السؤال السابع تعلمنا أنه لا يجمع بين فرضين ولا بين عقيقة و أضحية فكيف جمع…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/WhatsApp-Audio-2017-08-29-at-5.42.48-PM.mp3الجواب :
أولا: ليس مذهب ابن الزبير أن صلاة العيد واجبة، هو رأى الأمر معقول المعنى، هذه مسالة، إذا كان الأمر لسبب معقول المعنى فالجمع واجب.
ارأيت تحية المسجد؛ تحية المسجد أمر النبي صلى الله عليه و سلم أن لا يجلس الرجل حتى يصلي ركعتين فهي واجبة، لكن لو دخلت اليوم لصلاة الفجر، وصليت السنه في البيت و دخلت والإمام يصلي الفرض هل تقوم و تقضي تحية المسجد؟
الجواب: لا، لان تحية المسجد معقولة المعنى.
ما معنى معقولة المعنى؟
يعني لماذا أمر الشرع بصلاة ركعتين قبل أن يجلس؟
تعظيما للمكان، تعظيما للمسجد، فمن ابتدأ بصلاة فريضه أو ضاق الوقت فدخلت فصليت سنة الفجر ، فهل سنة الفجر تجزء عن تحية المسجد؟
الجواب: تجزء.
ومن أشراط الساعة أن تتخذ المساجد ممرات، يعني الواحد يدخل المسجد و ما يصلي من أجل أن يقصر عن الطريق، بمعنى أن تدخل المسجد و تخرج منه دون أن تعظمه بصلاة، لكن لو عظمته بصلاة فهذه معقولة المعنى، وصلاة العيد هي ليجتمع المسلمون، وصلاة العيد وصلاة الجمعه حتى يجتمع المسلمون، فالآن الاجتماع حاصل، اجتماع الجمعه و العيد، فاجتماع المسلمين معقول المعنى، فالشرع أراد من المسلمين أن يجتمعوا في يوم العيد، فتبدأ فرحتهم باجتماعهم، فالاجتماع من أفضل النعم على المسلمين، و هذا الاجتماع ما أحسنه لو ان أمة لا إله الا الله محمد رسول الله اجتمعوا وكانوا يدا على من سواهم و ذابت الحدود بينهم و ذهب التعصب للجنس، و ما يسمى قديما بالشعوبية، أن يتعصب كل لجنسه و قبيلته، فما أجمل الإسلام لما يجمع الناس، فهذا الإجتماع حاصل، فبالتالي ابن الزبير رضي الله عنه فعل الذي فعل وأقره عليه الصحابة، ما أحد أنكر عليه، و بهذا استدل أحمد على أن وقت الجمعة واسع، أوسع من وقت الظهر كما قلت.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
3 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 25 إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان.
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

كيف نوفق بين حديث يا جرهد غط فخذك فإن الفخذ عورة وبين حديث دخول أبي…

أحاديث الفخذ وقع فيها خلاف بين أهل العلم، والظاهر منها التعارض وحديث جرهد صحيح على نزاع بين العلماء في صحته وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد دلى رجليه في بئر وقد كشف فخذيه، وجاء أبو بكر وعمر وجلسا ثم جاء عثمان فغطى فخذه صلى الله عليه وسلم فلما سئل عن ذلك، فقال: {ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة}  ففي هذا الحديث أن الفخذ ليس بعورة، والظاهر من الحديثين التعارض وأحسن من جمع بينهما الإمام البخاري فقال حديث أنس أسند وحديث جرهد أحوط.
ومنهم من قال أنه يجوز في الفسحة والنزهة من الرخصة ما لا يجوز بغيرها فيترخص الإنسان في الفسحة والنزهة ما لا يترخص في غيرهما، ومنهم من قال الفخذ يجب ستره عند عدم أمن الفتنة، بخلاف إن لم يكن يراه إلا أناس قليلون والفتنة في حقهم محالة، كما وقع في حادثة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من ضيقه وقال: هذه قضية عين، وهذا أضعف الأقوال، والخلاصة أن حديث جرهد صحيح وفيه شيء زائد عن سائر الأحاديث، والموفق من عمل بالشيء الزائد فالفخذ عورة، ولا يجوز للرجل أن يكشفه أمام الناس أو يسير في الطرقات كاشف الفخذ فأوقع من النبي صلى الله عليه وسلم حال ما تكررت وما ظهرت في المجتمع عامة، وإنما كانت في ظرفٍ الفتنة  فيه غير حاصلة، والله أعلم

السؤال الثاني عشر شيخنا البعض يطلق على من يتتبع الأئمة حال الجمع في المطر…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161027-WA0017.mp3الجواب : إذا كان يتتبع الرخص بالحق والباطل: فنعم، وأما إذا كان بحق: فلا؛ لا حرج .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري

السؤال الثالث أرجو التفصيل في الجماعة الثانية في المسجد وبيان حكمها

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161114-WA0013.mp3الجواب: الجماعة الثانية وقع فيها خلاف بين أهل العلم وهذا وصف وليس استدلال .
الخلاف المعروف عند علمائنا رحمهم الله تعالى، أحمد فقطجوّز الجماعة الثانية ،والأئمة الثلاثة أبو حنيفة ومالك والشافعي منعوا الجماعة الثانية وقالوا بكراهتها، والذي أراه راجحا هو أن الجماعة الثانية ممنوعة .
المؤذن لماذا يؤذن ؟؟؟
تأمل معي جيداً حديث أبي هريرة في الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء.
أسألكم وتأملوا لأنهم لم يشهدوا الصلاة ، الألف واللام في قوله صلى الله عليه وسلم الصلاة هل هي لام العهد أم لام الجنس “جنس الصلاة” ؟ أم أنهم لا يشهدون الجماعة السياق ماذا يقضي ؟؟
الجماعة لأنه سبق وذكر أذان المؤذن، لأنهم لا يشهدون الصلاة (صلاة الجماعة) .
لو كانت الجماعة الثانية والثالثة والرابعة مشروعة لقالوا يا رسول الله نصلي الصلاة فيما بعد .
فالصلوات التي يصليها الناس اليوم يصلون الظهر وأذان العصر يؤذن في المساجد الكبيرة مساجد الأسواق كالمسجد الحسيني وغيره،هذه جماعات المترفهين، لم يكن في زمن السلف الصالح إلا جماعة واحدة والجماعات كما يقول شيخ الاسلام والزركشي في كتابه إعلام الساجد في احكام المساجد :
تعدد الجماعات لم يعرف إلا في القرن الثامن وقبل القرن الثامن ما كان المسلمون يعرفون في مساجدهم أكثر من جماعة.
في سنن أبي داوود وصحيح ابن خزيمة :يقول النبي صلى الله عليه وسلم :إن الله يحب أن تكون صلاة المؤمنين واحدة .
فدل الحديث بمفهومه وفحواه أن تكون صلاة المؤمنين أكثر من صلاة هذا ممنوع .
فالجماعة الثانية الراجح عند أهل العلم الراجح أنها ممنوعة .
والقاعدة الأصولية تؤكد ذلك فالعلماء يقولون كل واجب له حدان، أول وآخر ،إن فات، والجماعة لها حدان أول وآخر ،
ويقول كل واجب أو مشروع إن فات ،فقضاؤه يحتاج إلى أمر جديد ،وليس قضاؤه بالأمر الأول، وإنما قضاؤه يحتاج إلى أمر جديد .
فالمطلوب ممن يجوز الجماعة الثانية أن يأتي بالدليل .
قد يقفز إلى ذهن كثير منكم حديث ويعتبره دليلا، جاء رجل كما في مراسيل أبي داوود أن الذي قد جاء علي والجماعة قد انتهت والنبي قد فرغ من الصلاة .
فانقلب ليصلي وحده ،فرآه النبي يصلي وحده فقال من يتصدق على هذا، وفي رواية من يتجر على هذا ،فقال لأبي بكر الصديق قم فتصدق عليه فهذه الجماعة الثانية .
ابن حزم في المحلى يقول: الفقهاء لو وقفوا على هذا الحديث لطاروا به كل مطار فهذا أصل فيه الجماعة الثانية، والإمام الدارمي في سننه بوّب عليه صحة الجماعة الثانية إذا كان المتصدق قد صلى مع الإمام جماعة ،وهذا يحتاج لبسط وأبسطه في هذه العبارات (من يتصدق على هذا؟).
(من يتجِر على هذا؟).
علماء اللغة يقولون يتجِر ويتصدق مضعف عين الفعل والمضعف يكون فعلاً متعديا والفعل المتعدي يحتاج إلى فاعل ومفعول به،بمعنى أسهل لإخواننا غير النحويين أو الذين لا يعرفون النحو .
إن (من يتصدق على هذا؟)يحتاج إلى متصدق ومتصدق عليه).
ما معنى من يتصدق على هذا؟
هذا لو صلى وحده تكون له الصلاة بصلاة ،لكن لو يبحث عن رجل صلى الصلاة في جماعة فيتصدق عليه لأن صلاته بسبع وعشرين أو بخمس وعشرين، على روايتين ثابتتين في الصحيح من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما .
يعني ما معنى يتصدق على هذا ؟
يعني على رواية خمس وعشرين يتصدق عليه بأربع وعشرين وعلى رواية سبع وعشرين يتصدق عليه بست وعشرين .
أبو بكر كان قد صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم مع العلم أن الرواية مرسلة .
أنا وإياك جئنا والجماعة فرغت، فكيف نصلي أنا واياك جماعة ونحن لم نصلي مع الإمام .
أنا وإياك مفاليس كيف أتصدق عليك؟ لذا الإمام الدارمي بوب على هذا الحديث ضرورة أن يكون المتصدق قد صلى في جماعة .
أما الجماعات التي تأتي اليوم كلها تصلي هكذا فهذا امر ليس بمشروع ،وان حصل فالصلاة صحيحة مع الكراهة
يعني الجماعة الثانية إن حصلت تسقط من الذمة ،لكن فيها كراهة، ويؤكد ذلك أشباه المسألة ونظائرها .
صلاة الجنازة لماذا لا نصلي ثانية وثالثة عليها .
أيضا الجمع بين الصلاتين لماذا لا نجمع بعد جمع الإمام؟.
صلاة الجمعة لو دخلنا والإمام قد فرغ من الجمعة لماذا لانخطب ونصلي الجمعة؟!
فالمؤيدات والقرائن والأدلة النقلية ومقاصد الشريعة كلها تعين على كراهية الجماعة الثانية
مجلس فتاوى الجمعة
11 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 11 إفرنجي

السؤال السابع أخ من الجزائر يقول أنا أصلي خلف إمام من المالكية لا يؤمن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/WhatsApp-Audio-2017-04-09-at-3.18.49-PM.mp3الجواب : النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( إذا أمَّن الإمام فأمنوا)) .
سمعت شيخنا الألباني رحمه الله تعالى يقول : إذا أمّن الإمام فالواجب على المأموم أن يؤمّن، وإذا لم يؤمّن الإمام فمن السنة أن يؤمّن المأموم .
ما هو حكم تأمين المأموم ؟
يدور بين الوجوب وبين السنية .
متى يكون واجبا؟
إذا أمَّن الإمام .
متى يكون مسنونا؟
إذا لم يؤمِّن الإمام، إذا لم يؤمِّن الإمام يكون مسنونا لك أن تؤمِّن، ولذا في صحيح البخاري باب يقول فيه :”باب تأمين الإمام” الإمام يسنُّ له أن يؤمِّن ، قال باب تأمين الإمام ((إذا أمَّن الإمام فأمنوا)) ، فالأصل من الإمام والمأموم كل منهما يؤمن.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
2017 – 4 – 7 إفرنجي
10 رجب 1438 هجري
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال العاشر أنا شاب على المذهب الشافعي وأعتقد وجوب التمذهب على المذهب الشافعي هل…


الجواب : قطعاً غير صحيح الحق مُوزع بين جميع الأئمة ومن تمذهب واعتقد أنه فقط الأمر عند الشافعي حق والباطل عند غيره يصبح لا يحب الأئمة ولا يحب إخوانه المسلمين وهذا يفرق الأمة كالأحزاب اليوم ، يقول الشيخ علي الطنطاوي في ذكرياته دخلت مع بُنيَّتي كانت صغيرة المسجد الأموي فوجدنا الناس يصلون وأُناس جالسين فقالت يا أبتي لماذا هؤلاء يصلون وهؤلاء جالسون لماذالا يصلون مع بعض قال يا بُنيَّتي هؤلاء شافعية وهؤلاء حنفية فلما يخلص الشافعية يقوم الحنفية يصلون ولما يخلص الحنفية يقوم المالكية يصلون لما يخلص المالكية يقوم الحنابلة يصلون وهذا كان في المسجد الحرام في مكة والمدينة هذا قبل مئة سنة كان موجوداً ً ومن عنده صور قديمة للحرمين يجد هذا يصلون بأربع أئمة كل صلاة بأربع أئمة ، قال فبنتي تقل لي ؛ بنت صغيرة وأحياناً الحق يظهر جلياً قالت يا أبتِ لماذا لا يصلون على مذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجتمعون على إمام ويصلون على مذهب الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالشافعية يقولون الحق عندنا فقط والحنفية يقولون الحق عندنا صار هذا دين وهذا دين ، القلب يجب أن يتسع لحُب جميع علماء الأئمة ولا سيما الأئمة المتبوعين أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رحمهم الله الرحمات المتتابعات إلى يوم القيامة نحبهم جميعاً ومن حبنا لهم جميعاً أننا لا نقتصر على التمذهب لواحد منهم وإنما نتخير من أقوالهم ما وافق الكتاب والسنة فما وافقوا فيه فلهم أجران وما خالفوا فيه فلهم أجر فنحبهم ولا ننتقصهم ونبرأ إلى الله تعالى لمن يتكلم فيهم ، واحد حنفي راح يتزوج إمرأة فالمأذون قال له قل أُزوجك ابنتي على مذهب الإمام ابي حنيفة قال للشاب قول قبلت أن أتزوج على مذهب أبي حنيفة قال قبلت قال : أكمل قال أعد فأعاد فقال : قبلت قال: قل على مذهب ابي حنيفة قال : قبلت الثالثة قال قل على مذهب أبي حنيفة قال أنا اريد ان اتزوج على مذهب والد ابي حنيفة وقبل مذهب أبو حنيفة ما كان الناس يتزوجون زواجاً صحيحاً ، رحمهم الله تعالى جميعاً الأئمة الكبار يتبرأون إلى الله تعالى من ذلك ، يوجد أشياء مثلاً انظروا إلى مسألة الإيمان والإستثناء في مسألة الإيمان والإستثناء فيها الإمام ابو حنيفة يقول :يحرم على الرجل أن يقول انا مؤمن إن شاء الله قال: لأنه إن قال إن شاء الله يشك في إيمانه فإن شك في إيمانه كفر والشافعي يقول يسن للمؤمن أن يقول : أنا مؤمن إن شاء الله خوفاً من العاقبة ولأنه قد يقصر حتى لا يُزكي نفسه فيقول: أنا مؤمن إن شاء الله، جاء المتأخرون فقال هل يجوز للحنفي أن يتزوج من الشافعية الشافعية تقول: أنا مؤمنة إن شاء الله تشك في إيمانها فهي كافرة قال بعض فقهاء الحنفية قال يجوز للحنفي أن يتزوج من الشافعية ينزلهم منزلة أهل الكتاب ، أعوذ بالله، العقلاء من الخلق لا يقولون بهذا هذا له ملحظ وهذا له ملحظ وهذا له صواب وهذا خطأ وانتهى الأمر أما أن يكفر بعضُنا بعضاً ، تريد أن تدرس الفقه على مذهب الحنفية وعلى مذهب الشافعي ما أحد يمنعك لكن أن تعتقد أن هذا هو الحق والحق ليس إلا فيه فهذا هو الممنوع أن تتعبد الله بهذا هذا هو الممنوع ، فالحق يدور بين الأئمة الأربعة عة وقد ألف ابن دقيق العيد كتاباً سماه ما خالف منه الأئمة الأربعة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكن أن يكون الحق مع خلاف الأربعة فالواجب علينا أن نكون متبعين ويحرم علينا التقليد والله تعالى اعلم
مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 5 – 20
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

السؤال الثامن إذا أعطى أحد الأقارب لآخر قلما ليكتب فيه طلبات المعسل والأرجيلة هل يأثم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/8.mp3الجواب: الأصل فيمن طلب منه أن يعطيه قلماً أو ورقةً أن يُعطي؛ إلاّ إن عَلِم أنه يستخدمهُ في حرام فحينئذ يُقال له: ” ولا تعاونوا على الإثم والعدوان “، والله تعالى أعلم .
تتمة السؤال: رجل يعمل بتجارة بيع الأرجيلة وصناعة المعسّل وبيعه؛هل الأكل أو الشرب في بيتهِ حرام مع العلم أنه يبيع فحم شواء .إذا كان أولاده وأقاربه يعملون معه في نقل البضاعة والمحاسبة وامين المستودع .
هل أولادهُ ينشئون بمالٍ حرام ؟
الجواب : أحكام المال الحرام أحكام متشعبة ، وأكثر من بسطها الإمام القرطبي – رحمهُ الله – في تفسيره ، ولملمتُها في محلٍ واحد في فهرسةٍ فقهيةٍ منشورةٍ للعبد الضعيف سمّيتها (الكشّاف التحليلي في المسائل الفقهية في تفسير القرطبي ) .
كلام السلف في المال الحرام أيضاً يحتاج لضوابط ، كلام كبير ، ورأيتُ دراستين ليستا بعمليتين في أحكام المال الحرام ؛ جنحتا إلى التأصيل ،وكان التمثيل فيها ُ ضعيفاً أو قليلاً فما تُفيد من كان مبتدئاً في مثل هذه المسائل .
المال الحرام لا ينتقل إلى ذمتين ، فبريرة كان يُتَصَدقُ عليها ، وكانت تهدي النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول : ” هو عليها صدقة ولنا هدية ” ، ومن المعلوم أن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – لا يقبلُ الصدقة .
والمالُ الحرام قسمان :
قسمٌ تُنازعُ فيه ذمّة : كالسرقة – وكالرّبا ، فالتوبةُ منه أن يُرجعَ المالُ لأصحابه .
وقسمٌ يدخلُ على صاحبهِ بتعب وبعمل وغالباً ما يكونُ هذا العمل مشروعاً في أصله ؛كالذي يعمل ويغش – مثلاً – أو يطفف المكيال أو ما شابه ، فهذا الإثمُ عليه ولا يتعدى المال الحرام لغيره .
ففرقٌ بين أن يكون عندي مالا حراما ومسروقا من فلان وبين ما يكون عند آخر مالا حراما يتعبُ فيه ، فالذي يعمل في الأرجيلة وفي الدخان ويتعب فهذا إثمهُ عليه وليس الإثمُ على من يأكلهُ ولا سيّما إن كان الذي يأكلهُ قاصراً ويأكلُ ضرورةً ، فعلماؤنا – رحمهم الله تعالى – يقولون : ” لو أطبقت السماء على الأرض وأصبحت كلها حراماً لأخذَ طالبُ العلمِ حاجتهُ منها حلالاً ” ، فإنسان يعمل في حرام أو سارق يعني سواء النوع الأول او النوع الثاني ، النوع الأول المال الحرام الذي تُنازعُ فيه ذمة أشد من النوع الثاني وهو المال الحرام الذي يتعبُ صاحبهُ فيه .
طيب إنسان مالهُ بالسرقة يسرق وعندهُ بنت صالحة أو ولد صالح لا يقدر على العمل أو زوجة صالحة لا تقدر على العمل والشرعُ أصلاً لا يُكلفُ المرأة بالعمل حتى لو كانت مثقلة له، طيب ماذا تعمل ؟ تأكل مقداراً ولا تتوسع في الطعام تأكلُ حلالاً والإثمُ على الزوج ، فعند الحاجة وعند الضرورة يكونُ الحرامُ حلالاً ، الحافظ ابن حجر في فتح الباري يقول : ” من غُصَّ بلقمة فخشيَ على نفسهِ فيسلكها إذا لم يكن أمامهُ إلا خمر ، أو إنسان انقطع عن السبيل ولم يكن معهُ إلا ميتة أو خنزير فيصبحُ الخمرُ في تسليكِ تلك الغُصّة والخنزيرُ أو الميتةُ في تلك السفرة عند الحاجة تُصبِحُ حلالاً وعندما يتناولها لا تكونُ حراماً ” .
فهذه الضرورات لها أحكامها ،وأحكامُ المالِ كما قلتْ متشعبة والكلام متشعب لكن هو آثمٌ بإطعامهم حراماً ؟ نعم ، وإثمهُ أشدّ من لو كان يأكلُ لوحدهُ ، يعني لو كان يأكل وحده ثمّ هو يُطعِم فهذا قَصَّرَ مرتين ضيّعَ من يعول ثم هو 4يأكلُ حراماً ويُطعِمُ حراماً فالإثمُ عليه أشد من إثم ذاك الذي يأكلُ وحدهُ ، أما الذي يأكل إن كان محتاجاً فليس صنيعُهُ هذا بحرام .
واللهُ تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
21 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 10 إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال السادس أخ من سوريا يقول هل نحن في سوريا خرجنا على ولي الأمر بهذه…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161114-WA0017.mp3الجواب: سوريا ما فيها (خرجنا على ولي الأمر)؛ ولي أمر سوريا نصيري كافر ليس بمسلم أصلًا، فلا يقال عنه ولي أمر حتى تقول خرجنا عليه.
لكن الذي كنا وما زلنا ننكره هو تحطيم سوريا وليس تحطيم النظام، سوريا القدرات فيها ليست ملك نظام بل ملك أُمة.
والذي حصل في سوريا عمل يهودي خالص، وخدمهم خدمة عظيمة.
ونحن نجبر الناس ونسلبهم عقولهم وأفكارهم ونزين العبارات على أن هذا جهاد في سبيل الله.
وكنت أقول لإخواننا: امرأة تأبى إلا أن تظهر فرجها، فهل نقول هذه امرأة عفيفة تلبس الخمار؟!
أحداث سوريا واضحة منذ البداية لا تحتاج كل هذا.
كنت أقول لإخواننا المجاهدين -والتقيت مع بعضهم-: لو صار انتصار، هل سيكون تحكيم لشرع الله في سوريا؟ قالوا: لا!
قلت: حتى النفقات والصدقات على الشعب السوري تديره الدول الكبرى.
الشعب السوري الآن أحوج ما يحتاج إلى النفقة.
لماذا كنا نجمع الأموال بكثرة؟
وكانت الأموال تجمع لإقامة كتائب وشراء أسلحة ودبابات، فكان الآذن بالصدقات هو الذي يبيع الأسلحة، صفقات تجارية خالصة!
وإلا المال الذي جمع لسوريا لو وزع على الشعب السوري لعل كل فرد كان نصيبه مليون أو أكثر، لكن المال لم يوزع على الأفراد، مؤامرة محكمة من جميع جوانبها.
سوريا عندها قدرات، سوريا ما كان لصندوق النقد الدولي عليها دين.
سوريا كانت غنية.
سوريا فيها خير عظيم .
سوريا بلد محفوف بالملائكة شاء من شاء وأبى من أبى، لا بد أن يقوم الدين من سوريا وبلاد الشام في آخر الزمان، ولكن ليقضي الله أمرًا كان مفعولًا.
ولكن كان العتاب والخوف على إخواننا الذين يأبون إلا أن يقولوا هذا جهاد في سبيل الله، فهذا ليس بصحيح.
الكفار -وللأسف- أصبحوا يستخدمون الجهاد لتحقيق مآربهم، وهذه أعقد ما في المسألة.
ولذا ينبغي للإنسان أن ينتبه، نحن لسنا مع ظلم الشعب السوري -معاذ الله-، ولسنا مع النظام السوري الذي قتل شعبه، وشئنا أم أبينا من قصَّر لا بد أن يدفع الضريبة، وقلت هذا قديمًا.
الشعب السوري الحاكم ظلم شعبه، فكان على الجميع الحكام والشعوب أن يأخذوا على يد هذا الظالم وإلا عوقبوا، شاؤوا أم أبوا.
عندما كانت مجاعة في الشام أرسل معاوية لأهل الحجاز من الطعام ما سد كفايتهم و حاجتهم، فكنت أقول آن الآوان لأهل الحجاز أن يسدوا الدين للشعب السوري.
آن الأوان لأهل الأمة المحمدية، آن الأوان لأهل السنة أن تجتمع كلمتهم وأن يأخذ الغني بيد الفقير، وأن تتحد كلمتهم و قوتهم، القوة في الإجتماع، واليوم الاجتماع ليس اجتماع شعوب اليوم الاجتماع اجتماع وتكتلات كدول عالم الاقتصاد والسياسة.
اليوم أهل أوروبا عندهم تكتل!
لماذا أهل السنة مفرقون؟ لماذا العناصر القوية الفاعلة لأهل السنة مفرقة؟
في المسجد الواحد يوجد خلاف بين الإمام والمؤذن، الكلمة مفرقة ومشتتة، إن لم نجتمع في هذه الأيام متى نجتمع؟!
الكل يريد بنا الشر؛ نحن أهل السنة. فنحتاج أن تجتمع كلمتنا، و أن ننبذ الخلاف بيننا.
ما أجمل أن نجتمع وما أجمل أن تتحدد مكامن القوة في الأمة.
*تكملة السؤال: هل نحن في سوريا خرجنا على ولي الأمر في هذه الثورة علمًا أنها بدأت من غير ترتيب على أثر قضية أطفال درعا، ثم انتقلت من مدينة إلى أخرى بسبب الظلم ومحاربة أهل السنة، والآن خرج لنا أناس يؤثموننا بخروجنا على ولي الأمر وإن كان كافرًا، واليوم نحن نقاتل عصابات نصيرية، وندافع عن أنفسنا ضد مليشيات إيران، فهل نرجع ونسلم أسلحتنا وأنفسنا ؟*
الجواب:
الله المستعان.
إلى الله المشتكى.
اللهم احفظ دماء إخواننا.
اللهم احفظ دماء أهل السنة.
اللهم اجمع كلمتهم.
اللهم انبذ الخلاف الذي بينهم.
أن يذب الإنسان عن عرضه وماله ونفسه مشروع، وثبت في الصحيح (من مات دون عرضه فهو شهيد، ومن مات دون دمه فهو شهيد).
وعلماؤنا يقولون: أن الذب عن المال و النفس حق، إن رأيت المصلحة تركه، لك ذلك، فلك أن تذب ولك أن تترك، والدليل على ذلك فعل عثمان، فعثمان ما ذب عن نفسه، عثمان سلم نفسه وقُتِل.
فلذا قال العلماء: هذا حق وليس واجب.
وصهيب لما لحقه كفار قريش أعطاهم ماله على أن يأذنوا له أن يصل إلى المدينة، إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قالوا: هذا حق، فيوجد حق لمن أريد دمه واريد ماله ، له حق ان يقاتل ،فإن قتل (بفتح القاف) لا حرج عليه، وإن قتل (بضم القاف)فهو شهيد، وأما العِرض فالراجح وجوب الذب و لا يجوز ترك العرض، العرض لا يجوز، العرض ليس كالمال والنفس، العرض يجب على الإنسان الذب عنه ولو قتل، هذا التأصيل العلمي للمسألة، أن تذبوا عن أنفسكم هذا حق شرعي لكم.
والواجب على من حمل السلاح أن يستضيء بأحكام الشرع، والذب في هذا يُلحق بالجهاد المسمى عند الفقهاء بجهاد الدفع لا جهاد الطلب.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
11 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 11 إفرنجي

هل مداومة النبي صلى الله عليه وسلم على شيء دليل على وجوبه

فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا يدلل على الوجوب، وأيضاً فعل النبي صلى الله عليه وسلم ليس خاصاً به، إنما هو عام للأمة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم إن فعل وترك فهذا مندوب، أما إن داوم على فعل فهذا سنة مؤكدة.
 
ومداومة الرسول صلى الله عليه وسلم على فعل لا يجعله واجباً إلا في صورة واحدة؛ إن كان فعله استجابة لأمر أمر الله به، فمثلاً قوله تعالى: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما} لم يرد أين القطع إلا من هذا المكان ، فكان هذا الفعل في القطع من هذا المكان واجباً ففعله صلى الله عليه وسلم امتثالاً لأمر ولم يفعله إلا على نحو واحد، فعلمنا أن هذا الفعل على هذا النحو هو امتثال الأمر، فنحكم للفعل بالوجوب للأمر وليس للفعل، والله أعلم .

السؤال العاشر هل يجوز أن نستغفر لصاحب المحجن

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/10.mp3 
الجواب : الظاهر أن صاحب المحجن كما في الروايات الأخرى هو عمرو بن لُحي ، وهو كافر ، والكافر لا يستغفر له .
⬅ مجلس صحيح مسلم .
8 شعبان1438 هجري
2017 – 5 – 4 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor