http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/WhatsApp-Audio-2016-11-16-at-6.40.48-PM.mp3الجواب: يعني يستحيل أن تكون في النازلة الواحدة أكثر من حكم لله.
وهناك مذهبان: مذهب المصوّبة، ومذهب المخطّئة.
المصوبة يقولون: كل الأحكام صحيحة، وهذا خطأ.
المخطئة: يقولون لله حكم واحد، وهو الصواب، وما ضاده من اختلاف التضاد.
ولذا ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، فإذا أخطأ فله أجر)، قال صواب وخطأ.
ومن لطيف ما ذكر ابن الصلاح في شرحه على الورقات قال: لو ناقشنا المصوبة فلا بد أن يكون مذهبهم خطأ، فهم يقولون لكل قول أنه صواب، فلو قال لهم واحد من المخطئة أنتم تقولون أن في الخلاف القولين صواب قولكم خطأ فماذا سيقولون على مذهب المصوبة؟ سيقولون صواب لأن عندهم كل شيء صواب، الخلاف في القولين صواب، فلو واحد من المخطئة قال لهم أنتم تقولون القولان صواب -على أصولكم- إذا وقع خلاف؛ فالقولان صواب -فهم يصوبون الأقوال-، فماذا سيقولون على قوله؟ سيقولون قولك صواب! فكفينا شرهم. بل شيخ الإسلام يقول القول بتصويب المجتدهين في كل الأحوال والمسائل و لا سيما في مسائل العقائد هو باب زندقة يفتح باب زندقة ويفتح أن كل المختلفين في العقائد -على اختلاف الملل والمذاهب- هذا كله صواب وهذا هو مذهب يوصل إلى الزندقة والإلحاد والعياذ بالله تعالى.
الأمثلة كثيرة، والأمر يشمل جميع أبواب الدين في التوحيد، كأقوال الضالين ممن غيروا وبدلوا وممن زعموا أن مع الله شريكًا، خلافنا معهم اختلاف تضاد، الله واحد أم ثلاثة؟ خلاف تضاد، أو في التفسير -ولا سيما الدخيل من التفسير- بعض الأقاويل في التفسير دخيلة ما لها قول سابق مما أحدثه المتأخرون، يعني مثلًا يحضرني الآن قول الله تعالى: (فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ)، ما معنى فتذكر إحداهما الأخرى؟
السياق يقتضي: فتذكر الذكران، وهو عكس الضلال، عكس نسيان، ولذا لما طلبت والدة الإمام الشافعي -كما ذكر البيهقي في مناقب الشافعي-، قال جيء بأمه لتشهد فقال لها القاضي يا أمة الله اخرجي فأراد أن يسمع من أختها من الشاهدة الأخرى، فقالت لا والله، والله لا أشهد إلا على مسامعها، و لا تشهد إلا على مسامعي؛ لأن الله يقول: (أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ)، فعلَّمت القاضي. فمن الأقوال الدخيلة في التفسير: “أن تضل إحداهما فتذكر”، يكون المراد من قوله فتذكر أي تجعل الشاهدة الثانية ذكرًا، “فتذكر” أي تجعلها ذكرًا الشاهدة مع أختها الأخرى بالإجتماع تصبح كأنها ذكرًا، بلا شك قوله فتذكر تصبح بمعنى الذكر ،وليس بمعنى التذكر الذي هو ضد النسيان، هذا قول ليس بحسن، قول دخيل، ومن التفسير الذي فيه تضاد.
كذلك التفسير الباطني ، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً)، بعض الباطنين يقولون إن الله يأمركم أن تذبحوا عائشة! هو قال بقرة يعني عائشة! قاتل الله من قال بهذا، هذا تفسير باطني، فأئمة الهدى في بعض الأحايين قالوا بأقاويل كلها لها أدلة ظاهرة، فحينئذ نقول: اختلاف مباح، حينئذ نقول: اختلاف تنوع، النبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا وفعل هذا؛ نوَّع، يعني الآن أنت في أذكار الركوع وأذكار السجود ودعاء الاستفتاح ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أشياء، فأنت إذا فعلت شيئًا يخالف فعل أخيك وأنت فعلت شيئًا ثابتًا في السنة وأخوك فعل شيئا ثابتا في السنة، أنت وإياه كلاكما اختلفتم اختلافا مباحا وكلاكما اختلفتما اختلاف تنوع، أنت نوعت أخذت شيئا من السنة وأخوك أخذ شيئا من السنة أنت ما خالفت الآخر. لكن واحد يقول صلاة سنة الجمعة القبليه سنة، وآخر يقول بدعة القول بالسنية والبدعية اختلاف تضاد، ما معنى اختلاف تضاد؟
يعني الصواب واحد وليس الصواب اثنين، اختلاف غير مباح، إختلاف ليس بمباح، وهكذا.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
15ذو القعده 1437 هجري
2016 / 8 / 18 افرنجي
الكاتب: site_admin
السؤال السادس الجالية المسلمة قليلة في السويد وعندنا رجل حزبي يدندن…
– والمُبايَع له وهو الحاكم المسلم .
– المُبايع عليه وهو القرآن والسنة، وتطبيق الشريعة .
والحُكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله لا يسمون ولاة أمور ، و لا تنعقد لهم ولاية ، لأنه لم يتحقق الركن الثالث للبيعة .
مداخلة الشيخ :
هذا يدمج بين السمع والطاعة وبين البيعة .
يدمج بين الأمرين ، وهذا خطأ .
تكملة السؤال :
قال::
ويحتجون بقول العز بن
عبد السلام ، فهل كلامهم صحيح ؟
الجواب :
أما قول العز بن عبد السلام فلا يُحتج به ؛ الحُجة بالكتاب والسُنة ، هذا أولاً .
ثانياً :
بارك الله فيك ، والدك إن كان فاسقا، ولي أمرك المباشر ( وهو الوالد ) ، لو كان فاسقاً فهل بفسقه تسقط طاعته ؟ ( فهذا الرجل يقول كهذا القول تماما ).
فالسمع والطاعة شيء والبيعة شيء آخر .
البيعة::
لما الحاكم ينادي العالم ليبايعه ، متى يُناديه حتى يبايعه ؟
حتى يُحكم بالشريعة .
إذا لم يحكم بالشريعة ليس له حاجة بالعلماء .
ما هي حاجته لبيعة العلماء له ؟
أما السمعُ والطاعة فتجبُ ولا تسقط بعدم حُكمه بغير ما أنزل الله .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1438 هجري
6 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?✍?
السؤال السابع ما حكم الانتخابات التي تكون في الجامعات والبلديات
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170423-WA0040.mp3الجواب :
لا حرج في هذا لا حرج في هذا، هذه الانتخابات لإصلاح شؤون الطلبة وترتيب شؤون الطلبة ،وأمور إدارية، ولكن أنا انصح طالب العلم ان ينشغل بوقته بالحفظ والفهم، وطالب العلم يبدأ بالحفظ ثم بالفهم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال السابع عشر هل يقصد بالزنديق الكافر الخارج من الملة
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/س-17.mp3الجواب : والمتلون أيضا زنديق ،وابن كمال باشا له رسالة مطبوعة في معنى الزنديق .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
9 شعبان 1438 هجري
2017 – 5 – 5 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍.
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الثامن كثير من الناس اغتروا في عدنان ابراهيم انه طلب المناظرة فلم يجد…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170423-WA0042.mp3الجواب :
كُتبت كتب كثيرة في الرد على عدنان ابراهيم، وعدنان ابراهيم رجل عقلاني و رجل ليس من أهل العلم ولا يعرفه اهل العلم ويتكلم بعقله ولا يتكلم بالنقل ،والنقل عنده أمره سهل ، ويتجاوز المنقول طالب العلم حتى يتكلم بشيء في الشرع لابد ان يلم بالنقل، يلم بكلام الله عزوجل يعني يفهم كلام الله عزوجل ، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم.
رأيت لِ واحد جزائري مجلدة لطيفة أعجبتني ،رايتها الاسبوع الماضي اسمه ((خالد كبير علال )).
له كتاب اسمه ((الرد على عدنان ابراهيم )) .
وردّه جميل حسن .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الحادي عشر هل يحب النبي صلى الله عليه وسلم لذاته
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171214-WA0036.mp3الجواب : نعم مادام أنه أصبح نبيّا فيُحَبُّ لذاته لأنّ الله تكفّل بعصمته.
أما غيره لا نقتدي إلا بالأموات كما كان عبدالله بن مسعود يقول لا تقتدوا بالأحياء اقتدوا بالأموات فإنّ الفتنة لا تؤمن عليهم، ما تغتر بواحد حيّ، لا تغتر برجل يمشي على قدميه مهما كان حاله، لا تقتدي إلا بالأموات الصالحين ،إلاّ بالصحابة والتابعين والعلماء الربّانيين الصادقين، أمّا الحيّ فأنت لا تأمن عليه .
أسأل الله في علاه أن يثبّتنا وإياكم وأن يوفّقنا وإيّاكم إلى ما يحبّ ويرضى .
والله تعالى اعلم .
مجلس فتاوى الجمعة
20ربيع الثاني 1439هـ
8/12/2017
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
هل الاتصال بالهاتف بأحد الأقارب يعتبر من صلة الرحم وهل يجب على الرجل أن…
الواجب على المسلمين أن تكون صلاتهم حسنة مع بعضهم بعضاً، والرحم قسمان : رحم عام ، ورحم خاص، والمسلم للمسلم رحم، والرحم الخاص ممن اجتمعت أنت أصولك أو فروعك وإياه في رحم ، فانت تجتمع في رحم الأم مع إخوانك وأخواتك، وأبوك يجتمع مع أعمامك وعماتك في رحم واحد وخالاتك وأخوالك يجتمعون مع أمك في رحم واحد ، أو أن الرحم: من ترثهم ويرثوك، والمطلوب من الإنسان أن يقدم الأقرب فالأقرب والصلة عرفية فما يعد في أعراف الناس قطيعة فهو قطيعة وما يعد وصلاً فهو وصل، وليس الواصل بالمكافىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فليس الواصل الذي يكافىء الناس إن جاؤوه أتاهم وإن هجروه هجرهم ، وإنما الواصل الذي يصل من قطعه فيجب على الإنسان أن يصل والراجح أن الذكور والإناث من الرحم وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجمع بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها وعلل ذلك بقوله {إنكم إن فعلتم ذلكم قطعتم أرحامكم} فعمة الزوجة رحم لها، وكذلك خالتها، وابنة العم والعمة وابنة الخال والخالة ليستا من الرحم الخاص إلا في صور نادرة كأن تفقد المرأة جميع رحمها ولم يبق لها إلا ابن العم وهو القائم على أمرها وهو الذي تأتي وتشتكي المظلمة من الزوج أو الأهل إليه فحينئذ تلحق بالرحم الخاص ويجب عليه أن يتعاهدها بالشروط الشرعية من عدم المصافحة والخلوة وعدم المحادثة إلا فيما يعود بالنفع أو فيما تكون فيه حاجة والصلة العرفية أن الناس يزورون بعضهم في المناسبات الاجتماعية كالزواج والأفراح والأتراح والتهنئة في المناسبات التي لا مخافة فيها وهكذا والحديث والمرور اليسير هو من الصلة، والحديث بالهاتف نوع من الصلة ولكن لا يجوز الاقتصار عليه، ولكن وجوده خير من عدمه، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الحاكم وغيره قوله {بلوا أرحامكم ولو بالسلام} فالصلة بالهاتف من البلل فهو خير من القطيعة ولكن ليس هو الصلة المطلوبة وهذا الواجب يتفاوت باختلاف أحوال الأشخاص ؛ فالغني الواجب عليه في الصلة أن يتعاهد الفقراء من رحمه ، وقد صح عن أبي داود وغيره من حديث ابن مسعود أن الصدقة على ذي الرحم صدقتان ، والواجب على الجالس غير المقدار الواجب على العالم ، والمرابط على الثغور، فلما تتزاحم الحقوق يقدم الإنسان الأولى فالأولى ، ويجب على الجميع أن يكون واصلاً لرحمه على قدر استطاعته ولقد وجدت أن أصعب فرض في دين الله أن تعطي كل ذي حق حقه ، أن تعطي الزوجة حقها والرحم حقوقهم والأولاد حقوقهم والجيران حقوقهم والطلبة حقهم والشيخ حقه والعمل حقه والدنيا حقها وهكذا ، فهذا أصعب واجب والموفق من وفقه الله .
سؤال شيخنا في صحيح مسلم في حديث جبريل لما سأله عن معبد أول من…
سؤال : شيخنا في صحيح مسلم في حديث جبريل لما سأله عن معبد أول من تكلم في القدر في البصرة فأبن عمر قال : أنا بريء منه وهو بريء مني ولن يقبل الله عمله ، فهل أراد ابن عمر تكفيره ؟
الشيخ : ماذا قال ابن عمر ؟
السائل : أنا بريء منه وهو بريء مني في حديث جبريل
السائل : هل أراد ابن عمر تكفير معبد ؟
الشيخ : معبد بن جهني ؟ ، قال الشراح : وهذه عبارة القاضي عياض في إكمال المعلم ونقلها النووي بإيجاز في المنهاج في شرح صحيح مسلم ابن حجاج ، أن هذا المذهب مذهب اندثر ولم يبقى لهُ أثر، اعتقاد أن الله تعالى لا يُخلُق شيئاً وإنما الشر يخلقهُ الإنسان وأصبح القدرية مذهبهم خلاف مذهب معبد الجهني ، هذا المذهب أن الأمرَ( أُنف) يعني الأمر مستـأنف وأن هنالك خالقٌ مع الله جل في علاه ، فمن قال بهذا فقد كفر .
هذا المذهب يقول القاضي عياض اندثر وأصبح القدرية في العصور المتأخرة الذين يميلون إلى عكس الجبرية مع سكوتهم عن الخلق وليس مع إقرارهم أن هنالك خالق غير الله جل في علاه ، وكان الخطاب ليسَ موجهاً إلا لأولئك القوم الذين يتقفرون العلم ، قال : لقد ظهر قِبَلَنا أناسٌ يتقفرون العلم ويقولون إن الأمر أُنُف .
السائل : شيخنا معنى أُنُف ؟ أن الإنسان مجبور على فعله هذا هو ؟
الشيخ : نعم مجبور شيء ، واعتقاد أن هنالك خالق مع الله جل في علاه شيء آخر ، فالقدرية الذين كانوا يقولون أن هنالك خالق مع الله – سبحانه وتعالى – يقولون : هؤلاء مالهم وجود – يعني : ما بقي لهم وجود ، بعض الشر كان يظهر ثم سرعان ما يزول ، يعني كأني بهذا القول أن أصله المجوس ، المجوس الذين يقولون : أن هنالك للكون إلهان ، خالق خير وخالق شر ، هذا مجوس ، لذا بعض الحفّاظ يقولون : لو كان ابن عمر سمع من النبي – صلى الله عليه وسلم – قول (القدرية مجوس هذه الأمة ) لكان ألزم ما يُحدث به في هذا الموطن ، وفي هذا إشارة إلى ضعف الحديث ،- أنا العبد الضعيف – درست طرق الحديث مع استحضاري ومعرفتي بأن شيخنا الألباني – رحمه الله – يحسّن الحديث لكني درستُ طُرُقَهُ ، وفي الطبعة الجديدة من كتاب الكبائر للإمام الذهبي تبيّن لي أن جميع طرق الحديث – أعني : حديث القدرية مجوس هذه الأمة – جميع طرق هذه الحديث معلولة إعلالاً شديداً والحديث لا يصلح أن يتقوى بتعدد مثل هذه الطرق ، ووجدت الإمام الذهبي في الكبائر له إشارة لعدم صحة الحديث ، لكن كيفما كان الأمر وكيفما دار فإن هؤلاء القوم اندثروا ، فمن زَعَمَ أن هنالك خالق مع الله غير الله فهذا كافر كفر ربوبية ، والله أعلم .
السائل شيخنا حديث : ما زال المؤمن في خير ما لم يتكلم في الميزان والقدر هل يصح الحديث ؟
الشيخ : هذا أوردَ لهُ طرقاً كثيرة ابن أبي عاصم ، لذا في الطبراني الكبير عن ابن مسعود قال : قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ” إذا ذُكرَ القدر فأمسكوا ، وإذا ذُكِرَ أصحابي فأمسكوا ” ، لذا يؤثَر عن علي أنه قال في القدر لما سُئل عنه قال : ” سرٌ عميق لا تخض به” ، يعني القدر خوض في فعل الله ، والمطلوب من العبد المؤمن أن لا يتفكر في ذات الله ولا في أفعال الله تعالى ، وإنما يستسلم لها ، أما حديث تفكروا في آلاء الله وفي آثار الله ضعيف ، وله طرق – وإن كان السخاوي في المقاصد قال : له طرق كثيرة لعلها تُتبِع على أن لهُ أصلاً . هذه عبارة السخاوي في المقاصد الحقيقة طرقه كثيرة لكن ورد في المقطوعات على لسان التابعين ورد عدد من الآثار في هذا الباب والمعنى صحيح ، فأن تتفكر في فعل الله جل في علاه ، لماذا فعل كذا ولماذا فعل كذا ، أنا وإياك المطلوب منا نتفكر في آثار خلق الله ، نتفكر في الحكمة من خلق الله ، أما لماذا الله يفعل هذا ولماذا لا يفعل هذا ، الواجب علينا أن نسكت ولا نخوض ، وأن نؤمن أن الله جل في علاه يخلق الخير والشر ، وأن له حكمة ، وبعض هذه الحكم هي لنقصان علمنا ، هي أكبر من عقولنا والله تعالى أعلم .
السائل : شيخنا في السير الذهبي نقل توثيق أئمة الجرح والتعديل في معبد ، وثقوه في الحديث .
الشيخ : حديث معبد الذي في الأول هو في صحيح مسلم.
السائل : شيخنا لا في السير للذهبي – العلماء وثّقوا معبد.
الشيخ : معبد راوي الحديث ، يقول : لقد ظهرَ قبلنا أي في العراق أناسٌ يقولون إن الأمر أُنُف.
السائل : شيخنا يحيى ابن يعمر هو الراوي ؟
الشيخ : يحيى ابن يعمر قال أنا أخذته عن يمينيه وذاك أخذه عن شماله .
السائل : قال أول من تكلم في القدر في البصرة هو معبد .
الشيخ : صحيح أول من تكلم في القدر هو معبد الجهني ، طبعاً كلامه في القدر ، هنا مسألة أخرى الأن فتحت علينا باباً آخر ، أولاً : هو تكلم في القدر ولم يؤمن بالقدر ، فرق أن تتكلم بكذا و الكلام بكذا ، تكلم في القدر فكان يغمز في القدر على مذهب القدرية ، أما لما ذكر القدرية قال : يقولون إن الأمر أُنُف ، ما ذكَرَ معبداً بأن الأمر أُنُف ، فكان معبد ممن فتح هذا الباب وولجهُ أقوام من المجوس فزعموا أن الأمرَ أُنُف وأن هنالك خالق في الكون ، خالق للشر غير الله ، هذه الفرقة هي التي اندثرت وهي التي لم يبق لها أثر هذه واحدة.
ثانياً : وهذه مسألة دقيقة محيرة والله جل في علاه شرح صدري لجواب وأرجو أن يكون من الصواب – رواية أصحاب الصحيحين عن أهل البدع هل تخرجهم عن مرتبة الاحتجاج بهم ، يعني هل هم ثقات ، أصحاب الصحيحين ؟. البخاري روى عن عمران ابن حطان وهو خارجي جلد ، ومسلم روى عن معبد الجهني مثلاً ، العدالة تحتاج لأمرين : ديانة وضبط ، والعلماء ذكروا المبتدع متى تُقْبَل روايته ومتى لا تُقْبَل روايته ، شيخنا الألباني – رحمه الله – كان يقرر أن المبتدع تُقبَل روايته مالم يروِ شيئاً يروج بدعته ، فإن كانت روايته لا تروج بدعته فَتُقبل روايته – يعني – الخارجي يُكفر من يكذب ، من يكذب على الرسول ﷺ – عنده كافر ، يكفر بالمعصية فالذي يكفر بالمعصية لا يكذب ، فالذي يكفر بالكذب لا يكذب وهكذا .
الذي يبدو لي بعد تأمل – والله تعالى أعلم – الآتي :
العلم في القرون الأولى في عصر الرواية قبل التدوين كان الغالب على الثقة الضبط ، لأن الناس كانوا في عافية وكانوا على ديانة ، فكانوا ينظرون إلى كون الراوي ثقةً أن يكونَ ضابطاً لا يخالف من روى الحديث ممن هو أوثق منه أو أكثر منه عدداً، الثقة عند المتأخرين بعد تدوين الحديث أصبح في الديانة ولم يكن في الضبط ، لأن الضبط بعد أن دُوِنَ الحديث في بطون الكتب أصبح لا يوجد كبير أثر للضبط ، ( كتب الأن الحديث دُوِنت – وقد وجدتُ عبارةً – أظن في الرابع عشر من سير الذهبي – رحمه الله- يبين أن الثقة ما قبل القرن المائة الرابعة غير الثقة ما بعده ، وهذا يشير لهذا ، فلماذا وَثَقَ أهلُ العلم معبداً ومعبدٌ بدعي – عنده بدعه – وبدعة القدر رُمِيَ بها جهم ، وجمال الدين القاسمي له رسالة مطبوعة اسمها الجرح والتعديل وفي هذه الرسالة حصر في قوائم من رُمِيَ ببدعة ممن أخرج لهم أصحاب الكتب الستة ، وعبدالحكيم القاضي – المحقق – تَعقب وزاد ، فالذين رُموا بالبدعة ممن أخرج لهم أصحاب الكتب الستة ، وهي أنظف كتب الرواية على الإطلاق كُثر ، والسبب كما قلنا أن هؤلاء كانوا في عصر الرواية وكان الضبط معروفاً عندهم – ولم تَقُم قرائن على كذبهم – أي أنهم لم (يَرووا ) شيئاً يوافق بدعتهم ، فما عدا ذلك ، رواية المبتدع في القرون هذه – قرون الضبط – تُقبَل ورواية المبتدع في العصور المتأخرة لا تُقبَل وهذه على وزان قول الفقهاء 🙁 تتغير الأحكام بتغير الزمان وتغير المكان وما شابه – والله تعالى أعلم -.
السائل : شيخنا سؤال – هل مذهب معبد في القدر غير مذهب قتادة ؟
الشيخ : الذي يبدو لي أن معبداً مذهبهُ في القدر غير مذهب المجوس ، وأن حكم ابن عمر يخبرهم أن ابن عمر بريء منهم ، على أولئك القوم الذين يقولون أن الأمر أُنُف، أما معبد فتح باباً – فتح باب شرٍ في العراق .
السائل : قتادة – شيخنا – ما مذهبهُ في القدر ؟
الشيخ : كان يقول بالقدر ولكن أي قدر ، كان يقولون : عن الحاكم فيه تشيع أي تشيع ، الاصطلاحات تَغُر وتضر .
السائل : هذه مشكلة شيخنا كثير لأن كثير من السلف يقول : القدري يُقتل يعني يعرض على السيف؟
الشيخ : التشيع أقسام : في تشيع مُرَكْز – إن جاز لنا التعبير في هذا العصر – لكن تشيع الحاكم أنه يفضل علياً على عثمان – وهذا قولٌ قال به بن عيينه في فترةٍ من حياته ثم تاب منه ، وابن عيينه إمام كبير ، فلو بقي التشيع قائماً على تفضيل علي على عثمان لهان الخطب ولهان الأمر، الآن لما نقول تشيع – التشيع الموجود اليوم كان في القرن الرابع والخامس موجود عند من ؟ عند العبيديين ، القرن الخامس كان موجود عند العبيديين ، وكان موجوداً عند الباطنيين ؛ التشيع اليوم اسمه تشيع ، فما تغرك العبارة ، نحن كأصل كما قرره علمائنا – شيخ الإسلام في منهاج السنة والإمام الذهبي في عدد من كتبهِ – أننا لا نُكفر هذه الفرق ، وتأمل معي – وهذه مسألة مهمة في التأمل – النبي ﷺ – يقول : ( افترقت اليهود على احدى وسبعين وافترقت النصارى على اثنين وسبعين وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ) ، الأمة لها معنيان :
المعنى الأول : أمة الدعوة .
المعنى الثاني : أمة استجابة .
فالكفار من أمة الدعوة – الكفار أمة الدعوة – الكفار من أمة محمد – ﷺ – بمفهوم أنهم من أمة الدعوة ، تأمل معي الحديث مرة أخرى ، ذكر النبي ﷺ اليهود وذكر النصارى ثم قال أمتي ، فَجَعلَ أمته مقابل اليهود والنصارى ، إذن هذه الأمة – أمة الدعوة أم أمة الاستجابة ؟
السائل : أمة استجابة .
الشيخ : استجابة ، ذِكر أنهم في النار لا يلزم من كونهم في النار أنهم كفار كالمتبرجة ) والصنفين الذين أخبر عنهم النبي ﷺ في صحيح مسلم ( صنفان لم أرهما) فلا يلزم من كونهم من أهل النار أنهم كفار ، لذا قال افترقت اليهود وافترقت النصارى ثم افترقت أمتي ، فأمتهُ المذكورون هنا أمة استجابة ، فما يقال عن علمائنا السابقين أنهم فيهم مشرب بدعي ، هذا يقيناً أن من كان فيه مثل هذا المشرب لا يُكفر، و ما قيلَ عن قتادة في القدر قيل أيضاً أنه تاب منه ، أنه ما مات عليه وإنما تاب منه، والكلام ليس في قتادة خاصة إنما الكلام في تصور المسألة على وجه فيه شيء من إحاطة وفيه شيء من معرفة المعالم المهمة البارزة في الموضوع والله تعالى أعلم .
السؤال الأول هل صحيح إذا عطس الطفل نقول له بورك فيك
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/س-1-2.mp3الجواب : لا ، هذا لم يثبت هذا في شيء فيما أعلم من السنة ، ولا من المأثور فيما سبق ، لكن الطفل إذا كان يلقن ، فإنه يعلم ، فيقال له : قل الحمد لله ، حتى يقول : الحمد لله ، حتى يتعلم ، فيلقن بالتلقين وهكذا ، والإنسان لا يقال له : يرحمك الله حتى يقول : الحمد لله .
كان في مجموعة من الفقهاء في مجلس ملك من الملوك ، فعطس الملك ، فعالم من العلماء لم يشمته ، فقيل له : لماذا لم تشمت الحاكم ، وقد عطس ؟ فقال العالم : لم يحمد الله ! فقالوا : أنه حمد الله تعالى في نفسه ، فقال العالم : وأنا شمته في نفسي .
فإذا ما قال العاطس الحمد لله ، لا يقال له : يرحمك الله ، إذا سمعته يقول : الحمد لله ، فقل له : يرحمك الله.
تذكر كتب التاريخ قصة جميلة عن المأمون شكي له رجل صالح كان قاضيا ، أنه يتساهل مع معارفه ، ومع الناس في القضاء ، فأرسل وراءه فلما دخل عليه عطس ، فما شمته ، فقال له : لماذا لم تشمتني؟ قال : ما سمعتك تذكر الله تعالى ، لم تقل : الحمد لله ، فقال : هذا يشدد علي في التشميت ، فكيف مع أقاربه ، فهذا والله إنه لصادق ، أخرج فإن الشكوى التي جاءت عليك باطلة ، يعني إذا وأنا الملك لم يسامحنيى بالتشميت ، فكيف يشكى أنه متساهل مع الناس ، هذا لا يتساهل ، فالتشميت واجب ، فمن سمعتموه يحمد الله فالواجب أن يشمت ، والله تعالى أعلم .
رابط الفتوى :
⬅ مجالس الوعظ في شهر رمضان ( 12 ) رمضان 1437 هجري
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?
ما المقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم حتى يأتي أمر الله في…
حديث الطائفة المنصورة متواتر{لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم} وفي رواية عند أحمد {إلا الأواد تصيبهم} وهو ما يكدر الخاطر لكن لا يستطيع أحد أن يضرهم وأن يقطع شامتهم وأن يزيلهم لأن الزرع الذي زرعه الله لا يستطيع أحد كائن من كان أن يحصده ، فهذا زرع الله وهذه الطائفة باقية إلى يوم القيامة حتى يأتي أمر الله، وفي رواية عند مسلم حتى تقوم الساعة فأمر الله قيام الساعة فيرسل الله ريحاً تأخذ المؤمنين فلا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق .