*السؤال الثامن: انتشرت رسائل الجوال تدعو إلى حملة استغفار بنية قضاء الحاجة، فهل هذا بدعة؟*

*السؤال الثامن: انتشرت رسائل الجوال تدعو إلى حملة استغفار بنية قضاء الحاجة، فهل هذا بدعة؟*

الجواب : نعم هذا بدعة. والمشروع والممنوع بينه حاجز ، أنا لا أقول ببدعية تذكير أخيك بالإستغفار، ما أحد ينقل عني ما لا أريد، *ولا أقول أن الأُمةَ اليوم ليست بحاجة لصيام ودعاء وقيام ، فأعوذ بالله ما أقول هذا، فالنكبات كثيرة والفزع إلى الله والفرار إلى الله عز وجل من الواجبات،*.

أنا أقول أن يتداعى الناسُ فيما بينهم إلى صلاةٍ مخصوصة في وقتٍ مخصوص إلى ذكرٍ مخصوص بعددٍ محدد بوقت محدد وأن يُلزِمَ الواحد الآخر بهذا التداعي، فلا، فالتداعي لشيء خاص هذا لا يُشرعُ أبداً.

هل يجوز أخونا الإمام أبو احمد الآن يقول: يا جماعة والله في غلاء في أسعار، وفي مصايب في الأمة خلينا كل يوم ثلاثاء نقوم الليل؟

لا يجوز.

لكن يقول لكم: يا جماعة قوموا الليل، اكثروا من الإستغفار، توبوا إلى الله.

نقول له جزاك الله خيرا.

لكن والله كل يوم ثلاثاء نريد أن نصلي بعد العشاء أربع ركعات من أجل أن الله يهوّن الأمر، نقول له ليس لك هذا، لأنه حدثت مصايب كثيرة في الأمم السابقة وما حصل هذا.

الشرع هو الذي يدعو للتداعي.

التداعي إلى فعل الطاعات يحتاج إلى نص خاص.

الشرع دعانا إلى أن نتداعى إلى قيام رمضان، لكن ما دعانا أن نتداعى إلى قيام الليل.

أنت في بيتك وقمت وصليت واحببت تصلي صلاة مع زوجتك جماعة هل هو مشروع؟

مشروع. وهذا التداعي هو أمر مأذونٌ فيه.

طالبان يسكنان معاً، واحد منهم قام يقوم الليل فأحسَ به أخوه فقام فتوضئ ووقف بجانبه هل هذا مشروع؟

مشروع.

ولكن أن يقول ترى الليلة نريد أن نقوم الليل، وإذا ما قمنا الليل الواحد منا يدفع كذا ويعاقبَ بعقوبة، أو الذي لايصوم يوم كذا عليه عقوبة، هذا تداعي ممنوع وليس هذا تداعي مشروع.

فالتداعي شيء وأصل العبادة شيء آخر.

فالجوالات التي تُحدد حملات مليونية، وأنت كم، وأنت كم، ويكون تداعي لمثل هذه الحملات، هذا أمر غير مشروع.

أما أن أذكر أخي في الله بإنه والله في صلاة جنازة في مسجد كذا، نصلي ما في حرج، لكن نتداعى جميعاً ونصلي في مسجد على وجه يقع فيه عتاب ويقع فيه ملامة، ويقع فيه مداومة وما شابه، فهذا أمرٌ ممنوع ، أما أن أُذكر أخي أن أذهب إلى صلاة جنازة أو أصلي الجنازة هذا أمرٌ مشروع وليس بممنوع.

والله تعالى أعلم .

 

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

23 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 9 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1913/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع نود الإستفسار عن شيء في كلام الإمام الإلباني رحمه الله هل صحيح أنه…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170724-WA0042.mp3الجواب: الشيخ كان يقول الآن العلماء لا يطلب منهم البيعة، فهذا واقع وموجود، هو ما يقول أنهم ليس لهم بيعة تقريرا، هو يقول أن العلماء الآن لا يطلب منهم البيعة، فقديما كان الحاكم لا يستتب له حكم ولا يمكن أن يبايع إلا بعد أن يبايعه العلماء، فكان العلماء هم رؤوس الناس،
إن الأكابر يحكمون على الورى
وعلى الأكابر تحكم العلماء
ومن فاته العلم وقت شبابه
كبر عليه أربعا لوفاته
*فالشيخ الالباني يقرر على أن هذا واقع وهذا موجود، أما الشيخ فيرى وجوب السمع والطاعة للحكام، و يرى أن تنصيب الحكام شرعي ولهم السمع والطاعة ،والأمور الفوضى لا يقبل العاقل بذلك، وإمام غشوم خير من فتنة تدوم كما قال بعض السلف.*
والفوضى التي في بلاد المسلمين التي تعرفونها الآن ، فلما الناس خرجوا على حكامهم فالبلاد التي حولنا بلادنا ملتهبة وترون كيف تقع الفوضى و كيف تسفك الدماء وما شابه.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

انطلاقا من قوله عليه السلام فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل…

مذهب الجماهير الفقهاء المحررين منهم لا يجوز للخاطب إلا النظر إلى الوجه والكفين، والعلماء يقولون: الوجه هو مكمن الجمال، والكفان بهما يعرف الخاطب هل المخطوبة سمينة أم نحيفة؟
أما قوله صلى الله عليه وسلم: {فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل}، فهذا من غير علمها فكان بعض أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو المغيرة بن شعبة يختبئ لمخطوبته، فإن أوقع الله عز وجل في قلب رجل أن يخطب امرأة بعينها، واستطاع من غير أن تعلم أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها، فلا حرج، لكن دون أن تعلم، أما أن تخرج عليه كاشفة الشعر أو الساقين أو اليدين، فهذا قول ضعيف، مرجوح عند الفقهاء.
وهناك قول ضعيف يستدلون بقصة عمر مع ابنة علي، وهذه القصة ضعيفة، ولم تثبت والقصة تقول إن عمر خطب إلى علي ابنته أم كلثوم، فذكر له صغرها، فقيل له إن ردك فعاوده، فقال له علي: أبعث بها إليك، فإن رضيت بها فهي امرأتك، فأرسل بها إليه، فكشف عمر عن ساقيها، فقالت: لولا أنك أمير المؤمنين لفقأت عينك، وهذه القصة ضعيفة  فيها إرسال وانقطاع، وكان شيخنا يصححها، ثم تراجع عن تصحيحها، وهذا ما تقتضيه قواعد الصنعة الحديثية، ومَن رام التفصيل فلينظر في السلسلة الضعيفة الجزء الثالث ص 433؛ فالقصة لم تثبت لكن ثبت أن عمر تزوج أم كلثوم ابنة علي، وهذه حبة رمان في أعين الرافضة، فلو كان عمر ليس بمرضي، فكيف علي يزوج ابنته له؟ فهذا أطعن في علي، وقبح الله الرافضة فيتكلمون على أبي بكر والنبي صلى الله عليه وسلم تزوج ابنة أبي بكر، فهذا أطعن في النبي صلى الله عليه وسلم ويتكلمون على عمر وعمر تزوج ابنة علي، وبعض الرافضة والعياذ بالله وهم لا عقول لهم كما قال أبو عبيدة القاسم بن سلام، بعض الرافضة يقول: عمر لم يتزوج أم كلثوم، إنما تزوج جنية على صورة أم كلثوم، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهم أهل كذب وافتراء.
فالخلاصة أن هذه القصة لم تصح ولم تثبت وأنه لا يجوز أبداً للخطيب أن ينظر لمخطوبته إلا إلى الوجه والكفين، ولما أراد بعض أصحاب النبي أن يخطب امرأة من الأنصار، أرشده إلى العين، وقال له: {أنظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً}، يعني من صغر أو حول وما شابه، ثم قال: {إنه أحرى أن يؤدم بينكما}، أي أحرى أن تقع الألفة والمحبة بينكما، فورع ولي الأمر في نظر الخاطب إلى ابنته هذا ورع كاذب وبارد، فليس هذا بورع، ثم يسن أن تنظر المخطوبة إلى خطيبها أيضاً فهذا لا حرج فيه، وأما ما عدا الوجه والكفين فإن استطاع من غير هتك حرمة أن ينظر من غير علمها فلا حرج ، والله أعلم.

يقول البعض الله ما رأوه بالعقل عرفوه ويقولون يا ميسر لا تعسر ما الحكم فيها

الواجب على العبد أن يكون مؤدباً مع ربه، ولا يجوز له ألا يعرف قدره، وقديماً قالوا: من عرف قدر نفسه عرف قدر ربه، ويعزى هذا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو ليس بحديث، لكن معناه حسن.
والأصل في العبد أن يعرف معنى مناجاته ربه لما يقرأ في الفاتحة قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فنسب النعمة إليه فقال: {أنعمت}، ولم يقل غير الذين غضبت عليهم وإنما قال: {غير المغضوب}، والمغضوب على وزن مفعول وهو في العربية يعمل عمل الفعل المبني للمجهول، فيحتاج نائب فاعل.
والله علمنا بما أخبر عن ابراهيم عليه الصلاة والسلام، أن الشر ينسب إلينا، وأن الخير ينسب إلى ربنا، فقال الله على لسان ابراهيم: {وإذا مرضت فهو يشفين}، فنسب المرض لنفسه، ثم قال {فهو يشفين} وأيضاً هذا من مثل قوله تعالى: {وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً}.
وكثير من الناس قليل أدب مع ربه فيقول مثلاً؛ يا رب شو عملتلك، فهذه قلة أدب مع الله، والعبد يعلم أن الخير كله فيما قدر الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له، وإن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له}، فالمؤمن يعلم أنه عبد، وأن الله جل في علاه هو مالكه وهو سيده، ولا يجوز له أن يتعدى عليه، ولا يجوز له أن يخرج عن أدبه.
والناس هذه الأيام في مخاطبتهم، يكون الواحد فاجراً فاسقاً زانٍ كذاب، أو امرأة متبرجة متعطرة زانية، ثم يقال: السيد أو السيدة والعياذ بالله، عاهرة ويقال عنها سيدة، سيدة ماذا؟! وفي شرعنا السيد هو الإنسان الرفيع، فيحرم في شرعنا أن يقال السيد إلا لمن كان له سيادة من علم أو ولاية أو نسب أو رفعة، فالناس مع البشر يرفعون الوضيع، أما مع الله فلا يتأدبون.
فليس من أدب العبد إن خاطب سيده أن يقول له: لا تعسر، لكن يقول: يارب إن أريد بي شر فارفعه عني، أو يسره لي، فالعبد ينبغي له أن يعرف قدره، ويعرف قدر سيده، ولا ينسب لسيده شيء فيه شر.
أما قولهم: الله ما رأوه، بالعقل عرفوه، فهذه أيضاً فيها قلة أدب، فمعنى هذه أنك تجعل عقلك يعرف ربك معرفة تفصيلية، وهذا خطأ، فلا يستطيع العبد بعقله أن يعرف ربه المعرفة التامة التي فيها معرفة الأسماء والصفات، فالعقل يدرك أن الله حق فقط، أما صفات الرب عز وجل لا يعرفها العقل، وإنما تعرف من الشرع.
وأسوأ من هذه العبارات قول كثير من الناس على شيء يريد أن يؤكده للمخاطب فيقول: هذا مثل الله واحد، فيجعل الشيء المشكوك فيه والذي يقبل النزاع حقيقة كحقيقة أن الله واحد، وهذا أمر خطأ وليس فيه أدب مع الله عز وجل، والسعيد يتأدب مع الله عز وجل.
ولذا كان أفضل الدعاء أن تعترف بقصورك، وأن تعترف بأن الله عز وجل له نعم عليك، وأنك مقصر، فسيد الاستغفار: {اللهم أنت ربي خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}، فتعترف فيه بعبوديتك، ثم تعترف بقصورك ثم تتبرأ إلى الله من ذنوبك، ثم تعترف أن لله نعمة عليك وبعد هذه المقدمات تقول: وأبوء بذنبي؛ أي أنا يا رب ما اجترأت عليك، وإنما عصيت لقصوري وضعفي، فاغفر لي فإن هذا الطلب لا يلجأ به لأحد إلا إليك، فهذه المعاني مهمة ينبغي أن يبقى العبد مستحضراً لها ذاكراً إياها، والله الهادي وهو المسدد والموفق.

هل يشترط في الآثار والأخبار لا سيما التاريخية منها ما يشترط في الأحاديث النبوية المرفوعة

بلا شك ، فنحن نعتقد أننا لا نستطيع أن نفهم السنة إلا بفهم الصحابة والتابعين، لذا لا يجوز لنا أن نأخذ عن الصحابة والتابعين إلا ما ثبت .
والتاريخ فيه أعراض للناس ولا يجوز أن تقدح بأعراض الناس باخبار الكذابين وأخبار الضعفاء وأخبار الواهين لذا الواجب في الأخبار التاريخية والآثار السلفية الواردة عن الصحابة والتابعين أن نتثبت من صحتها قبل الاستدلال بها.
والقول بأن الخبر التاريخي والأثر يتوسع فيه ، نقول نعم يتوسع فيه ، لكن التوسع يكون من حيث أننا لا نتشدد فيه كما نتشدد في الحديث، فالحديث المرفوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيه تهديد ووعيد شديد {من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار} فليس الكذب عليه صلى الله عليه وسلم كالكذب على غيره، فالتشديد فيه من حيث هذه الحيثية ولكن الأصل في الأخبار أن نمحصها وأن نبحث عن صحتها وأي خبر في خبر اختلط صحيحه بواهيه وأنت لا تفليه ولا تبحث عن ناقليه .
ووجدت نقلين لإمامين أحدهما قديم والآخر معاصر فيهما التنصيص على وجوب التثبت من صحة الأخبار، فيقول شيخ الإسلام (في 13/247) “وهذا الأصل ينبغي أن يعرف؛ فإنه أصل نافع في الجزم بكثير من المنقولات في الحديث والتفسير والمغازي وما ينقل من أقوال الناس وأفعالهم وغير ذلك” والنقل الآخر لشيخنا في السلسلة الصحيحة في الجزء الخامس ص 331 قال : ” وقد يظن بعضهم أن كل ما يروى في كتب التاريخ والسيرة أن ذلك صار جزءاً لا يتجزأ من التاريخ الإسلامي لا يجوز إنكار شيء منه وهذا جهل فاضح وتنكر بالغ للتاريخ الإسلامي الرائع ، الذي تميز عن تاريخ الأمم الأخرى بأنه هو وحده الذي يملك الوسيلة العلمية لتمييز ما صح منه مما لم يصح، وهي نفس الوسيلة التي يميز بها الحديث الصحيح من الضعيف، ألا وهي الإسناد الذي قال فيه بعض السلف : لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ولذلك لما فقدت هذه الأمة هذه الوسيلة العظمى : امتلأ تاريخها بالسخافات والخرافات.
 
 
إذاً الواجب أن نثبت ، والتاريخ فيه مدح وقدح لأعراض الناس وقد أمرنا ربنا بأن نتثبت، ولا يجوز لنا أن نلصق التهم بالفضلاء ونعتمد على قصص وردت عن الضعفاء أو متروكين أو عن كذابين أو عن مجهولين والله أعلم .

هل كلمة يسعد الله الدارجة على ألسنة الناس أو شتم الحرم من ألفاظ الكفر

كلمة “يسعد الله” كلمة قبيحة ، فالله جل في علاه كل شيء بحاجة إليه، وهو ليس بحاجة إلى أحد ، حتى أن عرشه الذي قد استوى عليه سبحانه هو بحاجة إليه ، فالعرش بحاجة إلى الله ، والله ليس بحاجة أحد، فمن يستطيع أن يسعد الله؟ ولكن تقول بدل هذه الكلمة : أسعدك الله! أو : أسأل الله أن يسعدك! فهذا كلام شرعي ، لأن الله هو الفاعل، أما كلمة “يسعد الله” فهذا يريد أن يعبر عن فرحه بكلمة ليست حسنة فهي ليست بمأثورة أ,لاً وفيها إشعار بأن المخلوق له قدرة على التصرف في شيء من خواص الخالق.
أما شتم الحرم فهو كبيرة فاللعن حرام، والمسلم إن لعن مسلماً وإن لم تأت هذه اللعنة في مكانها رجعت عليه ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: {ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان} فالمؤمن لا يلعن، وصح أيضاً عنه أنه قال: {لا يكون اللعانون شفعاء يوم القيامة} والحرم الذي يلعنه ، ماذا يريد منه : مكة أم المدينة أم الأهل؟ هذه كلها لعنها كبيرة من الكبائر فهذه كلمة قبيحة ينبغي أن يقلع عنها كل مؤمن ، ولا يجوز لأحد أن يلعن أحداً إلا من ورد وجاز في حقه اللعن ، والله أعلم .

ما رأيك في العبارات التالية اللهم اجعلنا في مستقر رحمتك القول عن المسجد الأقصى ثالث…

أما القول بأن الشريعة صالحة لكل زمان ومكان، فهذا كلام فيه قصور ولا يجوز شرعاً وإن اشتهرت هذه العبارة على ألسنة الوعاظ والمفكرين والخطباء، فالقول [ان الشريعة صالحة لكل زمان ومكان لا ينفي إصلاح الزمان والمكان بغير الشريعة، فالشريعة صالحة وغيرها صالح.
والصواب أن يقال: إن الشريعة مصلحة للزمان والمكان، وأما القول بأن الشريعة صالحة فقد يكون غيرها صالح، فالعبارة قاصرة، ولا تفي بالغرض، ولا تؤدي المقاصد من إرسال الرسل، وإنزال الكتب، فالصواب أن نقول: الشريعة فقط هي المصلحة لكل زمان ولكل مكان.
ولله سنة وينبغي لدعاة الإصلاح أن يدركوها جيداً، وقد أدركها وانتبه إليها أنبياء الله، فمن سنة الله الكونية التي تتوافق مع سنة الله الشرعية أن الشر هو الذي يظهر بادئ  ذي بدء، وهذا الشر تطرأ عليه عوامل ويجربه الناس حتى يعلموا فساده، كما فعل موسى مع فرعون، لما قال له تلقي أو نلقي، قال موسى: {ألقوا}، فالبدء بالشر خير من البدء بالخير، لأننا لو بدأنا بالخير وجاء الشر ما علمنا قدر الخير، فمن رحمة الله بنا أن يمنع عنا لأحوال تقتضيها أمورنا وقربنا وبعدنا عن ربنا أن نحكم شريعته، حتى لما تتحكم الشريعة نعرف الخيرات التي فيها، ونكون قد ذقنا الأمرين والويلات، وضججنا برفع الأصوات والصراخات والآهات قبلها.
وهذا من رحمة الله بنا، وموسى ما ألقى حتى ألقى السحرة، فلما ألقى السحرة انتفش الباطل، وظهر له شيء من رونق وشيء من لمعان، لكن إن جاء الحق بجانبه سرعان ما يظهر الزيف الذي في الباطل، لذا إن كنت تريد أن تناظر غيرك ويناقشك، فلا تبدأ أنت بإلقاء الحق الذي عندك، وليبدأ هو بإلقاء ما عنده فأنت بعض الأشياء عندك مسلمات تريد أن تبني عليها ويريد أن يناقشك فيها، فتنشغل انشغالاً طويلاً، وتحتاج إلى تأصيل وتقعيد وتخرج عن الموضوع الذي تناقشه، لكن اجعله هو الذي يتكلم، فبعد أن يتكلم تتكلم أنت. فلما يظهر الحق حينئذ يموت الباطل، كما فعل موسى مع السحرة، وهذا منهج الموفق.
ونحن بحكم جهلنا ضاعت دولة الخلافة بسببه، فمفتي روسيا في زمن الدولة العثمانية كان يحرم استخدام الأسلحة النارية ويوجب الاقتصار على استخدام القوس فقط أمام الأسلحة النارية، وذكر هذه الفتوى محمد أنور الكشميري في كتاب الجهاد في شرح صحيح البخاري المسمى “فيض الباري بشرح صحيح البخاري” فهذا الجهل قطعاً سيضيع الأمة والجهل الذي كان موجوداً في آخر الدولة العثمانية هو الذي ضيع الأمة وأجدها على هذا الحال.
ونحن نقول أن كل خير ينبغي أن يبنى على العلم، وكل خير لم يبن على العلم، فمآله إلى ضياع وتباب وزوال، وعدم البقاء، والعلم هو علم الكتاب والسنة، ولذا أسلافنا وصلوا إلى ما وصلوا إليه لما علموا مراد الله وفهموه وفهموا الثوابت من المتغيرات، وحتى يهملون اللفظ ويعملون بالمعنى ومتى يغلبون اللفظ، حينئذ قام الدين وانتصر، وينبغي أن نفهم الدين على هذا الحال وعلى هذا النحو.
أما عبارة اللهم اجعلنا في مستقر رحمتك، فعبارة جائزة من وجه، ممنوعة من وجه آخر، ونقول لصاحبها: ماذا تريد بها؟
ومما ينبغي أن يعلم أن الرحمة المضافة إلى الله عز وجل ، كما قرر ابن القيم في “بدائع الفوائد” في موطنين، تنقسم إلى قسمين: إضافة مفعول إلى فاعله، وإضافة صفة إلى الموصوف بها، فإذا أردنا (مستقر رحمتك) إضافة الصفة للموصوف بها، فهذا لا يجوز، لأن مستقر رحمة الله بإضافة الصفة وهي الرحمة إلى الموصوف وهو الله يكون مستقر الرحمة ذات الله، فهل يجوز أن يقول الداعي: اللهم اجمعنا في ذاتك؟ فعلى معنى إضافة الصفة للموصوف ممنوعة، وعلى المعنى إضافة المفعول إلى الفاعل، بمعنى أن الرحمة هي ثمرة ونتيجة  الفعل، وحينئذ تكون هي الجنة، فعلى هذا المعنى تكون جائزة.
وقد بوب الإمام البخاري في “الأدب المفرد” قال: (كتاب من كره أن يقال: اللهم اجعلني في مستقر رحمتك) وأسند إلى أبي الحارث الكرماني وهو ثقة، قال: (سمعت رجلاً قال لأبي رجاء: أقرأ عليك السلام، وأسأل الله عز وجل أن يجمع بيني وبينك في مستقر رحمته، فقال أبو رجاء: وهل يستطيع أحد ذلك؟ فما مستقر رحمته؟ قال: الجنة، قال لم تصب، قال: فما مستقر رحمته؟ قال: رب العالمين)، فالمستقر ما يقر فيه الشيء، أي يوجد فيه، والصفة إنما تستقر وتوجد في الموصوف، وتعلقها بغيرها من باب إضافة المفعول إلى فاعله، أي آثارها، فإذا كان مراد الداعي الجنة فهذا كلام صحيح، أما بإضافة الموصوف إلى الصفة فهذا ليس بصحيح، هذا هو الراجح، وتفصيل هذه المسألة موجود في “بدائع الفوائد” جـ2 ص183، وجـ4 ص72، وفي “إتحاف السادة المتقين شرح إحياء علوم الدين” لمحمد مرتضى الزبيدي في الجزء السابع ص578 كلام حسن في هذا ،وعند ابن علان الشافعي في كتابه “الفتوحات الربانية شرح الأذكار النواوية” جـ7 ص179-181، له كلام بديع مفصل في هذه العبارة.
أما إطلاق ثالث الحرمين الشريفين على الأقصى، فهذا لا يجوز لأن الأقصى ليس بحرم، لكن هل هذا يقلل من أهمية الأقصى؟ معاذ الله.
وحرام في الشرع أن تقول: حرم المسجد، أو نقول: حرم السيدة نفيسة كما في مصر، أو حرم الجامعة، المكان الحرم هو المكان الذي يحرم فيه الصيد ويحرم فيه قطع الشجر، والأقصى ليس بحرم، وهو أولى القبلتين، وأحد المساجد الثلاثة التي لا يجوز شد الرحال إلا إليها، وله أجر خاص وفضيلة خاصة، لكن لا نطلق عليه لفظة الحرم، لأنه يجوز الصيد في ساحاته فهو ليس كحرم مكة والمدينة، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: {إن ابراهيم قد حرم مكة، فإني أحرم المدينة، من عير إلى ثور}، ومكة من صاد فيها فعليه جزاء ما صاد بمثله من النعم، والمدينة من صاد فيها يؤخذ سلبه عنوة، فلا يملك الصيد لمن صاده.
ووجدت كلاماً لابن تيمية في الفتاوي جـ ص14-15، يقول فيه: (والأقصى اسم للمسجد كله، ولا يسمى هو ولا غيره حرماً وإنما الحرم مكة والمدينة خاصة، وفي وادي وج الذي في الطائف نزاع بين العلماء)، والأقصى ليس بحرم باتفاق العلماء ،فلا نقول عنه: ثالث الحرمين الشريفين، والله أعلم..

السؤال العشرون ولدك هيثم الحويني يسلم عليك ويقول لك أن يساعد والده الشيخ أبو اسحق…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170728-WA0029.mp3الجواب: نصيحتي له أن يلزم والده، وأن يلزم غرز أبيه، وأن يتعلم منه ما علم الله أبا اسحق الحويني من دقة في الحديث، وأن يأخذ منه هذا العلم، فهو أولى الناس بأبيه.
أما المخطوطات وعالمها فهذا عالم يحتاج إلى كلام كثير، ويحتاج إلى دورات متخصصة، ونصيحتي أن نعتني بالمخطوطات التي لم تنشر ولا سيما المخطوطات التي فيها الأسانيد، ولا سيما الكتب التي عهدها قريب بالعهد الأول، مصنفوها من وفيات القرن الثالث أو الرابع مما يسندون الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ونصيحتي بضرورة الصبر والمصابرة ، والمثابرة، والمحافظة على الوقت في هذا الباب، فإن الوقت نفيسٌ ولا يعرف قدره على الحق والحقيقة إلا أهل العلمِ وطلبته، فالعالم وطالب العلم يمتاز عن العوام بمحافظته على وقته، فإن رأيتم طالب علمٍ مُحافظاً على وقته فأعلموا أنه يُفلح، وإن رأيتم طالب علم لا يبالي بوقته ولا يلتفت إليه، وإنما يقضيه بالذهاب والمجيء فأعلم أنه لا يُفلح، فطالب العلم حريص على الوقت، وكلما صفى له وقته نبغَ وتقدمَ واستفادَ وأفادَ، وكان يحيى بن معين رحمه الله تعالى لما يسأل ، ما تشتهي؟
فكان يقول رحمه الله تعالى: اشتهي بيتٌ خالٍ ، وإسنادٌ عالٍ ، بيت خالي لا يرى أحد ولا أحد يراه ، هو وكتبه فقط.
لذا قيل لعبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى إلى متى مع هذه الكتب وطلب العلم؟
قال: أنا اجلس مع محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فكيف امل.
فأنا لما أجلس مع الناس تسمع منهم ما يسر وما يضر، وما يُفرح وما يحزن، لكن أنت في مكتبتك وبين كتبك ما تسمع إلا كلام النبي والصحابة والتابعين، جالس معهم وتتعلم منهم ما يثلج صدرك ويقربك لربك، فأنا لعاقل أن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، فالعاقل يبقى مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أصحابه رضوان الله تعالى عليهم، ويبقى مع الكتب، لذا حق لأبي زكريا يحيى بن معين أن يقول هذا الكلام.
فهذه وصيتي لأخي هيثم الحويني، واسأل الله لوالده الشفاء، وأن يُتمم عليه النعمة ، وأن ينفع به وبذريته لا بولده هيثم فقط.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع عشر أخ يسأل فيقول ما نصيحتك للشباب غير المتزوج والذي لا يستطيع…


الجواب :
أقف، لماذا لا يستطيع الزواج؟ لأنه يريد أن يتكلف، وقد نهينا عن التكلف كما في البخاري عن سلمان قال: نهينا عن التكلف، سلمان كان الذي يدخل عليه ما يجد عنده شيء، فما الذي يمنعك أن تتزوج وما عندك غرفة نوم ، ما المشكلة؟
الزواج حاجة للرجل؟ أم حاجة للرجل والمرأة؟ يعني حاجة لواحد أم للاثنين؟ حاجة للاثنين، المرأة أحوج للرجل من حاجة الرجل للمرأة، الناس يعيشون مظهريات جوفاء هم ليسوا بحاجة إليها، إنسان فقير يتزوج بنت فقيرة وتعيش عنده أحسن من عيشتها عند أبيها.
تكملة السؤال :ما يستطيع الزواج ويدرس في الجامعة ويرى ما يرى من الفتن والشهوات، نصيحتي؟
نصيحتي أن تتقِّ الله ونصيحتي أن تغض بصرك ونصيحتي أن تشغل قلبك بتعظيم ربك بأن تكثر من الذكر وأن تعمق من أحسن بركات الذكر وكله بركات ويكفي أن الذكر عكسه النسيان والغفلة ؛فالذكر سبحان الله، كل عمل إذا صنعه البدن يتعب إلا اللسان مهما تكلم لا يتعب فعضلة اللسان لا تتعب؛لذا الذكر في شرعنا ليس له حد وليس له عدد وليس في وقت دون وقت،كل الأوقات يعني الذكر فيها محمود حتى وانت جنب ذكر الله فيها لا مانع منه، كان النبي عليه السلام يحب أن يذكر الله على كل أحواله، فالشاهد يعني يكثر من ذكر الله ويتقِّ الله ويصاحب الناس الصالحين والطلبة الطيبين ويبتعد عن مواطن الغفلة وإن سرق منه الشيطان شيئا بغفلة أو ما شابه فليتقِّ الله وليكن أوابا يبقى توابا ويبقى يعود إلى الله عز وجل كلما أخذ منه الشيطان شيئاً.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
6 جمادى الأولى1438 هجري .
2017 – 2 – 3 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

فاستقم كما أمرت

 
لقد منّ الله علينا بفضله ومنه وانعامه وكرمه بان جعلنا ندرك رمضان ونسال الله رب العرش العظيم ان يتقبل منا ومنكم سائر الاعمال وصالحها وان يعيده علينا اعواما عديدة .
الواجب على المكلف ان يثبت على الاستقامة، فالاستقامة امر عجيب.
امر الله تعالى نبيه بها فقال عز وجل ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ) فالخطاب ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم وانما هو عام لجميع افراد امته وليس هو خاص في مكان او في زمان وانما يشمل جميع المكلفين ،والاستقامة لا تتحقق ولا تتحصل الا بالتزام الصراط السوي من غير تساهل ولا تشدد، فاستقم كما أمرت، ليس كما هويت او كما احببت أو كما تعودت بل كما أمرت (وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا) والطغيان الزيادة في الحد لا تطغى على عباد الله ولا تتشدد في التزامك بدين الله عز وجل ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ) هذه الاستقامة تحتاج من العبد ان يكثر التوسل الى الله عز وجل ،وهكذا يسال العبد في كل ركعة يصليها لله سبحانه وتعالى، تامل معى قولك ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) يارب اتوسل اليك بعبادتنا اليك وباستعانتنا بك ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا ) اسالك الهداية في الصراط المستقيم ،بعبادتنا اياك واستعانتنا بك، في هذه الاية وفي هذا الترتيب والسر في ذكر الهداية هداية الصراط المستقيم ولا اقول بذلك الهداية الى الصراط المستقيم والهداية هدايتنا هداية الى الصراط وهداية في الصراط وان تقول اهدنا الصراط انك هديت الى الصراط فبعد ان هديت الى الصراط تسال ربك الهداية في الصراط ،فتتوسل الى الله بعبادتك بصيامك بقيامك بتلاوتك للقرآن وباستعانتك (اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) قال غير واحد من السلف استعينوا بالصبر اي بالصيام واستدل على ذلك بما ثبت في مسند الامام احمد ان النبي صل الله عليه وسلم قال ” صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبْنَ وَحَرَ الصَّدْرِ ” فالاستعانة بالصبر اي استعينوا بصوم رمضان صيام شهر رمضان شهر الصبر شهر الصبر هو شهر صيام رمضان، فانتبه الى مثل هذه المعاني وانت قد خرجت حديثا من مدرسة رمضان مدرسة التقوى
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) المراد من الصيام ان تُحصل التقوى والتقوى ان تجعل وقاية بينك وبين الله فيما نهاك عنه تجعل وقاية، بينك وبينه كتاب بينك وبين المحرمات تستعين بهذا الصيام الذى حبست ومنعت نفسك من الحلال فمن باب أولى ان تحبس نفسك بمنعها من الحرام، وتنوى هذه المعاني وانت حديث عهد بتخرج من هذه المدرسة العظيمة مدرسة الصيام، والصبر اهم الاشياء الصبر نصف الايمان والملائكة يدخلون على المؤمنين من كل باب يقولون لهم (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) كلما دعتك نفسك الى الحرام تذكر هذه الاية الملائكة يدخلون على المؤمنين على اهل الجنة من كل باب ويقولون لهم (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) فالواجب ان يحبس الانسان نفسه عن المحرمات وهذا الحبس هو تحقيق التقوى وهو المراد بقوله سبحانه “لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”. واسال الله جل في علاه ان ينفعنا بما صمنا وبما قمنا وبما تلونا وان يجعل ذلك وسيلة في مزيد تقرب اليه والاستعانه به في طاعته وان يرزقنا الصبر على فعل الطاعات ثم الصبر على ترك المنكرات ثم الصبر على ما يلاقي الدعاة ثم الصبر على قضاء الله عز وجل وقدره.
الله اعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 14 ميلادي
↩ رابط الفتوى :
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor