*السؤال الرابع عشر: هل يوجد بين الخطبتين استغفار أو دعاء؟*
الجواب: *بين الخطبتين لك أن تدعو، ولك أن تستغفر، ولك أن تصلي على النبي ﷺ، ولك أن تتكلم مع من بجانبك إذا كانت هناك حاجة،* الأمر مطلق، والشرع ما حدد شيئا لمن يستمع خطبة الجمعة أن يقوله بين الخطبتين.
فكان الناس في عهد *عمر رضي الله تعالى عنه* كما في مصنف إبن أبي شيبة “كان الناس في عهد عمر يتكلمون وهو جالس على المنبر بين الخطبتين”.
يعني إذا احتجت لكلام – يعني واحد دخل وقال السلام عليكم والإمام يخطب لما يجلس قل له وعليكم السلام.
من بجانبك عطس فقال الحمد لله لما يجلس الخطيب قل يرحمك الله.
يعني الأمر سهل في الكلام بين الخطبتين.
لذا قال النبي ﷺ في حديث أبي هريره” *إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة أنصت فقد لغوت.* “رواه البخاري.
إذا قلت لأخيك والإمام لا يخطب مثل أن كان جالسا بين الخطبتين ومثل الجلوس قبل البدء في الخطبة لما يجلس قبل البدء في الخطبة لك أن تتكلم.
*والحديث الذي فيه إذا صعد الإمام على المنبر فلا صلاة ولا كلام حديث باطل لا يصح عن رسول الله ﷺ.*
والنبي ﷺ كما في حديثُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما، قَالَ: ” جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَرَسُولُ اللهِ ﷺ يَخْطُبُ ، فَجَلَسَ ، فَقَالَ لَهُ : “يَا سُلَيْكُ ، قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ ، وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا، ثم قال: إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا، “رواه مسلم (875).
والناس في زمن عمر كانوا وهو جالس على المنبر يتكلمون.
*فإذا صعد الإمام على المنبر فلا صلاة ولا كلام باطل ليس بصحيح.*
والصحيح “*إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة أنصت فقد لغوت* “رواه البخاري.
قال الشراح هذه لهجة دوس و هي لهجة أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ما قال (لغيت)، قال (لغوت )ففي هذا إشارة إلى أن النبي ﷺ كان يتكلم مع أصحابه بأكثر من لهجة، أو فيه إشارة إلى جواز رواية الحديث بالمعنى.
والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٦ – رجب – 1439هـجري.
٢٣ – ٣ – ٢٠١٨ إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor