الله خالق الزمان والمكان والإنسان، والله يصطفى ويختار ما يشاء فقال تعالى: {وربك يخلق ما يشاء ويختار} والله خلق الإنسان واختار الأنبياء من بني الإنسان واختار من بين الأنبياء الرسل واختار من بين الرسل أولي العزم واختار من بين أولي العزم محمداً صلى الله عليه وسلم وخلق المكان واختار المكان، واختار مكة والمدينة وبيت المقدس من بين سائر الأمكنة، وخلق الزمان واختار، واختار من بين سائر الأيام يوم الجمعة واختار من بين أيام السنة يوم النحر، فأحب الأيام إلى الله على الإطلاق يوم النحر ثم يوم القر، وخلق الله الأشهر واختار، واختار من بين الأشهر أشهر الله الحرم، ففضلها على غيرها من الشهور، قال تعالى: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم}.
فجعل الله من بين الأشهر الأشهر الحرم وهي أربعة، ثلاثة سرد وواحد فرد، فثلاثة تأتي متتابعة وهي: محرم وذو القعدة، وذو الحجة، والفرد هو رجب، وشهر رجب كانت العرب وخصوصاً مضر، تعظم هذا الشهر فكانت العرب توقف القتال فيه، وكانت القبائل تمسك عن القتال وقد قالوا: إن رجب مأخوذ من الترحيب، والترحيب هو التعظيم، وكانت العرب تصوم هذا الشهر كرمضان، وكانوا يتقربون إلى الله فيه بالذبح، والذبيحة التي تذبح في هذا الشهر كانت تسمى العتيرة، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يذبح فإن له ذلك، فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {على كل أهل بيت في رجب ذبيحة}، فهذه ذبيحة لمن شاء فهي عادة جاهلية أقرها النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان بعض الناس في زمن التابعين يردون الصيام في رجب، بل كان بعضهم يبدأ الصيام في رجب، ولا ينتهي إلا بعد انقضاء رمضان، وقد ثبت عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم ما صام شهراً بتمامه إلا رمضان، وثبت أن عمر رضي الله عنه كان يضرب أيدي الرجبيين وهم الذين يصومون شهر رجب كاملاً تعظيماً له، وصح عن ابن عباس رضي الله عنهما عند الفاكهي بإسناد لا بأس به أنه قال: {لا يصم أحدكم رجب حتماً كرمضان ولكن يصوم ويفطر}، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كره للرجل أن يصوم رجب بتمامه.
وشهر رجب من الأشهر الحرم، وصح عن ابن عباس وقتادة أن الأعمال الصالحة في الأشهر الحرم، فليكثر منه، وما أطلقه الشرع نطلقه وما قيده الشرع نقيده، فالشرع ما حث بشيء بعينه من الطاعات في رجب إلا أنه عظمه وجعله من الأشهر الحرم، فمن كانت له عادة من قراءة للقرآن أو قيام الليل أو الصدقة أو الذكر أو صلة الرحم، وما شابه، فليكثر منها في الأشهر الحرم، ولو تقصد الإنسان صيام الاثنين والخميس أو قيام الليل ابتغاء تعظيم الأجر فلا حرج ولا ضير.
لكن لا يجوز أن نخص عبادة بعينها، أو أن نفعل طاعة لها، رسم معين وكيفية وهيئة معينة لم تثبت في شرع الله في هذا الشهر، وقد كان لتعظيم العرب لهذا الشهر فرصة للوضاعين والكذابين ومجال فسيح لهم، لوضع الأحاديث وذكر الأكاذيب والأباطيل والترهات وإلصاقها بهذا الدين، وإلحاقها بسيد المرسلين، صلى الله عليه وسلم، فقد وضع الكذابون صلاة تسمى صلاة الرغائب وقد وضعها رجل نابلسي في بيت المقدس صلاها هو وآخر، ثم اشتهرت وذاعت، وقال أبو شامة المقدسي في كتابه “الباعث”: (لما زرت بيت المقدس جائني هذا النابلسي واستتابني وأشهر توبته من هذه الصلاة التي كذبها ووضعها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وما زالت هذه الصلاة تصلى إلى هذه الأيام.)
والكذب خفيف وبيء، والحق ثقيل مريء، فالكذب والباطل ينتشر انتشار النار في الهشيم، وهذه الصلاة تؤدى في ليلة أول جمعة من رجب، فتصلى اثنتي عشرة ركعة، ويقرأ في كل ركعة سورة القدر ثلاث مرات، وسورة الإخلاص اثنتي عشرة مرة، ويصلى على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية سبعين مرة، وعلى زعم واضعها يقول: بعد الصلاة الدعاء مستجاب، وهذا كذب، ويؤيد هذا الحسن والواقع والأحاديث، وقد نصص على وضع هذه الصلاة العلماء الربانيون الثقات.
وكذلك اعتقاد أجر معين في رجب بصيام أيام معينة كما يتداول عند العوام أن من صام اليوم الأول له أجر ثلاث سنوات، وفي الثاني أجر سنتين والثالث أجر سنة، وما بعده أجر صيام يوم بصيام شهر، فهذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من صام أول رجب ومنتصف رجب وآخر رجب عن النار احتجب}، وهذا كذب وافتراء بلا مراد، وكذلك زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي}، وهذا الحديث عند الديلمي وإسناده ضعيف جداً ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلم يثبت في رجب فضل معين، وقد ألف الحافظ ابن حجر كتاباً بديعاً سماه “تبيين العجب لما ورد في رجب}، وقرر فيه أنه لم يثبت في فضل رجب حديث واحد، وقد ألف ابن دحية كتاباً سماه “أداء ما وجب في وضع الوضاعين في رجب” وألف علي القاري رسالة بعنوان “الأدب في رجب” وغيرهم من العلماء ألفوا مصنفات وزيفوا كثيراً من الطاعات وبينوا وهائها، وبينوا كثير من الأحاديث المكذوبات على سيد البريات عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات، فلم يثبت في رجب إلا الترغيب في العتيرة، فمن أراد أن يذبح شاة فله ذلك.
ومن الأباطيل التي تكون في هذا الشهر الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج وقيام ليلها وصيام نهارها وهذا لم يثبت فيه شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل الراجح أن الإسراء والمعراج لم يكن أصلاً في رجب كما ذكر الإمام النووي وكذلك العمرة لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اعتمر في رجب، وإن كان ابن عمر يقول ذلك، فإن عائشة كانت تقول: ماذا يقول أبو عبدالرحمن فوالله إن النبي صلى الله عليه وسلم ما اعتمر في رجب قط.
ويحسن بالإنسان في هذا الشهر المعظم ويجدر به أن يتفقد نفسه، ويهيئها للإقبال على رمضان، فيأخذ بعزائم هذه النفس بأن تتقدم إلى الخير تقدماً بطيئاً عميقاً ولكن لا يطوِ قلبه على أجر معين، ولا يصنع طاعة لم تثبت في دين الله، وعموم الطاعات محببة في هذا الشهر لأنه من أشهر الله الحرم، والعاقل ينتبه لهذه المواسم فيكثر فيها من الطاعات المحببات التي تقرب من رب البريات.
التصنيف: بدع ومحدثات
كلمة حول من يحتفل بالمولد النبوي
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد .
فقد جاءت أسئلة كثيرة كالعادة موضوعها عن حُكم الاحتفال بالمولد النبوي .
وسبق في سنوات مجالس سابقة أن فصلنا حول هذه المسألة مرات وكرات .
وأذكر أننا في العام الماضي أعلنا عن مسابقة ، وقلنا بأن المسابقة ما زالت قائمة ، والمسابقة تتكون من ( ثلاثة ) أسئلة :
1- السؤال الأول ، ويتكون من أربعة فروع :
أ- كم مرة احتفل النبي صلى الله عليه وسلـم بالمولد النبوي ؟
ب- كم مرة احتفل أبو بكر رضي الله عنه بالمولد النبوي ؟
ت- كم مرة احتفل أبو عمر رضي الله عنه بالمولد النبوي ؟
ث- كم مرة احتفل عثمان رضي الله عنه بالمولد النبوي ؟
ج- كم مرة احتفل علي رضي الله عنه بالمولد النبوي ؟
2 – السؤال الثاني : ما هي الحلوى التي كانت تُقدم في هذا الاحتفال في زمن النبي صلى الله عليه وسلـم ، وكذلك في زمن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ؟
3 – السؤال الثالث : ما هو برنامج الاحتفال ، ومن هو المُنشد الذي كان يُنشد لهذا الاحتفال في زمن النبي صلى الله عليه وسلـم؟
الاحتفال بالمولد النبوي أحدثه
( الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن السادس أو أول الـقـــــرن السابع الهجري ، كما ذكره المؤرخون كابن كثير وابن خلكان وغيرهما .
، ونصّ على هذا عدد كبيروجمع غفير من المؤرخين، وقفت على ما يزيد عن عشرين قولا ، وكان يُطوع الناس ، وكان عُبيدياً ( أي كان رجلاً شيعياً غالياً ) .
الاحتفال بالمولد الحقيقي هو أن تؤدي حق الله في قولك : وأشهد أنَّ محمداً رسول الله ، هذا هو الاحتفال الصحيح .
و يا ليت المسلمين يفهمون قولهم : أشهد أنّ لا إله إلا الله و أشهد أنّ محمداً رسول الله .
أشهد أنّ لا إله إلا الله : أي لا معبود بحق إلا الله .
أشهد أنَّ محمد رسول الله : أي لا متبوع بحق إلا رسول الله صلى الله عليه وسلـم .
فلما خرجت الأشياء عن حقائقها ، ثم حُورت وبدلت إلى زُخرف القول وغروره ، فأصبح بر الأبوين تعليق الصورة ، والاحتفال بالأم في يوم بالسنة يسمى بعيد الأم ، هكذا أصبح حال المسلمين اليوم وللأسف وذلك لبعدهم عن هدي سيد المرسلين ، أصبح عندهم جبر كسر ، واستدراك فوت .
قالوا : نحتفل بالنبي صلى الله عليه وسلـم ، فنتذكر النبي .
النبي صلى الله عليه وسلـم في حياة المسلم في كُل حين ، في باطنه وظاهره،في أخلاقه ، في عبادته لربه ، فأنه لا يعبد ربه إلا على هدي النبي صلى الله عليه وسلـم .
فالعبادة لا تُقبل إلا أن تحقق فيها شرطان :
1- الشرط الأول : أن تكون خالصة لله .
2- الشرط الثاني : أن تكون صواباً ، أي على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلـم .
وكُل الأبواب التي توصل العبد إلى رضا الله والجنة موصدة ( مُغلقة ) أمامه إلا طريق رسول الله صلى الله عليه وسلـم .
فلا يمكن لأحد أن يدخل الجنة وهو متنكب لطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلـم .
أنا أدعو أن يُعيد المسلمون النظر في حالهم ، و أن يُقبلوا على سنته صلى الله عليه وسلـم ، (( فالخيرُ كُله في الاتباع ، والشرُ كُله في الابتداع )) ، والنظر إلى حقائق الأشياء لا إلى أسمائها
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
مجلس فتاوى الجمعة .
10 ربيع الأول 1438 هجري .
9 – 12 – 2016 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
السؤال الرابع بعض الصوفية يستدلون برقص الحبشة في مسجده صلى الله عليه وسلم في المحراب…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-17-at-10.10.35-AM.mp3الجواب:
هؤلاء يتدربون على السلاح،فيقوم الواحد منهم ويقعد ويثني ركبته ويجلس على رجله الأخرى؛ يتعلم من الدرق ((الذي هو الترس)) ومن الحراب ((وهي السهام القصيرة وليست الطويلة ))
التي تكون عند المواجهة بين الفرد والعدو.
فهي نافعة، والسهام تكون للبعيد والسيوف تكون بالمبارزة والدرق يكون بالانقضاض للقتل، فهذا الانقضاض كان من عمل الحبشة، فلما جاؤوا المدينة، نهر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر لما نهروهم وكان ذلك في يوم عيد، وكان هذا تنقيحا للأبدان، أما أن يرقص الانسان بالذكر فأنّى هذا بهذا.
إنسان يصنع ذلك فيرقص وهو يذكر.
فهذا على قول الإمام القرطبي في أوائل سورة الأنفال: (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)، قال الإمام القرطبي: وجلت ولم يقل صرخت، ولم يقل رقصت، و لا يصنع هذا يعني إلا أهل الحماقة وأهل الجهل!
هذا ذِكر والذكر عبادة، والعبادة تحتاج إلى دليل، و لا يوجد دليل على الرقص.
أعلم الناس بالله وأكثرهم ذكرًا لله رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة، وما عُرِف ذلك عنهم أبدًا.
فأن تذهب للاستعداد للجهاد في حركات للبدن خفيفة التي تعين على قتال العدو وتسقط هذا بمجالس الذكر، فهذا مسلك ما يسلكه فاضل فضلًا عن عالم معتبر، فهذا الاستدلال من ابطل الباطل.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي
السؤال الثالث عشر نرجو منك أن تبين لنا حكم التصوير الفوتوغرافي هل هو…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170328-WA0040-1.mp3السؤال الثالث عشر : نرجو منك أن تبين لنا حكم التصوير الفوتوغرافي هل هو جائز على الإطلاق أم للضرورة ، فإني أرى كثيرا من إخواننا يقومون بالتصوير في الدرس وغيره ويصورونك ؟
الجواب: العلماء يقولون: ما حرم سدا للذريعة جاز عند الحاجة .
فالتصوير محرم سدا لذريعة تعظيم الأشخاص وتعليق القلوب بهم ، فالشيء الذي يحرم سدا للذريعة يجوز عند الحاجة ،وليس عند الضرورة ، ولما قلنا عند الحاجة مثل أن يستفيد الناس من الدروس ، اليوم يمكن للإنسان أن يتعلم ، وبفضل الله عز وجل تقع الإستفادة بهذا الدرس في أغلب بلاد الدنيا ، وكذلك دروس المشايخ والعلماء رحمهم الله تعالى ، فنحن لا نمنع من هذا ، لكن اليوم في توسع في التصوير ، والتوسع شديد ولاسيما تصوير النساء ولا سيما في ما يسمى بالأعراس والحفلات .
الأصل في التصوير أن يُقتصر على الحاجة .
موضوع التصوير بالجوال أيسر من غيره ،من جهتين :
الجهة الأولى : أن الصورة غير ظاهرة فهي موجودة بذاكرة الجهاز .
الجهة الثانية : أن الصورة غير ثابتة فيمكن أن تمسح في أي وقت .
فلما كانت صور الجوالات غير ظاهرة وهي ليست ثابتة ويمكن أن تمسح في أي وقت فأمرها أسهل من التصوير العادي .
ومع هذا ،الأحب إلي ألا يتصور الإنسان إلا عند الحاجة ، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 24 إفرنجي
25 جمادى الآخرة 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :http://meshhoor.com/fatawa/946/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الرابع هناك قرابة 100 قناة للروافض يبثون سمومهم ومن خلالها يطعنون بأصحاب…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/WhatsApp-Audio-2017-04-09-at-3.09.20-PM.mp3الجواب : طبعا هذا للأسف هو آفة العصر ، الزمن الذي نعيش الآفة العظيمة التى هي الحقيقة فتنة اسأل الله جل في علاه أن ينجي أهل السنة منها، أن الرافضة يتربصون بهم ويتحرشون بهم وأن الرافضة يعملون على تمييلهم والرافضة قوم يؤمنون بالتقية ويظهرون خلاف ما يبطنون ،وهؤلاء القوم لا يُركن إليهم البته ومن يَركن اليهم يكون ظالما لنفسه ولا يعرف القوم .
قوم على مر تاريخهم لا يوجد لهم معركة ، ولا يجود لهم بطل ، وما خاضوا معركة ضد الكفار ، وما حرروا بلاد للمسلمين ، يتربصون بالمسلمين الدوائر ومتى ضعفوا فتكوا بهم .
يحبون حب جما إذا وقع قتال بين المسلمين وبين النصاري الكافرين يفرحون فرحا شديدا إذا انتصر الكافرون ويحزنون حزنا شديد إذا انتصر المسلمون ،فيعشون في ظروف صعبة في ظروف يكون فيها أهل السنة مقهورين مهمومين الخ .
والخوف اليوم من الرافضة أن لهم دولة ،ويعملون على تصدير ما يسمى بالثورة .
والواجب على اهل السنة أن يحذروا منهم .
والواجب عليهم افرادا وجماعات وحكومات ومجتمعات وشعوب ان يحذروا من هؤلاء القوم .
وبات شرهم يدق أو يطرق باب كل سني .
طمعوا في بلاد السنة ،فخربوا العراق وخربوا سوريا ،وخربوا اليمن ،ما بقي بلاد أهل السنة واسال الله أن يحفظ مصر وما تدري أخبار في الخقبة القادمة القريبة وما بقي دول لأهل السنة هذه الكبرى .
أنا قرأت قديما قبل عشرين سنة كتيب لبعض الإخوة العراقيين، بأن الشيعة في العراق لا يتعدون 40 % .
اليوم الشيعة في العراق تكاد تكون العراق كلها لهم ، لأن أهل السنة كما سالت بعض العقلاء من اهل السنة العراقيين في مكة قال نحن أسرى الشيعة ، نحن نقيم في العراق كسنة ولكننا أسرى للشيعة ، فلهم أن يفعلوا بنا ما شاءوا في أي وقت شاءوا ،فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله .
والسعيد والعاقل من اتعظ بغيره ، ما ينبغي أن نتساهل مع الشيعة أبدا، وإذا استطعنا أن نحجب قنوات الشيعة عن أهل السنة بأي طريقة فهذا أمر واجب إذا استطعنا أن نفعل فهذا امرا واجب، فإن لم نستطيع أن نحجبها نحجب رؤيتها، قالوا قديما درهم وقاية خير من قنطار علاج ، فإذا استطعنا فهذا واجب و إلا فالواجب أن نشنشن كما قلنا على وجه الدوام وبين الحين والحين الآخر ، والله تعالى اعلى واعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
7-4-2017 فرنجي
10 رجب 1438 هجري
ما هو حكم التقبيل
ما هو حكم التقبيل؟
التقبيل منه المشروع ومنه الممنوع والمشروع منه قبلة الرحمة التي تقع للابنة أو القبلة التي فيها احترام وتبجيل لأهل العلم وثبت في الصحيح أن أبا بكر عاد ابنته عائشة وهي تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة فقبلها من خدها، وثبت أن ابن عباس لما كان طالب علم عند زيد بن ثابت كان يهيء له دابته ليركب عليها فوضع زيد يده على الدابة وأراد أن يصعد على الدابة فانحنى ابن عباس إلى يد شيخه وأستاذه زيد وقبل يده، فقال زيد لابن عباس: لماذا فعلت هكذا؟ قال : هكذا أمرنا أن نفعل بعلماءنا، فاستغفله زيد وقبل يده فقال له ابن عباس: لماذا فعلت هكذا؟ قال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا .
ولكن هذا لا يكون شعاراً وإنما يقع فلتة أما أن يعود الشيخ التلاميذ بعد كل صلاة وبعد كل لقاء أن يعطيهم اليد ويقبلونها فهذا علامة كبر وعلامة ذل للتلاميذ وهذا شعار لا يجوز وما كان هذا الشعار بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه ولا بين الأصحاب بين جاهلهم وعالمهم وبين صغيرهم وكبيرهم فهذا شعار أهل البدع الآن وشعار المسلمين عند اللقاء المصافحة، وعند القدوم من السفر أو بعد طول غياب تشرع المعانقة بين الرجال فيما بينهم، وبين النساء فيما بينهن أما التقبيل عند ذلك فهو مكروه إن كان بغير شهوة وأما بشهوة فهو حرام وتقبيل الفم لا يكون إلا للزوجة.
وأما وضع اليد على الجبين فسماه سفيان : السجدة الصغرى، فيقع التقبيل من غير وضع اليد على الجبين ، والله أعلم .
السؤال الثاني عشر هل يجوز بمناسبة ختم ابنتي لحفظ القرانفي يوم ختمتها أن أعد…
الجواب: أولا دعاء ختم القران يشرع من غير تداع إليه.
الختم عبادة من العبادات ،وأجل العبادات حفظ القران ،وثبت عند الذهبي وغيره عن أنس أنه كان إذا ختم القران جمع أهله ودعا لهم وكان يقول: (لِخاتم القران دعوة مستجابة) ،ويذكر صالح ابن الإمام أحمد في ترجمة أبيه قال: كان أبي أي الإمام أحمد يختم القران كل يوم جمعة بعد العصر…التوفيق بيد الله… ، فعصر يوم الجمعة يوم عظيم فيه ساعة استجابة ،ساعة استجابة بعد العصر ،فإذا ذهبت للعمرة ووصلت مكة مع الظهر متى تعتمر؟
بعد العصر، مع أنك لا تحتاج إلى كبير فهم، يعني تعتمر في وقت استجابة الدعاء، فاجمع بين الأمور ،فإذا وصلت العشاء، كثير من الإخوة يقول: صليت العشاء وذهبت اعتمرت وما صليت الفجر، فأقول له نم قليلا بعد العشاء واعتمر قبل الفجر بقليل فتكسب الثلث الأخير من الليل،تكسب دعاء الثلث الأخير وتكسب صلاة الفجر ثم تنام، المسألة تحتاج لتوفيق من الله عز وجل، ما يُعرض الإنسان الطاعات لأن تذهب واجبات وأوقات الصلوات…الخ…،ختمت القران ما في حرج أدع أهلك، يقول صالح: كان أبي يختم القران كل يوم جمعة بعد العصر وكان يجمعنا ويدعو لنا .
لأن لمن يختم القران دعوة مستجابة أنظر لهذا الأب كم هو بار بأبنائه، وأمر على وجه الدوام الذي يريد أن يختم كل جمعة كم يحتاج أن يقرأ في اليوم، الذي يختم كل جمعة يحتاج أن يقرأ خمسة أجزاء… .
فهل يجوز أن نكتب إعلان على الجامع ونقول: يا جماعة أنا أحفظ القران غدا يدعونا ويحضر لنا الحلوان ؟…لا يجوز .
لكن شيء حصل في الكتمان ففرح لا حرج ،
المسألة التداعي إلى عمل الطاعات غير عمل الطاعة،فأن نتداعى لقيام ليل ، هل يجوز؟
لا يجوز ،لكن الذي يقوم الليل ليس فيه حرج يعني إخوة يعيشون كطلاب ،يسكنون معا واحد منهم قام نصف الليل فقام يصلي الليل وأخوه ذهب يتوضأ ،وجلس يصلي معه هل هذا ممنوع؟
ليس ممنوع ،لكن أن يعملوا برنامج واحد يقوم الليل يوم كذا…ويوم كذا… ونتداعى إليها ونحاسب بعضنا البعض والذي لا يقوم نعمل له قصة لا يجوز، فإشهار هذا وإعلامه يخالف مقصد الشريعة في الإخلاص ومقصد الشريعة من إخفاء العمل… فإذا حققنا على هذا المقصد فجاءت أشياء أخرى تبع ما في هذا حرج والله تعالى أعلم.✍✍
يختم بعض الخطباء خطبته بآية هذا بلاغ للناس ولينذروا به هل هذا من السنة وما…
القاعدة: ما أطلقه الشرع نطلقه، وما قيده الشرع نقيده ،فلا يجوز لنا أن نقيد شيئاً أُطلق، ولا أن نطلق شيئاً قُيِّد، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يختم خطبة الجمعة بكلام واحد، فما تيسر للخطيب أن يختم به الخطبة فلا حرج.
أما المداومة على نمط معين في ختم خطبة الجمعة، فهذا أمر ليس بمشروع، وليس بجائز، سواء من الدعاء أو الترحم أو الترضي، فهذا كله ليس بجائز، وإنما يفعل الخطيب ما يسر الله له، وما ألقاه على لسانه، من غير مداومة، وينبغي أن يحرص على هذا من كان معروفاً باتباعه للسنة، لأن المداومة عنده على شيء قد تجعل مستمعيه يظنوها سنة، فعليه أن يحيد عن المداومة على شيء معين.
وأما بدء الخطبة فمن السنة أن تكون بخطبة الحاجة، كما هو ثابت من هديه صلى الله عليه وسلم، وهدي أصحابه رضي الله عنهم.
السؤال العاشر ما حكم الصور التي توجد على مواقع التواصل الإجتماعي
اhttp://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/AUD-20170214-WA0065.mp3
الجواب: إذا كانت هذه الصور ليست فيها عورات، ولا تصادم نصا من النصوص الشرعية، ولا فيها ترويج لفاحشة، أو لحرام، وكانت من ضمن ما يأذن به الله ؛ هي أيسر من الصور العادية ، لأنها تٙقبل المسح العٙجِل، ولأنها مخفية وليست ظاهرة ، والإقتصار على مقدار الصورة أفضل، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
13 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 10 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
هل يجوز كتابة اسم الميت على قبره من أجل تمييزه
يسن أن يعلم قبر الميت بعلامة ولا حرج في ذلك، ولا حرج أن يتقصد الرجل في زيارة قبر أبيه أو أمه أو قريبه، فقد استأذن النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يزور قبر أمه فأذن الله له.
أما الكتابة على القبور فقد ثبت في سنن أبي داود والنسائي من حديث جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال: {نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه أو يكتب عليه} قال الإمام النووي في كتابه العظيم “المجموع” في المجلد الخامس ص298، قال: قال أصحابنا: وسواء كان المكتوب على القبر في لوح عند رأسه كما جرت به عادة بعض الناس أم في غيره فكله مكروه؛ لعموم الحديث، كذا أطلق الكراهة، وظاهر النهي الذي في حديث جابر التحريم، وقد ذهب إلى تحريم الكتابة على القبور الإمام أحمد رحمه الله، وقد نازع في ذلك الحاكم في المستدرك فقال: ليس العمل عليه، فإن أئمة المسلمين من الشرق إلى الغرب مكتوب على قبورهم، وهو عمل أخذ به الخلف عن السلف، وتعقبه الإمام الذهبي في كتابه التلخيص، فقال: ما قلت طائلاً، ولا نعلم صحابياً فعل ذلك، وإنما هو شيء أحدثه بعض التابعين ومن بعدهم فلم يبلغهم النهي.
وهاهي مقبرة البقيع ما زالت على حالها، الذي كانت عليه على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا سيما قبور الأصحاب وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فلم نشاهد ولم نر شيئاً مكتوباً على القبور، ولم نر غرساً للأشجار، وهذه أعمال بدعية مخالفة لشريعة الله فلا يجوز لأحد أن يجصص على القبر، أو أن يكتب على القبر، ولا نغرس الأشجار، ولكن كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع حجراً على قبر عثمان بن مظعون، ليعلمه ويميزه عن غيره من سائر القبور وهذا هو المشروع، والسعيد من وقف عند حد الشرع.
