إذا لم يستطع الرجل أن يعق عن ولده الذكر إلا بذبيحة واحدة فما عليه وهل…

العقيقة تكون في اليوم السابع فمن رزق مولوداً وعاش سبعة أيام فيجب عليه أن يفك رهنه بأن يذبح عقيقة، فإن مات قبل السابع فلا شيء عليه .
 
والعقيقة تكون عن الجارية شاة ، وعن الذكر شاتان ، وفي حديث ابن كرز : عن الذكر شاتان متكافئتان فمن السنة أن تكون الشاتان متكافئتين ، أي متشابهتين، أما من لا يستطيع أن يعق عن الذكر إلا بشاة واحدة فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، أما من كان مستطيعاً أن يعق بشاتين ولكن عق بواحدة فقد قصر ، أما هل يجزى ذلك ؟ ففيه نزاع ، فقال الشوكاني في نيل الأوطار: أصل السنة شاة، وتمامها اثنتان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين بشاة، وهذا كلام في  نزاع، وأصح الروايات رواية النسائي: {عق النبي عن الحسن والحسين بكبشين كبشين } فوافقت السنة القولية السنة الفعلية ، ولذا الواجب على المستطيع أن يعق عن الغلام شاتين .
 
ويجوز للعم أو الجد أو القريب بأن يعق عنه لأن الذي عق عن الحسن والحسين جدهما أبو القاسم صلى الله عليه وسلم .
 
والعقيقة شرعت من أجل إشهار النسب فيذبح الإنسان لذلك ، وله أن يوزعها نيئاً ، وله أن يطهوها ويدعو إليها وله أن يتصدق ويدخر أو أن يهدي فالحكمة أن يشتهر بين الناس أن فلاناً رزق مولوداً .
 
ومن لم يستطع أن يعق في بلده ، فليس واجباً عليه أن يبحث عن أفقر بلاد المسلمين ، ويوكل رجلاً يذهب هناك ويذبح ولكن لو فعل أجزأه ذلك ، فلا يوجد عندنا دليل أن هذا باطل أو لا يجزىء ولكن السنة العملية عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنهم كانوا يعقون ويشهرون النسب .
 
ولا يشترط جنس الذبيحة سواء كان بلدياً أو رومانياً مثلاً أجزأ فالعبرة بنهر الدم .
 
ولا يشترط في العقيقة شروط الأضحية وإن قال بهذا بعض الفقهاء فلم يقوم دليل عليه والأفضل أن تكون بكبش أصلح كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، والله أعلم .

السؤال الثالث من هو اليتيم

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-3.mp3الجواب : اليتيم في الإنسان من لم يبلُغ الحُلم وفقدَ أَباه ،وسُميَّ اليتيم ُيتيماً لانفراده ،يُقال صبي يتيم أي انفرد عن أبيه وما لازمهُ ،واليتيم في الحيوان من فقد أُمَّه.
 
مجلس فتاوى 29_7_2016
رابط الفتوى :
خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال الخامس عشر هل من السنة حلق رأس المولود الأنثى أم هو خاص بالغلام الذكر…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/09/AUD-20160902-WA0005.mp3الجواب: لا فرقَ بينَ الذكرِ والأنثى؛فرأسُ الأنثى يُحلقُ كما يُحلقُ رأسُ الغلام، والدليلُ على ذلكَ أنَّ النبيَ-صلى الله عليه وسلم- قال: “و أميطوا عنهُ الأذى”
والأذى علّةٌ مشتركة؛ فالسبيلُ الذي يخرجُ منه الذكرُ هو السبيلُ الذي تخرجُ منهُ الأنثى، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “أميطوا عنه الأذى”.
والأصلُ في أنَّ النساءَ يدخُلنَ في خطابِ الرجالِ إلا إن وُجِدتْ قرينةٌ خاصّة، والقرينةُ مفقودة، فخطابُ الرجالِ تدخلُ فيهِ النساء، وهذا أمرٌ معروفٌ، قيل -كما ذكرَ ابنُ الحاجب في مختصرِه الأصولي، قال: وهذا فقط مذهبُ أحمد-أنَّ خطابَ الرجالِ تدخلُ فيه النِّساء-وهذا الكلامُ ليسَ بصحيح.
والبلقيني -رحمهُ اللهُ- نقلَ نصّاً عزيزاً في الرسالةِ للإمامِ الشافعيِّ فيهِ أنَّ خطابَ الرجالِ تدخلُ فيهُ النساءُ وهو قول الإمامِ الشافعي.
والقرآن ظاهر فيه هذا؛ {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۚ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ ۖ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} [يوسف: ٢٩] لم يقل إنكِ كنتِ من الخاطئات،{وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ}، الخطاب الموجَّهُ للرجالِ تدخلُ فيهِ النساء، {إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ}، {يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ} [ال عمران:٤٣]، ما قالَ مع الراكعات، قال: واركعي مع الراكعين؛ فالخطابُ الموجَّه للرجالِ تدخلُ فيهِ النساء، وهذا أصلٌ عام.
الخطابُ الموجَّهُ للنساءِ لا يدخلُ فيهِ الرجال، والخطابُ الموجَّهُ للرجالِ تدخلُ فيهِ النساء، وإن أخرجنا نحتاجُ لقرينة، والعكسُ: الخطابُ الموجَّهُ للنساءِ لا يدخلُ فيهِ الرجال، وإذا أدخلنا الرجالَ نحتاجُ إلى قرينة.
لذا شيخنا -رحمهُ اللهُ- مما وقعَ بينهُ وبينَ علماءِ العصر، ولا سِيَّما الغماريين -المغرب- وهذا أمرٌ محفوظٌ في الكتب،فشيخنا -رحمهُ اللهُ- في أكثرِ من مجلسٍ من مجالسهِ وفي بعضِ كتبهِ كآداب الزفاف ذكرَ *حُرمة حلق اللحية*، وذكر من أدلّةِ حُرمةِ حلق اللحية، حرمةُ التشبه بالنساء. فهل هذا الاستدلالُ صوابٌ أم خطأ؟
صواب أم خطأ هذا الاستدلال؟ الشيخ يذكر حرمةَ حلقِ اللحية، ويذكرُ أدلةً كثيرة، فمن ضمنِ الأدلةِ الكثيرةِ التي يذكرها الشيخُ يذكرُ حرمةَ التشبه بالنساء، هذا الاستدلالُ صوابٌ أم خطأ؟ بناءً على أنَّ الخطابَ الموجه للنِّساءِ لا يدخلُ فيهِ الرجالُ، والخطابُ الموجهُ للرجالِ تدخلُ فيه النساء.
هذا خِطابٌ موجٌهٌ للرجالِ وهوَ حرمةُ التشبهِ بالنِّساء، وبالتالي حلقُ اللحيةِ فيهِ تشبهٌ بالنساءِ وهذا صواب.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
15 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 18 افرنجي

السؤال هل يجوز إطلاق اسم السلفية على نفسي

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/هل-يجوز-اطلاق-اسم-السلفية-على-نفسي-مشهور-حسن.mp3الجواب : إن أردت السّلفية بمعنى أنّك تلتزم منهجًا يحبّه الله ويرضاه ، فهذا الاسم واجبٌ .
ونحن في عصرٍ اختلطت فيه اْلمفاهيم ، وفيه معركة مصطلحاتٍ .
واْلواجب علينا أنْ نبيّن للنّاس ما هي السّلفية .
وسأوزّع عليكم -إن شاء الله تعالى- في الخميس اْلقادم في هذا المسجد المبارك كتيّبًا فيه بيان للدّعوة السّلفيّة بالإجمال ،في كتاب في الطّباعة إنْ شاء الله نوزّعه الخميس القادم سمّيته : (( ” السّلفية النّقية وبراءتها من الأعمال الرّدية “)) وبيّنت معنى السّلفية بإجمال ،فينبغي أن نفهم ما هي السّلفية ؟
السّلفية :
منهجٌ لفهم الدّين ، وليست السّلفية حزبًا .
بعض النّاس [يقولون] لماذا لا تصدروا لكم بيانات أنتم يا سلفيّون ؟
قلنا : نحن [لسنا] [حزبًا] حتّى نطلّع بيانات ، ولا نقبل أنْ يكون عندنا رجلٌ ناطق باسمنا .
كلّ المسلمين الّذين يحبّون الله ورسوله والصّحابة ،ويتعبّدون الله بالحديث الصّحيح ،وعلى فطرةٍ صحيحةٍ وما في دينهن خرافات ،ولا ترّهات و لا أباطيل هم سلفيون .
ولذا لمّا حصل في بلادنا- أسأل الله أنْ يحفظها ،وأنْ يحرسها من كلٍّ ضرٍّ ،ومن كلّ شرٍّ ،أنا وفضيلة ((الشّيخ علي الحلبي)) ّ -حفظه الله- زرنا مدير الأمن العام، وتكلّمنا معه وبيّنا ماهي السّلفية ،وقلنا:
السّلفية بإيجاز –كما يقول شيخ الإسلام- .
السّلفيون أعرفُ النّاس بالحقّ وأرحم الناس بالخلق .
لسنا حزبًا .
ما عندنا [تسجيل]
ما عندنا أمير
ليس لنا شعار
ليس لنا شارة
ليس لنا مندوب ينطق باسمنا .
كلّ من يقول :
لا إله إلا الله محمد رسول الله يعظّم السّلف ، يعظّم الصّحابة والتّابعين ، يعظّم ما عظّم الله وما عظّم رسوله صلى الله عليه وسلم ، هذا ( سلفيّ ) هذه هي (( السّلفية )) الّتي نؤمن بها .
الانسان على الفطرة ((سلفيّ )).
يقولون : لماذا سمّيتم أنفسكم سلفيّين ؟
لماذا لم تقولوا مسلمين؟
قلنا :
والله لا نقبل باسم الإسلام بديلاً،لو أنّ غيرنا أسقط اسمه ، لو لم يكن هناك أحزاب موجودة ما قبلنا إلا أن نسمى مسلمين .
أرجو أن تنتبهوا !!!
هذه ورقةٌ ما لونها ؟
الجواب : بيضاء .
الفطرة الصّحيحة السّليمة .
هذه الورقة جاء قومٌ فدبغوها بلونٍ، وجاء آخرون فدبغوها في مكانٍ آخر بلون ، وجاء قومٌ آخرون فدبغوها بلونٍ، أصبحت مليئةٌ بالألوان ،الّذي ينظر لْلورقة من بعيدٍ يظنّ أنّ الأبيض لونٌ مثل سائر الألوان ،إلاّ أنّ الأبيض هو ليس بلونٍ ، هو الأصل والألوان هذه طارئة ،فلمّا جاءت الألوان الطّارئة فصبغت هذا البياض ، ظنّ ظانٌ أنّ اْلبياض لونٌ كسائر الألوان .
اليوم ( الشيعيّ ) يقول : أنا مسلمٌ .
( الخارجيّ ) يقول : أنا مسلمٌ .
( صاحب البدع ) يقول : أنا مسلمٌ .
أنا أقول : مسلم وأفتخر بإسلامي،لكن ينبغي أن أميّز نفسي بإسلام ٍصحيحٍ،
و حتى أميّز نفسي بإسلام ٍصحيحٍ ، أقول : أنا إسلامي مافيه ( خرافات )، ما فيه ( ترّهات ) ، ما فيه ( أباطيل ) .
إسلامي على كتاب الله وصحيح سنّة رسول الله وبفهم الصّحابة والتابعين الذين زكّاهم رسول الله .
فإذا جاز أنْ نقول سلفيّة هو اختصار لهذا التّطويل،يعني نحن نختصر هذا التّطويل فنقول ماذا ؟
نقول : سلفيّة .
أمّا إذا أنت فهمت السّلفيّة مثل الإخوان المسلمين ، فمن اْلجرم اْلعظيم الّذي يقوم في أذهانِ المفكّرين، بل في أذهانِ بعض من ينتسبون إلى هذه المدرسةِ اْلمباركة، تذكُرُ السّلفية على أنّها قسيمٌ ل :
تبليغ
تّحرير
الإخوان المسلمين
لا السّلفية ليست حزبًا مثلهم .
السّلفية : منهجٌ لفهم الدّين،أنا أفهم كلام الله بفهم الصّحابة و بفهم التّابعين ،أنا لست مثلهم ، لا شارة لي ،لا شعار لي ،لا مسؤول لي،لا ميلاد لي !!
متى تأسّست الدّعوة السّلفيّة ؟
إذا أردنا أن نجاري غيرنا فنقول :
من الّذي أسّسكم؟
وما هي الهيئة التّأسيسيّة للسّلفيّة ؟
إذا أردنا أنْ نجاري غيرنا نقول:
الهيئة التّأسيسيّة عندنا :
أبو بكر
عمر
عثمان
علي
ومن سار على دربهم .
فالإنسان يعظُم ويكبُر بعلمه وتقواه ويصغر بجهله وبعده عن الشّرع ، الكبير في هذه الدّعوة متى عصا ماله قيمة ، متى انحرف لا قيمة له ، بخلاف الحزبيّين،الحزبيّ يكبر بتقدُّمهِ في الدّعوة ،مثل الجيش ،كلّما عتقَ كلّما تقدّم .
نحن -بفضل الله عزّوجل-ما عندنا هذا،دعوتنا دعوةٌ فطريّةٌ ،دعوة فهم الإسلام الصّحيح ،ليست دعوةٌ حزبيّةٌ ،لا نمتاز عن غيرنا بشيئٍ ،لا نرى أنّ لنا فضلٌ على أحد ٍ،إذا أجرى الله الخير على ألسنتِنا من باب اْلواجب لا يعلّم إلاّ من وجب عليه أن يعلّم ، الله أوجب عليه اْلبيان ،
ليس لدينا أغراض ولا أعراض ،ليس لنا متطلّبات .
نحن نعيشُ بين النّاس، نحبّ النّاس، نحبّ الأمن ،نحبّ الخير، نكره الشّقاق ، نكره النّزاع ،نكرهُ الخلاف ، نكرهُ الدّماء ، نبرأ إلى الله من التّكفير ،نبرأ إلى الله من التّفجير ، نبرأ إلى الله من الثّورات .
نرى أنّ التّغيير يكون كما قال الله-التّغيير الّذي يقع كما قال الله –
أما اْلقفز عن سنن الله في التّغيير دلالةٌ على أمر سوءٍ ،وليس بأمرٍ جيّد،التّغيير ينبغي أنْ يكون وفق سننِ الله عزوجلّ .
ولذا نحن نخاف ممّا يجري ،ونحن نقول:
أنّ دعوتنا تكسب في السّلم وفي الخير وفي الأمن ،أمّا في الشّدة لا تكسب ،الناس إذا كانت تعيش في حياةٍ طبيعيّةٍ مطمئنّةٍ تُقبل على اْلعلم، ونعلّم وننشط ،وإذا وُجدت أحداثٌ سياسيّةٌ ،ودماءٌ وتفجيراتٌ النّاس تعزف عنّا وتذهب إلى غيرنا .
غيرنا في وقت السّلم لا وجود له ،ولا يُسمع له صوتٌ ،وفي وقت الثّورات ووقت اْلفتن يكبرُ ، يكيّف ،ينشط .
نحن على عكسهم ،حالنا على خلاف هذا اْلحال ،نحبّ الأمن ،نحبّ الخير في اْلبلاد واْلعباد ،نحب أنْ نعلّم النّاس الدّين،مالنا مأربٌ ،ولا لنا غايةٌ ،لا نريد مجلس نوّابٍ ،ولا نريد سياسة، ولا نريد شيئًا ،نريد أنْ ينتشر دين الله عزّوجلّ،ونحبّ أنْ ينتشر ديننا في كلّ الآفاق ،وفي كلّ مكانٍ ،وعلى جميع المستويات ،ولا نريد من أحدٍ جزاءً ولا شكورًا ،ولا نرى -إن نشرنا ديننا- ،لا نرى لأنفسنا فضلاً على غيرنا ،إنّما نرى أننّا نعبد ربّنا ،وأنّنا نقوم بواجبٍ أوجبه الله علينا ،نقوم بواجبٍ بفرضٍ مثلما نصلّي، وصلاتنا لا نمنّ بها على أحدٍ،ندعو إلى الله ونعلّم ،ولا نمنّ على أحدٍ بشيئٍ، و لا نبتغي شيئًا إلاّ –إن شاء الله –وجه الله .
فأسأل الله أن يرزقنا الإخلاص ،ونعلم أنّ اْلمخلص الصّادق لابدّ أنْ تظهر بركةُ دعوته ولو بعد حينٍ .
شيخ الإسلام ابن تيميّة مات في السّجن، وبعد مئات السّنوات قامت دولة على منهج شيخ الإسلام ابن تيميّة، بعد مئات السنوات!!
الصّادق إنْ صدق الله فكلامهُ لا يضيع ، ونقول كما قال الله :{ إِنَّهُ منْ يتّق ويصْبِر فإنَّ الله لا يُضِيع أَجْر المحسِنِين } لا في الدّنيا ولا في الآخرة .
إنْ اتّقينا الله وصبرنا فنحن على يقينٍ أنّ الله لن يضيّع أجرنا ،وأن ّثمرة عملنا سنراه في الدّنيا وفي الآخرة ،إنْ لم نره نحن رآه من بَعْدَنا ، لأنّنا نخاطب النّاس بالفطرة ،ولا أقوى من غذاء اْلفطرة ،والنّاس كلّهم بحاجة ٍإلى هذه الفطرة .
أسأل الله أن يجعلنا من اْلمقبولين ، وأسأل الله أن يبصّرنا، وأن يعلّمنا، وأنْ يفهّمنا .
إخواني الدّعوات القائمة- اليوم- دعواتُ فكرٍ ، دعوتنا دعوة وحيٍ ،نريد أنْ نقبلَ على القرآن، على السّنّة ،على أقوالِ الصّحابة ،نريد وحي الله ،نريدُ بركة السّماء ،
لا نريدُ الآراء ،لا نريدُ الأهواء ،لا نريد السّياسات، لا نريدُ الإعلام ،لا نريد أنْ تكون مواقفنا ردّة فعلٍ عمّا نسمع في الإعلام ،الإعلام يبرمج للنّاس، والنّاس تفرّغ .
أنتم تعرفون من وراء الإعلام؟!
نحن لسنا هكذا .
نحن عندنا ثوابتَ شرعيّةٍ لا تتزحزح أبدًا، قائمةً على نصوصٍ وعلى قواعد مهما فعل الإعلام لا نتغيّر ولا نتبدّل،الآراء والأهواء لا نعتبرُها من ديننا .
إنْ تكلّمت أنا في حدثٍ سياسيٍّ معيّنٍ أتكلّم باسمي ،برأيي ،وأنت تَعَوّد من جاءك بالنّصِّ الشَّرعيِّ ،فقل : على اْلعين والرّأس،وما عداه رأي، والرّأي يخطئ ويُصيب ،ليس الرّأي دعوة .
لذا دعوةُ دين الله عزّوجل دعوةُ وحيٍ .
أسأل الله لي ولكم التّوفيق والسّداد والهدى والرّشاد وصلّى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم
8 – 11 – 2012
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?

كلمة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حول أحداث 《 تركيا 》 الأخيرة وما…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/07/س-1-1.mp3?? قد جاءت أسئلةٌ كثيرة في الفترةِ الماضية من داخلِ بلدنا الأردن المحروس وخارجها ، تسألُ عن موقفي الذي أراهُ في شرعِ الله – عزَّ وجلَّ – مِمَّا جرى في 《 تُركيا 》 من 《 الإنقلاب 》 ؛ وفي الحقيقةِ لا جديدَ عندنا!..
⬅ فهذا بابٌ محسوم ، قد حسمهُ الشرعُ ، فأوجبَ الله تعالى في كلِّ مسألةٍ أن نَرُدَّ الأمورَ إليه وإلى نبيه – صلى الله عليه وسلم – قال تعالى :
{فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ..}
و “شيء” نكرة في سياقِ الشرط فتدل على العموم..
⬅ فمهما كانَ هذا الشيء؛
صغيراً أم كبيراً ، جليلاً أم دقيقاً ،
فالواجبُ رَدُّهُ إلى الكتابِ والسنة ، قال تعالى :
{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ..}
?? والواجبُ في مثلِ هذهِ المسائلِ العدل ، وقد قالَ الله تعالى :
{وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ } .
↩وقدْ حَسمَ الشرعُ موضوعَ الخروجِ على أولياءِ الأمورِ فحرَّمه ُ؛ و وردت حُرمته في أحاديثَ شهيرةٍ عديدة ، وهذا هو موقف أهلُ السُنَّة و الجماعة.
↩ وحكاهُ – قديماً وحديثاً – علماءُ أهل السُنَّة وأئمتهم بدءاً من الإمامِ أحمد ، والإمامان الرازيان أبو حاتم و أبو زرعة.
↩ فيما نقل الإجماع عنهم الإمام اللالكائي في كتابه [شرح أصول أهل السنة] ، وكذلك وذكر ذلك الإمام أحمد في كتابه [ أصول السنة ] .
⬅ والنبي – صلى الله عليه وسلم – حَسمَ هذا الأمر ، فلمَّا أخبر صلى الله عليه وسلم بأنه “سيكون أُمراء أَثَرَة ”
أي : يُؤثرون أقاربهم ومعارفهم ويخصونهم دون سواهم ودون غيرهم من الناس ، فلما سُئل صلى الله عليه وسلم : ماذا نفعل؟
كان جوابهُ صلى الله عليه وسلم :
” سلوا الله الذي لكم وأدُّوا حق الله عليكم ”
⬅ وكذلك لمَّا ذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – “الأثرة” قال : ” فاصبروا حتى تلقوني على الحوض” .
↩ وكذلك ثبت أنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ” فمن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فإن جاءه من ينازعه فاضربوا عُنقَ الآخَرْ ، أو قال : فاضربوا عُنقَ الآخِرْ” .
?? ولذا أهل العلم يقولون : ( وهذا مذهب أهل السنة والجماعة) :
((إمام غَشومٌ خيرٌ من فتنةٍ تدوم))
⬅ فالواجب علينا أن نُطيع أولياء الأمور ديانةً ؛ فلا نُطيعهم طمعاً فيما عندهم من مساكن أو مناصب أو مراتب ، ولا نُطيعهم من أجل سَوادِ عيونهم ، ولا من أجل تحقيق مآربهم ، ولا من أجل إثبات شخصياتهم ، وإنما الواجب طاعتهم من أجل أن تبقى هيبة للدولة ، وأن تبقى الكلمة مجتمعة ، ومن أجل أمن المجتمع ، ومن أجل تحقيق المصلحة العامة التي يُقدمها الشرع على المصلحة الخاصة .
?? فهذا حُكْم شرعيٌّ لا يتغير ولا يتبدل ، وإن اختلفت الأمصارُ والأعصار كما هو معلوم .
⏮ فموقف أهل السنة والجماعة مِمَّا جرى في تركيا – فيما أفهم – هو موقفهم من الربيع العربي ، فلا فرق بين الربيع العربي المزعوم وما جرى في تركيا .
↩ 《 فالإنقلاب 》 الذي جرى أمرٌ منكرٌ ولا يجوز ، ولا سِيَّما أنَّ العدلَ يقضي أنَّ هذه الدولة الفتية بدأت تُعطي حُريات للمُسلمين ، وبدأت تُظهر مُكنة ؛ نوع مُكنة ولو كانت يسيرة بالنسبة إلى إقامةِ شعائر الدين ، وبدأ تَحوْل ظاهر في تركيا بالنسبة إلى من قبلهم.
⏮ وأسأل الله – عزَّ وجل -َّ أن يُجمِّل ويحسِّن أوضاعَ المُسلمين وبلادهم في كُلِّ مكان.
?? الذي جرى في 《 تُركيا 》على الرغم من أننا نُنكر مواقف كثيرة ، وهي مواقف مُثبتة ، ولا نقول بالظن والتخمين ، مُثبتة كما يقولون بالصوت والصورة ، فقلت نُنكر كثيراً من المواقف ، ننكر التطبيع مع اليهود الذي سمعناه أخيراً ، ننكر الزواج المثلي ، أشياء كثيرة مُثبتة .
↩ لكن يبقى هذا الإنقلاب حُكمه حُكم الخروج على أولياء الأمور في الربيع العربي وغيره .
⏮ والعجب لا ينتهي من الحركيين!..
أنهم مُتناقضون ، موقفهم في الربيع العربي شيء، وموقفهم من الذي حصل في تُركيا شيء آخر ، وهذا أمرٌ متناقض ، والأصلُ في الأحكام أن تكون واحدة ، لا أن تتعدد ، و الأصلُ في الأحكام أن تنطلق من أصول ، وهذا أصل من أصول أهل السنة .
⬅ ولذا النبيُ – صلى الله عليه وسلم – ما مدح خروجاً وفرقةً وشقاً للصف ، وإنما الذي مدحه مِمَّا حصل من الحسين – رضي الله عنه – رجوعه لا خروجه ، مدح النبي ” الرجوع” -صلى الله عليه وسلم- ، فلا يمكن أن يكون هنالك خروج على حاكم إلا وأمر المجتمع وأمر المَفسدة العامة هي القاضية ، أمر لا يقبل الإنفكاك أبداً ، ومن هاهنا جاءت كلمة أهلُ السُنَّة وإجماعهم .
⬅ الإمام أحمد ؛ كم أُوذي من قبل المأمون في فتنة خلق القرآن؟
وهو أمر ينال العقيدة، وقد كان من حَوْله يُوَشِمَهُ بأن يخرج على الإمام فكان – رحمه الله تعالى – يقول :
” إذا سَلَّ الإمامُ سيفه فإنه لا يُوضع .
إذا سُل َّ سيف الإمام فإنه لا يُوضع.”
↩ فمن الحُمْقِ ومن الغباءِ والمعصيةِ أن نثور على الحكام وأن نُثَوِرَهُم علينا.
⏮ والواجب علينا السمع والطاعة في المعروف ، وأن لا نخالفَ أوامر الله عز وجل .
↩ أيضاً هُنالك عجبٌ من موقف آخر ، وهو تزكية الإنقلاب الذي جرى ! هذا أمرٌ عجيب ، بعض المنسوبين لأهل السُنَّة والجماعة ، يعني المنسوبين للدعوة السلفية ، باركوا الخروج ، وهذا أيضاً خروجٌ عن أصلٍ وقاعدة معلومة عند أهل السُنَّة ، وهذا يذكرك بقول النبي – صلى الله عليه وسلم -:
وإنَّ الرَجُل ليتكلمُ بالكلمة لا يرى فيها بأساً ، أو قال : “إنَّ الرَجُل ليتكلمُ بالكلمة فتهوي به في النار سبعين خريفاً ” .
↩ فهذا ظلمٌ ، وهذا ظلم ، وهذه مخالفة ، وهذه مخالفة .
⏮ وبالمناسبة حصل خروج على حاكم لم يحَكم بشرع الله تعالى، وكان يميلُ للمُسلمين ميلاً جيدا ً، وكان عادلا ً، واستقبل المُسلمين لمَّا أُوذوا في مكة إيذاءًا شديداً وهو النجاشي ، فحصل خروج عليه والمُسلمون عنده .
↩ فقد أورد ابن هشام في سيرته – طبعاً مأخوذة من ابن اسحق – وأوردها أيضاً ابن عساكر بسنده ، وهي في كتاب [صحيح السيرة النبوية] لشيخنا الإمام الألباني ، لمَّا ذكر وصول المسلمين إلى الحبشة ، وأنا أُسمِعُكم موقف صحابة النبي – صلى الله عليه وسلم – من الخروج والإنقلاب الذي جرى على النجاشي والصحابة هُناك .
↩ يقولون الصحابة بعد كلام طويل : “فأقمنا مع خيرِ جارٍ في خيرِ دار ، يعني النجاشي في الحبشة ، فلم نَنشَبْ أن خَرج عليه رجَلٌ من الحبشة يُنازعهُ في المُلك..” ، خرج على النجاشي رجل من الحبشة نفسها ينازعه في المُلك ، فاسمع ماذا يقول الصحابي ، يقول : ” فواللهًِ ما عَلِمتَنا حَزِنَّا حُزْناً قط أشَدَّ منهُ فَرَقاً – خَوفاً – من أن يظهر ذلك المَلِك عليه.”
يعني حَزِنوا حُزناً شديداً أن يظهر هذا المَلِك الذي خرج على النجاشي ، قال : “فيأتي مَلِكٌ لا يعرفِ من حَقِنا ما كان يعرفه..”
