*السؤال الثالث : هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ركع ثلاث ركعات في صلاة الكسوف وإن ثبت عن علي هل له حكم الرفع ؟*
الجواب: قلنا حديث علي لم يثبت ولم يصح، وهو عند الدارقطني.
ووردت أحاديث في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ركع ثلاث ركوعات وفيها أيضاً أنه ركع أربع ركوعات، وخارج الصحيح أنه ركع خمس ركوعات، *وكلها لم تثبت.*
وهذه من آفات الرواة ومن أخطاء الرواة.
وذكرنا لما شرحنا كتاب الكسوف أن الإمام مسلم رحمه الله تعالى يُعلها، وأوردها بطريقة يتضح منها الإعلال ، ودراسة صحيح مسلم تحتاج إلى معرفة منهجه في إعلال الحديث، ومن يعرف منهجه في إعلال الحديث ينشرح صدره تماماً إلى أن مسلماً أوردها ليعلها، وما أوردها لتكون ثابتة، وذلك *أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف مرة واحدة وهذا مذهب الجهابذة الكبار من أهل العلم وعلى رأسهم الإمام البخاري،* *ونص عليه ابن عبد البر*.
والعلم التجريبي اليوم يقطع يقيناً أن الشمس ما كسفت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة واحدة.
فكيف يصٙلِّي النبي عليه السلام بركوعين وثلاث ركوعات وأربع ركوعات وخمس ركوعات؟
إذا تعددت الحواث، فإذا ثبت أن الحوادث لم تتعدد ، فالعلماء يحددون اليوم والتاريخ والساعة وذكرنا هذا في درسنا الكسوف المرة التي كسفت فيها الشمس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
فالنبي صلى الله عليه وسلم صلى الكسوف والخسوف ركعتين في كل ركعة ركع مرتين ، ركع ثم قام فقرأ ثم ركع ثم التسميع والتحميد ثم السجود وهكذا في الركعة الثانية وهذه الصفة الثابتة.
*أما ما ورد عن علي موقوفاً أو مرفوعا ً عند الدار قطني فيه راوٍ متروك لم يثبت ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.*
*السؤال الثالث عشر : هل يوجد دعاء بين السجدتين غفرانك ربي؟*
الجواب: ففي حديث حذيفة رضي الله عنه : وكان يقعد فيما بين السجدتين نحوا من سجوده، وكان يقول : *«رب اغفر لي . رب اغفر لي »* رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه .
صحيح ابن ماجة (٧٣١)
*ومعنى مرتين* كما يقول الشراح أي يكرر ذلك كقوله تعالى { ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ } و {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ}.
فليس المراد بالحديث أن النبي ﷺ كان يقول بين السجدتين ربي اغفر لي مرتين بمعنى مرتين تحديدا.
فالإنسان بين السجدتين إما يقول: *ربي اغفر لي، ربي اغفر لي.*
*و لا أعلم لزيادة ولوالدي وجودا.*
وإما أن يقول كما في الحديث عند الترمذي ٢٨٤)
عن بن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين” اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني ”
قال الشيخ الألباني : صحيح
و لو كرر ذلك لا حرج أيضا.
و كان النبي ﷺ إذا رفع من السجود أطال الجلوس بين السجدتين حتى يقال أنه وهم من طول الجلوس بين السجدتين و من طول القيام بعد الركوع، فيسن طول القيام.
*السؤال السابع: عندما أكون في العمل في الورشة، أذهب للصلاة في المسجد، فهل الأفضل أن أصلي النافلة في المسجد، أم في الورشة؟وهل حكمها حكم البيت في فضيلة صلاة النافلة؟*
الجواب: صلاة النافلة في البيت وفي مكان العمل؛ أحسن من الصلاة في المسجد، عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة، قال الشيخ الألباني: صحيح ابو داود ١٠٤٣.
المكتوبة أين؟
الجواب: في المسجد.
والصلاة في المحل؟
إذا كان في مكان لا يراك أحد واختفيت عن أنظار الناس؛ فهذا خير.
فصلاة المرأة مثلا في حجرتها خير من الصلاة في فناء بيتها.
فكلما المرأة ابتعدت وما رآها الرجال؛ تكون الصلاة أفضل.
وكذلك الرجل في صلاة النافلة إذا كان لا يراه أحد -ويكون ذلك بينه وبين الله عز وجل- فيطيل الصلاة ويُحسِّنُها ويَتَذلَّل بين يدي الله عز وجل في السؤال؛ فهذا أفضل من الصلاة في المسجد إلا الفريضة.
*السؤال الثاني : أخ يسأل فيقول: متى ينتهي وقت العشاء حيث أن جدّتي تصلّي العشاء في وقت متأخر بعد الساعة الحادية عشر مساء وما شابه ذلك؟*
الجواب: في الأحاديث التي شرحناها في صحيح مسلم، حديث الأوقات كحديث عبد الله بن عمرو قال النبي صلى الله عليه وسلم في روايتين:
الرواية الأولى: *وآخر العشاء إلى نصف الليل.*
الرواية الثانية: *إلى عامّة الليل*
*إلى نصف الليل* الليل يبدأ من أذان المغرب (غروب الشمس )وينتهي بالفجر الصادق ؛ يفترض أن يكون الأذان الثاني فتحسب المدة، اقسمها على اثنين، وأضفها على وقت أذان المغرب (غروب الشمس )يكون هذا آخر وقت العشاء .
*فمن قال أن آخر وقت العشاء هكذا الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ما أصاب، الصواب أن يقال نصف الليل، والليل يطول ويقصر على حسب فصول السنة**.
وكثير من أهل العلم قالوا: أن وقت العشاء من الآخر على حسب حال المكلف، فهنالك وقت للاختيار، وهنالك وقت للاضطرار، فأما *وقت الاختيار* الذي لا يشغله شيء فهذا إلى منتصف الليل.
وأما من *اضطر* فكان نائما أو ماشابه أو تزاحمت أشغاله عليه فقالوا هذا وقته إلى عامة الليل.
وقالوا عامة الليل قبل الفجر.
*فالأصل في المكلف أن لا يؤخر صلاة العشاء إلى ما بعد نصف الليل إلا إن كان مضطرا، فالاضطرار له حكمه.*
والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٦ – رجب – 1439هـجري.
٢٣ – ٣ – ٢٠١٨ إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*http://meshhoor.com/fatwa/2034/
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
السؤال السابع عشر : هل يجوز أن أجهر بالصلاة السرية حتى لا يشرد ذهنيوإن أسررت أخطئ وخاصة أني آتي بوردي في صلاتي؟
الجواب : لا يجوز للمسلم أن يجهر بالسرية، ولا أن يسر بالجهرية، و من فعل ذلك فقد أساء.
وعند علماء الحنفية من أسر بجهرية، أو جهر بسرية فعليه سجود السهو.
وعند الجماهير ليس عليه سجود سهو، ولكنه أساء وأخطأ.
فلا يجوز بحجة أن لا يشرد الذهن أن تصلي المرأة بالسر.
أما في قيام الليل فالمطلوب ألا يجهر، وألا يخافت، قال تعالى:
{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء : 110].
فلا يجهر الإنسان كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم مع عمر ومع أبو بكر، أبو بكر كان يسر ، وعمر كان يجهر، وقال لعمر يخفض، وقال لأبي بكر يرفع ، هذا في قيام الليل.
أما في صلاة الفريضة فالسرية يسر بها ، و الجهرية يجهر بها.
هل المرأة في بيتها تجهر في الجهرية ؟
نعم تجهر في الجهرية ، يعني المرأة عندما تصلي صلاة فرض المغرب والعشاء والفجر هل تجهر؟
نعم تجهر، ما لم يسمعها الأجانب، يعني إذا بقي الأمر عند أولادها، وبناتها، وبيتها ، فلو جهرت لا حرج، بل من السنة أن تجهر.
وأنت لما تصلي في غير جماعة في صلاة الفجر أو المغرب ، العشاء السنة أن تجهر والله تعالى أعلم.
وهنالك حديث من جهر في سرية فارموه أو فارجموه بالبعر، أخرجه الباغندي في مسند عمر بن عبدالعزيز ، والحديث ضعيف جدا، لا يعتد به.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
٢٨ جمادى الأخرة 1439هـجري.
١٦ – ٣ – ٢٠١٨ إفرنجي.
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/2027/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
*السؤال الخامس عشر: ما حكم من سهى في الصلاة وهو لا يدري أنه سهى فأكمل صلاته وسلم ولم يسجد سجود سهو لأنه لم يعرف بأنه سهى؟*
الجواب: أنا أسألكم سؤالا: رجل صلى بغير وضوء ،وهذه المسألة تحتاج إلى أن نفكر جيداً في أشياء تفتح لنا باب كبير في الفقه، وهو لا يدري انه صلى بغير وضوء ولا يعلم وخلص وانتهى وهو لا يدري فهل صلاته مقبولة أم غير مقبولة؟
لسنا بحاجة أن نعرف مقبولة أو غير مقبولة فهذا غيب عند الله.
