مداخلة من الشيخ : صحيح بعض العبادات تعمل من أجل أثرها ، لا من أجل النية .
تكملة السؤال : بعض العبادات لا تحتاج إلى نية كمسألة المسح على الخفين .
مداخلة من الشيخ : إدخال الخفين في رجلك ليس عبادة ،لكن المسح على الخفين نفسه عبادة، ولذا لا يلزم حتى يجوز المسح على الخفين أن تدخلهم بنية المسح، فإن بدا لك المسح لاحقا، المسح ذاته عبادة .
من أحسن المسح أم الغسل؟، من أحسن تغسل رجليك أو تمسح قدميك؟
التفصيل، إذا كنت بين رافضة تمسح على الخفين حتى تعلمهم خطأهم فالمسح أحسن، وإذا كنت في حالة استعجال وما تدرك الجماعة الا بالمسح على الخفين، المسح أحسن، ولذا الأحسن أن تفعل الارفق بك.
فإذا كنت أنت والله في سعة من أمرك، وفي روائح في قدميك والجو حار فصلاتك بالغسل أحسن ، الأمر واسع .
لكن الاخ توهم أن المسح على الخفين لا يجوز إلا بنية إدخال الخفين، لا، لازم المسح تكون له نية، مجرد ما تمسح تنوي، خلص حصلت النية، لا يلزم النية قبل ذلك .
تكملة السؤال : كمسألة انتقاض الوضوء بالنية،
الشيخ : كيف ينتقض الوضوء بالنية، الوضوء ليس عبادة، الوضوء وسيلة فما ينتقض الوضوء بالنية،
السائل :بينما نجد أن الإفطار للصائم يصح بالنية.
الشيخ :الكلام موهم وأخونا سؤاله قليلا متعب( متعب جدا) وذكرني بما في كتاب طبقات الشافعية الكبرى للقاضي حسين المروزي، القاضي حسين في زمانه كان ملكا فقال لزوجته أنت طالق إذا افطرت اليوم على جامد أو سائل أو على حار أو على بارد .
أتى وقال ماذا أعمل؟
كيف اخرج من طلاق زوجتي ؟
فذكر له حديث النبي صلى الله عليه “إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبرت الشمس من ها هنا فقد افطر الصائم، “قال لكن انتظر فأنت افطرت بكلام النبي عليه السلام .
يعني الصائم متى يفطر؟
بسقوط الشمس وظهور الليل .
قال فالنبي عليه السلام يقول فقد أفطر الصائم، فأنت النبي عليه السلام فطرك ،وبعدها كل ما شئت والطلاق غير حاصل لأن النبي عليه السلام يقول فقد افطر الصائم .
إلا إذا أراد الاخ يقول :رجل صائم، فعزم على نقض نية الصوم، ثم تاب يعني كان صائما شعر بعطش، شعر بجوع ، جاءه الشيطان لسبب أو آخر عزم أن يفطر ثم تاب إلى الله جل في علاه، يعيد أم لا يعيد ؟
هذا وقع فيه خلاف بين أهل العلم، والخلاف معتبر، فهذا كثير من أهل العلم لا يقولون يفطر بالنية، بل يفطر برفض الصوم ،بدلالة أن الإنسان إذا نوى في الليل وما استحضر النية طول النهار صيامه صحيح باتفاق.
يعني لو الإنسان عزم في الليل على الصيام ثم نسي النية، ولم يخطر بباله أنه صائم ،وأتم أركان الصوم، ولم يعمل ناقضا ولم يرفض الصوم، صومه صحيح باتفاق .
لكن لو الأخ مثل وقال بعض الأعمال تصح بالنية من بعض الناس مثل رجل عنده امرأة مجنونة أو عنده امرأة كتابية، فهذه المرأة المجنونة أو الكتابية حاضت ثم اغتسلت فهل يحق له أن يطأها ، فمن عنده كتابية لما تحيض وتغتسل يطأها أم لا ؟
يطأها؟
هل هذا الغسل بنية؟
ليس بنية، هذه مجنونة ، وهذه كتابية ولا يصلح منها نية .
فبعض العبادات لا تصح عند الله من حيث الأثر في الدنيا ويترتب عليها أثر دنيوي، ويترتب عليها أثر دنيوي والله تعالى أعلم.
سؤال : هل السنة أن أنام على وضوء؟
الجواب : نعم حتى لو كنت جنبا، كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أجنب فلم يغتسل توضأ ثم نام، وفقهاؤنا في أحاجيهم في الغازهم يقولون وضوء لا ينتقض ببول ولا غائط ولا ببراز، أي وضوء؟
وضوء الجنب .
لو أن انسان أجنب فتوضأ ثم أحدث فيبقى وضوءه صحيحا و لا يحتاج تجديد الوضوء ، لأن هذا الوضوء هو من أجل تخفيف الحدث الأكبر، فمن السنة للإنسان أن لا ينام إلا متوضئا و الله تعالى اعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 3 – 25 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان . ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
التصنيف: النية
السؤال الخامس والعشرون ما حكم من أراد في نيته الأمر الدنيوي دون الآخرة …
whatsapp-audio-2016-11-07-at-10-10-29-am
الجواب : هذه المعضلة تحتاج منا إلى بيان .
الإخلاص : أن يتجه قلبك لربك في عملك ، وفي الطريق حصلت خيرات ( لسان ذكر ، سمعة طيبة ، ثناء الناس ) وأنت لا تريد إلا الله والدار الآخرة هذا لا ينافي الإخلاص .
أما إذا أنت في بداية العمل ما أردت الله ولا الدار الآخرة ، وصنعت من أجل الثناء ، أو من أجل الدنيا ، فهذا هو الرياء الذي يحبط العمل والمرائي لا بد أن ينقطع ، ولا بد أن يفضح ، فالله لا يحارب جل في علاه ولا يستطيع أحد أن يحارب الله عز وجل .
كثير من الناس تراه على صلاح ، وتراه على تقوى ، وشكله ، ولحيته وثوبه ما شاء الله عنه ، وفجأة انتكس .
لماذا انتكس ؟
ما سر الانتكاس؟
سر الانتكاس : ذنوب الخلوات .
ومن أسرار الثبات الطاعة في الخلوات .
أخطر ما يهدد خاتمة الإنسان ذنوبُه في الخلوات ، تراه في الخلوة يكون مذنبا وفي الجلوة ما شاء الله من أصلح الصلحاء ، سيد الأتقياء ، يحاسب الناس على النقير .
وأنا و الله الذي لا إله إلا هو لا أريد أحدا ، أعظ نفسي وأعظ إخواني .
هذا لا يعارض الإخلاص إذا قلبك لا يريد إلا الله والدار الآخرة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا سمع ثناء حسنا قال : ( تلك عاجل بشرى المؤمن ) لكن إذا أنت فعلت الصالحات من أجل هذا الأمر ، ليس من أجل الله فهذا العمل ماذا؟ هذا العمل رياء ، ولا بد أن يقطع .
يذكر ابن الجوزي في أخبار الحمقى والمغفلين: واحد رأى مجموعة من الناس فوقف وصلى وطول في الصلاة من أجل الناس ، فسمعهم يتكلمون عن طول صلاته ، فالله فضحه ، فقال وهو يصلي : ومع هذا فأنا صائم ، فلا بد أن يفضح هذا الإنسان .
ولذا إخواني طاعات الخلوات أهم من طاعات الجلوات .
سألت نفسك لماذا رغب الشرع صلوات النوافل في البيت ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) أفضل على وزن أفعل ، الشوكاني في نيل الأوطار يقول من المخاطب بأفضل ؟ النبي لما قال الحديث أين كان؟ كان في المدينة ، النبي يقول لأهل المدينة : ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) يقول يعني صلاة ركعتين في البيت أحسن من الصلاة في المسجد النبوي والركعة في المسجد النبوي بألف ، يقول الشوكاني بل قوله أفضل التي هي أفعل للتفضيل يدل هذا على أن هذا أفضل في مكة ، يعني ركعتين سنة الظهر البعدية أو المغرب البعدية أو العشاء والوتر في بيتك أحسن من مئة ألف صلاة ، لماذا ؟
حتى أولادك يقتدون بك ، ابنك لما يراك دائما قائما تصلي ولما تصلي في البيت تحصل بركة في بيتك ، تحصل حب للمكان .
ولا أدري هل العلم في يوم من الأيام يمكن أن يكتشف ثمرة الطاعة في البيت ، لا ندري لعله يستطيع، لكن البركة في الوحي .
فعل الطاعات في الخلوات من المهمات .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي
السؤال: رجل صلى صلاة القيام في رمضان ركعتين، فنسي فقام إلى الثالثة وأتم الرابعة بتشهد واحد ولم يسجد للسهو، فهل عليه سجود السهو؟
السؤال:
رجل صلى صلاة القيام في رمضان ركعتين، فنسي فقام إلى الثالثة وأتم الرابعة بتشهد واحد ولم يسجد للسهو، فهل عليه سجود السهو؟
الجواب:
جزاك الله خير، هذا فرع من مسألة مذكورة عند أهل العلم وهي تغيير النية، وقال جماهير أهل العلم (جماهير الفقهاء): يجوز تغيير النية من القليل إلى الكثير، ومن الحسن إلى الأحسن.
مثلا: نويتٙ أن تصلي ركعة وتر، ودخلتٙ بنية أن تصلي ركعة وتر، وقلتٙ: الله أكبر، ثم غٙيّٙرتٙ نيتك في الصلاة فجعلتها ثلاثاً، هل يجوز هذا؟
هذا يجوز.
قالوا: وأما العكس ممنوع.
ما هو العكس؟
أن تنوي ثلاثاً، ثم تريد أن تُغٙيِّرها بأن تُصٙلِّي واحدةً، وبناءً على هذا التقعيد المأخوذ من حديث سأذكرُهُ لكم بعد قليل. – الصورة التي يسأل عنها الأخ حيدر – تدل على الجواز.
مثلا واحد صلى ركعتين فقام -نٙسِي ٙ-، إمام يصلي التراويح فصلى ركعتين وقام للثالثة، ولعله تلا وتٙذٙكّٙر بعد أن فٙرٙغٙ أو كاد أن يفرغ من تلاوته؛ تٙذكّٙرٙ أنها الثالثة، فقال: آتي برابعة ثم أجلس وأُسٙلِّم.
الجواب: لاحرج في ذلك.
هل عليه سجود السهو؟
الجواب: لو سجد للسهو لا حرج، لعموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لكل سهو سجدتان».
أما الدليل الذي اعتمد عليه أهل العلم على جواز تغيير النية: هو ما ثبت في مسند الإمام أحمد: « أن رجلاً جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله إني نذرتُ أن أٙعتكف في المسجد الأقصى، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: إعتكف في مسجدي هذا».
هو نٙذٙرٙ أين يعتكف؟
الجواب: في الأقصى.
فالاعتكاف في مسجده يُجزِئ عن الاعتكاف في المسجد الأقصى، من الأعظمُ أجراً ؟
الأقصى أم مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-.
لو كان العكس؛ ما جاز، ما هو العكس؟
لو رجل مٙقدِسي نٙذٙرٙ أن يعتكف في مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: لماذا أذهب إلى مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- أٙعتكِف في المسجد الأقصى؟
هل هذا جائز ؟
الجواب: هذا لا يجوز.
مثال أخر: إنسان نٙذٙرٙ أن يعتكف في مسجد، وما حٙدّٙده -أي مسجد-، فاعتكف في الأقصى؛ من باب أولى يجوز، والله تعالى أعلم.
⬅️ مجلس فتاوى الجمعة.
13شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 7 ميلادي.
↩️ رابط الفتوى:
⬅️ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍️✍️
⬅️ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الثاني أخ يسأل يقول ما معنى استحضار النية التي يوجبها الفقهاء
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-2-2.mp3الجواب : يعني مُجرَّد أنْ تخرجَ من بيتِكَ، وتنوِي صلاةَ الفجرِ، ودخلتَ على المسجدِ ، وسمِعتَ الإمامَ يقول : “الله أكبر ” ، فقلتَ “الله أكبر” ، وأنتَ لمْ ترفُضْ النِّية في الطريقِ (يعني ما رفضتها وبقِيتَ ناويًا )، كالصِّيام ! مُجرَّد ما تتَسحَّر وقلبُكَ يتجه -سبب هذا السَّحور- أنِّي سأصومُ غدًا حصلَ استحضارُ النِّية ، وهذا مذهبُ جماهيرُ أهلُ العلمِ إلَّا الإمامُ الشافعيُّ -رحمه الله- الشافِعيَّة يوجبونَ استحضارَ النيَّة قبلَ تكبيرةَ الإحرام ؛ يعني لا بُدَّ قبلَ أن تقُولَ “اللهُ أكبر” أنْ تستحْضِرَ أنَك تُصلِّي ركعتي الفجر، فالنِّيَّة عملٌ قلبيٌّ خالصٌ ، وليسَ هُنالِكَ صِلة بينَ اللِّسان والنِيَّة، حتّى أنَّ الفُقهاءَ قالوا لو أنَّ رجُلاً كانَ نائِمًا فاستيقظَ فلمْ يُصلِّ الظُهرَ فجاءَ فصلَّى خلفَ الإمامَ العصرَ وهو يَظنُّها الظُّهرَ ! فالصَّلاةُ صلاةَ عصرٍ هو يَظنُّها الظُّهرَ ! فنطقَ بِلسانهِ فقالِ :”نَوَيْتُ أنْ أُصلِّيَ صلاةَ العصرِ” نُطقًا والصَّلاة صلاة عصر وفي قلبه [لو أنَّه أخطأَ في النُطقِ ورأى النَّاسَ يُصلُّون العصرَ فقال العصر] فتذكَّر أنَه ما صلَّى الظُّهر ! وفي قلبه الظُّهر ، نطقَ العصر والصلاة صلاة عصر ! فالعِبرة بما في قلبِه وليست العِبرة فيما جرى على لسانِه .
كثيرٌ من الأخوة ِيستشكلونَ على عدمُ مشروعيّةِ النُطقُ بالنِّية فيقولون:” الإحرام بالحج ” ، هذا دليلٌ على أنَّ الإنسانَ يَنطقُ بالنِيّة لأنّ ” لبيك اللّهم لبيك ” ، “لبيك اللهم بعُمرة أو ما شابه..” ، هذا تصريح ، ويقولون هذا نُطق باللِّسان ! فنقزل لهم لا قولكم هذا خطأ !! فلَبيْك اللّهم لَبيْك في الحج أو في العُمرة ، مثلُ تكبيرةُ الإحرامِ ، مثلُ” الله أكبر ” ، ليست النِّية هي الإِهلال والتَلْبِية ! النِّية هي ما في قلبِك ، لو أنَّك أردتَ أنْ تَحُجَّ عن أبيكَ مثلًا ولم تنطقْ بلِسانكَ أنَّ هذا الحج عن أبيكَ ، فقلتَ: ” لبيك اللّهم بحَج ” ؛ فالعِبرةُ بما في قلبِكَ والحجُّ انعقدَ لأبيكَ ؛ لأنَّ العِبرةَ في النيَّة ما في القلبِ لا بِما يجري على اللِّسان ، والله تعالى أعلم .
◀ مجلس فتاوى الجمعة
9 ذو القعدة 1437 هجري
2016/8/12. ميلادي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدُّرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍?