السؤال التاسع: لقد ذكرتم فضيلتكم في درس أن الإمام البخاري قد حدّد ضعيف أحاديثه من خلال معلّقاته، بعض أئمة الحديث يقولون أن معلقات البخاري موصولة إما في صحيحه أو موصولة عند إمام آخر، فهل تعتبر صحيحة وليست ضعيفة؟ وهذا الكلام صريح من الشيخ أبي إسحاق الحويني، مثال: حديث المعازف من المعلقة البخاري، حديث صحيح! أرجو التوضيح.

السؤال التاسع:
لقد ذكرتم فضيلتكم في درس أن الإمام البخاري قد حدّد ضعيف أحاديثه من خلال معلّقاته،
بعض أئمة الحديث يقولون أن معلقات البخاري موصولة إما في صحيحه أو موصولة عند إمام آخر، فهل تعتبر صحيحة وليست ضعيفة؟ وهذا الكلام صريح من الشيخ أبي إسحاق الحويني، مثال: حديث المعازف من المعلقة البخاري، حديث صحيح! أرجو التوضيح.

الجواب:
البخاري (المسند الصحيح) الذي أحاديثه متصلة، -بعض أخواننا ليس من أهل الحديث، -البخاري روى أحاديث ما أسندها، فما لم يسنده البخاري فليس على شرطه ولا يجب أن يكون صحيحاً. الأحاديث التي ذكرها الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- وما أسندها وإنما يقول روي أن النبي قال، قال أبو هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم، وما يذكر الإسناد هذا يسمى المعلق وهذه المعلقات أقسام ، فمنها ما ذكر بصيغة التمريض؛ وهو ضعيف مثل قوله: روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وجلساؤه شركاؤه فيها؛ أي الهدية، هذا تضعيف من البخاري.

و هنالك أحاديث معلقة في صحيح البخاري بصيغة الجزم، كأن يقول: قال صلى الله عليه وسلم، فما ذكره في صحيحه بصيغة الجزم هو صحيح عنده، لكن أنا لا أوافق الأخ السائل لمّا قال: كل ما علقه البخاري صحيح! لا، بل كل ما علقه البخاري بصيغة الجزم صحيح، ولا أوافقه أيضاً على قوله: أن كل ما في صحيح البخاري عرف العلماء إسناده، فهناك معلقات في صحيح البخاري بصيغة الجزم وما وجد أهل العلم للآن يعني مصدرها، ولم يقفوا على كتاب وديوان من دواوين السنة مسندة فيه، ومع هذا نقول البخاري يصححها .
وهذا كلام يفيد كثيراً، أنه هل الأحاديث انتهت؟ لا، وهل يلزمنا نبحث عن المخطوطات التي لم تطبع للآن؟ وهل يوجد فيها أحاديث؟ نعم. نجد فيها أحاديث؛ الدرس الماضي في هذا المسجد يوم الجمعة، بعض الإخوان ممن كان في تركيا كان معنا، يقول: أحد إخواننا في تركيا يعرض مخطوطة بعشرة آلاف يورو والمخطوط مسند عبد ابن حميد وهو شيخ الإمام مسلم، والمخطوط مجلدتين كبيرتين وفي هذا المخطوط قرابة مئتين حديث ثلاثي الإسناد، وهذا الكتاب للآن غير مطبوع ،وهو كتاب أصل ،وهو كتاب مسند عبد ابن حميد مسند شيخ الإمام مسلم، لكن أي عقول خصوصاً أصحاب الأموال، صاحب المال يصرف على زخرفة المسجد وتنميق الحجر وتلوين المسجد وزخرفته ويدفع مئات الألوف، لكن أن يكون له مشاركة في إحياء علم ولا سيما هذه الأصول فما أحد ينتبه لهذا، وهذا خذلان وعدم توفيق من الله عزوجل، الموَفَق من وضع شيء وأتى بثمرته، المخطوطات الموجودة في العالم الإسلامي اليوم لو وُزِّعت على عدد المسلمين لكان لكل مسلم أكثر من مخطوطة، (على عدد المسلمين في العالم)، فمتى تنتهي؟ فحركة العلم وحركة البحث العلمي حركة لا تنتهي وتحتاج إلى دعم وتحتاج إلى جهود صادقة.

والله تعالى أعلم .

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

14 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 3 – 2 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال التاسع: لقد ذكرتم فضيلتكم في درس أن الإمام البخاري قد حدّد ضعيف أحاديثه من خلال معلّقاته، بعض أئمة الحديث يقولون أن معلقات البخاري موصولة إما في صحيحه أو موصولة عند إمام آخر، فهل تعتبر صحيحة وليست ضعيفة؟ وهذا الكلام صريح من الشيخ أبي إسحاق الحويني، مثال: حديث المعازف من المعلقة البخاري، حديث صحيح! أرجو التوضيح.


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍?

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال الخامس: أرجو من فضيلة الشيخ أن يبين لنا المراد من اختلاف التنوع واختلاف التضاد مع ضرب الأمثلة وهل هذا خاص بالفقه وهذا له علاقة بموضوع خطبة الجمعة في هذا اليوم وجزاك الله خيرا؟

*السؤال الخامس: أرجو من فضيلة الشيخ أن يبين لنا المراد من اختلاف التنوع واختلاف التضاد مع ضرب الأمثلة وهل هذا خاص بالفقه وهذا له علاقة بموضوع خطبة الجمعة في هذا اليوم وجزاك الله خيرا؟*

الجواب : خلاف أهل العلم نوعان: يسميه *ابن خزيمة* في صحيحه وأكثَر من ذلك أيضا تلميذه *ابن حبان* في صحيحه *الخلاف الحلال*.

شيء ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أكثر من حال فهذا يسمى *اختلاف تنوع* مثل الصيغ التي تقال في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، ومثل صيغ أدعية الاستفتاح، فدعاء الاستفتاح له أكثر من صيغة، فهذا ليس *اختلاف تضاد* هذا ثابت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من صيغة ،فالاختلاف في هذا *حلال* والإختلاف في هذا *اختلاف تنوع*.

وأول من وجدته قال اختلاف تنوع واختلاف تضاد فيما أعلم *ابن قتيبة*.

والأصل في اختلاف السلف في التفسير أنه *اختلاف تنوع*.

وخذ هذه القاعدة وافرح بها، خذها هدية سائغة لطلبة العلم:

إذا وجدت الصحابة والتابعين اختلفوا في تفسير آية فالأصل أن الآية تحتمل جميع هذه المعاني، والصواب عند جميعهم الأصل في اختلاف الصحابة في التفسير *اختلاف تنوع*، والصحابة يستنبطون وما زال القرآن يتحمل أن تستنبط منه أصولا صحيحة، فالآيات ألفاظها قليلة ومعانيها كثيرة، واجتهاد الحاكم اجتهاد الفقيه إمّا صواب وإمّا خطأ ،لما ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال 🙁 إِذَا حَكَمَ الحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ) صحيح البخاري 7352.

العالم المجتهد يكون قوله بين أجر وبين أجرين، ولكن المصيب للحق واحد.
وهناك مذهبان عند علماء الأصول مذهب يسمّونه مذهب *المخطّئة* ومذهب يسمونه مذهب *المُصوِّبة.*

*المخطئة* يقولون الأقوال خطأ إلا واحد.

( هذا في اختلاف التضاد.)

*والمصوبة* يقولون كل الأقوال صواب.

خذ هذه *المناظرة* حتى تفهم الأمور:

واحد من *المصوبة* يناقش واحدا من *المخطئة* ، *فالمصوبة* يقولون كل الأقوال صواب.
فقال له واحد من *المخطئة* قولك هذا خطأ، فينبغي للمصوب على أصوله أن يقول صواب، فقال صواب، فقال انتهت المناظرة.

*فالمصوبة* يقول كل شيء صواب.

واحد من *المخطئة* يقول له قولك هذا خطأ.

فعلى أصله ماذا ينبغي أن يقول؟

كلامك صواب، فانتهى الحال، وهذه أشار إليها *ابن الصلاح* رحمه الله تعالى في إملائه على *الورقات.*

والله تعالى أعلم .

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

14 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 3 – 2 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الخامس: أرجو من فضيلة الشيخ أن يبين لنا المراد من اختلاف التنوع واختلاف التضاد مع ضرب الأمثلة وهل هذا خاص بالفقه وهذا له علاقة بموضوع خطبة الجمعة في هذا اليوم وجزاك الله خيرا؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال العشرون: لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع ؛ هل هذا حديث؟

السؤال العشرون: لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع ؛ هل هذا حديث؟

الجواب: لا ليس بحديث.

لكن القدر يحتج به بعد وقوعه لا قبل وقوعه.

فالمؤمنون يحتجون بالقدر بعد وقوعه، فإن وقع القدر صبرنا على قدر الله.

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في البخاري (1469) ، ومسلم (1053) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ” إِنَّ نَاسًا مِنْ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ : ( مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ) . ”

وكما يقولون: الله يلقي المصيبة ويلقي معها الصبر.

أما قبل أن يقع القدر فلا يجوز أن نحتج به.

وحديث لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع لم يثبت في رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

30 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 16 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1946/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

*السؤال التاسع: من هم العبادله الذين يصحح  الحفاظ روايتهم عن ابن لهيعة؟*

*السؤال التاسع: من هم العبادله الذين يصحح  الحفاظ روايتهم عن ابن لهيعة؟*

الجواب:*ابن لهيعة* مضطرب أو مختلط ومن روى عنه قبل اختلاطه فالعلماء يصححون حديثه ومن روى عنه بعد اختلاطه فالعلماء يضعفون حديثه.

والمشهور عند العلماء أربعه من *العبادلة* هم:

1- عبد الله بن وهب القرشي
2- عبد الله بن المبارك
3- عبد الله بن يزيد المقرئ
4- عبد الله بن مسلمه القعنبي

وألحق بهم بعض الحفاظ كالإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمه قتيبة بن سعيد البلخي ألحق بهم *قتيبة*، وشيخنا رحمه الله أقر هذا في أواخر عمره وكان شيخنا يزيد بناء على كلام بعض الحفاظ، فألحق بهم أيضا *اسحاق بن عيسى الطباع* فهؤلاء حديثهم عن ابن لهيعة حديث صحيح.

و الله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

23 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 9 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1914/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

*السؤال الرابع: أخت تسأل فتقول : هل جائز لنا أن نقول في رواية الأحاديث ( ابن مسعود عليه السلام ) و (أبو هريرة عليه السلام ) و  ( عائشة عليها السلام )؟

*السؤال الرابع: أخت تسأل فتقول : هل جائز لنا أن نقول في رواية الأحاديث ( ابن مسعود عليه السلام ) و (أبو هريرة عليه السلام ) و  ( عائشة عليها السلام )؟

الجواب :السؤال ملغوم؟

يريد أن يقول هل يجوز أن نقول علي عليه السلام ، إذا أنتم أهل السنة قلتم ابن مسعود وأبو هريرة عليهما السلام لماذا لا نقول علي عليه السلام ؟

نحن ندعوا بالسلام لنا وندعوا بالسلام لغيرنا من أصحاب نبينا ومن بعدهم لكن هذه لا تعامل معاملة اللغة هذه تعامل معاملة الاصطلاح .

فتصلي على الأنبياء وعلى غيرهم تبعاً لا إستقلالاً ، تقول صلى الله على محمد وآله وصحبه والتابعين ونحن معهم يا رب العالمين ، ولا يجوز أن تقول أبومحمد عليه السلام .

هل يجوز أن نقول محمد
عز وجل ؟
الآن هل محمد عزيز ؟ هل محمد جليل ؟
نعم محمد صلى الله عليه وسلم عزيز وجليل لكن لا يجوز لنا أن نقول محمد عز وجل لأنها أصبحت (عز وجل) خاصة بالله و ( عليه الصلاة والسلام ) خاصة بمحمد ، لذا قال ابن عباس كما أسند إسحق القاضي في كتابه ((فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم)) : لا تصلّوا إلا على أنبياء الله ، وكتب عمر بن عبد العزيز إلى ولاته على الأمصار : لا يصلي أحد من الخطباء على أحد إلا على أنبياء الله .

زمن عمر بن عبدالعزيز
-زمن الأمويين- كان في تفلت من بني العباس وبقاياهم ،والصلاة على علي رضي الله عنه وغيره  .
فحسم الأمر ابن عباس وهو من آل البيت فيقول ما يصلى إلا على الأنبياء .
وعمر بن عبدالعزيز كتب إلى أولياء الأمصار لا يصلى إلا على أنبياء الله ، لك أن تقول عيسى عليه السلام؛ عيسى صلى الله عليه وسلم؛ موسى عليه السلام  محمد صلى الله عليه وسلم هذه إصطلاحات ، أصبح عز وجل خاصة بالله سبحانه وإن كان لغة يجوز مع التنويه بالفرق الكبير بين عزة الله وبين عزة رسوله وجلال الله وجلال رسوله فلرسوله عزة وجلالة تليق بالمخلوق ، والله عزته وجلالته مطلقة تليق بالخالق ، مع الفرق بين العزة والجلالة إلا أنها لا تجوز بحق الرسول صلى الله عليه وسلم إصطلاحاً وإن جازت لغةً وكذلك عليه السلام .

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

25 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 15 افرنجي

↩ رابط الفتوى:

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن عشر :أخت تسأل ما معنى قوله يُتساهل في الآثار مما لا يتساهل في الحديث النبوي وما مقدار هذا التساهل المأذون فيه ؟

الجواب:الخبر إن رُفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسمّى حديثا ،والقول الذي لم يرفع للنبيّ صلّى الله عليه وسلم وإنّما يقوله صحابي أو تابعي فهذا يسمّى أثرا ولا يسمّى حديثا .
النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول :
” إن كذبا علي ليس ككذب على أحد ،من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار” رواه البخاري .
هل الكذب على النبي عليه الصلاة والسلام كالكذب على غيره ؟لا ،
لذا علماؤنا قالوا بما أنّ الوعيد (من كذب عليّ) ؛فالواجب على
كلّ من استدلّ بحديث مرفوع للنبي صلّى الله عليه وسلم سواء كان قوليا او عمليا الواجب التثبت ؛ويحرم على الخطيب وعلى المفتي و على الواعظ أن ينسب شيئا للنبيّ صلى الله عليه وسلم إلا أن يتثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قاله .
وما هو سبيل هذا التثبّت؟
أن يرى حكم أهل الصنعة الحديثية على هذا القول أو على هذا العمل .
من هم أهل الصنعة الحديثية؟
علماء الحديث .
لذا لا يمكن لأحد أن يستغني عن علماء الحديث ،فإن أثبتوه قاله وان لم يثبتوه لم يقله ويحرم عليه أن ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم ما حكم المحدّثون عليه بالوضع أو الضعف إلا أن يبيّن .
فيقول هذا يضعّفه علماء الحديث .
لكن قول الصحابي وقول التابعي قالوا يُتساهل في الآثار مما لا يتساهل في قول النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن هل هذا على الإطلاق؟
لا .
إن كان القول ضعيفا يجب عليه البيان ،وكذلك مالم يكن باطلا.
يعني قول يحمل معنى باطلا الشريعة ترفضه أو كان يستقل بإثبات حكم جديد فهذا يتثبّت بصحته .

علماؤنا رحمهم الله تعالى انشغلوا بالأحاديث المرفوعة
وصنفوا الأحاديث الصحيحة كأصحاب الصحيحين
-البخاري ومسلم- لا نعرف كتابا لغاية الآن اقتصر على ذكر الآثار الصحيحة .
الكتب المرفوعة أحاديثها محصورة ومميزة على طبقات ؛أما الآثار لا نعرف الأمر كذلك ومن هاهنا قال العلماء يتساهل في الآثار ما لا يتساهل بالمرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم .

والله تعالى اعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

18 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 5 افرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان*.✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السائل شيخنا – الله يكرمك – هل هناك فرق بتعريف الحديث المتواتر أو بمفهوم…

الشيخ : هي اصطلاحات ، الفقهاء – بارك الله فيك – في كشف الأسرار البزدوي لما ذكر موضوع التواتر على مذهب أبي حنيفة ، أبو حنيفة كما هو معلوم يفرق بين الواجب والفرض ، فيقول : الفرض ما ثبت بالتواتر والواجب ما ثبت غير المتواتر عندهم الواجب حتى بالمستفيض والمشهور والاحاد ، ذكر البزدوي في كشف الاسرار ، ذكر أن علماء المذهب يحرمون الحرير ، وأحاديث الحرير أحاديث ليست متواترة حرمة الحرير – إنما هي مستفيضة كما هو مشهور ، فقالوا : وننزلُ المستفيض والمشهور في بعض المسائل منزلة المتواتر ، وهنا لفته تحتاج إلى تأمل وإلى وقفات وهي من أهم المهمات وتحتها حلٌ لكثيرٌ من الإشكالات وهي :
# اليقين والتواتر بينهما تلازم أم قد يقع اليقين من غير التواتر؟
قد يقع اليقين من غير تواتر ، يعني محدث يعرف الصنعة الحديثية ويعرف الاسانيد ويعرف العلل ، ويمر عليه حديث ويتيقن انه خالي من العلل بسبب المعرفة الخاصة الموجودة عنده من خلال الروات ، فيقع في قلبه هذا اليقين ، وهذا اليقين قد لا يوجد عند غيره ممن يعتنون في الرسوم فلما حبست العلوم في الرسوم وماتت الملكات وضاعت المناهج تولدت مشاكل ، فاصبح كثير من الناس يضن ان التواتر هو اليقين ، وبناء عليه فالحرام لا يثبت إلا به ، وبناء عليه العقيدة لا تثبت إلا به ، ويظن الظن ، انت يا من تظن بالظن في المعتقد قام عندك تلازم واصطلاحات متأخرة وحدود رسمها المتأخرون وحكموا بها على النصوص المتقدمة ”
جاءني مرة شاب وقال لي اريد أن أناقشك بحديث الآحاد ، واريد أن احضر مجموعة ، فتبين لي أنه في حلقة من حلقات حزب التحرير وهو مبتدئ في الحلقات الاولى من حلقات حزب التحرير ، فقال اريد ان احضر استاذي ونسيت الموعد ، وقلت له أنا كل جمعه أصلي هنا في هذا المسجد وهو مسجد قريب من بيت الوالد ، فأتيت وصليت الجمعة التي بعدها وأنا ناسي الموضوع خالص ، فاذا بمجموعة ذاهبين الى بيت الوالد ، فلما رأيت الأخ تذكرت ، أنا مشغول أولا ، ثانياً الموضوع دقيق ولا يحتاج انه يجلس واحد يشوف من الذي صوته أعلى ويعرف الصواب ، وهذه مسائل دقيقه ، لكن قلت في نفسي سأكيد بهم ، لأن هؤلاء يتنقلون من حزب التحرير ويتلقون عبارات لا يعرفون معانيها ولا يعرفون ابعادها ويدندنون ويشنشنون حولها ، فلما دخلوا قلت والله يا أخي أنا مشغول ولا احب مضغ الكلام بسبب الضرف الذي انا فيه كوني ضيف عند الوالد أني اتكلم وانا محتار اذا أعمل معك ، إما أن تبدا أنت وإما أن ابدا أنا نريد أن نتكلم بعجلة ، فقال ابدا ، قلت : انا فهمت انه الموضوع تقسيمات ، وقلت السنة أقسام ، وقامت حجيه السنه من النصوص القطعية وما فرقت بين نوع ونوع ، أنا بدأت معه مدخلاً بناء على التقسيم فقلت : ومن فرق بين اقسامها هو المطالب بالدليل ، فاحتج علي بالظن ، إن يتبعون إلا الظن وانا اريد ذلك ، قلت : كيف عرفت انه في ظن في الحديث ، قال : الظن واحد عن واحد ، قلت : وات عندك كل حديث واحد عن واحد ظن ، قال : نعم كل حديث واحد عن واحد ظن ، فقلت اريد اسالك سؤال ، نترك العبارات ونمسك حقائق الاشياء ، قلت : ابو هريرة ماشي مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأخبره خبر في العقيدة ، يا ترى ابو هريرة يأخذ فيه والا ما يأخذ فيه ، سكت ، قلت : أنا انتظر الجواب ما في واحد غير ابو هريرة واحد عن واحد ماشي مع النبي وخبره بخبر في العقيد قلت يؤخذ ولات ما يؤخذ ، اتريد سبعين محمد ، فدينا عن واحد من الله عن جبريل عن محمد واحد عن واحد عن واحد ، وهذا اصل دينا ، الله اخبر جبريل نزله على قلب محمد صل الله عليه وسلم ثم انتشر الخبر ، فيعني انت حتى تقبل خبر ابو هريره لازم يكون هناك اربعين ابو هريره موجود ، الحجية في الحديث والا مع الذي مع أبو هريرة ، فهم يتكلمون واحد عن واحد لا يفهمون الظن ، فاذا فهمنا ان اليقين يتحصله العبد دون الرسوم التي فيها التواتر ، حتى التواتر اذا اردنا ان نبقى على التواتر وربطه اليقين فربما نحتاج الي تحقيق التواتر الي يقين ، بمعنى ما حد التواتر ؟ ابحثوا في كتب المصطلح والاصول ، فيه خلاف شديد ، كم العدد ؟ أربعة ، عشرين ، مئة ، خمسون ، أقل ، أكثر ، فرجعنا وفتحنا باب الظن ، وهذا يستدعي أن نقول أن اليقين قد يتحصل من غير تحقيق رسم تواتر قد يتحقق بالقرائن ، بانتشار الاحاديث ، بالكثرة الكاثرة ، الي اخره فاذا هذا العمل قرر فالأمر سهل ، والله تعالى أعلم .

السؤال السابع حديث أبي سعيد الخدري من كتب عني غير القرآن فليمحه قال البغدادي…

السؤال السابع : حديث أبي سعيد الخدري ((من كتب عنّي غير القرآن فليمحُه))
قال البغدادي في كتاب له أنّه حديث (موقوف) وهو قول لأبي سعيد الخدري قاله لأحد أصحابه عندما أراد أن يكتب عنه الحديث لأنه كان يكتب الحديث بمعناه وليس بلفظه فأيّ القولين أصح؟
الجواب : إخواني، لا يمنع من ثبوت الحديث موقوفا أن لا يكون مرفوعا .
حديث ((من كتب عنّي غير القرآن فليمحه)).
كلام أبو سعيد أسنده عنه مسلم في صحيحه مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم
ولكن لا يمنع أن أتكلم وإياك في مسألة طلبة علم نتذاكر فذكرت لك حديثاً وكسلت أن أقول قال صلى الله عليه وسلم سواء كان هذا من صحابي أو من تابعي أو من بعدهم
هل يمنع إيجازي بالحديث دون عزوه للنبي صلى الله عليه وسلم أن لا يكون حديثاً مرفوعا ؟
لا، فوجود الحديث موقوفا في بعض الأحايين لا يمنع أن يكون قد روي مرفوعا كذلك وإن لم ينشط راويه في بعض الأحايين لرفعه للنبي صلى الله عليه وسلم كما في هذا الحديث .
وفيما بعد رخّص النبي صلى الله عليه وسلم في كتابة الحديث ،واليوم بعض الناعقين يرون أن الحديث ما دوّن إلا في عصور متأخرة قال : فأنّا لنا أن نثق بالحديث.
فالحديث وُثق في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحف الحديثية العالية
كصحيفة همّام بن المنبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني شخصان يعني همّام يروي عن أبي هريرة يعني رأينا صحيفة همّام يكون الإسناد واحدا
وكصحيفة سهيل ابن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه هذه الصحف لها أصولها المحفوظة الموجودة وهي مطبوعة.
طيّب، لو أخذنا مثلاً الإسناد الطويل في صحيح مسلم أو صحيح البخاري أو في مسند أحمد أو في أي كتاب من الكتب المعتبرة التي تصل إلى همّام والتي تصل إلى سهيل وعرضنا ما عند المتأخرين في الإسناد السداسي أو الخماسي أو ما قبله بقليل أو ما بعده بقليل وعرضناها على ما في الصحيفة نفسها لوجدنا الأحاديث متطابقة حرفاً بحرف ولذا الشيخ الأعظمي رحمه الله أخذ رسالة الدكتوراة وقدمها بالفرنسية وحقق فيها صحيفة سهيل ثم طبعت بالعربية طبعها الأستاذ زهير الشاويش رحمه الله في المكتب الإسلامي قديماً.
أتى بصحيفة سهيل وأتى بمن روى منها عبر أربعة رجال أو خمسة رجال متأخرين وقارن الروايات بالصحيفة فوجد الكلام حرفاً بحرف؛ ونحنُ نصنع ذلك مع مسلم في صحفه التي روى منها وكان آخر درس أمس حديث ما من مسلم تصيبه مصيبة وروى مسلم الحديث من صحيفة علي ابن حجر السعدي وهو شيخه فلما أقابل الحديث من الصحف التي يروي عنها الإمام مسلم أجد الحديث حرف بحرف كلمة بكلمة لا نجد فرقا ولذا هؤلاء مهزومون هؤلاء ما يضبطون، هؤلاء خائنون للأمة هؤلاء خونة للعلم فلو أنهم أنصفوا ولو كانوا كفارا – ككثير من المستشرقين المنصفين يعترفون ويقولون لا يوجد على وجه الأرض علم أدق من علم الحديث.
ايش هذا العلم (سبحان الله) الذي اعتنى بحال رجل بأقواله وأفعاله ،وحُفظ بسبب هذه القواعد كلّ شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا لأنه من دين الله؛ الله الذي حفظ ،المحدّثون خلقهم الله عزوجل طوالا، خلقهم الله عزوجل ليحفظ هذا الدين لذا كان عبدالله بن المبارك يقول : لو بيّت كذّاب الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل لقيّض الله من يفضحه بالنهار.
إذا كذّاب بيّت الكذب فالله يوجِد الهمم في نفوس المحدثين يفضحوه بالنهار ،هذا صنع الله عز وجل، الله لما قال { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ }
الحجر[ 9 ] انتبه ليربط هذا بشيء مضى
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }
الحجر[ 9 ]
الله حفظ الذكر إخواني حفظ رسوما أم حفظ حقائقا؟
نرجع لأحكام التجويد التي ذكرناها في السؤال السابق-
طيب، الله لما قال { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }
الحجر[ 9 ]
حتى ما نزل في الذكر من أوامر يبقى حقيقته أم يبقى لفظه ورسمه؟
الجواب :حقيقته.
طيّب، لما أمر الله بالصلاة الله حفظ الصلاة حقيقة
طيّب، كيف نصلي؟ بالقرآن كيف نعرف الفجر ركعتين والظهر أربع ركعات والمغرب ثلاث ركعات؟
طيب، الله أمر بالصلاة الصلاة محفوظة إلى يوم الدين { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ}
الحجر[ 9 ]
إياك فإياك فإياك أن تفهم أن الذكر القرآن فقط الذكر القرآن والسنة
لماذا قلت الذكر القرآن والسنة؟
الله حفظ ما في القرآن ليس باسمه ورسمه وإنما بحقيقته، حفظ الله الزكاة كيف تؤدى الزكاة والحج كيف يؤدى الحج.
حججت مرة فقالوا لي هذا الشخص قرآني ماذا يعني قرآني؟
قالوا لا يؤمن بالسنة وكنّا في مِنى وكان يلبس الإحرام وجلس يسمع قلت والله يا إخوان تكذبون عليه مستحيل لا أصدق أن هذا قرآنيا قالوا : لا والله هو يقول أنا لا أؤمن بالسنّة قلت إذا هو يقول انه لا يؤمن بالسنّة إذا لا يؤمن بالسنة لماذا يلبس الإحرام من أين هو لابس لباس الإحرام كيف هو في منى جالس ولابس الإحرام إذا كنت قرآنيا لا تؤمن بالسنة لا تلبس الإحرام فيلزمك أن تلبس ثوبا لازم يكون حالك في منى كحالك خارجها بعدين همس قال والله أنا لابس بجاري الناس قلت يعني انت منافق رياء هذا اللبس عبادة لا تصلح فيها مجاراة الناس ،هذا لبس عبادة، فالشاهد الله هو الذي تولى الحفظ الله.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
١٦ محرم 1439 هجري ٦ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1447/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

ما صحة الحديث تعلموا السحر ولا تعملوا به

حديث لا أصل له ، لا يجوز أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث الذي لا أصل له عند علماء الحديث يطلق على إحدى معنيين : إما أنه يطلق على كلام لا إسناد له بالكلية، كما فعل ابن السبكي في كتابه “طبقات الشافعية الكبرى” لما ترجم لأبي حامد ، محمد بن محمد بن محمد بن محمد الغزالي، المتوفى سنة 505هـ ، فذكر فصلاً بديعاً في الأحاديث التي لا أصل لها في كتاب إحياء علوم الدين ، وبلغ عددها قرابة الألف ، هذه أحاديث لا أسانيد لها أبداً، ووهم فيها أبو حامد ، وقال : قال صلى الله عليه وسلم.
 
والنوع الثاني من الذي يقال فيه: لا أصل له ، حديث مداره على كذاب ، اختلقه وصنعه، فيقال في هذا الحديث لا أصل له من كلامه ، صلى الله عليه وسلم.
 
فهذا الحديث {تعلموا السحر ….} لا أصل له من النوع الأول : أي لا إسناد له
ويقال إن هذا عجز بيت شعر  يقول الشاعر:
العلم بالشيء خير من الجهل به      وتعلموا السحر ولا تعملوا به
 
ولا يتعلم الساحر السحر ويكون ساحراً إلا والعياذ بالله لما يؤمر بالكفر، ويستجيب للكفر، ولذا قال عمر بن الخطاب : حد الساحر ضربة بالسيف، والله أعلم .