السؤال التاسع: لقد ذكرتم فضيلتكم في درس أن الإمام البخاري قد حدّد ضعيف أحاديثه من خلال معلّقاته، بعض أئمة الحديث يقولون أن معلقات البخاري موصولة إما في صحيحه أو موصولة عند إمام آخر، فهل تعتبر صحيحة وليست ضعيفة؟ وهذا الكلام صريح من الشيخ أبي إسحاق الحويني، مثال: حديث المعازف من المعلقة البخاري، حديث صحيح! أرجو التوضيح.

السؤال التاسع:
لقد ذكرتم فضيلتكم في درس أن الإمام البخاري قد حدّد ضعيف أحاديثه من خلال معلّقاته،
بعض أئمة الحديث يقولون أن معلقات البخاري موصولة إما في صحيحه أو موصولة عند إمام آخر، فهل تعتبر صحيحة وليست ضعيفة؟ وهذا الكلام صريح من الشيخ أبي إسحاق الحويني، مثال: حديث المعازف من المعلقة البخاري، حديث صحيح! أرجو التوضيح.

الجواب:
البخاري (المسند الصحيح) الذي أحاديثه متصلة، -بعض أخواننا ليس من أهل الحديث، -البخاري روى أحاديث ما أسندها، فما لم يسنده البخاري فليس على شرطه ولا يجب أن يكون صحيحاً. الأحاديث التي ذكرها الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- وما أسندها وإنما يقول روي أن النبي قال، قال أبو هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم، وما يذكر الإسناد هذا يسمى المعلق وهذه المعلقات أقسام ، فمنها ما ذكر بصيغة التمريض؛ وهو ضعيف مثل قوله: روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وجلساؤه شركاؤه فيها؛ أي الهدية، هذا تضعيف من البخاري.

و هنالك أحاديث معلقة في صحيح البخاري بصيغة الجزم، كأن يقول: قال صلى الله عليه وسلم، فما ذكره في صحيحه بصيغة الجزم هو صحيح عنده، لكن أنا لا أوافق الأخ السائل لمّا قال: كل ما علقه البخاري صحيح! لا، بل كل ما علقه البخاري بصيغة الجزم صحيح، ولا أوافقه أيضاً على قوله: أن كل ما في صحيح البخاري عرف العلماء إسناده، فهناك معلقات في صحيح البخاري بصيغة الجزم وما وجد أهل العلم للآن يعني مصدرها، ولم يقفوا على كتاب وديوان من دواوين السنة مسندة فيه، ومع هذا نقول البخاري يصححها .
وهذا كلام يفيد كثيراً، أنه هل الأحاديث انتهت؟ لا، وهل يلزمنا نبحث عن المخطوطات التي لم تطبع للآن؟ وهل يوجد فيها أحاديث؟ نعم. نجد فيها أحاديث؛ الدرس الماضي في هذا المسجد يوم الجمعة، بعض الإخوان ممن كان في تركيا كان معنا، يقول: أحد إخواننا في تركيا يعرض مخطوطة بعشرة آلاف يورو والمخطوط مسند عبد ابن حميد وهو شيخ الإمام مسلم، والمخطوط مجلدتين كبيرتين وفي هذا المخطوط قرابة مئتين حديث ثلاثي الإسناد، وهذا الكتاب للآن غير مطبوع ،وهو كتاب أصل ،وهو كتاب مسند عبد ابن حميد مسند شيخ الإمام مسلم، لكن أي عقول خصوصاً أصحاب الأموال، صاحب المال يصرف على زخرفة المسجد وتنميق الحجر وتلوين المسجد وزخرفته ويدفع مئات الألوف، لكن أن يكون له مشاركة في إحياء علم ولا سيما هذه الأصول فما أحد ينتبه لهذا، وهذا خذلان وعدم توفيق من الله عزوجل، الموَفَق من وضع شيء وأتى بثمرته، المخطوطات الموجودة في العالم الإسلامي اليوم لو وُزِّعت على عدد المسلمين لكان لكل مسلم أكثر من مخطوطة، (على عدد المسلمين في العالم)، فمتى تنتهي؟ فحركة العلم وحركة البحث العلمي حركة لا تنتهي وتحتاج إلى دعم وتحتاج إلى جهود صادقة.

والله تعالى أعلم .

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

14 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 3 – 2 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال التاسع: لقد ذكرتم فضيلتكم في درس أن الإمام البخاري قد حدّد ضعيف أحاديثه من خلال معلّقاته، بعض أئمة الحديث يقولون أن معلقات البخاري موصولة إما في صحيحه أو موصولة عند إمام آخر، فهل تعتبر صحيحة وليست ضعيفة؟ وهذا الكلام صريح من الشيخ أبي إسحاق الحويني، مثال: حديث المعازف من المعلقة البخاري، حديث صحيح! أرجو التوضيح.


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍?

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال الخامس: أرجو من فضيلة الشيخ أن يبين لنا المراد من اختلاف التنوع واختلاف التضاد مع ضرب الأمثلة وهل هذا خاص بالفقه وهذا له علاقة بموضوع خطبة الجمعة في هذا اليوم وجزاك الله خيرا؟

*السؤال الخامس: أرجو من فضيلة الشيخ أن يبين لنا المراد من اختلاف التنوع واختلاف التضاد مع ضرب الأمثلة وهل هذا خاص بالفقه وهذا له علاقة بموضوع خطبة الجمعة في هذا اليوم وجزاك الله خيرا؟*

الجواب : خلاف أهل العلم نوعان: يسميه *ابن خزيمة* في صحيحه وأكثَر من ذلك أيضا تلميذه *ابن حبان* في صحيحه *الخلاف الحلال*.

شيء ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أكثر من حال فهذا يسمى *اختلاف تنوع* مثل الصيغ التي تقال في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، ومثل صيغ أدعية الاستفتاح، فدعاء الاستفتاح له أكثر من صيغة، فهذا ليس *اختلاف تضاد* هذا ثابت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من صيغة ،فالاختلاف في هذا *حلال* والإختلاف في هذا *اختلاف تنوع*.

وأول من وجدته قال اختلاف تنوع واختلاف تضاد فيما أعلم *ابن قتيبة*.

والأصل في اختلاف السلف في التفسير أنه *اختلاف تنوع*.

وخذ هذه القاعدة وافرح بها، خذها هدية سائغة لطلبة العلم:

إذا وجدت الصحابة والتابعين اختلفوا في تفسير آية فالأصل أن الآية تحتمل جميع هذه المعاني، والصواب عند جميعهم الأصل في اختلاف الصحابة في التفسير *اختلاف تنوع*، والصحابة يستنبطون وما زال القرآن يتحمل أن تستنبط منه أصولا صحيحة، فالآيات ألفاظها قليلة ومعانيها كثيرة، واجتهاد الحاكم اجتهاد الفقيه إمّا صواب وإمّا خطأ ،لما ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال 🙁 إِذَا حَكَمَ الحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ) صحيح البخاري 7352.

العالم المجتهد يكون قوله بين أجر وبين أجرين، ولكن المصيب للحق واحد.
وهناك مذهبان عند علماء الأصول مذهب يسمّونه مذهب *المخطّئة* ومذهب يسمونه مذهب *المُصوِّبة.*

*المخطئة* يقولون الأقوال خطأ إلا واحد.

( هذا في اختلاف التضاد.)

*والمصوبة* يقولون كل الأقوال صواب.

خذ هذه *المناظرة* حتى تفهم الأمور:

واحد من *المصوبة* يناقش واحدا من *المخطئة* ، *فالمصوبة* يقولون كل الأقوال صواب.
فقال له واحد من *المخطئة* قولك هذا خطأ، فينبغي للمصوب على أصوله أن يقول صواب، فقال صواب، فقال انتهت المناظرة.

*فالمصوبة* يقول كل شيء صواب.

واحد من *المخطئة* يقول له قولك هذا خطأ.

فعلى أصله ماذا ينبغي أن يقول؟

كلامك صواب، فانتهى الحال، وهذه أشار إليها *ابن الصلاح* رحمه الله تعالى في إملائه على *الورقات.*

والله تعالى أعلم .

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

14 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 3 – 2 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الخامس: أرجو من فضيلة الشيخ أن يبين لنا المراد من اختلاف التنوع واختلاف التضاد مع ضرب الأمثلة وهل هذا خاص بالفقه وهذا له علاقة بموضوع خطبة الجمعة في هذا اليوم وجزاك الله خيرا؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال العشرون: لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع ؛ هل هذا حديث؟

السؤال العشرون: لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع ؛ هل هذا حديث؟

الجواب: لا ليس بحديث.

لكن القدر يحتج به بعد وقوعه لا قبل وقوعه.

فالمؤمنون يحتجون بالقدر بعد وقوعه، فإن وقع القدر صبرنا على قدر الله.

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في البخاري (1469) ، ومسلم (1053) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ” إِنَّ نَاسًا مِنْ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ : ( مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ) . ”

وكما يقولون: الله يلقي المصيبة ويلقي معها الصبر.

أما قبل أن يقع القدر فلا يجوز أن نحتج به.

وحديث لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع لم يثبت في رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

30 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 16 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1946/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

*السؤال التاسع: من هم العبادله الذين يصحح  الحفاظ روايتهم عن ابن لهيعة؟*

*السؤال التاسع: من هم العبادله الذين يصحح  الحفاظ روايتهم عن ابن لهيعة؟*

الجواب:*ابن لهيعة* مضطرب أو مختلط ومن روى عنه قبل اختلاطه فالعلماء يصححون حديثه ومن روى عنه بعد اختلاطه فالعلماء يضعفون حديثه.

والمشهور عند العلماء أربعه من *العبادلة* هم:

1- عبد الله بن وهب القرشي
2- عبد الله بن المبارك
3- عبد الله بن يزيد المقرئ
4- عبد الله بن مسلمه القعنبي

وألحق بهم بعض الحفاظ كالإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمه قتيبة بن سعيد البلخي ألحق بهم *قتيبة*، وشيخنا رحمه الله أقر هذا في أواخر عمره وكان شيخنا يزيد بناء على كلام بعض الحفاظ، فألحق بهم أيضا *اسحاق بن عيسى الطباع* فهؤلاء حديثهم عن ابن لهيعة حديث صحيح.

و الله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

23 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 9 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1914/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

*السؤال الرابع: أخت تسأل فتقول : هل جائز لنا أن نقول في رواية الأحاديث ( ابن مسعود عليه السلام ) و (أبو هريرة عليه السلام ) و  ( عائشة عليها السلام )؟

*السؤال الرابع: أخت تسأل فتقول : هل جائز لنا أن نقول في رواية الأحاديث ( ابن مسعود عليه السلام ) و (أبو هريرة عليه السلام ) و  ( عائشة عليها السلام )؟

الجواب :السؤال ملغوم؟

يريد أن يقول هل يجوز أن نقول علي عليه السلام ، إذا أنتم أهل السنة قلتم ابن مسعود وأبو هريرة عليهما السلام لماذا لا نقول علي عليه السلام ؟

نحن ندعوا بالسلام لنا وندعوا بالسلام لغيرنا من أصحاب نبينا ومن بعدهم لكن هذه لا تعامل معاملة اللغة هذه تعامل معاملة الاصطلاح .

فتصلي على الأنبياء وعلى غيرهم تبعاً لا إستقلالاً ، تقول صلى الله على محمد وآله وصحبه والتابعين ونحن معهم يا رب العالمين ، ولا يجوز أن تقول أبومحمد عليه السلام .

هل يجوز أن نقول محمد
عز وجل ؟
الآن هل محمد عزيز ؟ هل محمد جليل ؟
نعم محمد صلى الله عليه وسلم عزيز وجليل لكن لا يجوز لنا أن نقول محمد عز وجل لأنها أصبحت (عز وجل) خاصة بالله و ( عليه الصلاة والسلام ) خاصة بمحمد ، لذا قال ابن عباس كما أسند إسحق القاضي في كتابه ((فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم)) : لا تصلّوا إلا على أنبياء الله ، وكتب عمر بن عبد العزيز إلى ولاته على الأمصار : لا يصلي أحد من الخطباء على أحد إلا على أنبياء الله .

زمن عمر بن عبدالعزيز
-زمن الأمويين- كان في تفلت من بني العباس وبقاياهم ،والصلاة على علي رضي الله عنه وغيره  .
فحسم الأمر ابن عباس وهو من آل البيت فيقول ما يصلى إلا على الأنبياء .
وعمر بن عبدالعزيز كتب إلى أولياء الأمصار لا يصلى إلا على أنبياء الله ، لك أن تقول عيسى عليه السلام؛ عيسى صلى الله عليه وسلم؛ موسى عليه السلام  محمد صلى الله عليه وسلم هذه إصطلاحات ، أصبح عز وجل خاصة بالله سبحانه وإن كان لغة يجوز مع التنويه بالفرق الكبير بين عزة الله وبين عزة رسوله وجلال الله وجلال رسوله فلرسوله عزة وجلالة تليق بالمخلوق ، والله عزته وجلالته مطلقة تليق بالخالق ، مع الفرق بين العزة والجلالة إلا أنها لا تجوز بحق الرسول صلى الله عليه وسلم إصطلاحاً وإن جازت لغةً وكذلك عليه السلام .

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

25 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 15 افرنجي

↩ رابط الفتوى:

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن عشر :أخت تسأل ما معنى قوله يُتساهل في الآثار مما لا يتساهل في الحديث النبوي وما مقدار هذا التساهل المأذون فيه ؟

الجواب:الخبر إن رُفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسمّى حديثا ،والقول الذي لم يرفع للنبيّ صلّى الله عليه وسلم وإنّما يقوله صحابي أو تابعي فهذا يسمّى أثرا ولا يسمّى حديثا .
النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول :
” إن كذبا علي ليس ككذب على أحد ،من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار” رواه البخاري .
هل الكذب على النبي عليه الصلاة والسلام كالكذب على غيره ؟لا ،
لذا علماؤنا قالوا بما أنّ الوعيد (من كذب عليّ) ؛فالواجب على
كلّ من استدلّ بحديث مرفوع للنبي صلّى الله عليه وسلم سواء كان قوليا او عمليا الواجب التثبت ؛ويحرم على الخطيب وعلى المفتي و على الواعظ أن ينسب شيئا للنبيّ صلى الله عليه وسلم إلا أن يتثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قاله .
وما هو سبيل هذا التثبّت؟
أن يرى حكم أهل الصنعة الحديثية على هذا القول أو على هذا العمل .
من هم أهل الصنعة الحديثية؟
علماء الحديث .
لذا لا يمكن لأحد أن يستغني عن علماء الحديث ،فإن أثبتوه قاله وان لم يثبتوه لم يقله ويحرم عليه أن ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم ما حكم المحدّثون عليه بالوضع أو الضعف إلا أن يبيّن .
فيقول هذا يضعّفه علماء الحديث .
لكن قول الصحابي وقول التابعي قالوا يُتساهل في الآثار مما لا يتساهل في قول النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن هل هذا على الإطلاق؟
لا .
إن كان القول ضعيفا يجب عليه البيان ،وكذلك مالم يكن باطلا.
يعني قول يحمل معنى باطلا الشريعة ترفضه أو كان يستقل بإثبات حكم جديد فهذا يتثبّت بصحته .

علماؤنا رحمهم الله تعالى انشغلوا بالأحاديث المرفوعة
وصنفوا الأحاديث الصحيحة كأصحاب الصحيحين
-البخاري ومسلم- لا نعرف كتابا لغاية الآن اقتصر على ذكر الآثار الصحيحة .
الكتب المرفوعة أحاديثها محصورة ومميزة على طبقات ؛أما الآثار لا نعرف الأمر كذلك ومن هاهنا قال العلماء يتساهل في الآثار ما لا يتساهل بالمرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم .

والله تعالى اعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

18 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 5 افرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان*.✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor

السؤال الخامس عشر من لعن أباه هل يرجع اللعن لأبيه

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170824-WA0027.mp3الجواب :لا
من لعن آخر أو أباه يرجع اللعن على من ؟؟
يرجع على اللاعن.
ما شأن الأب ((ألا تزروا وازرة وزر أخرى)).
لكن في الحديث نهى النبي عليه السلام أن يشتم الرجل أباه قالوا يا رسول الله أويشتم احدنا أباه قال:أن تلعن أبا الرجل فيلعن أباك فأنت لعنت اباك؛انت سببت اباه فسبّ أباك؛فلا يسب اباك الا اذا سببت اباه.
أما من لعن آخرا ولم يكن الملعون يستحق اللعن فاللعنة تعود على اللاعن ؛ وهذا اصل من اصول سد الذرائع.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
26 ذو القعدة 1438 هجري 2017 – 8 – 18 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍.
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

هل صح في أحاديث الابدال شيء

لم يصح شيء في أحاديث الابدال وعقيدة الابدال والأقطاب والأوتداد والأغواث عقيدة فاسدة ولعل في بعضها بل في بعضها كفر صريح .
 
بعض الناس يعتقد أنه يوجد اثنا عشر بدلاً وأربع أغواث والملك لا يرزق أحداً ولا يميته إلا إذا استأذن منهم فهذه كلها خرافات ما أنزل الله بها من سلطان .
 
وقد ألف الإمام السخاوي كتاباً سماه : نظم الآل في حديث الأبدال وصرح فيه بأن جميع حديث الابدال موضوعة أو واهية .
 
فالابدال والأقطاب والأوتاد والأغواث عقيدة فاسدة لم يرد فيها حديث .

ما صحة حديث الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة

هذا حديث شاع على ألسنة العوام هذه الأيام ، ويقول المحدثون : هذا حديث لا أصل له، فيحرم على الرجل أن يقول قال صلى الله عليه وسلم ويذكر الحديث ، فهذا حديث لا وجود له بإسناد في كتب الحديث ، وقال الإمام السيوطي في كتابه ” الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة” بعد أن قرر أنه لا أصل له ، قال : ويغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم { لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة } ولو أن الإمام السيوطي رحمه الله قال : يغني عن هذا الحديث ما أخرجه الإمام أحمد في المسند، من حديث أنس من قوله صلى الله عليه وسلم {أمتي كالمطر ، لا يدرى ، الخير في أوله أم في آخره } لكان أقرب إلى { الخير في وفي أمتي…} من {لا تزال طائفة …} والله أعلم .

ما صحة حديث ما خاب من استخار وما ندم من استشار فهل هذا حديث وما…

هذا الحديث وجدته عند الطبراني في المعجم الصغير، بزيادة في آخره: {ما خاب من استشار، ولا ندم من استخار، وما اقتصد من عال}، وصحابيه أنس بن مالك رضي الله عنه، وفي إسناده عبدالقدوس بن حبيب وهو كذاب، ورواه عنه ابن عبدالسلام وتفرد به عنه، واتهمه ابن حبان بالوضع، فهو حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لكن المقولة حسنة، وهي حكمة، فالاستخارة من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، وكذلك المشورة، فأن يستخير الإنسان ويستشير أمر محمود، لكن رفع هذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حرام ولا يجوز.