جمع الجمعة مع العصر

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2018/01/حكم-الجمع-بين-الجمعة-و-العصر.mp3*جمع الجُمعة مع العصر.*
*جمع الجُمعة مع العصر،*تحصيل حاصل، من يمنع الجمع بين العصر والظهر سيمنعه، صحيح؟
الجواب: صحيح.
لذا علماء الحنابلة، وعلماء المالكية يمعنون الجمع بين الجمعة والعصر.
التحرير العلمي الدقيق لوقت صلاة الجمعة أنها كوقت الظهر من الآخر، وأنها أوسع من وقت الظهر من الأول.
ابن الزبير لما اجتمعت الجمعة مع العيد، أخر العيد قليلاً، وصلى العيد والجمعة صلاة واحدة، وفي رواية صعد إلى المنبر فخطب، ثم نزل فصلى، ولم يصلي إلى العصر.
فقيل لابن عباس عن فعله، فقال ابن عباس رضي الله عنه: *أصاب السنة.*
وقول الصحابي: *أصاب السنة،* له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
فإن صلينا الجمعة قبل وقت الظهر كالضحى، لا يجوز لنا أن نجمعها مع العصر.
وإن صليناها كما نصنع الآن *بوقت الظهر؛* فإننا نجمعها مع العصر.
لماذا؟
التفصيل يطول، وقد ذكرت الأوجه والمناقشات، والردود في الطبعة الجديدة من *كتابي الجمع بين الصلاتين.*
نأخذ نوع من أنواع النقاش.
في الحديث، قال صلى الله عليه وسلم: سبعا وثمانيا.
قلنا: ما هي السبعا والثمانيا؟
الجواب: الظهر والعصر، والمغرب والعشاء.
*فالمانعون* قالوا: جوزنا صلاة الجمعة مع العصر، وصلينا ستة وهذا يخالف النص.
النص ماذا؟
سبعا وثمانيا.
قلنا: لا، لا يخالف.
أنتم يا من *تنمعون،* تجوزون الجمع ستا. قالوا: كيف؟
قلنا: رجل مسافر صلى مع الإمام صلاة الظهر، وأراد أن يجمع ماذا تقولون له؟
قم فصلي ركعتين العصر.
كم صلى؟
الجواب: ستا.
فأنتم تجوزون الجمع ستا أيضا.
فلماذا تجوزوه في صورة وتمنعونه في صورة؟
نقول لهم: مفهوم العدد عند العلماء ضعيف، بل منهم من قال أنه ملغي، ولا يعتمد عليه، والأقوى منه أن يقال: أنه ثبت في الصحيح أن ابن عباس سئل؛ لماذا جمع النبي صلى الله عليه وسلم؟
فقال: *أراد ألا يخرج أمته.*
*فرفع الحرج عن الأمة في الجمع بين الجمعة والعصر أظهر من رفع الحرج عن الأمة من جمع المغرب مع العشاء، أو من جمع الظهر مع العصر.*
أنا أسأل: جمع النبي صلى الله عليه وسلم من غير مطر، فهل يجوز الجمع في الثلج؟
الجواب: نعم يجوز.
من منع الجمع في الثلج شذَ.
*فالذي يمنع الجمع بين الجمعة والعصر، كالذي يجوز الجمع بين الصلوات بعذر المطر، ويمنعه بعذر الثلج.*
*ولذا نص ( الشافعية ) على جواز جمع الجمعة مع العصر، بل رأيت قولاً ( للحنابلية ) فيه يجوز جمع الجمعة مع العصر، ذكره المرداوي في كتابه تصحيح الفروع.*
*وكان من اختيارات شيخنا الألباني رحمه الله أنه يفتي بجواز مشروعية الجمع بين الجمعة والعصر.*
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1793/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⤵ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الواحد والعشرون تعرض شخص لحادث سير مما أدى ذلك به إلى الشلل…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/21.mp3الجواب :
 
?تَيمّم ،
اِضرب يداك على الحائط خلفك ، وإن كنت لا تستطيع أن تدير ظهرك فاجعل بعض أقاربك يضع بجانبك حجرا أو وعاءً فيه تراب = قال تعالى : {فإن لم تجدوا ماءً فتيمموا} .
 
?أما إذا كنت لا تستطيع أن تتوضأ أو تستخدم الماء ولا تستطيع أن تتيمم أيضا = فهذه الصلاة تسمى صلاة (فاقد الطُهور) ، وهذا يتقي الله حسب وسعه واستطاعته! .
 
 
مجلس فتاوى الجمعة
٢٧/٥/٢٠١٦
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

هل قول المؤذن ألا صلوا في الرحال يكون بعد الأذان أو بعد الحيعلتين

قول المؤذن: ” ألا صلوا في رحالكم” هذه سنة كادت أن تهجر وتموت هذه الأيام ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وهذ تقال في اليوم المطير أو اليوم الذي يقع فيه المسوغ لترك صلاة الجماعة وتكون بعد الأذان كما في صحيح مسلم من حديث ابن عمر وهذا الذي رجحه النووي في شرحه على صحيح مسلم قال: لكي يبقى الأذان على نسقه، وقد ثبت أيضاً في سنن النسائي الكبرى باباً ذكر فيه أوجهاً عديدة منها: أن تقال: ” ألا صلوا في الرحال” بدل الحيعلتين ، ومنها أن تقال بعد الحيعلتين وكل هذه الأوجه صحيحة وترجيح النووي حسن وطيب ولا سيما أنه وقع التصريح فيه في حديث ابن عمر.
وهذه السنة الغائبة عن الناس هذه الأيام تُعَلَّمْ لهم بالقول والعمل، والأصل أن يتطابق القول والفعل، وسنة عملية تفعل في المجتمع أسهل وأضبط وأحفظ من قبل العوام من السنة التي تبقى نظرية ، فمثلاً باب البيوع الآن من أصعب أبواب الفقه على الطلبة، رغم أنه كان في العصر الأول من أسهل أبواب العلم ، لأن الأحكام الشرعية قد تراها في المتجر عند العامي؛ لأنه يبيع ويشتري وفق الشريعة فلما كان عملياً كان سهلاً ولما انحرفت الحياة عما يحب الله ويرضى وأصبحت الحياة علمانية ومادية بحتة ، أصبحنا نستشكل ما يجري بين البائع والمشتري، فالقول والعمل يتعاضدان في بيان السنن والأحكام .

ما حكم صلاة المرأة وعلى أظفارها طلاء

الطلاء على الأظافر أو ما يسمى (المناكير) مادة عازلة تحول بين الماء والظفر، فإن توضأت ثم وضعت الطلاء ثم انتقض وضوئها، فوضوئها الجديد لا يجزئ حتى تزيل الطلاء، ولا تجوز لها صلاة ولا يجوز لها وضوء حتى تزيل المناكير .

السؤال السادس عشر هل شرعت لنا صلاة الحاجة مثلا أن تتمنى شيء معين…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161104-WA0010.mp3الجواب : المرأة والرجل متى احتاج من الله عز وجل شيء فزع للصلاة ؛ صلى وسأل الله.
لا يوجد صلاة اسمها صلاة الحاجة بكيفية معينة وبدعاء معين.
من احتاج شيئًا من الله عز وجل وقف بين يديه وصلى وسأله، وأقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء في السجود فإنه قمين بأن يُستجاب لكم، لقول النبي عليه الصلاة والسلام : (أَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاء ِ، فقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ).
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي

هل تجوز الصلاة بين السواري في المسجد عند ضيق المسجد بالمصلين وأيهما أولى الصلاة…

أما هدم شيء من أعلى المسجد فهذا لا دليل عليه وبالتالي فالصلاة تجوز كصلاة النساء في مصلاهن في طابق آخر لا يرين الرجال ولا الإمام ويصلين والصلاة صحيحة ، وكذلك إن لم  ير المأموم الإمام وهو في طابق علوي مثلاً، فالصلاة صحيحة لكن لو وقع الهدم فهذا أمر حسن؛ لكي تقع المتابعة عند انقطاع التيار الكهربائي بالنظر ويرفع صوته الناظر، ويكون مبلغاً .
 
أما حكم الصلاة بين السواري؛ فالأصل في الصفوف أن تكون متراصة ومتقاربة ومتصلة ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : {من وصل صفاً وصله الله ، ومن قطع صفاً قطعه الله} أي وصله الله بثوابه ، وصله بجنته ووصله برضاه ، ومن قطع صفاً قطعه الله من ثوابه، ومن رضاه، وعن جنته، فنهى الشرع عن تقطيع الصفوف الحسية لكي لا تقع المقاطعة المعنوية، والشحناء والبغضاء ، فلذا يجب أن يصلي المسلمين بصفوف متراصة كالحب الذي في قلوبهم على بعضهم بعضاً، لذا كان الصحابة يتناهون عن الصلاة بين السواري التي تقطع صفوفهم، فقد أخرج ابن ماجه والطيالسي وابن خزيمة وغيرهم عن ضرة بن إياس المزني رضي الله عنه ، قال:”كنا ننهى أن نصلي بين السواري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطرد عنها طرداً” وأخرج الترمذي وأبو داود والنسائي وغيرهم عن عبد الحميد بن محمود قال: “صلينا خلف أمير من الأمراء فاضطرنا الناس فصلينا بين الساريتين ، فلما صلينا قال أنس بن مالك: كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وصححه ابن خزيمة والحاكم وابن حبان وغيرهم.
 
لكن إن اضطررنا إلى الصلاة بين السواري فنصلي بينها اضطراراً وإن تلاشينا الصلاة بين السواري فينبغي ألا نفر من هذا المحذور ، فنقع في محذور آخر وهو أن نباعد بين الصفوف، فالصفوف الأصل منها أن تكون متقاربة وأن يكون الصف خلف السرية مباشرة وكذلك الذي قبل السارية فقد أخرج أبو داود بإسناد صحيح عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {رصوا صفوفكم وقاربوا بينها}
 
وأما صلاة المنفرد بين السواري أو الإمام فلا حرج فيها، والصلاة بين الساريتين دون تتميم الصف عن اليمين والشمال أيضاً لا حرج فيها لأن التراص وعدم الانقطاع حاصل وإن ضاق المسجد فنصلي بين السواري ولا حرج والله أعلم .
 
وإذا حضر المصلي المسجد ووجد الصف بين السواري وهو غير منقطع فلا حرج وإن كان في المكان المكروه فالأحوط أن لا يقف خلف الصف منفرداً لأن صلاة المنفرد خلف الصف باطلة على أرجح الأقوال وينتظر.
 
وبالنسبة للمسجد الحرام والمسجد النبوي وكذلك المسجد الأقصى فالعلماء يستثنون هذه المساجد بأحكام خاصة للضرورة والحاجة ولكن المطلوب أن نتقي الله ما استطعنا والحرص على التبكير ، لأنه لا يقع في إشكال إلا المتأخر ، وهذين المسجدين معموران والحاجة ماسة لأن يصلي بين السواري خاصة في المواسم ، لكن مع الحرص على أصل القاعدة ما استطعنا وإلا لا حول ولا قوة إلا بالله .

امرأة دخل عليها وقت الصلاة وهي طاهر ثم حاضت قبل خروج الوقت ولم تؤد الصلاة…

إن المرأة إذا جائها الحيض في وقت الصلاة، وكان بإمكانها أن تصلي هذه الصلاة وما صلتها، فتبقى هذه الصلاة واجبة في ذمتها، قولاً واحداً عند العلماء، فمتى طهرت فأول واجب عليها، أن تغتسل وتقضي صلاة الظهر.
ومتى علمت المراة أن وقت الحيض قد قرب، فيجب عليها ان تسارع في اداء الصلوات في أول وقتها، ويصبح الوقت في حقها كوقت المحكوم عليه بالقتل، فمن حكم عليه بالقتل الساعة الواحدة مثلاً، والظهر يؤذن الساعة الثانية عشر والنصف، فهذا وقت صلاة الظهر عنده غير موسع، ويجب عليه اداء الصلاة قبل الواحدة، لأن الوقت عنده أصبح حقيقياً، وكذلك الحائض متى علمت من خلال عادتها أو أمور تعرفها أنه سيأتيها الحيض، فيجب عليها أن تعجل في صلاتها حتى لا يباغتها الحيض ويمنعها ،فإن باغتها وهي لا تدري، فتبقى الصلاة في ذمتها وتجب عليها بعد الطهر، والله أعلم.

السؤال الخامس هل المأموم يقول سمع الله لمن حمده

 
 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171119-WA0056.mp3الجواب: نعم المأموم يقول سمع الله لمن حمده، والمسبوق يقول سمع الله لمن حمده، هذا هو أرجح أقوال العلماء، وهذا مذهب الإمام الشافعي، وذكره في كلام بديع في كتابه الأم -رحمه الله تعالى-.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال السادس كما تعلمون شيخنا الحبيب مع قدوم فصل الشتاء يكثر الكلام في مسائل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161103-WA0012.mp3الجواب : على أي حال الله أكرمني أن كتبت كتابا عن الجمع بين الصلاتين سنة الثمانين والكتاب منشور طبع أكثر من طبعة ،ثم كثرت المؤلفات حول الجمع بين الصلاتين ،وأصبحنا نسمع كلام فجا يدل على جرأة بل بعضه يدل على قحة أجلكم الله ,قحة يعني وقاحة بالعربية , يعني بعضهم يقول حررنا عشر مساجد من الجمع بين الصلاتين ، ما شاء الله ( بطل ) حررت عشرة مساجد في الجمع بين الصلاتين ، وعجيب من بعضهم وهذا مكتوب في الكتب جمعت في الشهرين الماضيين ,جمعت كتب ما كتب عن الجمع ،وأظن في خلال هذه السنتين الماضيات من أهل الأردن كتبوا عن الجمع بين الصلاتين أكثر من ثلاثين كتابا ، بينما تاريخ علماء الأمة ما تكلموا في ثلاثين كتابا ، وهذا من العجائب .
واحد يقول الجمع ممنوع ، قال والجمع ما أحد يجمع إلا أهل الأردن.
كيف أهل الأردن ؟
كل الأمة تجمع ، جميع البلاد تجمع ، السعودية تجمع ، لكن بين المغرب والعشاء ، المغرب العربي كله يجمع ، الكويت تجمع ، الإمارات تجمع ، يعني كل الأمة تجمع بين الصلاتين فكيف لا يجمع إلا أهل الأردن، هذا كلام غريب جدا ، بعضهم يموه على الناس بقول الحرمين ما يجمعون ولو كان الجمع مشروعا لجمعوا في مكة والمدينة ، ومشايخ الحرمين في كتبهم يجوزون الجمع ، الشيخ سعود شريم له كتاب بديع اسمه ” الشامل في فقه الخطبة والخطيب ” تعرض لجمع الجمعة مع العصر فكتب حوالي عشر صفحات في صحة الجمع الجمعة مع العصر .
ما أعلم أحدا من شيوخ الحرم لا يرى مشروعية الجمع ، لكن من حيث مشروعية الجمع الجمع رخصة ، يجوز للإمام أن يترك الجمع وسبب الجمع قائم ، الناس المقبلون على مكة وعلى المدينة جاءوا ولا يريدون الرخص جاءوا ويرغبون في صلاة الجماعة فهم لا يجمعون لأن الناس الذين يصلون في الحرمين أناس ليس هم أنفسهم دائما ، يعني أناس يرغبون في الصلاة فعدم وجود الجمع في الحرمين لا يلزم أن أئمة الحرمين لا يرون الجمع فيتعلقون بأشياء عجيبة غريبة ، سأتكلم عن الجمع بين الصلاتين وزدت قرابة مأتين صفحة على كتابي الجديد قومت أخطاء كثير ممن تكلموا عن الجمع بين الصلاتين غفر الله لنا ولهم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي

السؤال الأول أخ يسأل فيقول لا يبرك أحدكم كما يبرك البعير هل هو متعلق بالتزام…

الجواب: هنالك نهي عن أن يوطن الرجل لنفسه مكانا في المسجد كالبعير وهذا باب غير باب ” إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير.”
والجثو على يديه قبل ركبتيه على الخلاف المشهور بين العلماء..
فهل وقع قلب في زيادة “وليضع يديه قبل ركبتيه..” أم لا؟..
“لا يوطن أحدكم لنفسه مكانا..”
فبعض الناس عندما تدخل المسجد لا تجده إلا في مكان معين!..
هذا فيه نهي وهذا فقط صنيع الإمام وصنيع من يصلي خلف الإمام ومن يصلي خلفه من أولي الأحلام والنهى هذا مكانهم وما عدا هؤلاء من الناس يسن لهم أن لا يوطن الإنسان لنفسه مكانا وذكرنا لكم قول الله عز وجل: { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ}
قال غير واحد من السلف أن الكفار لا تبكي عليهم السماء ، أما المؤمنون إن مات الواحد منهم فيبكي عليه من السماء مكان صعود عمله الصالح..ويبكي عليه من الأرض مكان سجوده..
ولذا استدل العلماء على سنية أن يصلي الإنسان في أكثر من مكان..
و قد ثبت في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن توصل الصلاة بصلاة قال “إلا أن يتكلم أو أن يتحول..”
يعني إذا أردت أن تصل صلاة بصلاة وتصلي السنة البعدية وتصلها بالفريضة فينبغي لك أن تتحول فتغير المكان ،فهذا نهي عن وصل الفريضة بالنافلة!..
وهنالك نهي آخر:
“إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير”
قالوا أن يضع يديه قبل ركبتيه واختلف العلماء أيهما سنة تضع اليدين أم الركبتين أولا؟!..
على خلاف مشهور بين العلماء:
فمذهب الشافعية والحنابلة وضع الركبتين قبل اليدين..
ومذهب الحنفية والمالكية وضع اليدين قبل الركبتين..
وفي الحديث نفسه حديث
عبد الله بن عمر “إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير”
في الحديث نفسه قال:
“وليضع يديه قبل ركبتيه..”
استشكل بعض أهل العلم؛ كيف يضع يديه قبل ركبتيه وإنما البعير ينزل على يديه؟!..
والجواب: أن البعير ينزل على ركبتيه اللتين في يديه..
للبعير أربع ركب ركبتان في يديه وركبتان في قدميه وهو أول ما ينزل ينزل على ركبتيه التي في يديه..
لذا نحن مطلوب منا أن لا نبرك كما يبرك البعير وهذه مسألة غير المسألة الأولى؛ الأولى فيها نهي وهذه فيها نهي آخر..
والسنة أن ننزل على اليدين لا على الركبتين..فالشرع يأتي مع الضعيف ، وضعاف الخلق ينزلون على أيديهم لا على ركبهم ولو افترضت أن الأرض حصباء كما كانت في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلو كانت الأرض حصباء فإنك لن تستطيع أن تنزل على ركبتيك إنما تنزل على يديك..
لذا السنة النزول على اليدين، على خلاف معتبر في المسألة والله تعالى اعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
2016 / 5 / 6
ربابط الفتوى على الموقع :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?