لكن ذمته برأت أم لم تبرأ؟
ذمته برأت ،ما عليه شيء.
فمن نسي ركعة في الصلاة ظانا أنه صلى أربع ركعات وهو صلى ثلاث في الواقع وهو لا يدري فهل ذمته برأت أم لم تبرأ؟
ذمته برئت.
وهذا يفيدنا في أمر معكوس فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “إن الله لا يقبل لعبد آبقٍ صلاة”، في صحيح مسلم، وفي السن وفي المسند “من شرب خمراً أربعين يوماً فإن الله لا يقبل صلاته”.
مامعنى لا يقبل صلاته؟
تبرأ الذمة أم لا تبرأ إذا صلى ؟
تبرأ.
يعني واحد شرب الخمر ،فقلنا له صلِ يا فلان.
قال ليش أصلي، لماذا أصلي، أنا أربعين يوم ما تقبل صلاتي.
نقول له القبول شيء وبراءة الذمة شيء.
الواجب عليك أن تصلي فإن صليت لا تقبل صلاتك ولكن تبرأ ذمتك.
فعدم القبول شيء وبراءة الذمة شيء.
يعني الذي يشرب الخمر هل شربه للخمر يسوغ له أن يترك الصلاة؟
لا.
إن صلى هل صلاته لا شيء؟
لا, لا تقبل صلاته شيء وبراءة الذمة شيء.
كالصور التي ذكرناها من قبل.
إذا نحن نقول القبول نسكت عنه ولكن نقول براءة الذمة حاصلة.
السؤال العاشر :
*ما معنى قاعدة أن كل عبادة مؤقتة إذا أخرجها الإنسان عن وقتها بغير عذر لن ينفعه قضاؤها كالصلاة والصيام يعني إذا ترك* *الإنسان فرض الصيام في رمضان متعمدا نقول لا* *تقضيه كذلك إذا ترك الصلاة* *متعمدا أو نام عمدا و خرجت* *عن وقتها واستدل* *العلماء كما أنه لا يجوز فعل* *العبادة قبل وقتها فلا يجوز فعلها بعد وقتها*؟
الجواب:
هنالك قولان لأهل العلم في موضوع القضاء، والكلام فيه دقة وارجو الله عز وجل أن يطلق لساني وأن يشرح صدوركم لفهم ما سيقال.
جماهير أهل العلم يقولون عندنا صورة فعل وعندنا وقت فإذا فات الوقت تبقى الصورة،
ماذا يعني تبقى الصورة ؟
يعني وقت صلاة الظهر لها وقت فإذا فات وقتها تبقى صورتها أربع ركعات.
فالأربع ركعات تؤدى في خارج وقتها.
وهكذا كل عبادة لا يجوز للإنسان أن يقضيها كالصيام له صورة.
المانعون قالوا هل الشرع أراد الأربع ركعات أم أراد الأربع ركعات في هذا الوقت.
فعلى كلامكم من فاته الوقوف في عرفة يقضي فالوقت كالمكان فمن فاته الوقوف في عرفة يقضي.
من فاته الصيام في النهار ينقله إلى الليل يصوم في الليل بعدد ساعته في النهار ؛ وأنتم لا تجوّزون ذلك فقولكم الوقت وفعل العبادة وإذا فاتت العبادة تؤدى في غير وقتها أنتم لا تقبلونه بالإضطراد، فدلونا على قاعدة مضطرده عندكم .
فأنتم على فهمكم وعلى كلامكم سنلزمكم ببعض الصور على قاعدتكم أنتم لا تقبلونها.
يعني تجوزوا القضاء فهل يجوز ان يقضي الواحد صوم النهار في الليل على عدد ساعاته .
لذا قال أهل العلم كل عبادة مؤقتة محصورة بين وقتين بخلاف العبادة المطلقة.
*فالعباده وتعلقها بالزمن قسمان*:
*علاقة مؤقتة لها أول ولها آخر*.
* وعبادة مطلقة*.
فكل عبادة محصورة بين زمنين إن فاتت لا يجوز قضاؤها إلا بنص جديد.
وأما العبادة المطلقة فيجوز قضاؤها بالعموم.
جاءت امرأة إلى النبي ﷺ فقالت : يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم نذر ، أفأصوم عنها ؟ قال : أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته قالت:نعم قال فدين الله أحق بالقضاء ، أكان يؤدّي ذلك عنها ؟ قالت : نعم . قال : فصومي عن أمك .
طيب النذر عبادة مؤقتة أم عبادة مطلقة؟
عبادة مطلقة.
الحج هل يجوز الحج عن الميت؟
يجوز بالضوابط المختلف فيها بين أهل العلم ولكن من حيث الجواز جائز.
فعَنْ ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّ رَسولَ ﷺ رجلاً يقول: لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ. قال: ” مَنْ شبْرُمَةُ،. قال : أخٌ لِي أو قريب لي. قال:”حَجَجْتَ عن نَفْسِكَ؟ ” قال: لا. قال:”حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ، ثم حُجَّ عن شُبْرُمَةَ “. (رواه أبو داود وغيره)
قال أهل العلم من لبى في الحج عن غيره ولم يحج عن نفسه لم يقع الحج عن الغير وإنما وقع عنه.
طيب إنسان حج عن غيره جاز الحج،
طيب الحج عبادة مؤقتة أم عبادة مطلقة؟
عباده مطلقة أي بأي سنة فعلت الحج سقط عنك بخلاف الصوم.
الحج ليس له أول وقت وآخر وقت.
فالحج مرة واحدة في العمر.
*فلذا قال أهل العلم كل عبادة محصورة بين حدّين فلها وقتان فإن فاتت فلا تجب في الأمر الأول وإنما قضاؤها يحتاج إلى أمر جديد*.
*{فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} انتبه للآية هذا تأسيس أم تأكيد؟*
*على قولنا أن كل عبادة محصورة بين حدين إن فاتت فيجب قضاؤها بأمر جديد -انتبه المريض إذا أفطر والمسافر إذا أفطر هذا في عبادة مؤقتة أم عباده مطلقة الصوم عبادة مؤقتة أم مطلقة؟ عبادة مؤقتة*.
*قال الله تعالى {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} – هذا تأسيس حكم جديد وليس تأكيد لحكم سابق و التأسيس مقدم على التأكيد*.
*لو كان في الشرع كل عبادة فاتت بغض النظر عن وقتها يجب قضاؤها إن فاتت يكون هذا الكلام كلام تأكيد*.
*لكن لو كان الأمر كذلك، أي كل عبادة فاتت يجب قضاؤها ما احتجنا أن يقول الله سبحانه تعالى {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}*
*لما احتجنا لهذا لأنها معروفة بالقاعدة الأصلية عندهم عند الأداء فهذه قاعدة جديدة فيها تأسيس جديد* .
*السؤال الثامن عشر: ما هو الضابط في اختيار العروس، ومتى أصلي الاستخارة عند الذهاب إلى لرؤية العروس أم عند الإقبال؟*
الجواب: أولاً أسأل الله أن يبارك لأخينا العريس السائل أو أختنا العروس السائلة، أسأل الله أن يرزق كلا منهما زوجة أو زوج صالح.
الإنسان إذا هَمَّ بشيء يستخير.
اسمع وافهم عني جيداً، إذا فَهِمتَ أَسمح لك أن تتكلم، وإذا لَم تفهم؛ اسكت ما تتكلم.
*طالب العلم التقي الورع لَمَّا يسأل عن المرأة ؛ لا يسأل عن دينها، بل يسأل عن جمالها ابتداءا، فإن أعجبه الجمال، تحول إلى الدِّين فإن ردها؛ ردها بسبب دينها، فيُكتب له الأجر، أمَّا إن سأل عن دينها فأعجبه، ثم سأل عن جمالها، فلم يُعجبه، فتَحَوَّل عنها مع رضاه بِدينها وخُلُقِها بسبب عدم جمالها؛ أثِمَ عند الله.*
لأنَّ قول النبي ﷺ: *«إذا أتاكم مَن ترضون دينه وخلقه؛ فزوجوه»،* هذا للذكر وللأنثى.
لكن لأن الرجل هو الذي يَطلب؛ جاء الخبر، فالرجل أيضاً إذا بلغه خبر امرأة ذات خلق وذات جمال؛ يجب أن يَقبل إذا أراد الزواج، فإذا أعجبه دينها وخلقها ثم حاد عنها بسبب أن جمالها ما أعجبه؛ هو آثم عند الله عز وجل.
لذا قال *الإمام أحمد* كما في “المغني”، *صاحب الدِّين إذا أراد أن يتزوج؛ يَسأل أولاً عن الجمال.*
فإذا أعجبنا الدِّين ثم سألنا عن الجمال، أعجبنا الجمال؛ نستخير.
الآن بدأ إذا هَمَّ أحدكم، فبلمشورة تحتاج أن تعرف أشياء، تكون عندك ضوابط، ومن أهم *الضوابط*، *الخُلُق والدِّين* -هذا شيء لا يتنازل عنه-.
ثم *أن تكون المرأة ودوداً ولوداً،* «عليكم بالودود الولود».
الودود: هي المرأة التي تتحبب لِزَوجها، الرجال يعاركون الحياة، تأتيهم الهموم والمشاكل، يحتاج إذا لجأ إلى عرينه في بيته؛ أن يجد وجهاً بشوشاً، تعينه على نوائب الحياة والمشاكل، فالمرأة التعيسة، المرأة التي تخرب بيتها، وأكبر أسباب خراب البيت؛ أن الرجل يعاني خارج المنزل؛ وما يجد الوجه الودود، الوجه البشوش الذي يخفف عنه، المشاكل.
لذا بعض الرجال يعيش في المقاهي، عايش في مقهى، يقضي طول ليله في مقهى، هذا ماذا يجد في البيت؟
الجواب: هذا ما يجد الوجه الودود، يجد نَكَداً، أول ما يدخل البيت؛ يحط راسه وبنام، لا يرى أحداً ولا أحد يراه، كأن البيت فندق بالنسبة إليه.
الولود:
من الصواب أن تسأل: كم أخت لها؟
أخواتها المتزوجات، كم أولاد منهم؟
كيف تعرف أنها ولود؟
الجواب: تسأل عن أخواتها المتزوجات.
طيب واحد يقول لي: هي أول واحدة؟
خالاتها، خالاتها كم
في عندهم أولاد؟
طبعاً الوَلَدُ مَطلب في الزواج، النبي ﷺ يقول: «عليكم الودود الولود».
كيف نعرف أن المرأة ولود؟
بأخواتها، بخالاتها، بأمها.
فإذا رأيناها ذات دين وذات خُلُق، وَوَدُود، والوَدُود تحتاج إلى فطنة ويحتاج الإنسان أن يكون نبيهاً، وهذه النباهة لا تنتهي، فرجل على منهج العقيدة الطيبة، يذهب يتزوج امرأة بنفس العقيدة.
فالمرأة طالبة العلم خشيت أن الزوج يكون عنده شيء؛ فقالت له: أين الله؟!
فقال لها هذا الزوج: قال ﷺ :
«أيما رجل دعى امرأته إلى فراشها فأبت وباتت؛ إلا والذي في السماء عليها غضبان».
فكان الجواب موفقا في هذه المسألة.
يعني أتى بالجواب في المكان الذي تحتاجه.
*فنصيحتي بارك الله فيك الحرص على الدِّين والخُلُق، والحرص على أن تكون ودوداً وَلُوداً.*
وبذا تكسب -إن شاء الله تعالى- خيري الدنيا والآخرة.
*السؤال الخامس عشر: هل ترون شيخنا جواز لبس بنطلون الرياضة المعروف بصفاته بين الناس اليوم و الخروج فيه أمام الناس؟*
الجواب: أولا أمرنا الله عز وجل أن نتخذ زينة عند كل مسجد والمراد عند كل مسجد – أي عند الصلاة- بعض الناس والله لو يقال له سيأتي المختار فلا يقابله بهذا اللباس الذي ياتي ويصلي فيه.
رأى ابن عمر لعبده نافع يصلي في الثوب الذي ينام فيه،
فقال ابن عمر لعبده نافع قال ألم اكسك ثوبين – يعني أنا قد اشتريت لك اثنين – قال نم بواحد وصل بالاخر.
يعني المطلوب من الإنسان عندما يأتي المسجد أن يتزين، يأخذ زينته، *خذوا زينتكم عند كل مسجد.*
قال ابن القيم كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الليل فيخلو كل حبيب بحبيبه، فكان النبي صلى الله عليه و سلم يستيقظ، فيمتشط، ويكتحل، و يتطيب، ويجعل شعره ظفيرتين و يقوم و يطيل القيام بين يدي الله، يتجمل للقاء الله، فالله احق أن يتجمل له.
*بعض الناس يصلي في الصيف خاصه بلباس شفاف، وضيق، إذا سجد كل عورته المغلظة ظاهرة يعني كأنه يسترها بدهان و هذا ليس سترا للعورة.*
الشرع أوجب ستر العورة و ما أوجب تفاصيل الثوب، و طريقه الثوب.
الواجب عليك إذا صليت البس ما شئت لكن إذا صليت الواجب عليك أن تصلي صلاه قد سترت عورتك،.
هذا الآن الشباك مستور هذا معنى الستر يعني الشيء ظاهر يستر لا يصف ولا يشف هذه مواصفات اللباس و الشرع ما أوجب لباسا معينا، الشرع اوجب صفة لستر العورة فالواجب تحقيق صفه ستر العورة.