السؤال الخامس رجل أغمي عليه أكثر من شهر كيف يصلي


الجواب : قالَ جماهيرُ أهلِ العلمِ ، واعتمدوا في ذلك على مَقطوعاتٍ وردت عن آثارٍ عن بعضِ التابعين ، قالوا : من تفوته صلاةُ أكثر من ثلاث أيام ، ومنهم من قال : من تفوته أكثرُ من خمسةِ عشرَ وقتاً للصلاة فأنَّه يُصلِّي معَ كُلِّ فريضةٍ فريضة .
النبي – صلى الله عليه وسلـم – فاتته العصر في بني قريضة ، فصلَّاها ثُمَّ صَلَّى المغرب ، فمن يفوته أقل من هذا يقضيها مِرتَّبةً ، ومن يفوته صلاةُ أكثرِ من ثلاثةِ أيامٍ ، أو خمسة عشر وقتاً يُصلِّي مع كُلِّ صلاةٍ صلاة ، مثلاً مع كُلِّ ظُهُر يُصَلِّي الظُهر حتى تبرأ الذِمَّة ، ومع كُلِّ عصر يُصلِّي العصر ، وهكذا ، والله تعالى أعلم .
فتاوى الجمعة : 22 / 7 / 2016
↩رابط الفتوى :
◀خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .

السؤال الرابع أثناء تواجدنا في الحرم لأداء مناسك الحج والعمرة هل نصلي الرواتب

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170402-WA0035.mp3الجواب : لا يُمنع أحد في بيت الله الحرام أن يصلي أو أن يطوف في أي وقت شاء، لكن هذه تكون من التطوع المطلق ولا تكون من الرواتب، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحداً صلى بالبيت أو طاف في أي ساعة ما شاء من ليل أو نهار.
فالطواف والصلاة ببيت الله الحرام لا يوجد لها وقت مكروه ،ولك أن تصلي ما شئت ولكن وقع خلاف بين العلماء أيهما أفضل كثرة التطوع أم كثرة الطواف؟
علمنا علماؤنا في المفاضلات التفصيل ،المفاضلة بين أمرين غالباً الصواب فيه التفصيل
فقال العلماء : القادم إلى مكة الأحسن في حقه أن يكثر من الطواف ،ومن كان من أهل مكة فالأحسن في حقه أن يكثر من التطوع،
القادم لمكة لا يمكن أن يطوف إلا في مكة فالأحسن في حقه أن يكثر الطواف.
أما الرواتب فلا تُصلى أي المسافر لا يصلي الرواتب ،والنبي صلى الله عليه وسلم ما صلى في السفر إلا راتبتي الفجر والوتر، كان يصلي صلى الله عليه وسلم ويحافظ على راتبة الفجر فما تركها في حضر ولا في سفر ،والوتر ؛فالنبي عليه السلام ما ترك الوَتْرَ يقال الوَتْرَ ويقال الوِتْر والأصوب الوَتْرَ وهي لغة القرآن ،فالوَتْرُ ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم في حضر ولا في سفر، ورد عند الدارقطني في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي سنة المغرب في السفر والرواية ضعيفة لم تثبت فالثابت أن المسافر كرواتب ،يصلي سنة الفجر والوتر ،فالحاج والمعتمر لا يمنع من التطوع لكن يتطوع ولا ينوي الرواتب
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع عندنا في المسجد الأقصى لم يصلي الإمام صلاة الاستسقاء وتقدم شخص فصلى…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-4.mp3الجواب : لا ينبغي أن يُتعدى على الإمام .
فإذا ترك الإمام الصلاة بالكلية فحينئذ يصلى صلاة الإستسقاء، أما أن نفتئت على الإمام ونتقدم بين يديه فلا.
و الإمام ممكن أن يرى أنا لا نصلي اليوم ونصلي غد أو أن لا نصلي هذا الأسبوع ونصلي الأسبوع الذي بعده، فحينئذ الأمر منوط بالأئمة والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة
3 – ربيع الأول – 1438 هجري
2 – 12 – 2016 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?

السؤال الخامس هل هنالك آيات أو سور معينة كان يقرأها الرسول …

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170301-WA0036.mp3الجواب :
لا ،لا يوجد سور معينة، الخسوف وقع مرة ؛فالسنة الإطالة وأن نصيب هديه ﷺ في مطلق الإطالة وليس بسورة معينة ،
تكول السنة لو أن الصلاة تكررت كما تتكرر صلاة الإستسقاء أو كما تتكرر صلاة العيد أو كما تتكرر صلاة الجمعة فالنبيﷺ يُعلَم عنه أنه حافظ مع هذا التكرار على سور معينة كما في صلاة العيد وفي صلاة الجمعة فحينئذ يقال السنة كذا، أما فعله مرة واحدة فيقال أن السنة مطلق الإطالة وليس التعيين في السورة ولذا سبحان الله ،سنة الله في قدره وكونه وسنة الله في شرعه أنه نقل لنا ماذا كان يقرأ النبيﷺ في صلاة العيد وفي صلاة الجمعة ولم ينقل لنا ماذا كان يقرأ النبيﷺ وماذا قرأ النبيﷺ في صلاة الكسوف وإنما كان الوصل منصبا على الإطالة دون أن ينصب على السور التي قرأها ﷺ
↩ رابط الفتوى :
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
26 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 23 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الحادي عشر إذا شخص أدرك الركوع الثاني من صلاة الكسوف ماذا عليه

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/11.mp3 
الجواب : إذا كنت ترى صلاة الثلاث ركوعات والأربع ركوعات وأدركت الأغلب فأدركت الثاني والثالث تُحسب ركعة ، وهذا ليس براجح ، والراجح والثابت في الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم ركعَ ركوعين ، وأن روايات الثلاث ركوعات والأربع ركوعات روايات ضعيفة ، وهي من أغلاط الرواة ، وهي روايات معللة ، وعليه فإذا أدركت الثاني والإمام لا يصلي صلاة الكسوف إلا بركوعين ، فعلى أرجح الأقوال لا يُحسب لك ركعة ، وإنما ينبغي أن تأتي بركعة .
⬅ مجلس صحيح مسلم .
8 شعبان1438 هجري
2017 – 5 – 4 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني هل تجب قراءة سورة الفاتحة في كل ركوع في صلاة الكسوف

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170507-WA0031.mp3 
*الجواب:* نعم،يجب أن تُقرأ الفاتحة قبل كل ركوع ، يعني صلاة الكسوف ركعتان، في كل ركعة ركوعان، فالإنسان يركع أربع مرات ، ويسجد أربع مرات ، ولٙمّا يقوم من الركوع الأول في كل ركعة ، (لما يقوم المُصٙلِّي -إماماً أو مأموماً أو منفرداً-، لٙمّٙا يقوم من الركوع الأول)؛ يرجع فيقرأ الفاتحة مرة أخرى، هذا هو الراجح عند أهل العلم.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
9 شعبان 1438 هجري
2017 – 5 – 5 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor

هل تجوز صلاة المرأة وهي تلبس الإشارب مع الجلباب وحجم شعرها وأذنيها ظاهر من وراء…

الواجب على المرأة إن صلت فضلاً عن إذا خرجت، الواجب عليها أن تلبس لباساً سابغا، فلا يظهر شيء من بشرتها، ولا تلبس شيئاً يحجم عضواً من أعضائها.
فلما تلبس المرأة ما يسمى اليوم بالإشارب، ويظهر حجم الأذنين وشكل الشعر، هذا اللباس غير شرعي، ومن تفعل ذلك آثمة ولباسها هذا غير واف ولا كاف.
واللباس الشرعي أن تلبس المرأة خماراً، والخمار ما يخمر الرأس أي يغطيه، ولا يلزم أن يغطي الوجه، ويكون هذا الخمار سادلاً فلا يحجم شيئاً من أذنيها، ولا عظم كتفيها، ويغطي جيبها، وهو فتحة الصدر، وهذا يكون شبيهاً بما نسميه اليوم بالبرنس، وهو غطاء الرأس الذي يمتد من الرأس وينزل على الكتفين فيغطي حجم الأذنين والشعر ويكون سادلاً على الصدر، وهذا من معاني قول الله عز وجل: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن}.
وأخرج ابن أبي حاتم بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير التابعي الجليل، رحمه الله تعالى، قال في قوله تعالى: {يدنين عليهن من جلابيبهن}، قال: (يسدلن عليهن من جلابيبهن وهو القناع فوق الخمار، ولا يحل لمسلمة أن يراها غريب إلا أن يكون عليها قناع فوق الخمار، وقد شدت به رأسها ونحرها)، والقناع يكون فوق الإشارب، فإن الإشارب وإن كان سميكاً فإنه يظهر حجم الشعر والأذنين، فقد صح عند البيهقي وأحمد والضياء، بإسناد حسن عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة، مما أهداها إليه دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {مالك لم تلبس القبطية؟}، فقلت: كسوتها امرأتي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : {مرها فلتجعل تحتها غلالاً فإني أخاف أن تصف عظامها}.
فلو كست وغطت لون البشرة ووصفت العظام وحجمتها فهذا فيه مخالفة، فالإشارب لا يعتبر ساتراً ومن تلبس الإشارب وإن لبست الجلباب دون البرنس فهي آثمة، للآية كما فهمها سعيد بن جبير وغيره وللحديث.

السؤال السابع إذا عطس المصلي في الصلاة هل يحمد الله

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/عطس-المصلي.mp3الجواب : نعم ، يحمد الله و لكن : لا يشمت ، فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي كان الواحد اذا عطس شمت. فجاء صحابي فعطس من بجانبه فشمته فكان الناس يسكتونه (صحيح مسلم33-) الشاهد أن من عطس فله أن يحمد الله في نفسه . و من بجانبه لا يشمته
مجلس فتاوى الجمعة
٢٠ – ٦ – ٢٠١٦
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من فتاوى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال أخ يقول: شيخنا بارك الله فيكم، ما أن يحل فصل الشتاء ويبدأ سقوط الأمطار حتى تكثر المشاكل في المساجد بين الأئمة والمصلّين، فمن مريد للجمع بين الصلاتين لأقل عذر، ومن مريد للجمع ولكن بعذر معتبر، أرجو أن توجه نصيحة لهؤلاء المتهاونين في أمر الجمع جزاكم الله خيراً؟

السؤال أخ يقول: شيخنا بارك الله فيكم، ما أن يحل فصل الشتاء ويبدأ سقوط الأمطار حتى تكثر المشاكل في المساجد بين الأئمة والمصلّين، فمن مريد للجمع بين الصلاتين لأقل عذر، ومن مريد للجمع ولكن بعذر معتبر، أرجو أن توجه نصيحة لهؤلاء المتهاونين في أمر الجمع جزاكم الله خيراً؟

الجواب: جزى الله طالب النصيحة خيراً، لأنها هامّة.

ونصيحتي تكمن في نقاط:

النقطة الأولى:

الناس ثلاثة أصناف في الجمع:

• المتهاون، و الصلاة خير موضوع، وليس التفريط في النوم، وإنما التفريط في اليقظة، فاليقظان إن صلّى الصلاة في غير وقتها من غير عذر فهو مفرّط، وشأن الشريعة الوسط، الوسط هو الحق، فشرع الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه، فلا نريد غلوا، و لانريد جفاءا، وقس الناس بأضعفهم، فإن غلب على ظنّك أنّ أضعف الناس الحريصين على الجماعة لا يعودون للصلاة الثانية بسبب العذر الذي قد طرأ فاجمع، فالجمع فيه تحقيق عذر نوعي لا يخصُّ شخصاً بعينه، فمن لم يكن معذورا يجمع تبعا المعذور.

ولذا قال علماؤنا: من كان معتكفا في المسجد لا يجوز له أن يجمع بين الصلاتين استقلالا، وإنما يجمع تبعا لغيره.

يعني لو عشرة معتكفون في المسجد لا يوجد غيرهم لماذا يجمعون؟

لكن لو عشرة مع المئات يجمعون تبعا لغيرهم

هذه النصيحة الأولى.

• النصيحة الثانية:

متى شككت في حصول العذر أو عدمه فارجع إلى الأصل، والأصل أن تؤدى الصلاة في وقتها، فإذا وقعت في شك هل هذا العذر يجوز لي الجمع أو ما يجوز لي الجمع، ماذا تصنع؟
ما هو الأصل في الصلاة؟
الأصل أن تؤدى الصلاة في وقتها، فإن وقع في قلبك شك في قيام العذر على الوجه الشرعي للجمع بين الصلاتين فابقى على الأصل.

هذه النصيحة الثانية.

وأما النصيحة الثالثة والأخيرة:

يمكن أن يقع تساهل بين جمع المغرب والعشاء أكثر من التساهل بين الظهر والعصر.

بعض الناس يتساهل في الجمع بين الظهر و العصر، فيجمع، والوقت طويل بين الظهر والعصر، أعني أنه أطول من الوقت بين المغرب والعشاء، فسرعان بعد نصف ساعة يصبح الجو مشمسا، ويظهر عوار صنيع هذا الإمام الذي جمع لكلّ ذي عينين.

فالموفّق من الأئمة يدقق في قيام العذر بين الظهر والعصر أكثر من تدقيقه في قيام العذر بين المغرب والعشاء.

علماً أنّ الجمع بين الصلاتين بين الظهر والعصر مشروع، والدليل الذي يستدل به العلماء على الجمع بين المغرب والعشاء هو عين الدليل الذي فيه الجمع بين الظهر والعصر.

وفي الأحاديث التي جاءت: جمع النبيّ صلّى الله عليه وسلم سبعا و ثمانيا.

سبعا: المغرب والعشاء.
ثمانيا: الظهر والعصر.

ولمّا عرض ابن رشد في بداية المجتهد أقوال العلماء في الجمع فذكر الجمع بين الظهر والعصر، (ومذهبه مالكي)، والمالكية لا يجوّزون الجمع بين الظهر والعصر، وقالوا: استعجب من مالك، استدل بالنصف الأول على الجمع بين المغرب والعشاء، ولم يستدل بالنصف الثاني على الجمع بين الظهر والعصر،
وقالوا: قد صوّب الشافعي مالكا، لأنه استدل بجزء من الحديث وتأول اﻵخر.

فنصيحتي للإمام أن يحقق العذر على وجه فيه تدقيق بين الظهر والعصر أكثر من العذر بين المغرب والعشاء.

ونصيحتي لإخواني الأئمة أن يرغّبوا الناس بالجماعة، فإذا وجد مسوغ شرعي للجمع بين الصلاتين فافعل، وعلّم الناس أن الأصل في الصلاة أن تؤدى في وقتها، فلما جاء عذر حال دون تأديتها في وقتها أدّيناها جمعا لأن في الشرع أداء الصلاة في جماعة مقدم على أدائها في الوقت.

فمن أدلة وجوب صلاة الجماعة الجمع بين الصلاتين.

يعني لما يتعارض أمرين أداء الصلاة في الوقت وأداء الصلاة في الجماعة، في عرف الشرع أيهما أقوى؟

أداء الصلاة في الجماعة أم أداء الصلاة في الوقت؟

أداء الصلاة في الجماعة.

ولذا بوّب البخاري في صحيحه، وقال باب (وجوب صلاة الجماعة).

هذه نصيحة أحبها لإخواني؛ وأحب لهم أيضا من يَقدُم للجمع
-والعادة أنه لا يَقدُم- فيأتي ليجمع فحسب، هل يجمع بهم أم لا؟

يجمع بهم فالرخصة عامة وليست خاصة فلا يجوز ان نفرق بين من أتى للجمع ومن أتى للجماعة
لكن من الحسن بمكان أن يذكّرهم بهذا المعنى: يعني يا من تأتون للجماعة اعلموا أن الجماعة فرض و أقوى في الشرع من أدائها في الوقت، فجئتم هنيئا لمجيئكم، ولكم أجر الجماعة ولكم جائزة الجمع بين الصلاتين،
لكن هل لا تؤدى صلاة الجماعة إلا بجائزة فاليوم لتأليف قلبك نعطيك جائزة للجمع بين الصلاتين وأن تؤدي الصلاة في الجماعة، لكن غدا لما مسوغ أو سبب الجمع بين الصلاتين يزول هل ستبقى لا تأتي إلا بجائزة، فجائزة الترضية للضعاف، جائزة الترضية تعطى لتأليف القلوب، وأنت ما ينبغي أن تبقى مؤلف القلب، كن رجلا كن قويا ممتثلا أمر ربك.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

5ربيع الأول 1439 هجري
2017 – 11 – 23 إفرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال أخ يقول: شيخنا بارك الله فيكم، ما أن يحل فصل الشتاء ويبدأ سقوط الأمطار حتى تكثر المشاكل في المساجد بين الأئمة والمصلّين، فمن مريد للجمع بين الصلاتين لأقل عذر، ومن مريد للجمع ولكن بعذر معتبر، أرجو أن توجه نصيحة لهؤلاء المتهاونين في أمر الجمع جزاكم الله خيراً؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

سمعنا أن ابن القيم يقول إن لم يخطر على بال المسلم شيء مهم أن يصلي…

لا أعرف هذه الصلاة، وهذا السبب لهذه الصلاة، وأنا في شك من نقل هذا الكلام عن ابن القيم.
 
وهنالك قصة ذكرها الكردلي وغيره في مناقب أبي حنيفة: أن رجلاً دفن مالاً وضَيَّعَهُ فلما سأل الناس قالوا له جوابك عند أبي حنيفة فإنه رجل عاقل وذكي وصالح، اسأله فعنده الجواب، فجاء إلى أبي حنيفة، وقال له: يا إمام لقد دفنت مالاً وضيعت مكانه فما هو علاج ذلك؟ فقال له أبو حنيفة رحمه الله: استيقظ في آخر الليل قم وتوضأ وصل ركعتين، فخرج ولم يعجبه الجواب، وقال: سبحان الله تقولون إن أبا حنيفة من أعلم الناس وأقول له إني ضيعت مالاً ويقول لي قم وصل ركعتين، فاستحقر جوابه ولم يعتبره.
 
فلما جن الليل وأخذه الأرق ولأن المال عزيز، فقام وقال: ما ندري لعل أبا حنيفة يريد شيئاً، فقام وتوضأ وصلى، وهو في صلاته جاءه الخاطر في المكان الذي دفن المال فيه، فما تركه الشيطان فذكره بمكان ماله.
 
أما من نسي شيئاً أن يصلي فما نستطيع أن نقول هذا حكم شرعي، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أهمه أمر فزع إلى الصلاة سأل الله عز وجل.
 
لكن هناك نصيحة غالية يعرفها من تعددت عليه شرائع الخير، يقول فيها الإمام ابن القيم: (إن كان لك ورد وعادة في الخير، فجاءك خاطر ليصرفك عن ورودك هذا، فاحفظ هذا الخاطر وابق في وردك ولا تتزحزح عنه، وبعد أن تفرغ من وردك افعل ذلك الخاطر، فإنك إن فعلت هذا مرات قليلة فإن هذا الخاطر لا يعود إليك لأنه من الشيطان) فالشيطان في بعض الأحايين مطمعه في بعض الناس لا سيما طالب العلم ألا يصده بداية، ولكن يشوش عليه، فإن أراد أن يقرأ القرآن يقول له: عندك دروس أو تحصيل فإن قرأ في العلم يقول له: القرآن، فإن جلس يقرأ يقول له: صلة الرحم، حقوق الوالدين، ويريد أن يظل يشوش عليه ويشغله عما هو فيه من خير، لذا إخواني هذه نصيحة غالية قررها الإمام الشاطبي في كتابه “الاعتصام” وما أروعها، وينبغي أن تكون قاعدة ودستوراً لكل طالب خير، وعلى هذا جرى السلف الصالح، فما عرف عن أحد السلف الصالح إن أخذ خصلة خير أن يتركها حتى الممات، فإن فتحت على نفسك باب خير فالزمه، وإياك أن تتركه، فقد ذم السلف كثرة التنقل والتحول، فقد كان أحد السلف إن فعل خصلة خير يبقى عليها، وبعد حين يفعل خصلة خير أخرى، وبعد حين أخرى، وهكذا، حتى أن علماء التراجم قالوا في ترجمة غير واحد من السلف: لو قيل له إنك ستموت غداً، ما استطاع أن يزيد شيئاً في الخير الذي كان يفعله، وما عرف نقيض هذا إلا عن ابن عمر، فإنه كان على حماس في قيام ثم ترك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {نعم ابن عمر، إلا أنه كان يقوم الليل وتركه}، فلما سمع هذا الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان ينام إلا أخذات يسيرة في الليل وبقي حريصاً على ما هو عليه.
 
واليوم كثير من طلبة العلم يكثرون التحول والتنقل، وليس هذا من هدي السلف الصالح، فمن هدي الموفق إن بدأ بخير يبقى عليه، من قيام ليل أو صيام أو حضور درس، أو تدريس أو صلة رحم، أو إحسان لفقير أو عطف على كبير فيبقى عليها حتى الممات، وهذه خبيئة للإنسان وقد صح عن عبدالله بن الزبير أنه كان يقول: ((ليكن لأحدكم خبيئة، بينه وبين ربه، فإن ألم به شيء سأل الله بخبيئته هذه)).
 
وكان للسلف الصالح يكون لأحدهم خبيئة لا يعرفها أحد، حتى أقرب الناس إليه، والفرق بيننا وبين سلفنا أن أفعالهم أبلغ من أقوالهم، وأقوالنا أبلغ من أفعالنا، وأن بواطنهم خير من ظواهرهم، وأما نحن فظواهرنا خير من بواطننا، نسأل الله أن يستر علينا، وأن يرحمنا، وأن يجعل أفعالنا أبلغ وأحسن من أقوالنا، وأن يجعل بواطننا أطهر من ظواهرنا.