*السؤال التاسع: الوضوء للصلاة والصلاة مع جماعة المسلمين، هل تعتبر في مقام النية، دون قصد وتعيين، هل هي نية كاملة أم قصور؟*
الجواب: كأني بالأخ يسأل: من توضأ في بيته، ومشى إلى المسجد ووجد الإمام يصلي، ووقف خلف الإمام، أو في صف من صفوف الجماعة، فقال الله أكبر وهو لم يستحضر النية فهل هذا صحيح أم ليس بصحيح؟.
الجواب: جماهير أهل العلم يقولون النية الموصولة التي لم ترفض، فمن خرج للصلاة ولم يرفض النية، وقال الله أكبر، وهو مستحضر أنه سيصلي الظهر أو العصر، أو المغرب أو العشاء أو الفجر فصلاته صحيحة.
*الشافعية* يوجبون أن يكون هنالك وصل بين النية وبين تكبيرة الإحرام، ولا يجوزون هذا الفصل، فعند الشافعية لابد أن تنوي وأنت وراء الإمام، بمجرد ما تقف وراء الإمام تقول الله أكبر، مع استحضار النية.
والنية كما هو معلوم، محلها القلب، وليس للسان فيها نصيب، والعبرة بما في قلبك، فإذا أنت خرجت من بيتك، وأنت ناوٍ الصلاة، وما رفضت النية في الطريق، فإذا رفضت النية تحتاج أن تعيدها من جديد.
واحد خارج للمسجد بدا له أن يحلق شعره، ذهب يحلق شعره فرفض النية، فعندما يخرج من عند الحلاق للمسجد يحتاج أن يحرك قلبه للنية، ومجرد المشي للمسجد نية، أما أن تحصّل شيئا حاصلا في القلب، وأن تتلفظ به فهذا من مدعاة الوسوسة، وأشد الناس وسوسة الشافعية، حتى أن الوسوسة وصلت إلى بعض كبارهم، فمن يطلق عليه عند الشافعية الشيخ، هو أبو إسحق الشيرازي، إذا إطلق الشيخ في مذهب الشافعية فيراد به أبو إسحق الشيرازي، والذي يقرأ ترجمة أبي إسحق الشيرازي -رحمه الله- يجده موسوساً، يتشددون في النية (موضوع النية خاصة).
وإلا فموضوع النية أمر قلبي، وليس بحاجة لنطق ولا بحاجة لاستحضار.
السؤال:
كنّا في شهر رمضان أنا وإخوة لي نشارك في إفطار الصائمين في المسجد؛ فمنّا من يأتي بالتمر، ومنّا من يأتي باللبن وهكذا، كيف يكون الأجر؟ وهل نتحصل على أجر إفطار الصائم؟
الجواب:
احمد ربك أن الله يسّر لك هذا العمل، واطمع من ربك أن يكتب الأجر للجميع.
أنا استغرب من بعض الناس يقول: أنا أريد أن اتبرع في المسجد واضع في الأساسات.
يا حبيبنا الله يرضى عنك المسجد الله أكرمنا ورفعت أساساته والمسجد من دون فرش من غير الممكن الناس تصلي فيه، فلا تضيق على نفسك وعلى المسلمين، المهم أن المسجد أخيرا يقوم ويصلّى فيه.
يا شيخ إذا أنا شاركت في فرش المسجد أو في دهانه أو في شيء آخر هل لي أجر الصدقة الجارية؟
نعم لك أجر الصدقة الجارية.
أنت عندما وضعت صدقتك في الفرش أنت أحييت صدقة الذي وضع صدقته في الأساسات والذي وضعها في الأسمنت، لولا إنك فرشت ما جاء الناس يصلوا فأرجو أن يكتب الله الأجر لكل من تصدق في المسجد.
والمرجو أن يكتب لكم الله الأجر جميعا.
فبعض الناس بدأ بالتمر قبل اللبن والبعض عطشان بدأ باللبن فكلكم إن شاء الله تعالى لكم أجر تفطير الصائم .
طبعا تفطير الصائم على درجات.
يعني معقول الذي يفطر الصائم بتمرة وكوب ماء مثل الذي يأخذه على بيته ويقدم له أفضل انواع الطعام ويقدمه له، فمعقول هذا مثل هذا؟
لا طبعا.
يا جماعة بعض الناس للأسف يتخيّل أن الصائم أول ما أكل وأول ما شرب في الجامع وأنا إذا أخذته عندي على البيت وقدمت له أفضل الطعام أنه لم يأخذ أجر تفطير الصائم، وإنما الذي فطره أول تمرة الذي يأخذ الأجر.
هذا تضييق وليس هذا من الفقه في شيء.
فأنت إذا اطعمته تمرة فطّرته، وإذا أطعمته منسفا ( أرز ولحم ) فطّرته، فالكل له أجر تفطير الصائم إن شاء الله.
*السؤال الأول: أخت تسأل فتقول: نذرتُ أن أصوم ستة أيام من شوال، ثم ما استطعت في هذه السنة، بسبب النَّفاس، فماذا عليَّ؟*
الجواب: ما قاله النبي ﷺ كما في صحيح الإمام مسلم: *النذر يمين، وكفارته كفارة اليمين.*
وكَفارته: أي كفارة النذر .
*والفرق بين النذر واليمين:* أن الأصل بالنذر أن يَفِيَ به الإنسان، وقد مدح الله تعالى عباده في سورة الإنسان بِـقَوله: *يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا* [الانسان : 7].
فالأصل في الإنسان إن نذر؛ أن يَفِيَ به، وإن حلف؛ الأصل فيه أن لا يَفِيَ بِـالمحلوف إن رأى غيرها خيرا منها، لأن النبي ﷺ يقول: *مَن حَلَفَ على يمين، فرأى غيرها خيراً منها؛ فليأتِ الذي هو خير، وليكفر عن يمينه.*
وفي رواية: *فليكفر عن يمينه، ويأتي التي حَلَفَ.*
وكلا الروايتين في صحيح مسلم، من مخرجين مستَقِلَّين، وهذا يدل على أنهما حديثان مستقلان، وليس التقديم والتأخير من اختلاف الرواة.
فالنبي ﷺ تارة قال: *فليُكَفِّر عن يمينه، وليأتِ الذي هو خير.*
وتارة قال: *فليأت الذي هو خير، وليكُفِّر عن يمينه.*
والصورتان مشروعتان.
*فمتى يكون النذر يميناً؟*
لَمَّا يعجز الإنسان عنه، ولا يستطيع أن يَفِيَ به، نقول له الآن: نذرك أصبح حكمه حكم اليمين، وعليك كفارة اليمين، من *تحرير رقبة*، وهذا غير موجود، ومِن *إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون به أهليكم أو كسوتهم*، فإن لم يستطع الحالِف أو الناذِر بِـمثلِ هذه الصورة؛ فحينئذ *يصوم ثلاثة أيام،* ولا يَلزم فيهن التتابع على قول جماهير أهل العلم، وهذا هو الراجح.
السؤال :
هل يعتبر وضع كوب ماء بجانب الشخص ويشرب منه عند الفجر سحور ؟
الجواب:
نعم شرب الماء يُعدُ سحوراً، السحور بركة.
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تسحَّروا؛ فإن في السُّحورِ بركةً”.
متفق عليه. البخاري١٩٢٣، مسلم١٠٩٥.
وعن أبي هُريرة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: “نعم سحور المؤمن التمر”. رواه أبو داود، وصححه الألباني ٢٣٤٥.
فلو الإنسان اكتفى بتمرات مع كوب ماء فهذا سحور.
هل الماء طعام؟
نعم.
الله سبحانه وتعالى يقول في قصة طالوت وجالوت في سورة البقرة: {وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي}[البقرة: ٢٤٩].
يقول عن ماذا؟
عن الماء.
فالماء طعام.
والنبي صلى وسلم يقول عن ماء زمزم كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم”. رواه الطبراني وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة ١٠٥٦.
فماء زمزم مبارك.
فكوب الماء الذي تضعه بجانبك، معين لك على استحضار النية، معين لك على أنك ستصوم، على أنك ستفعل طاعة وعبادة.
فالسحور من بركاته: أنه فاصل بين الحلال والحرام، فاصل بين الوقت الذي يؤكل فيه والذي لا يؤكل فيه، وهذه المواطن الفاصلة الشرع ينبه عليها.
فالشرع منع أن يُصام قبل رمضان بيوم، وحرم عليه أن يصوم بعد رمضان بيوم، فرمضان من حيث البداية والنهاية الشرع حدده.
وفي رواية عند أحمد برقم ٢١٥٠٧: (لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطر ) قال الشيخ الألباني في الإرواء (٩١٧) : (منكر بهذا التمام ).
أي لفظة: (ما أخروا السحور) منكرة ولا تصح في هذه الرواية.
لكن:
١- (ويدل عليه ما أخرجه البخاري (١٩٢١) (كتاب الصوم) باب قدر ما بين السحور وصلاة الفجر “عن زيد بن ثابت؛ قال: تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام إلى الصلاة، قلت (القائل: أنس بن مالك): كم بين الأذان والسحور؟ قال: «قدر خمسين آية». وفعله صلى الله عليه وسلم يدل على الاستحباب.) إعلام الموقعين تحقيق الشيخ مشهور المجلد الثاني ١٨٩-١٩٠).
٢- وقال صلى الله عليه وسلم: “بكروا بالإفطار وأخروا السحور” السلسلة الصحيحة ١٧٧٣.
الأمة بخير إذا فعلت ذلك.
والله هذا الحديث أشغلني فترة طويلة، وقرأت فيه كثيرا، ثم يهجم عليك الجواب، وأنت لست متهيأ له.
كنت أسأل نفسي لو كنت خطيباً لجعلت أسباب الخير في الأمة تطرق وتذكر.
أسباب كثيرة الله وضع فيها الخير لهذه الأمة.
ومن أسباب الخير في هذه الأمة لا تزال أمتي بخير، ليس لواحد من الأمة بل للأمة كلها- ما تزال الأمة بخير ما عجلوا وما أخروا.
ما هي الصِّلة؟
الصِّلة أنهم يعظمون الله، ويعظمون أوامره ويعرفون حدوده، ويعرفون الوقت الأخير الذي يحل لهم أن يأكلوا فيه، ويعرفون الوقت الأول الذي يحل لهم أن يفطروا فيه.
إذا ما تنبهت لهذا الأمر فليس فيك خير، لأنك لست حريصاً على الوقوف على أوامر الله عز وجل.
يعني في نوع من الاسترخاء، في نوع من الكسل، في نوع من تنبلة (أي: الكسل والبلادة)، في نوع من عدم حرص.
لذا الأمة ليست بخير وهذا حالها.
فالموضوع ليس موضوع أكل وشرب: يعني الأمة لو أكلت كانت بخير، ولو لم تأكل غير ذلك؟ لا: بل الموضوع موضوع الوقوف على حدود الشرع.
ولذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار”.
الفطر كلما عجلت به؛ فإن الله يحب هذا التعجيل.
لماذا؟
لأنك إذا ما عجلت؛ فأنت غير واقف على الحد الذي يحبه الله.
فتعجيل الفطور وتأخير السحور تحديد لمعالم اليوم.
كما أن الشرع وضع تحديدا لمعالم الشهر، فأول رمضان وآخر رمضان الشرع وضع له معالم وله أحكام.
وكما أن الشهر حدده الشرع، فإن اليوم في الشهر مطلوب من كل فرد من أفراد الأمة أن يعرف حدوده: فإذا ما فعلوه حرموا الخير، لأن النص صريح، لا تزال أمتي بخير.
يعني هذه المسائل من شعائر الله التي تنطوي وتدخل تحت قول الله سبحانه وتعالى: {ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}[الحج: ٣٢].
والله تعالى أعلم.
◀ المجلس الأول من مجالس الوعظ في شهر رمضان المبارك (١٤٣٩ هجري/٢٠١٨ أفرنحي).
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
السؤال الثاني:
هل الصيام يحتاج إلى نية كل يوم، وهل هي واجبة؟
الجواب: قطعاً.
الصيام هو ترك، صحيح؟
نعم صحيح.
ماذا يعني ترك؟
أن تترك شهوتك، أن تترك طعامك، أن تترك شرابك.
هل الترك عمل؟
الخبيئة التي بين الرجل وبين الله فيما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، -طبعا هذه الخبيئة ليست فقط في أمة محمد، الخبيئة في كل الأمم-.
فالنبي صلى الله عليه وسلم قص علينا قصة من كان قبلنا، فقال: ” خَرَجَ ثَلَاثَةٌ يَمْشُونَ فَأَصَابَهُمُ الْمَطَرُ، فَدَخَلُوا فِي غَارٍ فِي جَبَلٍ، فَانْحَطَّتْ عَلَيْهِمْ صَخْرَةٌ”.
(أي: لا يوجد خروج، ومعنى لا يوجد خروج، معناه أن هناك هلاك، وهذه حقائق كانت معروفة عند من كان من قبلنا، فقالوا: لن ينجيكم إلا عملكم، كل منكم يسأل الله بخبيئته.)
هذا الرجل ماذا عَمِل؟
الجواب: تَرَكَ، ولكن تَرَكَ بإخلاص.
يعني: الطالب بالجامعة اليوم الذي يقول:
يا رب أنا أغض بصري من أجلك، فإذا سأل ربه بهذه الخبيئة -كان بينه وبين ربه خبيئة- يقول:
يا رب لي خبيئة بيني وبينك أن لا أنظر لعورة، -طبعا هذه خبيئة صعبة-، أن لا أنظر لعورة فإذا رفع يديه وقال: يا رب؛ فإن الله سيستجيب له.
لذا علماؤنا علّمونا أصْلاً.
وهذا الأصل مهم: أن الترك عبادة.
قال الله تعالى: ﴿وَقالَ الرَّسولُ يا رَبِّ إِنَّ قَومِي اتَّخَذوا هذَا القُرآنَ مَهجورًا﴾[الفرقان: ٣٠].
هجران القرآن، الله تعالى قال عنه: اتخاذ.
فلما كان ترك قراءة القرآن والعمل بالقرآن وتدبر القرآن، الله تعالى جعل التركَ عملاً، فالترك يحتاج لنية.
والتركُ اللهُ يعاقب عليه.
علماؤنا يقولون:
لو عندنا طبيب وشخص ينزف، والطبيب يستطيع أن يعالجه، ولم يصنع له شيئا، يقف وينظر إلى المريض ولم يعالجه وترك مداواته.
علماؤنا يقولون: هذا الطبيب قاتل، الطبيب لم يعمل شيئا، الطبيب ترك الإسعاف.
فالترك في شرعنا عمل.
فترك الطعام والشراب عمل، وهذا العمل يحتاج لنية، والنبي صلى الله عليه وسلم عبر عن هذا بقوله: “من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له” المجتبى من السنن ٢٣٣١ وصححه الألباني.
فلا صيام لمن لم يبيت النية من الليل.
طبعاً النية في شرعنا عمل قلبي.
الإخلاص هو النية الصادقة، النية التي يحبها الله.
ما هو الإخلاص؟
أن يتجه قلبك إلى ربك، أن يَخْلُصَ اتجاه القلب للرب جل في علاه.
فأنت إذا نمت تأخرت قليلاً شربت، أو وضعت كوب ماء على جنبك هذا نية.
لا يلزم من النية النطق بها، أنا وإياكم وكلنا إن شاء الله ننوي أن نصوم إلى العيد.
فمتى رفض العبد النية كأن يكون مثلاً مريض، طرأ على العبد مرض فقطع نية الصوم فأكل، فلا بد من استحضار النية من جديد، فإذا كانت النية موجودة من قديم فيكفي فيها عمل القلب، ولا يلزم نطق اللسان.
فلا صلة بين النية واللسان.
فأنت مجرد أن تتناول العشاء قبل أن تنام، تستيقظ على السحور تشرب لك كأساً من الماء، لا أريد أن أقول تشرب سيجارة، لأنه بعض الناس يعني نيته في الصوم يشرب سيجارة بعض الناس هكذا.
فأي عمل تنويه بأن تأكل في الوقت الذي يُؤذَن لك بالأكل فهذه نية، وهذه النية تُجزئ.
والله تعالى أعلم.
مداخلة من أحد الحضور:
هل هذا أيضاً في صيام النافلة؟
*السؤال الثامن عشر: ما هو الضابط في اختيار العروس، ومتى أصلي الاستخارة عند الذهاب إلى لرؤية العروس أم عند الإقبال؟*
الجواب: أولاً أسأل الله أن يبارك لأخينا العريس السائل أو أختنا العروس السائلة، أسأل الله أن يرزق كلا منهما زوجة أو زوج صالح.
الإنسان إذا هَمَّ بشيء يستخير.
اسمع وافهم عني جيداً، إذا فَهِمتَ أَسمح لك أن تتكلم، وإذا لَم تفهم؛ اسكت ما تتكلم.
*طالب العلم التقي الورع لَمَّا يسأل عن المرأة ؛ لا يسأل عن دينها، بل يسأل عن جمالها ابتداءا، فإن أعجبه الجمال، تحول إلى الدِّين فإن ردها؛ ردها بسبب دينها، فيُكتب له الأجر، أمَّا إن سأل عن دينها فأعجبه، ثم سأل عن جمالها، فلم يُعجبه، فتَحَوَّل عنها مع رضاه بِدينها وخُلُقِها بسبب عدم جمالها؛ أثِمَ عند الله.*
لأنَّ قول النبي ﷺ: *«إذا أتاكم مَن ترضون دينه وخلقه؛ فزوجوه»،* هذا للذكر وللأنثى.
لكن لأن الرجل هو الذي يَطلب؛ جاء الخبر، فالرجل أيضاً إذا بلغه خبر امرأة ذات خلق وذات جمال؛ يجب أن يَقبل إذا أراد الزواج، فإذا أعجبه دينها وخلقها ثم حاد عنها بسبب أن جمالها ما أعجبه؛ هو آثم عند الله عز وجل.
لذا قال *الإمام أحمد* كما في “المغني”، *صاحب الدِّين إذا أراد أن يتزوج؛ يَسأل أولاً عن الجمال.*
فإذا أعجبنا الدِّين ثم سألنا عن الجمال، أعجبنا الجمال؛ نستخير.
الآن بدأ إذا هَمَّ أحدكم، فبلمشورة تحتاج أن تعرف أشياء، تكون عندك ضوابط، ومن أهم *الضوابط*، *الخُلُق والدِّين* -هذا شيء لا يتنازل عنه-.
ثم *أن تكون المرأة ودوداً ولوداً،* «عليكم بالودود الولود».
الودود: هي المرأة التي تتحبب لِزَوجها، الرجال يعاركون الحياة، تأتيهم الهموم والمشاكل، يحتاج إذا لجأ إلى عرينه في بيته؛ أن يجد وجهاً بشوشاً، تعينه على نوائب الحياة والمشاكل، فالمرأة التعيسة، المرأة التي تخرب بيتها، وأكبر أسباب خراب البيت؛ أن الرجل يعاني خارج المنزل؛ وما يجد الوجه الودود، الوجه البشوش الذي يخفف عنه، المشاكل.
لذا بعض الرجال يعيش في المقاهي، عايش في مقهى، يقضي طول ليله في مقهى، هذا ماذا يجد في البيت؟
الجواب: هذا ما يجد الوجه الودود، يجد نَكَداً، أول ما يدخل البيت؛ يحط راسه وبنام، لا يرى أحداً ولا أحد يراه، كأن البيت فندق بالنسبة إليه.
الولود:
من الصواب أن تسأل: كم أخت لها؟
أخواتها المتزوجات، كم أولاد منهم؟
كيف تعرف أنها ولود؟
الجواب: تسأل عن أخواتها المتزوجات.
طيب واحد يقول لي: هي أول واحدة؟
خالاتها، خالاتها كم
في عندهم أولاد؟
طبعاً الوَلَدُ مَطلب في الزواج، النبي ﷺ يقول: «عليكم الودود الولود».
كيف نعرف أن المرأة ولود؟
بأخواتها، بخالاتها، بأمها.
فإذا رأيناها ذات دين وذات خُلُق، وَوَدُود، والوَدُود تحتاج إلى فطنة ويحتاج الإنسان أن يكون نبيهاً، وهذه النباهة لا تنتهي، فرجل على منهج العقيدة الطيبة، يذهب يتزوج امرأة بنفس العقيدة.
فالمرأة طالبة العلم خشيت أن الزوج يكون عنده شيء؛ فقالت له: أين الله؟!
فقال لها هذا الزوج: قال ﷺ :
«أيما رجل دعى امرأته إلى فراشها فأبت وباتت؛ إلا والذي في السماء عليها غضبان».
فكان الجواب موفقا في هذه المسألة.
يعني أتى بالجواب في المكان الذي تحتاجه.
*فنصيحتي بارك الله فيك الحرص على الدِّين والخُلُق، والحرص على أن تكون ودوداً وَلُوداً.*
وبذا تكسب -إن شاء الله تعالى- خيري الدنيا والآخرة.
*السؤال الثاني عشر: أخ يسأل يقول هل طلب العلم على الهاتف ووسائل الاتصال الحديثة يؤجر عليه الإنسان؟*
الجواب: قطعا يؤجر، معنا في هذا اللقاء عدد كبير من الاخوة و الأخوات في العالم يحضرون معنا فهل هذا طلب علم؟
نعم هذا طلب علم، الأحسن ان يحضر الانسان بروحه ووبدنه لكن ان لم يتمكن من ذلك فالنبي صلى الله عليه و سلم قال :طلب العلم فريضة و طلب العلم فريضة، مبتدأ وخبر ولم يذكر النبي صلى الله عليه و سلم الوسيلة.
لم يذكر الوسيلة، فيجب على الانسان ان يكون طالب علم على قدر مكنته، فمن لم يتمكن من ان يجثو على الركب بين يدي العلماء فالواجب عليه ان يقرأ كتبهم او ان يستفتيهم أو أن يحضر مجالسهم ولو من بعيد .
اليوم يوجد جامعات تعطي شهادات للدراسة عن طريق النت من غير حضور.
فالعبرة بالعلم، وأبرك طريقة تعلم الصحابة من النبي صلى الله عليه و سلم و من بعدهم تجلس بين يدي المشايخ و العلماء فتأخد علمهم وتأخذ سمتهم، و تاخذ بركة مجلسهم، ولكن اذا ما تمكن من ذلك فالنبي يقول صلى الله عليه و سلم طلب العلم فريضة، فطلب العلم بأي وسيلة وبأي طريقة من الطرق فريضة على كل مسلم.
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/فتوى13.mp3
الجواب : الإخلاص أن تقصد بقلبك ربك لا تريد غيره ، فإن قصدت ربك لا تريد غيره فرأيت ثماراً حسنة وقلبك لا يريدها فهذا لا يتنافى مع الإخلاص ، يعني إنسان استقام فأصبح أميناً فكثر زبائنه هذا ما ينافي الإخلاص ، لكن لو هو استقام لأجل أن يُكَثر زبائنه ويربي اللحية لجلب الزبائن ، هذا ليس إخلاص هذا رياء ، فالإخلاص معناه : أن لا يقصد قلبك بعملك إلا الله ، فإن حصلت خيرات مثل ثناء العبد المؤمن عنده حُسن ثناء أن تثني عليه إن حصل خير فلا حرج في ذلك .
كيف نحصل الإخلاص؟
الإخلاص يحتاج إلى نية ، الإخلاص هو النية الصالحة فإذا أردت أن تحصل الإخلاص فأولاً : ينبغي أن تنوي العمل الصالح قبل أن تبدأ به ، وأن تنوي العمل الصالح في اثناءه ، وأن تبقى مستحضراً النية بعده ، لأنَّ هُناك شيء غير الرياء ، وهو أخطر من الرياء وهو العُجب فالعُجب قد يحبط العمل ، ولذا كان بعضهم يقول : لئن أنام طوال الليل فأصبح نادماً أحب إلي من أن أقوم طوال الليل وأصبح معجباً ، أنام وأقوم نادم أحسن من أقوم وأصبح معجباً ، ولذا قال علماءنا : العبد يحتاج إلى نية بعد العمل أيضاً ، وإذا الشيطان أراد يعني أن يفتح عليك العمل وتتكلم لا تتكلم ، فالإخلاص من أسبابه أن تحرص على العمل في الخلوة كما تحرص عليه في الجلوة ، في سرك وما بينك وبين ربك أن تحرص على العمل ، ومن أسباب الإخلاص : أن تكون لك خبيئة بينك وبين الله ، في شيء بينك وبين الله لا يعرفه أحد أبداً ، هذا العبد السعيد ، كان عبد الله بن الزبير يقول : ليكن لأحدكم خبيئة ، ما هي خبيئتك ؟ لا أحد يعرفها يعني مثلاً تصوم يوم نافلة ما تعرف فيه لا زوجة ولا أهل ولا أحد ، هذا يوم ، أثنين خميس صائم ، لا أحد يدري أدخل عادي ، لكن نحن اليوم إذا صمنا يوم نافلة طوارئ ومشاكل وقصص وحكايات مثل سيارة النجدة ، الدنيا كلها تعلم ، فالأصل يكون لك بين الله خبيئة مثل أن تُنفق على عائلة فقيرة ما أحد يدري هكذا كان السابقون ، كان أحدهم يضع رأسه عند رأس زوجته يبكي ويبلل خده من الدموع خوفاً من الله وزوجته لا تدري ، زوجته لا تعرف ، يقوم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم تقول عائشة كما في صحيح مسلم تقول: فقدت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجده بجانبي ، طبعاً غرفة النبي صغيرة نائمة على السرير بحثت عنه ما وجدته فظنت انه ذهب لغيرها ، وكهرباء لا يوجد كهرباء في الظلام فتقول : فقمت فتحسست فوقعت يدي على قدمي رسول الله وهو ساجد وهو يقول: [ اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك و بمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك ] هذا حال النبي صلى الله عليه وسلم ، أبو بكر الصديق كان له خبيئة ما هي خبيئته وكان أمير المؤمنين ؟ كانت خبيئة أبو بكر الصديق امرأة عجوز عمياء ، أول ما يصلي الفجر يجلس لطلوع الشمس يذهب إليها يكنس بيتها ويرتب لها أغراضها ويهيئ لها طعامها ويذهب إلى عمله ، هذه الخبيئة التي بينه وبين ربنا ، لما مات أبو بكر عُرف أصحاب الخبيئة لا يُعرفون إلا بوفاتهم يعني متى يُعرف صاحب الخبيئة ؟ حين يموت تعرف الناس ، فالأصل في الإنسان حتى يحصل الإخلاص تكون بينه وبين الله خبيئة ، وأنا أقول : من كان بينه وبين الله خبيئة إن وقع في ورطة فسأل الله بهذه الخبيئة فلا بد أن يستجيب الله تعالى له ، سبب انتصار المسلمين وعز المسلمين ورفعة المسلمين كثرة الخبايا التي بينهم وبين الله ، فلما كان وأحد قائد من العساكر يستنجد بأمير المؤمنين يقول له : ابعث لي مدد فيبعث له واحد. فيقول : إن أصبع السبابة الذي بيده خير من ألف جندي عنده سر قوته بهذه السبابة ماذا يعني بالسبابة ؟ يعني يقول : يا رب أقسم عليك أن تنصرني خبيئة انتهى خبيئة التي بينه وبين الله عز وجل ، فالأُمة عندما يصبح فيها كثرة خبايا الأمور تتغير لما الأُمة يصبح فيها كثرة خبايا لا أحد يعرف عنهم إلا هو سبحانه وتعالى وسر بواطنهم أحسن من ظواهرهم ، وأعمالهم أبلغ من أقوالهم حينئذ نحن بخير ، حينئذ نحن رجعنا وربطنا حالنا بحال الأولين من الصحابة والتابعين ممن رباهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فالإخلاص هو أهم شيء هو صلة ، سر بينك وبين الله لا أحد يطلع على شيء ، الإنسان اليوم في التكييف القانوني يعني لو سألنا شخص قانوني يدرس معنا قانون الإنسان اليوم في القوانين الوضعية ، كافة قوانين الدنيا الوضعية يقولوا : شخصية اعتبارية تتمثل في جواز سفر ، يعني تخيل شخص ما في طيارة وليس معه جواز سفر أي مطار يقبله ممكن يدخل على بلد من البلاد ؟ اليوم الإنسان في النظرة القانونية للإنسان هو عبارة عن شخصية اعتبارية متمثلة بجواز السفر ، أنت عند الله بدل جواز السفر نيتك ، أنت قيمتك عند الله في القوانين الوضعية أنت بجواز السفر ، لا يمكن تدخل بلد دون جواز سفر عند الله لا يمكن أن تدخل جنته ونيتك ليست سليمة ، ليس ممكن ، صليت ، صمت ، اعتكفت تصدقت ، مهما فعلت ونيتك فاسدة لا يمكن أن يوصلك الله تعالى جنتك ، لماذا ؟ اسمع معي الله جل في علاه عادل تشكون في هذا ؟ هذا أمر يقين الذي يعبد ربنا ستون سنة يدخله الجنة خالدا مخلدا فيها صحيح ؟ أقول هذا من كرمه ما أدخله الجنة ستين سنة أدخله ستين سنة وأبد الأبد الله عادل ، الكافر الذي يكفر خمسين ستين سبعين سنة أين مآله ؟ النار خالداً مخلداً فيها ، لماذا خالداً مخلداً فيها ؟ الله عادل لماذا لا يعذبه في النار ستين سنة أو سبعين سنة ؟ ، هل هذا يخالف العدل أنه هو كفر ستين سنة يعني طغى وفسد وفعل وفعل خمسين ستين سنة فمآله إلى النار خالداً مخلداً فيها ، قال علماءنا : الله حاسب هذا العبد المؤمن على نيته ، والله حاسب هذا الكافر على نيته ، لو هذا الكافر كان عاصي و يوم من الأيام يُمني نفسه بتوبة ، كعصاة أمة محمد بعض عصاة أمة محمد يشرب ويزني ويعمل العجائب ، لكن يُمني نفسه بتوبة يوم من الأيام يقول : إن شاء الله عندما أكبر أتوب هذا لا يخلد في النار هذا يدخل الجنة ، فالله جل في علاه يعامل الناس في نواياهم ، الكافر لما لم ينوي في يوم من الأيام أن يتوب ولو خُلِد على وجه الدنيا فسيبقى على فعله ، فالله عز وجل يعامل الناس على نواياهم ، اسمع معي الحديث واحد يموت شهيد في المعركة ويدخل النار ، أول ما تُسعر النار بثلاثة ، ورجل ينوي الشهادة بصدق فيحشر مع الشهداء ، هذا قتل هذا ذهب وقاتل وجاهد بنية فاسدة فأول ما تُسعر النار به ، وذاك ما قاتل لكن نوى أن يقاتل ، نوى وسأل الله بصدق الشهادة فالنبي يقول : [ من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله إياها ولو مات على فراشه] ، مات على فراشه وأصبح مع الشهداء ، وذاك جاهد وكان في النار ، إذا الله لا يريد منا ؟ الله يريد منا قلوب ونوايا صادقة ، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر في دعاءه : [اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا اعلمه وأستغفرك لما لا اعلمه] ، فحتى تحصل الإخلاص تدعو الله جل في علاه أن ينجيك من الرياء ، النبي صلى الله عليه وسلم يستحيل في حقه الرياء ، فالرياء شرك أصغر ، وكل شرك أقل أحواله أنه كبيرة من الكبائر ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يستحيل في حقه أن يصنع كبيرة ، وكان يعلمنا فكان من دعاءه [ اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا اعلمه وأستغفرك لما لا اعلمه].
فمن أسباب حصول الإخلاص:
– النية قبل العمل في اثناء العمل بعد العمل.
– أن يكون بينك وبين الله في خلوتك عامر.
– أن تكون لك عند الله خبيئة عمل سر بينك وبين الله وما أحد أطلع عليه.
– الدعاء أن تسأل ربك الإخلاص ، وأن تتعوذ بالله من الرياء.
فالشرك دقيق ، وقد وصف بأنه أخفى من دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ، تخيل نملة سوداء ، والليلة ظلماء لا قمر فيها ، والصخرة صماء فقال علماءنا : الشرك الخفي أشد خفاءً من دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ، فالعبد حتى يتخلص من الرياء لا بد أن يفزع إلى الله جل في علاه ، وعلامة صدق العبد الإخلاص ، فالإخلاص سمة من الله جل في علاه ، وهناك فرق بين مُخلِص وبين مُخلَص ، فالمُخلِص : الذي يجاهد نفسه على الإخلاص فإن استمر الإنسان على مجاهدة نفسه بالإخلاص الله ينقله من مُخلِص إلى مُخلَص ، يجتبيه إليه ، ولذا الله قال عن يوسف { كذلك لنصرف عنه السوءَ والفحشاء إنه من عبادنا المُخلَصين} ، لم يقل المُخلِصين ، المُخلِص الذي يدرب نفسه على الإخلاص ، فإذا دَرب وثبت فيصبح العبد من مُخلِص إلى مُخلَص إذا أصبح مُخلَص يعني الله أخلصك أخلصك من نفسك {وأخلصناهم بخالصة ذكر الدار} ، أهم شيء في المُخلَص أن يبقى قلبه معلق بالآخرة ، فالله يُخلِصه بذكر الدار ، دائماً أمامه الآخرة النار والجنة ، فيصبح العبد مُخلَص فإذا أصبح مُخلَص الله يحفظه من كل سوء ، يوسف الجميل الشاب الذي هو ضيف على الجماعة ، الرجل دائما طالب غير مطلوب ، أصبح مطلوب وما تحته زوجة وفي أوج شبابه ، وليس أي امرأة تراوده تراوده امرأة العزيز ، امرأة الحاكم ، وهو المطلوب وليس الطالب ، وغلقت الأبواب ، وكل الأسباب أٌقيمت فالله جل في علاه يقول : { كذلك لنصرف عنه السوءَ والفحشاء إنه من عبادنا المُخلَصين } سر نجاة يوسف ماذا ؟ أن الله أخلصه ، تخيل لو أن يوسف لعبت به الشهوة الحرام ما كان له ذكر ، وما ترقى من إلى مقام إلى مقام حتى أصبح على خزائن الأرض ، فما وصل إلى خزائن الأرض إلا بسبب أنه ترك شيئاً لله ، يا ليت المسلمين يعلمون أنه من ترك شيئاً لله لا بد أن يعوضه الله خيرا ، لا يوجد أحد في الدنيا ترك شيء لله عز وجل أكرمه بأكثر مما تركه ، وجرب كنت شاباً مرت امرأة بنت حسناء في جامعة وغضضت بصرك ستجد حلاوة في قلبك وحلاوة في عبادتك لا يعلم بها إلا الله ، كنت أمين على صندوق في شركة في حكومة في مؤسسة في أي حاجة ، وتستطيع أن تخون فتركت الخيانة خوفاً من الله عز وجل ، فسترى بركة في حياتك وفي مالك على وجه لا يعلمه إلا الله ، الإنسان والعياذ بالله يتعامل مع الله ولا يُغَالَب ممكن أحد يغلب الله ؟ لا ، هذا يسرق ثم بعد قليل عملية لولده ثم لأبنته ثم لزوجته سرق أربع خمس الآف فيدفع خمسين ألف هذا حال الناس المتعبين ، أي أُصدق الله وكن مع الله عز وجل اتق الله جل في علاه ، أعلم أن للأعمال بركات ، اترك الحرام من أجل الله ، فمن ترك شيئا لله لا بد أن يعوضه وأنتم تقرأون القران توقف عند هذه الآية واجعلها شعار لك في أواخر سورة الأنفال { إن يعلم اللهِ في قلوبكم خيراً (يعني فتركتموه من أجله) { إن يعلم اللهِ فيكم قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً مما أُخذ منكم } ، إذا علم الله في قلبك خير فتركته من أجله ، فالله يؤتيك خيرا مما تركت ، ولذا في الحديث : [ من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه] هذه حقائق شرعية تحتاج أن تكون عندنا مثل معادلات الرياضيات ، حقائق ما تقبل النفاق لكن قد لا تظهر لها ثمرة سريعة حتى يُحكَم البلاء ، لكن هي حقائق لا بد أن تكون فلا يمكن أن يُبارك لأحد في ، حرام لا يمكن أن يترك الإنسان شيئا لله ثم يبتلى ببلاء ، لا بد أن الله عز وجل أن يعوض ، لا بد أن يعوضك الله خيراً كيف ربي يعوضك ؟ هذا شأنه سبحانه وتعالى هذه بعض طرق الحصول على الإخلاص اسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص .
⬅ المجلس الثاني من مجالس الوعظ في شهر رمضان 1437 هجري ، 7 / 6 / 2016 ميلادي
↩ رابط الفتوى :http://meshhoor.com/fatawa/175/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/09/AUD-20160904-WA0008.mp3Is it permissible to join the intention of a naafil action ?with one that is Sunnah
الجواب: لا حَرَجَ في ذلكَ، تَفعلُ أكثرَ من سُنَّةٍ بأكثرَ من نِيَّة، *((إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ))* [صحيح البخاري 1166]، كأن تُصَلِّيَ صلاةَ الاستِخارَةِ معَ سُنَّةِ الظُّهرِ البعديَّةِ أو معَ تحيَّةِ المسجدِ فلا حَرَجَ في ذلكَ.
A: Performing a Sunnah prayet with more than one niyyah is fine. “If one of you intends to do something, they should perform 2 raka’ah that are not from the fareedah” Saheeh al Bulhaari 1166
So that you pray Salaatul Istikhaara with the latter Sunnah of Thuhr, or with Tahayyatul Masjid, there is no harm in that.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
Jumuah Fataawa
22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 26 افرنجي
الجواب : من همَّ بمعصية فلم يفعلها ، فإذا كان عدم فعلها خوفا من الله كتبت حسنة.
إذا رجل ما بقي الامر في مدار الهم وانما أصبح في مدار الجزم ، فهذا عمل قلبي، هل العمل القلبي عبادة؟
قطعا عبادة ، فلو إنسان جزم جزما لا تردد فيه أن يفعل معصية ، كتبت عليه سيئة ، فإن تركها من أجل الله كتبت حسنة ، فإن فعلها كتبت سيئة ، لكن إنسان أصر أن يعمل معصية و بادر فيها ثم أراد أن يسرق مثلا ووجد مانعا من السرقة ،وهو عازم عليها ، هذا عمل قلبي ، يؤزر عليه صاحبه ، أما اذا بقي الأمر في مدار الهم وتردد وحديث النفس ، فالله عزو وجل لا يحاسب على هذا، الله يحاسب على عمل القلب إن وقع فيه جزم، فقبل أن يقع الجزم وبقي الأمر في مدار التردد ، فالله عز وجل في علاه من رحمته بخلقه انه لا يعاقب على هذا والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوي الجمعة
7-4-2017 افرنجي
10رجب 1438 هجري
↩رابط الفتوى:
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل ✍✍سلمان
⬅للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor