ما معنى التلبينة

التلبينة دواء نبوي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم وياليت يكون في حياتنا نصيب من إرشادات النبي صلى الله عليه وسلم الصحية والبدنية، فكثير منا يفتخر بالسنة ويحبها، لكن في معالجته ورياضته لا يوجد للسنة نصيب لها في حياته، فيمكن أن يستعاض مثلاً عن كرة القدم بالمسابقة أو المصارعة وهذه سنة نبوية، ففعل ذلك وإشهاره حسن، وكذلك الأدوية النبوية.
 
والتلبينة حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم فأخرج البخاري في صحيحه بثلاثة مواطن (5417، 5689، 5690) ومسلم (2216) بإسناديهما عن عائشة رضي الله عنها ((أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع النساء لذلك ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت ثم صنع ثريد فصبت التلبينة عليها ثم قالت: كلن منها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {التلبينة حجمة لفؤاد المريض، تذهب بعض الحزن})) وفي هذا إشارة إلى أن الطعام والطباع والأخلاق بينهما صلة فهذه التلبينة تذهب بعض الحزن.
 
والتلبينة هي حساء من دقيق أو نخالة الدقيق ربما جعل معها عسل، وبعض العلماء يقولون يلحق بالدقيق الشعير، ومغلي الشعير لا حرج فيه، ما لم يكن فيه كحول، وفيه فائدة، والأطباء ينصحون بتحميصه قليلاً حتى تتطاير بعض زيوته، لأنها تسبب السمنة، فعائشة كانت تتقصد أن يصنع مثل هذا الطعام عند الميت لأنه يذهب الحزن، ويدخل على النفس الفرح.

السؤال : ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم عليكم بالسنا والسنوت ؟

السؤال : ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم عليكم بالسنا والسنوت ؟

الجواب : أخرج أحمد وابن أبي شيبة والترمذي وابن ماجه والحاكم وأبو نعيم في الطب النبوي بإسنادهم إلى أسماء بنت عميس رضي الله تعالى عنه  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألها: {بم تستمشين} ؟ -أي بم ينطلق بطنك وماذا تأخذين حتى يمشي البطن- قالت: {بالشبرم} – وهو نوع قوي من أنواع الشيح – فقال صلى الله عليه وسلم: حار جار وفي رواية: حار يار -على لغة بني تميم الذين يقلبون الجيم ياء- قالت: {ثم استمشيت بالسنا}، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {لو أن شيئاً كان فيه شفاء من الموت لكان في السنا}، وهذا حديث حسن لغيره، وفي رواية للطبراني في “الكبير” الجزء الثالث والعشرون، وفي “الطب النبوي” لأبي نعيم (ورقة35) عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: ((دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: {مالي أراك مرتثة؟}أي ضعيفة ساقطة الهمة ، فقلت: شربت دواءً أستمشي به، فقال: مالك وللشبرم فإنه حار يار، وأثبته محقق الطبراني بالنون والصواب بالياء، عليك {بالسنا والسَّنوت
} فإن فيهما دواء من كل شيء إلا السام})).

وأخرج الترمذي وحسنه، والحاكم وصححه وابن السني وأبو نعيم في “الطب النبوي” عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن خير ما تداويتم به السعوط والحجامة، والمشي )) أي: تمشية البطن، فحديث: {عليكم بالسنا والسنوت}، حديث حسن ورد عن عدة صحابة.

والسنا معروف عند العطارين بهذا الاسم ويقولون عنه السنا مكي، وهو خير ما يمشي به البطن، وفيه نفع وفائدة، وأما السنوت فقد اختلف فيه العلماء على أقوال كثيرة، وعلى قول جماهير الشراح نوع من أنواع الكمون حبه كبير، وقيل هو العسل في زقاق السمن، وقيل عكة السمن تعصر فيخرج خطوط سود من السمن، وقيل الشمر، ويسميه أهل الموصل (ززنيج)، وفي دمشق يقولون عنه (لانسون) وهو شبيه باليانسون، وقيل: هو رب التمر، وهذه كلها ملينة تمشي البطن.
وحقيقة إن كثيراً من الأدواء التي تمر بالناس اليوم سببها أن جدار الأمعاء يغلق من كثرة فضلات الطعام، فلو أن الرجل امتنع عن الطعام أياماً عديدة، فإنه سيبقى بين الحين والحين يجد فضلات، وهذا يمنع وصول فوائد الطعام إلى البدن، لذا الأطباء يوصون في الأمراض المستعصية بشيء يسمى الصوم الطبي، وهو ترك الطعام وتناول السوائل فقط.
وقد سمعت من شيخنا رحمه الله، في بيتي قال: كنت ذات يوم في رحلة دعوية إلى الشمال وكنت أشعر بشكوى فذهبت للطبيب، فقال لي: عندك شريان مغلق، قال: فما عبئت وبقيت في رحلتي، وقرأت في هذه الرحلة كتاباً لعالم روسي فيه فوائد الصوم الطبي، قال: فمكثت أربعين يوماً لا آكل شيئاً، وبعد أن أنهيت رحلتي العلمية، رجعت ففحصت فلم أجد شيئاً أشكو منه، قال: فحدثت بهذه القصة الشيخ كفتارو(مفتي سوريا الذي ما زال على قيد الحياة الآن) وكانت له أم مقعدة، قال: فقسا عليها وكان يحبسها في الغرفة ولا يضع لها إلا الماء، فمكثت بضعاً وعشرين يوماً، فقامت تمشي على رجليها، هذا ما سمعته بأذني في بيتي من شيخنا رحمه الله تعالى.
فعلى العاقل بين الحين والحين أن يمتثل أمر النبي صلى الله عليه وسلم: {عليكم بالسنا والسنوت}، ويتقصد هذه المعاطاة متبعاً إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم، ففي هذا نفع في الدين والدنيا، والله الموفق.

↩ رابط الفتوى:

السؤال : ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم عليكم بالسنا والسنوت ؟

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor

السؤال الثالث كتاب الطب النبوي المطبوع قديما وحديثا المنسوب إلى الإمام محمد بن أحمد بن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170723-WA0051.mp3الجواب: حقيقة المسألة ترددت فيها حتى وجدت نسخة خطية محفوظة في مكتبة أيا صوفيا بتركيا تحت رقم 1510 وهي ليست موجودة في فهارس هذه المكتبة و كتاب الطب النبوي في هذه النسخة منسوب إلى الإمام علاء الدين بن الحسن علي بن المهدي عبد الكريم بن طرخان بن تقي الحموي الصفدي الطبيب ، وعلى هذه النسخة اختار منه محمد بن أحمد الذهبي و اختياره بمقدار النصف الأصلي ،الذهبي عمله إنما هو الإختيار ، والإمام الذهبي رحمه الله قام بهذا الإختيار وهو في بيته وهو في بيت هذا الطبيب ،رأى كتابا حسنا في الطب فرأى منه شيئا يخص الشريعة و شيئا يخص الطب فلخص منه بمقدار النصف فيما يفيد طلبة العلم فالكتاب ليس له إنما عمله إنما هو الإختيار.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثاني هل يوجد علاج نبوي  لعرق النسا

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-2.mp3الجواب : نعم يُوجد ، ثبت في سُنَنِ أبي داود بأن يأخُذ الإنسان إلْيَة شاة عربية يعني  يبحث عن شاة عربية  ماذا يعني شاة عربية؟
كما في الحديث الآخر تَرُمْ من كُلِّ الشجر لا تُعلَف وإنما تكون في الصحراء العربية فتؤُخذ إليِة هذه الشاة فتُقسَم ثلاثة أقسام وتُغلى وتُذاب وتُشرَب على الرِّيق في ثلاثة أيام وقد حدثني  أحد الإخوة  ممن يحضر معنا أنه تَعِبَ وهو يتعالج في علم الأطباء والعقاقير والأدوية بسبب عِرْق النَّسا فلمَّا سمع بالحديث فاشترى شاة عربية وذبحها وتَخَيَّر أن تكون إليتها صغيرة لأنَّ الحقيقة الإلية الكبيرة للخروف مُتعِبة عندما يشربها الإنسان .
قال :وكُنتُ أَستصعب هذا الأمر فلمَّا غَلَيْتُها وشَرِبتُها كأنِّي نَشِطتُ من عِقال، كأنه لا شيء معي .
وبلا شك ذكرنا في هذا المجلس أنَّ الطِب النَبوِي لم يقلهُ النبيُ صلى الله عليه وسلم عن تجرُبة ووِفْق معرفة العَرَب كما يقول بعضُ النَّاس هَداهُم الله وإنما أحاديث الطِب النَبوِي إنما هي وَحْيٌ من السَّماء فكُل ما أخبر عنه نَبيُّنا صلى الله عليه وسلم فبلا شك فيه عِصْمَة وبلا شك أنه صواب ، وإذا الإنسان ما عُوفيَ وما شُفِيَ بسببه إنما يكون لسبب أنه ما أخذَ المقدار الواجب، يعني لو إنسان ذَبحَ الشَّاة وأخذ الية الشاة وغلى وشَرِبَ مرة أو مَرَّتَيْن أو شرب بعضاً منها فما وقعَ الشِفاء ما وقع الشرط كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء رجل يشكوا بطن أخيه فقال : النبي صلى الله عليه وسلم اسقهِ عسلاً فقال : ما بَرِئ قال اسقهِ عسلاً قال : ما بَرِئ قال : اسقهِ عسلاً الثالثة : فأخبرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فيما بعد : أنه بَرِئَ بإذن الله تعالى فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : صَدَقَ الله وكذبَ بطنُ أخيك ما هو السِّر؟ أنه شَرِبَ العسل،  لكن المقدار الواجب أخذه ليقع الشفاء  في العسل ما حصل،  فلمَّا حصل المقدار حصل الشفاء؛ فالدَّواء حتى يُذهِب الدَّاء لابُدَّ أن يكون من جِنس الدَّاء من جِهة ولا بُدَّ أن يأخُذَه العبد بالمقدار الذي يَذهبُ به الدَّاء من جهة ثانية؛ فهذا هو العلاج النَبوِي لعِرْق النَّسا فمن أخذه والمحل قابل واليقين قائم فبإذن الله تعالى لا بُدَّ أن يبرأ لا بُد أن يبرأ .
مجلس فتاوى الجمعة 29 – 7 – 2016
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان