قررنا هذا ،ولا يعرف هذا إلا أصحاب القلوب وإلا من كان حالهم مع الله معمورا فهذا الجواب يرفع أصل الإشكال ،ولا ينعقد الإشكال أصلاً يعني رفع الإشكال من أصله بمعنى أن الذي يعرف الله فمن كان لله أعرف فهو لله أخوف فإنما سبب خوف النبي عليه السلام على أمته إنما هو شدة معرفته بربه ، فلشدة معرفته بربه حصل عنده هذا الخوف .
فأصل الإشكال غير قائم .
وكذلك استغفار النبيﷺ ،؛النبي عليه السلام دائماً في ارتقاء في المقامات عند الله دائماً في ارتقاء ، فالنبيﷺ مثلاً اليوم أحسن من غد وغد أحسن من اليوم فكلما ارتقى مقاما أستغفر الله من المقام الذي قبله ويؤكد هذا قول الله تعالى ( لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ) المدثر (37) ، فالإنسان دائماً إما في تقدم و إما في تأخر ،وبلا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم دائماً في تقدم فكلما تقدم في مقامه عند ربه استغفر من المقام الذي قبله و يبقى دائماً على استغفار ، ولذا أعرف الناس بالله أشدهم استغفاراً له ، وهذا موجود في حق الخلق يقول يزيد بن هارون كما في مناقب الإمام أحمد :
لازمت الإمام أحمد ستة عشر سنة فما رأيته في يوم إلا وهو خير منه من اليوم الذي قبله.
ولذا نسأل الله العافية من علامات الناس في أخر الزمان أن الواحد منهم يصبح مؤمن ويمسي كافر ويمسي مؤمن ويصبح كافر ، شدة التحول و التنقل وكثرة التقلب والتحول هذا شرط من اشراط الساعة.
وأشراط الساعة يجمعها ما لم يكن معهودا ولا معروفاً في زمن السلف الصالح .
لا تقل أشراط الساعة كلها مذمومة أو كلها حرام أو كلها مما يبغض الله ، لا ، في أشراط الساعة محمودة عند الله كفتح بيت المقدس، ونزول المهدي ، وعيسى عليه السلام هذه محمودة ، لكن ما هو السلك الذي ينتظم به جميع أشراط الساعة؟
الشيء الذي لم يكن معهودا في زمن السلف الصالح سواء أكان هذا الشيء محمودا أو مذموما سواء أكان طاعة أم معصية، ظهور القلم من علامات الساعه ، وظهور القلم حسن وليس بسيء ، وهكذا .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم .
21 ربيع الأخر 1438 هجري .
19 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال سائل يقول هل يجوز أن يقال عن الله عزوجل حبيبي


الجواب: حبيبي على أنه اسم هو ليس باسم، ما يجوز أن تناديه تقول يا حبيبي، لكن هو صفة، فالله حبيبنا، – أن يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، -فالله حبيبنا، فلو استشعرت هذه الصفة وقلت الله حبيبي على أنك تحبه أكثر من حبك لغيره، وأن حبك ينبغي أن يكون مسيطراً عليه حب الله، فإذا اخبرت على أنه صفة حبك لله وحب الله إليك- يحبهم الله ويحبونه-، كما قال بعض ائمة اللغة فيما ذكر الامام القرطبي:
أن من أحب الله أحبه الله، وأن من تاب تاب الله عليه، وأن من رضي رضي الله عليه، قال فلما قرأت القرآن تبين لي خطأي في ذلك، فلما قرأت قول الله: *يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه*ُ، علمت أن حب الله للعبد يسبق حب العبد لله، ولما قرأت قول الله: *رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ*، علمت أن رضى الله على العبد يسبق رضى العبد عن الله، ولما قرأت قول الله: *ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا* علمت أن توبة الله على العبد تسبق توبة العبد لله وكذلك الرضى *رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ*.
فأن تقول الله حبيبي بمعنى أنك تحب الله والله يحبك هذه المحبة نثبتها، وأول من نفى المحبة (( الجعد )).
فالله حبيبنا.
أنت من تحب؟
لماذا تحب؟
تحب من فيه الصفات الفاضلة، فالله له الأسماء الحسنى والصفات العلى، لا يوجد أحد كفوء لله في اسمائه وصفاته، أنت تحب من يحسن إليك، من أحسن إليك احببته، ولن يحسن إليك أحدٌ مثل الله، فالنعم التى ترتع فيها والتي هي معك فهي من الله عزوجل، تحب الجمال *إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ* ، خذ كل معايير المحبة فستجد أنه يلزمك أن يكون الله احب إليك من كل شيء.
لذا من يحب الله ويحبه الله في هذه الحياة يهنأ ولا يهلك ولا يتشتت في الوديان.
أصحاب الهوى الذين يبحثون عن الشهوات والمأفونون في الملذات فهذا هو الذي يُمنع، فلا يجوز شرعاً أن أقول: *اعشق رسول الله، اعشق الله، اعشق دين الله،* لأن العشق محبة مع شهوة، لا يجوز لك أن تقول: اعشق الله عز وجل، أما المحبة فهي خلة لكمال المحبة، وخليل رسول الله هو الله عز وجل، فالمحبة جائزة، و لا حرج فيها، والله أعلم.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍
⬅ للاشتراك في قتاة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

هل تتزاور أرواح أهل الإيمان وهل تعذب الروح في القبر أم أن العذاب يشمل الروح…

ذكر ابن أبي العز في شرح العقيدة الطحاوية أن عذاب القبر من عقيدة أهل السنة والجماعة وأن عذاب القبر شيء لا يدرك بالعقل، وإنما يعرف بالنقل والخبر.
 
وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعذاب القبر، فمنكِر عذاب القبر ضال، ومن صنف من علمائنا في الأحاديث المتواترة ذكر أحاديث عذاب القبر من ضمن الأحاديث المتواترة، كما صنع الكتاني في كتابه “النظم المتناثر في الحديث المتواتر” وكما صنع السيوطي في كتابه “الأزهار المواترة في الأحاديث المتواترة” ونصص على تواتر الأحاديث غير واحد، وجمع الأحاديث الإمام البيهقي في جزءٍ طبع أكثر من مرة سماه: “إثبات عذاب القبر”
 
وعذاب القبر يخص البرزخ، وكما قال ابن أبي العز: في الدنيا النعيم والعذاب أصالة على البدن، وعلى الروح تبعاً، وفي البرزخ العكس، أصالة على الروح وتبعاً على البدن، وفي الجنة والنار يكون التمام والكمال على البدن وعلى الروح، ولذا لا نعرف عذاباً أشد من عذاب جهنم ولا نعرف نعيماً أفضل وأحسن وأمتع وأطيب من نعيم الجنة، نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من أهلها وأن يجيرنا من النار إذاً فالعذاب في البرزخ يكون على الروح أصالة، وعلى البدن تبعاً.
 
أما العلاقة بين الأموات- فهي من أمور الغيب- وأمور الغيب لا تثبت هكذا؛ فالتجربة غير متوقعة منها، فما أحد مات ورجع حتى يخبرنا، والمنامات لا تنهض لاعتقاد عقيدة بشأن العلاقة بين الأموات، وابن القيم في كتابه “الروح” توسع،وأورد عن ابن منده في كتاب “الروح والنفس” آثاراً كثيرة، عن التابعين ومن بعدهم من الصالحين، المشهود لهم بالخير، أورد منامات، قال فيها ابن القيم: (استفاضت وكادت أن تتواتر أن الأموات يتزاورون ويعرف بعضهم بعضاً، وما شابه، وهذه في الحقيقة السلامة أن نسكت عنها.
 
والمنامات وإن تواترت واستفاضت، فإنه يستأنس بها، ولا يعتمد عليها في العقيدة.