السؤال الثاني أخ يسأل ويقول: خلط بهارات الفلافل يوجد فيها جوزة الطيب، هل يحرم علينا أكلها؟ على أساس القاعدة الفقهية (ما أسكر كثيره فقليله حرام) سنن أبي داوود ٣٦٨١. وصححه الألباني.

السؤال الثاني أخ يسأل ويقول: خلط بهارات الفلافل يوجد فيها جوزة الطيب، هل يحرم علينا أكلها؟ على أساس القاعدة الفقهية (ما أسكر كثيره فقليله حرام) سنن أبي داوود ٣٦٨١. وصححه الألباني.

الجواب:

أولاً: جوزة الطيب ألف فيها علماؤنا كتباً.

وأذكر أنني في بعض المحاضرات أردت أن أبين عن جوزة الطيب، فأرسلت بعض الإخوة ونزل من السيارة عند عطار يشتري جوزة الطيب، فاشترى مجموعة حبات من جوزة الطيب، فالذي باعه قال له: يا شيخ ماذا تريد بهذه الكمية، وقال: هذه لا يأخذها إلا من يفقد الحشيش.

فالذي يتعاطى الحشيش نسأل الله العافية عندما يفقده، يخففون على أنفسهم بتناول أربع أو خمس حبات من جوزة الطيب.

فجوزة الطيب بلا شك هي مفترة، وفي الحديث قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ : ” أَنْهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ” مسلم ١٧٣٣.

وزيادة “ومفتر” عند أحمد (برقم ٢٦٦٣٢) فيها شهر بن حوشب وشهر بن حوشب فيه ضعف.

لكن السؤال: ما أسكر كثيره فقليله حرام.

ما أسكر كثيره: هذا إطلاق، والنبي صلى الله عليه وسلم قيده بحديث عائشة الذي أخرجه الترمذي وغيره قَالَ فيه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَا أَسْكَرَ الْفَرَقُ مِنْهُ، فَملءالْكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ”. سنن الترمذي ١٨٦٦ وصححه الألباني.

ما أسكر الفَرَق: العرب لما كانت تصنع الخمر وتشرب الخمر، حالهم ليس كحال من يشرب الخمر اليوم، فكانوا لا يصنعون وجبة لكل يوم، كانوا يصنعون وجبة لكل فترة، وهذه الفترة التي يصنعوها الناس في ذاك الزمان هي الفرق.

والفرق قرابة العشرة لترات.

كانوا يصنعون قرابة العشرة لترات معا، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما أسكر الفرق هو الكثير فملء الكف منه حرام.

فيؤخذ مجموع ما في الفَرَقَ من الكحول فإذا أعطيت للإنسان فَسَكِر: فالقليل منه حرام، فما أسكر كثيره فقليله حرام.

لكن لو أخذنا مقدار جوزة الطيب التي توضع في عجينة الفلافل، فكم يوضع فرق أو أقل؟

قليل جداً، فلو أخذها الإنسان لا يتأثر، وبالتالي وجود نكهة جوزة الطيب في الكعك والمعمول في الأعياد وفي الفلافل وما شابه؛ فلا شيء فيه.

لماذا لا حرج فيه ؟
لأنه ليس داخلا في قول النبي صلى الله عليه وسلم : “مَا أَسْكَرَ الْفَرقُ مِنْهُ، فملءالْكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ”.

فأخذ هذه النكهات إن شاء الله تعالى لا يوجد فيها حرج.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 24 إفرنجي
25 جمادى الآخرة 1438 هجري

↩ رابط الفتوى :

السؤال الثاني أخ يسأل ويقول: خلط بهارات الفلافل يوجد فيها جوزة الطيب، هل يحرم علينا أكلها؟ على أساس القاعدة الفقهية (ما أسكر كثيره فقليله حرام) سنن أبي داوود ٣٦٨١. وصححه الألباني.

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

إذا كانت المرضعة نصرانية فهل لها نفس الأحكام

الأحكام الشرعية تتعلق بالأفعال لا بالذوات، فلها نفس الأحكام، لكن ما ينبغي للمسلم أن يسلم ولده لفاسقة أو كافرة قد ترضعه شيئاً من الحليب قد تكوَّن من شيء حرام.
وقد ذكر بعض من ترجم لإمام الحرمين الجويني رحمه الله، وقد كان لا ينار ولا يباري في كلامه في المعقولات، لا سيما في علم أصول الفقه، وكان إن درس يقوم عدد كبير من المسمعين الذين ينقلون كلامه ليتمكن من كان في آخر المجلس من سماع حديثه وقيل كان في مجلسه أكثر من سبعين مسمع، كل واحد يأخذ من الذي قبله حتى رقم سبعين، وكان إمام الحرمين بين الحين والحين في الدرس تأخذه سكتة، ويغيب ذهنه ولا يستطيع أن يبقى على قريحته وملكته وقوته وجودته في العطاء، فلما كان يسأل عن ذلك، قال: ((لما كنت طفلاً صغيراً أخذتني أمة، وكانت تأكل الحرام، فأرضعتني، فنزل في جوفي شيء من حليبها، فلما رآني أبي معها أخذني، ووضع اصبعيه في فمي حتى قئت الحليب الذي شربته منها، فهذا من أثر تلك الرضعة)) فماذا نقول نحن اليوم؟ وهذا السكوت من أثر تلك الرضعة، ورحم الله من قال: من أكل حلالاً طاع الله شاء أم أبى، ومن أكل حراماً عصى الله شاء أم أبى.
ولذا ثِقل العبادات والطاعات وعدم انشراح الصدر وعدم وجود الإخبات واللذة في الإقبال على الطاعات والعلم والعبادات، فإن من أكبر أسباب ذلك أكل الحرام وعدم الورع، ومن تورع وجاهد وترك شيئاً لله، فإنه يتعامل مع أعدل العادلين، ومع أحكم الحاكمين ومع من لا يعجزه شيء، فمن ترك شيئاً لله لابد أن يعوضه الله خيراً فيما ترك، ومصداق ذلك قول الله تعالى: {إن يعلم الله في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً مما أخذ منكم}، والآية لها سبب، نزلت في مشركي أهل بدر الأسرى، لكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فالآية تشمل جميع الناس في جميع الأعصار والأمصار، والله أعلم.

السؤال السابع رجل يرد ان يعمل وليمة عرس ويرد ان يذبح خمسة عشرة شاة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170928-WA0037.mp3الجواب : طيب كفارة اليمين من سيأكل الغني ام الفقير، انا انصح كل اخ عنده وليمه عامة او خاصة يصاحب له كم فقير ويدعو كم فقير ويطيب خاطرهم، أهل الدنيا تجده يصاحب محافظا عقيدا عميدا وزيرا، نائب ،رجل كبير، وأهل الآخرة لا بد ان يصاحب كم فقير يصاحبهم ويكرمهم اكراما معنويا واكراما ماديا هذا شأن اهل الاخرة، فالفقراء أعزاء في شرعنا لانه ثبت في الصحيحين عن ابي هريرة قوله ” شَرُّ الوَلِيمَةِ، التي يُدْعَى لَهَا من؟ الأغْنِيَاءُ شر الوليمة وشر الطعام ،شر من الخنزير، شر من الميتة، لأنك كل ما تعمل وليمة ما تجيب الا الاغنياء ،فلازم ان تصاحب كم فقير وتطيب خاطرهم وتتقرب الى الله بهم ،فكل ما صار عندك وليمة اطعمهم والله لو ذبحت مئة راس من الغنم وما اكل عشر فقراء من وليمتك لا تصلح كفارة يمين، فكفارة اليمين للفقراء فاذا اكل الاغنياء ليس كذلك، فالعقيقة، يجوز ان تنوي العقيقة ؟ ما هو المقدار الواجب في الوليمة في وليمة العرس وما هو مطلق الواجب؟
شاة واحدة، والدليل لما تزوج عبدالرحمن بن عوف وكان غنيا كان من اغنياء الصحابة عبدالله بن عوف قال له النبي صلى الله عليه وسلم أوْلِمْ ولو بشاة لحم ،أوْلِمْ ولو بشاة لحم ،وهذه حقيقة مفيدة للفقير ،يعني واحد فقير كم الوليمة تكون عنده، لما ياتي اهل العروس بعد الدخول بها العادة الجارية في بلادنا بل في بلاد الدنيا كلها يأتي اهل العروس لزيارة ابنتهم يذبح الشاه ويطعمهم، وليمة العرس بعد البناء بعد الدخول و ليس قبل الدخول فالطعام الذي قبل الدخول ليس بوليمة عرس، وليمة العرس على المستطيع واجبه ،وتكون بعد الدخول وليس قبله ،فلو واحد ذبح مئة راس ولم يدخل فلم يولم هذا أطعم، أطعم الناس ووليمة العرس تكون بعد الدخول بعد البناء لأن الحكمة منها اشهار البناء والحكمة فيها اشهار النسب كالعقيقة، فلماذا العقيقة اصلا؟
اشهار النسب، العقيقة اشهار النسب تقول للناس رزقت بولد ،ووليمة العرس تدعوا الناس وتقول دخلت بها وانتظروا الولد فاشهار للنسب ،وكذلك العدة عندما المراة تعتد وكذلك حتى لا تختلط الانساب، فحرام عليك ان تتجوز المطلقة حرام عليك شرعا ان تتجوز امراة حبلى حتى لا تختلط الانساب، فالشرع اراد اشهار النسب فإذا اديت ذبيحة واحدة وليمة عرس فلك ان تنوي بغيرها بالثانية او الثالثة ان تنوى عقيقة ولد فلا أرى حرج في ذلك على وفق الشروط المرعية بحيث لا تكون قد تاخرت عن المدة فالأصل في العقيقة انها في السابع والله تعالى اعلم.
بالنسبة للوليمة لو كانت الزوجة ليلة الدخلة حائض ؟
هذا امر فيه سر بين الناس وهذا يعفى عنه فلو كانت حائضا ،لو لم تدخل بها وزفت اليك أو كنت عاجزا أو ما استطعت الدخول بسبب تعب تبعات العرس فالعبرة ان تزف اليك وان تجتمعا اجتماعا حقيقيا وليست العبرة بالدخول ،كالتمتع بالحج هل يلزم بالتمتع بالحج اتيان الزوجة لا يلزم فالتمتع قسمان :
تمتع حقيقي وتمتع حكمي والتمتع الحكمي حكمه حكم التمتع الحقيقي
والله تعالى اعلم
مجلس فتاوى الجمعة
الجمعة 2 محرم 1439هـ –
22 سبتمبر 2017م
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
✍✍للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث هل يجوز أن أقول للطعام عن روح فلان صدقة وهل يجوز فعل ذلك…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171017-WA0034.mp3الجواب:
أولا : أحب الصدقات الى الله الصدقة الجارية
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ : إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) رواه مسلم (1631) .
ما الفرق بين الصدقة الجارية والصدقة المطلقة؟
الصدقة الجارية هي الصدقة الباقية التي لا تزول؛ أما الطعام يزول فليس صدقة جارية، اذا هل يلزم ان تكون الصدقة جارية؟
لا، لا يلزم لكن الفقيه وطالب العلم إن يصنع خيراً،وهذا الخير الذي يصنعه يأخذ فيه من الاجور ما ينبغي أن يكون على وجه الدوام او على وجه أعلى ما يمكن .
فأحسن شيء في الصدقات هي التي تسد حاجة.
فالله خير في كفارة اليمين بين اطعام الفقراء أو كسوتهم أيهما أفضل؟
الكسوة أم الإطعام أفضل؟
التي تسدّ حاجة هي أحسن .
فإذا كان سد حاجة الفقير باللباس فهي أحسن .
كيف نلبسهم؟
فإذا أولادك كبروا وعندهم ملابس نظيفة وليست مهانة هل تصلح كفارة يمين؟ نعم تصلح،، ابحث عن فقير واعطيه الملابس فتكون كفارة يمين، ويكفي ان تكون تكسوا الظاهر عند العلماء، إذا البنت تلبسها دشداشة او ما يشابهها في عصرنا ولا يلزم الجلباب بل لبس يكسوا ظاهرها، وكذلك الشاب .لا مانع أن تطهي الطعام وتتصدقي عن أمك، ولكن الافضل أن تتصدقي بصدقة جارية حتى يبقى أجرها.
ما هي الصدقة الجارية؟
ان تضع مثلا شيئاً في مسجد .
هل يلزم بناء مسجد؟ لا، لا يلزم لو تضعي شيئاً قليلا من حديد أو اسمنت تعتبر صدقة جارية، ما دام الحديد موجود لك الأجر.
أو مصحف، أو كتاب علم فهذه كلها صدقات جارية، فانها ما زالت باقية والمصحف يُقرأ به لوالدتك أجر، لكن لا نمنع من الإطعام .
السؤال فيه هل يجوز أن أقول أن الطعام عن روح فلان؟ ما تقولي، لا يلزم ، انوي ويكفي،
المسلم دائماً نيته حاضرة و نيته أبلغ من عمله ،
والله ذلك الانسان عاق الذي لا يسأل عن والديه ولا يتفقدهما ولا يدعو لهما، هذا نوع من أنواع العقوق، هل العقوق يكون فقط بالحياة! لا بل يوجد عقوق بعد الحياة.
ومن باب البر بالام والأب وأصحاب الحقوق أن تتفقدوهم بالدعاء والعمل الصالح.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢٣ محرم 1439 هجري ١٣ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*
✍✍⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

هل هذان الحديثان لعن الله الشارب قبل الطالب لا تجعلوا آخر طعامكم ماء

كلاهما لا أصل له، وافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحرم على أحد أن يقول قال صلى الله عليه وسلم كذا حتى يعلم أن أهل الصنعة الحديثية يصححوه أو يحسنوه. والثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذكار الطعام والشراب بعد الفراغ  منه أنه يقول: {الحمد لله الذي أطعمنيه وسقانيه من غير حول مني ولا قوة}،  فكان يشرب بعد الطعام، فدلالة اللازم من هذا الحديث أنه يجوز الشرب على إثر الطعام ولا حرج في ذلك، والله أعلم..

هل صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد إلى تغطية الإناء الذي فيه طعام…

Is it true that the prophet ﷺ gave instruction to cover containers that have food and drink in them (when left overnight)?
Yes, when the Muslim goes to sleep, it is not permissible for them to leave vessels, or saucepans, that still have food or drink uncovered. If they put these things in the fridge, I would hope that this suffices.
Covering vessels at night is obligatory and an action that is better for the Muslim in their religion and their everyday life. The authentic ahadeeth that state this are clear. Muslim reported in his Saheeh that the prophet ﷺ said, ‘Cover vessels and waterskins and close the doors and extinguish the lamps, for Shaytaan does not loosen the waterskin, open the door or uncover the vessels…’. And in another hadeeth, also reported by Muslim, he ﷺ said, ‘Cover the vessels and tie the waterskin, for there is a night in the year when pestilence descends, and it does not pass an uncovered vessel or an untied waterskin but some of that pestilence descending into it.’
And perhaps there is in this hidden medical knowledge that doctors are not able to understand but they made do one day. Perhaps this is a way in which new diseases come about.
And the prophet ﷺ emphasised this strongly by saying, ‘And if one amongst you fails to find (something) to cover it well, he should cover it by placing (a piece of) wood across it, if they are able to and mention Allaah’s name upon it.’
This is better for the Muslim for them in the present and the future and in current life and the Hereafter. And Allaah knows best.
نعم، الأصل في المسلم إن بات فلا يجوز له أن يترك الآنية التي فيها الشراب ، أو الصحاف التي فيها الطعام إلا وهي مغطاة . ولو وضع في الثلاجة فأرجو أن تكون بمثابة الغطاء.
وتغطية الإناء ليلاً واجب ، وهذا خير للمسلم في دينه ودنياه والأحاديث الصحيحة صريحة في ذلك . فقد أخرج مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {غطوا الإناء وأوكوا السقاء وأغلقوا الباب ، وأطفئوا السراج ؛ فإن الشيطان لا يحل سقاء ولا يفتح باباً ولا يكشف إناء ……} وفي حديث آخر في مسلم أيضاً يقول صلى الله عليه وسلم : { غطوا الإناء، وأوكوا السقاء ؛ فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء، أو سقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء} ولعل في هذا سراً عجز عنه الأطباء، ولعلهم يعرفونه في يوم من الأيام. ولعل هذا سبب لحصول الداء في أول أمره، الذي لم يكن قد عرف من قبل.
وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم، على هذا الأمر تأكيداً شديداً، فقال: {فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عوداً ، ويذكر اسم الله فليفعل } وهذا خير للمسلم في الحال والمآل، والمعاش والمعاد ، والله أعلم .✍

ما حكم الشرب قائما

وقع فيه خلاف بين أهل العلم، والتفصيل فيه يطول جداً ولكني أختصر على قدر الاستطاعة.
 
فقد روى بإسناده إلى أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب الرجل قائماً فقيل لأنس: والأكل؟ قال أنس: ذلك شرٌ، وفي رواية عند مسلم عن أنس قال: {زجر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشرب الرجل قائماً} وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر من شرب قائماً أن يستقيء، وثبت في صحيح مسلم أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يشرب قائماً فقال له: {أتحب أن يشرب معك هر؟} قال :لا ، فقال له صلى الله عليه وسلم {كيف وقد شرب معك الشيطان} ولذا فالأصل في المسلم أن يشرب جالساً وأن يشرب على ثلاث دفعات بعد التسمية ، ثم يحمد الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يشرب هكذا: {إنه أهنأ وأمرأ وأبرأ}
 
وأما شرب النبي قائماً، فقد صح ذلك والراجح عند أهل العلم أن إعمال الأدلة كلها خير من إهمال بعضها، والأصل أن تنزه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحرام وعن المكروه، قال غير واحد من أهل العلم: أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم من الشرب قائماً هو ليصرف النهي من التحريم إلى الكراهية وهذا المسلك ليس بصواب.
 
والصواب ما اختاره بعض المحققين من العلماء وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهو أن الأصل في الشرب قائماً حرام ويجوز الشرب قائماً للضرورة، فشرب النبي صلى الله عليه وسلم من شن وهو قائم ، فمثلاً إذا كان هناك ثلاجة ولم تستطع أن تشرب منها إلا قائم فلا حرج فلا تشرب قائماً إلا عند الحاجة.
 
فالأصل أن ننزه النبي صلى الله عليه وسلم عن فعل المكروه الذي يبتعد عنه أهل العلم ، فالنبي أولى بذلك ، فقاعدة أن النبي إذا فعل المنهى عنه ليصرفه من التحريم إلى الكراهة ليست بصواب ، ناقشها الشاطبي في الموافقات مناقشة حسنة، وبين أن النبي صلى الله عليه وسلم إن نهى عن شيء وفعله فيكون النهي على حال، والفعل على حال آخر، والله أعلم..

السؤال الخامس عشر ماهو أفضل الطعام والشراب لطالب العلم

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/15.mp3الجواب: أفضل الطعام والشراب لطالب العلم أن لايشبع، ((فالبٍطْنَة تُذْهِبُ الفِطْنة))، والحديث الذي فيه نحن قوم لانأكل حتى نجوع وإذا اكلنا فلا نشبع ما أعرفه ثابتا،
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
” هذا القول الذي نسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا أصل له ” انتهى.
“السلسلة الصحيحة” (رقم/3942).
لكن إذا كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه.
وأفضل شيء لطالب العلم ان يتورّع عن الشبهات وان يترك المحرّمات، يذكرون في ترجمة إمام الحرمين الجويني كان اذا ناظر أو إذا درّس اصابته وهلة يعني بتعبيرنا الدارج (صفنة، يصفن) وما يتابع الحديث، فلما سُئل عن سببها قال :((وجدني أبي على ثديّ جارية لنا،
والجواري والإماء لايتورعن عن أكل الحرام، والحليب من الأكل، قال: فسبب هذا الذهول تلك بقايا تلك الرضعة، قال: فانتزعني أبي من بين يديها ووضع أصبعيه في فمي فقئت الحليب الذي رضعته من الجارية، بقي في جوفي شيء يسير منه ؛فهذه الوهلة من آثار تلك الرضعة، فطالب العلم يتورع.
اليوم كثير من الائمة وطلبة العلم لايتورعون في أمر الطعام والشراب، ومن أكل حلالا أطاع الله شاء أم أبى ؛ومن أكل حراما عصى الله شاء أم أبى، نسأل الله عزّ وجل العفو والعافية.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
21 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 10 إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع عشر هل أكل الضبع حرام أم لا

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/17.mp3الجواب: المسألة لا يترتب عليها عمل، الأحاديث العامة(( حرّم النبي صلّى الله عليه وسلم كلّ ذي ناب من السباع))،
يقضي بحرمته فهو صاحب ناب -الضّبع صاحب ناب-، واستدل الأئمة الثلاثة عدا الحنابلة على حرمة الضبع بما ثبت في صحيح مسلم وهو قوله صلّى الله عليه وسلم: ((نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاع))ِ؛
قالوا : والضبع منه أحد قولي الإمام أحمد أن الضبع حلال.
قال : لأنه ورد حديث قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: ((الضّبُعُ صَيْدٌ)).
قال : والصيد لا يكون إلا حلالاً.
وبعض الحفاظ يصحح الحديث وبعض الحفاظ كالدارقطني وغيره يقولون: الضَّبُعُ صَيْدٌ ليس بمرفوع وإنما هو من قول أبي ثعلبة وسائر الرواة روَوا الحديث عن أبي ثعلبة الخشني قوله؛ ولم يرفعه للنبي صلى الله عليه وسلم.
فمن صح عنده أنه ليس بمرفوع، قال: المرفوع في صحيح مسلم يقدم على الموقوف عن أبي ثعلبة ؛فنحن ما نريد يعني أن نذكرالضَّبُعُ صَيْدٌ ولا نعرف حال الحديث وتفصيل أهل العلم في الحديث وأن ننسى القول الآخر ودليله.
دليل القول الآخر أشهر واقوى أصح ؛ولذا وقع خلاف بناءً على هل قوله صلى الله عليه وسلم ((الضَّبُعُ صَيْد))ٌ، هل هو مرفوع أم موقوف، من قال برفعه قال عنه بالحل، ومن قال بوقفه قال بحرمته فالموقوف لا يقوى على مواجهة المرفوع، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
21 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 10 إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم أيما أهل عرصة…

الجواب : إن تأييد الله وحفظه وحمايته وكلأه بريئة من قوم لا يطعم من شبع منهم جائعهم ولا يرحم العزيز ذليلهم والقوي ضعيفهم هذا هو المراد ، فإذا واحد في الحي بات كاشحا جائعا والناس تعلم فقد برئت منهم ذمة الله ، فحفظ الله وكلأه ورعايته وصرفه الفتن عن هؤلاء القوم زائل ، لذا الفتن لما تعم لا تعم بذنب فرد ، لما تصبح الذنوب ذنوب جماعات ، الزنا ذنب جماعة الرجل لما يزني بامرأة هذا ليس ذنب واحد وواحدة هذا ذنب مجتمع ذنب أب وأخ والربا كذلك كل من يعلم أن فلان سيرابي من أقاربه أو جيرانه وبإمكانه أن يقرضه القرض الحسن فمسك فهو شريكه في الوزر فلما تظهر الذنوب الجماعية مش الواحد جائع في الحي فالحي يستحيل أن لا يقدر على إطعامه فإذا واحد أو إثنين لا يقدرون، ألا يشترك عشرة في إطعامه، فالذنوب الجماعية تبرأ منها الذمة ،والله عز وجل لا يحفظ ولا يكلأ هؤلاء وتظهر الفتن ، والفتن تظهر بالاختلاف وتنتهي بالقتل الفتن تتربع بالمجتمع تبدأ بالخلاف وعدم الألفة والمحبة ويصبح الأمر قلق والمجتمع قلق وكأنك بمثلث أوقفته على رأس مدبب ليس له قاعدة ، تخيل مثلث أوقفته على رأس مدبب يعني يتأرجح أي لحظة يسقط وبعد التأرجح هذا وعدم المحبة والألفة والسكينة والوقار يبدأ الخلاف ويشتد الخلاف حتى يظهر على شكل قتال حتى يكثر الهرج فيسبق الهرج الخلاف الشديد ويسبق الخلاف الشديد الذنوب العامة هذه سنن لله مثل مهندس عنده قواعد في الهندسة والطبيب عنده قواعد ، في سنن لله في المجتمعات ولله سنن في المجتمعات وربي جل وعلا يقول (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)
[سورة النحل 112] …..
تنبه فإذا ذهب الرغد والناس ما انتبهت تأتي المرحلة الأخرى بعد الرغد يذهب الأمن فأول عقوبة الله يبعد عن الناس الرغد الحياة الرغيدة الحياة الهنيئة الحياة التي يستطيع الإنسان أن يحصل حاجاته وكمالياته إذا لم يشكر هؤلاء نعمة الله عز وجل كما قال عز وجل (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)
[سورة سبأ 15]
وفي قراءة متواترة( لقد كان لسبإ في مساكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فاعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم) أعرضوا عن التوحيد وأعرضوا عن أستجابة الأنبياء (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ)
[سورة سبأ 16] ???
ذلك جزيناهم بما كفروا علة منصوصة ؟ أي ليست خاصة بهم فهي عامة لجميع الخلق ، ومن أعرض عن الإمتثال لأوامر الله ومن أعرض عن طاعة الله ربنا يجازيه ثم قال بعدها (ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ)
[سورة سبأ 17]…..
. سواء الكفر الأكبر المخرج من الملة أو كفر النعمة الذي ليس فيه شكر النعمة فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله
فما أحوجنا إلى طاعة ربنا وما أحوجنا أن نتدارك أمرنا وما أحوجنا لنبذ الخلاف بيننا ما أحوجنا أن تلتئم كلمتنا ما أحوجنا أن نجتمع على قلب رجل واحد ما أحوجنا أن نجتمع على كبرائنا ما أحوجنا أن ننبذ الخلاف وأن ننبذ القيل والقال وأن لا نكون أُذن لأعداء الله جل في علاه أعداء الله وعلى رأسهم الشيعة هذه الأيام يريدون شر ببلاد المسلمين وأصبحت الشيعة الشنيعة في بلاد المسلمين تسبقهم الدواعش يخربون البلاد ليمكنون الشيعة وهذه سنة لله قديمةً، بعض إخواننا كتب كتاباً رائعاً رائعاً رائعاً رائعاً سماه(احذروهم فانه لا أمان لهم )تتبع في هذا الكتاب أتحاد الخوارج مع الشيعة وأن الشيعة على مر التاريخ كانوا يتخذون الخوارج سلماً لهم وأنهم هم الذين يعيثون في الأرض الفساد الذين هم الخوارج ثم يقطف الثمار الشيعة ثم يأتي الشيعة فيقطعون الثمار وجدناه في العراق وهذا الذي وجدناه في الشام وهذا الذي وجدناه في اليمن وهذا الذي نجده في بلاد المسلمين وهذا الذي نخاف عليه وبعض المساكين من الشباب الصغار المراهين إن حفظ الله فروجهم عن المراهقة فانهم يراهقون بأفكارهم يعني يهتمون بكلمات الخوارج ويسيرون ورائهم وبعضهم يكفر أباه ويكفر أخاه ويكفر ابن عمه ، جائني رجل شرطي في الأمن العام يقول عديلي يكفرني لا يأكل أكلي ولا يشرب معي فهل لأني كافر قلت له أعوذ بالله من يكفر بمثل هذا إلا الخوارج نسأل الله العفو والعافية .
مجلس فتاوى الجمعة
بتاريخ 2016 / 5 / 6
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان