هل قول الملائكة لنبينا صلى الله عليه وسلم في المعراج مر أمتك بالحجامة فيه …

الأمر بالأمر ليس أمر كما هو مقرر في الأصول . فقول النبي صلى الله عليه وسلم: {مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع } ليس في هذا أمر للأولاد بالصلاة. إنما هو أمر لأولياء الأمور أن يأمروا أولادهم حتى يدربوهم على الصلاة .  فالصبي إن لم يصلي لا يأثم فقول الملائكة  للنبي صلى الله عليه وسلم : { مر أمتك بالحجامة } ليس هو أمراً تكليفياً، وإنما هو للإرشاد. فالملائكة من حبها لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، ترشدها للإحتجام ؛ مما فيها من الفوائد الصحية .  فالملائكة تعتني به من باب الإرشاد، لا من باب التكليف .

هل حديث ماء زمزم لما شرب له صحيح وهل يجوز نقله من مكة…

ماء زمزم هو (( طعام طعم ، وشفاء سقم )) كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والمراد بقوله : طعام طعم؛ أي إنه يفي عن سائر الأطعمة.  وشفاء سقم؛ أي أنه بإذن الله تعالى يشفي به المؤمنين الصادقون، لاسيما في الأمراض العويصة التي ظهرت في هذا الزمان، والتي أنبأ عنها صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عمر في الصحيح : ( …..وما ظهرت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها، الا ظهرت فيهم الاوجاع والامراض التي لم تكن في اسلافهم ) فشيوع المعاصي في المجتمع من أسباب ظهور الأمراض التي لم يعرفها من قبلنا من أسلافنا وحديث {ماء زمزم لما شرب له } له طرق وشواهد يصل بها إلى مرتبة الحسن . وأملى الحافظ ابن حجر مجلساً خاصاً في طرق هذا الحديث . وأعلى من صححه سفيان بن عيينة، فقد صح عنه أن رجلاً قال له: ما قولك في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ماء زمزم لما شرب له } أثابت عندك؟ فقال : نعم . فقال : لقد شربت زمزم آنفاً على أن تحدثني مئة حديث، فقال له: اجلس، فجلس وأسمعه مئة حديث . وفي هذه القصة الثابتة عنه إشارة صريحة في أن عيينة، وهو من الجهابذة ، يصحح الحديث وقد نصص على تصحيحه جمع من أهل العلم .
وأما حمل زمزم من مكة إلى سائر البلدان، فقد ذكر القشيري في كتابه (( السنن والمبتدعات )) أنه من البدع . وهذا الكلام ليس بصحيح . فقد صح عند البخاري في (( التاريخ الكبير ))، وعند الترمذي , من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل معه ماء زمزم في الأداوي والقرب ، وكان يصبه على المرضى ويسقيهم )) . وأخرج البيهقي بسند جيد من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال : إنه صلى الله عليه وسلم كان يرسل وهو بالمدينة – قبل أن تفتح مكة – إلى سهيل بن عمرو أن اهد لنا من ماء زمزم،  فيبعث إليه بمزادتين )) فله شاهد مرسل صحيح في مصنف عبد الرزاق برقم 9127. وذكر ابن تيمية في (( مجموع الفتاوي )) أن السلف كانوا يحملون معهم زمزم. فلا حرج في حمل ماء زمزم والاستسقاء والاستشفاء به بالسقيا والصب على مكان الداء، هذا من الهدي النبوي.
وقد شرب العلماء زمزم بنوايا عديدة، فها هو الحاكم صاحب المستدرك يشربه بنية الإحسان بالتصنيف . وقد أحسن في تصنيفاته رحمه الله . وها هو ابن حجر شرب زمزم بنية أن يكون كالحافظ الذهبي في معرفته بالرجال وكان رحمه الله يقول: لا يحصى كم شربه من الأئمة لأمور نالوها وقال: أنا شربته في بداية طلبي للحديث بنية أن يرزقني الله حالة الإمام الذهبي في الحفظ ومعرفة الرجال . وقال: حججت بعد عشرين سنة وأنا أجد في نفسي المزيد من تلك الرتبة. وقال: شربته فيما بعد بنية أن يجعلني لله كابن تيمية في معرفة الفرق والأديان . وقال ابن الهام في (( فتح القدير )) : والعبد الضعيف – يقصد نفسه – شربه للاستقامة والوفاة على حقيقة الإسلام فما أجدرنا أن نشرب زمزم بنية الثبات، وأن يخلصنا من الأدواء ما لا يعلمه إلا الله؛ من استجابة لحظ النفس، أو الشهوة، أو الكلام فيما لا يعنيه، أو الانشغال بما لا ينبغي، أو ركوب الهوى وما لا يرتضى، وما شابه من هذه الأدواء. فكلنا بحاجة لأن نشرب زمزم بنية الصلاح والإصلاح، فالأمة تحتاج إلى المصلح الذي يعرف واجب الوقت ويشغلها به . نسأل الله أن يجعلنا هداة مهديين، وأن يجعلنا سلسلة هداية إلى يوم الدين

السؤال العشرون ما معنى الإئتدام في قول النبي صلى الله عليه وسلم ائتدموا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/WhatsApp-Audio-2017-03-01-at-12.00.20-AM.mp3الجواب: الإئتدام يعني تضع الزيت وتغمس منه ،كالزيت والزعتر مثلا، حتى من استحضر مثل هذا الحديث له الأجر ،والزيت والزعتر معروف قديما.
سلمان الفارسي، كان أثاثه في بيته كأثاث المسافر ،لما كان في دمشق فجاء له أضياف كأضياف المسافر وكان يأكل كسر خبز يبلها بالماء ويأكلها، وكان سلمان رضي الله عنه من الزهاد فقدم لهم ما يأكل فقالوا نريد زيتا وزعتر هكذا في الرواية والرواية صحيحة، فأخذ، اناءا له واخذه عند البقال واتى بالزيت والزعتر وقدمه لهم فأكلوا فلما أكلوا قال رضي الله تعالى عنه :
قال نهانا صلى الله عليه وسلم عن التكلف.
انا أكرمتكم لكنني تكلفت، ونبينا صلى الله عليه وسلم نهانا عن التكلف.
لذا اطعموا الطعام اليوم بسبب التكلف لا وجود له، اليوم الانسان لما يسهر عند اخوه ويزور اخوه وجاء وقت غداء وجاء وقت عشاء، يأكل ،وانتهى ما في كلفة ، أطعموا الطعام، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا طبخ احدكم لحما فليكثر المرقة وليهده إلى جاره يهديك مرقة لحم طبعا هذه عادات الآباء والأجداد، آباؤنا وأجدادنا اذا طبخ طبخة ، قال ابعث لجارك صحنا، اليوم اذا بعثت لجارك صحنا قامت الدنيا وقعدت وارتكبت اكبر الكبائر في الدنيا، هذه أشد من كبيرة امرأة الجار تخرج متبرجة هذه أشد هذه كبيرة اكبر عند الناس فإلى المشتكى حياة فيها تصنع وفيها تكلف وفيها وما فيها.
فالنبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا أن ندهن بالزيت، الزيت شجرة معمرة والأطباء يقولون في أشياء تخص الخلية في البدن لا يمتد عمرها ولا يطول إلا بالزيت.
والزيت بإذن الله تعالى من أسباب التعمير .
الذي يأكل الزيت ولا يعرضه للنار ويأكله يعمر، لي جد رحمه الله مات وعمره 115سنة ،كان يشرب الزيت شربا كما نشرب الماء ،وأخبرُه وهو بالتسعين بقوة أكبر إخواني كان في الثلاثينات يقول له قوم أصارعك ويرميه الارض وهو بالتسعين.
اليوم الناس استعارت الزيت بالبيبسي الذي يسبب هشاشة العظام.
والله العظيم ما أريد ان الا ان اتكلم بالشرع ولا أريد ان اتكلم بقناعاتي.
ما أدري البيبسي ما المرغوب فيه لونه أم طعمه.
والله البيبسي لا يصلح إلا للمراحيض أجلكم الله تسليك (المجاري).
ما ادري ما المرغوب فيه ؟؟؟!!!!
فائدته، ثمرته، المال الذي يؤخذ الى اين يذهب وإلى ماذا يؤول ،يعني يريدون ان يصدروا المسألة يعني تكاد تقول والله انه الناس اذا ما تركوا البيبسي ماذا سيصنعون بدينهم ،يعني شيء يضرهم والاموال تضر المسلمين وتفيد اليهود يعني ماذا سيقدمون لدينهم، ما ادري،
لا أقول حرام لذاته لكن اقول، فيه محاذير وفيها مشاكل لا يعلم بها إلا عزوجل.
النبي صلى الله عليه وسلم ارشدنا بحمام زيت (انا شخصيا )
يعني، الآن انا تعبان بسبب البرد فارتاح واشعر، بنشاط لما اعمل حمام زيت لان النبي صلى الله عليه وسلم قال :ادهنوا به، يعني الزيت يكون من اعلى رأسك إلى أخمص قدميك.
فتشعر بقوة وتشعر بنشاط وتشعر بفائدة لا يعلمها إلا الله عزوجل.
النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنا :
ادهنوا به لما تفطر ضع بجانب صحن زيت وائتدموا به، وما اجمل ان تجعل حياتك كلها مع شرعك .
يعني استيقظت تريد،أن تغسل وجهك توضأ .
تكون حياتك كلها مع الشرع حتى في أكلك حتى في شربك.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 جمادى الأولى 1438 هجري .
2017 – 2 – 24 إفرنجي .
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

ما معنى التلبينة

التلبينة دواء نبوي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم وياليت يكون في حياتنا نصيب من إرشادات النبي صلى الله عليه وسلم الصحية والبدنية، فكثير منا يفتخر بالسنة ويحبها، لكن في معالجته ورياضته لا يوجد للسنة نصيب لها في حياته، فيمكن أن يستعاض مثلاً عن كرة القدم بالمسابقة أو المصارعة وهذه سنة نبوية، ففعل ذلك وإشهاره حسن، وكذلك الأدوية النبوية.
 
والتلبينة حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم فأخرج البخاري في صحيحه بثلاثة مواطن (5417، 5689، 5690) ومسلم (2216) بإسناديهما عن عائشة رضي الله عنها ((أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع النساء لذلك ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت ثم صنع ثريد فصبت التلبينة عليها ثم قالت: كلن منها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {التلبينة حجمة لفؤاد المريض، تذهب بعض الحزن})) وفي هذا إشارة إلى أن الطعام والطباع والأخلاق بينهما صلة فهذه التلبينة تذهب بعض الحزن.
 
والتلبينة هي حساء من دقيق أو نخالة الدقيق ربما جعل معها عسل، وبعض العلماء يقولون يلحق بالدقيق الشعير، ومغلي الشعير لا حرج فيه، ما لم يكن فيه كحول، وفيه فائدة، والأطباء ينصحون بتحميصه قليلاً حتى تتطاير بعض زيوته، لأنها تسبب السمنة، فعائشة كانت تتقصد أن يصنع مثل هذا الطعام عند الميت لأنه يذهب الحزن، ويدخل على النفس الفرح.