لا بد من صلاة ركعتي تحية المسجد في كل حال من الأحوال فقبل الجلوس في المسجد يبتدىء فيه الصلاة تعظيماً للمكان وهاتان الركعتان واجبتان فمن دخل المسجد والإمام في صلاة الفجر يصلي معه وقد عظم المكان بهاتين الركعتين ولا داعي للقضاء ، فالمراد من هاتين الركعتين تعظيم المكان فمن دخل المسجد وهنالك درس وقد صلى الفريضة والراتبة لا يحل له أن يجلس في المسجد حتى يصلي ركعتين لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما في قوله: {إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس فيه حتى يركع ركعتين} ومن علامات الساعة ألا تعظم المساجد، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات الساعة أن تجعل المساجد طرقات ، يدخل من باب ويخرج من آخر توفيراً للمسافات ، ومن علامات الساعة أيضاً أن يجلس في المساجد دون صلاة الركعتين .
والراجح عند العلماء وهذا مذهب جماهيرهم سلفاً وخلفاً أن من دخل المسجد والإمام على المنبر يخطب للجمعة فلا يحل للداخل أن يجلس حتى يركع ركعتين .
وأما ما يتناقله الناس من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إذا صعد الإمام المنبر فلا صلاة ولا كلام} فهذا كلام باطل ومنكر، ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث، فيجوز للرجل والإمام على المنبر أن يصلي تحية المسجد ويجوز له أن يتكلم والإمام على المنبر في وقت جلوسه بين الخطبتين وقد ثبت ذلك عن الصحابة والتابعين أنهم كانوا يتكلمون والإمام على المنبر حال سكوته بين الخطبتين .
وقد ثبت في صحيح مسلم أن صحابياً دخل المسجد واسمه سليك الغطفاني فجلس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر {قم فصل ركعتين وتجوز بهما} فمن السنة للداخل إن كان الإمام يخطب للجمعة أو كان هناك درس علم من السنة أن يتجوز المصلي بالركعتين فيصليهما ويعطيهما حقهما على نوع عجلة .
وهناك خرافة سائدة بين الناس أن من دخل المسجد فجلس ولم يصل تحية المسجد فإنها تسقط من ذمته بجلوسه وهذا كلام ليس له نصيب من الصحة فسليك الغطفاني جلس ومع جلوسه قال له النبي صلى الله عليه وسلم {قم فصل ركعتين وتجوز بهما} والله أعلم .
التصنيف: أحكام الجمعة
السؤال الحادي والعشرين قلتم في الدرس السابق أن المستمع للخطيب يستطيع أن يدعو…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/WhatsApp-Audio-2017-01-22-at-6.52.37-PM.mp3الجواب : أولا كلام الخطبة هو وعظ وليس كلام علم .
والوعظ يلزم منه أن يذكر الصلاح والتقوى والنار ولذا لو دعا في قلبه وهو معهم ولا يستطرد ، فما يبعد عن الخطبة وهو يدعو ،فهو ما ينفرد بالدعاء، هو يدور مع كلام الخطيب ، الخطيب يذكر الجنة يذكر كذا. إذن يذكر بقلبه وما يبتعد عن الخطبة ويقبل بقلبه ،ولا يشغل قلبه بشيء أخر .
فيمكن الجمع ، وهذا كلام البلقيني : يقول ما دام حديث مخرمة في مسلم بين صعود الإمام المنبر والصلاة كيف يفعل
إذا هذا الوقت يلزم منه الدعاء
ولكن أمرنا بالإصغاء.
تصغي وإذا سنحت فرصة أن تدعو تدعو على أن تبقى مع الإمام ولا تنفك عن الإمام.
فالأمر سهل جدا ولكن التوفيق يحتاج إلى لطف من الله تعالى.
الله يوفقنا وإياك.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
22 ربيع الأخر 1438 هجري .
20 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
السؤال سؤال الشيخ مصباح بن نزيه للشيخ مشهور حسن فيما يتعلق بصلاة العيد والجمعة إذا اجتمعت الجمعة والعيد في يوم واحد .
السؤال سؤال الشيخ مصباح بن نزيه للشيخ مشهور حسن فيما يتعلق بصلاة العيد والجمعة إذا اجتمعت الجمعة والعيد في يوم واحد .
الشيخ مشهور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله إخواني وجزاك الله خيراً أخي مصباح وهذا ما تفضلت به هذا الذي طلبته مني والذي أراه صوابا هو أن من صلى العيد فإنها تجزئه عن الجمعة ولكن لابد أن يصلي الظهر والقول بإسقاط الظهر ونسبته إلى المذكورين من الصحابة كعلي ابن أبي طالب وابن الزبير وعطاء وغيره من السلف فهذا لم يفهم قول هؤلاء فالصواب كما عند النسائي في المجتبى بإسناد صحيح أنه لما اجتمعت الجمعة والعيد فإن ابن الزبير رضي الله تعالى عنه
صلى لما تعالى النهار وصفة صلاته وردت مجملة ومفصلة , والمجملة ليست فيها ما يفيد أنه صلى الجمعة ,ورواية النسائي أنه أخر العيد حتى تعالى النهار ثم صعد المنبر ثم خطب فنزل فصلى ركعتين ثم لم يصل إلى العصر .قال عطاء وهو الراوي عنه: فجئنا المسجد فلم يخرج إلينا فصلينا وحدانا أي صلينا الظهر وحدانا .قال ثم سألنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه فقال أصاب السنة , فالذي فعله ابن الزبير وقولة ابن عباس أصاب السنة أي صلى الجمعة في وقت العيد وعرف هذا بدلالتين في أثر النسائي .
الدلالة الأولى :
أنه أخر الصلاة حتى تعالى النهار فهو صلاها في وقت الجمعة ووقت الجمعة من الأول أوسع من وقت الظهر وهذا من مفردات الإمام أحمد رضي الله عنه وقال به إسحاق وجمع من أهل الحديث من السلف والصحابة والتابعين فهو صلى قبل زوال الشمس لكن في وقت الجمعة .
الدلالة الثانية:
أنه صعد المنبر فخطب ثم نزل فصلى ركعتين فكانت الخطبة قبل الصلاة وهذا لا يكون إلا في صلاة الجمعة وليس في صلاة العيد وعليه فمن أخر صلاة العيد فصلاها لما يتعالى النهار وصلاها جمعة فهذا ليس بحاجة لأن يصلي الظهر ولا أن يصلي الجمعة لأن صورة الصلاة التي أُديت فهي صورة صلاة الجمعة وليست صورة صلاة العيد وهذا يسمى عند الفقهاء التداخل والتداخل معقول المعنى كتداخل صلاة السنة مع الاستخارة كما ورد في النص و كتداخل تحية المسجد مع الفرائض أو مع النوافل فهي معقولة المعنى,أعني تؤدى لتعظيم المكان فإذا عظم المكان بصلاة ولو كانت فريضة أو راتبة أو تطوعا مطلقا فقد حصل التعظيم ولا داعي لصلاة تحية المسجد وهكذا الجمعة مع العيد والقول بأن من صلى العيد لايصلي الظهر إلى العصر قول ليس بصحيح أبداً وليس بسديد ولم يؤثر عن أحد إلا عن الشوكاني وهو الذي حكاه عن بعض السلف وحكايته تحتاج إلى تحرير واعتمد على رواية عند أبي داود فيها إجمال وليس فيها تفصيل والتفصيل كما قلت إنهم صلوا صلاة الجمعة في أول وقتها لما تعالى النهار قبل الزوال وصلوها على صورة صلاة الجمعة لا العيد ومن صلى هكذا فلا شيء عليه فهو تحصيل حاصل ليس بداع لأن يصلي الظهر ولا أن يصلي الجمعة وأما من حضر صلاة العيد فقد أجزأته عن صلاة الجمعة ولابد أن يصلي الظهر وأما الإمام فلا بد أن يقيم الجمعة أيضاً حتى يتمكن من لم *يصلي* العيد أن *يصلي* الجمعة .يقيمها بنفسه أو بالإنابة ولايجوز له شرعا أن يتركها بناء على الصلاة العامة فالواجب إقامة الجمعة في حق الإمام؛ وأما المأمومون فقسمان :
منهم من أدرك العيد ومنهم من لم يدرك .فمن لم يدرك وجب عليه حضور الجمعة ومن أدرك العيد فهذا أجزأه عن الجمعة ولا بد أن يصلي الظهر وترك الظهر كما قلت ليس بصحيح والله تعالى اعلم ونسال الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما اختلف فيه من الحق بإذنه وأسأل الله جل وعلا أن يجعلنا وإياكم من المقبولين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.✍✍
رابط الفتوى :
السؤال الخامس هل يجوز وعظ الناس على المنبر في غير يوم الجمعة
الجواب: نعم ، كان النبيُ صلى الله عليه وسلم في الأمور العِظام والمسائل الفِخام يصعد المنبر ويخطب في غير يوم الجمعة ،
وثبت في صحيح مسلم ::أنَّ النبيَ صلى الله عليه وسلم صلى الفجر فَصَعِدَ المنبر، يقول الراوي: فخطبنا حتى حضرت الظهر، ثم فَصَعِدَ المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم فَصَعِدَ المنبر فخطبنا صلى الله عليه وسلم حتى غربت الشمس، فما ترك شيئا إلى قيام الساعة إلا أخبر به، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه ، فخص يوم من تمامه من الفجر على المنبر، وهذا ما كان يوم جمعة .
وثبت في البخاري أنَّ عمر َصَعِدَ المنبر فبايع أبا بكر ثم نزل ، فبايعه الناس .
فتعيين الخلافة أول ما شهره عمر كان على المنبر ، فالمسائل الفِخام والمسائل المهمة فالإمام له أن يصعد المنبر وله أن يخطب ولا حرج في ذلك.
مجلس فتاوى الجمعة
20_5_2016
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من فتاوى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍
السؤال السابع بعض الخطباء يخطب وفي الصلاة يقرأ آيات تتعلق بموضوع الخطبة والبعض…
الجواب : هذا وهذا خلاف السنة ، السنة أن يقرأ بالأعلى والغاشية ،كما ثبت في الصحيحين ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، أفهم الناس بالقرآن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان يخطب ،وما كان يقرأ في الموضوع الذي يخطب فيه .
هل هذا الصنيع يُخل بصحة الصلاة ؟
الجواب : لا ، الصلاة الصحيحة ، لو لم يقرأ الأعلى والغاشية بالكلية ،وقرأ أي سورتين ، وكانت السورتان لا صلة لهما بالموضوع ،فالصلاة صحيحة ، بل لو أن غير الخطيب أمهم لكانت الصلاة الصحيحة ، يعني لو نزل الخطيب فأم غيره لصحت الصلاة ،مع خلاف السنة ، إلا عند الرافضة ، فالرافضة يشترطون أن يكون الخطيب هو الإمام ، وعند الرافضة إذا لم يوجد إمام ،أي إمام الزمان غير موجود فلا يصلون جمعة ، فالرافضة قبل الخميني ما كانوا يصلون جمعة قط ، فلما جاءهم الخميني صلوا الجمعة ، فوجد عندهم إمام الزمان ، السنة ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قراءة الغاشية الأعلى ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
هل يجب على المرأة غسل الجمعة ومتى وقت الغسل
المسألة تحتاج لتأمل ونظر، فإن ذهبت للصلاة في المسجد فالقول بالوجوب قوي، أما إن بقيت في بيتها فالخلاف يشتد.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {غسل الجمعة واجب على كل مسلم}، وهناك لفظ آخر صحيح: {غسل الجمعة واجب على كل محتلم}، والنساء يدخلن في خطاب الرجال، وأما إذا خاطب الشرع النساء فإن الرجال لا يدخلون معهن إلا بقرينة، أما في خطاب الرجال فإنهن لا يخرجن إلا بقرينة.
فمن أعمل اللفظ ووقف عنده، وهذا حال المحققين من العلماء في العبادات خاصة، كالصلوات والطهارات، فمن أعمل اللفظ، قال: المرأة تلحق بالرجل، قلبي يميل لهذا.
أما من نظر للمعنى، وأن الأصل في ذلك الاجتماع، وقد ألحق بعض العلماء الاجتماعات العامة بالجمعة، من حيث الاغتسال فمتى حصل اجتماع عام فيسن للإنسان أن يغتسل فمن نظر للمعنى، قال: ليس على المرأة غسل الجمعة، والراجح الأول.
والغسل يبدأ من بعد صلاة الفجر حتى الصلاة، وإلحاق ليلة الجمعة به فالموسع للمعنى يلحقه به، والشرع ألحق أشياء بأشياء لقربها منها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة المغرب بأنها وتر النهار، مع أن صلاة المغرب في الليل، لكن لقربها من النهار ألحقت به، فكذلك من ألحق الغسل ليلة الجمعة به، لكن أن يقع الاغتسال يوم الجمعة فهذا أفضل، والله أعلم…
هل يجوز للعريس التخلف عن صلاة الجمعة والجماعة بسبب عرسه ثلاثة أو سبعة أيام
ورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصحيحين وفيه: {للبكر سبع وللثيب ثلاث}، لكن الناس للأسف يفهمون هذا الحديث على غير موضعه، وهذا الفهم الخاطئ وجدت ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام ينبه قديماً على أن بعض الناس فهم منهم أنه يجوز للعريس إن تزوج بكراً أن يتخلف عن الصلاة أسبوعاً وإن تزوج ثيباً يجوز له أن يتخلف عن الجماعة ثلاثاً، ثم قال: وهذا خطأ لم يقل به فقيه معتبر.
وإنما معنى الحديث: أن الرجل إن تزوج امرأة ثانية، فإن كانت بكراً خصها جائزة بسبعة أيام، وإن كانت ثيباً فجائزتها أن يخصها بثلاث، ثم بعد ذلك تجب عليه القسمة، هنا يوم وهنا يوم.
والجماعة واجبة على العريس والجمعة أوجب ولا يجوز له أن يتخلف.
السؤال الثالث أنا أشكو إليكم طول صلاة شيخنا الإمام أبي أحمد من صلاة الفجر…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161025-WA0005.mp3الجواب : الذي قرأه أخونا أبو أحمد هو الذي قرأه النبي صلى الله عليه وسلم.
كان يقرأ في الأولى سورة السجدة وفي الثانيه سورة الإنسان.
وكثيراً من أئمة الحرم ولا سيما في غير المواسم يقرأون هاتين السورتين ( السجدة والإنسان ) هذا مقياس صلاة الفجر ، لكن أنا أدعوكم جميعاً وأسألكم بالله أن تتجردوا إلى الحق وأن تتركوا الموْروث والعادات ، لما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة إذا صلحت صلح سائر عمله وإذا فسدت فسد سائر عمله أليس العاقل يفهم من هذا الحديث أنَّ في صلاتنا خلل؟!
المصلي أصبح مثل غير المصلي يعني كثيراً من المصلين عندهم ربا ومشاكل الناس وسائر عملهم ليس بصالح.
لما يكون سائر عملك ليس بصالح ما معنى هذا!! هل تفهم ما معنى هذا ؟
معنى هذا أنه يوجد خلل في صلاتك.
ثبت عند النسائي أن امرأة جيء بها ،فقيل يا رسول الله أنها سرقت ما تحرى النبي صلى الله عليه وسلم حالها ، فقال صلى الله عليه وسلم : دعوها فإن صلاتها ستمنعها، إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر .
إذا صلينا وما انتهينا عن الفحشاء والمنكر في خلل!! أين الخلل ؟ معاذ الله أن يكون في كلام الله!!الخلل أين ؟ في صلاتنا..
الإمام ابن القيم يقول 🙁 احفظ هذه العبارة) ، “صل صلاة تليق بربك أو اتخذ إله يليق بصلاتك”.
الله بجلاله وعظمته يريد منا إن أقبلنا عليه أن نقبل عليه بقلوبنا وكلكلنا ، نقبل عليه ، نجمع ، رب أوزعني ( أجمعني) أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا.
الناس مشتتون ، قليل من يترك كل شيء وراء ظهره لما يصلي ، فالذي يدخل في الصلاة وهو مشغول ،يرى الصلاة طويلة.
لكن هذا مقياس صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بالذي سمعناه وهذا فضل وحمد لله جلَّ في علاه ،أحب صلاة إلى الله صلاة الفجر يوم الجمعة ، أحب صلاة إلى الله، أحب من صلاة الجمعة إلى الله جلَّ في علاه؛فهذه الصلاة التي صليناها نحمد الله عليها كثيراً أن صلينا و تمتعنا كثيراً وسمعنا فربنا أخبرنا من أين و أخبرنا إلى أين .
وهذا جواب على هذين السؤالين لا يوجد في ملة و لا يوجد في دين ولا في مفكرين ولا فلاسفة .
الله جلّ في علاه في السورة الأولى فصَّل لنا من أين جئنا وكيف جئنا وفي السورة الثانية بين لنا إلى أين نحن متجهون.
والله عزَّ وجل شرع في دينه فيما يحب من أمر دينه أنه دائماً الناس يتذكرون ، كل يوم جمعة تذكر ،فيوم الجمعة خلق الله فيه الخلق ويوم الجمعة الله جلَّ في علاه أخرج آدم من الجنة،وكنت أحتار كيف يكون أنه من فضل الجمعة أنه أخرج آدم من الجنة؟.
علماؤنا يذكرون من فضائل الجمعة إخراج آدم من الجنة كيف ذلك.؟
لفضل الجمعة عند الله ، لما وقع الذنب فيها كان جزاء آدم أن يخرج من الجنة .
يعني لو وقعت المعصية في غير يوم جمعة لعله ما أُخرج .
فهذا فضل الجمعة ، فلا يوجد في يوم الجمعة غفلة ولا معصية .
الجمعة العبد -من البدايات- القلب حاضر من أول النهار إلى آخر النهار ولك قبل آخر النهار مكافاءة.
ترفع يديك تدعو الله يستجيب لك .
العامل إذا عمل فجد واجتهد فآخر العمل يحتاج للأجر ، ولذا ربي جلَّ في علاه من كرمه أنَّ يوم الجمعة عطاؤه لا يدخر ، عطاؤه يعطى في نفس اليوم ، لذا يوم الجمعة في ساعة استجابة ، فأنت استبشر خيراً قل الحمد لله بدأنا أول النهار بهذه الصلاة الطويلة الثقيلة على النفس فالحمد لله لعلي أبقى على هذه الهمة حتى ينتهي النهار .
لو تجرب بين الحين والحين كل فترة استغل أسبوعا والله مشروع عظيم.
ونحمد الله وقد خصنا الله تعالى لحبه لنبينا ولأمة نبينا صلى الله عليه وسلم وأسأل الله عزوجل أن يجعلنا من الأمة الحقيقة لا الأمة الغثائية ، كثير من أُمة محمد إلا من رحم الله أمة غثائية، نسأل الله أن يجعلنا من الأمة الحقيقية من أمة محمد الحقيقية.
تتعب في هذا اليوم فهذا اليوم الله خص فيه هذه الأمة ،يوم الجمعة تاهت عنه الأمم التي قبلنا فهذا اليوم يوم عظيم فابتعد عن الغفلة ابتعد عن المعصية ابتعد عن الكسل.
داء العرب اليوم داء الكسل داء الناس الكسل ، جد واجتهد ولعل الله عزوجل يكرمك كما أكرمك في أول النهار أن يكرمك كما أكرمك في آخر هذا النهار بالجائزة ألا وهي الساعة المستجابة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري
إذا ضاعت صلاة الجمعة علي فماذا علي أن أفعل هل أصليها أربع مرات سرا أم…
أما أن تصليها سراً أو جهراً أربع مرات، فالصواب ليس في السر ولا في الجهر، ولا في هذا التكرار، من أين جاء الأخ بأربع مرات؟ يصليها أربع ركعات ظهراً، كما ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه عن أبي شيبة فيصبح حاله كحال من لا تجب الجمعة في حقه، لمرض أو مطر أو خوف أو امرأة فيصلي ظهراً، فمن فاتته الجمعة لعذر يصلي أربع ركعات ظهراً، والله أعلم.
