http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/WhatsApp-Audio-2016-11-20-at-9.02.08-AM.mp3الجواب : طبعا هذا الكلام الكثير الآن.
أنا أستغرب من الرجل الذي يفتح قلبه للشبهات .
و الله لو أن الدجال خرج اليوم لسار الناس وراءه زرافات ( جماعات ) .
و النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت في مسند أحمد ؛ يقول : إذا سمعتم بالدجال فلينأ ؛ أي فليهرب أحدكم إلی الجبال ، فإنه ربما يتبعه مما يثيره من الشبهات .
بعض الناس يقلب الصفحات هنا وهناك ، ويسمع للضلال و الفساق و الكفار وأصحاب الشبه الذين يتكلمون عن أئمة الدين و العلماء ؛ فقلبه أسود ، قلبه يكره أهل الدين ، و قلبه علی القرآن و السنة مليء بالشبهات ، و هذا لا ينجو أبدا .
من وصايا ابن تيمية لتلميذه ابن القيم ؛ قال له :
ليكن قلبك كالمرآة و لا يكن كالإسفنجة ، فإن الشبهة إذا وقعت علی الإسفنجة مصتها ، و إن الشبهة إذا وقعت علی المرآة عكستها .
و للشبهة أثر علی الإنسان قد لا يظهر إلا عند سكرات الموت ، الشبهة قد لا تظهر إلا عند سكرات الموت ، نسأل الله العافية ، يقول الله تعالى : و بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ، و هذا معناه أنه قد يبدو للعبد شيء ما خطر في باله من الشبهات التي مصها القلب .
احفظ لسانك .
احفظ قلبك من كل ضر ، من كل شر ، من كل سوء .
لا تملأ وقتك إلا بالخير .
لكن الناس عندهم آفات إلا من رحم الله ، و أسأل الله أن يجعلني و إياكم من المرحومين.
الأمر الأول عند الناس فضول ، و هذا الفضول ليس بحسن ، عند الناس فضول كلام ، عند الناس فضول طعام ، عند الناس فضول منام ، و هذه من مقسيات القلب ، عند الناس فراغ ، لم يملأ وقته بالخير ، فأنت إن لم تملأ وقتك بالخير و إن لم تشغل نفسك بالخير شغلتك نفسك بالشر .
قيل للإمام (( القاضي إياس)) :
فلان يقع في المسلمين .
فقال :
غزا الروم ؟
غزا الفرس ؟
غزا الديلم ؟
كل هؤلاء يسلمون منك ؛ و لا يسلم منك أخوك؟
يعني ما تركت ، ما ولجت ، و ما تكلمت إلا في أعراض العلماء ، إلا في أعراض الصالحين؟
دعك من هذا .
هذا لا يمنع أن من أخطأ منهم نقول له أخطأت ، لكن نتكلم بلغة العلم ، أما الشتم و اللعن و الإتهام و الدخول في بواطن الناس ؛ هذا ليس من صنيع المؤمنين ، إذا أراد رجل أن يدخل في باطن رجل آخر ؛ قلب حسناته سيئات ، و قلب طاعاته موبقات ، أدخل في باطن إنسان ؛ أقول هذا مرائي .
يا إخواننا الإنسان يعالج نفسه و يعالج نيته ، و يجهد قدر استطاعته أن يبرئ نفسه من الرياء .
إجهد ما استطعت ، لو قيل لك : أنت مخلص في عملك؟ تقول : و الله إني أجاهد نفسي ، يأتيك إنسان وهو جالس يقول هذا منافق ! هذا مرائي! ما أدري ، هذا وضع نفسه موضع الذي يعلم الغيوب ، والذي يعلم السر و أخفی ، من الذي يعلم السر و أخفی؟ الله .
أنا طالب علم لاحت لي مسألة ، عندي دليل ، فلان من كان ، قال كلاما خطأ ؛ قلت فلان أخطأ ، لأن حبي للخير و حبي لديني أكثر من حب الأشخاص ، فلان أخطأ ، ما الذي يمنع أن أقول فلان أخطأ !؟ .
و لكن احفظ لسانك بعدها ، ما تجعل نفسك تسترسل مع الحكم ؛ فتعطي لنفسك مسوغا لأن تخوض في أعراض الناس .
يعني انتصر لله و رسوله .
انتصر لدين الله عز وجل
و ابقى بأدبك
ابقى حافظا لسانك ، حافظا قلبك .
لا تنشغل إلا بما يعود عليك بنفع ، و إلا بما يعود علی دينك و دعوتك بخير ، لا تنشغل إلا بهذا .
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيح مشهور بن حسن آل سلمان
التصنيف: العلم
السؤال العشرين كيف يأتي إنتقام الله إذا اعتدى أحدهم على شرعه بمسائل الحلال والحرام…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161029-WA0002.mp3الجواب : هذا عمل الله عز وجل ، وكيف يعاقب الله ليس لنا ، فإذا إنسان اعتدى على حكم الله؛ فالله جلَّ في علاه يربي عباده ويخوفهم ، “و ما نرسل بالآيات إلا تخويفًا” ، “فاعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم”
عن قوم سبأ ، اعرضوا أرسلنا يهودا ، اعرضوا فتنزع البركة وينزع الأمن ، فطالما المعاصي موجودة فنخاف على بلادنا و أنفسنا ، ورزقنا ، وأمننا ، فالمعاصي هي أسباب النقم ، والواجب علينا أن نتوب إلى الله عز وجل وأن يكون حديثنا وهجيرنا أنه ما يقع من بلاء إلا بذنب و لا يرفع إلا بتوبة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري
ما هي نصيحتكم للعاق أبويه وهو من طلبة العلم
لا حول ولا قوة إلا بالله .
طالب العلم ينبغي أن يكون أسوة وقدوة، وينبغي أن يضرب المثال الحسن في علاقته مع سائر الناس، فكيف مع من هم سبب وجوده، وهما الأبوان؟
والعقوق قبيحة، ومن العابد أقبح، ومن طالب العلم أقبح وأقبح.
وطالب العلم لا يوفق إلا برضا أبويه، وطالب العلم لماذا يطلب العلم؟ فلو أنك وجدت طريقاً للجنة أقصر من طريق طلب العلم، أتسلكه أم تبتعد عنه؟ تسلكه أليس كذلك؟ فطلب العلم عند الموفق اليوم هو أقرب طريق للجنة، فمجلس طلب العلم له جائزة، وجائزته أن تغشاه الرحمة، وتحفه الملائكة، وأن يذكر الله تعالى من فيه بأسمائهم وأعيانهم مباهياً بهم الملأ الأعلى، وكفى بهذا فخراً وكفى بهذا أجراً.
والقاعدة التي يعلمها هذا الطالب أن التخلية قبل التحلية، فمن على يده نجاسة لا يضع عليها طيباً، وإنما يضع الطيب بعد أن يزيل النجاسة، فهذا طالب العلم يسلك طلب العلم، من أجل الجنة، ما عمل بهذه القاعدة، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {لا يدخل الجنة قاطع}، رواه الشيخان، فأنت تطلب العلم من أجل الجنة، فخلي وابتعد عن الأسباب التي تحول دون دخول الجنة، حتى إن تحليت بطلب العلم دخلتها، فتخلى قبل أن تتخلى.
ثم كيف الإنسان يبقى يستمر في الخيرات والتوفيق من الله عز وجل في حياته الدنيا وهو متلبس بأسباب الغضب، غضب الله عز وجل، فالإنسان إن سما وعلا وإن أصبح عالماً وإن أصبح غنياً أو ذا شهادة، وإن أصبح ذا منزلة اجتماعية فينبغي أمام أبويه أن يخفض هذه الأجنحة، وألا يطير بها، وأن يتواضع لأبويه فربنا يقول: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً}.
فأمام الوالدين لا شهادة ولا طلب علم ولا ثراء ولا مال وإنما خفض أجنحة وذل، ومن يقرأ ترجمة قتادة بن دعامة التابعي الجليل، يجد كيف كان يتكلم مع أمه بذلة، فيكاد لا يسمع صوته.
فليس بر الأب أن تطعمه أو أن تعطيه مالاً فقط، فقد يقع مع الإطعام والنفقة عقوق، كأن لا تسمع رأيه وتنفر فيه وترفع صوتك على صوته، فالبر أوسع من الإطعام والنفقة، وهذا من محاسن ديننا، وهذا من معايب ومقابح الكفار اليوم، فالأب يكبر ويضعف بدنه ولكنه صاحب تجربة، فالابن المسلم يعمل على رضاه، لا يتحرك إلا بإذنه واستشارته، والأب يضعف ولا يقوى أن يخدم نفسه، والابن لا يسقط له كلمة ولا رأي في الأرض ويحترمه ويعتبره تاجاً على رأسه، ويعبد الله عز وجل بتبجيله وتعظيمه وتوقيره.
أما الكافر لما يكبر أباه يذهب به ويضعه في دار العجزة، ويأت ببدل منه بكلب في بيته، فكفاهم قبحاً هذا، وكفانا فخراً بآبائنا أن نتسابق لرضاهم بأن نخدمهم فيما لا يقدرون عليه، وإن كانت هذه الخدمة تؤذي النفس، لكن يفعلها الإنسان مبتغياً الأجر والثواب من الله عز وجل؛ لأن بر الوالدين لا سيما الأم سبب من أسباب التوفيق.
وتأملوا قول الله عز وجل: {وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً}، فمن مفهوم المخالفة في الآية أن من لم يبر والدته فهو في الدنيا جبار شقي، فلا يوفق لمال ولا لجاه ويصاب بالحرمان والانتكاسات وعدم التوفيق، وهذا أمر مشاهد. وكذلك قوله تعالى: {وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً}، فمن لم يكن باراً بوالديه فهو في الدنيا جبار وعاصي.
إذاً بر الأب أولى الناس به طالب العلم، لكي يدفع عن نفسه أن يكون في الدنيا أن يكون جباراً شقياً.
والإنسان لا يستطيع أن يطلب الخير على غيره، حتى يستقر في بيته، وحتى يعظم أبويه، وحتى يجد من زوجه وأولاده قرة عين له، قال تعالى في الدعاء: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً}، فالإنسان يكون للمتقين إماماً لما يجد قرة عينه في بيته، لما يعيش في طمأنينة وسكون وراحة في بيته، وينعم ويسعد بزوجه وأولاده، والخير الذي عنده يفيض عليهم، بعد ذلك يفيض على غيرهم، فهذه مفاهيم ومعاني ينبغي ألا ننساها.
وقبيح جداً بطالب العلم أن يكون عاقاً، فطالب العلم ينبغي أن يقدم أمر أبويه على كل أمر، وينبغي أن يعبد الله عز وجل بهذا، لا سيما أن هذه أبواب مفتحة للجنة معرضة لأن تغلق في أي وقت، فهنيئاً لمن له أم وهنيئاً لمن له أب.
ومن العقوق الذي يفعله كثير من الناس اليوم، سواء كان آباؤهم أحياءً أم أمواتاً أن ينسى الابن الدعاء لأبويه، فكثير منا لا يدعو لأبويه، وهذا نوع من أنواع العقوق، فإن من باب البر بالأبوين أن تكثر من الدعاء لهما، ولا ينساهما ولاسيما في الأوقات التي يرجى فيها الإجابة، وفي الأحوال والهيئات التي تجد لك فيها حضور قلب وخشوع وقرب زائد من الله عز وجل، نسأل الله عز وجل أن يبعد العقوق عنا، وأن يغفر لنا ولوالدينا، وأن يجعلنا من البارين.
السؤال الثالث ما حكم الغش أو التغشيش في الامتحانات و هل إن كانت الامتحانات…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170402-WA0036.mp3الجواب : الغش كلما كان أثره أخطر كان إثمه أعظم ، فمثلا طبيب يغش ثم يعالج الناس بالجهل .
في يوم من الأيام جمعني مجلس مع واحد مسؤول يقول عن أخت من أخواتنا رحمها الله ساعدها في رخصة القيادة ، ثم بعد شهرين عملت حادث فماتت رحمها الله، فالأخ يفخر و يتكلم و يقول :
أنا الذي ساعدتها في أخذ الرخصة وإلا والله هي ما تصلح .
قلت : أنت قاتل لها عند الله .
استغرب .
قلت : أنت سبب قتلها ، لو ما أعطيتها رخصة ما قادت سيارة .
لذا الذي يمتحن الناس بقيادة السيارات ما ينبغي أن يعطي ابنه ولا أخاه ولا أباه رخصة إذا كان لا يعرف أن يقود، حبا فيه وخدمة له ، و هذا من باب الغش ان أعطيت من لا يستحق الرخصة ، و في صحيح مسلم رواياتان رواية ” من غش فليس منا ” و رواية ” من غشنا فليس منا” .
رواية من غشنا نحن المسلمون فليس منا ، و رواية من غش سواء كان هذا الغش لنا أو لغيرنا “من غش فليس منا ” .
فالغش كلما كانت عاقبته أخطر كان إثمه أعظم، مع أن الغش بكل صوره حرام .
فالمسلم ليس كالمجرم ،و المحسن ليس كالمسيء، و الذي يفهم ليس كالذي لا يفهم ،وهذا التفريق شرعي وتفريق الناس قدرات ،و الله عز وجل خلق الناس و قال ” وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ” ( 32 ) الله سخر الناس لبعضهم بعضا هذا يصلح طبيب ذاك ما يصلح طبيب .
فالغش يريد أن يسوي بين الأشخاص ،فالقدرات النفسية و الملكات العلمية و القوة النظرية التخيلية كالأجساد البدنية، هذا إنسان طويل ، هذا إنسان قصير ، هذا رجل مليح ، هذا رجل قبيح ؛و تتزاحم القدرات هكذا ؛فأنت تريد أن تعتدي على قدر الله و ان تجعل الناس جميعا سواء ،كمن يحمل السيف وهذا طويل وهذا قصير فيسويهم ،فيقطع قليلا من رجليه ويقطع قليلا من رأسه لازم الناس يكون طولهم مثل بعض ، لا الناس ليسوا مثل بعضهم البعض فالغش مقتضاه ولازمه أن يجعل الناس سواء في القوة الخفية النظرية ، فالغش كحال الذي يريد أن يسوي بين الناس في المرئيات ، وهذا أمر لا يمكن ،ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه ، هذا تعدي على قدر الله و خلقة الله و لكن الأول قص المعدة بالأمور المادية و الثاني في الغش بالإمتحانات و ما شابه في القوة العلمية مساواة في المسائل العلمية
وهذا أمر لا يمكن .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
استشكل علي العلم فتارة أقرأ فقها وتارة عقيدة وتارة أحفظ فإنني مشتت الفكر فلم أستطع…
أما الاستشكال فهذا لا يقع إلا من حريص على الوقت، وأن يقع الإنسان في الاستشكال فهذا علامة من علامات بدايات الفهم، وكثير من الطلبة يبدأ متحمساً وبعد أن يقرأ مجموعة من الكتب يبدأ يستشكل المسائل، وهذا الاستشكال ينبغي أن يدفعه إلى الأمام، وما ينبغي أن يصيبه إحباط بسببه ذلك أن أول علامات الفهم استشكال المسائل، ورحم الله الشافعي فإنه كان يقول: كلما تعلمت مسألة ازداد علمي بمقدار جهلي، فأكثر الناس علماً هم أكثرهم هضماً لأنفسهم، ولذا قالوا: العلم ثلاثة أشبار من دخل الشبر الأول منه تكبر، ومن دخل الشبر الثاني منه تواضع، ومن دخل الشبر الثالث منه علم أنه لا يعلم شيئاً، فمآل العلم أن يعلم الإنسان أنه يعلم شيئاً فينظر إلى نفسه ويعرف حقيقة نفسه الأمارة بالسوء.
وطالب العلم ينبغي أن يحرص على وقته، وكان عمر يقول: (تفقهوا قبل أن تسودوا) أي احرصوا على الفقه قبل أن تصبحوا أصحاب سيادة، وكان سفيان يقول: (طالب العلم إن تزوج ركب البحر، فإن جاءه الولد انكسر به المركب) فإن كان طالب العلم شاباً صحيحاً ليس ذا عيال ولا مسؤولية ولا مهنة، وإنما هو في طور الطلب، فهذا بإمكانه أن يبني نفسه بنفسه، وأن يتقدم، وينبغي أن يكون التقدم سريعاً وتكون القراءة والتحصيل كثيراً، وهذا يحتاج إلى همة.
وقد ألف الإمام الصنعاني رسالة بديعة سماها: “إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد” قرر فيها أن الاجتهاد في عصره أيسر بآلاف المرات من الاجتهاد في العصور الأول، لأن العصور الأول كان الإنسان لا يستطيع أن يتحصل على الكتب، ولا أن يضبطها وكانت الكتابة قليلة، والآن الكتب كثيرة، والفهارس موجودة، لكن العلة اليوم في الهمة، وما أيسر الطلب وما أكثر العلم، لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: {من أشراط الساعة ظهور القلم}، ومع استخدام القلم فإن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويلقى الجهل.
وياليت كثيراً من الناس لا يحسنون القراءة والكتابة، حتى يعرفون الحرص على حلق العلم، فكثير من الناس لا يجلسون في حلق العلم بسبب أنهم يعرفون القراءة والكتابة، فيقول أنا أقرأ، لكنه لا يجلس ولا يقرأ ولا يتعلم ويبقى جاهلاً ويستخدم القلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ونصيحتي لطالب العلم أن يكون كالشجرة التي ينبغي إن نبتت أن تكون وارفة الظلال شديدة قوية، يجلس حولها ويتفيأ في ظلها عدد كبير، وألا يكون كالبقلة فينشغل بمسائل طنانة ومسائل موسمية، من غير ملكة ولا يكون فقيه نفس، ولا يتأصل ولا ينشغل بمسائل الباعث لانشغال بها غالباً الرئاسة والتقدم وأن يكون له وجود في المجالس، فالنبتة التي تزرع بسرعة كالبقل وغيره تنبت خلال أيام، لكن لا يتفيأ أحد في ظلها.
واليوم الناس بحاجة إلى من يغرس نفسه في باطن التربة، وأن يطول عليه الأمد والزمن، بحيث إن خرج يكون شجرة وارفة الظلال، يتفيأ الناس في ظلها، من حرارة الشبهات والشهوات الموجودة في المجتمعات بحيث يقع النفع والبركة بهذا الطالب.
وطالب العلم يستخدم المثل الذي يذكر على وجه الذم، لكن هو يحوره ويستخدمه على وجه المدح، وهو ((فرق تسد)) فهذا مثل سيء يقصد فرق بين الأمم تسد، لكن طالب العلم يستخدمه استخداماً شرعياً صحيحاً، فيقول: أفرق المسائل وأفرق العلوم حتى أسود، فينشغل بالمهم فالأهم، وينشغل بداية في بعض العلوم حتى ترسخ قدمه فيها، ثم ينتقل إلى علوم أخر.
ويصعب على طالب العلم أن ينشغل على وجه الحذق والإتقان ومعرفة العلوم على التفصيل في جميع أنواع العلوم فلا بد أن يفرق بين هذه العلوم فيبدأ مثلاً بالتوحيد والتفسير، ثم بعدها مثلاً يبدأ باللغة والأصول، وبعدها بالفقه وعلم المصطلح، وهكذا، يفرق بين العلوم حتى ترسخ قدمه فيها.
وينبغي لطالب العلم على أن يتقن العلوم على المتون المعتبرة عند أهل العلم، فتضبط أي علم على متن معتبر عند العلماء.
أما بالنسبة للحفظ فالذي أنصح به أنه أولى ما يتوجه إليه الحافظ كتاب الله، ثم أحاديث الأحكام مثل عمدة الأحكام أو بلوغ المرام فإن يسر الله لهذا الطالب أن يبقى مستمراً في الطلب حتى يجلس ليدرس ويقع الانتفاع به، فإنه سيسأل عن الأحكام الشرعية وجُلُّ الأحكام الشرعية مركبة على أحاديث الأحكام، فهو بحاجة إلى أن يحفظها ويستحضرها، وحفظ النصوص التي فيها العصمة مقدم على حفظ كلام البشر.
وطلبة العلم متفاوتون في الحفظ ووجدت بالتجربة ومن خلال المقابلة مع مجموعة من الأعلام والعلماء في هذا الزمان أن من رزقه الله حفظاً فتحقيقه قليل، ومن رزقه الله تحقيقاً فحفظه قليل، وقل من يجمع بين الأمرين، وهذا دلالة على نقصان الإنسان، وعلى أن التفرد إنما يكون لله عز وجل في الكمال.
ولا بد لطالب العلم أن يكون في محفوظه شيء من نصوص الوحي، وأيضاً مما يستملح من الآثار ومن أقوال السلف، ومن الأشعار ومن الحكم والأمثال والقصص فهذه أمور حسنة، وهي بمثابة الملح، لكن لا ينشغل بها، فطالب العلم ما ينبغي أن يكون قصاصاً، لكن لا بد أن تكون له مشاركة في أن يمس مشاعر الناس وأن يحفظ شيئاً مما يحتاجه الناس في الوعظ وغيره، هذه نصيحتي للسائل والله الموفق.
يا طالب العلم يا أيها الحبيب يا أيها المبارك
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/AUD-20161224-WA0011.mp3لاتعرف ( بالشذوذ )، عمرك وسنك ومقدار علمك لا يأذن لك بالتفرد .
الائمة الكبار إن تفردوا فقد بلغوا (القليتين) لا يحملون الخبث .
شيخنا الألباني رحمه الله عنده تفردات قال بمسائل ماقال بها من قبله .
لكن من يأذن له بهذا التفرد؟
سعة علمه ولأنه بلغ فوق (القلتين) ، ما يحتمل أن يتكلم عليه صغير ، أنت بعد ما وصلت إلى هذا الحال فلا تعرف ( بالشذوذ ) .
حتى لو هجمت عليك واقتنعت بشئ شاذ احتاط لدينك ، لا تكن جريئا في شيء شاذ ما قال به أحد من المعتبرين ممن هم من قبلك .
لكن حق لك(ان تماحق) وأن تسأل وأن تراجع حتى تفهم ، حق لك هذا .
لأن (( الحق ابلج والباطل يتلجلج )) ، لكن لاتعرف بالشذوذ ، يعني ما واحد من المشايخ يناقشك وأنت انتشر عنك واشتهر الباطل والشر ، فهذا الاشتهار والانتشار مدعاة أنك لاتعود للحق ، ابقى ……. تبقى الشبهة في قلبك وابقى باحث واسأل على أنك مستشكل ولا تسأل على انك مقرر ، وإياك أن يظهر على لسانك وخلجات قلبك أنك تقبل شيئا ما قال به أحد من المعتبرين من العلماء ولاسيما أنك إذا نظرت ووجدت مثلا هذا اختيار إنسان كل اختيارته فيها شذوذ كفقه الأحباش .
يعني لو نظرت في موضوع النساء عند الأحباش لوجدت عندهم شذوذ ما الله به عليم .
واختيار الشذوذات مدعاة للاسقاط ومدعاة لعدم الورع وعدم التقوى ولاسيما إذا كانت هذه الشذوذات فيها تلقين ، يعني كأن يجلس الشيخ أمام الطلبة شباب وشابات ويذكر لهم حديث ذاك الصحابي الذي اخذ من تلك المراءة ما أخذ ثم لما أخبره أنه قد توضأ وصلى العصر فنزل قول الله تعالى ” ان الحسنات يذهبن السيئات ” ، فيصبح يقول للشباب والشابات خذ البنت وافعل بها ماشئت وقبل ويفصل تفصيل طويل وبعدها توضأ وصلي العصر وخلاص ، كل الوزر ذهب .
أعوذ بالله
أعوذ بالله.
ذالك الصحابي صحابي جليل كريم له من الحسنات والفضائل ما حماه الله في أن يقع في الزنا وأنت إذا ولجت هذا المولج وحمت حول الحمى أوشكت أن ترتع فيه ، قد تخرج بزنا ظاهر والعياذ بالله ، من الذي قال لك أنك تلحق بالصحابي ، الصحابي له من الخير ما ليس عندك ، فتلقين الناس بهذه الأمور هذا مدعاة للاتهام ، و لاحول ولا قوة إلا بالله.
تاريخ 2014 – 9 – 23
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
السؤال الأول أخ يقول ما نصيحتك في الخمول والكسل في الطاعات والنوافل وطلب…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170108-WA0026.mp3الجواب : إعلم علمني الله وإياك ، أن النبي- ﷺ – قال فيما ثبت عنه : ( إن لكل عامل – وفي رواية – إن لكل عابد شِرَة وفترة فمن كانت شِرَتُه إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى )
كانت عائشة – رضي الله تعالى عنها- تقول : ( كان رسول الله – ﷺ – يصوم حتى نقول لا يفطر وكان يفطر حتى نقول لا يصوم ) .
فالنفس البشرية تنازع صاحبها ، والإنسان في هذه الحياة يحتاجُ أن يتسلح بالصبر ،قال تعالى “سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ” (24) سورة الرعد ، بهذا يمتاز الصالحون ويمتاز أهل الجنة ،عندما الملائكة يدخلون عليهم فيقولون : “سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ” ۚ.
فالصبرُ على الطاعات أعظم عند الله من الصبر على ترك المعاصي .
والإنسان في هذه الحياة يعيش في ابتلاء والمطلوب من الإنسان أن يتحقق قول الله تعالى : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبُلنا وإن الله لمع المحسنين } .
فالنفسُ تنازع صاحبها ، ويميلُ الإنسان إلى الكسل ، لكن الكسل كما قال النبي- ﷺ – من كانت فترته -الفتور والكسل إلى سنتي فقد اهتدى ، في الحماس لا يجوز لك أن تخرج عن السنة ، وفي الفتور لا يجوز لك أن تخرج عن السنة .
من سار إلى الله بفقه وتوغل في هذا الطريق بعلم وتوفيق من الله عز وجل لا ينقطع ، لم يكن السلف الصالح يعرفون التحول والتنقل ، وكان الواحدُ منهم إذا فعل عبادةً أثبتها ، فكانت عائشة – رضي الله تعالى عنها – تقول : ( كان عملُ رسول الله – ﷺ – ديمة ) ، أي عمل على وجه الدوام .
وكانت تقول – رضي الله عنها- 🙁 كان رسول الله- ﷺ – إذا عمل عملاً أثبته ) .
افحص قدرتك قبل أن تبدأ، بالعمل هل تثبت عليه أم لا ؟ ، وأعني بالعمل النفل المطلق من صيام ، أو قيام ليل ، أو صلاة ضحى ، أو صدقة ، أو ما شابه .
افحص قدرتك إن كنت تستطيع أن تثبت افعل ، ما تستطيع أن تثبت، زكي نفسك ، وسأل ربك الثبات ، وأنت لما تسأل ربك الثبات لا تريد الثبات على أصل الدين فقط ، أنت تريد الثبات على أصل الدين وتريد الثبات على ما تفعلهُ من واجبات ومن رغائب ومسنونات سواءٌ كانت سنن مؤكدة أو سنن مطلقة ، فعلى هذا الإنسان يسأل ربه الثبات .
فالفقيه الذي يسير إلى الله بفقه يفحص فيثبت ، ثم لما يتقدم به السن يزيد، ثم لما يتقدم به السن يزيد، فحينئذ يلقى الله في أحسن أحواله ، ويكون يوم لقائه سبحانه وتعالى هو خيرُ أيامه .
الإنسان كيف يلقى الله على أحسن أحواله ؟
يعني كلما تقدم به السن ازداد خيراً .
كيف يزداد خيراً ؟
هو ثابت على عمل ويأتي بعد فترة يثبت على عمل ، فإن للحسنة أخوات وإن للسيئة أخوات ، كان بعض التابعين الكوفيين يقول : (( إني لأعملُ الحسنة طمعاً في أختها التي هي أكبر منها وإني لأترك السيئةَ خوفاً من أختها التي هي أكبر منها فإن للحسنةِ أخوات وإن للسيئة أخوات )).
لا تستهن بالعمل الصغير ، يعني تقول هذا مكروه فالأمر سهل ، المكروه يجرُ إلى مكروه أكبر منه ،والمكروه الأكبر منه يجر إلى الحرام ، والحرام يجر إلى البدعة، والبدعة تجر إلى الكفر والعياذُ بالله .
اعلم علمني الله وإياك أن بعض الذنوب عند أصحاب البصيرة لا يمكن صاحب البصيرة أن يقول إن هذا الذنب قد وقع عن فلان أو هذه النتيجة قد وقعت من فلان ولم تسبقهُ ذنوب كثيرة ، بعض الذنوب الكبيرة والنتائج الخطيرة ما تظن أنه وصل إليها دون مقدمات ، خفيت علينا المقدمات فتفاجأنا بانتكاسات .
يعني طالب علم معروف ذو لحية ، صاحب ثوب ، صاحب هدي طيب ، فجأة تجده لبس بدلة وقرافة ، ويغازل النساء ، ويسمع للنساء على المحطات الفضائية ، هذه النتيجة سبقها مصائب ، هذه النتيجة ما وصل إليها هكذا ، هذه النتيجة سبقتها عجائب .
ولذا في سنن الترمذي جيء بشاب قد سرق ،فقضى عمر أن تقطع يده ، فقالت أمه : والله إنه سرق لأول مرة ، قال : كذبت ، والله إن الله قد ستر عليه مرة ،ومرة ،فأبى إلا أن يفضح نفسه ، ليس أول مرة ؛الواحد يسرق تُقطع يده ، لا ، الله عز وجل يستر ( ستِّير ) ، يستر كثيراً ، ثم يأبى الإنسان إلا أن يفضح نفسه .
ولذا الإنسان إذا وقع في الكسل فالمقدمات غير مُحكمة إلا إذا كان ضعف بشري وهذا ما يسلم منه أحد .
ولسر عظيم يدركهُ أهل البصيرة كان النبي- ﷺ – يستغفرُ ربهُ في اليوم سبعين مرة )، ففي هذا الحديث لماذا كان النبي- ﷺ – يستغفر ربه سبعين مرة في المجلس الواحد ؟
محمد بن عبدالله أحب الخلق إلى الله في المجلس الواحد يستغفر مئة مرة وسبعين مرة تدرون لماذا؟
لأن الله يقول “لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر”.
الإنسان لا يثبت .
لو الإنسان يثبت على حال فإنه يتعب، ويتعب ،ويتعب، ويغلق العداد على هذا الحال الطيب وانتهى ، ويلقى الله على هذا الحال ، لكن الله سبحانه قال “لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر” ، النبي – ﷺ – في كل يوم يتقدم إلى الله ،في كل يوم حاله خيرٌ من الحال الذي قبله ، مع أن الحال الذي قبلهُ لا شين فيه ولا عيب ، فكلما تقدم استغفر الله من المنزلة التي سبقتها ثم يتقدم ثم يستغفر الله من المنزلةٍ التي سبقتها، فهو في علو وارتقاء وتقدم كل يوم .
ولذا لما خُيِّرَ النبي – ﷺ – لما خيرهُ جبريل بين الدنيا والأخرة ، قال : إلى الرفيق الأعلى ، إلى الرفيق الأعلى ، الذي يتناسب مع تقدمه ، والتقدم بهذه الطريقة وبهذا الفقه فيه رفق، التقدم بالطريقة التي ذكرناها فيه رفق ، رفق بالنفس البشرية تعطيها حظها ، ومع إعطائك حظها أنت كالخيل الجموح ،تروضها ،تعطيها حظها وتروضها ،كما كان يفعل سفيان بن عُيينة – رحمه الله – سفيان بن عيينة كان إذا دخل العشاء صلى العشاء ، تعشى ، خصوصاً في أيام الشتاء هذه الأيام الطويلة الليالي الطويلة تعشى ،ثم بعد العشاء أتيَ له بموز وفالوذج من أطيب الحلوى فأكل ثم كان يقول – رحمه الله – : إعلف حمارك ثم كُدَّهُ .
ما معني اعلف حمارك ثم كُدَّهُ ؟
فأنت لماذا تطعم حمارك ؟
لكي تعمل عليه ، فأنت تطعمه كي تعمل عليه ، فبعد أن يأكل ويُعطي نفسهُ حظها من أطايب الطعام وأطايب الفاكهة وأطايب الحلوى ، يقول : إعلف حمارك ثم كُدَّهُ ، هكذا كانت عادتهم في عبادتهم مع ربهم عز وجل .
أسأل الله أن يرزقنا يعني شيئاً مما رزقهم .
وأسأل الله أن لا ينقطع هذا الإسناد ( إسناد العلم ) الموصول بهؤلاء للنبي- ﷺ – و ( إسناد العبادة ) الموصول بهؤلاء للنبي ﷺ .
أسأل الله العظيم جل في علاه أن لا ينقطع .
أبو ادريس الخولاني كان يعلق سوطاً على الجدار ، فيقوم في الليل ويُجاهد نفسه ، ونفسه تنازعه لينام ويرتاح ،فيأخذ السوط يجلد رجليه ويقول :
إني أريد أن يعلم أصحاب محمد أن قوماً يسابقونهم على محمد – ﷺ – ، يريد أن يعلم أصحاب محمد أنه في أقوام يسابقونهم في اتباع النبي ﷺ .
فلما حُرِقَ بيت أبو ادريس الخولاني ما مستهُ النارُ قط ، حُرق كل شيء حواليه إلا هو ، فلما بلغ عمر ذلك طلبه ، فجيء له ، فرأى سمته وهديه وعبادته فقال : والذي نفسي بيده لو أن محمداً – ﷺ – رآك لأحبك ، عمر الملهم المحدث يقول : والله لو أن محمداً – ﷺ – رآك لأحبك ، وكان يقول : الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة مثل إبراهيم عليه السلام .
فالخير موجود، وأن تشكو من ضعف فهذا علامة خير فيك ، أنت لما يفوتك خير تحزن ولما تظهر عوارض مرض عليك من كسل، فالحمد لله ادعو الله ، والنبي عليه السلام علمنا فمن الدعاء :
اللهم أنا نعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل .
ما الفرق بين العجز والكسل ؟
العجز أن لا تقدر ، تفقد القُدرة على العمل .
الكسل أن تقدر لكن أن لا تجد همةً عليه .
فالذي يكسل نتيجة الكسل، توصل إلى عجز .
بعض الناس كسلان وبعض الناس عاجز ، أيهما أفضل ( العاجز أم الكسلان ) ؟
الكسلان أفضل من العاجز ، يعني بعض الناس يتراكم عليه كسل وكسل وكسل حتى يصبح عاجز ، بعض الناس عنده عجز على قيام الليل وبعض الناس عنده كسل عن قيام الليل ، فمن أفضل ؟
الكسلان أفضل من العاجز ، الكسلان إذا ما شعر أنه فاته شيء وشعر أنه أمر طبيعي وتراكم عليه الأمور يصبح مثل الجرح الذي ليس فيه إيلام ، جرح أدمن صاحبه عليه ليس فيه إدمان .
نسأل الله الرحمة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1438 هجري
6 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?✍?
السؤال التاسع فضيلة الشيخ في بعض الناس ومنهم طلبة علم يطعنون في الشيخ مقبل…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/س-9.mp3السؤال التاسع : فضيلة الشيخ في بعض الناس ومنهم طلبة علم يطعنون في الشيخ مقبل الوادعي ويقولون لا يؤخذ بتصحيحه ولا بتضعيفه للحديث ويقولون الشيخ في كتاباته متشدد و لا يعرف له شيوخ ولا طالب والدليل على ذلك أنهم لا يذكرونه مع الشيخ الألباني والشيخ ابن باز ، والشيخ ابن عثيمين ؟
الجواب : هذا الكلام جهل ، الشيخ المقبل -رحمه الله- كل أهل السنة في اليمن تلاميذه ، فتلاميذه بعشرات الألوف ، فالقول بأنه لا يوجد له تلاميذ هذا خطأ .
الشيخ مقبل جاب اليمن شمالا وجنوبا شرقا وغربا ، وكان سببا في كبت الشيعة هو ومدرسته ، ولذا الحوثيين أول ما قاموا في دماج هدموا مدرسته وقتلوا تلاميذه .
فهذا الأخ الذي يقول الشيخ مقبل ليس له تلاميذ وليس له شيوخ ، الشيخ مقبل درَس على كبر سن ، ولما قدم رسالة الماجستير في الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية المناقشون قالوا : لو جاز لنا أن نعطيك الدكتوراة وزيادة لأعطيناك إياها لما رأوه من النباهة والعلم .
لكن الشيخ مقبل ليس من طبقة شيخنا الألباني أو من طبقة الشيخ ابن باز، هو من طبقة التلاميذ ، ومن نخباء تلاميذ شيخنا وكبرائهم الشيخ مقبل رحمه الله تعالى .
والشيخ مقبل كان يملأ وقته في الليل والنهار في العلم والمسائل حتى في مزاحه ومجالسه يعلم الناس، فهو رجل نحسبه على خير .
ثم القبول والرد في التصحيح والتضعيف باعتماد قواعد أهل الصنعة ، لكن بالجملة الشيخ مقبل أحكامه جيدة وهو من أهل العلم، وقل ما كان يخرج عن أحكام شيخنا الألباني.
وبالجملة هو يرى تصحيحات الشيخ الألباني وتضعيفات الشيخ معتبرة.
⬅ مجلس فتاوي الجمعة
27 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 24 افرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
السؤال الثالث كيف لنا أن نفهم الأسانيد وكيف لنا أن نبدأ بطلب علم الحديث
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171002-WA0018.mp3الجواب:
علم الحديث ،، علم دقيق وعلم في البدايات يحتاج إلى مرشد وأستاذ،، وعلم الحديث يحتاج في البدايات أن تبدأ بالرسوم والحدود والمصطلحات،، فتفهمها على مراد أهلها،، ولا يكون ذلك كذلك إلا أن تقرأ كتابا في علم مصطلح الحديث،، وتحتاج لأستاذ كي يبين لك هذه المعاني وثم بعد ذلك لا بد لمن طلب علم الحديث أن يحفظ نصيبا،، والعادة التي جرت عند أهل العلم أنهم يحفظون عمدة الأحكام ل عبد الغني بن عبدالواحد المقدسي،، ثم كذلك يفهمونه ثم لا بد لطالب علم الحديث أن يمر بكتب الأصول (الكتب الستة)؛ الصحيحين،، وكتب السنة الأربعة،، وينبغي لطالب علم الحديث أن يدمن النظر بكتب الرواة (كتب الرجال) .
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٩ محرم 1439 هجري ٢٩ – ٧ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor
السؤال الثاني كيف تنصح من تعلم علم الدلالات أن يحفظ هذا العلم
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170422-WA0047.mp3
علم الدلالات الذي (فرغنا) يوم الأربعاء من إقامة دورة مصغرة مضغوطة فيه، علم مهم، علم فيه توجيه النص والدليل من الكتاب والسنة على الحكم. وهذا يحتاج إلى دُرْبَة و ممارسة، ويحتاج إلى نظر في كتب التفسير وكتب الحديث. أنصح في التفاسير للشنقيطي رحمه الله. فالشنقيطي أكْثَرَ جدا من ذكر الدلالات فيه، وكذلك أنصح بكتاب الإشارات الإلهية للطوفي. وأما الأحاديث فهي أيضا (منشورة)، وإن يَسّر ربي جل في علاه، فسأنشر ما قلت و سأزيد عليه ما تكلمت عنه من الدلالات في العشرين سنة التي مضت ونحن نشرح صحيح الإمام مسلم، فيكون الكتاب إن شاء الله مليئا بالأمثلة العملية. مشكلة كتب الأصول وكتب المصطلح أنها تمثل بأمثلة متكررة، لكن الشارح للحديث أو المفسر للقرآن إذا كان أصوليا وعنده ملكة، ففي كل مناسبة يذكر الدلالة من هذه الآية أو الدلالات من شروح الأحاديث، وقد صنع كما قد قلت لكم ذلك كثيرا الشنقيطي رحمه الله.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor