السؤال الثالث عشر:
شخص تبرع بماء للمسجد واشترط شربها في المسجد قبل الخروج فهل عليه شيء؟
الجواب: لماذا هذا التضييق؟
يعني رجل احتاج أن يشرب ماءً وأخذ شيئًا من المسجد، وكان قليلاً لا يضر بالماء فله هذا.
العلماء يقولون هل لك أن تحمل شيئًا من المسجد؟
إذا كنت محتاجًا لا حرج.
الشيء القليل الذي لا يضر لا حرج.
وسقيا الماء أعظم صدقة عند الله.
أعظم شيءٍ تتصدق به أن تسقي عطشانًا
سقيا الماء من الطاعات العظيمة.
سواء كانت السقيا داخل المسجد أو خارجه .
ولذا النبي – صلى الله عليه وسلم- في الصحيحين من حديث أبي هريرة وغيره. أن
النبي صلى الله عليه وسلم قص علينا من قصص بني إسرائيل : جاء في الصحيحين وغيرهما من رواية أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: *بينما رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، قالوا يا رسول الله: وإن لنا في البهائم أجرًا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر.*
وفي حديث آخر في الصحيحين أيضا عن أبي هريرة مرفوعا: *بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به*.
فيقول النبي صلى اللّه عليه وسلم : إن الله قد غفر لها.
الله غفر لهذه المرأة البغي لأنه رق قلبها على كلب.
فسقيا الماء من أعظم الأجور.
والنبي – صلى الله عليه وسلم – يقول : “في كل ذات كبد رطب أجر”.
كل كبد رطب تطعمه أو تسقيه هذا فيه أجر عند الله سبحانه وتعالى.
لكن لو عرفت أن هذا الذي تصدق في هذا الماء.
وأنا أعلم أن هذا الذي وهبها للمسجد لا يأذن إلا بشربها في المسجد، يحرم علي أن أخرجها خارج المسجد.
الإمام البخاري ذكر في صحيحه في كتاب الشروط.
الأصل في الشرط أنه معمول به.
والشرط معمول به في أعلى أبواب الفقه، وهي الإمرة، وفي أدناه.
فالنبي صلى الله عليه وسلم في مؤتة يقول أميركم فلان، فإن قتل ففلان فإن قتل ففلان.
فعلق الإمرة على شرط.
يقول عمر بن الخطاب رضي الله
كما عند البخاري *إِن مقاطع الْحُقُوق عِنْد الشُّرُوط وَلها مَا اشْترطت*
أخرجه ابن أبي شيبة في ” المصنف ” ( 7 / 22 / 1 ) .
قال شيخنا الألباني في إرواء الغليل ( 1893 ) : صحيح .
والله تعالى أعلم.
١٧ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢٦ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.
رابط الفتوى
السؤال الثالث عشر: شخص تبرع بماء للمسجد واشترط شربها في المسجد قبل الخروج فهل عليه شيء؟
⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):
http://t.me/meshhoor
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):
+962-77-675-7052