ما هي أرجح الأقوال في الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة
يوم الجمعة يوم فاضل، وهو سيد الأيام وأفضلها من أيام الأسبوع، وقد تاه عنه من قبلنا، فاختار اليهود السبت، واختار النصارى الأحد، وبقي الجمعة سالماً لنا، لكن أعمال التزكية فيه هي روحه، وقد ابتعد المسلمون عنه، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن اتباع المتأخرين سنن من كان قبلهم، ومن باب اتباع سنن من كان قبلنا ألا نتفرغ يوم الجمعة للطاعة والعبادة ولا إلى ما يحب الله ويرضى.
والجمعة له مزايا وخصائص، ومن مزاياه أن فيه ساعة استجابة، والناظر في كلام أهل العلم في ساعة الاستجابة يجد اختلافاً كثيراً بينهم فيها وفي تحديدها مع القول بأن هذه الساعة موجودة، وليست بمرفوعة وستبقى إلى يوم الدين.
وهذه الساعة تشبه في نظائرها تحديد ليلة القدر وتحديد اسم الله الأعظم، فهذه الأمور الثلاثة لم يقع قطع في تحديدها، وأنا أقول: هذه بمثابة القنابل الموقوتة التي بقيت في نوع فيه خفاء.
لكن أرجح الأقوال في هذه الساعة بعد إثباتها قولان، فثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: {فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه الله إياه}، وذكر الصلاة هنا من باب التمثيل، فقد يكون في دعاء وقراءة قرآن وذكر.
وتحديدها على القولين، فإما إنها من جلوس الإمام على المنبر إلى انقضاء الصلاة وورد في ذلك حديث عند مسلم في صحيحه، فأخرج مسلم بسنده إلى أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال: قال لي عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: ((أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة)) قال أبو بردة: قلت نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {هي بين ما يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة}، وهذا الحديث هو من رواية مخرمة بن بكير عن أبيه، وقد أعل بالانقطاع، ولكن مخرمة له عن أبيه كتاب، فهو صحيح وهو وجادة، والوجادة حجة يعمل بها.
والقول الثاني، وهو قول جماهير أهل العلم، أن هذه الساعة في آخر ساعة من نهار يوم الجمعة، فكأن الوقت مستغرق في العبادة وتلاوة القرآن والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والذكر، فيكون ذلك بين يدي أن يرفع الإنسان يديه بالدعاء لذا فالذي يريد أن يظفر بهذه الساعة ينبغي أن يكون وقته مملوءاً، وهذا إشارة من قوله صلى الله عليه وسلم: {وهو قائم يصلي}، فهو يوم صلاة وتزكية وعبادة وطاعة.
ويدلل على أنها الساعة الأخيرة ما أخرجه أبو داود في سننه (برقم 1044) من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: {يوم الجمعة ثنتا عشرة –يريد ساعة- لا يوجد مسلم يسأل الله شيئاً إلا أتاه الله عز وجل فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر}، وأخرج سعيد بن منصور في سننه بإسناده إلى أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف قال: {إن أناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا فتذاكروا في ساعة الجمعة فتفرقوا ولم يختلفوا أنها في آخر ساعة من يوم الجمعة}.
ولا يبعد أن يقال: إن ساعة الجمعة دوارة بين هذين، تارة في آخر ساعة من نهار يوم الجمعة، وتارة تكون من جلوس الإمام حتى تنقضي الصلاة، وفي هذه ذكرى، والمحروم من حرم هذه المواسم، وحرم بركتها وفضلها وخيرها، فكم من إنسان أصابته السعادة في الدنيا قبل الآخرة، بسبب التقصد بالدعاء في وقت فاضل، وكم من إنسان حرم السعادة بسبب غفلته عن هذه المواسم، نسأل الله أن يجعلنا من السعداء وأن يجنبنا الشقاء، وأن يجعلنا من المقبولين عنده إن شاء الله.