ما حكم اصطحاب الأطفال إلى المسجد عند الصلاة وعند حضور الدروس

توجيهي لأولياء الأمور ألا يصطحبوا الصغار إلا بعد أن يرشدوا بأن يحافظوا على الهدوء حتى تقع الإفادة في الدرس والخشوع في الصلاة، ولا يجوز إحضار الصغير للمسجد إن كان يشوش ويزعج إلا إن كان مميزاً، أو غلب على ظن من يحضره أنه لا يشوش ويعرف حرمة المسجد ولا يشوش على غيره لا في الصلاة ولا في طلب العلم .

السؤال الخامس يقول البعض أن تأليفكم لكتابكم النافع كتب حذر منها العلماء فيه ترويج…


الجواب : كتابي كتب حذر منها العلماء.
المجموعة الأولى التي نشرت في مجلدتين إنما هي لطلبة العلم.
واليوم ما بقي شيء مخبأ اليوم.
النت والبحث هذا يعطيك كل شيء ثم كتب أهل البدع تنتشر بقوة في الدنيا كلها لا تنظر إلى بلدك، يا أيها السائل اذا كنت في بلد فيه عافية فاحمد الله على نعمة هذا البلد .
فما كتبت هذا الكتاب إلا بعد أن زرت وزرت كثيراً من بلاد فأندونيسيا فيها من الخرافات ما الله به عليم.
وكثير من الكتب التي نبهني في التحذير منها حضورها ووجودها في بعض مجتمعات بلاد المسلمين.
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه و من لا يعرف الخير من الشر يقع فيه .
يقول حذيفة :
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن اقع فيه فمعرفة الشر وتحذير الأمة من الشر ولا سيما في بلاد الغربة وفي وقت الغربة، واجتمعت على المسلمين في كثير من البلاد الغربة من حيث الزمان، والغربة من حيث المكان، هذا منهج نبوي .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي

هل السؤال والجواب علم قائم بذاته مع أن له سلبيات منها عدم ذكر الاختلاف بين…

السؤال والجواب بلا شك فيه علم، وله سلبيات وله إيجابيات، وأما كونه علماً فالدليل عليه حديث جبريل، فقد جاء جبريل وسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الإيمان والإسلام والإحسان، ثم سأل عن الساعة وأشراطها فهل قال جبريل شيئاً غير السؤال؟ لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمور دينكم}، فجبريل علم الناس بالسؤال، فإذا كان السؤال علماً، فما بالكم بالسؤال مع الجواب؟ فبلا شك أنه علم.
وهنا لفتة ألفت النظر إليها، قد يسأل الرجل عن مسألة يحتاجها السامعون، ويكون تعليمه إياهم من باب السؤال، مثلاً يجلس الإنسان مع بعض أقاربه أو أصحابه وعندهم قصور في أشياء، وبينكم طالب علم، فاسأل وإن كنت تعلم الجواب، فاسأل ما يحتاجونه ما لا يستطيعون التعبير عنه، فقد يقع الواحد منهم في المحذور وهو لا يشعر، فأنت تسأل عنه.
ومن فوائد العلم بالسؤال أن المجلس يكون بمثابة الفاكهة، ففيه كما يقولون: من كل بستان زهرة، فأسئلة في البيوع، وأخرى في الزواج، وأخرى في الطهارة، أو اللغة وغيرها، فمن فوائده أنه يناسب جميع الأذواق، فبعض الناس يقول: أنا يصعب علي أن أفهم كل الدرس، وأن أركز ساعة والشيخ يتكلم، فأشياء أفهمها وأشياء لا أفهمها، بخلاف درس السؤال.
ومن فوائد السؤال أنه ينبغي أن يكون فيه عناية بالنوازل والأشياء الجديدة، فهذه قد لا توجد في الكتب، وإسقاط القواعد على المسائل لا يقدر عليه إلا من كان عنده ملكة ووفقه الله عز وجل.
ومن سلبيات درس السؤال والجواب أنه قد يقع الجواب في مسألة لها قيود، قبلها شيء وبعدها شيء، فيجتهد واحد فيضع الجواب في غير محله، فإن المفتي يفتي بناءً على القيود التي في السؤال، فيأتي آخر ويضع الجواب في مسألة بغير هذه القيود، فيضعها في غير مكانها، ولذا فإن من القواعد الفقهية التي يذكرها الفقهاء: المفتي أسير المستفتي، فالمفتي يجيب على الحادثة بالقيود والضوابط الموجودة في السؤال دون استطراد، لكن إن وقع استطراد فأجاب عن المسألة وحواشيها وما يتعلق بها، فهذا أمر حسن، وهذه سنة نبوية، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن أناس يركبون البحر وليس معهم ماء للوضوء فهل يتوضؤون من ماء البحر؟ فقال لهم: {هو الطهور ماءه الحل ميتته}، فقال النووي في المجموع: هم سألوه عن مسألة فأجابهم عن مسألتين، فإن من يركب البحر لابد أن يسأل عما يلفظه البحر من ميتة، فأجابهم عن سؤالهم وزيادة.
ولذا يحسن بمن يسأل عن مسألة ولها أشباه ونظائر هو يعلم أنه إن سكت فإنهم سيسألون عنها، فيحسن أن يأتي عليها، ويجيب عنها. وطريقة السؤال والجواب طريقة الإمام أبي حنيفة في التعليم، فإنه ما كان يجلس يعلم وإنما يجلس ويسأل، ويضع إشكالاً ثم يحل الإشكال، وهكذا، يقوي قرائح الطلبة بالسؤال والجواب، فتخلف يوماً عن طلبته فجاءت امرأة تستفتيه فقال المقدمون من تلاميذه، زخر وأبو يعقوب والشيباني، قالوا: نجتمع على جواب، فاجتمعوا على جواب، فلما جاء الإمام عرضوا عليه المسألة، فقال لهم أبو حنيفة: بماذا أجبتم المرأة؟ قالوا: بكذا، فوضع إشكالاً على جوابهم، فأقنعهم بأن جوابهم خطأ، ثم وضع إشكالاً على إشكاله، وأقنعهم أن جوابهم صواب، وبقي على هذا الحال، فكان رحمه الله صاحب قوة قريحة ومسائل دقيقة.
وكان الإمام مالك لما يأتيه واحد من أتباع أبي حنيفة يقول: أنت تسأل عن سلسلة؛ عن مسألة على إثرها مسألة على إثرها مسألة، فإن رُمت هذا فابعد عنا إلى العراق، وتتلمذ على أبي حنيفة، فكان الإمام مالك لا يعرف إلا أن يقول: أدركت أهل المدينة على كذا، ولما جاء أبو يوسف وناقشه في الصاع، كم مقداره؟ فغضب الإمام مالك، وكان له هيبة، ولا يقوى أحد على مجادلته، وأبو يوسف معتاد على طريقة أبي حنيفة في السؤال والجواب، فلما ناقشه أبو يوسف غضب وقام من المجلس، ثم عاد في اليوم الثاني إلى مجلسه وبيده الصاع الذي كان يكيل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: تقول لي ما مقدار الصاع؟ هذا الصاع الذي كان يكيل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الإمام مالك يقول عن أبي حنيفة: ((لو أراد أبو حنيفة أن يقنعك أن اسطوانة هذا المسجد من ذهب لاستطاع)) فكان يقطع الكلام مع تلامذته، ولما جاءه أسد بن الفرات قال له: ((تحول عني إلى أبي حنيفة)).
وممن نشر العلم والفقه والتوحيد والحديث على طريقة السؤال والجواب، شيخنا الألباني، رحمه الله، فأغلب مجالسه كانت في السؤال والجواب، وله أكثر من خمسة آلاف شريط مسجل في العلم الشرعي في سائر فنونه على طريقة السؤال والجواب، فالسؤال والجواب علم بلا شك.

السؤال العشرين نحن مجموعة من طلاب العلم الشرعي نجتمع خلال فترات من العام…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161104-WA0016.mp3الجواب : أنا لا رأى في طالب العلم أن يطلب من الناس شيئا وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس، فطالب العلم ينشغل بأن يصحح عقائد الناس ويصحح عباداتهم، وأن يقربهم إلى الله، وأن يدعوهم إليه، ويحذرهم من عقوبته، ويُطمعهم في جنته أما أن ينشغل في هذه الأمور، فالثمرة قليلة، وإنما تقع في الطريق أما أن تفرغ وقتك وجهدك في هذا فلا أرى ذلك صحيحا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي

السؤال السابع عشر هل يستطيع أن يصبح طالب العلم عالما بعكوفه على كتب السنة دون…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171121-WA0107.mp3الجواب: لا، لا يمكن ، يعني ما لم تعلم اصطلاحات العلماء والفقهاء، وطرق الإثبات والاستدلال وتعلم اللغة العربية حتى تفهم الكلام على مراد قائله لا على ما تتخيل ولا على ما تتوهّم، فمن ليس عنده الأدوات مايستطيع أن يفهم الكلام.
ولذا كل من طلب العلم وحده دون أن يكون ذلك تحت إشراف عالم ومراجعة عالم فيقع منه الزلل، ويقع منه القطع ؛والخطأ والزلل يقع على أنواع،ولا سيما في تلك العبادات التي لا يمارسها.
ابن حزم إمام كبير وذكي ونحرير، وليس بسهل لما تعرض للحج وهو ممن لم يحج وكان بالأندلس، لما ذكر موضوع الصفا والمروة فكان يحسب الصفا والمروة في الذهاب واﻹياب مرة، فكان يوجب الصفا والمروة كم شوط ؟
أربعة عشر شوطا ، بدل سبعة أشواط .
أربعة عشر شوطا وهذا ما أحد قال به.
ومن اللطائف سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ كان قد حج عن ابن عبدالبر وعن ابن حزم، يقول: أنا حججت عن ابن عبدالبر وعن ابن حزم؛ لأنّ كليهما لم يحج.
فالشاهد أنّ الطريق المسلوك والجادة المعهودة عند أئمة الهدى من النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة أن تطلب العلم بالجثو على الركب بين يدي العلماء.
والناس كما يحتاجون إلى علم العلماء، فهم يحتاجون إلى حلمهم وسمتهم، وهديهم وأن يتعلموا بالتطبيق العملي كيف يعاملون المخالف، وكيف يحلمون على الناس، وكيف يوجّهونهم وكيف يربونهم، والناس بحاجة لهذا.
قد يقول قائل أين هم العلماء اﻵن؟
كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب، وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
النّاس بحاجة إلى أخلاق العلماء أيضا، فواحد يقرأ، ويقرأ قراءة طلب، فالقراءة أكثر ما تنفع المتبحر في العلم الذي أخذ عن العلماء الأدوات ثم بدأ الآن يتقدم في القراءة، أما أن يبدأ قارئا فقط فلا ،وهذا مشكلة.
كثير ممن حصّل العلوم بالقراءة عنده كذب وعدم عبادة، وعدم صدق مع الله، عنده علم، هو يتكلم في العلم، لكن إن فحصته قلت: أعوذ بالله.
بعض الناس ترى عنده علما ،لكن تقول: يارب لا تجعل له ثانيا في الأمة؟
لماذا؟
لسوء خلقه، يرى نفسه على الناس.
لكن طالب العلم الذي تربى عند العلماء عنده خلق وعنده تواضع،وعنده سمت طيب والخ.
فالمسألة ليست قراءة ومعلومات مع أهميتها فقط، و إنما أيضا تربية وقرب من الله عزوجل وحمل النفس على الصلاح والإصلاح والتقوى.
والله تعالى أعلم.✍✍

السؤال السابع عشر أنا أستاذ في قسم الدراسات الإسلامية في ليبيا وأغلب الطلاب …

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-17.mp3الجواب : النبيُّ – صلى الله عليه وسلَّم – يقولُ كما في الصَّحيح : ” مَا تركْتُ بعْدِي فِتْنَةً هِي أَضَرُّ عَلَى الرِّجالِ مِنَ النِّسَاءِ ” ، وكان عمرُ بن عبد العزيزِ يقولُ : لا تخلُوَنَّ بامرأةٍ ولو كُنتَ تُحفِّظُها القرآن ، وثَبتَ عند التِّرمذيْ بإسنادٍ جَيْد أنَّ النَّبيَّ – صلى الله عليه وسلّم – قال : ” ما خلا رَجُلٌ بامرأةٍ إلا كان الشيطانُ ثالثُهما ” ، فالخلوةُ بِهِنَّ هذا أمرٌ حرام، وأن تُخاطِبهُنَّ من بعيد عبرَ وسائلِ الاتِّصالِ الحديثةِ منَ الأجهزةِ فهذا أسلم لك ولهُنَّ ، و أمَّا النَّظرةُ العابرةُ التي ليس فيها تأمُّل وليس فيها شهوةٌ ؛ وإنِّما هي عابرةٌ في أثناءِ الكلامِ كنظرةِ الشَّاهِد لِمْن يَشهد عليها فهذا أمرٌ لا حرجَ فيه ، وبعد ذلك وقبل ذلك يُقال : { بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (١٤) وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ (١٥) }  ، فمن وجدَ في نفسه مَيْلاً للنِّساء فالواجبُ عليهِ أن يحفظَ دينَهُ ، والواجِبُ عليهِ أنْ لا يَضعَ نفسَه في مِثلِ هذه المَواطِن، والإنسانُ ضعيف ، وقال الله تعالى :{ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا } ، وهذه الآية في سورة النِّساء في معرض الحُكم على أحكام النساء.
وقال تعالى { وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} ، فالواجبُ على العبد أن يَحفظَ دينَه ، فإذا كان هذا التَّعليم ترى فيه نَفع غالب وأنت كبير في السِّن ولستَ ذا شهوةٍ ، فلا أرى في مثلِ هذا حرجًا والله تعالى أعلم .
 
أعجبتني قصة في تاريخِ بغداد :حصلَ خلاف بين رجلٌ وزوجتُه في بُستانٍ ، مَن الذي يملُكه ؟ فكان عند القاضي شاهدٌ ، وحتى يَحكُمَ القاضي فلا بُدَّ للشَّاهد أن يَنظُرَ لوجهِ امرأتِهِ ، فأصابَته غَيرةٌ ، فقال : هو لها ، فرَدَّ البُستانَ لها حتى لا يَنظُرَ الشَّاهدُ إلى وجهِ زوجتِه ، فهذا أمر أن يشعر الإنسان بالغَيْرة على محارمِ الله ، والغَيْرة على عَوْراتِ المُسلِماتِ ، هذا من الأُمور الحسنة والله تعالى أعلم.
 
مجلس فتاوى الجمعة
29_7_2016
 
رابط الفتوى :
 
خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

السؤال مما نراه في أيامنا هذه أن ثلة من الشباب الملتزم يكون في ركب…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/أسباب-الانتكاسة-بعد-الإيمان-الشيخ-مشهور-بحسن-آل-سلمان.mp3الجواب : أولاً أسأل الله التوفيق للجميع ، وأسال الله الثبات للجميع لما يغفل الإنسان عن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبنا على دينك ) ، ولا تقولوا : ” الأبصار ” ،  لا يوجد حديث فيه لفظ الأبصار ، هذه الزيادة لا أصل لها ، اللهم يا مقلب القلوب لا تقولوا : الأبصار ، الأبصار لم تثبت في حديث ،  (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) ، ( اللهم يا مصرّف القلوب صرف قلبي على طاعتك ) لما يغفل العبد عن هذه ويغفل الإنسان عن نيته وعن باعِثِهِ للمجيء للمسجد ، وتصبح هذه العبادات التي يصنعها وهي من أَّجّل العبادات تصبح من العادات ولا يشعر فيها العبد بالاحتساب ولا النية الصالحة ، وتُمارس على أنها عادة كالأكل والشرب ، فحينئذ تبدأ تفقد بهاءها ، وتبدأ تفقد أثارها ، وسرعان ما يدخل الغفلة على العبد ، الغفلة في العبادة من أشر الأشياء ، الغفلة خارج العبادة أمر طبيعي ، أما أن تصبح العبادات التي تؤديها من صلاة ، وصيام ، تصبح غافل وانت تؤدي لها وغير ذاكر ، فتقول : الله أكبر ، والسلام عليكم ، ولم يتأثر قلبك من الله أكبر ، والسلام عليكم ، لا يتأثر بشيء وتصبح غفلة ، والذي يدعوك إلى الإتيان إلى المسجد صاحبك فلان وصاحبك علّان وعادة تأتي للمسجد من أجل أن تمارس حياة طبيعية وعادية ليس فيها احتساب ولا فيها ثواب هذه بداية الانتكاسة ،  وسرعان ما يأخذ منك الشيطان ، إذا استطاع الشيطان أن يوصلك إلى الغفلة إلى مقام عظيم يطمع فيه الشيطان منك في الغفلة وأنت بين يدي الله، فبهذا يكون نال منك الشيطان نيلاً عظيماً ، وحينئذ تبدأ تستثقل الطاعات وتستثقل العبادات ولا تجد لك قلباً وتشعر بجفاء وحينئذ يسهل عليك أن تتخلص من المظاهر ، بل بعض الناس قد يشعر أن مظهره هذا الذي يظهر فيه بدلاً من أن يتمتع به ويشعر أن سعادته في الدنيا والآخرة إنما حاصل بهذا الامر ، وهذا من منّة الله وفضله علينا أن جعل لنا إسناداً نتصل به بنبينا وبصحابته رضوان الله تعالى عليهم في الظاهر ونطمع أن يبقى الإسناد متصل بهم في الباطن ، ونطمع أن يكون مآلنا مآلهم إن شاء الله تعالى عند الله تعالى في جنته ، وأن نجتمع بهم ، فهم أحبابنا ، فو الله لا نحب في الدنيا أحدًا كحبهم ، ولا نقبل أن نستبدل حبًا بِحُبِ نبينا صلى الله عليه وسلم ولا بحب أصحابه رضوان الله تعالى عليهم لأننا نطمع أن نكون معهم في جنة الله جل في علاه ، لمّا تقع هذه الغفلة وهذه الأحاسيس وهذه المشاعر ويصبح الإنسان يمارس الطاعات على أنها عادات فبدلًا من أن يقلب العادات إلى عبادات قلب العبادات إلى عادات ، فهذه الطامة التي ما بعدها من طامة ، وحينئذ ينال منك الشيطان نيلًا عظيمًا ، ويراك أنك متقيد بقيود ثقيلة ، وأن عليك شيء و لا تستطيع أن تتحمله ، ولا تقدر عليه ، فيبدأ يدعوك أن تتفلت ، فيبدأ التفلت بحلق اللحية ، و التفلت بتغيير الظاهر ، وهذا لم يقع إلا لأن الباطن قد تغير .
فنصيحتي الإخلاص والنوايا الحسنة والاحتساب والثواب والصحبة الطيبة ، وأن تتضرع إلى ربك عز وجل بأن يثبتك على الإسلام ، وأن يُميتك على الإسلام ، أسأل الله رب العرش العظيم أن يُميتُنا على التوحيد ، وأن يحيينا على التوحيد ، أن يُميتُنا على السنّة ، وأن يحيينا على السنّة ، نسأله سبحانه أن يجعل خير كلامنا لا إله إلا الله ، وأن يجعل خير أيامنا يوم لِقائِه سبحانه وتعالى ، هذا والله تعالى أعلم .
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?

السؤال الثامن أخ يقول أنا شاب أريد طلب العلم ولكن كلما تذكرت تقدمي بالسن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170119-WA0071.mp3الجواب : أولاً أنت في الثلاثينيات فاحمد الله أن الله عرفك الطريق ، وتذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث على رأس الأربعين وأنت في الثلاثينيات فاحمد الله على هذه النعمة العظيمة ولا داعي لأن تيأس .
العبرة أن تموت وأنت على الطريق .
الإمام أحمد ،لما جمع المأمون العلماء وكان من بينهم الإمام أحمد في دهليز وكان يعرضهم على النطع أي على السيف لقتل من يقول منهم أن القرآن غير مخلوق ، فلما جمعهم نظر أحمد فوجد أبا يوسف يعقوب أبو ابراهيم القاضي وهو أرجى أهل الرأي في الحديث وأكثرهم معرفة بالأثر ،والإمام أحمد صاحب أثر فذهب إليه الإمام أحمد وقال يا أبا يوسف هات ما عندك من أخبار في المسح على الخفين فقال أبو يوسف للإمام أحمد نحن في ماذا وأنت في ماذا ؟
ننتظر الموت وانت تقول اعطني .
قال أريد هذا لهذا ، أريد أن ألقى الله وأنا طالب علم .
فاحمد الله وأسأل الله أن يحيينا طلبة علم وأن يميتنا طلبة علم .
الذي ينظر في السير وغيره كترجمة أبي يوسف عندما مرض في بيته وكانت كتبه تحت سريره فقال لبعض عُوَّاده من طلبته كان يشير إلى تحت السرير
فكان يخرج شيئا من الكتب ويقرؤه عليه ، قال : فأخرج كتابا فقرأه ،فيقول فما وصلت باب البيت عندما انصرفت إلا وسمعت صراخ النساء عليه .
أبو يوسف ما نسي هذه الحادثة تذكرها حتى أنه لقي الله وهو طالب علم.
الذي يقرأ ترجمة القاضي عياض ،
فالقاضي عياض طلب العلم بعد الأربعين يا ابن الثلاثين كبار علماء الأمة طلبوا العلم بعد الأربعين ذكرنا في هذا الدرس مرات وكرات في رواية صالح ابن كيسان عن الزهري وقلنا أكثر من مرة أن صالح ابن كيسان شيخ الإمام الزهري في الكتاتيب علمه الزهري الكتاتيب فطلب العلم بعد السبعين فأصبح يروي عن تلميذه الذي علمه في الكتاتيب وهو الإمام محمد بن مسلم بن شهاب الزهري رحمه الله .
فلماذا اليأس ؟
لماذا الانقطاع هذا فيك ؟
لا اريد ان اقول فيك علالة ، أو بقية قوة ،بل فيك كل القوة يا ابن الثلاثين فاحمد الله تعالى ،احمد الله تعالى والإنسان يحتاج إلى بيئة علمية وتوفيق من الله.
أنا حقيقة أخوف نفسي وإخواني لما لا قدر الله أتخيل أني أنقطع عن الطلب وأسأل عز وجل أن أثبت عليه حتى ألقاه ، أسأل الله أن يعلمنا واياكم ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يجعل ما علمنا رحمة بأهالينا ومن يذود بنا من إخواننا وجيراننا وأقاربنا وأن يكون رحمة للعباد وللبلاد .
اتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين ) أقول هذا حديث مرعب في فحواه ومعناه ، لفظه ومنطوقه سهل من يرد الله به خيرا يفقه في الدين
، وأما فحواه ومعناه أن المعرض عن العلم وإن اجتمعت له اسباب القوة والسلطان والهيلمان وهو ليس مقبلا على العلم فالله لم يرد به خيراً .
هذا مفهوم الحديث .
للحديث منطوق ومفهوم .
ما هو مفهوم قول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ؟
أن المعرض عن العلم الله لا يريد به خيرا .
فهذه الأعطيات كالألعاب التي تضعها بين يدي ولدك ملاهاة لا وزن لها ، ما ترونه من أعطيات تعطى للأغنياء ولغيرهم هذه كالألعاب التي تضعها بين يدي ولدك .
الإنسان الله يرفعه ويكرمه بالعلم .
فكان الإمام الشافعي رحمه الله يقول :
من أراد خير الدنيا فعليه بالعلم .
ومن أراد خير الآخرة فعليه بالعلم ومن أراد خير الدنيا وخير الآخرة فعليه بالعلم .
فالعلم خير .
قيل لبعض السلف لو لم يبقَ من عمرك إلا ساعات ما كنت صانعا فيها؟
لو قيل لك بقي ساعات ما كنت صانعا فيها؟
قال : أجلس أعلم الناس.
ما قال أسجد .
ما قال أصلي .
قال أجلس أعلم الناس .
لأن تعليمك للناس خير باقٍ إلى يوم الساعة .
تَعلم تُعلم والذي يَتعلم يُعلم وكله في صحيفة المعلم الأول .
ولذا نحن جميعاً في صحيفة رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وفي صحيفة أصحابه وفي صحيفة من نقل العلم لنا سواء بالرواية أو بالتصنيف والتدوين .
وكلنا الآن في صحيفة الإمام النووي رحم الله وحشرنا الله وإياكم معه في جنات النعيم .
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم .
14 ربيع الأخر 1438 هجري .
12 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال 10 أخ يسأل يقول أريد أن أصبح عالما راسخا في الدين أحرس التوحيد…

الجواب : أولاً: تفتقر إلى الله، وأن تطلب منه بصدق وإخلاص، فالأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ولكنهم ورثوا العلم، فهل النبوة مكتسبة أم أنها اختيار من الله عز وجل؟ قال الله تعالى{وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة…}، يا من تسأل، الخيرة ليست لك الخيرة لربك، العالم وارث من الأنبياء والنبي اختيار من الله، فالإنسان يصبح عالم باختيار من الله، فالعالم ليس أذكى الناس، والعالم ليس أحسن الناس، والعالم ليس أغنى الناس، وإنما العالم إختيار من الله – جل في علاه – لكن هل علي لوم؟ نعم عليك لوم، فإنما العلم بالتعلم، لكن أنت إن تعلمت ارتفع قدرك كالسيول كل سيل له قدر، فأنت لك قدر فقد يكون هذا القدر لك بأن تصبح عالم أو قد لا يكون، لكن الإنسان بحاجة أولاً أن يفتقر إلى الله – جل في علاه -، وأن يبتعد عن الذنوب، وأن يبتعد عن الغفلة، وأن يبقى يزداد قرباً، فكلما ازداد علماً وأحدث لله شكراً وازداد في طاعته وعبادته وحسن حاله مع ربه – جل في علاه – من جهة، ومن جهة أخرى يحتاج أن يجد وأن يجتهد وأن يحافظ على رأس ماله ورأس مال طالب العلم الوقت فإذا رأيت الإنسان بطال يجلس ويلهو ويذهب ويجيئ ويأكل ويشرب وينام كسائر الناس فهذا لا يفلح، طالب العلم يفلح إذا كان كما قال بعض أهل العلم عن
عبد الغني بن سعيد الأزدي وقد توفى سنة: 409 قالوا: لما رآه العلماء قالوا: كأنه شعلة نار.
مجلس فتاوى الجمعة 6/5/2016
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن ال سلمان

السؤال الثامن عشر أنا أتابع دروسكم في شرح صحيح مسلم من خلال التسجيلات الصوتية…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/AUD-20170215-WA0035.mp3الجواب : الحضور فيه بركة أفضل وأكثر، سواءً في درسي أو درس سائر إخواني؛ فبحضورك تستفيد الفائدة المرجوة على وجه أفضل وأحسن.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
13 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 10 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