http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-5.mp3الجواب : لا يدعى إلا الله ، فلا يقال يا رحمة الله ولا يا قوة الله فهذا أيضا له معنى المصدر الشيء الذي يظهر فيه قوة الله عز وجل ، فهذه العبارات غير مشروعة .
مجلس فتاوى الجمعة
3 – ربيع الأول – 1438 هجري
2 – 12 – 2016 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?
التصنيف: أسئلة منهجية
السؤال الثالث والعشرون ما هو الضابط في التفريق بين دار الاسلام ودار الكفر وهل دولة…
الجواب : هؤلاء يهود ليسوا بني اسرائيل ، اسرائيل عليه وعلى نبيّنا أفضل الصلاة والسلام هو نبيّ الله يعقوب وهو بريءٌ منهم ، يفرحون بأنّ يُقال عنهم اسرائيليون ، هم ليسوا إسرائيليين ، والنصارى ليسوا مسيحيين ، المسيح بريءٌ مّمن يؤلهه ، فيحرُمُ أن نقول عن اليهودي إسرائيلي ، ويحرُم أن نقول عن النصراني مسيحيّ، فإسرائيل بريء من اليهود ، وعيسى عليه السلام بريء من النصارى ، ” قالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النّصارى ليست اليهود على شيء ” هؤلاء يهود وهؤلاء نصارى ، ليسوا إسرائيليين ، هؤلاء ليسوا مسيحيين .
واليهود دار حرب ، وليست دار كُفر فقط ، يعني اليهوديّ الجاثم على فلسطين محارب وليس معاهد ، فلا حرمةَ له ، اليهود في فلسطين محاربون ليسوا أهل ذمة وليسوا أهل عهد ، لا حُرمةَ لدمائهم ولا حُرمة لأموالهم ، هذا حال اليهود ، لكن موضوع أن نقاتل وعدمه يدور مع المصالح والمفاسد ، لا يدور مع أنّهم معاهدون وأنّهم مستأمنون .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٤/٢٩
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
ما رأيك في الأحزاب الدينية
لا نعرف في الدين إلا حزباً واحداً وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه: {أولئك حزب ألا إن حزب الله هم المفلحون}، فلا نعرف في الشرع أحزاباً والمسلم أخو المسلم شاء أم أبى.
والواجب على المسلمين الاجتماع لا الافتراق والحب والبغض والولاء والبراء يكون على مقدار الدين والعلم والتقوى، فكلما ازداد الإنسان علماً وديناً وجب على سائر المسلمين أن يكون مقدماً عندهم في الحب والولاء وكلما نقص دينه وخف ورعه وقل علمه، فحينئذ يقل الحب والولاء بمقدار النقص في التقوى والعلم.
وعلى هذا فإن أولياء أمور المسلمين الذين تجب عليهم طاعتهم هم العلماء والأمراء فمن أتاه الله علماً فهو ولي أمر ومخالفته حرام في الشرع.
والحب والبغض في الشرع يكون على حسب التقوى والورع وقد يجتمع في الشخص الواحد حب وبغض، فأحب شيئاً من خصاله وأبغض شيئاً، وقد يجتمع في شخص واحد ولاء وبراء، فأواليه في أشياء وأعاديه في أشياء ولذا أمرنا أن نقول حقاً وأن نصنع عدلاً ولا نعرف ميزاناً في الإسلام غير هذا الميزان.
ولما حصل نزاع بين رجل من الأنصار وآخر من المهاجرين أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المهاجري: يا للمهاجرين، وقال الأنصاري: يا للأنصار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {أجاهلية وأنا بين ظهرانيكم}، فعد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك جاهلية مع أن المهاجرين والأنصار اسمان شرعيان مذكوران في كتاب الله في سياق المدح، في قوله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ورضي الله عنهم ورضوا عنه}، فإذا قال الإنسان : يا للـ ، واستنصر بعشيرته أو بحزبه أو بأصحابه على أخيه ولم يكن من ميزان الدين فهذه جاهلية .
ونحن لا نعرف في ديننا شيئاً يجمع المسلمين إلا الدين نفسه، فالقريب من الدين في العلم والعمل هو الواجب أن يكون قريباً من قلوب الناس وتأييدهم وحبهم والبعيد عن الدين في العلم والعمل يكون بعده عن حبهم وقلوبهم وتأييدهم بمقدار بعده فلا نعرف ميزاناً غير ذات الدين.
أما أن يجتمع كل مئة أو كل ألف أو ألفين على رجل وكل واحد منهم يقول: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}، ليشد الناس إليه فهذا القول فيه تجميع والفعل فيه تفريق، والعبرة بالحقائق لا بالأسماء فلا نعرف في ديننا تقسيمات وتحزبات يوالون ويعادون عليها، نعم كان موجوداً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أنصار ومهاجرون لكن هذين الإسمين لا يؤثران عليهم ولما كادا أن يؤثرا عليهم لما قال رجل يا للأنصار، والآخر يا للمهاجرين، عده النبي صلى الله عليه وسلم جاهلية، فإن أصبح الولاء والبراء على أسماء وإن كانت شرعية، فإن الشرع من هذا بريء ونسأل الله العفو والعافية.
السؤال الخامس هنالك تساؤل حول عدم كلام المشايخ في قضايا المسلمين
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-5.mp3الجواب : قضايا المُسلِمين قسمان:
قسم ورد فيها نص ولها أصل صحيح صريح واضح بَيِّن فحينئذ الواجب بيان هذا الأمر والقسم الثاني : قائم على تحليل ، وفي فهمي وتقديري أنه لا يوجد اليوم إعلام إسلامي البتَّة ، لأنَّ صانع الحدث هو الذي يُرَوِج له والأحداث فيها خفاء والمُسلِمون بالعُموم وبالجملة لهم عقود يَروْنَ أحداثاً ويتكلمون كلاماً وبعد سنوات طالت أم قصرت يظهر أنَّ الحق والواقع خلاف ما قالوا ولا يتعِظون ويتكلمون ولن ينتهي هذا الكلام والكلام في هذا التحليل شهوة والواجب على المسلم ولا سِيما خطيب الجمعة ولا سِيما من بَوأهم الله تعالى منزلة والناس يسمعون منهم ، الواجب عليهم أن يبقوا في دائرة اليقين وأن لا يخوضوا في الأحداث بظن وتخمين فمثلاً إذا رأى الخطيب الكُفار اجتمعوا على مُحاربة المُسلمين مثلاً فله أن يأخُذ غزوة الأحزاب ويتكلم الرجُل في الأحزاب بالتفصيل فَيَفْهَم النَّاس ماذا يريد لكن وهو يدور في اليقين ولا يدور بالظن .
المِنبَر والمجالس ليست مَظنَّة للتخمين ، أحداث سوريا ليست ببعيدة عنا كيف خاض الناس فيها وكيف ظهرت النتائج والحقائق والأشياء.
المُسلم أولاً يحتاج أن لا ينسى الدعاء لا ينسى الدعاء للمُسلمين أبداً من استطاع أن يُقدم شيئاً للمُسلمين فهذا واجبٌ عليه هذا واجبٌ عليه وذكرت في هذا المجلس أكثر من مرة أنَّ مُعاوية رضي الله تعالى عنه في الشام لَمَّا حصلت المجاعة في مكة والمدينة جَهَّز مِئة إبل وأرسلها وعليها الطعام ووضع عليها الطعام وحملها بالطعام .
يا أهل الحجاز وجب عليكم سداد الدَيْن فالواجب عليكم وعلى سائر المُسلمين إنقاذ إخوانكم في الشام كاد أن يموت بل حصل أن مات أناس جوعاً فأنا أقول بارك الله فيكم الكلام في الظَن والتخمين هذا أمر لا يحصل، والواجب على المُسلمين اليوم أن يعلموا نصيباً من الفتنة وأن يعرفوا شيئاً من تأصيلات العلماء فيها والواجب هذا هو المقدار الذي يُنَجيهم من الخَوْض فيها، لَمَّا وقع اللَّحن قام علماؤنا وأصلوا وأنشؤوا علم النحو، ولَمَّا وقع الخلل والكذب بالإستدلال بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم علماؤنا أنشؤوا علم الحديث وهكذا سائر العلوم اليوم يجب على كُلِّ مُسلم وجوباً عينياً ويجب على العلماء وطلبة العلم النُبهاء وجوباً كفائياِ أن يتكلموا عن الفتنة وأن يُحذروا الناس منها وأن يبقوا في أمان ونجاة فلا يجب على المسلم أن يعرف تفاصيل الفتنة لكن يجب عليه أن يعلم كُلِّيات الفتنة وأن تكون هذه كُلِّيات حاضرة عنده على وجه تَحوشه وتُبعدِه عن الخَوْضِ المُفصَّل في الفتنة اليوم في وقت الفتنة جُلَّ الناس يتكلمون في الفتنة ويزيدون إيقادها ناراً وتزداد شعيلاً وهكذا، فالواجب على العبد أن يعلم هذه الأشياء والواجب بإيجاز أن يفهم الناس من خلال النُصوص الشرعية الكثيرة في الآيات والسُنَّة ، وأنه لا يقع في هذا الكَوْن بلاء إلا بذنب ولا يُرفع إلا بتوبة هذا المقدر الذي ينبغي أن نتكلم فيه .
مجلس فتاوى الجمعة
29_7 _ 2016
رابط الفتوى :
خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?
السؤال الثالث عشر أخ يقول فضيلة الشيخ نحن السوريون عندما أتينا من سوريا إلى…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-13.mp3الجواب:
أولا كان معاوية كما ثبت في صحيح مسلم يعطي الناس كوبونات كي يأخذوا الطعام، ووجد أبو سعيد أن الناس يبيعون هذه الكوبونات، فبين ورفع للنبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيع الطعام قبل أن يقبض. الكوبونات لا تباع. هذه الرواية سبقت للذهن قبل البدء بالجواب.
فمن معه كوبونا به طعام يحرم عليه أن يبيع الكوبون حتى يقبضه طعامًا فيبيعه طعامًا، أما بيع الكوبون فلا، مثلا معي كوبون طعام ثمنه خمسين دينارًا فأبيعه بأربعين دينارًا هذا البيع حرام، يجب أن تقبض الطعام وبعدها تبيع الطعام بالسعر الذي تريد.
وهذه المساعدات يأخذها المسلم من الكافر ضرورة وحاجة.
الواجب على المسلمين أن يكونوا يدًا واحدة. والواجب على المسلمين أن يكفوا إخوانهم المسلمين. لكن هذا مع القصور وعدم الوجود فإخواننا السوريون يأخذون من هذه المؤسسات هذه الأشياء عند الحاجة فحسب.
والله تعالى أعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
3 ربيع الأول / 1438 هجري
2016 – 12 – 2
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?
السؤال السادس والعشرون أنا طالب أدرس في المرحلة الثانوية وعند تأديتي لأحد الاختبارات تغيب…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/26.mp3*السؤال السادس والعشرون : أنا طالب أدرس في المرحلة الثانوية وعند تأديتي لأحد الاختبارات تغيب مدرس المادة لظرف صحي وقام بالمراقبة على الإختبار أحد المعلمين حيث أفسح لنا المجال بالغش في الإختبار وجاء إلي طالباً مني أن أغشش زملائي فغششتهم وغششت منهم ، مع العلم بأن كل من في القاعة قد غش في هذا الإختبار فما هو الحكم ؟*
الجواب : هذا الأستاذ ماذا يقال عنه ، خائن ؟
صحيح خائن ، خان الأمانة ، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) .
الأمر الأول : في خيانة .
الأمر الثاني : في غش ، مساعدة على الغش ، وفي صحيح مسلم : *من غش فليس منا* ، وفي رواية أخرى : *من غشنا فليس منا* ، فهذا فيه إثم ، لكن هذا باطل أم فاسد ؟
جاءني سؤال من بعض إخواننا في العراق يقول : أنا غششت في الإمتحانات في البكالوريا في ( الجامعة ) وأعمل ممرض فهل عملي حرام ، وهل المال الذي اتقاضاه حرام ؟
الجواب : إذا كنت تتقن أصول المهنة كما يتقنها من هو مثلك وكان الغش عارضاً ما أثر على حقيقة طبيعة عملك ، فعملك ليس بالباطل وإنما فاسد ، بمعنى أن الذي تتقاضاه حلال وليس بحرام ، والواجب التوبة.
أما إنسان والعياذ بالله ما يفهم شيء في المهنة في أي مهنة من المهن فيتقاضى راتباً ولا يفهم شيئاً فهذا عمله باطل ، لأنه ما يؤدي الواجب منه حتى يأخذ مقابل الأجر ، فهذا فيه فساد وليس فيه باطلان .
والواجب على الطلبة وعليك وعليك وعلى الأستاذ *التوبة* ، والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
9 شعبان 1438 هجري
2017 – 5 – 5 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال التاسع ما هو حكم حلق اللحية وما هو ادني ما يجزي من ذلك…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170508-WA0175.mp3الجواب : بعض الناس يقول خالفوا المجوس واطلقوا اللحى والحديث الاخر عند مسلم الفطرة عشرة وذكر النبي صلى الله عليه وسلم منها اعفاء اللحية، والفطرة التى فطرالله الناس عليها ان الرجل يحب المراة التى لا شعر لها والمراة تحب الرجل الذي له شعر وهذه فطرة، ولكن قد تشتال الشياطين هذه الفطرة، ما هي الفطرة يعنى؟
يعنى الشئ الذي يوافق ما طبع الله الناس عليه( الشرع، الدين فطرة) الفطرة احكامها لا تتغير بتغير احوال الناس، لو ان النبي عليه السلام قال خالفوا المجوس، اذا كانت المخالفة مع الفطرة ، يصبح معنى الحديث ان المجوس لو اسلموا انتم تمجسوا، لو كانت المخالفة تراد بذلتها، لو كان المراد خالفوا المجوس لو المجوس اسلموا ماذا نفعل نحن؟
خالفوهم صيروا مجوس، هل احد يقول بهذا؟ لا ،لا احد يقول بهذا، من قال هذا والعياذ بالله صار زنديق لماذا؟ لان الاسلام فطرة، قال لو ان الكافر مجوس او غيره صنع شئ من الفطرة هل لنا ان نخالفه ونتركه، لا .. الفطرة تبقى ثابته لا تتغير فتعليق الحكم على مخالفة المجوس جهل ،يعنى ليس بالصحيح، الفطرة تبقى فطرة حتى لو ان الكافر فعلها ولو الكافر استحد هل نترك الاستحداد(حلق العانة)؟
او الكافر نتف ابطه او الكافر جز شاربه او استنقص الماء اي استنجي، هل نترك هذا؟
لا نترك هذا، لو فعلها الكافر لماذا؟ لانها فطرة، فبعض الناس يتعلق باشياء ما قال بها احد ولا يقول بها احد فاضل فضلا عن عاقل فضلا عن عالم ما يقول احد بهذا.
طيب ما هو المطلوب من اللحيه ، اللحيه واجبه وما رجل يتخيل نبي بدون لحية، تخيل نبي من الانبياء بدون لحية، طيب هل الانبياء كانوا بلحى؟
، هل نزل بالقران؟
نعم بالقران (قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) طه.
من يقول لمن هارون يقول لموسى هل موسى له لحية؟ نعم له لحية، كل الانبياء لهم لحى، وكانت لحية النبي عليه السلام كثيفة وكانت تضطرب ،فعندما الصحابة يروا علي كما وصف النبى صلى الله عليه وسلم في الدارمي كان يقرا وتضطرب لحيته وهو يقرا كانت كثيفة لحية النبي صلى الله عليه وسلم ،أما أنه كان يخذ من طولها وعرضها فضعيف ،ففي الصحيح “وَفِّرُوا اللِّحَى ”
معنى وفروا اللحى اى اجعلوا اللحية وفيرة في وجوهكم، ومذاهب الائمة الاربعة يرون وجوب اطلاق اللحية، والعرب في جاهليتها قبل الاسلام (وسامحونى اخواني انى لا اتكلم عن احد بعينه )
كان الحليق هو العبد، والحاسرة هى الامة يعنى العربي يأنف ان ينكح امه،لأنه اذا نكح الامة فانجبت ولدا فولده لسيدها وليس له، فكانت الأمة تمشى كاشفة الراس ،حاسرة الراس ، اليوم الناس اماء وعبيد اسال الله ان يرحمنا، السيد الذي له السؤدد، السيد عند الناس هو صاحب اللحية، ومن كانوا يرونه حليق هذا عندهم عبد هذا حال العرب في الجاهلية. طيب متى بدأ انتشار اللحية ومتى بدأ التبرج، لما احتكينا بالغرب لما احتك بنا الغرب واستعمرنا، افسدنا وخربنا وما عمرنا بل خربنا، فيما يقال عنه ظلما وزورا عنه استعمار ،والاستعمار من العمار لما احتك بنا الغرب فخرب بلادنا وخرج من البلاد وقد خرب اخلاقنا وخرب سلوكياتنا يعني أظن لو ان جد الجد او جد الاب خرج من قبره فرأى حفيداته واحفاده لقال من انتم والله انى لا اعرفكم وانى برئ منكم، اذا راى التبرج ،ماهذا اعوذ بالله، هذا شغل الكفار ولكن نحن ألفناه فلما ألفناه اصبح الامر طبيعي جدا للاسف ونحن نتكلم في وقت فيه بقية خير اسال الله ان يحفظ الاجيال القادمة ، والله تعالى اعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 5 – 5 إفرنجي
9 شعبان 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
⬅ خدمة الجرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام
http://t.me/meshhoor
السؤال السادس هل الأصل في المسلم الجرح أم التعديل
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-6.mp3الجواب :أنا أرى التفصيل ، الله يقول -سبحانه وتعالى- لَمَّا ذكرَ الأمانة : إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) سورة الأحزاب ، وهذا جرح ؛ فالإنسان إذا أراد أن يحمل الدِين وأن يتكلم في أحكام الشرع وأن يُؤخَذ عنه العلم ؛ فالأصل أن تقوم البيانات وأن تتظاهر على وجهٍ قَوِي بأنَّ هذا الإنسان مُزكَّى وأنَّ هذا الإنسان عِالم ، فيحرُم على المُسلِم أن يسأل أي جهة من الجهات ، إذ الأصل في مثل هذه الحالة الجرح ، فيحرم شرعاً بأن تأخُذ دينك عن النت ، وعن المجاهيل ، وأن تسأل من لا تثق بعلمه ، ومن لا تثق بديانته وتقربه من ربه ، فالواجب على من يسأل أن يعلم أنَّ هذا المسؤول هو ذو أهلِية علمية من جهة وأنه مُزكى وأنه لا يُبدل ولا يُغير في الأحكام على وفق هواه ، وأنه يُفتي للبغيض بخلاف فتوى الحبيب ، ويفتي القريب بخلاف فتوى البعيد ، فبعض الناس – نسأل الله عز وجل العفو والعافية – قد يصنعون هذا ، فالأصل في الشخص إن أخذتَ عنه العلم أن يكون مجروحاً حتى تقوم عندك الدلائل الظاهرات في أنه أهل لذلك ، ما عدا هذا الأصل في الناس السِتر ، ويحرُم شرعاً أن تنظر إلى مُسلم بعينٍ فيها ازدراء وفيها احتقار بل قال علماؤنا : الواجب تحسين الظن ، بل قالوا من أسباب حُسن الخاتمة أن تُحسن الظن، وإن وَسَعْتَ حُسن الظن أرحتَ نفسك أرحت غيرك، وشر الخلق الذين يبحثون عن عورات الناس ، والذين يعملون على نشرها ، فهؤلاء – نسأل الله عز وجل العفو والعافية – احتملوا بُهتاناً وإثماً عظيماً كما قال الله عز وجل ، فالأصل بالناس الستر .
*السعيد من نظر إلى عيوبه ليتخلص منها ، والشقي الذي نسي عيوبه وبحث عن عيوب غيره ، بعض الناس لا يبحث عن عيوبه أبداً ، وإنما يبحث عن عيوب غيره ، فانظر إلى أخيك بعين فيها رحمة ، وإن رأيته قد شذ ووقع في مخالفة فالواجب النصيحة ، حتى قال أهل العلم : إذا رأيت رجل عاصياً فافترقت أنت وإياه ، فمن باب تحسين الظن فقل في نفسك : لعله تاب ، رحم الله من سلف كانوا يُبغضون أنفسهم وكانوا يأخذون على أنفسهم شديداً ، فهذه عائشة -رضي الله عنها- قالت كما في صحيح البخاري : ( كان شأني في نفسي أحقر من أن ينزل الله في قرآنٍ يُتلى إلى يوم الدين ، وانما كنت كُل الذي أظنه أن يطلع الله نبيه في المنام برؤية تنجيني منها ) ، ما كانت تَظُن أبداً أنَّ الله سيُنزِّل بها آيات الإفك ، فكان هذا من هضمها لنفسها ، وهذا هو بكر بن عبد الله المزني التابعي الجليل وهو في عرفة يقول : ( لولا أني بين الناس لاعتقدت أنَّ الله تعالى قد غفر لأهل المَوْسم ) ، يعني لأنه هو موجود فكان يخشى على أنَّ وجوده يحجُب رحمة الله تعالى عن سائر الحجيج ، كانوا يهضمون أنفسهم ، وإذا رأيتَ في رجلاً هضما في نفسه، فاعلم أنَّ العلاقة بينه وبين الله حسنة وطَيِّبة ، وإذا رأيته والعياذ بالله تعالى يُبغض الناس ويتكبر على أوامر الله وينسى نفسه فاعلم أنَّ العلاقة بينه وبين الله تعالى ضعيفة ، وهذا هو الكبر والعياذ بالله تعالى .
◀ مجلس فتاوى الجمعة
29-7-2016
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?
المسجد الأقصى مهما طال الليل لا بد أن يأتي النهار
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/كلمة-الاقصى.mp3? المسجد الأقصى.
✅ مهما طال الليل لا بد أن يأتي النهار.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ أما بعد:
أخ يسأل فيقول: شيخنا بارك الله فيكم نريد كلمة منكم بخصوص القدس، وما هو الواجب علينا اتجاهها؟
الذي سمعناه خلال الأيام القليلة الماضية حول القدس، تحول تاريخي خطير جداً في مستقبلها، ومفاده وفحواه ومعناه أن الإدارة للمسجد الأقصى – نسأل الله عز وجل أن يبقيه شامخا، أسأل الله أن لا يميتنا حتى نصلي فيه، وأنه ندخله فاتحين وما ذلك على الله بعزيز- ، أن الإدارة تسلب من بين يدي المسلمين وتكون لليهود، فلهم أن يجعلوه كما رأينا ببعض المساجد وبعض الأماكن في أوزبكستان لما كانت تحت الاحتلال الشيوعي الأحمر، كانت اسطبلات خيل، قبر الإمام البخاري كان مكان لاسطبلات الخيل، تدوسه الخيل، فلا يمنع أن يكون يوم من الأيام مرقص وخمارة أو أن يكون اسطبل خيل، لأن إدارته أصبحت بيد اليهود.
والآن القائمون على المسجد الأقصى سددهم وربي وحفظهم أعلنوا أنه قد خرجت من بين أيديهم؛ لكن أرجو الله عز وجل أن لا يكون الأمر كذلك.
طبيعة اليهود لا يصلح معهم الصلح ولا المفاوضات.
أيضا من الثمار الخطيرة للخبر الذي سمعناه عن القدس؛ أن القدس الآن لا تدخل في المفاوضات، هل تكون للمسلمين أو لغير المسلمين؟
بل تكون لليهود بخالصها بشرقها وغربها.
النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من هذا تحذيرا شديدا؛ فقد أخرج إبراهيم ابن طهمان في سننه وهو من الكتب القديمة قبل الأئمة الستة، وهو صحيفة حديثية صاحبها متوفى من ( 161 ) مئة وواحد وستين للهجرة، قبل كتب السنن، أخرج بسنده عن قتادة عن أبي الخليل عن عبدالله ابن الصامت عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه – قال: ” تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل؛ أمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بيت المقدس؟
تذاكر أصحاب رسول الله، بما فيهم أبي ذر؛ أيهما أفضل؛ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أم المسجد الأقصى؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه ” ، أربع صلوات في المسجد الأقصى تعدل صلاة واحدة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
والحديث الذي فيه أن الصلاة في المسجد الأقصى خمسمئة صلاة ، ضعيف، وهذا أصح منه.
والشاهد من إيرادي للحديث لم يأتي بعد، والشاهد قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” ولنعم المصلى هو ” ثم قال صلى الله عليه وسلم: وليوشكن لأن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الارض، حيث يرى بيت المقدس خير له من الدنيا جميعها ” أو قال: ” خير له من الدنيا وما فيها “.
شطن الفرس: السوط الذي يضرب به الفرس.
طبعا ذكرت لكم مرات وكرات ونوعت في الكلام بأكثر من طريقة أن أحاديث الفتن في آخر الزمان ما يجوز لنا أن نفهمها بأن نكون جبريين، بمعنى أن النبي أخبرنا عنها ولابد أن نكون مكتوفي الأيدي وأنها لابد أن تقع، وإنما أخبرنا عنها نبينا صلى الله عليه وسلم حتى نتخذ التدابير والإجراءات لنبعدها عنا ولنؤخرها عنا قدر استطاعتنا.
فالناس في أحاديث الفتن وسط وطرفان، والطرفان مذمومان والوسط صحيح؛ طرف لا يأبه بها ولا يلتفت إليها، وطرف ينتظر وقوعها ولا يفعل شيئا، وطرف يفهمها كفهم كلام ذاك الوالد الذي يوصي ولده إن انتقل إلى بلاد الكفر: يا ولدي أنت سترى كذا وسترى كذا وسترى كذا، فما أخبره أنه سيرى ليقع في الفساد، وإنما ليحذره، لينبهه.
محقق الكتاب ( مشيخة ابن طهمان ) يقول والكتاب مطبوع عن مجمع اللغة العربية في دمشق سنة ١٩٨٣، يقول عن هذا الحديث: ومن المؤسف أن وقائع الأحداث تشير إلى أننا في طريق تحقيق هذا الحديث الذي هو من دلائل النبوة وأن مؤمرات الأعداء على المسجد الأقصى وبيت المقدس ستستمر وتتصاعد، وتشتد لدرجة أن يتمنى المسلم أن يكون له موضع صغير بمقدار سوط الرجل أو قوسه يطل منه على بيت المقدس أو يراه منه ويكون ذلك عنده أحب إليه من الدنيا جميعاً ولا شك أنه يكون بعد ذلك الفرج والنصر إن شاء الله، ولله الأمر من قبل ومن بعد والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
فاليهود لهم مطامع خبيثة، والصراع مع اليهود صراع وجود لا صراع حدود، لا يطمعون ولا يشبعون بمقدار معين من أرض، وإنما يريدون بسط نفوذهم على جميع المسلمين.
وأول مؤامرة كانت على بيت المقدس أنهم حرموا المسلم غير العربي من دخول بيت المقدس؛ المسلم الماليزي، المسلم الباكستاني، المسلم الهندي والمسلم الإندونيسي، لا فرق بين حقه في بيت المقدس وحق المقدسي، لا أقول فلسطيني بل حق المقدسي من بيت المقدس، الله عز وجل ربط بين مكة المكرمة وبين بيت المقدس، فمن فرّط في بيت المقدس فرط في بيت الله الحرام، ففلسطين ليست ملكا للفلسطينين كما أن مكة ليست ملكا للمكيين وإنما هي لجميع المسلمين.
لما حصروا قضية بيت المقدس في منظمة التحرير الفلسطينية أو في جهات معينة بدأت المؤامرة.
اليهود معتدون ولا بد أن تعلم ولدك أنهم معتدون، مغتصبون، واغتصاب اليهود عليه أدلة يقينية، أدلة متواترة، يعني الآن في مفاهيم العلم ومفاهيم الأخبار وبمقدار وقوع التواتر يحصل منا، فلو نحن الآن أخذنا ممن أصولهم منابت فلسطينية من الإخوة الحضور، فسألتك أنت من أي قرية وأنت من أي قرية وأنت من أي قرية؟، فسنرى قرى متعددة من خلال الحضور الموجودين، فنحن أمام أمرين: إما أن آباء هؤلاء الذين اخبرونا كل واحد من قرية تواطؤوا على الكذب، وإما أنهم أخبروا بواقع الحال، فلازم أن يكون هؤلاء من هذه البلاد أن يكون من فيها غاصبا معتديا محتلا سارقا، هذا أمر واقعي متواتر ، إلا أن يكون آباؤنا وأجدادنا كذابين ومعتدين على اليهود، وهذا أمر من المضحكات المبكيات، فاليهود معتدون، من أخذ بيتك فأبقى لك مكان بيت الدرج تنام فيه يجب عليك أن تقول عنه معتدي، لو رماك خارج البيت تقول أنت معتدي، فالمعتدي والغاصب لا يهدأ له بال ما دام أنه يسمع أنه معتدي.
التكييف الفقهي لليهود في أرض فلسطين معتدون لا نصيب لهم فيها، فقط ورث هذا المعنى لأولادك وعرّف ولدك أين دفن جده أو والد جده على أبعد حد، يعني والد جده مدفون هناك، إذا لم يكن جده، فهذا المعنى مهم، معنى أن يبقى اليهودي يشعر أنه مغتصب وأنه محتل.
واسأل الله عز وجل أن يلطف بالمسلمين.
اجتمعت على المسلمين الفتن من كل جانب وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فالحدث الذي سمعناه مؤلم وله آثار خطيرة وخطيرة جداً.
من فضل الله علينا، إخواننا الذين يحضرون معنا بعض الدروس ويأتون بين الحين والحين ممن يدرسون في المسجد الأقصى والناس لهم إقبال عظيم بفضل الله عز وجل على دين الله هناك، وهذا يقلق اليهود ويزعجهم.
فهل الأقصى يعود بالصياح والمظاهرات والاعتصامات؟
لا والله.
المسجد الأقصى بمثابة الجرح في الكف فإذا كان في الكف حياة، التأم الجرح مع مضي الزمن، وإذا كانت هذه الكف ليست فيها حياة تعمّق الجرح؛ وأعني بالحياة حياة الإيمان وأعني بالحياة أن نقوم بما أوجبه علينا الرحمن.
فحسن تصوّر المفاهيم ومعرفة الحقائق وقوة نظرية بداية ثم بالمتاح والمقدور عليه ثم المعذرة إلى الله عز وجل، فالله سبحانه وتعالى يرفع المقت والغضب عنا.
موضوع القدس واجب، والواجب موزع على الرؤوساء، والشعوب، وعلى الأفراد، والافراد مختلفون في التحمل، فالإعلامي ليس كغيره، والعالم ليس كغيره، وهكذا.
فإن حمَلَ كل منا الأمانة بالمقدار الذي أوجبه الله عز وجل سهل الخطب.
المهم مهما اسود الليل ومهما وقع تبقى الأمور النظرية والتصورات العلمية صحيحة لا يلحقها خدش ولا خلل ولا خطل ولا خطأ.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20 ربيع الأول 1439 هجري
8 – 12 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال السابع ما رأيكم بعلم الكلام وكيف يرد على من يقول إنه علم شريف…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-7.mp3الجوابُ: أصحابُ عِلْمِ الكلامِ كانوا في مَتاهاتٍ ، وكانوا يتكلَّمونَ كلامًا لا يُوصلُ إلى اليقين، ولذا كان الإمام الشافعيُّ – رحمه الله تعالى – يقول :” حُكْمِي في أهلِ الكلامِ أنْ يُطافَ بهم في البَوَادِي ، والوديانِ ، وأنْ يُرمَوا بالحجارةِ والعَسيفِ ، وينادي منادٍ ويقول : هذا جزاءُ مَنْ تَرَكَ كِتابَ اللهِ وسنَّةَ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأقْبَلَ على عِلْمِ الكلامِ ” ، وكان الإمامُ أبو يوسف يعقوبُ بنُ إبراهيمَ يقول :” العلمُ بالكلامِ جَهْلٌ ، والجَهْلُ بعلمِ الكلامِ عِلْمٌ”، العلمُ بهِ جهلٌ ، والجهلُ به علمٌ ، وَأعيانُ رؤوسِ عُلماءِ الكلامِ كالفَخْرِ الرازيِّ ، وغيرِهِ كانوا يقولون : ” يا ليْتَنَا نموتُ على عقيدةِ العجائزِ” ؛ لأنَّهُ علم الكلام يُدْخِلُ الشَّكَّ ، ويُدخِل الريبَ في القلبِ.
لَعَمْرِي لَقَدْ طُفْتُ المَعَاهِدَ كُلَّهَا وَسَيَّرْتُ طَرْفِي بَيْنَ تِلْكَ المَعَالِمِ
فَلَمْ أَرَ إلَّا وَاضِعًا كَفَّ حَـــائرٍ على ذَقْنٍ أو قَارِعًا ســِــنَّ نَادِمِ
فيقولُ : طُفْتُ فما وجدتُ يقينًا ، اليقينُ والإيمانُ الفطريُّ هو المطلوبُ . الإيمانُ العقليُّ ومعرفةُ أنَّ اللهَ حقٌّ بالعقلِ لا يُنَجِّي عندَ اللهِ ، قد يعرفُ عبدٌ أنَّ اللهَ حقٌّ ، لكنَّه لا يعرفُ النبيَّ ، ولا يعرفُ الرِّسالةَ ، فقط أنَّهُ دَرَءَ الإلحادَ عن نفسهِ ، فهذا كُفْرٌ ، كُفَّارُ مَكَّةَ ما كونوا مُلْحِدِين .
يدَّعونَ أنَّ معرفةَ علمِ الكلامِ ثمرتُهُ رفعُ الشَّكِّ ورَفْعُ الرَّيْبِ . إنَّ الإلحادَ ، ورفعَ الشَّكِّ ، ورفعَ الرَّيْبِ أمرٌ طارئٌ على الإنسانِ ، لا سِيَّمَا إنْ أصابَتْهُ الشِّدَّةُ فإنَّ فِطْرَتَهُ إنَّما تلجأُ إلى اللهِ – عز وجل – ، لذا سأل دَهْرِيٌّ أبا حنيفةَ عن دليلٍ على أنَّ اللهَ حقٌ فقال : ” هل ركبتَ البحرَ؟ قال: نعم ، قال : هل اضطرَبَتْ بكَ الأمواجُ ؟ قال : نعم ، قال : هل شَعَرْتَ أنَّ فيكَ شيئًا يَعلمُ أنَّ هُناكَ قوةً تُنقِذُكَ ؟ قال : نعم ، قال : هذا هو الدليل”. يعني: الشيءُ الفطريُّ الموجودُ في داخلِ الإنسانِ.
فعِلمُ الكلامِ يقولون : ثمرتُهُ رفْعُ الشُّبَهِ ! بالعكس ثمرةُ عِلمُ الكلامِ إدخالُ الشُّبَهِ على الإنسانِ، فعِلمُ الكلامِ يُدْخِلُ الشُّبَهَ على الإنسانِ.
القَصَيْمِيُّ معروفٌ ، كان مِنْ شيوخِ الأزهرِ، ولهُ مباحثُ مع شيوخِ الأزهرِ في نُصْرَةِ السُّنَّةِ ، وله كتابٌ في تأويلِ مُشْكِلِ الأحاديثِ ، ” رفعُ التعارُضِ بين الأحاديثِ ” أظُنُّهُ مِنْ أحْسَنِ الكتبِ، ثُمَّ – والعياذُ باللهِ تعالى – ارتَدَّ وخرجَ مِنَ الدينِ ووصَلَ إلى الإلحادِ ، فجاءَ مجموعةٌ مِنْ عُلماءِ المملكةِ ، وذهبُوا إلى مِصْرَ وجلسُوا معَهُ ، وناقشُوهُ ، فقال : ” أوْصُوا تلاميذَكُم أنْ لا يخوضُوا في علمِ الكلامِ، فإنَّ الذي أنا فيه إنَّما هو ضحيةُ عِلمُ الكلامِ ، أنا وصلْتُ إلى ما وصلْتُ إليهِ لأنِّي أعرضْتُ عن الكتابِ والسنَّةِ واشتغلْتُ في تفاصيلِ عِلمِ الكلامِ ” ، فتفاصيلُ عِلمُ الكلامِ تُوصِلُ العبدَ إلى الإلحادِ ، وتُوصِلُ العبْدَ إلى الشُّكوكِ، فلا أنْصَحُ أبَدًا بعِلمِ الكلامِ.
مجلس فتاوى الجمعة 29 – 7 – 2016
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان