المرأة لا يجوز لها أن تمر عن الميقات دون إحرام ولو كانت حائض فتبقى في بيتها حتى تطهر وتفعل أفعال الحج إلا الطواف إن كانت في حج وإن كانت في عمرة تبقى في بيتها حتى تطهر ثم تغتسل ولا داعي لأن تذهب إلى الميقات ولا إلى التنعيم لأنها تبقى على إحرامها، ثم تعتمر.
فإن جاءها الحيض بعد أن أكملت الطواف فجماهير أهل العلم يجوزون لها أن تسعى وهي حائض وتتحلل من عمرتها ولها أن تأخذ الدواء لمنع الحيض ولا سيما في الحج لأنه قد تأتيها العادة في اليوم التاسع أو العاشر ولا بد أن تطوف الإفاضة وهو من أركان الحج فإذا انتظرت ستأخر الركب الذي معها، فأن تأخذ ما يمنع نزول الحيض لا حرج وإن كان فيه نوع ضرر لكن هذا الضرر محتمل وهذا الحج – كما يقال- رحلة العمر.
وفي مصنف عبد الرزاق أثرين (برقم 1219، 1220) فيهما جواز أخذ المرأة في زمن الصحابة والتابعين أشياء تمنع نزول دم الحيض، فسئل ابن عمر عن امرأة تطاول بها دم الحيض فأرادت أن تشرب دواءً يقطع الدم عنها، فلم ير ابن عمر بأساً ونعت ابن عمر لها ماء الأراك قال معمر: وسمعت ابن أبي نجيح يسأل عن ذلك فلم ير بذلك بأساً فأخذ هذا الدواء أيسر لها وللركب الذي معها، والله أعلم .
التصنيف: حج وعمرة
السؤال الثاني عشر أثناء الطواف والسعي هل يجوز شرب الماء
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170928-WA0041.mp3الجواب: نعم بالإتفاق شرب الماء في الطواف والسعي جاء الإتفاق، وحديث عبدالله بن عباس الطواف صلاة إلا أن الله أحل فيه الكلام، حديث اختلف أهل العلم في رفعه ووقفه والصائب أنه موقوف على ابن عباس وليس مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم فإذا جاز الكلام فالشراب أولى من الكلام وثبت عن جابر بن عبدالله رضي الله تـعـالـى عنه أنه إذا قام الليل وكان يطيل القيام فكان يضع بجانبه إناء فيه ماء فكان إذا عطش شرب الماء أثناء صلاة النافلة ،فبعض أهل العلم يجوز شرب الماء في النافلة والصواب المنع لعموم قول النبي عليه السلام في حديث معاوية بن الحكم السلمي الذي ذكرناه قبل قليل “إنَّ هذه الصَّلاةَ لا يصلح فيها شيءٌ من كلام الناس، إنَّما هو التسبيحُ والتكبير، وقراءة القرآن))⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
24 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 9 – 15 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor