السؤال الثاني عشر- تفصيل حول مسألة الآذان في رمضان وأن الخيط الأسود من الخيط الأبيض…

*السؤال الثاني عشر- تفصيل حول مسألة الآذان في رمضان وأن الخيط الأسود من الخيط الأبيض.*

الجواب: إخواني المسألة طويلة ولها ذيول ولا نستطيع أن نتكلم فيها، و ما رأيت أحدا تكلم في هذه المسألة ولاسيما من إخواننا من طلبة العلم وأصاب.
عمان بخاصة بلد جبال بمعنى أن ضبط الوقت و الآذان الموحد خطأ وغير ممكن.
أعجبني كلام في دبي في رمضان الماضي ،بعض ناطحات السحاب الموجودة في دبي يقولون من دور كذا إلى دور كذا يفطروا الساعة كذا و من دور كذا إلى دور كذا يفطروا الساعة كذا يعني اختلفت الأوقات في العمارة الواحدة على حسب الإرتفاع 3 إلى 4 دقائق و هذا صحيح، يعني العمارة الواحدة الذي يسكن في الطابق رقم 50 أو 70 غير الذي يسكن في الطابق 2 او 3 في وقت الفطر .
فالكلام عن الأوقات إذا ما كنت ضابطا عارفا خريتا، يعني طوال السنة ترقب الوقت لا تستطيع أن تعرف .
يعني لا يمكن واحد يصدق أنه مثلا الجبيهة و شرق سحاب في نفس الوقت يقع الشروق و الغروب، غير ممكن، و المعادلات الحاسوبية التي وضعت وكادت أن يتفق عليها كلام الخبراء وضعت لغير بلادنا.
أنا العبد الضعيف اختبرت بعض الأدوات في موضوع أوقات الصلوات و تبين إذا أردنا أن نعمل آذان موحد لازم نعمل آذان موحد يعني له عدة خرائط وكل خارطة بآذان موحد أما آذان موحد للجميع غير ممكن.
يعني مثلا و هذا المثل يجب أن تنتبهوا له جيدا ضمت ناعور إلى لواء عمان من قريب ،ويقولون في الرزنامة لواء عمان الفطر و الصيام و يذكرون أوقات في الساعة و الدقيقة و بعدين يقولون خارج لواء عمان ينبغي أن يراعي فروق التوقيت يعني ناعور خارج عمان لازم تراعي فرق التوقيت ولما دخلت ضمن عمان هل تراعي كذلك .
يعني الرصيفة تابعة لعمان لكن هي من حيث الشروق والغروب هي أقرب للزرقاء يعني إداريا تابعة لمحافظة و من حيث الشروق والغروب تابعة لمحافظة أخرى.
ولذا الواجب على من لم يكن عارفا خريتا في الأوقات أن يستصحب قول النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي « *الصوم صوم المسلمين و الفطر فطر المسلمين* » أي صوم مع الناس وأفطر مع الناس ،لا تعرف الأوقات و لا تعرف الفروقات مايصير الآن أبو العلم والذي ما يعرف في الأوقات في وقت الفطر يفطر قبل الناس و يأكل بعد الناس أو ما شابه وهو ليس من أهل الصنعة أو من أهل الخبرة، فهذا أمر ليس بمحمود.
-أحد الحاضرين يقول الفرق أربع دقائق.
الشيخ:
يقول لا يجوز الواحد أن يقول أربع دقائق، أربع دقائق هكذا عندك ولكن الذي جنبك ثلاثة و التي بعدها أربعة و التي بعدها سبعة يعني أنت قلت أربعة في منطقتك و عممته على كل المناطق، أنت فيما تيقنت عليه كلما بكرت في الفطر وكلما أخرت في السحور شيء يحبه الله فيما أنت فيما تيقنت عليه ،الله يحب الفطر لا يزال الناس بخير ما لم يؤخر الفطر و الذين يؤخرون الفطر مثلا الرافضة الروافض لا يفطرون إلا بعد أن تشتبك النجوم ،الشيعة حتى يفطروا قرابة وقت العشاء، الشيعي لا يفطر في أول الوقت وهذا قديما و مذكور في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها،
فالشاهد الله عز وجل حثنا على لسان النبي صلى الله عليه و سلم أن نؤخر السحور وأن نعجل الفطر بعد أن نتيقن من صحة الوقت.
و الله أعلم وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
13شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 7 ميلادي.
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/2146/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع عشر أخ من الجزائر يسأل فيقول حكم صوم عاشوراء علما…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171001-WA0010.mp3الجواب: ” الحمد لله نصوم مع من يضبط الهلال فالذي يراه كل عام ، أضبط ممن لا يراه
_مداخلة أحد الحضور :_
يقول أنه يصوم يوم عاشوراء مع السعودية ، هل يصح أن يصوم مع السعودية ؟! مع أنه يختلف مع موعد عاشوراء عندهم في الجزائر .
الشيخ:” العبرة أن نحرر متى كان ، فالذي يتحرى كل شهر أدق من الذي لا يتحرى إلا في رمضان ، فيصوم مع من يتحرى ولا حرج إن شاء الله .
 
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢ محرم ١٤٣٩ هجري ٢٢- ٩ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال الخامس عشر ما حكم من جامع زوجته وهو صائم ناسيا

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170817-WA0049.mp3الجواب : من أكل أو شرب ناسيا فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه.
من قال بعموم المقتضى وهم جماهير الفقهاء عدا الحنفية ألحق الجماع ناسيا بالأكل والشرب ناسيا، ومن قال بخصوص المقتضى رفع الاثم عمن جامع ناسيا وأوجب عليه القضاء، *والأول أرجح*.
لكن هل يتصور النسيان والجماع تسبقه مقدمات، والجماع ليس من طرف وإنما من طرفين، يعني معقول الأمر يتم بكل هذه الصور ويبقى النسيان حاصلا قائما، الأمر.
*لكن لو تم وكان فيه نسيان وحصل النسيان من الطرفين إلى منتهي الأمر فجماهير أهل العلم يقولون لا شيء عليه بناءا على ” رفع عن أمتي النسيان ”  عموم المقتضى.*
الحنفية يقولون بخصوص المقتضى، من أكل أو شرب ناسيا قالوا: نرفع عدم القضاء فيمن أكل أو شرب دون من جامع، فجعلوا الجماع من الخصوص واستثنوا الطعام والشراب بنص خاص.
كيف ينظر العلماء و كيف يسلط العلماء النصوص على بعضها بعضا وكيف يفهمونها هذا مدرك دقيق لا ينتبه له إلا من فصل في طرق الإستدلال، وهذا المثال بعينه عالجناه بعمق وفي تفصيل وفي تحليل في الدوره الأخيرة التي جرت في مركز الإمام الألباني عن الدلالات.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
19 ذو القعدة 1438 هجري 2017 – 8 – 11 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الأول: هل من كلمة في موضوع إقامة صلاة الفجر مبكراً في رمضان، وتعجيل السحور، وتأخير الفطور؟

السؤال الأول: هل من كلمة في موضوع إقامة صلاة الفجر مبكراً في رمضان، وتعجيل السحور، وتأخير الفطور؟

الجواب: الفصل بين صيامنا وصيام من قبلنا هو السَحور، فعن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر”
سنن أبي داوود ٢٣٤٣ وصححه الألباني.

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : “تسحروا فإن في السحور بركة” سنن الترمذي ٧٠٨ وصححه الألباني.

وجماهير أهل العلم يرون أن السَحور سنة، إلا ابن خزيمة فيرى وجوبه.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتناول طعام السحور فرأى رجلاً فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “هَلُمَّ إلى الغذاء المبارك” صحيح الترغيب والترهيب ١٠٦٧ وصححه الألباني.

فسمى النبي صلى الله عليه وسلم السحور غذاءً مباركاً، وهذه البركة لا أحد يعلمها ولا يعلم حقيقتها الا الله عزَّ وجل، فقد تكون لها أثر على صحة الإنسان وإبعاد الأمراض عنه ولا سيما الأمراض التي تفشوا عند كثرة المعاصي.

يعني هذا طعام مبارك، وهذه الكلمة (هَلُمَّ الى الغذاء المبارك)، لا يدركها أي إنسان.

فأنت تأكل طعاما، والله يبارك فيه، فهذه كلمة لا يعرفها أي إنسان، يعرفها الانسان الذي استسلم قلبه وعقله لأسرار الشريعة، وطمع في الخيرات التي فيها، والتي تدهش العقول وتبهر الأنظار، والتي لا يمكن لعبد أن يحيط بما فيها من أسرار.

فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: “هَلُمَّ الى الغذاء المبارك”: فلا تقصر في السحور، وهذا يؤكد بأن الشرع لا يريد منا الجوع، بعض الناس لأنه يصوم قد يأكل في رمضان أكثر من أكله في غير رمضان.

الشرع في الصيام أراد منا أن نحرر أنفسنا من عاداتنا، وأن نعود لنسيطر على أنفسنا، فغيّر وقت الأكل وإلا: فالوجبات هي هي.

غيَّر وقت الطعام؛ فهذا نوعٌ من كَسْرِ سيطرة العادة عليك، وأنْ تَعودَ أنت سيِّد نفسك؛ فالانسان إذا كان عبداً لشهوة، أو عبداً لشيء لا يمكن أن يؤثر في غيره.

أما موضوع إقامة صلاة الفجر؛ فالواجب التحقق من طلوع الفجر الصادق، فإن صلى الإنسان قبل أن يتحقق من طلوع الفجر الصادق فقد صلى الفجر في غير وقتها.

وأخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان أن أمراء سيصلون الصلاة على غير ميقاتها قالوا: ماذا نفعل يا رسول الله؟ قال: صلّوا معهم واجعلوها سبحة.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير ميقاتها قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك يا رسول الله قال صل الصلاة لميقاتها واجعل صلاتك معهم سبحة” سنن أبي داوود ٤٣٢ وصححه الألباني.

صلّوا معهم واجعلوها نافلة، فبعض الناس يصلون صلاة الفجر في غير وقتها وإلى الله المشتكى.

فتاوى الجمعة 2016 – 6 – 10

↩ رابط الفتوى :

السؤال الأول: هل من كلمة في موضوع إقامة صلاة الفجر مبكراً في رمضان، وتعجيل السحور، وتأخير الفطور؟

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍️✍️

السؤال الثاني هل تفدي المرأة الحامل إذا أفطرت عن رمضان كله ثلاثين يوم أم بقدر حيضها في الأيام العادية وتقضي هذه الأيام ولا تفدي ؟

السؤال:
هل تفدي المرأة الحامل إذا أفطرت رمضان كله ثلاثين يوم أم بقدر مدة حيضها في الأيام العادية وتقضي هذه الأيام ولا تفدي عنها؟

الجواب :
المرأة غالبا إذا كانت حامل تضع فترضع، ونظرا لتجدد عذر الحمل والرضاعة، فالشرع إذا لم يجز لها الفدية، فالأمر يضيق عليها، وقد تجتمع عليها سنوات طوال، وقد يجتمع عليها أشهر طوال، وحينئذ أدخلها غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عموم قوله تعالى: ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ فِدۡیَةࣱ طَعَامُ مِسۡكِینࣲ ﴾. [البقرة ١٨٣] .

الآية : ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ ﴾ تحتاج منا إلى أن نفهمها.
يعني هو يطيقه ، فقدر أن يصوم ، لكن يصوم كما يقول الناس اليوم في تعبيرنا الدارج -يصوم بطلوع الروح-، فما أن يأتي المغرب إلا ويكون منتهي ، هذا الذي يراد بقوله تعالى: ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ ﴾.

فالعلماء قالوا: ﴿ یُطِیقُونَهُ ﴾ أربعة أصناف:
1 – المريض مرض مزمن.
مثل أصحاب مرض السكر اليوم ، نسأل الله العافية للجميع ، إخوانا الدكاترة يحذروا أصحاب مرض السكري من أن يصوموا وإن ظهر لهم أنهم يستطيعون لأثره السلبي الشديد عليهم ، فهو يستطيع أن يصوم ، لكنه يأتي آخر النهار وإذا به منتهي، فهذا يدخل تحت قوله تعالى: ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ ﴾ .

2 ـ  الشيخ الهرم.
رجل أطال الله في عمره وأصبح ضعيفا، ووصل عمره سبعين ، ثمانين سنة ، فأصبح إذا أراد أن يصوم فيصوم وإذا أتى آخر النهار إذا هو منتهي وتكاد تتعطل حياته كلها ، ولعل قراءة القرآن لا يستطيع أن يقرأها بسبب ضعفه من الصيام .

أنس بن مالك رضي الله عنه دعا له النبي صلى الله عليه وسلم  ، فقال : ( اللهم أطل عمره ، وأكثر ماله) ، فطال عمر أنس ، فكان في أواخر حياته لا يصوم لكبر سنه ، الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه خادم النبي صلى الله عليه وسلم في الحضر والسفر ، ما كان يصوم ، وهذا ليس عيبا ، هذا شيء الله كتبه عليه ، فكان أنس في اليوم الثلاثين من رمضان يأخذ معه ثلاثين فقير على القصر ويطعمهم ، وهذه هي الكفارة كما قال تعالى: ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ فِدۡیَةࣱ طَعَامُ مِسۡكِینࣲ ﴾.

3 – المرأة الحامل .

4 – المرأة المرضع .

فالمرأة إذا كانت مرضعا خلال الثلاثين يوم من رمضان ، أو حاملاً في شهر رمضان ، فلا تقدر مدة حيضها كما كانت تحيض وهي غير حامل ثم تقضي عنها، بل تطعم عن كل المدة التي افطرتها بسبب الحمل أو الرضاعة، نعم إذا استطاعت أن تقضي بدل الإطعام تقضي ، لكن إذا ما استطاعت وتجدد العذر ، المرأة وهي ترضع ما تحمل ، وقفت الرضاعة يرجع الحمل ، صار في حمل أصبح هناك عدم قدرة على الصيام ، حينئذ تأكل وتشرب حتى يبقى جنينها ، إما أن تحافظ على نفسها وإما أن تحافظ على جنينها ، ثم تضع ، فإذا وضعت تحتاج إلى رضاعة ، فإذا الشرع لم يأذن لها بالإطعام ففي يوم من الأيام لما تتوقف عن الحمل والرضاعة و تحسب ما عليها ويطلع عليها عشر أشهر ، أو إحدى عشر شهر ،أو أربعة عشر شهر مثلا ، فما تستطيع أن تقضي.
فلذا العلماء قالوا : ﴿ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُ فِدۡیَةࣱ طَعَامُ مِسۡكِینࣲ ﴾:

1- المريض مرض مزمن .
2 – الشيخ الهرم .
3 – المرأة الحامل .
4 – المرأة المرضع .

فهذه عن كل يوم تفطر تطعم عن كل يوم مسكين واحد ، وإطعام المسكين تبريء به الذمة ، وليس عليها شيء أخر ، وليس عليها قضاء ، تطعم ثلاثين مسكين.

وأختلف العلماء هل يكون إطعام مسكين واحد ثلاثين مرة أم تطعم ثلاثين مسكينا؟

الأحسن إطعام الثلاثين مسكينا .

كيف يكون إطعام الثلاثين مسكين ؟

الجواب: 
أحسن عمل هو عمل أنس رضي الله عنه ، تعمل إفطار وتدعو عليه أحبابك وأصحابك أدعوهم ، لكن أدعو لك معهم الثلاثين فقير ، ليس عيبا ، بل ثبت في البخاري ومسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قوله :” شر الوليمة التي يدعى إليها الأغنياء دون الفقراء”.
والله الإنسان العاقل، والذي يحب الله ما ترى عنده وليمة إلا ويكون فيه عنده فقير أو اثنين أو ثلاث ، أبحث لك عن اثنين ، ثلاث ، صاحبهم حتى تقلب وليمتك من شر الوليمة إلى أحسن وليمة ،  كل ما تعمل وليمة أحضر لك اثنين ، ثلاثة واطعمهم ، حتى ترفع عن وليمتك أن تكون شر الوليمة ، أو إن لم تستطيع أن تدعو ثلاثين مسكين بسبب عدم وجود متسع عندك في البيت ابحث لك عن عائلة فقيرة ، وأسأل كم عدد أفرادها ، العاقل يعرف، كم عدد الأفراد ؟ عشرة ، فيكونوا عن عشرة أيام ، فإذا انتقلنا إلى عائلة ثانية وعدد أفرادها أربعة مثلا هي أصبح أربعة عشر يوما ، فإذا انتقلنا إلى عائلة ثالثة عدد أفرادها ستة مثلا هي أصبح عشرين يوم ، وهكذا تبقى تجمع وترى كل عائلة كم فقير فيها ، الأمر سهل ، وممكن تكون هذه العائلة أختك ، أو أخوك ، أو ابن أختك ، أو ابن أخوك ، فكيف اطعمهم ؟ أما أن تدعوهم عندك على البيت وتطعمهم ، أو أنت تطبخ لهم وتذهب لهم بهذا الطبيخ لعندهم ، وتخبرهم وتتصل بهم ، وتقول لهم : ترى أنا اليوم عامل لكم طبخة لا تطبخوا اليوم نحن عاملين لكم إفطار ، وذهبت ووضعت لهم الإفطار وانصرفت ، عددهم عشرة عن عشرة أيام ، عددهم سبعة عن سبعة أيام ، بغض النظر صغار كبار ، لكن نتقي الله عز وجل ما استطعنا ونبحث عن أناس يتقون الله ، فلا نذهب ونطعم واحد مجرم مثلا ، أو واحد لا يصوم ، نأتي له بأكل فيعصي الله في هذا الأكل ، فإذا كان في نهار رمضان تطعم صائم ، ولا يلزم أن يكون الإطعام فقط في نهار رمضان ، يصح أن يكون بعد رمضان أيضا.

فهذا حكم هذه الأخت التي تسأل.

والله تعالى أعلم .

⬅️ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 6 – 10

↩ رابط الفتوى:

السؤال الثاني هل تفدي المرأة الحامل إذا أفطرت عن رمضان كله ثلاثين يوم أم بقدر حيضها في الأيام العادية وتقضي هذه الأيام ولا تفدي ؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

ما حكم صيام رجب وهل فيه طاعة معينة مرغب فيها

السؤال: ما حكم صيام رجب وهل فيه طاعة معينة مرغب فيها

الجواب: الله خالق الزمان والمكان والإنسان، والله يصطفى ويختار ما يشاء فقال تعالى: {وربك يخلق ما يشاء ويختار} والله خلق الإنسان واختار الأنبياء من بني الإنسان واختار من بين الأنبياء الرسل واختار من بين الرسل أولي العزم واختار من بين أولي العزم محمداً صلى الله عليه وسلم وخلق المكان واختار المكان، واختار مكة والمدينة وبيت المقدس من بين سائر الأمكنة، وخلق الزمان واختار، واختار من بين سائر الأيام يوم الجمعة واختار من بين أيام السنة يوم النحر، فأحب الأيام إلى الله على الإطلاق يوم النحر ثم يوم القر، وخلق الله الأشهر واختار، واختار من بين الأشهر أشهر الله الحرم، ففضلها على غيرها من الشهور، قال تعالى: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم}.
فجعل الله من بين الأشهر الأشهر الحرم وهي أربعة، ثلاثة سرد وواحد فرد، فثلاثة تأتي متتابعة وهي: محرم وذو القعدة، وذو الحجة، والفرد هو رجب، وشهر رجب كانت العرب وخصوصاً مضر، تعظم هذا الشهر فكانت العرب توقف القتال فيه، وكانت القبائل تمسك عن القتال وقد قالوا: إن رجب مأخوذ من الترحيب، والترحيب هو التعظيم، وكانت العرب تصوم هذا الشهر كرمضان، وكانوا يتقربون إلى الله فيه بالذبح، والذبيحة التي تذبح في هذا الشهر كانت تسمى العتيرة، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يذبح فإن له ذلك، فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {على كل أهل بيت في رجب ذبيحة}، فهذه ذبيحة لمن شاء فهي عادة جاهلية أقرها النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان بعض الناس في زمن التابعين يردون الصيام في رجب، بل كان بعضهم يبدأ الصيام في رجب، ولا ينتهي إلا بعد انقضاء رمضان، وقد ثبت عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم ما صام شهراً بتمامه إلا رمضان، وثبت أن عمر رضي الله عنه كان يضرب أيدي الرجبيين وهم الذين يصومون شهر رجب كاملاً تعظيماً له، وصح عن ابن عباس رضي الله عنهما عند الفاكهي بإسناد لا بأس به أنه قال: {لا يصم أحدكم رجب حتماً كرمضان ولكن يصوم ويفطر}، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كره للرجل أن يصوم رجب بتمامه.
وشهر رجب من الأشهر الحرم، وصح عن ابن عباس وقتادة أن الأعمال الصالحة في الأشهر الحرم، فليكثر منه، وما أطلقه الشرع نطلقه وما قيده الشرع نقيده، فالشرع ما حث بشيء بعينه من الطاعات في رجب إلا أنه عظمه وجعله من الأشهر الحرم، فمن كانت له عادة من قراءة للقرآن أو قيام الليل أو الصدقة أو الذكر أو صلة الرحم، وما شابه، فليكثر منها في الأشهر الحرم، ولو تقصد الإنسان صيام الاثنين والخميس أو قيام الليل ابتغاء تعظيم الأجر فلا حرج ولا ضير.
لكن لا يجوز أن نخص عبادة بعينها، أو أن نفعل طاعة لها، رسم معين وكيفية وهيئة معينة لم تثبت في شرع الله في هذا الشهر، وقد كان لتعظيم العرب لهذا الشهر فرصة للوضاعين والكذابين ومجال فسيح لهم، لوضع الأحاديث وذكر الأكاذيب والأباطيل والترهات وإلصاقها بهذا الدين، وإلحاقها بسيد المرسلين، صلى الله عليه وسلم، فقد وضع الكذابون صلاة تسمى صلاة الرغائب وقد وضعها رجل نابلسي في بيت المقدس صلاها هو وآخر، ثم اشتهرت وذاعت، وقال أبو شامة المقدسي في كتابه “الباعث”: (لما زرت بيت المقدس جائني هذا النابلسي واستتابني وأشهر توبته من هذه الصلاة التي كذبها ووضعها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وما زالت هذه الصلاة تصلى إلى هذه الأيام.)
والكذب خفيف وبيء، والحق ثقيل مريء، فالكذب والباطل ينتشر انتشار النار في الهشيم، وهذه الصلاة تؤدى في ليلة أول جمعة من رجب، فتصلى اثنتي عشرة ركعة، ويقرأ في كل ركعة سورة القدر ثلاث مرات، وسورة الإخلاص اثنتي عشرة مرة، ويصلى على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية سبعين مرة، وعلى زعم واضعها يقول: بعد الصلاة الدعاء مستجاب، وهذا كذب، ويؤيد هذا الحسن والواقع والأحاديث، وقد نصص على وضع هذه الصلاة العلماء الربانيون الثقات.
وكذلك اعتقاد أجر معين في رجب بصيام أيام معينة كما يتداول عند العوام أن من صام اليوم الأول له أجر ثلاث سنوات، وفي الثاني أجر سنتين والثالث أجر سنة، وما بعده أجر صيام يوم بصيام شهر، فهذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من صام أول رجب ومنتصف رجب وآخر رجب عن النار احتجب}، وهذا كذب وافتراء بلا مراد، وكذلك زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي}، وهذا الحديث عند الديلمي وإسناده ضعيف جداً ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلم يثبت في رجب فضل معين، وقد ألف الحافظ ابن حجر كتاباً بديعاً سماه “تبيين العجب لما ورد في رجب}، وقرر فيه أنه لم يثبت في فضل رجب حديث واحد، وقد ألف ابن دحية كتاباً سماه “أداء ما وجب في وضع الوضاعين في رجب” وألف علي القاري رسالة بعنوان “الأدب في رجب” وغيرهم من العلماء ألفوا مصنفات وزيفوا كثيراً من الطاعات وبينوا وهائها، وبينوا كثير من الأحاديث المكذوبات على سيد البريات عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات، فلم يثبت في رجب إلا الترغيب في العتيرة، فمن أراد أن يذبح شاة فله ذلك.
ومن الأباطيل التي تكون في هذا الشهر الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج وقيام ليلها وصيام نهارها وهذا لم يثبت فيه شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل الراجح أن الإسراء والمعراج  لم يكن أصلاً في رجب كما ذكر الإمام النووي وكذلك العمرة لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اعتمر في رجب، وإن كان ابن عمر يقول ذلك، فإن عائشة كانت تقول: ماذا يقول أبو عبدالرحمن فوالله إن النبي صلى الله عليه وسلم ما اعتمر في رجب قط.
ويحسن بالإنسان في هذا الشهر المعظم ويجدر به أن يتفقد نفسه، ويهيئها للإقبال على رمضان، فيأخذ بعزائم هذه النفس بأن تتقدم إلى الخير تقدماً بطيئاً عميقاً ولكن لا يطوِ قلبه على أجر معين، ولا يصنع طاعة لم تثبت في دين الله، وعموم الطاعات محببة في هذا الشهر لأنه من أشهر الله الحرم، والعاقل ينتبه لهذه المواسم فيكثر فيها من الطاعات المحببات التي تقرب من رب البريات.

السؤال الأول أخ يسأل فيقول نريد نصيحة بماذا نشغل أوقاتنا في شهر رمضان

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/رمضان.mp3الجواب : أولاً توضيح الهدف منذ البداية من الأسباب المعينة جداً على الوصول إلى المطلوب ، والناظر في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحَثِّ على الصيام والقيام في رمضان ، والحث على قيام ليلةُ القدر على وجه الخصوص يجد بينهما قاسماً مشتركاً ، فالنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه في الصحيح أنه قال : من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ لهُ ما تقدم من ذنبه ، وقال : من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه ، وقال : من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه .
فالواجب على كل مكلف أن يخرج من مدرسة رمضان وقد غُفِرَت ذنوبه ، هذا واجب عيني على كل ذكر وأنثى على الإنس والجن إن دخلوا هذه المدرسة أن ينالوا شهادة غُفران الذنب ، ولذا دعا جبريل على من أدرك رمضان ولم يغفر له وأمَّن على دعائه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وورد ذلك في عدة أحاديث عن عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رمضان من الرمض ، والرمض هو الحر وأثر الحر ، ورمضان ينبغي أن يكون شهر عمل لا كسل وشهر نشاط لا عجز ، وينبغي أن يكون هذا الشهر أن يفيض فيه الخير على الغير، وقد أوجب الشرع قبل الدخول في هذا الشهر أن تقع المحبة بين الناس فإنَّ الله يغفر لكل أحد في ليلة النصف من شعبان إلالمشرك أو مشاحن ، فمن بينهم شحناء لا يغفر لهم ، فقبل أن يدخل العبد في هذه المدرسة في هذا الشهر ويتجَّمل ويتزين بالصيام والقيام وبالذكر وتلاوة القرآن الواجب عليه أن تكون علاقته مع إخوانه حسنة طيبة. وأن يخرج من الشحناء فحين إذ ينعم برضا الله عز وجل فإنَّ الله جل في علاه يغفر فيما علَّمنا نبيُنا صلى الله عليه وسلم التبعات التي تكون في التقصير في حقه أما التقصير في حق العباد فلا بدَّ من المسامحة ولا بدَّ من أداء الحقوق إلى أهلها ، ولذا هذا الشهر لا يقتصر على لون معين من الخير المهم أن يغفر للإنسان ذنوبه وأن يكون الإنسان نشيطاً لا عاجزاً لا متكاسلاً ، نعوذ بالله من العجز والكسل ، فالناظر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم وكان أشد ما يكون في العشر الأواخر فإذا دخل العشر الأواخر أحيا ليله وأيقظ أهله وشدَّ مأزره كناية عن أنه كان يعتزل النساء ، فالشهر ليس شهر شهوات ليس شهر تبقر في الطعام والشراب والملذات ، الشهر فيه إخبات وفيه قرب من ربّ البريّات سبحانه وتعالى ، فهذا الشهر فيه مجال لكل خير ولا سيما إن فاض على الغير ، كان النبي صلى الله عليه وسلم كريماً وكان كالريح المرسلة في رمضان كان جواداً صلى الله عليه وسلم ، الصحابة كعثمان كما في موطأ مالك كان يقول على المنبر : شهر صيامكم شهر زكاتكم ، فأن تزكي في هذا الشهر أمرٌ حسن أن تكون زكاة مالك في هذا الشهر ، تفقد الواجبات فأحب الأعمال عند الله ما فرضها ، المفروضات ، وإياك أن تقصر في المفروضات ، تمسك القرآن وتهز رأسك وتشرذم وتهذرم وتقرأ بسرعة وأنت لست متفقد واجباتك والفرائض التي عليك وأنت تارك الزكاة وأنت قاطع رحم وأنت عاق لوالديك هذا خذلان من الله عزوجل ، هذا خذلان من الله جلَّ في علاه ، العاقل يحسن ، تلاوة القرآن أمرها حسن وتلاوة القرآن ينبغي أن تكون مؤثرة وأن يكون لها أثر في الحياة وأن تقرأ القرآن القليل بتدبر أحسن من الكثير بلا تدبر ، الأصل في شهر رمضان أن يكون شهر عطاء وشهر خير ويترسخ الخير في النفس وأن يصبح للإنسان مقدرة وهمة على إتساع الخير هذه النفس تتسع في حمل الخير وتبقى ثابتة عليه إلى أن تلقى الله وكل ما جاء رمضان ازدادت تحمل النفس للون آخر من ألوان الخير ، الناظر في حياة العلماء مثلاً الحافظ ابن حجر كان العلماء في شهر شعبان ورمضان كان يسمى في المدارس السلطانية والمدارس النظامية كان يسمى شهر شعبان ورمضان البطالة يعني تعطيل المدارس ، تعطل المدارس الشرعية والمدارس النظامية والسلطانية التي كان يتلقى فيها الناس العلم عن المشايخ والعلماء لكن مع هذا الناظر في ترجمة الحافظ ابن حجر فيما ذكر السخاوي في الجواهر والدُرر كان جُل(قراءاته للأجزاء الحديثية في رمضان وكان وقته معموراً في القراءة في رمضان فرمضان لسائر دروب الخير ولسائر أنواع الخير المجاهدون الذين رزقهم الله قوة الأبدان كان الجهاد في رمضان من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ما بعد ذلك ، شهر رمضان ليس شهر كسل ، يقل فيه الطعام ينبغي أن يقل النوم من أكل كثيراً نام كثيراً فإذا قلَّ الطعام ينبغي أن يقل النوم فإذا قلَّ النوم ينبغي أن يكثر الخير .
فالشرع في رمضان منعك في النهار من الملذات من الطعام والشراب وإتيان الأهل وأشغل وقتك بالليل في القيام فهو يربيك على أن تزدحم الخيرات على النفس حتى تستفيد في سائر أيام السنة أن يبقى الخير يتوارد على القلب وعلى النفس وأن تبقى مائلاً إلى الملائكية لا إلى البهيمية لا إلى قضاء الوطر قضاء الشهوة وما شابه ، فرمضان فيه توسعة للنفس يوسعها لتتحمل الخير فكيف تشغل وقتك في رمضان هذا الشعار وهذا هو الهدف وهذه هي الطريقة وهذا المراد فينبغي للعبد أن يكون على تذكر قبل البدء بمثل هذا .
مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 20
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/69/
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

هل صيام الإثنين والخميس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما الحكمة فيه

بلا شك  فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من صيام يومي الإثنين والخميس، وسئل صلى الله عليه وسلم عن صوم الإثنين فقال: {ذلك يوم ولدت فيه}، فالاحتفال بميلاده على هذا النحو احتفال مشروع، فمن أراد الاحتفال المشروع  بميلاده صلى الله عليه وسلم فليصم الإثنين.
وأما سبب صيامه صلى الله عليه وسلم الإثنين والخميس فإن الأعمال ترفع إلى الله في هذين اليومين، وصيام الإثنين والخميس يعدل صوم شعبان، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من صيام شعبان، وكان يقول في سبب ذلك: {إن الأعمال ترفع إلى الله في شعبان وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم}، وصرح النبي صلى الله عليه وسلم أن الأعمال ترفع إلى الله  في يومي الإثنين والخميس والظاهر أن الرفع يكون على أكثر من حال، فالرفع للأيام في الإثنين والخميس، ثم يكون رفع آخر للسنة في شعبان، والله أعلم..

◀ رمضان دورة تقوية ، يقوي الإنسان فيها إيمانه حتى يتغلب على عدوه .  
 
↩ إنتبه معي أيها المستعد لرمضان حتى تحدد هدفك ولا تبقى ضائعا . 
 
↩ هنالك هدف خطير مُزلزل إذا لم تنتبه إليه الويلٌ لك ، فقد دعا عليك أمين السماء وأمن على دعاءه أمين الأرض ، دعا عليك خير ملائكة الله ” جبريل ”  ، وأمن على دعاءه خير أنبياء الله ” محمد صلى الله عليه وسلم” . 
 
↩ رمضان ليس رحمة لكل الخلق ، رمضان عذاب بالنسبة لبعض المصلين ، وبالنسبة لبعض الصائمين ، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  رُبِ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ، ورُبَ قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب .
 
↩ إياك أن تكون من هذا الصنف ، يا أيها المُقدِم على رمضان حدد هدفك ويجب عليك وجوب عيني كالصيام ،  يجب عليك أن تَخرج من رمضان وقد غُفر ذنبك . 
 
↩ اسمع معي ماذا يقول علماء اللغة : رمضان فعلان ، وفعلان من فعل الثلاثي من رمضان رَمَضَ ، والمصدر الرَمض ، ومعنى رَمَضَ : سكنَ ، الشيء إذا تحول إلى سكن أرمَضَ فأصبح رمضاً ، وسمي رمضان رمضاناً حتى المستعد لدخول هذا الشهر يَخرج منه وقد أُحرقت ذنوبه ، فيكون بالنسبة إليه رمضان ، فيُغفر ذنبه ، وأن يُغفر ذنبك أمر واجب في حقك ومن قَصَرَ أثم . 
 
↩ القرآن رحمة على أقوام ، عذاب على آخرين ، اسمع ماذا يقول الله : { وننزل من القران ما هو شفاء ورحمةٌ للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا} ، قال بعض السلف : ما جلس أحد مع القران وقام سالما فإما له وإما عليه ، الجالس مع القران لا يقوم سالم إما لك وإما عليك . 
 
↩ ولذا ثبت في صحيح مسلم أن عمر لما زار مكة سئل من أمير مكة وحواليها ؟ فقيل له : ابن أبزه  قال : ما وجدتم إلا عبدا ، ما وجدتم إلا ابن أبزه كان عبدا ، كان عبد تضعونه أمير على مكة وحوالي مكة ؟ فقال له المجيب : إنه أحفظنا لكتاب الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلـم :
 
↩ إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويخفض به آخرون ، الله رفعنا بالقران {ولقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم ألا تعقلون} ، اجعل هذه الآية دائما ترددها : {ولقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم } ، والله أخفضنا الآن بسبب القران . 
 
↩ القرآن لما تمسكنا به رفعنا ربنا ، ولما وضعناه وراء ظهورنا أخفضنا ربُنا ، الله يرفع بهذا أقوام ، أنظر معي تأمل معي الحديث الكلام عن أبن أبزه النبي ما قال ابن أبزه قال : أقوام الله يرفع أقوام ويخفض آخرين ، فالقرآن رحمة لقوم وعذاب على قوم . 
 
↩ رمضان عذاب على قوم ، إذا دخلت في مدرسة رمضان ولم تخرج وقد غفرت ذنوبك فالويل لك ، ثبت عن سبعة من أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن النبي صعد المنبر على غير العادة ، وقف على الدرجة الأولى ، ودرجات منبر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة ، وقف على الدرجة الأولى قال : آمين . ثم صعد الثانية وقف قليلا قال : آمين .ثم صعد الثالثة وقال : آمين . وأنهى الخطبة . 
 
↩ فَسُئل النبي صلى الله عليه وسلم لماذا أمنت على خلاف المعتاد أمنت ورفعت صوتك آمين آمين ثلاث مرات؟ 
 
↩ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد آتاني جبريل آنفا –وأنا صاعد على المنبر أتاني جبريل ، ليس أي ملك جبريل- وقال لي : 
 
↩ يا محمد رَغِمَ أنف رجل- أي أصبح أنفه في التراب ذِلة ومَهانة ، وفي رواية بَعُدَ رجل ، بَعُدَ رجل عن الخيرات والجنات ورضى رب البريات والسموات ، بَعُدَ رجل أدرك أبويه أو أحداهما ولم يدخل بهما الجنة ، فقل : آمين ، فقلت : آمين . 
 
↩ ثم قال : يا محمد رَغِمَ أنف رجل ، أو بَعُدَ رجل صلى الله عليه وسلم ذُكرت عنده ولم يصلي عليك صلى الله عليه وسلـم فقل : آمين . فقلت : آمين .  
 
↩ ثم قال : يا محمد صلى الله عليه وسلم رَغِمَ أنف ، أو بَعُدَ رجل أدرك رمضان ولم يغفر له ، فقل : آمين. فقلت : آمين . 
 
⏮ إذاً ما هو الواجب علينا قبل أن ندخل رمضان؟
 
↩ أن نحدد الهدف ، ما هو الهدف من صيامنا ومن هذه المدرسة المباركة ؟
 
↩ الهدف عدوك غُلل ، صُفد ، غِل أصبح في غِل ، في قيود ، في رواية في الصحيحين صُفدت الشياطين ، وفي رواية عند أحمد صُفدت مردة الشياطين ، أنت حر طليق ينادي عليك منادي السماء : 
يا باغي الخير أقبل .
يا باغي الشر أقصِر . 
 
↩ الله هيأ  لك الأسباب ، حرمك  من ملذاتك في نهارك ، أشغل ليلك بالطاعات والقيام ، رباك ، صنع لك برنامج تربية ، ملأ وقتك بالخير ، حتى تخرج من هذه المدرسة بشهادة التقوى ، وحتى تخرج وقد غفرت ذنوبك ، وحتى تخرج وأنت تستعد لملاقاة العدو ، هذا العدو الذي ينازعك على جنة الله ، هذا العدو الذي امتدت المعارك معه من أبينا آدم . 
 
↩ عند العسكريين المعركة كلما طالت احتاجت إلى صبر زائد ، وكلما كان الأمر الذي يُقاتل عليه نفيساً كانت المعركة أشرف ، وكل ما كان العدو عنده عنصر المفاجأة والاختباء احتاج الإنسان أن يكون فطنا يقظا ، فنحتاج في قدوم هذه المدرسة أن نكون يقظين .
 
⬅ رابط المادة : 
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .

السؤال قام الشيخ الحويني بتضعيف حديث لا تصوموا السبت فهل…

الجواب : ما أصاب – إن صح ذلك عنه ما أصاب .. الحديث صحيح وصححه جمعٌ من أهل العلم .
والتصحيح والتضعيف أمر فيه ملحظ اجتهادي وهذا أمر متفق عليه .
ولذا العلماء في التصحيح والتضعيف يختلفون، وليس كل من خالفَ ضَلْ ، وإنما نخالف كما هو الاختلاف في مسائل الفقه ، من كان أهلاً وبذل جهداً واتبع القواعد المعتبرة عند العلماء فخالف فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر .
مجلس فتاوى الجمعة
2014 – 4 – 22
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/قام-الشيخ-الحويني-بتضعيف-حديث-لا-تصوموا-يوم-السبت-هل-أصاب-في-ذلك-مشهور-حسن.mp3