والله هذا الذي نخافُه ، والذي رأيناه من هذه الأمور ما رأينا منه خيراً
⬅ قال : “فجعلنا ندعوا الله ونستنصرهُ للنجاشي ، صار هَمُهم الدعاء والإستنصار.
⬅ “فخرج إليه سائرة ” ، خَرَجَ إليه مع مجموعة كبيرة من الجُنود -مثل ما حصل في تُركيا- عدد كبير جداً وسَلُّوا السيف وساروا إليه ، قال : “فحار أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعضهم لبعض من يخرج فيحضر الوقيعة حتى ينظُرَ على من تكون؟ ”
يعني من منا يذهب يشاهد ما جرى؟
فقال الزُبَيْرُ بن العوام -يقول الراوي- وكان من أحْدَثِنا سناً “، شاب سريع الحركة ، تستهويه هذه الأمور .
“فقال الزُبَيْرُ وكان من أحدثنا سنا ً: أنا ، فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ، فجعل يَسبَح عليها في النِّيل حتى خرج من شقه الآخر ( يعني قطع النيل سِباحة) ، حتى يرى مكان الوقيعة .”
↩ (يعني هنالك عناية وإهتمام من قبل الصحابة) “من شقه الآخر إلى حيث التقى الناس ، فحضر الوقيعة ، فهزم الله ذلك المَلِك وقتله” ، الذي عمل انقلاب على النجاشي ، وظهر النجاشي عليه ، وجاءنا الزبير ، فلما جاء الزبير قال : “فجاءَ يليح لنا بردائه.” ، حملَ الرداء يُلَوِّح به كعادة العرب ويقول : ” ألا فأبشروا ، فقد أظهر الله النجاشي” هكذا قال أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ” فوالله ما عَلِمتَنا فَرِحنا بشيءٍ قط فرَحِنا بظهور النجاشي.”
?هذا حال الصحابة ، فأن يميل القلب إلى العادل ، وأن يميل القلب إلى من يُمَكِّن المُسلمين ولو مِكنةً يسيرةً قليلةً ونُحب ذلك ، هذا من دين الله عز وجل ، قال تعالى : { الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} .
⏮ لمَّا حصل مع أبي بكر الصديق ، وحصلت معه مُغالبة ومُراهنة على المال بينه وبين كفار قريش ، فكان أبو بكر والصحابة يميلون إلى غلبة الروم على الفرس لأنَّ الروم أهل كتاب ، فقط لأنَّ الروم أهل كتاب ،
هذا أصل أصيل في أشياء :
الأول:
أن يميل القلبُ إلى الشرع والدين وإن كان هذا الدين مُحرفا ً؛ وإن كان المُخالِفُ مُنكراَ لأصل الدين ، ( الفرس يعبدون النار) ، فأنتَ لما تُخيَّر بين أمرين ، وجود العواطف مع الدين ، ولو كان هذا الدين في يوم من الأيام الله يحبه ويرضاه، فهذا مُقدَم على ما يخالفهُ وما يناقضه .
الثاني:
وجود الأحكام التي تخص هذا الميل ، الأعمال القلبية في شرع الله عز وجل .
الثالث:
جواز بذل المال من الأثنين في مسائل الدين الظاهرة ، يجوز المغالبة والمراهنة من غير وجود طرف مُحلِّل أي طرف ثالث ؛ فمسائل الدين الظاهرة الكُلِّية الكبيرة العَقدية الواضحة إذا اثنان تغالبا إن كان في شرع الله كذا أنا أدفع كذا ، فهذا أمر لا حرج فيه .
↩ وعليه وعلى مثل هذه المسألة أورد الإمام ابن القيم – رحمه الله تعالى – في كتابه العظيم [ الفروسية ] وهو من بديع ما كتب الإمام ابن القيم – رحمه الله – أورد وأثبت بأدلة كثيرة جواز المُراهنة من الطرفين دون وجود طرف ثالث – طرف مُحلِّل – في المسائل الشرعية الظاهرة وفيما يعودُ على الأبدانِ بالإستعدادِ للجهاد، كما حصل مع النبي – صلى الله عليه وسلم – و ركانة لما صرعه وتراهنا في كل مرة عليها .
? فهذا رأيي ولا جديد فيه ، هذا الأمر لا جديد فيه ، إنما هو فرعٌ من أصل نراه وقام عليه إجماع كلمة أهل السُنَّة والجماعة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 7 – 22
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .

هل أهل البدع مخلدون في النار أم يخرجون منها كأهل المعاصي من الموحدين

البدعة قسمان: بدعة مكفرة وبدعة مفسقة، فمن كان عنده بدعة عقدية مكفرة فهذا كافر مخلد في النار.
وأهل البدع في الجملة ليسوا كفاراً ولذا فهم لا يخلدون في النار، إنما يعذبون في النار حتى يطهرون، ثم مآلهم الجنة والله أعلم…

السؤال الخامس هل يجوز أن نقول يا قوة الله و يا …

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-5.mp3الجواب : لا يدعى إلا الله ، فلا يقال يا رحمة الله ولا يا قوة الله فهذا أيضا له معنى المصدر الشيء الذي يظهر فيه قوة الله عز وجل ، فهذه العبارات غير مشروعة .
مجلس فتاوى الجمعة
3 – ربيع الأول – 1438 هجري
2 – 12 – 2016 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?

ما رأيك في الأحزاب الدينية

لا نعرف في الدين إلا حزباً واحداً وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه: {أولئك حزب ألا إن حزب الله هم المفلحون}، فلا نعرف في الشرع أحزاباً والمسلم أخو المسلم شاء أم أبى.
والواجب على المسلمين الاجتماع لا الافتراق والحب والبغض والولاء والبراء يكون على مقدار الدين والعلم والتقوى، فكلما ازداد الإنسان علماً وديناً وجب على سائر المسلمين أن يكون مقدماً عندهم في الحب والولاء وكلما نقص دينه وخف ورعه وقل علمه، فحينئذ يقل الحب والولاء بمقدار النقص في التقوى والعلم.
وعلى هذا فإن أولياء أمور المسلمين الذين تجب عليهم طاعتهم هم العلماء والأمراء فمن أتاه الله علماً فهو ولي أمر ومخالفته حرام في الشرع.
والحب والبغض في الشرع يكون على حسب التقوى والورع وقد يجتمع في الشخص الواحد حب وبغض، فأحب شيئاً من خصاله وأبغض شيئاً، وقد يجتمع في شخص واحد ولاء وبراء، فأواليه في أشياء وأعاديه في أشياء ولذا أمرنا أن نقول حقاً وأن نصنع عدلاً ولا نعرف ميزاناً في الإسلام غير هذا الميزان.
ولما حصل نزاع بين رجل من الأنصار وآخر من المهاجرين أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المهاجري: يا للمهاجرين، وقال الأنصاري: يا للأنصار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {أجاهلية وأنا بين ظهرانيكم}، فعد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك جاهلية مع أن المهاجرين والأنصار اسمان شرعيان مذكوران في كتاب الله في سياق المدح، في قوله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ورضي الله عنهم ورضوا عنه}، فإذا قال الإنسان : يا للـ ، واستنصر بعشيرته أو بحزبه أو بأصحابه على أخيه ولم يكن من ميزان الدين فهذه جاهلية .
ونحن لا نعرف في ديننا شيئاً يجمع المسلمين إلا الدين نفسه، فالقريب من الدين في العلم والعمل هو الواجب أن يكون قريباً من قلوب الناس وتأييدهم وحبهم والبعيد عن الدين في العلم والعمل يكون بعده عن حبهم وقلوبهم وتأييدهم بمقدار بعده فلا نعرف ميزاناً غير ذات الدين.
أما أن يجتمع كل مئة أو كل ألف أو ألفين على رجل وكل واحد منهم يقول: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}، ليشد الناس إليه فهذا القول فيه تجميع والفعل فيه تفريق، والعبرة بالحقائق لا بالأسماء فلا نعرف في ديننا تقسيمات وتحزبات يوالون ويعادون عليها، نعم كان موجوداً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أنصار ومهاجرون لكن هذين الإسمين لا يؤثران عليهم ولما كادا أن يؤثرا عليهم لما قال رجل يا للأنصار، والآخر يا للمهاجرين، عده النبي صلى الله عليه وسلم جاهلية، فإن أصبح الولاء والبراء على أسماء وإن كانت شرعية، فإن الشرع من هذا بريء ونسأل الله العفو والعافية.

السؤال الثالث عشر أخ يقول فضيلة الشيخ نحن السوريون عندما أتينا من سوريا إلى…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-13.mp3الجواب:
أولا كان معاوية كما ثبت في صحيح مسلم يعطي الناس كوبونات كي يأخذوا الطعام، ووجد أبو سعيد أن الناس يبيعون هذه الكوبونات، فبين ورفع للنبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيع الطعام قبل أن يقبض. الكوبونات لا تباع. هذه الرواية سبقت للذهن قبل البدء بالجواب.
فمن معه كوبونا به طعام يحرم عليه أن يبيع الكوبون حتى يقبضه طعامًا فيبيعه طعامًا، أما بيع الكوبون فلا، مثلا معي كوبون طعام ثمنه خمسين دينارًا فأبيعه بأربعين دينارًا هذا البيع حرام، يجب أن تقبض الطعام وبعدها تبيع الطعام بالسعر الذي تريد.
وهذه المساعدات يأخذها المسلم من الكافر ضرورة وحاجة.
الواجب على المسلمين أن يكونوا يدًا واحدة. والواجب على المسلمين أن يكفوا إخوانهم المسلمين. لكن هذا مع القصور وعدم الوجود فإخواننا السوريون يأخذون من هذه المؤسسات هذه الأشياء عند الحاجة فحسب.
والله تعالى أعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
3 ربيع الأول / 1438 هجري
2016 – 12 – 2
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?

السؤال التاسع ما هو حكم حلق اللحية وما هو ادني ما يجزي من ذلك…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170508-WA0175.mp3الجواب : بعض الناس يقول خالفوا المجوس واطلقوا اللحى والحديث الاخر عند مسلم الفطرة عشرة وذكر النبي صلى الله عليه وسلم منها اعفاء اللحية، والفطرة التى فطرالله الناس عليها ان الرجل يحب المراة التى لا شعر لها والمراة تحب الرجل الذي له شعر وهذه فطرة، ولكن قد تشتال الشياطين هذه الفطرة، ما هي الفطرة يعنى؟
يعنى الشئ الذي يوافق ما طبع الله الناس عليه( الشرع، الدين فطرة) الفطرة احكامها لا تتغير بتغير احوال الناس، لو ان النبي عليه السلام قال خالفوا المجوس، اذا كانت المخالفة مع الفطرة ، يصبح معنى الحديث ان المجوس لو اسلموا انتم تمجسوا، لو كانت المخالفة تراد بذلتها، لو كان المراد خالفوا المجوس لو المجوس اسلموا ماذا نفعل نحن؟
خالفوهم صيروا مجوس، هل احد يقول بهذا؟ لا ،لا احد يقول بهذا، من قال هذا والعياذ بالله صار زنديق لماذا؟ لان الاسلام فطرة، قال لو ان الكافر مجوس او غيره صنع شئ من الفطرة هل لنا ان نخالفه ونتركه، لا .. الفطرة تبقى ثابته لا تتغير فتعليق الحكم على مخالفة المجوس جهل ،يعنى ليس بالصحيح، الفطرة تبقى فطرة حتى لو ان الكافر فعلها ولو الكافر استحد هل نترك الاستحداد(حلق العانة)؟
او الكافر نتف ابطه او الكافر جز شاربه او استنقص الماء اي استنجي، هل نترك هذا؟
لا نترك هذا، لو فعلها الكافر لماذا؟ لانها فطرة، فبعض الناس يتعلق باشياء ما قال بها احد ولا يقول بها احد فاضل فضلا عن عاقل فضلا عن عالم ما يقول احد بهذا.
طيب ما هو المطلوب من اللحيه ، اللحيه واجبه وما رجل يتخيل نبي بدون لحية، تخيل نبي من الانبياء بدون لحية، طيب هل الانبياء كانوا بلحى؟
، هل نزل بالقران؟
نعم بالقران (قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) طه.
 
من يقول لمن هارون يقول لموسى هل موسى له لحية؟ نعم له لحية، كل الانبياء لهم لحى، وكانت لحية النبي عليه السلام كثيفة وكانت تضطرب ،فعندما الصحابة يروا علي كما وصف النبى صلى الله عليه وسلم في الدارمي كان يقرا وتضطرب لحيته وهو يقرا كانت كثيفة لحية النبي صلى الله عليه وسلم ،أما أنه كان يخذ من طولها وعرضها فضعيف ،ففي الصحيح “وَفِّرُوا اللِّحَى ”
معنى وفروا اللحى اى اجعلوا اللحية وفيرة في وجوهكم، ومذاهب الائمة الاربعة يرون وجوب اطلاق اللحية، والعرب في جاهليتها قبل الاسلام (وسامحونى اخواني انى لا اتكلم عن احد بعينه )
كان الحليق هو العبد، والحاسرة هى الامة يعنى العربي يأنف ان ينكح امه،لأنه اذا نكح الامة فانجبت ولدا فولده لسيدها وليس له، فكانت الأمة تمشى كاشفة الراس ،حاسرة الراس ، اليوم الناس اماء وعبيد اسال الله ان يرحمنا، السيد الذي له السؤدد، السيد عند الناس هو صاحب اللحية، ومن كانوا يرونه حليق هذا عندهم عبد هذا حال العرب في الجاهلية. طيب متى بدأ انتشار اللحية ومتى بدأ التبرج، لما احتكينا بالغرب لما احتك بنا الغرب واستعمرنا، افسدنا وخربنا وما عمرنا بل خربنا، فيما يقال عنه ظلما وزورا عنه استعمار ،والاستعمار من العمار لما احتك بنا الغرب فخرب بلادنا وخرج من البلاد وقد خرب اخلاقنا وخرب سلوكياتنا يعني أظن لو ان جد الجد او جد الاب خرج من قبره فرأى حفيداته واحفاده لقال من انتم والله انى لا اعرفكم وانى برئ منكم، اذا راى التبرج ،ماهذا اعوذ بالله، هذا شغل الكفار ولكن نحن ألفناه فلما ألفناه اصبح الامر طبيعي جدا للاسف ونحن نتكلم في وقت فيه بقية خير اسال الله ان يحفظ الاجيال القادمة ، والله تعالى اعلم.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 5 – 5 إفرنجي
9 شعبان 1438 هجري
 
↩ رابط الفتوى :
 
⬅ خدمة الجرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام
 
http://t.me/meshhoor