هل في قوله تعالى اصطفى البنات على البنين دليل على أن الشرع أكرم الذكور زيادة…

لا يوجد دليل على أن الرجل بجنسه مكرم على المرأة بجنسها، وإنما كما قال الله تعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}، أما الآية {اصطفى البنات على البنين} فيها إشارة على أن العرب كانوا يفضلون بطباعهم الذكر على الأنثى، ومع هذا التفضيل فإنهم نسبوا الملائكة إلى الله، وجعلوا الملائكة بنات الله، فالله عز وجل عاتبهم، فأنتم تنسبون إلى ربكم الشيء المفضول على حد زعمكم، وهذا فيه إنكار وليس فيه إقرار، وإلا فقد ثبت في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إنما النساء شقائق الرجال}، فالمرأة الصالحة أفضل من الرجل الصالح.
 
وقال بعض السلف في تفسير قوله تعالى: {يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً}، قال غير واحد من السلف: (من يُمن المرأة وبركتها أن تبدأ بما بدأ به الله)، وهذا كلام صحيح، فمن اليسر على الرجل أن يرزق البنت قبل الولد، لأسباب: أولاً تعين وتساعد الأم في وقت قصير، ثم إن رزق الرجل البنت قبل الولد فإن طاعة البنت لوالديها أكثر، ومشاكستها وشراستها أقل من مشكاسة وشراسة الولد، فلما يرى الولد من قبله خاضع لوالديه فإنه يمتثل ويسير بسيرهما، أما البنت لما ترى مشاكسة الأولاد قبلها فإنها تشاكس مثلهم، لذا من يمن المرأة وبركتها أن تبدأ بالأنثى قبل الذكر كما قال الله تعالى.

السؤال الثاني أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن بركة سورة البقرة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170127-WA0042.mp3الجواب : لا ، هذا معالجة ، وهناك رواية من دون ثلاثة أيام .
جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لَا تَجعَلُوا بُيُوتَكُم مَقَابِرَ ، إِنَّ الشَّيطَانَ يَنفِرُ مِنَ البَيتِ الذِي تُقرَأُ فِيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ
رواه مسلم (780).
من دون ثلاثة أيام ؛ وقراءة القرآن الشرع أطلقها كسائر الذكر ولم يحددها ، الأذكار التي هي تعبد لله تعالى بتلاوة القرآن ، حتى لم يرد في المُكثرين ذم صريح ، وإنما الذي ورد أن من يقرأ القرآن دون ثلاثة أيام لا يفقهه ، وهذا ليس ذما ولذا ثبت عن عثمان أنه أوتر بالقرآن في ركعة واحدة .
هل ممكن أن إنسانا يقرأ القرآن في ليلة واحدة ؟
الجواب : ممكن ، بعض الحفاظ يقول أنا أقرأ القرآن بخمس ، وست ساعات ، يقرأ سريعاً ؛ والعلماء يقولون :
هذه تسمى كرامة فسح الوقت ، الله يكرمه فيفسح وقته .
فالخلاصة :
أعجبتني مقولة لبعضهم : يقول كُن من الذين قال الله فيهم : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ) ،
فإن لم تكن منهم فكُن ممن قال الله فيهم : (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنهِ ) ، فإن لم تكن منهم ، فكُن ممن قال الله فيهم : (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون)َ .
فتلاوة القرآن لا يقال عنها أنها بدعة ، هي كسائر الأذكار ( كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم) ؛
فالشرع حث على الإكثار منها .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰ 29 ربيع الآخر 1438 هجري .
2017 – 1 – 27 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

هل يجوز قراءة القرآن للوالدين الأحياء أو الأموات علما بأنهم لا يعرفان القراءة والكتابة

هل يجوز قراءة القرآن للوالدين الأحياء أو الأموات علما بأنهم لا يعرفان القراءة والكتابة؟
⤵ مجلس فتاوى الجمعة
٢٠١٦/٤/٢٢
↙ الجواب :
↩ هما لهما أجر تعليمك للقرآن
↩ولهما أجر تربيتك
❌ فلا داعي لأن تقول أنا أقرأ القرآن هذا لوالدي
✔كل عمل صالح يقومه الولد وكان سببه الوالدين فالمرجو من الله تعالى أن يكتب هذا العمل في صحيفتهما
✳القرآن عبادة خالصة خاصة في الصلاة
??❌فكما ان العبد لا يجوز له أن يصلي عن والديه فإنه لا يجوز له أن يقرأ القرآن عن والديه
✔ العبادات الأصل فيها التوقيف
? والإمام ابن كثير في تفسيره المشهور في سورة النجم عند قول الله تعالى ‏‎frown‎‏ رمز تعبيري وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )
? قال -رحمه الله- : واستنبط الإمام الشافعي من هذه الآية أنه لا يجوز قراءة القرآن عن الغير( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) والله تعالى أعلم .
✍?✍? فريق تفريغ دروس وفتاوى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ▶

السؤال الخامس هنالك بعض المجموعات على الواتس أو بعض الأفراد يقومون بإرسال صفحة من…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170814-WA0028.mp3الجواب: الورقة ليست وردا ، يعني الورد هل يصلح أن تقرأ ورقة واحدة من المصحف ، بعض الناس نقول له ورد ويا ليته يقرأ آية وليس ورقة بعض الناس هاجر للقرآن، ورقة لا تكفي ورداً ليست ورداً، ثم لماذا هذه الأمور هذه أمور حديثة ، شبابية .
المصحف بين يديك في بيتك ،امسك المصحف وأقرأ وردك،
وإذا كان لك وحشة من القرآن في البدايات أزل هذه الوحشة بمجاهدة، واقرأ مثلاً حزباً في أول النهار بعد الفجر واقرأ حزب قبل النوم يعني قسم القرآن على قسمين مع أن قراءة الجزء من القرآن سهلة يعني لو قمت مع الأذان الأول من الفجر وتوضأت وجلست تقرأ من القرآن ،لو جئت مع الأذان الثاني تأتي مع تتميم الجزء لو أتيت مع أذان الظهر أو العصر للمسجد وجلست في المسجد فصليت السنة فإن جلست يقيموا الصلاة وأنت أتممت الجزء، يعني الجزء يحتاج إلى قرابة نصف ساعة ربع ساعة لكننا للأسف قصرنا في مسألة التبكير للصلاة قصرنا في الصيام قصرنا في أن نستيقظ مبكرين والله الذي لا إله إلا هو لو اننا نقلب المصحف كما نقلب الجوالات لأصبحنا من الحافظين للقرآن الكريم لو ننظر في المصحف كما ننظر للجوالات لأصبحنا من حفظة كتاب الله بل لعلنا نحفظ الكتاب القرآن والتوراة والإنجيل والزبور لو أعتنينا بالقرآن كما نعتني بالجوالات،
تستغربون أنا أعلم بعض المشايخ يحفظ التوراة المحرفة والإنجيل المحرفة مع القرآن أنا أعرف بعض المشايخ يحفظ الثلاثة
،فالشاهد وفقنا الله وإياكم ممكن الإنسان يحفظ الشيء الكثير والله لو أنت على فراش النوم تنتظر أهلك تمسك المصحف تحفظ فإنك تحفظ القرآن
،كنت أشكو في بعض السنوات وكنت مرشدا في حملات الحج فكنت أشكو أنه لا يوجد وقت أحفظ قرآن لا يوجد وقت أقرأ القرآن ثم يسر الله لي أنه و نحن ننتظر الباصات لما تجتمع الناس فهذا وقت للانتظار ختمت أكثر من ختمة وأنا انتظر في أوقات الانتظار، بس في أوقات الانتظار يعني أنا جالس أهيئ نفسي استقبل الناس حتى أدرسهم وأشرح لهم ما يصنعون ففي وقت الانتظار لما يجمع الناس في كل موطن فصرت أنظر في القرآن فختمت وزادت عن الختمة فالاستفادة من الوقت لصاحب القرآن لابد أن يستفيد من الوقت.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
19 ذو القعدة 1438 هجري 2017 – 8 – 11 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

ما هو أحسن تفسير لكتاب الله عز وجل

هذا سؤال قد سئله غير واحد، فمنهم من قال: قلبك ،ومنهم من قال: الدهر، أي الزمن يكشف لك عن عجائب القرآن.
وربنا يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}، فالقرآن سهل، ولكن العلة في النفوس التي تقبل على القرآن، فهو سهل ميسور ربنا يسره، والعلة في نفوس الناس، فربنا يقول: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} فالناس لا تنتفع بالقرآن لوجود الأقفال على القلوب.
والمطلوب منا التخلية قبل التحلية؛ أن نخلي نفوسنا عن هواها، وعما يدنسها وعن أمراضها وأن نقبل على كتاب الله بنفوس مطمئنة طيبة، وللقرآن وحشة، والبعيد عنه لما يقرأه يستثقله فالمطلوب أن نزيل هذه الوحشة.
والنبي صلى الله عليه وسلم يبين في الحديث أن القلب الذي ليس فيه شيء من القرآن كالبيت الخرب، لذا فالمطلوب منا أولاً مع القرآن أن نقبل عليه بنفوس مطمئنة، وقلوب فيها حياة سليمة، فيها رقة، فإن فعلنا فهذا هو مفتاح التعامل مع القرآن، والكلام الصعب تقبل على أي تفسير فتقرأه.
والتفاسير متنوعة، وأنصح طالب العلم أن يقرأ من التفاسير ما يخدم تخصصه، فالفقيه يلزمه تفسير القرطبي مثلاً، والمحدث يلزمه أن ينظر في تفسير الطبري أو ابن كثير، وهكذا.
فالعلة في عدم فهم القرآن القلوب المليئة بالشهوات الحريصة على الدنيا، وغير المقبلة على الآخرة، وهذا أكبر سبب لصد الناس عن القرآن.
وبعد أن يقبل الإنسان على قراءة القرآن بالمفتاح الموجود يقرأه قراءة يستكشف الكلمات الصعبة فقط، بتفسير موجز مثل: “زبدة التفسير” أو تفسير السعدي “تيسير الكريم المنان” ثم يبدأ يتوسع فيقرأ “مختصر ابن كثير” ثم يرجع لـ “تفسير ابن كثير” وهكذا، وقد يضطر طالب العلم أن ينظر في بعض الآيات من أكثر من تفسير.
ويعجبني مسلك الشيخ الشنقيطي رحمه الله، ففي تفسيره قال: لا يلزم كل آية تفسر، ففسر الآيات التي تحتاج إلى استنباط أحكام ووقع فيها خلاف فحررها وأبدع رحمه الله تعالى، فأنصح بالنظر في تفسير “أضواء البيان “.
لكن المهم أن الذي يريد أن يستفيد من القرآن أن يقبل على الآخرة وألا يتعلق بالدنيا، وأن يطهر نفسه من أدناسها فحينئذ ينتفع بالقرآن، {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}، فيكون شهيداً حاضراً فهنا يقع النفع من القرآن.
أما إن كنت تقرأ القرآن على خطاب من قبلنا وأنت غير معني، أو على أنه كتاب ثقافة كما تقرأ غيره، فالنفع حينئذ بالقرآن قليل، فالعلة في عدم استفادة الناس من القرآن اليوم نفوسهم وقلوبهم وعدم التزكية وتدنيس النفس بالذنوب والمعاصي، والله أعلم.

السؤال الثالث   ما هو سر كون قل هو الله أحد ثلث القرآن…

 
الجواب :  ثبتَ في الأحاديثِ الصَّحيحةِ أنَّ  قُلْ هُوَ الله أحدْ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرآن ، والسِّر كما يقولُ أهلُ العلمِ ( وقد خصَّ هذهِ المسألةِ جمعٌ بالتصنيفِ والتأليفِ ومنهم شيخُ الإسلامِ ابن تيميَّة -رحمه الله- ) أنَّ القرآنَ الكريمَ بالإجمالِ ثلاثةُ أقسامٍ :
 
١- قِسمُ عقائدٍ : إخبارٌ عن صفاتِ الله جلَّ في عُلاه.
 
٢- قِسمُ أحكام : مأمورات ومنهِيَّات.
 
٣- قِسمُ أخبار : قَصَص وحكايات عمَّن قبلنا .
 
فالقرآن ثلاثةُ أقسام ،و قُل هو الله أحد جَمعت أصولَ التَوْحيدِ ، فلمَّا  ما أبقت شيئاً من أُصولِ التَّوْحيدِ (قُل هو الله أحد ) كان من فضلها أنَّها تَعدُلُ ثُلثَ القرآن .
 
كانَ رجلٌ يَقرأُ (قُلْ هُوَ الله أحَد) في كُلِّ رَكعةٍ ، في روايتين صحيحتينِ ( في روايةٍ قَبْلَ القِراءة وفي روايةٍ بعدَ القِراءة ) والظَّاهر أنَّ القِصَّة تعدَّدت ،
ففي رواية عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سريَّة وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ ( قل هو الله أحد ) فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : سلوه لأي شيء يصنع ذلك ، فسألوه فقال : لأنها صفة الرحمن ، وأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أخبروه أن الله يحبه . رواه البخاري (6940) ومسلم (813) .
 
وفي رواية أخرى
عن أنس بن مالك قال : كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء فكان كلما أفتتح سورة يقرأ لهم في الصلاة فقرأ بها افتتح بقل هو الله أحد حتى يفرغ منها ثم يقرأ بسورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تقرأ بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بسورة أخرى فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى قال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرونه أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابك وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة فقال يا رسول الله إني أحبها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن حبها أدخلك الجنة.
وصححه الشيخ الألباني
فشكى النَّاس هذا الرَجُلَ للنَبيِّ -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- والشَّكْوى سبَبُها أنَّهم ظنَّوا أنَّه يتقالُّها ؛ فظنوا أنه يعتبر  قُلْ هُوَ الله أحد لا تجزئه !! يعني الشَّاكونَ يُحبُون قُل هُو الله أحد ويُعظِّمونَها والذي يقرأها يُحِب قُلْ هو الله أحد ويُعظِّمها  ؛ يعني سببُ الشَّكوى قالوا: كأنَّهُ  لا تجزئه ؛ يعني كأنَّ قُل هو الله أحد لا تكفي في الصَّلاةِ فيقرأُ معها دائِماً ،  فهُنالِك روايتان وهذا يُؤكِد تعدادَ القِصَّة ، في رواية قال : “سلوه ” وفي رواية أنَّه أحضرهُ !  لماذا يصنع ذلك؟
 
قال إنِّي أُحبُّها ، أنا أحِبُّ هذه السورة ، فقالَ له النَّبيُّ -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم –  : حُبُّكَ إيَّاها أدخلكَ الجنَّة ، حُبُّ هذه السُّورةِ يُدخِلُ العبدَ الجنَّة ! حُبُّ التَّوْحيد ، ولُبُّ التَّوْحيدِ وأصلُه ،وفي هذا إشارة واضحة إلى أنَّ النّاسَ ( وهذا قرَّرهُ بتفصيلٍ أئِمّةُ التَّوْحيد ومنهم شارح الطَّحاوية رحمه الله ) أنَّ النَّاسَ في التَّوحيدُ ليسوا سواءً .
 
المقدارُ الواجِبُ في تعلم التَّوحيد فأنَّ العامَّة تكفيهم أصولُ التَّوحيدِ ، يكفيهم أن يفهموا قُل هو الله أحد فَهماً صحيحاً ، فحَوَت على جميعِ أنواعِ التَّوْحيد ، فالعِالمُ معرِفتُهُ لِربِّه مُفصَّلةً ، و لكن ليست معرفةُ العِالمِ كمعرفةِ طالبِ العِلمِ ،  ليست كمعرفةِ القاضي مثلاً كما يقول ابنُ أبي العِزّ رحمه الله تعالى.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
 
9 ذو القعدة 1437  هجري
12 – 8 – 2016   افرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-3-2.mp3◀ خدمة الدُّرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍?

السؤال الثاني عشر أخ يسأل عن شرح حديث أخرجه الإمام مسلم عن قرة بن…

whatsapp-audio-2016-10-23-at-7-13-51-am
الجواب : الحديث ورد في ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحديْبية في طريق مكة وكانت هنالك ثُنية تسمى المرار مكان مرتفع الوصول إليه صعب وكان قريباً من الكفار ، فكان مقصد النبي صلى الله عليه وسلم أن يرى العز والقوة في المسلمين؛فالنبي صلى الله عليه وسلم رغّبهم فيما أوحى الله تعالى إليه أنه من يصعد هذه الثُنية المكان المرتفع شديد الوصول إليه فيحط عنه ما حطَّ عنه بني اسرائيل
” وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ”
، لو قالوا حطة لغفر الله تعالى لهم خطاياهم فيحط عنهم ما ارتكبوه من وزر ، يقول جابر : كان أول من صعد هذا من الخيل، خيلنا خيل بني الخزرج فهذا هو مراد النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث مع أنَّ الإمام الذهبي في ترجمة أبي الزبير محمد بن مسلم بن تادرس في الرابع في كتاب ( ميزان الإعتدال ) قال أخرج له مسلم وانتُقد على مسلم الإخراج له ولا سيما إذا روى بالعنعنة ولا سيما إذا كانت الرواية من غير طريق الليث بن سعد ، الليث بن سعد قال لإبي الزبير المكي علم لي على الأحاديث التي سمعتها من جابر ، فعلم له على الأحاديث فكان الليث ما يروي إلا ما سمعه الزبير من جابر لذا قال علماؤنا رواية الليث بن سعد عن أبي الزبير بالعنعنة هي كروايته عنه بالسماع والتحديث، وما عدا ذلك لا بد من السماع والتحديث وهذا الحديث ليس من طريق الليث بن سعد وإنما من طريق قرَّة بن خالد عن أبي الزبير رواه بالعنعنة وهو من الأحاديث القليلة المنتقدة في صحيح مسلم ، ودائماً نقول لإخواننا الأحاديث المنتقدة قليلة وهي حروف يسيرة ورد قبلها في الباب وبعدها ما يسعف بصحتها .
↩ مجلس فتاوى الجمعة .
13محرم 1437 هجري
2016 – 10 – 14 افرنجي

السؤال الخامس أخت تسأل فتقول هل ورد دليل صحيح على أن سورة الملك تنجي…


الجواب : أما الشفاعة فثبت في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه وأخرجه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم وغيرهم ولفظ الحديث « أن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها وهي تبارك الذي بيده الملك » ، وأما الكلام عن عذاب القبر فقد صحح شيخنا الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة قول النبي صلى الله عليه وسلم « سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر » ، سورة تبارك : أي تبارك الذي بيده الملك
هي المانعة من عذاب القبر .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
17 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 14 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث في أكثر من مرة ذكرت أن قراءة القرآن قراءة سننية فما المقصود بذلك

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/س3.mp3*السؤال الثالث: في أكثر من مرة ذكرتَ أن قراءة القرآن قراءة سُننيَّة، فما المقصود بذلك؟*
الجواب: المقصود أن هنالك قواعد لله في الكون، وقواعد لله في التغيير، قواعد لله في نهوض المجتمعات، قواعد لله في موت المجتمعات، والله عز وجل أخبرنا في كتابه بهذه القواعد.
فلَمَّا تقرأ ينبغي أن تكون صاحب بصيرة، وتقرأ قراءة سننية، فقارئ القرآن وفاهم القرآن، وحافظ القرآن مستحضر لسنن الله في الكون، وهو صاحب بصيرة، لا يَنتظر النصر في وقت الهزيمة، ولا ينتظر الهزيمة في وقت النصر.
لماذا صاحب بصيرة؟
الجواب: مأخوذة من القراءة السُّنَنِيَّة.
الله يقول: { إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ …} [محمد : 7]، ما ننتظر نصر في مجتمع ما نصر الله، { يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد : 7].
وذكرتُ لكم مرات وكَرات، بعض الخطباء -غفر الله له ورحمه الله- كان يقول في وقت هزيمة:
فلان سيُنصَر، عندي أربعين دليلا من القرآن على نصرته، قرأ الأربعين دليلا قراءة معكوسة، وليس قراءة صحيحة.
صاحب القرآن الذي يقرأ القرآن قراءة سُننيَّة ليس بصاحب هوى، يسير سيراً في فهمه وفي تصوُّراته منسجماً مع الشمس والقمر والأرض والكون كله، لا يضاد ( أي لا يتجه اتجاه آخر)، يفقه عن الله عز وجل مراده.
شيخ الإسلام ابن تيمية لَما جاء التتار تركهم، ثم لَما رأى الناس قد تغيروا وتحسَّنَت أوضاعهم؛ ذهب بنفسه لِيُقاتِلهم.
فيقول ابن كثير -وياليتكم تقرؤون كتاب ابن كثير في البداية والنهاية- : كنت معه في شُقحُب، قال: فكان يقسم بالله أيمانا مغلظة أننا منصورون.
قال ابن كثير: فقلت له: استثنِ (أي قل ان شاء الله).
فكان يقول: إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً.
يرى النصر كما نرى نحن هذا العمود.
وقد ترى الهزيمة كما ترى أمامك هذا العمود.
الذي يقرأ القرآن هكذا، يرى الأشياء عنده قراءة سننية صحيحة، يرى الأشياء العقلية الذهنية يراها كما ترى الأشياء كما رأى النبي عليه السلام الفتن قال::«إني أرى الفتن تتخلل من بيوتكم كما كما يتخللها القطر».
كيف أنت ترى الماء من السماء، المطر نازل على البيوت؟
النبي عيه السلام رأى الفتن كذلك مثل ما يتخللها القطر.
هذه القراءة السُّنَنِيَّة، القراءة السننية المأخوذة من النصوص، التي فيها العصمة، المأخوذة من كتاب الله، ومن صحيح سنن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
القراءة السننية هذه لما ابتعد عنها المسلمون للاسف أصبحوا كما -يقولون-: يضربون أخماس في أسداس، وأصبحوا ينتظرون نصراً في وقت هزيمة، وأصبحوا لا يُحسِنون معرفة الكليات، وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20 ربيع الأول 1439 هجري
8 – 12 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1757/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع عشر أخت من الظهران تقول أنا معلمة تجويد كنت آخذ أجرا على تحفيظ…

whatsapp-audio-2016-11-11-at-9-16-20-pm
الجواب : الوسائلُ لها أحكامُ المقاصد، إذا علَّمتٍ الصغير، والذي لا يحسنُ العربيةِ قاعدةً من خلالها يُحسن تلاوة التجويدِ فأنت تُعلِّمُ القرآن.
الصحابةُ ما كانوا يعرفون قواعدَ النحو، والصحابةُ ما كانوا يعرفون قواعد المصطلح، والصحابةُ ما كانو يعرفون أحكام التلاوةِ والتجويد، لكن كانوا يقرأون بأحكام التلاوة والتجويد.
والعلماءُ سبروا اللغة فوضعوا قواعد، وسبروا المصطلحَ فوضعوا قواعد، وسبروا الفقه فوضعوا قواعد. فطريقةُ تعليمِ القواعد إذا كانت هي وسيلةً لا يحسن العبدُ قراءة القرآن إلا بها فهي من تعليم القرآن.
فيا أختي استمري على تعليم القاعدة النورانية التي يُلقنُ بها الصغار وغير العرب، ومن خلالها يستطيع الإنسان أن يستقيم لسانه على تلاوة القرآن.
السؤال الثاني: أنا أُدرِّسُ في المسجد حلقة قرآن مرتين في الأسبوع، هل يجوز أن آخذ هذا المبلغ والتبرع به؟ أم الأحوط عدم أخذه؟
الإجابة:
الأخذُ للأجرةِ على الإمامةِ والأذانِ، وقد ذكرنا قبل قليلٍ قولَ ابن عمر لذاك الرجل إني أُبغِضكَ في الله. إذا كان الله تعالى يعلم من قلب العبد أنه يأخذ الأجرة للتعليم – لذات التعليم -؛ فهذا ممنوع، أما إذا أخذ الأجر مقابل حبس الوقت ولو لم يُعطَ، هو يُحب أن يدرِّس ويحب أن يعطى، فحينئذ لا حرج في هذا الأخذ.
ففقهاؤنا يجوِّزون الأخذ لحبس الوقت لا لذات العمل.
يعني الإمام يقول: والله يا جماعة إذا لم يعطوني راتباً أنا لا أؤمُّ ولا أصلي، هذا ليس له عند الله خلاق.
كما يقولُ شيخُ الإسلامِ رحمه الله، قالَ لما سئل: هل يجوزُ أخذُ المالِ للحج، فقال: من أخذ ليحج فلا حرج، أما من حج ليأخذ؛ فهذا ليس له عن الله خلاق.
فالآن إذا ما حبسنا شخصاً في مهنة الإمامة أو مهنة الأذان مع مشاغل الناس في آخر الزمان فالأذان لا يقوم، والإمامة تتعطل.
فيعطى الإنسان المال من أجل حبس وقته.
طيب إنسان لا يحبس وقته، عنده مهنة وعنده عمل وأكرمه الله أن يعلم في مسجد القرآن؛ لماذا يأخذ مالاً؟!
لكن إنسان محبوس، والكلام عن تحفيظ القرآن كالكلام عن تدريس دكاترة الشريعة في الجامعات. الدكتور الذي يُدرِّس في الجامعة، هل يأخذ مالاً؟ نعم يأخذ مالاً، لماذا يأخذ مالاً؟
طيب إنسان مكْفي وأخذ راتباً من الجامعة، يا من تُدرِّسون في الجامعات الشريعة، أين دروسكم في بيوت الله؟ لماذا لا تُدرِّسون في بيوت الله؟ لماذا لا تحرصون على تعليم الناس؟ هي متجر؟ الجامعة متجر؟ إذا كان الأمر كذلك فهؤلاء ليس لهم عند الله خلاق. إذا كان الأمر – إذا درَّستُ آخذ، وإذا لم أُدرِّس لا آخذ
((لعل الصواب : إذا أخذت درست وإن لم آخذ لا أدرس))
هذه مصيبة.
فمن حبس وقته لعمل فأخذ ما يكفيه واستعفَّ به فلا حرج في ذلك.
أما إن علم الله من قلب العبد أنه أنا إذا لم أُعطَ لا أُدرِّس فهذه مصيبة. يصبح الدين هكذا فهذا أمر ممنوع. والله تعالى أعلى وأعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
3 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 4 إفرنجي