هل يجزئ ذكر الأذكار وقراءة القرآن من غير تمتمة أي من غير تحريك الشفتين وهل…

بعض الناس يصلي، فيقول (الله أكبر) في نفسه، ويقرأ الفاتحة في نفسه، وهكذا، وهذه صلاة باطلة، بإجماع العلماء.
حتى أن الإمام النووي في كتابه “الأذكار” قد حرم على الجنب أن يقرأ القرآن قال: (ويجوز للجنب أن يمرر القرآن على قلبه) ففرق بين حديث النفس وتمرير القرآن على القلب، وبين تحريك اللسان بقراءة القرآن.
وربنا يقول لنبيه: {لا تحرك به لسانك لتعجل به} فالقراءة لا بد لها من تحريك لسان، بل المالكية زادوا على وجوب تحريك اللسان أن يسمع المصلي نفسه، فيجب عليه أن يسمع نفسه دون تشويش على غيره، والجماهير قالوا تحريك اللسان يكفي، ولا يتصور تحريك اللسان إلا مع إسماع النفس.
فلا تجوز صلاة من مرر الفاتحة وغيرها على قلبه، فهذه صلاة باطلة بإجماع العلماء.

السؤال الأول أخ يسأل عن مسألة مهمة وهي القول بأن الحلف بالقرآن حرام وهو…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161101-WA0011.mp3الجواب : الحلف لا يكون إلا بالله عز وجل وأسمائه وصفاته؛ فيجوز لك أن تحلف بحياةِ الله.
الناس اليوم تقول (وحياة الله)، ما معنى (وحياة الله)؟ يعني أن تحلف بالحياة التي هي صفة من صفات الله.
ومثل أن تقول (وعزة الله).
فالحلف بكلام الله، والكلام صفة لله، فتحلف بكلام الله لأن الكلام صفة لله، أما الصحف والأوراق فلا يحلف بها، فالحلف لا يكون إلا بالله وأسمائه وصفاته، فالله جل في علاه من صفاته أنه متكلم، والقرآن كلامه على الحق والحقيقة ومنه بدأ وإليه يعود والله تكلم بصوت وحرف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا أقول ألم حرف، ولكن ألفٌ حرف ولامٌ حرف وميمٌ حرف)). وسمعه جبريل من الله رب العزة وأنزله على قلب رسوله صلى الله عليه وسلم.
فالكلام يُحلَف به، أما الأوراق والصحف والتجليد فهذه لا يحلف بها.
علماؤنا يقولون تحلف بكلام الله ولا تحلف بالمصحف.
كثير من الناس لا يفرقون بين المصحف وبين كلام الله، لكن يوجد فرق بين كلام الله وبين المصحف، فكلام الله جل في علاه يُحلف به ولا حرج في ذلك.
◀مجلس فتاوى الجمعة
27-محرم-1438هجري
2016-10-28 إفرنجي

السؤال الخامس عشر هل يوجد في القرآن شيء اسمه نسخ تلاوة

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171121-WA0108.mp3الجواب : المسألة حقيقة قائمة على أخبار، والأخبار التي فيها تحتاج إلى جمع وقد أرشدتُ واقترحت على بعض إخواننا في بعض كتبي أن تُجمع.
الظاهر بعض النصوص يثبت ذلك، لكن الأمر يحتاج إلى دراسة
مسهبة ومفصلة في ظنّي من ناحية حديثية.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع هل نزلت آية من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له…


الجواب : لا ، لما نزلت أبو الدحداح تصدق بأحب أمواله إليه وهي بيرحاء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( كَمْ مِنْ عِذْقٍ رَدَاحٍ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ ) ، فأبو الدحداح مباشرة لما سمع الآية قال : الله يسقرضنا مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون .
اليهود لما سمعوا الآية قالوا ::إن الله فقير ونحن أغنياء،قالوا الله يريد منا قرض،الله فقير ونحن أغنياء؛فهذا دليل على أن النفس الطيبة لا تحمل المعاني إلا على أحسنها ، وأن النفس الخبيثة لا تحمل المعاني إلا على أردئها وأسوئها ،فالكلمات هي هي والأحرف هي هي،والمعاني هي هي ، لكن هذه النفس الطيبة فكانت لهذه الآية أثر حسن عليها وتلك نفس خبيثة؛فخرج منها والعياذ بالله الكفر الخبث،والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
13 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 10 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

ما معنى قوله تعالى الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا…

الآية فيها خلاف طويل وكثير، والعلماء ذكروا أشياء منها ما هو قريب ومنها ما هو بعيد، وأبعد الوجوه عندي أنها نزلت خاصة في امرأة بغي كانت في المدينة تسمى هزال وهذا بعيد، وكذلك من الأقوال البعيدة في الآية أنها نزلت في أهل الصفة أنهم وجدوا الطعام والشراب والمبيت عند البغايا فأرادوا أن يتزوجوهن، ولم يثبت هذا بسند صحيح.
وأقوى الأقوال أنها جاءت لاستشباع واستشناع الزنا، وقد بين المولى عز وجل، أن الزاني طبعه خبيث فلا يستطيب بالحسن المليح، فلا يطيب له إلا الخبيث، الزانية، والزانية لا يطيب لها إلا الزاني الخبيث، فالعلماء قالوا ليست الآية على ظاهرها، بمعنى لو أن رجلاً مسلماً محصناً عنده امرأة محصنة وزنا، فلا تحرم عليه زوجته، ورجح القرطبي وابن العربي أن المراد بالنكاح في الآية: {الزاني لا ينكح} أي يطأ، فتكون هذه الاية من الآيات التي ذكر فيها النكاح بمعنى الوطء، كما ورد في قوله تعالى: {حتى تنكح زوجاً غيره}، فالزاني تحت حمأة الشهوة وشدتها لا يكترث فيطأ الزانية أو المشركة، فالمهم أن يلبي هذه الغريزة البهيمية عنده دون أن ينظر إلى الموطوءة  كما ينظر الذي يريد الزوجة والولد، فالزاني لا يبحث إلا عن زانية أو مشركة، وكذلك الزانية لا تبحث إلا عن زان أو مشرك، فالمراد بالآية الإخبار.
ويؤكد هذا ما أخرجه أبو داود والنسائي من حديث ابن عمرو بن شعيب عن أبي عن جده أن مغيثاً كان ينقل أسارى الكفار وكانت له صديقة  في مكة  تسمى عناق فرآها ذات يوم في مكة، وكانت مشركة فعرضت عليه الزواج  فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما عرضت عليه، فقال له صلى الله عليه وسلم: {إنها لا تحل لك إنها مشركة}.
ولا يجوز أن نستنبط من هذه الآية أنه يجوز أن يتزوج المشرك من المسلمة الزانية، وإنما المراد الإخبار ولا يجوز أن نقول أن المسلم إذا زنا وكانت تحته امرأة ليست زانية، فلا نقول إنها لا تحل له، وأصبحت زوجته حراماً عليه، فإنما المراد الإخبار بأن الزاني لا يبحث إلا عن زانية  أو مشركة، لا تقيم لشرفها وزناً، وكذلك الزانية لا تبحث إلا عن زان أو مشرك، والله أعلم.