هل تجوز صلاة المرأة وهي تلبس الإشارب مع الجلباب وحجم شعرها وأذنيها ظاهر من وراء…

الواجب على المرأة إن صلت فضلاً عن إذا خرجت، الواجب عليها أن تلبس لباساً سابغا، فلا يظهر شيء من بشرتها، ولا تلبس شيئاً يحجم عضواً من أعضائها.
فلما تلبس المرأة ما يسمى اليوم بالإشارب، ويظهر حجم الأذنين وشكل الشعر، هذا اللباس غير شرعي، ومن تفعل ذلك آثمة ولباسها هذا غير واف ولا كاف.
واللباس الشرعي أن تلبس المرأة خماراً، والخمار ما يخمر الرأس أي يغطيه، ولا يلزم أن يغطي الوجه، ويكون هذا الخمار سادلاً فلا يحجم شيئاً من أذنيها، ولا عظم كتفيها، ويغطي جيبها، وهو فتحة الصدر، وهذا يكون شبيهاً بما نسميه اليوم بالبرنس، وهو غطاء الرأس الذي يمتد من الرأس وينزل على الكتفين فيغطي حجم الأذنين والشعر ويكون سادلاً على الصدر، وهذا من معاني قول الله عز وجل: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن}.
وأخرج ابن أبي حاتم بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير التابعي الجليل، رحمه الله تعالى، قال في قوله تعالى: {يدنين عليهن من جلابيبهن}، قال: (يسدلن عليهن من جلابيبهن وهو القناع فوق الخمار، ولا يحل لمسلمة أن يراها غريب إلا أن يكون عليها قناع فوق الخمار، وقد شدت به رأسها ونحرها)، والقناع يكون فوق الإشارب، فإن الإشارب وإن كان سميكاً فإنه يظهر حجم الشعر والأذنين، فقد صح عند البيهقي وأحمد والضياء، بإسناد حسن عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة، مما أهداها إليه دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {مالك لم تلبس القبطية؟}، فقلت: كسوتها امرأتي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : {مرها فلتجعل تحتها غلالاً فإني أخاف أن تصف عظامها}.
فلو كست وغطت لون البشرة ووصفت العظام وحجمتها فهذا فيه مخالفة، فالإشارب لا يعتبر ساتراً ومن تلبس الإشارب وإن لبست الجلباب دون البرنس فهي آثمة، للآية كما فهمها سعيد بن جبير وغيره وللحديث.

السؤال السادس عشر هل كلمة استقيموا ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم

الجواب : نعم ثابتة في صحيح مسلم، هنالك بعض الروايات استقيموا، لكن لا يُقْتَصَرُ عليها. كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسَوي الصفوف،وعند الترمذي كان يُوَكِلُ بِلالا في أن يُسَوِّيَ الصفوف المتأخرة والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
25 / صفر / 1438 هجري
2016 / 11 / 25 إفرنجي
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍?

السؤال الأول أخ يسأل يقول هل يمكن ان نصلي صلاة الكسوف والخسوف في…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170404-WA0052.mp3الجواب : بوب الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في صلاة الكسوف بقوله باب *صلاة الكسوف في المسجد* وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، والمسجد ليس شرطا لصحة الصلاة فإذا أقيمت الصلاة في المسجد فالواجب أن نهرع للمسجد ، وأما إن لم تقم فلو صلى الإنسان في بيته فالصلاة صحيحة .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2017 – 3 – 30 إفرنجي
2 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع إذا عطس المصلي في الصلاة هل يحمد الله

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/عطس-المصلي.mp3الجواب : نعم ، يحمد الله و لكن : لا يشمت ، فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي كان الواحد اذا عطس شمت. فجاء صحابي فعطس من بجانبه فشمته فكان الناس يسكتونه (صحيح مسلم33-) الشاهد أن من عطس فله أن يحمد الله في نفسه . و من بجانبه لا يشمته
مجلس فتاوى الجمعة
٢٠ – ٦ – ٢٠١٦
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من فتاوى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال الثالث والعشرون رجل اقتدى بالإمام في الركعة الثانية بعد دخول…

↙ الجواب :
✔ العبرة بالاقتداء
⁉ هل يجوز للمفترض أن يُصلّي خلف متنفل ؟
✅ يجوز
? لقصة معاذ ، ولصلاة الخوف ، وبعض صور صلاة الخوف
?? فأنت ترى أن الإمام صلى في غير الوقت ، بمعنى أنّه يُصلّي نافلة ، وأنت في اعتقادك أنّك صليت في الوقت ، فحالك مع إمامك حال من صلى فريضة خلف نافلة خلف متنفل ، فالصلاة صحيحة ان شاء الله .
✍?✍? فريق تفريغ دروس وفتاوى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ▶

السؤال السادس عشر كشف القدمين عند المرأة أثناء الصلاة

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160825-WA0007.mp3الجواب: أما القدمانِ خارجَ الصلاةِ فعورةٌ بإتفاق. وما نتكلمُ عن الساقين، نتكلمُ عن القدمين. ماذا نعني بالقدمين؟ يعني لا يجوزُ للمرأةُ أن تخرجَ في الشارعِ بالبابوجْ وقَدَمَيهَا ظاهرات.
المرأةُ يجبُ أن تخرجَ وتُغَطّْي ماذا؟ قَدَمَيها ، القدمُ التي توضَعُ في الحذاءِ أَعَزَّكُمُ الله.
هذهِ القدمَ عورةٌ خارجِ الصلاةِ بإتفاق. وداخل الصلاة وقعَ فيه خلاف.
شيخُ الإسلامِ يقول وهو كذلك مذهب الحنفية الحنفيةِ يقولونَ: القدمين ليستاَ بعورةٍ في الصلاة. وهذا القولُ لا أراهُ راجحاً، وأراهُ مرجوحاً.
قالوا – والكلامُ لشيخِ الإسلامِ رحمهُ اللهُ تعالى- قالَ: لو كانتِ القدمُ عورةً في الصلاةِ لاشتهرَ وانتشرَ عنِ الصحابياتِ أنهنَّ كنَّ يَلْبَسنَ شيئاً في أقدامهن. وهذا لم ينتشر ولم يعرف.
الردُّ عليهِ: الردُ عليهِ ما ذَكَرَهُ شيخُنَا رحمهُ اللهُ في كتابهِ – حجابُ المرأة – والذي طُبِعَ أخيراً بإسمِ: جلبابُ المرأةِ المسلمةْ. أنَّهُ لا يلزم من غطاءِ القدمِ وجود ما تلبسه المرأة بالقدم. فوجودُ لباسٍ سابغ، الطويلُ الذي إن ركعتْ المرأةُ وسجدتْ وقامت و تبقى القدمين مستورات يكفي في الغطاء. يعني عدمَ وجودِ شيءٍ تُغَطَّى به القدمين لا يلزمُ منه أن القدمينِ في داخلِ الصلاةِ ليستا بعورة.
التغطيةُ ليست فقط محصورةً في ما يلبس في القدم. فالتغطية قد تكون بماذا؟ باللباس، بالدرع. قد تكونُ المرأةُ تصلي بخمارٍ ودرع، ما هوَ الدرع؟ يعني النصفُ السفليّ من البدنِ يستر، تُستَرُ به القدمان.
يعني لو أنَّ المرأةَ لم ترتَدِي جرابات وصلت، ولبست لباسَ الصلاة، ولباسُ الصلاةِ سابغٌ طويل. والمرأةُ تركعُ وتقومُ ولا تَظهرُ قَدَمَيها، سَتَرتْ عَورَتَها.
أما أن تلبِسَ لباساً قصيراً لا يصلُ للقدم، والقدمُ ظاهرةٌ في الصلاةِ فعلى الراجحِ من أقوالِ العلماء أن صلاتُهَا باطلة.
وهذا للأسف حالُ كثيرٍ من المسلماتِ اليوم. كثيرٌ من المسلماتِ اليومَ تُصلِّي بلباسٍ نعم يسترُ عورتها لكن لا يسترُ قدميها. لا بد أن تلبسَ شيئاً يغطي قدميها. والأحسنُ أن تلبسَ شيئاً ساتراً، شيئاً سابلاً.
أم سلمةَ لما ذكرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ما أسفلَ الكعبينِ في النار. فأمُّ سلمةَ – والحديثُ في الصحيحِ – تقول: المرأةُ إذا ما أرخت ثَوبَها تتكشف. المرأةُ إذا لم يكن ثوبها سابغ، يعني يجر على الأرضِ تظهر عورتها. فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: يرخينَ شبراً. فأم سلمةَ تقول: الشبرُ يّمكنُ أن تظهَرَ القدم. فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ترخين شبرين وذكر الشبرين.
ولذا، العلماءُ مجمعونَ أن إسبالَ الثوبِ ليس للنساء. المرأة ما عندها إسبال للثوب.
بعضُ من أزاغَ الله قلوبهم في هذا الزمانِ فهموا الشبرَ للأعلى وليسَ للأسفل. فصارت تلبسُ الجلبابَ الذي يُسمونهُ الجلباب القصير. وصارَ شعاراً لمجموعةٍ من النساء. معروفاتٌ في بلادِنَا بالطباعيات، في خارجِ بلادِنا بالسحابيات.
وأصلُ هذهِ الدعوةَ من لبنان، وأهلُ لبنان دائماً يتساهلونَ بالعورات. فتأبى أن تلبسَ جلباباً طويلاً. تأبى إلا أن تلبسَ شبراً أو شبرين.
وتابت أختُ بعضِ إخواننا ممن يحضرُ الدروس معنا – وهُنا لغز. فطلبتُ منها أن تكتبَ لي، فكتبت لي كتابةً مُطولة. فذهلتُ وصعِقتُ لما قرأتُ الكتابةَ المطولة.
تقول: تخرجُ الواحدةُ منا قبلَ الفجر، في الثلثِ الأخيرِ من بيتِ زوجها وبيتِ أبيها ولا يعرفُ بها أحد. ويجتمعنَ في بيتٍ لقيامِ الليل.
تخيل!! تبحثُ عن أختك أو عن زوجتك في الثلثِ الأخيرِ ولا تَجِدُهَا في الدار!!
تَجدُهَا ذاهبةٌ لِتقومَ الليل عند صديقتها.
حزب. حزبٌ مُنظم. تقولُ الأُخت في الكتابة، تقول: وتُمنَعَ الواحدةُ منا أن تلبِسَ إلا لونٌ معين. وكل ما تترقى بتغير اللون.
يعني في البدايات لها لون. ثم تُصبحُ في الوسطِ لها لون، وفي الأخير الها لون. قال: فيَعرِفنَ بعضَهُنَّ بعضاً باللون. يعني هذهِ تعرفّ مستوى هذهِ باللون.
وهذا شارط، علامة. هذه حزبية، هذه صورةٌ من صوْرِ الحزبيةِ التي منعها الله جل في علاه.
وهذهِ الدعوةُ منتشرةٌ عند أهلِ الثراء وأهلِ الدنيا. منتشرةٌ على وجهٍ كبير.
وهي دعوةٌ أشبهُ ما تكونُ بدعوةِ الصوفية. يُعظِّمونَ المعلمةَ تعظيماً ما بعدهُ من تعظيم.
فكما يُعظِّمُ المُريدُ شيخهُ، يُعٍظِّمنَ شيخَتَهُنَّ تعظيماً حتى لو رأينَ منكراً فإنهنَّ لا يُنكِرنَهُ.
وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وهذه الدعوة منتشرةٌ بكثرة. كانت قويةً في دمشق.
وهي دعوة نسائية خاصة خالصة ليس فيها رجال.
والآن موجودات في لبنان بكثرة، موجودات في عمان، موجودات في الكويت. موجودات في أكثر من بلدة وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
16 ذو القعدة 1437 هجري
2016 / 8 / 19 افرنجي

السؤال أخ يقول: شيخنا بارك الله فيكم، ما أن يحل فصل الشتاء ويبدأ سقوط الأمطار حتى تكثر المشاكل في المساجد بين الأئمة والمصلّين، فمن مريد للجمع بين الصلاتين لأقل عذر، ومن مريد للجمع ولكن بعذر معتبر، أرجو أن توجه نصيحة لهؤلاء المتهاونين في أمر الجمع جزاكم الله خيراً؟

السؤال أخ يقول: شيخنا بارك الله فيكم، ما أن يحل فصل الشتاء ويبدأ سقوط الأمطار حتى تكثر المشاكل في المساجد بين الأئمة والمصلّين، فمن مريد للجمع بين الصلاتين لأقل عذر، ومن مريد للجمع ولكن بعذر معتبر، أرجو أن توجه نصيحة لهؤلاء المتهاونين في أمر الجمع جزاكم الله خيراً؟

الجواب: جزى الله طالب النصيحة خيراً، لأنها هامّة.

ونصيحتي تكمن في نقاط:

النقطة الأولى:

الناس ثلاثة أصناف في الجمع:

• المتهاون، و الصلاة خير موضوع، وليس التفريط في النوم، وإنما التفريط في اليقظة، فاليقظان إن صلّى الصلاة في غير وقتها من غير عذر فهو مفرّط، وشأن الشريعة الوسط، الوسط هو الحق، فشرع الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه، فلا نريد غلوا، و لانريد جفاءا، وقس الناس بأضعفهم، فإن غلب على ظنّك أنّ أضعف الناس الحريصين على الجماعة لا يعودون للصلاة الثانية بسبب العذر الذي قد طرأ فاجمع، فالجمع فيه تحقيق عذر نوعي لا يخصُّ شخصاً بعينه، فمن لم يكن معذورا يجمع تبعا المعذور.

ولذا قال علماؤنا: من كان معتكفا في المسجد لا يجوز له أن يجمع بين الصلاتين استقلالا، وإنما يجمع تبعا لغيره.

يعني لو عشرة معتكفون في المسجد لا يوجد غيرهم لماذا يجمعون؟

لكن لو عشرة مع المئات يجمعون تبعا لغيرهم

هذه النصيحة الأولى.

• النصيحة الثانية:

متى شككت في حصول العذر أو عدمه فارجع إلى الأصل، والأصل أن تؤدى الصلاة في وقتها، فإذا وقعت في شك هل هذا العذر يجوز لي الجمع أو ما يجوز لي الجمع، ماذا تصنع؟
ما هو الأصل في الصلاة؟
الأصل أن تؤدى الصلاة في وقتها، فإن وقع في قلبك شك في قيام العذر على الوجه الشرعي للجمع بين الصلاتين فابقى على الأصل.

هذه النصيحة الثانية.

وأما النصيحة الثالثة والأخيرة:

يمكن أن يقع تساهل بين جمع المغرب والعشاء أكثر من التساهل بين الظهر والعصر.

بعض الناس يتساهل في الجمع بين الظهر و العصر، فيجمع، والوقت طويل بين الظهر والعصر، أعني أنه أطول من الوقت بين المغرب والعشاء، فسرعان بعد نصف ساعة يصبح الجو مشمسا، ويظهر عوار صنيع هذا الإمام الذي جمع لكلّ ذي عينين.

فالموفّق من الأئمة يدقق في قيام العذر بين الظهر والعصر أكثر من تدقيقه في قيام العذر بين المغرب والعشاء.

علماً أنّ الجمع بين الصلاتين بين الظهر والعصر مشروع، والدليل الذي يستدل به العلماء على الجمع بين المغرب والعشاء هو عين الدليل الذي فيه الجمع بين الظهر والعصر.

وفي الأحاديث التي جاءت: جمع النبيّ صلّى الله عليه وسلم سبعا و ثمانيا.

سبعا: المغرب والعشاء.
ثمانيا: الظهر والعصر.

ولمّا عرض ابن رشد في بداية المجتهد أقوال العلماء في الجمع فذكر الجمع بين الظهر والعصر، (ومذهبه مالكي)، والمالكية لا يجوّزون الجمع بين الظهر والعصر، وقالوا: استعجب من مالك، استدل بالنصف الأول على الجمع بين المغرب والعشاء، ولم يستدل بالنصف الثاني على الجمع بين الظهر والعصر،
وقالوا: قد صوّب الشافعي مالكا، لأنه استدل بجزء من الحديث وتأول اﻵخر.

فنصيحتي للإمام أن يحقق العذر على وجه فيه تدقيق بين الظهر والعصر أكثر من العذر بين المغرب والعشاء.

ونصيحتي لإخواني الأئمة أن يرغّبوا الناس بالجماعة، فإذا وجد مسوغ شرعي للجمع بين الصلاتين فافعل، وعلّم الناس أن الأصل في الصلاة أن تؤدى في وقتها، فلما جاء عذر حال دون تأديتها في وقتها أدّيناها جمعا لأن في الشرع أداء الصلاة في جماعة مقدم على أدائها في الوقت.

فمن أدلة وجوب صلاة الجماعة الجمع بين الصلاتين.

يعني لما يتعارض أمرين أداء الصلاة في الوقت وأداء الصلاة في الجماعة، في عرف الشرع أيهما أقوى؟

أداء الصلاة في الجماعة أم أداء الصلاة في الوقت؟

أداء الصلاة في الجماعة.

ولذا بوّب البخاري في صحيحه، وقال باب (وجوب صلاة الجماعة).

هذه نصيحة أحبها لإخواني؛ وأحب لهم أيضا من يَقدُم للجمع
-والعادة أنه لا يَقدُم- فيأتي ليجمع فحسب، هل يجمع بهم أم لا؟

يجمع بهم فالرخصة عامة وليست خاصة فلا يجوز ان نفرق بين من أتى للجمع ومن أتى للجماعة
لكن من الحسن بمكان أن يذكّرهم بهذا المعنى: يعني يا من تأتون للجماعة اعلموا أن الجماعة فرض و أقوى في الشرع من أدائها في الوقت، فجئتم هنيئا لمجيئكم، ولكم أجر الجماعة ولكم جائزة الجمع بين الصلاتين،
لكن هل لا تؤدى صلاة الجماعة إلا بجائزة فاليوم لتأليف قلبك نعطيك جائزة للجمع بين الصلاتين وأن تؤدي الصلاة في الجماعة، لكن غدا لما مسوغ أو سبب الجمع بين الصلاتين يزول هل ستبقى لا تأتي إلا بجائزة، فجائزة الترضية للضعاف، جائزة الترضية تعطى لتأليف القلوب، وأنت ما ينبغي أن تبقى مؤلف القلب، كن رجلا كن قويا ممتثلا أمر ربك.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

5ربيع الأول 1439 هجري
2017 – 11 – 23 إفرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال أخ يقول: شيخنا بارك الله فيكم، ما أن يحل فصل الشتاء ويبدأ سقوط الأمطار حتى تكثر المشاكل في المساجد بين الأئمة والمصلّين، فمن مريد للجمع بين الصلاتين لأقل عذر، ومن مريد للجمع ولكن بعذر معتبر، أرجو أن توجه نصيحة لهؤلاء المتهاونين في أمر الجمع جزاكم الله خيراً؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

ماذا يفعل المسبوق في صلاة الجنازة

الصلاة التي يشترط لها الوضوء، والتي تنطبق عليها جميع أحكام الصلاة، كما قال ابن تيمية رحمه الله، هي الصلاة التي تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، وصلاة الجنازة كذلك، ولذا ذهب جماهير أهل العلم إلى أن المسبوق في صلاة الجنازة يأتي بالتكبيرات، فإن أدرك تكبيرتين يأتي باثنتين، وإن أدرك ثلاثاً يأتي برابعة وهكذا.
والمسألة الخلاف فيها بين الصحابة والتابعين، فمنهم من قال بتسليم الإمام، ومنهم من قال تأتي بالتكبيرات، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: {ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا}، ومنهم من قال: الفاتحة والصلاة الإبراهيمية هما بمثابة الثناء على الله والصلاة على نبيه بين يدي الدعاء فمن أدرك التكبيرة الثالثة، يكبر ويقول: الحمد لله والصلاة على رسول الله، ويبدأ بالدعاء للميت، وهذا القول أضعفها.
والذي تطمئن إليه نفسي أن المسبوق إن أدرك أربع تكبيرات مع الإمام يسلم، فالإمام قد يكبر ستاً أو سبعاً فإن فاته شيء منها وأدرك أربعاً فلا داعي للقضاء ويسلم، وإن لم يدرك أربعاً فليتمم على الأربع، هذا الذي أراه صواباً، والله أعلم.

السؤال الثالث ذكرت في الدرس الماضي في تداخل صلاة الكسوف مع الفريضة كيف تؤدى…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170404-WA0059.mp3[/audio
الجواب : إذا تداخلت الفريضة مع الكسوف نقدم الفريضة، فإذا فرغنا من الفريضة ولم تنجلي الآية قمنا وصلينا الكسوف، فإن انجلت فالفريضة مقدمة.
من مد صلاته وطولها ثم جاءت الآية فنحن في صلاة والحمد لله ، والجمع بين الأمرين مقدم، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2017 – 3 – 30 إفرنجي
2 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

سمعنا أن ابن القيم يقول إن لم يخطر على بال المسلم شيء مهم أن يصلي…

لا أعرف هذه الصلاة، وهذا السبب لهذه الصلاة، وأنا في شك من نقل هذا الكلام عن ابن القيم.
 
وهنالك قصة ذكرها الكردلي وغيره في مناقب أبي حنيفة: أن رجلاً دفن مالاً وضَيَّعَهُ فلما سأل الناس قالوا له جوابك عند أبي حنيفة فإنه رجل عاقل وذكي وصالح، اسأله فعنده الجواب، فجاء إلى أبي حنيفة، وقال له: يا إمام لقد دفنت مالاً وضيعت مكانه فما هو علاج ذلك؟ فقال له أبو حنيفة رحمه الله: استيقظ في آخر الليل قم وتوضأ وصل ركعتين، فخرج ولم يعجبه الجواب، وقال: سبحان الله تقولون إن أبا حنيفة من أعلم الناس وأقول له إني ضيعت مالاً ويقول لي قم وصل ركعتين، فاستحقر جوابه ولم يعتبره.
 
فلما جن الليل وأخذه الأرق ولأن المال عزيز، فقام وقال: ما ندري لعل أبا حنيفة يريد شيئاً، فقام وتوضأ وصلى، وهو في صلاته جاءه الخاطر في المكان الذي دفن المال فيه، فما تركه الشيطان فذكره بمكان ماله.
 
أما من نسي شيئاً أن يصلي فما نستطيع أن نقول هذا حكم شرعي، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أهمه أمر فزع إلى الصلاة سأل الله عز وجل.
 
لكن هناك نصيحة غالية يعرفها من تعددت عليه شرائع الخير، يقول فيها الإمام ابن القيم: (إن كان لك ورد وعادة في الخير، فجاءك خاطر ليصرفك عن ورودك هذا، فاحفظ هذا الخاطر وابق في وردك ولا تتزحزح عنه، وبعد أن تفرغ من وردك افعل ذلك الخاطر، فإنك إن فعلت هذا مرات قليلة فإن هذا الخاطر لا يعود إليك لأنه من الشيطان) فالشيطان في بعض الأحايين مطمعه في بعض الناس لا سيما طالب العلم ألا يصده بداية، ولكن يشوش عليه، فإن أراد أن يقرأ القرآن يقول له: عندك دروس أو تحصيل فإن قرأ في العلم يقول له: القرآن، فإن جلس يقرأ يقول له: صلة الرحم، حقوق الوالدين، ويريد أن يظل يشوش عليه ويشغله عما هو فيه من خير، لذا إخواني هذه نصيحة غالية قررها الإمام الشاطبي في كتابه “الاعتصام” وما أروعها، وينبغي أن تكون قاعدة ودستوراً لكل طالب خير، وعلى هذا جرى السلف الصالح، فما عرف عن أحد السلف الصالح إن أخذ خصلة خير أن يتركها حتى الممات، فإن فتحت على نفسك باب خير فالزمه، وإياك أن تتركه، فقد ذم السلف كثرة التنقل والتحول، فقد كان أحد السلف إن فعل خصلة خير يبقى عليها، وبعد حين يفعل خصلة خير أخرى، وبعد حين أخرى، وهكذا، حتى أن علماء التراجم قالوا في ترجمة غير واحد من السلف: لو قيل له إنك ستموت غداً، ما استطاع أن يزيد شيئاً في الخير الذي كان يفعله، وما عرف نقيض هذا إلا عن ابن عمر، فإنه كان على حماس في قيام ثم ترك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {نعم ابن عمر، إلا أنه كان يقوم الليل وتركه}، فلما سمع هذا الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان ينام إلا أخذات يسيرة في الليل وبقي حريصاً على ما هو عليه.
 
واليوم كثير من طلبة العلم يكثرون التحول والتنقل، وليس هذا من هدي السلف الصالح، فمن هدي الموفق إن بدأ بخير يبقى عليه، من قيام ليل أو صيام أو حضور درس، أو تدريس أو صلة رحم، أو إحسان لفقير أو عطف على كبير فيبقى عليها حتى الممات، وهذه خبيئة للإنسان وقد صح عن عبدالله بن الزبير أنه كان يقول: ((ليكن لأحدكم خبيئة، بينه وبين ربه، فإن ألم به شيء سأل الله بخبيئته هذه)).
 
وكان للسلف الصالح يكون لأحدهم خبيئة لا يعرفها أحد، حتى أقرب الناس إليه، والفرق بيننا وبين سلفنا أن أفعالهم أبلغ من أقوالهم، وأقوالنا أبلغ من أفعالنا، وأن بواطنهم خير من ظواهرهم، وأما نحن فظواهرنا خير من بواطننا، نسأل الله أن يستر علينا، وأن يرحمنا، وأن يجعل أفعالنا أبلغ وأحسن من أقوالنا، وأن يجعل بواطننا أطهر من ظواهرنا.