السؤال الخامس:
ما هي السنة في تسمية المولود، وهل الوالد هو الذي يسميه أم الأم هي التي تسميه ؟
قرأت كلامًا للشيخ الألباني -رحمه الله- يقول:
الوالد هو الذي يسميه.
الجواب :طيب الولد عندما نسميه، نسميه باسم أبيه أم باسم أمه ؟
الولد فلان بن فلان، أم فلان بن فلانة ؟
ابن فلان .
فالحق في التسمية إذن لمن؟ للوالد .
إذا اختلف الزوج والزوجة، وأمر الزوج الزوجة، أليس على الزوجة الامتثال ؟
طبيعي أن يقع الخلاف بين الزوج والزوجة، فإذا أمر الزوج يجب على الزوجة الامتثال .
فمن الطبيعي جدًا وتحصيل حاصل من هذين المقدمتين أن تكون التسمية لمن ؟
للزوج .
طيب البر، إذا أمرك أبوك بأمر، وأمرتك أمك بأمر، تطيع من ؟
تطيع أباك .
لكن إذا كنت لا تستطيع أن تنفق إماعلى الوالد أو الوالدة، تنفق على من ؟
تنفق على الوالدة .
النفقة والبر في الوالدة مقدم على الوالد، والسمع والأمر والطاعة للوالد مقدمة على الوالدة .
لأن الوالدة إذا أمرها زوجها يجب عليها أن تطيع .
يعني الزوج إذا قال للوالدة لا تأمري ابنك، فيجب عليها أن تطيع .
فهذه مقدمات طبيعية والزعم بأن الناس يوم القيامة يسمّون بأسماء أمهاتهم زعم باطل ما أنزل الله به من سلطان، مبني على تفسير بدعي .
يسميه علماؤنا رحمهم الله تعالى بالتفسير الدخيل الذي ليس له أصل ، والذي لم يقل به أحد من المعتبرين في تفسير قول الله عزوجل :((يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) قالوا: كل أناس بإمامهم، أي كل أناس بأمهاتهم، أي بأسماء أمهاتهم، وهذا باطل وليس بصحيح فقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ينصب للغادر عند إسته لواء، ويقال هذه غدرة فلان بن فلان )).
إذن في المحشر، الناس بم ينادون ؟
بأسماء آبائهم، والحديث الذي شاع عند الناس، وجعل الناس يقولون إن الإنسان ينسب لأمه حديث التلقين، حديث أبي الدرداء وهو حديث ضعيف يوم يلقن الميت ويقال له في الحديث الضعيف :يا فلان بن فلانة يأتيك ملكان ..الخ .
هذا الحديث حديث التلقين فلما الناس تسمع فلان بن فلانة، جعل الناس يتخيلون أن الإنسان ينسب لاسم أمه، لكن هذا الحديث لم يثبت، ولم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والله تعالى أعلم .
السؤال الرابع:
أخت زوجتي تسكن خارج عمان، حصلت على فرصة عمل في عمان، تريد أن تسكن معي أنا وزوجتي في نفس البيت على أن يكون لها غرفة مستقلة، و الاشتراك في المأكل والمشرب ما نصيحتكم؟
الجواب: نصيحتي أن لا يقع الاختلاط، والأشد من هذه النصيحة أن لا تقع الخلوة، والخلوة مصيبة، والحمو الموت، والحمو الرجل الذي ليس هو محرم حرمة مؤبدة على المرأة، مثل الحالة التي تسألين عنها، فالنبي صلى الله عليه وسلم جعل زوجك بالنسبة لأختك موتًا.
الحمو قريب الزوج يعني أخو الزوج، وفي المعاني يدخل فيها من كانت قريبة الزوجة، فقريب الزوج يدخل البيت ويخرج ولا أحد ينتبه إليه، فإذا أصبحت أخت الزوجة تدخل وتخرج فالعلاقة بينهما شبيهة جدًا في المقصد والمعنى بإلغاء الفارق بالحمو، فنصيحة أن يكون هذا بمقدار الحاجة، وأن يكون شيئًا عارضًا لا دائمًا
والله تعالى أعلم .
*السؤال الرابع عشر: أخت تسأل وتقول: أبي مقصر في حقوق أمي وحقوقنا، وهو قائم في حقوق خالتي (أي زوجته الثانية) وأولاده منها، فظُلم أبي؛ يجعلنا نحقد عليه، فماذا تنصحونا يا شيخنا الفاضل؟
الجواب: يا أختي، أسال الله أن يرزقني وإياكِ (الإنصاف).
الوالد أوسط أبواب الجنة، والوالد الواجب علينا أن نبره، وأن نُحسِن إليه، والله جل في علاه، يقول لك ولجميع المسلمين، كما في سورة لقمان: {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا }. [لقمان : 15]
فيا أختي صاحبي والدك في الدنيا بالمعروف، وإذا هو قصر في حق الله تجاهكم؛ فأنتِ لا تقصري في حق الله تجاهه.
الله يقول لك -تفسير الآية السابقة-: إذا كان أبوكِ كافراً، وجاهدَكِ جهاداً مريراً، وبذل أقصى ما عنده مِن جَهد بأن يجعلكِ كافرة؛ فالله يقول لكِ لا تطيعيه، وصاحبيه في الدنيا بالمعروف.
فلا تحقدي على أبيكِ، ادعو الله تعالى لـِأبيكِ بالخير، وذَكِّريه وخاطبيه، كوني مبارَكة.
ولعل الله عز وجل لكونِك مبارَكة -بأن تأمري وتنهي-؛ فيعود نفع والدك لأمك ولسائر إخوانك.
وكلمة أوجهها (للمعدِّدين): يا مَن عَدَّدت؛ لا تَنسى زوجتك الأولى.
أنا كل مَن قال لي أنا عَدَّدتُ، أقول له أوصيك خيراً في الأولى، لأن الثانية؛ أنت راغب فيها، فلا داع لأن أوصيك بها، لكن أوصيكَ خيراً بالأولى.
فلماذا هذا الظلم؟
لكن أن تحقدي عليه حرام، وتُقَصِّري في حقه حرام، أنتِ تقولي: أبوي ما زَكَّى (أي لَم يؤدي الزكاة)، لأن أبي ما زكَّى؛ أنا لَن أُصَلِّي، لا يجوز هذا.
أبوكِ ما زكَّى؛ لكن الصلاة واجبة في حقك، أبوكِ ما أدى حقكِ؛ لكن مصاحبته بالمعروف واجب عليك، وتَذَكَّري حق أبيكِ، وقد ثبت في صحيح مسلم، أن النبي ﷺ قال: (لا يَجزي ولدٌ والدًا، إلا أن يجده مملوكًا فيشتريه فيعتقه)، فلا تستطيعي أن تفي أباك حقه، وإن قَصَّر معك؛ فاتقِ الله تعالى فيه.
*السؤال السابع عشر:*
*أليسَ في زواجِ الابن دون علم والِدِه أو الاستئذان منه عُقُوق؟*
الجواب : نعم فيه عُقُوق.
و هنا مسألة مُهِمّة، *الشرع يا أيها الأب إذا أعطاك سلطة على وَلَدك، فلا يجوزُ لك أن تستخدمها في غير محِلِها،* ليس لك أيّها الأب ان تجبر ولدك أن يأكلَ طعاماً معيناً وليس لك أن تُجبِرَه أن يتزوج امرأة معينة.
حدد لابنِك الصفات الشرعية.
قل له: أنا يا ولدي أريد منك أن تتزوجَ امرأة ذات دين، امرأة تعُفُك ترى فيها جمالاً، وليس له أن يتعنّى و يتعنّت وأن يُجبِرَهُ أن يتزوج من امرأة معيّنة.
فالوالد عليه واجب و الولد عليه واجب، مثل المرأة، هل يجوزُ لها أن تُنفِق شيئاً من مالِها بدون إذن زوجِها؟
الجواب: لا، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تنفق من مالها إلا بإذن زوجها».
*إمرأة لها أب أو أم فقراء فقراً ًمطقعاً، فهل يجوزُ للزوجِ أن يمنعَها من النّفقةِ على أبيها؟*
الجواب: لا يجوز له ذلك، إذَن للزوجِ حقٌ، ولكن ليس من حقِّ الزوجِ أن يتعنّتَ وأن يأكلَ مالَ زوجتِهِ ظٌلماً وزوراً وأن يمنَعَها من أن تُنفق على والدَيها.
فالله عز وجل وزّعَ الواجِبات و الحقوق.
أب يقول لِوَلَدِه: لا تتزوج، كلَّما رأى الشاب زوجة يقول الأب: ما أقبل ما أقبل حتى قام في ذهْنِ الوَلَد أنّ والِده لا يُريد أن يزوجه.
فحينَئذْ ،والوَلد متعرّض لِمفسَدةٍ أعْظم وهي الزّنا، هل يُشترط إذنُ الوالِد؟
يا جماعة لو كانت بنت وجاءها من يدْفع مهرَ مثيلاتِها، و صاحبُ خلقٍ ودين، فردّه الأبُ مراتٍ عديدةً، وفهِمت البنتُ أن أباها يُريدُ مالَها، يُريدُ راتِبها، فالشرعُ ينْزِعُ الولاية منه، و ينقِلُها إلى الجد أو العم أو الأخ أو الوَلَد إذا كانت متزوجة ولها ولد على خلاف بينهم هل يُزوج الولد أمه أم لا .
ومن عجيب كلام الأدباء من زوجت أمه يهنأ أم يعزى؟
لهذا وجه ولهذا وجه.
إذا الشرع ينزِعُ ولايةَ الأب على البنت إذا كان هناك ضرر، و إذا لم يكن لها ولي يجعلها في القاضي، وبالتالي من باب أولى أن تُنزع الولاية عن الولد، *فإذا كان الوالد مُتعنّتاً وكان الولدُ بين الزّنا أو أن يتزوجَ دونَ إذن أبيه فليتزوج دون إذن أبيه.*
*السؤال السادس عشر: ماهو أقل مهر أقدمه للمرأة، بحيث لا أكون قد ظلمتها في مثل هذه الأيام؟*
الجواب: المهر مهر مثيلاتها من النساء، فالمرأة لها أن ترفض إذا لم يقدّم لها مهر مثيلاتها.
والسنة أن يقدّر المهر الزوج.
كم مهر بنتك؟
قال: أنا قبلت الرجل، وأنا ما أبيع ابنتي، أنا أشتري رجلا، وهو الذي يقدم المهر، وكلٌ يدفع المهر على قدر وسعه، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لذاك الشاب الذي جاء يطلب ويرغب الزواج.
قال له صلى الله عليه وسلم: *«التمس ولو خاتماً من حديد».*
ابحث عن مهر وتعال وقدم.
ما هو المهر؟
المهر رمز، أنه أنا يا والد الفتاة، أنا متكسب أستطيع أن أطعم ابنتك بالحلال، وأعمل وأتكسب، ولا أضيع ابنتك.
موضوع الزواج سهل، لكن الناس اليوم يشدّدون في الزواج كثيراً.
*السؤال الخامس: أحد الإخوة يقول: شيخَنا الفاضل، قد تكلمتَ عن التعداد وعن الظّهار، وأن الرجُل لا يَقرَب زوجتَهُ شهرين متتابعين، فيقضي نهمتَهُ وشهوتَهُ مع الثانية، فالسؤال: لكن إذا قالت إحداهن: والمرأة كيف تقضي شهوتَها خلال الشهرين؟ فما هو الجواب؟*
الجواب: الله قال: *(من قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا).*
والتَّماس أمرٌ مشتركٌ بين الذكر والأنثى، ولكن الأصل في الأنثى أن تكون مطلوبةً لا طالبة، وما كانت الأنثى طالبة إلا في قصةِ البلاء العظيم الذي وقع في يوسف -عليه السلام-، فيوسف كان هو المطلوب وما كان طالبًا،
والأصل في المرأة أن تكون مطلوبة، والمرأةُ أصبرُ على الشهوة من الرجل.
ولذا *عمرُ* -رضي الله عنه- اضطرّ أن يسأل ابنتَه، وهي أُمُّه وأمُّنا حفصة زوج النبي -ﷺ-، وكثرَت الفتوحات في زمنه، قال: يا بُنيّة، المرأة كم تصبر على الرجُل؟
قالت: أربعة أشهر.
فالمرأة أصبر، الرجُل لا يصبر على المرأة أربعة أشهر، المرأة أصبر؛ فكان لما يرسل الجُند، فيجعل نوبةَ الواحد *أربعة أشهر*، ثم يعود حتى لا يُفتَن.
والرجُل الواجب عليه عند من ظاهرَ منها أن يبيتَ عندها في القَسَم.
وقلت لكم: لا يلزم الرجل صاحب الزوجتين أو أكثر إن أتى امرأة أن يأتي الأخرى، وكلٌ منهنّ على حسب إغرائها لزوجها.
فهذه المرأة -المسؤول عنها- لو جاء زوجها فبات عندها، فهي التي تحرّشت به، فأخذت نهمتَها من زوجها، فحينئذٍ هنالك بديل، الذي لا يستطيع أن يصوم شهرين متتابعين في الظهار،إلى ماذا يلجأ؟
يلجأ لإطعام ستين مسكيناً،
والله -جلّ في عُلاه- أطلقَ وقيّد، فالصيام قيّدَه من قبل أن يتماسّا،
والإطعام أطلقَهُ ولم يقيّده.
ولذا قال أهلُ العِلم: أنه عند الإطعام يجوزُ الوطء، وإن لم يُتم الستّين، مجرّد ما إن وقع بين الزوجين تماس بضعفٍ بشري وما استطاعوا أن يتحملوه فيلجؤون الآن لإطعام الستين مسكينًا، ولا يلزم في إطعام الستين مسكينًا أن لا يقع الجماع بينهما حتى يتم إطعام رقم ستين، فمجرد التحول للإطعام حينئذٍ يجوز الوطء.
وقلتُ لكم: الشرع جاء بمثالية محتملة، ولم يأتِ بمثالية أفلاطون، ونظرية السعادة التي جاء بها، إلى غير ذلك.
فالجواب: المرأة إن لم تتحمل فهنالك حُكمٌ آخر، وهو أن يتحوّلوا إلى الإطعام.
*السؤال الثالث: أخ يسأل والظاهر أنه على زواج، يقول ما هو ضابط صاحبة الدين؟ وكيف تُعرف خاصة في زمننا؟*
الجواب: أولا أنت كن صادقا مع الله، فإن كنت طيبا فالله ييسر لك الطيبة، وإن كنت مخلط فالله ييسر لك المخلطات، فالطيبات للطيبين، والخبيثات للخبيثين.
فأنت اتق الله عز وجل في نفسك.
ثم المرأة كيف يعرف صلاحها؟
من معرفتك لأهلها والسؤال عنها من خلال من يؤذن لك بالسؤال عنها.
اليوم في اختلاط في المسائل، اليوم قد تجد امرأة سيئة في بيئة طيبة، وقد تجد امرأة طيبة في بيئة سيئة، وهذا يستدعي السؤال ثم اسأل ربك عز وجل التوفيق.
الزوجة الصالحة كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم- في صحيح مسلم : *الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة*. رواه مسلم (1467) وابن ماجه (1855)
أحسن متاع في الدنيا الزوجة الصالحة.
والله يعلم منك ماذا تريد من الزواج؟
وأبشرك إذا أردت الزواج، وإذا أردت العفة وحرصت على صاحبة الدين فإن الله تعالى لا يضيعك إلا لشيء أنت ارتكبته،
ولذا احرص على صاحبة الدين.
وإذا أردت الدين والجمال والحسب والنسب مجتمعين لا حرج لكن شريطة أن تُقدم صاحبة الدين.
*طالب العلم* إذا التقى مع الزوجة، مع الخطيبة أو إذا أراد أن يسأل عنها، يسأل أولا عن دينها أم يسأل عن جمالها؟
*طالب العلم يسأل عن الجمال قبل الدين، فإن أعجبه الجمال يسأل عن الدين، فإن أعجبه الدين وقع الزواج.*
الآن اقلب، سأل عن الدين فأعجبه الدين، ثم سأل عن الجمال فلم يعجبه الجمال، فأعرض، وقع في المخالفة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: *إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه،* هذا الخطاب يشمل الذكر والأنثى.
يعني أنت يا من تسأل عن زوجة عن صاحبة الدين إذا جاءتك زوجة صاحب خلق ودين يحرم عليك شرعا أن تردها لشيء أخر.
فحتى ما تقع في المحظور الأصل أن تسأل عن الجمال اولا، فإن رددت رددت من أجل الجمال، أما إذا سألت عن صاحبة الدين وأخبرت أنها صاحبة دين ثم سألت عن الجمال فعلمت أنها ليست جميلة فرددتها تأثم.
فالأصل أن يسأل طالب العلم عن الجمال أولا
*وأنا أنصح طالب العلم وأنصح الجميع عند الزواج أن لا يبحث عن الجمال الذي كما يقولون جمال فائق فهذا له ضريبة لا يعلم بها الا الله، هذه المرأة الجميله لها ضريبة قليلا من الرجال من يتحمّلها.*
ابحث عن امرأة تعفك وتعفها وتعيش أنت وإياها في ستر على دين الله عز وجل، هذا هو المطلوب.
السؤال الأول: أخ يقول يريد أن يعمل لزوجته عملية تلقيح صناعي للبويضة بحيوان منوي ذكر فما حكم ذلك افيدونا؟
الجواب: التلقيح الصناعي نازلة، و هذه النازلة عالجها الطب و هذا الطب في أصوله لا يراعي الشريعة و لا يراعي أحكامها.
و ما يخفى على أحد هيمنة وسيطرة الغرب اليوم في هذه الأبواب، وهم لا يقيمون للنسب وزنا.
المرأة متى تلد هي تقول سجلوا الولد باسم فلان، يعني هي التي تحدد أباه، وقد يولد لها مجموعة من الأولاد ثم يقع الزواج بعد الأولاد، وهذا أمر مشهور معروف ولا خلاف فيه.
بينما في شرعنا وضعت مجموعة تدابير كبيرة في عدم اختلاط الأنساب.
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:كما جاء في سنن أبي داوود في كتاب النكاح / باب في وطء السبايا / حديث رقم
2158 عَنْ رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَامَ فِينَا خَطِيبًا، قَالَ:* أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ لَكُمْ إِلَّا مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يَوْمَ حُنَيْنٍ، قَالَ: «لَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَسْقِيَ مَاءَهُ زَرْعَ غَيْرِهِ»* – *يَعْنِي: إِتْيَانَ الْحَبَالَى – *«وَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَقَعَ عَلَى* امْرَأَةٍ مِنَ السَّبْيِ حَتَّى يَسْتَبْرِئَهَا، وَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَبِيعَ مَغْنَمًا حَتَّى يُقْسَمَ».
[حكم الالبانى] : حسن*
و من السنة عند الاملاك ذبح وليمة، و عند الدخول ذبح وليمة، وعندما يأتي الولد ذبح واخبار ووليمة للعقيقة.
لماذا كل هذا؟
هذا كله من أجل أن يُشهر النسب و القاصي والداني يأكل ويعرف أن فلان أتاه ولد.
اليوم الغرب عندهم طرق كثيرة مما يسمى بطفل الانابيب، و يراعون أحيانا الشكل و الصفات، وكان هذا نوع كما اخبرت عائشة رضي الله تعالى عنها نوع من أنواع الزنا في الجاهلية .
فثبت عنها في الصحيح أن الزنا أنواع.
وسبحان الله الجاهلية هي هي فمن الأنواع بعض البغايا كانت تشعل النار، تجلس في الطرقات تنادي على نفسها بالزنا، وأخبرني بعض العارفين أن في بعض الأماكن في أوروبا هكذا يصنعون البغايا هكذا تصنع.
و من أنواع الزنا كانت المرأة تُمكن نفسها من رجل فارس مغوار قوي، حتى يكون ولدها مثله، و الجاهلية تعيد نفسها.
موضوع طفل الانابيب فيه مسائل متفق على حرمتها، ولا يمكن البتة أن يقال بحلها كالعقيم.
إنسان عقيم لا يوجد عنده ما أذن الله تعالى به في سنته إن التقى الرجل مع المرأة أن يكون الولد، كأن يكون مثلا الحيوانات المنويه حركتها أو عددها لا يمكن أن يأذن بالولد، وكذلك المرأة أن لا يكون عندها مبيض يفرز البويضه التي يكون منها الولد فحينئذ لا يمكن أن يقع الولد، سواء كانت العلة من الذكر أو العله من الأنثى، بعد ذلك إذا وقع سلامة و ما شاء الله الولد فهذا دواء، و النبي صلى الله عليه و سلم يقول: عباد الله تداووا فإن الله عز وجل ما أنزل داء إلا وأنزل له دواء الدواء، علمه من علمه، وجهله من جهله.
فهذا الدواء ينبغي أن يراعى فيه الأحكام الشرعيه سواء كانت مأخوذة من النصوص فلا تخالف نصا أو كانت مأخوذة من مقاصد الشريعه الشريعه العامة
اليوم في موضوع ما يسمى بطفل الانابيب في أشياء عجيبة غريبة في الطب، مثلا قد تكون المرأة المبيض عندها و البويضة سليمة ولكن العلة فيما بعد ذلك، قد تكون العلة في أن الرحم لا يتحمل، و هذه المسألة سموها المعاصرون في أوائل وجود هذه النوازل شتل الجنين.
ما معنى شتل الجنين؟
نؤخذ بويضة من امرأة ونلقحها بحيوان منوي لزوجها، ونزرع البويضة الملقحة في رحم إمرأة أخرى، ثم تلد المرأة الأخرى فوقع خلاف بينهم هذا الولد لمن؟
هذه من المسائل التي أنفر منها، و هذه من المسائل التي أراها أقرب للمنع منها للجواز، ومن جوز. تكلف، ووضع شروطا كثيرة.
بعضهم قال: ﺇﻥ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻢ ﺇﻻ اللائيﻭﻟﺪﻧﻬﻢ، فهذ الولد لمن تلد، لا لصاحبة البويضة، وبعضهم زاد على هذا الاستدلال قول النبي صلى الله عليه و سلم: من أحيا أرضا مواتا فهي له، قال: فهذه احيت ارضا مواتا، و قطعت المسألة عن أصلها وعن صاحبة البويضة أصلا.
و من أسوأ انواع ما يسمى اليوم بالتلقيح، زرع الخصية، تؤخذ الخصية من ميت و تزرع في حي ويبدأ يعمل على خصية غيره.
فإذا كانت المسألة بارك الله فيكم مسألة تنظر في المحاذير بمقدار المحاذير.
أولا: نحتاج إلى تدابير شرعية تضمن عدم اختلاط الأنساب، وتضمن عدم اختلاط تلقيح البويضة.
وقد اخبرت من قبل بعض الممرضات أنها أخطأت في أخذ العينة وجعلت العينة لغير الزوج فقال لها الطبيب مشيها، يعني يبقى الولد يعيش عندهم.
اليوم الطب عند البعض ما له أصول شرعية، الطب بالجملة مأخوذ من أصول الغرب، و ما تراعى فيه الأحكام الشرعية، مع أن أصل الطب عندنا.
فنحن لنا تراث في الطب للأسف لا أعرف طبيبا مسلما اعتنى بتراث المسلمين في الطب
و كل من يعتني بتراث المسلمين في الطب إنما هم الغربيون.
وللأسف جل مخطوطاتنا الطبية في بلاد الغرب وليست عندنا.
يعني امرأة تلد توأما، أو اكثر، أو يزوجهم ذكرانا واناثا، ويجعل من يشاء عقيما.
فهذا العقيم يصبر، أما ما بعد ذلك من المعالجة فتذكر في حيثياتها وتفاصيلها،
مثلا لو كان عندنا العلة في القناة في سقوط البويضة واستطعنا من خلال الوسائل الطبيه أن تزرع البويضة في الرحم وكان القائم على ذلك الطبيب نفسه والطبيب هو الزوج، ففعل هذا، فلا يمكن لأحد أن يصادر المنع.
يببقى كشف العورات، طيب كشف العورات في الحمل و المعالجة في الحمل حاصل.
يبقى محظور الاختلاط.
موضوع الاختلاط يمكن معالجته بالشهادة، شهادة أخذ العينة أن يشهد اثنان أن هذه عينة فلان، ثم يشهد اثنان أن هذه العينة قد رجعت وهكذا.
يعني نحتاج إلى تدابير شرعية اما التوسع الموجود. لا يمكن لعاقل ان يحصره.
اليوم عندهم شيء يسمى بتجميد البويضة.
ما معني تجميد البويضة أو بنوك الحيوانات المنوية.
اتصلت فيّ أخت قالت:
زوجي توفي وكان عملنا عملية تلقيح و مات وبقيت له عينات وعيناته مجمدة فهل لي أن استخدمها حتى يأتي الولد، يعني يأتيه الولد و هو ميت، هذا لا يمكن، هذا الامر لا يمكن ، فالزواج لا ينفك عن الشهوة و لا ينفك عن الأرب و لا ينفك عن قضاء الحاجة.
وما أدري اليوم لماذا المسلمون مصرون على عدم حل ما يمكن أن يواجههم ويجابههم من مشاكل بالحلول الشرعية وهي التعداد.
أحد اخواننا الفضلاء يقول: تزوجت امراة ما رزقت منها شيئا فقال: ذهبت إلى بعض أهل العلم فقلت له: ادع الله لي أن يرزقني الولد، قال: تزوج، قال ادع الله، قال: تزوج، قال: ثم فكرت في كلامه فتزوجت، قال: فرزقت أربعة أولاد من الزوجه الثانية؛ ثم لما حملت الزوجة الثانية في الخامس حملت الزوجة الأولى التي كانت عقيم، *فلله حكم
و يخطر في بالي ولو كنت طبيبا أو اشير علي الأطباء بهذا وأقول: الأن فهمي لسنن الله وليس بتعدي على علم الطب، اليوم بسبب الزنا وأنه يتقلب على المرأة اكثر من رجل في مرض في مرض فقدان المناعة صحيح؟
هذا معروف عند الطب.
أنا الذي اعتقده في الطب من فهمي لسنن الله فإن أصبت فاحمد الله وإن اخطأت فاستغفر الله، أن الذي يتزوج أكثر من امرأة تزداد مناعته، لكن لو الغرب اكتشف هذا يكتموه ولا يخبروا به.
أنا اظن إنه لو اجريت فحوصات مخبرية للمتعددين ولغير المتعددين، فكما أن لله سنة في أن المرأة أن تعدد عليها الرجال فإن المناعة تنقص منهما، لأن هذا حرام، فلو أن الرجل تعدد على زوحاته النساء لكان نصيب ذلك في سنة الله في المقابلة، والصور متقابلة لله فيها سنة، لا بد في فهمي وتقديري أن يكون التعداد يزيد مناعة الرجل ومناعة المرأة، بمعنى أن التعداد يكون لصالح الزوجة الأولى وصالح الزوجة الثانية، وغيرهن من الزوجات.
دعك من باقي الفوائد، لكن الفحولة ، والرجولة قَلت وإلى الله المشتكى، قَلت واصبح الإنسان لما ما يأتيه ولد يبحث ويدفع أموالا طائلة ويبدأ يجرب ويبدأ ويبدأ وعنده حل اخر هو احسن.
ولعل من اسباب حمل الزوجة الأولى بعد التعداد، أسباب طبية تحتاج إلى الدراسة.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٧ ذو القعدة – ١٤٣٩ هجري
٢٠ – ٧ – ٢٠١٨ إفرنجي
↩ رابط الفتوى
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
السؤال الرابع عشر: رجل حصل بينه وبين إمرأته خصومة وافترقا من غير طلاق وذهب الرجل للصلح مرتين هل يذهب للثالثة أم يصبر ويطلق؟
الجواب : السؤال ناقص.
إذا المسألة مسألة خلاف دنيوي وخلاف يُحتوى ولا يوجد سبب شرعي فالأصل في الطلاق المنع أم الجواز؟
الأصل في الطلاق المنع، الله يقول عز وجل: فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا.
قال علماء الأصول كلمة سبيل نكرة، ونكرة في سياق الشرط “فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ”، والنكرة في سياق الشرط عموم، فكلمة سبيلا عامة تشمل كل سبيل للرجل على المرأة من التأديب والوعظ والهجران في المضجع.
قال أهل العلم وأعلى سبيل الطلاق، يعني أظهر صورة من صور السبيل هو الفراق بأن تطلق.
لذا قال أهل العلم الأصل في الطلاق المنع، ودل على ذلك ما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وطلاقها كسرها، طلاق المرأة كسرها والأصل أن لا تكسر المرأة .
وبالتالي ما دام هناك مجال للصلح أقول لك ما قال الله تعالى وَالصُّلْحُ خَيْرٌ، مادام هناك مجال للصلح والشرع يأذن بالرجوع فلله الحمد والمنة إلا في صورة نادرة كأن تدخل المرأة على الرجل نسبا والعياذ بالله أو ما شابه فهذه صور خاصة تحتاج من المستفتي أن يوضحها للمفتي.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
٢٢ شوال – ١٤٣٩ هجري
٦ – ٧ – ٢٠١٨ إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
السؤال الثاني عشر: هل تنظيم الحمل حرام، وإذا كان الزوج معارضًا للحمل هل عليّ إثم؟
الجواب: النبي صلى الله عليه وسلم يقول: كما روى النسائي وأبو داود والإمام أحمد بلفظ: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم. ومنها: تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة. وهو حديث صحيح رواه الشافعي عن ابن عمر..
ويقول صلى الله عليه وسلم: تزوّجوا الودود الولود.
هذه الشهوة عضو من أعضاء البدن له عمل كاليد والعين والأذن وعمله: تناكحوا تناسلوا وهذا التناسل من أجل تكثير الأمة المحمّدية الحقيقية لا الغُثائية.
فالأصل في الوطء أن يقول الإنسان : اللهم جنّبنا الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتنا.
نحن رجال نتفقّه في دين الله.
متى يقول العبد هذا الذكر، اللهمّ جنّبنا الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتنا؟
ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه في مصنف ابن أبي شيبة قال : كان إذا أراد أن يُنزل قال : اللهم جنّبنا الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتنا.
هل الوطء عبادة أمْ لا؟
الوطء عبادة.
لذا علمنا أن بعض الناس يأتيه الولد وهو ابن ثمانين ممكن أم غير ممكن؟
ممكن.
من رحمة الله عز وجل ومن سنّته في كونه أن الرجل ما دام يطأ ما دام يأتي الولد بخلاف المرأة.
فالشاهد الأصل في الوطء الولد والأصل في الوطء الدعاء.
لذا الله جل في علاه ما منع المكلّف أن يطأ أهله ثم أذن لهم إلا وذكرهم بالولد قال: فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ }. البقرة[ 187 ]
يعني المرأة العقيم إن تزوجتها فأنت لا تريدها إلا أن تجبر خاطرها، وإلا أن تعفها فهذه النية العفة أن تعفها وأن تلوذ بك؛ لكن لا ينبغي للعاقل أن يكتفي بعقيم.
اليوم الصراع العجيب في الطب كزرع الخصية، وشكل الأرحام، وغيره وما أريد أن أفصل بالطرق الثمانية المذكورة عند العلماء في عهدنا هذا في طريقة التلقيح يذكرون ثماني طرق بعضها يتعبك ويحتاج الكلام فيها لوقت والآن جاء عرضاً، ما الحاجة لهذا؟ ما الحاجة لأن تعمل طفل أنبوب، الله ما رزقك ولد من فلانة يرزقك من أخرى.
بعض إخواننا المشايخ من أهل العلم يقول ذهبت للشيخ ابن باز سلمت عليه قلت له يا شيخ : ادعُ لي بالولد؛ أنا لي عشر سنوات متزوجًا ما رُزقت بالولد. فردّ عليه : تزوّج. فسأله الثانية : ادعُ الله لي بالولد، فقال له ابن باز : تزوّج. يقول : والله ما دعا لي، قال فتزوّجت، ورزقت من الثانية سبعة أولاد.
يعني في طرق سهلة لماذا الطرق البعيدة هذه، ما رزقت ولد صبرت عليها جزاك الله خيرا؛ صبرك عليها أمر طيّب.
بعض إخواننا الفضلاء يقول : زوجتي ما رزقت منها ذكر ولا أنثى، وأجرينا الفحوص لم يكن ثمّة بأس، قدّر الله عزّ وجل.
قلت لماذا لا تتزوج يا أبا محمد؟
قال: حفّظتها القرآن وإذا تزوّجت تنسى القرآن فأنا أفضل أن تبقى حافظة للقرآن على أن لا تنساه.
قلت: جزاك الله خير، لك أجر في هذا.
لكن الإنسان يحب أن يبقى اسمه ورسمه.
آخر ما سمعناه من قراءة أخينا أبي أحمد في الفجر في الركعة الثانية آخر آية سمعناها وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ الشعراء[ 84 ]
العوام يقولون : من خلّف ما مات.
فالولد يحفظ اسمك ويحفظ رسمك، ويبقى لك لسان ذكر في الآخرين، وأن يكون لك لسان ذكر هذا مطلب؛ لأن الإنسان ناقص، فالله عوض نقص الإنسان بالولد، فحين تموت يبقى اسمك ويبقى رسمك.
فيا أختي إذا دعى داعٍ وحاجة؛ فبمقدار هذا الداعي الذي نحتاجه يعني نسير في التنظيم ، الآن يقولون : تنظيم وتحديد، والمعاصرين فرّقوا بين التنظيم والتحديد، التحديد: كأن تتخذ سياسية في دولة أن لا يكون إلا ولد واحد مثلاً الصين في فترة من الفترات، الصين المرأة إذا ولدت ولد ثاني أخذوه وحرقوه ثمّ تبين لهم أنّ الولد الوحيد ليس سويا من ناحية تربوية، فالولد حتى يكون سويا لا بد له من أخ أو أخت فأذنوا بالولد الثاني هذا ماذا يسمى عند العلماء المعاصرين تنظيم ولا تحديد؟
يسمى تحديد، فهذا التحديد ممنوع في الشرع يعني يصير عليك سلطة من أيٍّ كان أنك تخلف واحدًا أو اثنين؛ وهذا ممنوع شرعا.
أما التنظيم يعني أن يتّفق الزوج والزوجة على أن يكون لهم شيء من الأولاد هذا التنظيم مدار الحكم فيه على الطريقة، فإذا كانت هذه الطريقة مشروعة كان التنظيم مشروعًا وهو أقرب للمنع، لكن يرفع الإثم، فقد ثبت عند أحمد وغيره عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل، فقال صلى الله عليه وسلم : ذلك الوأد الخفي.
مع أن بعض الأصحاب صحّ عنه قوله : كنا نعزل والقرآن ينزل.
وفي هذا دلالة على الحل لكن مع شيء من الكراهة.
ما معنى العزل؟
يعني أن لا يقذف الرجل ماءَه داخل الرحم.
وعلماؤنا يقولون: هذا الأمر فيه كراهة وقد تصل للحرمة في حق الحرة، فالحرة لا يعزل عنها إلا بإذنها، أمّا الأمَة فيعزل عنها دون إذنها.
فإذا كان العزل وهو طريقة سليمة قال النبي صلى الله عليه وسلم عنه : وأدٌ خفي.
ما معنى وأد خفي؟
يعني لو أهرقت الماء فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح : الولد ليس من جميع الماء لو أن أحدكم أهرق ماءه على صخرة وشاء الله أن يكون الولد لكان.
فالعبرة بالموضوع التنظيم، لا التحديد .
والعبرة بالتنظيم هي الوسيلة
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٩ شوال – ١٤٣٩ هجري
١٣ – ٧ – ٢٠١٨ إفرنجي
↩ رابط الفتوى
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?