لزوم منهج العلماء هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والأمان

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170114-WA0013.mp3لزوم منهج العلماء هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والأمان
إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبدُه و رسولُه .
أما بعد .
يقولون : ( الصحة تاج على رؤوس المرضى ) ، وأستعير منهم هذه العبارة فأقول : ( الأمن تاجٌ على رؤوس من في مُجتمعاتهم فوضى ) .
الصحيح أن السليم لا يشعر بأهمية الصحة بالنسبة إليه ، وبلغ الحال ببعض العلماء لما مدح أخر ، كأحمد لما مدح الشافعي رحمهما الله ، قال عنه :
( إن الإمام الشافعي كالشمس للناس والعافية للبدن ) .
فالبدن بدون صحة لا يفعل شيء .
الأمن لا يشعرُ به إلا من فقده ، أما من يرتعُ فيه ، ويعيش ، فلا يشعر بأهمية الأمن .
المجتمعات تحافظ على الأمن بوجود قوانين ، وبوجود قوات وما شابه .
الله علمنا جل في علاه في كتابه وقال :
((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُون)).
َ ( 22 ) السجدة .
الله ينتقم من المجرمين .
ولذا من أسباب الخوف على الشعوب والأمم الخطايا والذنوب إن وقعت ، المجتمع الذي يحفظه الله ويحرسه ، ويكلأه برعايته ، ويكون له فيه أولياء ، والذين يحفظون الله تعالى في الرخاء يعرفهم في الشدة .
وأما إذا وجدت الذنوب ، فالمجرم هو المذنب عند الله ، قال تعالى : ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ . المدثر ( 31 – 46 ) ، هؤلاء هم المجرمين ، والمجرم لا بد أن ينتقم الله تعالى منه .
الخطايا والذنوب تقع من الأفراد والشعوب ، إذا بقيت في دائرة الستر والندرة والقلة ، وهذا كان واقعاً في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، النبي أقام الحدود ، والحدود لا تُقام إلا على الكبائر ، لكن مجموع ما أقام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الحدود ، قالوا : أربعة ، ثمانية ، عشرة ، لم يقل أحد بأكثر من ستة عشر حداً ، مجموع ما أقيم في عهد النبي صلى الله عليه وسلـم وعهد الخلفاء الراشدين الأربعة ، نادر ، قليل ، فكان الله عز وجل حافظاً لهم .
عدوك يتربص بك .
عدوك يريد إضعافك .
عدوك يريد قتلك .
الخوف منا ، والخوف من الثغرات التي تكون موجودة فيما بيننا من البغض والكراهية والخلاف غير المنضبط بالنصوص الشرعية الموجود في المجتمعات هو الذي يزلزلها وهو الذي يضعفها .
فالفتنة لما تتجسد في جسم الأمة تبدأ بالخلاف غير المنضبط ، وتبدأ بعدم امتثال أوامر الله عز وجل ، قال تعالى : إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ، كيف الله ينتقم منهم ؟
ينتقم بيهود ، بالسيل العرم ، بالصاعقة ، ينتقم بأشياء كثير هي له جل في علاه ، الله لا يسأل عما يفعل ، الله لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى .
كثير من الناس يظن أن عز الأمة ( وخصوصاً الشباب الطائش الذين يحركونهم ، فأحيانا عملاء يحركونهم وأحيانا يوحون إليهم ، وأحيانا يصنعون أشياء يريدون منها ردة فعل كما يقولون .
يظنون أن قيام جسم هذه الأمة العظيم ، قيام الإسلام يكون باستخدام مسدس أو قنبلة ، هذه في النظرة لمنهج الأنبياء في الإصلاح نظرة ساقطة ، نظرة لا وزن لها .
في النظرة الحضارية للصراع الحضاري الموجود بين الأمم هذه الطرق لا تسمن ولا تغني من جوع ، اليوم الصراع صراع حضاري وعلمي ، صراع قائم على أفكار ، وأمم تظهر فيها آثار أمة أخرى ، الأمة الضعيفة تظهر فيها آثار الأمة الأخرى في ملبسها ، وفي مأكلها ، وفي لغتها ، بل في دينها .
لما كُنا في اندونيسيا كل البدع التي كُنا نراها هناك مأخوذة من البوذيين ، كلها بدع بوذية ، يعني أمام المسجد وأنت داخل تجد طبل ضخم ، عندما يؤذنون يضربون الطبول اقتداء بالأمة الظالمة في ذاك الزمان والتي أصولهم من البوذيين .
فالأصل أن نتحصن في دين الله عز وجل ، وأن نعرف الأحكام الشرعية والثوابت ، بعض العقول قد لا تستسلم لبعض ما جاء في الشريعة ، لكن الأصل في العاقل أن يتهم عقله ، والأصل في العاقل ما ورد في الشرع من نصوص أن يُسلم ويمتثل لها .
أما كُل طائش يخطر في باله أي شيء فيبدأ يظن أن الإصلاح عنده وهو صغير ، وهو من حدثاء الأسنان ، وهو من سفهاء الأحلام ، كما أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلـم ، لا يمكن أن يقع هذا الإصلاح .
يا ليت قومي يعلمون .
لا يمكن أن يقع إصلاح من غير عُلماء ، فطريق العُلماء هو طريق الإصلاح ، طريق العُلماء ، وفهمهم لشرع الله عز وجل ، وتقرير الأحكام هو الإصلاح ، لما ضاع العُلماء ضاعت الأمور ، ظهر الأقزام ، والجماعات ، التي تدعو لنفسها ، والتي أرادت من الشريعة أن تخدمها ، العالم يخدم الشريعة ، وغيره يريد من الشريعة أن تخدمه .
فكُل ما ترون من طُرق أصحابها يزعمون أن الإصلاح عندهم إنما يمتثلون الشريعة لتخدمهم ، لأنهم لا يستطيعون أن يخدموا الشريعة وهم جاهلون بها .
لذا دائماً أقول لإخواني وأحبائي إذا أردت أن تنجو من الفتن ، وأن تعرف أين موضع قدمك منها ، فاسلك أسهل طريق ، واهنأ وأبرك طريق وهو أن تسلك طريق وسبيل العلماء ، من تظنه عالماً وتعرفه وتحققت من علمه ومن صدقه فأعلم موقفه وتابعه ، وأما أن تجُرب وأن تغامر ، فرحم الله القاضي ابن الشخير جاءه واحد طائش ، فقال له بايعني .
قال له : ما عندي روحين ، لو عندي روحين غامرت ، ادخرت روحا ، وبايعتك روحا ، فإذا تبين لي خطأك رجعت إلى الروح الأول ، حتى أعيش في الروح الأولى ، لكن أنا ما عندي روحين لأغامر بروح واحدة وأبقي الروح الأخرى .
فلا يمكن للعبد أن يتجنب طريق العلماء ، وأن يبقى على عافية وعلى خير ، المريض يذهب للطبيب ، إذا المريض ذهب إلى مشعوذ وكذاب ودجال فهذا يضره ، وإن بدا له في ظاهر الأمر أن هذا المشعوذ والدجال ، ولكن فيما بعد تظهر المسائل .
لا أدري الناس لماذا لا تنتبه لهذا ؟
ولكن للناس حقٌ أن تسأل من هم العلماء ، وأين هم العلماء ، ورحم الله الإمام الذهبي كان يقول : كُدت أن لا أراهم إلا في كتابٍ أو تحت تراب” .
لكن نحن لماذا نتكلم بهذا الكلام ؟
-حتى تثبتوا بالعلم وتنضجوا فيه وأن تنطلقوا بالإصلاح من خلال قواعد العلماء ، ومن خلال النصوص الشرعية الصحيحة .
مجلس فتاوة الجمعة .
15 ربيع الأخر 1438 هجري .
13 – 1 – 2017 إفرنجي
رابط الكلمة :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الخامس لما ننسب الخطأ لابن الزبير هل هذا الجزم يخرم عدالته


الجواب : من قال إن الذي يخطئ ليس بعدل ، ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم *كل ابن آدم خطاء* فهل من صلة بين الخطأ والعدالة ؟
هل أبو بكر معصوم ؟
هل عمر معصوم ؟
هل عثمان معصوم ؟
ما نريد أن نقول أن عليا معصوم .
أبو بكر وعمر وعثمان معصومون ؟
فهم بشر غير معصومين .
فوالله إن حبنا لعلي كحبنا لآباءنا وأجدادنا وزيادة ، فوالله إني أحب علي أكثر من حبي لأمي وأبي رضي الله تعالى عنه .
بعض الناس يظنون أن عليا ليس له محبة في قلوبنا ، لكن علي رضي الله عنه ليس بمعصوم ، المعصوم الوحي ، والنبي صلى الله عليه وسلم لما علقنا فقال خير الناس قرني علقنا بجيل ولم يعلقنا بشخص ، فقال “خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ”
النبي عليه السلام ما علقنا بأشخاص ،فإذا كان النبي عليه السلام ما علقنا بالصحابة فمن باب أولى ألا نتعلق بالأئمة المتبوعين الأربعة ، فالنبي عليه السلام علقنا بجيل، علقنا بمنهج جيل رضوان الله تعالى عليهم فخطأ ابن الزبير لا يلزم إن أخطأ ألا يكون عدلا ، هذه مسألة مهمة جدا .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2017 – 3 – 30 إفرنجي
2 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن ألا ترى أن من تقدير الله الكوني ومن الفأل الحسن أن جعل وفاة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/س-8.mp3*السؤال الثامن: ألا ترى أن من تقدير الله الكوني ومن الفأل الحسن أن جعل وفاة أخينا (( الشيخ أبي إسلام )) رحمه الله موافقاً لشرحكم في صحيح الامام مسلم عند حديث الاسترجاع عند المصيبة؟*
الجواب: لما اشتد المرض بأخينا الشيخ أبو اسلام رحمه الله بدأنا بحديث” لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ”
ولما رأيت مخايل الموت عليه وقد زرته ليس الخميس أمس وإنما الخميس الذي قبله وكان شرحنا لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من مسلم تصيبه مصيبة فقال بما أمره الله به إنا لله وإنا اليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلفه الله تعالى في مصيبته”
فنحن ليس لنا أن نقول إلا ماعلمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم، وجوابي على سؤال الأخ هل هذا من الفأل الحسن؟
نعم هذا من الفأل الحسن، وهذا نراه في كثيرا من الناس.. فمحمد رشيد رضا لما فسر كتاب الله في تفسيره الجيد المنار ووصل عند قوله تعالى  ۖ “تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ” (101) في سورة يوسف فمات وهو يفسر بها ،مات وهو يفسر في قول الله تعالى “تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ” (101) هذا من الفأل الحسن
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
١٦ محرم 1439 هجري ٦ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1448/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع عشر ما صحة كتاب تنبيه الغافلين لأبي ليث السمرقندي


الجواب:تنبيه الغافلين ثابت النسبة، والمخطوطات كثيرة له، وقد ذكره كل من ترجم لأبي ليث السمرقندي، وذكره الإمام الذهبي في: (السير)، و(تاريخ الإسلام)، وقال في السير: وقد راجت على أبي ليث السمرقندي في كتابه (تنبيه الغافلين) أحاديث موضوعة فيجب أن يحذر من كتب أبي ليث السمرقندي لما فيها، فقد راجت عليه الكثير من الأحاديث الموضوعة، والله – تعالى – أعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
20_5_2016
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/86/
فتوى :خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال الثاني قول ابن عباس العلماء كالتيوس في الحضيرة هل هذا صحيح وأين موجود

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161025-WA0004.mp3الجواب: ليس هكذا كلام ابن عباس، كلام ابن عباس أخرجه ابن عبد البر بإسنادٍ حسن في كتابه جامع بيان العلم: (تنافُس العلماء فيما بينهم أشدّ من تنافس التيوس في مزاربها).
العلماء يتنافسون فيما بينهم.
لكل شيء آفة، التجار لهم آفة، العلماء لهم آفة؛ولذا النبي صلى الله عليه وسلم بُعِث معلّمًا مربيًا، والعلم دون تربية يضر !
يا طالب العلم، إن لم يكن عندك استعداد أن تجاهد نفسك، وأن تحملها على معالي الأمور، ومكارم الأخلاق فلا تنشغل بالعلم، فالعلم وبال عليك في الدنيا، ووبال عليك في الآخرة، والأمة لا تستفيد منك.
الناس عندها حِس وفهم وتقدير، وأحيانا الله -جلّ في علاه- يلقي في أعماق قلوب الناس بالفطرة الصواب، تسمع عالِمًا سيءٌ هديُه وخلقُه فتنفر منه، وتسمع رجلًا صالحًا يتكلم بكلام لا علم فيه؛ خرافات وخربشات، مثل إخواننا الذين يخرجون مع جماعة التبليغ؛ تمكث معه عشر سنوات ولا تفهم شيء، لا تعرف كيف تتوضأ ولا تعرف كيف تصلي، كله خربشات، تشعر أن عنده هدي وسمت ولحية وثوب وإقبال على الآخرة ولكن لا يوجد فهم فلا تنتفع لا بهذا ولا بهذا.
اذهب عند دكتور في الشريعة شيخه قسيس أو حاخام أو يعاكس البنات، ويتكلم مع الطالبات أمام الطلاب بكلام لا يليق بإنسان عنده علم، فهذا تنفر منه وهذا تنفر منه، أنت على من تجتمع وتقبل وتسمع؟ على إنسان عنده علم وسمت وتقوى.
فطالب العلم إذا لم يتقِ الله -جل في علاه- ولم يربي نفسه ويحملها على معالي الأمور فهذا يضر. أكثر ما يضر (العلم دون تربية ودون تقوى ودون عمل)، ((وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم))، فإذا صار العلم بغيا يتسابق أصحابه ويتنافسون دون ورع ودون تقوى فهذه مصيبة ما بعدها مصيبة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري

السؤال أخ يقول هناك رجل سبك وشتمك يا شيخ شديدا وابتلاه الله ببلاء شديد…

الجواب : غفر الله لي وله ، وغفر الله لمن شتمني ، واسأل الله أن يرحمني وإياهم .
↩ لكن حقيقة إخواني ارجوا منكم أن تنتبهوا لهذه الكلمات أقول : الفتن التي تظهر في بلاد المسلمين تبلو الناس ومن كان في دينه طائش ولسانه طويل وورعه قليل فمثل هذا يخوض في الفتن ، لكن العاقل في وقت الفتن يمسك لسانه وينشغل بما يعنيه ويترك ما لا يعنيه .
◀ الفتن التي ظهرت في بلاد المسلمين فتن كبيرة ، وخاض فيها وقرر الجهاد أناس لما تجلس معهم وتسألهم يقولون : نحن دعاة ولسنا علماء ، إذا إخواننا الجهاد ليس لكم ، فتقرير الجهاد ليس لكم ، أنتم دعاة جزاكم ربي خيرا لكم جهود تحسنون الإسلام في نفوس الناس تقرّبونهم من الله ترقّقون قلوبهم ، لكن أنتم في مسائل الطلاق ما تشتغلون ، ما تحسنون ، مسائل أبواب الفقه لا تحسنون، فكيف تعلّقون مصير شعب من الشعوب ، كذاك المؤتمر الذي جرى في القاهرة واجتمع فلان وعلّان ولا أريد أن أسمّي أحدا فقرروا أن هذا جهاد ، هذا ليس عملك ، هذا ليس عملك ، من يشتغل بما لا يعنيه يتعب ، فأنت مالَك ومال المشايخ ، مالَك ومال أهل العلم وطلبة العلم ، لا يكون لك رد فعل عن الإعلام وما شابه .
◀ والله بعض الإخوة جزاهم ربي خيرا خصوصا في أحداث سوريّة لما كنا نقرر وكنت أحجز الشباب بكل ما أوتيت من قوة ولا سيّما إخواننا السوريين كنت أحجزهم عن بلاد الشام من سورية ، وكانوا يقولون وأهلنا يا شيخ ، فققلت ما تذهبون ، ما تقاتلون ، هذه فتن ، هل إن سقط النظام اقمتم دينا قالوا : لا ،
قلت : لماذا تقاتلون؟ لماذا المغرم عليكم والمغنم لغيركم ، أتقبل؟
أتقبل أن تشتغل والاجرة يوخذها غيرك؟ لا تقبل ، فلماذا هذا؟
◀ فبعض الإخوة المحبين جزاهم الله خير جاءني للبيت وقال لي : يا شيخ خفّف شوي والله اني لأشفق عليك ، مشفق عليك مما يتكلم عنك قلت : أن هذا حق أراه حقا وأنا والله أعامل من يشاورني في الذهاب للشام و يستفتيني كمعاملته لو كان ابني .
◀ حضرت مجلسا مع بعض إخواننا المشايخ ممن نحبهم ، سألوهم إخواننا في العراق أيام سقوط بغداد قالوا : هل نذهب نقاتل في بغداد فشجعهم شديدا ، فلما انصرف الإخوة العراقيين قلت : أخي الحبيب كم ولد عندك ؟ قال: خمسة او ستة ، قلت : أرسل منهم واحد قال : أولادي غير مهيئين . قلت : وهل هؤلاء مهيئين ، اولاد الذين ارسلتهم .
◀ هذا أخ يقول لك : أنا امام مسجد وجالس اعلّم الناس دين الله عز وجل وحافظ القران ومعلِّم للقران وحدث ما حدث في بلدي وأريد أن أقاتل الأمريكان فذهبت ، السؤال : هل هو مهيء ؟ هو غير مهيء ، هو إمام ، فلماذا فرّقت في الحكم بينه وبين ولدك ، بعض إلذين كانوا يحفزوا الناس على الجهاد لما ولده صّدق أبوه وراح على الجهاد قامت قيامته ، وبدأ يتصل بالمسؤولين رجعوا ابني .
↩ أنت ترسل لساحات القتل ألوف مؤلفة من الناس ، ولما ولدك يصدق ويذهب تقول : أنا ما أريد ، لا يا عم أنا غير صادق ، أنا كذّاب والعياذ بالله هذا أعوذ بالله هذا ليس دينا ، من كان هذا حاله هذا لا يُسمَع له هذا لا يُستفتى في دين الله عز وجل .
↩ فاسأل الله عز وجل أن يجنّبنا الفتن فأنا ما زلت أقول أسامح نفسي وكل من تكلم لأني أعلم انهم ما تكلّموا في إلا وهم في ظنهم أنّهم ينصرون دين الله وأنّهم يحبون أن يُنصَر دين الله عز وجل هم هكذا يظنون فغفر الله لهم وحقق أمانيهم ، انا أدعو الله بتحقيق أمانيهم .
◀ لكن أعلم أن سنة الله قاضية والله لا يُغالبَ والله له سنن تمشي على كل الخلق في كل حين ،:ومن قرأ القرآن ففهم القرآن يفهم متى يقع نصر ومتى يقع بلاء ومتى يرسل الناس ومتى يقاتل الاعداء ومتى لا يقاتل ، أنا لا اقول لا تقاتلوا لأنني أحب أعداء الله ، اعوذ بالله ولأنني لا أحب أن ينصر دين الله ، أعوذ بالله أعوذ بالله لكني أنا أعلم أن هذه فخاخ وشَرَك ومصائد تُنصَب للصادق الصادق من الشباب تنصب له ولذا علينا أن نحفظ ، وكما قالوا : حفظ رأس المال مقدَّم على الربح ، حفظ رأس المال يقدَّم على الربح .
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .

ما أبرز ما قيل في كعب الأحبار من حيث عدالته علما أن البعض يقول …

الكلام عن كعب طويل جداً ، وكعب كان يهودياً فأسلم، ولم يعرف عن أحد أنه قدح فيه، وقد علم المزي في تهذيب الكمال له علامة الشيخين البخاري ومسلم ، والصواب أن أصحاب الصحيحين ذكروه عرضاً، ولم يسندا شيئاً من طريقه، ولا نعرف له رواية يحتاج إليها أهل العلم.
وكذب على كعب كثيراً ، وكعب روى عن بني إسرائيل فأكثر، وكان بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم ينقل بعض ما روى، وكانوا يفحصون أخباره، وقد كانت له مهارة متميزة في تفسير الأخبار التي قد وردت عن أهل الكتاب، وصوابه في إنزال الأخبار، إن ثبت عنه ، أكثر من خطأه، ولكن الذي يصح عنه قليل، فرأى كثير من الرواة الكذابين والمطعون بهم مجالاً لأن يعلقوا ترهاتهم وأكاذيبهم على كعب، وإن لم يصح عن كعب أنه كذب، لكن كذبه في بعض الأخبار، فبعض الأخبار التي قصها لم تقبل منه، وإنما ردت عليه، فكل ما قيل في كذبه يحمل على تكذيب الرواية التي قالها وليس على أنه يختلق الكذب، هذا أعدل الأقوال فيه، ومن رامَ التفصيل، فقد تكلم عليه بكلام بديع طويل، فيه تحرير وتدقيق، ذهبي هذا العصر: الشيخ المعلمي اليماني، في كتابه “الأنوار الكاشفة” صفحة 105 ، وما بعد ، هذا باختصار، والكلام يحتاج إلى إطناب وليس هذا محله .

السؤال الثالث كثير من نقولات الإمام النووي مأخوذة من تقريرات الغزالي في الوجيز

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/WhatsApp-Audio-2016-11-16-at-8.07.17-PM-1.mp3الجواب : صحيح ، الإمام الغزالي له (( وجيز ووسيط وبسيط )) وطبع الوجيز والوسيط ، وأما البسيط إلى الآن لم يطبع ، وهو كتاب كبير ونسخه متناثرة ، فالغزالي أخذ بشيخه الجويني إمام الحرمين في “النهاية “، و من قرأ كتاب “النهاية “وتدبرها قويت ملكته الفقهية قوة شديدة جدا .
شاع وذاع عند الطلبة أن ابن رشد يوقف طالب العلم على سبب الخلاف في كتابه” بداية المجتهد “، وهذا حق ، لكن أيضا من المصادر الغنية في الوقوف على أسباب الخلاف في المسائل الفرعية وليس في الأصول ،- غالبا ابن رشد يذكر المسائل الكلية والخلاف فيها- ، لكن الجويني يذكر المسائل الفرعية ويدربك في رد المسألة إلى أصولها ، فكتابه قوي واعتنى به العلماء عناية كبيرة واختصر كثيرا وآخر اختصار له طبع اختصار العز بن عبد السلام في كتابه “الغاية في اختصار كتاب النهاية”.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
15 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 18 افرنجي

السؤال العاشر ما رأيك فيمن يقول أن شيخ الإسلام ابن تيمية قد…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170109-WA0026.mp3الجواب :
هذا لا يعرف الصحابة ،ولا يعرف شيخ اﻹسلام .
الصحابة لا يمكن أن يصلهم أحد ، مجرد رؤية النبي ، الولد الصغير الذي ما أدرك ، ولا فهم ، وما بلغ، وما ميز،
مجرد أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي.
من طرق معرفة الصحابة كان إذا ولد للصحابي ولد في حياة النبي صلى الله عليه أخذه للنبي عليه السلام إما ليبرك عليه ،أو ليدعو له، أو ليحنكه،أو ماشابه ، هذا الذي رأى النبي عليه السلام ولم يميز، ولم يسمع منه كلاما هو صحابي .
فهذا له سر عظيم [رؤية النبي] عليه السلام ،أسأل الله -جل في علاه-أن لا يحرمنا من رؤية نبينا صلى الله عليه وسلم في الجنة، هذا له سر عظيم في النفس، فلو سمع شيخ اﻹسلام مثل هذا الكلام لأنكره .
كنت في مجلس شيخنا اﻷلباني رحمه الله فأحدهم قال له : جهدك يا شيخنا عظيم،جهدك أعظم من جهد شيخ اﻹسلام،فغضب الشيخ غضبا شديدا ،فبدأ يذكر مناقب شيخ اﻹسلام .
فمن أحب شخصا غالى في منزلته .
والواجب علينا العدل و الانصاف ، ولا يجوز الاتساع .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
8 ربيع الثاني 1438 هجري
2016 – 1 – 6 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?✍?

السؤال التاسع نود الإستفسار عن شيء في كلام الإمام الإلباني رحمه الله هل صحيح أنه…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170724-WA0042.mp3الجواب: الشيخ كان يقول الآن العلماء لا يطلب منهم البيعة، فهذا واقع وموجود، هو ما يقول أنهم ليس لهم بيعة تقريرا، هو يقول أن العلماء الآن لا يطلب منهم البيعة، فقديما كان الحاكم لا يستتب له حكم ولا يمكن أن يبايع إلا بعد أن يبايعه العلماء، فكان العلماء هم رؤوس الناس،
إن الأكابر يحكمون على الورى
وعلى الأكابر تحكم العلماء
ومن فاته العلم وقت شبابه
كبر عليه أربعا لوفاته
*فالشيخ الالباني يقرر على أن هذا واقع وهذا موجود، أما الشيخ فيرى وجوب السمع والطاعة للحكام، و يرى أن تنصيب الحكام شرعي ولهم السمع والطاعة ،والأمور الفوضى لا يقبل العاقل بذلك، وإمام غشوم خير من فتنة تدوم كما قال بعض السلف.*
والفوضى التي في بلاد المسلمين التي تعرفونها الآن ، فلما الناس خرجوا على حكامهم فالبلاد التي حولنا بلادنا ملتهبة وترون كيف تقع الفوضى و كيف تسفك الدماء وما شابه.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor