السؤال الخامس عشر: سمعت اليوم من دكتور في الحديث أن (الإمام الدارقطني) اكتشف أن البخاري ومسلم قد صححا أحاديث قد يراها ضعيفة وساقها بالحرف فهل يصح هذا القول؟

السؤال الخامس عشر: سمعت اليوم من دكتور في الحديث أن (الإمام الدارقطني) اكتشف أن البخاري ومسلم قد صححا أحاديث قد يراها ضعيفة وساقها بالحرف فهل يصح هذا القول؟

الجواب:
أولاً: البخاري ومسلم لهما منزلة عظيمة، ومن المؤامرة الكبيرة على الإسلام والمسلمين :
التشكيك بالثوابت.

وهذه مؤامرة كبيرة جدا وتحتاج إلى جيوش من الإعلام وتحصين لأهل الإسلام الذين يرتادون المساجد.

واليوم الحملة شرسة جداً على صحيح البخاري وصحيح مسلم، وهذه الحملة موجودة في كثير من البلدان.

فعندنا واحد هلك وهو معتزلي ألف كتاباً سماه صحيح صحيح البخاري، ولما رأيته وجدته أهبل لا يفهم شيئاً.
رأيته في مكتبة من مكتبات عمَّان يقول: أنت فلان؟
قلت: نعم أنا فلان، ماذا تريد؟ فغادرني ورجع وبيده صحيح البخاري.
قال: في هذا الكتاب أي حديث أردتَه أجعَلُه لك ضعيفاً.
فقلت: أنا أتكلم مع مجنون.

كل علماء الملة في كل الأمّة من العصر الأول إلى الآن يعظمون صحيح البخاري وصحيح مسلم.

فأن تكون أنت ضالاً عندي أحب إلي من أن أضلل كل علماء الأمة.

فقال الحديث في صحيح البخاري كيف تقبله؟
بعقلك؟

قلت : لا، بعقل المحدثين.
أنا أقبل صحيح البخاري بعقل المحدث ليس بعقلك أنت ليس العقل المحَرَّر المجَرَّد.

هل صحيح البخاري وصحيح مسلم مثل القرآن؟
لا ليس مثل القرآن.

القرآن كل حرف من حروفه أمرٌ مجمعٌ عليه ما اختلف فيه.

ولذا علماؤنا يقولون: من شك بحرف من القرآن كفر، من قال حرف من القرآن زائد أو ناقص كفر.

أما صحيح البخاري ففيه أحرف يسيرة انتقدها الكبار.

ولذا قال علماؤنا: وذكر هذا من ألف في المصطلح، قالوا: وجميع ما في الصحيحين صحيح، سوى أحرف يسيرة تكلم فيها أهل الصَّنعة، كلمات قليلة، مثلاً حديث في صحيح مسلم رواه راوٍ فيزيدُ قبل عائشة يقول مثلاً “سبلان” ولفظة عن سبلان عن عائشة غير صحيحة.

ماذا يضير الناس في هذا الكلام؟

جملة مافي الصحيحين صحيح وهناك أحرف عند أهل العلم وكلمات يسيرة وقليلة جداً في الصحيحين منتقدة.

أما بالنسبة لجميع مافي الصحيحين فهو صحيح.

أهل الصنعة يصححون جميع مافي الصحيحين.

لذا قال إمام الحرمين (الجويني): لو أن رجلاً أخذ صحيح البخاري بيمينه وأخذ صحيح مسلم بيساره وقال: جميع ما في هذين الكتابين قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم به – وإن لم يكن ذلك كذلك- فزوجي طالق.

فيقول إمام الحرمين الجويني: زوجته لا تطلق، لأن النبي قد قال جميع ما في هذين الكتابين.

الصحيحان لهما منزلة راسخة كالجبال الرواسخ والعوالي.

وهذا هو الفرق بين أهل السنة وأهل البدعة.

نسأل الله جل في علاه العفو والعافية.

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

3 – صفر – 1440 هِجْـرِيّ.
13 – 10 – 2018 إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفَـتْــوَىٰ:

السؤال الخامس عشر: سمعت اليوم من دكتور في الحديث أن (الإمام الدارقطني) اكتشف أن البخاري ومسلم قد صححا أحاديث قد يراها ضعيفة وساقها بالحرف فهل يصح هذا القول؟


⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052