السؤال الثالث هل الدعاء والترضي على الصحابة وولاة الأمور في أخر الخطب والدروس والتزام…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170806-WA0050.mp3الجواب : يذكرون أن من كان قبل عمر بن عبدالعزيز من خلفاء بني أمية والأمراء ،وكان لا يخطب الناس إلا واليا أو أميراً كانوا يلعنون عليا ومن قبله، فهو استبدل هذا اللعن بقوله : ” إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {90} ”
النحل( 90 )
الدعاء من الخطبة إن حضر قلبك قلته
يا خطيب، ما حضر قلبك الأمر واسع، وأولى الناس بالدعاء أولياء الأمور،
و كان الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى يقول : لو لم تكن لي إلا دعوة واحدة مستجابة لوضعتها في الإمام فإن بصلاحه صلاح الناس وبفساده فساد الناس.
لكن لا يوجد في شرعنا عبارات معينة أو شيء معين في الخطبة
،الخطيب بمقدار ما يكون صادقاً ينفع الله تعالى به، لذا قالوا الكلام الذي يصدر من القلب يستقر في القلب، والكلام الذي يُقرأ من الورق يبقى على الورق، يعني الي يخطب عن ورق ينبغي أن يقول يا جماعة أحضروا معكم ورق وأقلام على الخطبة ، فالورق على الورق،
والناس ينتفعون بالخطابة بـصدق الخطيب ،واحد قديماً جاء لخطيب كان عالماً ،ورأى في سيـده وكان عبدا فـرأى في سيده ميلا لعتقه ،فقال يا شيخ أخطب خطبة تحث الناس على عتق العبيد، فالشيخ تأخر خطبة وخطبة وخطبة تأخر شهر ثم خطب بالموضوع، فأعجب بالخطبة فجائه فقال لما تأخرت قال : ما كنت أملك مالا لأعتق عبدا فما حثثت الناس على عتق العبيد حتى حصلت المال وعتقت العبيد فنفع الله عز وجل بفعلي سيدك فأعتقتك،
سيدك أعتقك بفعلي لا بقولي فلما أنا أعتقت الله أكرمك بأن أعتقك سيدك ،فكان الخطيب قديماً لا يحث الناس على شيء إلا وهو يصنعه ويفعله.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
12ذوالقعدة 1438 هجري.
2017 – 8 – 4 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني كان يوجد في مسجد رسول الله يوم الجمعة متسعا وكانت النساء…

الجواب :هذا يُؤكد ما قلناه المسجد ما كان ضيقاً المسجد ما كان ضيقاً ولو كان المسجد ضيقاً فالضيق الذي منع النبي -صلى الله عليه وسلم – من أداء صلاة العيد فيه لوسعه ولو كان الأمر كذلك لما اتسع المسجد لنقل الصحابة صلاة العيد من المصلى إليه فلما بقيت صلاة المصلى في المصلى؟ دل ذلك على أن صلاة العيد الأصل فيها أن تكون في المصلى وأما عدم خروج الأولين من السلف الصالحين من مكة المكرمة فيدل على أن مكة لا تهجر وأما بيت الله جل في علاه يصلى فيه على وجه الدوام ولعل هذا من معاني قول النبي -صلى الله عليه وسلم – يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا صلى في البيت أو طاف من أي ساعة ما شاء من ليل او نهار فلا يوجد وقت فيه كراهة ولا يوجد شيء يمنع البشر إلى يوم الدين أن يصلوا وأن يطوفوا ببيت الله حتى العيد حتى العيد يصلى فيه هذا الإستدلال فقط بمكة المكرمة كما صنع النووي فقط الاحتجاج بمكة المكرمة ونسيان المدينة ونسيان خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- وحمل العبادة وتعليقها على معنى السعة والضيق وترك الأحاديث التي فيها الخروج واستمرار الصحابة بعده هذا الذي فيه النزاع وهذا الذي وجهنا فيه الكلام واخترنا خلافه والله تعالى الموفق .
درس شرح صحيح مسلم ، الخميس : 12 – 5 – 2016 م
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان