السؤال الرابع : ما هو التصرف المناسب عندما أسمع أحد الأشخاص يسب الذات الإلهية بشكل مثير للغضب ؟
الجواب : طبعاً الذي يسبّ الله تعالى كافر ؛ فإذا كان الشتم ليس بكفر ماذا بقي من الكفر .
وهذا ينبغي أن ينكر عليه فإن سمعت من لك عليه ولاية فالواجب عليك أن تأدبه ، فأن تسمع لاقدر الله ولدك أو زوجتك أو من لك عليه ولاية ، فإن لم تكن لك عليه ولاية فارفع أمره لصاحب الولاية .
جلست مع بعض القضاة وكتبت رسالة؛ قديماً ولم أنشرها بعد حول شتم الذات الإلهية وأخبرني أكثر من واحد من القضاة يقول تأتينا حالات ونحن ولله الحمد و المنة مسلمون نغار على ربنا وبين أيدينا عقوبات من – إلى ويقول أما أنا فأوقع أشد العقوبات على هذا الشاب .
فالرجل والعياذ بالله تعالى خلع رقة الحياء وخلع الإيمان من قلبه وأصبح يصيح ويصرّخ
في مجالس الناس العامة والشارع بشتم الرب والدين هذا ينبغي أن يشهد عليه مجموعة من الناس ويرفع للقضاء وتتابع أموره في القضاء ،ولله الحمد والمنة يوجد في المغافر لله الحمد والمنة أصحاب ديانة وأصحاب صلاة وأصحاب غيرة ويوجد في المحاكم كذلك فمن صنع ذلك بإذن الله تعالى صنع خيراً ، وليس المراد أن نؤذي الناس فالمراد أن نؤدب الناس وأن نجعل هذا العمل تأديباً لغيره من الناس فقد صح عند أبي شبة في تاريخ المدينة أن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه قال (إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن) ، بعض الخلق ينتفع بزجر السلطان ولا ينتفع بوعيد القرآن لضعف إيمانه وهذا الذي بلغ به هذا الحال هذا والعياذ بالله تعالى صنع من الموبقات وصنع من المعاصي ما الله به عليم ، فلا يقتحم سوار هذا الأمر إلا – والعياذ بالله تعالى – شقي ،ونصيحتي أن يزجر ويقال له كلاماً شديداً في نفسه كما قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم في المنافقين في سورة النساء { وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا }سورة النساء 63.
فيقال له في نفسه قولاً بليغاً ثم يرفع أمره للسلطان
*السؤال الثاني عشر: هل الاستخارة تكون إذا تردد في الامر أم إذا عزم؟*
الجواب : إذا هم أحدكم.
الإنسان الذي يريد أن يستخير يستشير أولا ويفكر هل فيه مصلحة أم ليس فيه مصلحة.
مصلحتي فيها هوى في نفسي، فاذهب الى عاقل بدون هوى اذهب الى رجل صاحب عقل رجل صاحب تقوى اشاوره وحينما اشاوره انا الان اريد عقله لأنه بلا هوى وانا الذي بي هوى ،متى تكون المشورة؟ عندما تجتمع عند الانسان هوى مع مصلحة ولا يحسن التميز بينهما، فما هو السبيل الان ؟
ان يلجئ الى فئة فيها مصلحة دون هوى، مصلحة خالصة هذه هي المشورة، والله امر نبيه فقال: *وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ*، وحاشى للنبي عليه السلام ان يكون صاحب هوى ولكن حتى تتعلم امته المشورة منه، فقال الله تعالى في الآية الأخرى في نفس السورة سورة الشورى *وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ،* لا يشاور الناس الا صاحب العقل الراجح ولا يلزم إن شاورت ان تلتزم المشورة ،انا إذا شاورت وانت اشرت علي بشيء وانا خالفته ليس لك ان تعترض علي وليس لك ان تتنقص منى، انا اتلمس مصلحتي واتلمس المصلحة الخالصة، لي هوى ولي مصلحة وأنت عندك مصلحة دون هوى فرجعت إليك ثم أنا أقرر ،حتى النصيحة لا يلزم أن التزم نصيحتك قد استنصحك فأرى المصلحة في غير ما تقول فليس لك أن تنقم علي لأنى استنصحتك فنصحتني وانا خالفت نصيحتك.
الالزام يكون فيما فيه منكر، في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فرق بين النهي عن المنكر والنصيحة، النهي عن المنكر يكون فيما فيه مخالفة ظاهرة، والنصيحة لا أكون كذلك فهي في الأمور أيهما الأفضل، فرق في هذه أو في هذا، فرق بين ذلك وذاك.
وبالتالي بارك الله فيك بعد أن تستشير تستخير، *إذا هم احدكم بأمر فليركع ركعتين،* فاستخير.
فإن صار عندك ميل للفعل وليس ميلا للترك، وليس شكّا، صار في ميل للفعل فحينئذ تستخير.
والله تعالى اعلى واعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
١٥ شوال – ١٤٣٩ هجري
٢٩ – ٦ – ٢٠١٨ إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
*رابط الفتوى*
*السؤال الحادي عشر: ولد شاب يستخدم الجوالات الحديثة على وجه فيه ما حرم الله، وفيه مخالفات شرعية؛ وأبوه لا يستطيع أن يمنعه إلا بالنصيحة ولكن دون جدوى، ودون فائدة، هل يجوز للأب أن يطرده من البيت حتى يتوب، وما هو الحل الشرعي؟*
الجواب : إلى أين يطرده؟
ابنك إذا يستخدم الآن الجوال وطردته يرجع لك يتعاطى الحشيش، ليس فقط يتعامل مع الجوال.
إذا أنت أيها الأب ما صبرت على ابنك، وإذا أنت ما عالجت ولدك فمن الذي سيعالجه ولمن تتركه؟
فأنت صالح، حرصك على صلاح ولدك يدل على صلاحك.
والله أعطاك سلاح قوي وهو أن الله يستجيب دعاء الوالد لولده
فلماذا تهمل هذا السلاح؟
لماذا لا تنشغل بالدعاء لولدك؟
ثم ولدك وصل إلى هذه المخالفة بعد مخالفات سبقت؟ فالإصلاح يحتاج إلى وقت، فاصبر وأدّ حق الله تعالى في ولدك؛ فإن لم يؤد ولدك حق الله فيك فاصبر،
لا تملّ من النصيحة.
والأصل بالوالد إذا كبر ولده أن يصاحبه، وأن يلاطفه وأن يتحبب إليه، فحُب الوالد في قلب الولد حب فطري، فلا تُبَغِّض ولدك فيك.
التربية ليست بالبهدلة، بعض الناس يقول لك أنا ربيت ابني
كيف ربيته؟
يعني صرخ عليه وشتمه !ليست هكذا التربية.
فكما أن الولد قد يكون سيء الخلق أحيانا الوالد يكون سيء الخلق في معالجة الأمور،
الوالد إذا أراد أن يعالج الأشياء ينبغي أن يعالجها بمحبة ولين ورفق و يأخذ معه العلاج زمن طويل.
وكان الله في عون الشباب، الشهوة مسعورة، ودائما أنا أقول الخدمات الموجودة على الهاتف مقابل ماذا؟
أصحاب هؤلاء الخدمات لما وضعوا هذه الخدمات في هذه الهواتف أنفقوا أموال طائلة وتأتيك بالمجان.
لماذا؟
يريدون دينك؛ يريدون ما يسمى العولمة، يجعلون أخلاق الكفار وأخلاق المسلمين سيّان، ما يريدون الخلق فقط يريدون عقيدتك، الكفار يريدون دينك، يريدون أخلاقك، يريدون مُثُلك ويريدون عاداتك وتقاليدك المتبقية التي ورثتها من الآباء والأجداد، ولكنهم بإذن الله تعالى لا يقدرون ،يريدون العائلة أن يفرقوها حتى لا تجتمع على صحن واحد.
كان في حيِّنا رجل فاضل و أبناءه بالنسبة إلى طعام كل واحد يحب شيء هذا يحب برغر وهذا كذا وهذا، حتى أطعمتنا أصبحنا نتنصل منها وهذا أمر مدروس ومخطط لكن الله جل في علاه سبحانه وتعالى يحبط كيدهم
*فاجتماع الأسرة في رمضان على طعام واحد منتظرين الأذان هذا إحباط للعولمة، وهذا اجتماع للأسرة، وهذا تعميق لوجود الصلة بمن قبلنا،* قراءتك في الصلاة *إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم،* هذا من أكبر العوامل لعدم قطعك من جذورك عن آبائك وأجدادك، فلا يقدرون على قطعنا من جذورنا بإذن الله تعالى.
فأنت اجعل ابنك يعود عودا حميدا.
الإنسان التارك للذكر وتارك لقراءة القرآن هذا الشيطان يلبسه،
وإذا لبسه الشيطان يبدأ يبحث عن الشهوات المحرمة.
فما الذي يُبعد الولد عن الشهوات؟
الصلاة ، الاذكار ، تلاوة القرآن.
عالٍج المسألة من أصلها.
ابنك صار عبدا للشهوة أرجعه عبدا لله، تفقد صلاته، اترك الجوال ولا تتكلم عن الجوال.
يا أيها الوالد لا تتكلم لولدك عن الجوال، تكلّم لولدك عن الصلاة، وتكلم لولدك عن أذكار الصباح والمساء، وأعطه كتاب *حصن المسلم*، هذا الكتاب المبارك
وقُل له اقرأ يا بُنيّ هذا الكتاب في الصباح والمساء، وقبل هذا صاحِب ابنك وتحبب إليه وحاول أن تجد شيخا لولدك يعلمه القرآن يقرأ كل يوم جزءا من القران
والأمران لا يجتمعان التعلق بالشهوات المحرمات والتعلق بالقرآن لا يجتمعان، إن تعلق بالقران زال هذا، واذا ترك القرآن وترك الذكر انشغل بالشهوات المحرمات.
ففي خلل ينبغي أن تنظر للأمور بمنظار بعيد ومنظار عميق وتجِد الحل من الداخل وليس الحل بإملاء الأوامر، وإنما الحل من الذات، ومن الداخل.
السؤال: الأخ يسأل عن صلاة الفجر، بعض المساجد لا يلتزمون بالوقت المحدد سابقاً، ففي رمضان يُقيمون الصلاة بعد الأذان بخمس دقائق، فما حكم الصلاة إذا أُقيمت مباشرةً بعد الأذان؟
الجواب:
أولاً: بارك الله فيك، الأردن على صغرها مدينة ذات جبال.
شاركتُ في ورشة عمل حول ضبط الأوقات، وجاء خبراء من عدة بلاد، وكان موضوعها المعادلات الحاسوبية في ضبط الأوقات في مصر، والعراق، وقطر.
وهم خبراء معروفون وأسماء معروفة في العالم الإسلامي، يعتمدون نظام الحاسوب، وهذه المعادلات ما كانت تُراعي موضوع الارتفاع، لأن هذه البلاد كلها ليست فيها جبال كبلادنا، فكان يظهر من خلال اعتماد هذه البرامج عَوار في موضوع الأوقات.
أنا ممن دُعيت لمنطقة من مناطق ناعور بالأردن، وشيخنا الألباني -رحمه الله- كتب هذا في كتابه السلسلة الصحيحة المجلدة السادسة.
دعانا بعض إخواننا جزاه الله خيرا لتناول الطعام، وقدم لنا الطعام، وأذن المؤذن، ولما أردنا أن نشرب رأينا قرص الشمس بتمامه وكماله أمامنا.
أمامك قرص الشمس كامل وأذّن.
وأخونا المُضيف يقدم الشراب والتمر، والشمس أمامنا بالتمام والكمال وهذا الكلام أظن في عام ( ١٩٩٧) فكان هناك خلل.
مع أن المعادلات يقينية، لكن المعادلات هذه تلاحظ البلاد التي من حولنا.
تبين لي أن المركز الجفرافي الملكي نقطة الإرتكاز في التوقيت الموجود في تلاع العلي.
الأماكن البعيدة، أجمعت الكلمة في أثناء البحث أن شرق سحاب غير تلاع العلي، وهناك فرق قرابة (١٣ – ١٤) دقيقة في الوقت.
الكلام متشعب وطويل ولا أريد أن أطيل.
أولاً: تبين أنه نحتاج في الأذان الموحد إلى أكثر من خارطة للأردن، ما تصلح خارطة واحدة لكل الأردن.
مثلاً: الرصيفة إذا لم تتبع عمان في الأوقات؛ فهي أقرب في اتباعها للزرقاء من عمان في التوقيت، في الرصد النظري.
وقامت أثناء الورشة مجموعة رصدوا الوقت بالعين.
فأنت تسألني وتحدثني: أين أنت؟
وأنا يجب أن أنظر.
فالذي يقول: والله بعد ربع ساعة، بعد ثلث ساعة لطلوع الفجر: هذا خطأ.
ربع ساعة وثلث ساعة، هذا شيء تقديري.
أنت الأن تسأل عن إقامة الصلاة، وعن الطعام والشراب، فيجب أن أضبط الوقت في المكان الذي أنت فيه، هذه واحدة.
الثانية: الأمر القبيح جداً أن الناس يأكلون ويشربون هكذا على الهوى، هذا يأكل ويشرب بعد الأذان بربع ساعة، وذاك بعد خمس وعشرين دقيقة، وبدون ضبط، هكذا بالهوى.
أنت شربت بناءً على ماذا؟.
الخبر من أين جاءك؟.
إذا رصدت أين رصدت؟.
صحيح أن بلادنا صغيرة، ولكنها بلاد مباركة وجبال، والجبال ترصد من مكان لمكان.
فأنت إذا ما ضبطت وتيقنت ليس لك أن تقلّد غيرك.
يجب تكون ضابط المكان الذي أنت فيه، وتكون صاحب خبرة.
أما أن لا تكون صاحب خبرة، فذاك يقول: عشر دقائق وذاك يقول: خمسة عشر دقيقة، وذاك يقول: ثلاثون دقيقة، من أين ذلك؟ وممن يُقبل ذلك؟
فالذي لا يعلم الواجب عليه أن يتقيد بالاذان، متى أذن المؤذن عليه أن يُمسك.
أما الذي يضبط فيحرم عليه أن يثير فتنة؛ فإذا أراد أن يأكل ويشرب: يأكل ويشرب وحده، بعد أن يكون خبيراً، وبعد أن يكون متيقناً على عمله.
أما هكذا الأمور تترك للهوى فهذا الأمر لا يشرع.
فمن يسأل الأن أنه أنت تقول للمصلي متى يصلي؟
أنا قلت: تضبط الوقت.
فمن لم يضبط الوقت: إن صلى مع الإمام وهو لا يعلم: فالإمام ضامن، كما في رواية عند أبي داوود ٥١٧ وصححه الألباني.
يعني: إذا أنا صليت مع إمام وأنا لا أعرف الوقت فالإمام يضمن.
أما إذا كنت أعلم الوقت فقد أخبرنا النبي ﷺ: في الحديث: “كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير ميقاتها قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك يا رسول الله؟ قال: صل الصلاة لميقاتها واجعل صلاتك معهم سبحة” رواه أبو داود ٤٣٢ وصححه الألباني.
ما معنى سُبحة؟
نافلة.
فالذي ضبط الواجب عليه أن يتحقق من الصلاة.
ولذا لماذا يتعجل الناس في الصلاة؟
لماذا يتعجل الناس في الإقامة؟
لماذا لا يبقوا في دائرة الأمان كما يقولون، ويبقون على حالهم؟.
لا نحتاج إلى قيام الليل مع تضييع فرض الفجر، يعني ما نحتاج نقوم الليل اذا ترتب على إقامتنا للليل تضييع فرض الفجر.
وعلماؤنا رحمهم الله تعالى منذ القدم يشكون أن الناس يصلون الفجر في غير وقتها، وممن شكا من هذا الحافظ ابن حجر في فتح الباري.
قال رحمه الله تعالى: (من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام، زعماً ممن أحدثه: أنه للاحتياط في العبادة، ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس، وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجة، لتمكين الوقت زعموا، فأخروا الفطر، وعجلوا السحور، وخالفوا السنة، فلذلك قل عنهم الخير، وكثر فيهم الشر، والله المستعان) فتح الباري (٤/١٩٩)
قوله: ( بعد الغروب بدرجة):أي: بثلث ساعة.
الشيخ صالح المقبلي في كتابه (العلم الشامخ)، يقول: الذي يطوف حول الكعبة ويصلي الفجر لو أنه صعد على جبل أبي قبيس.
تعرفون جبل أبي قبيس؟
جبل أبي قبيس كان بجنب الكعبة بالضبط وزال الآن.
قال: لو أن الواحد منهم بعد أن صلى الفجر، صعد على جبل أبي قبيس لوجد أن الفجر لم يطلع.
في مكة كانوا قديماً يصلون قبل الوقت، ونبه على هذا أكثر من عالم من العلماء السابقين.
شاركت أيضاً في ندوة أخرى في القدس قامت على التلفون، وسردت أقوال اثني عشر عالما، يرون أن الأوقات في زمانهم على اختلاف بلدانهم واختلاف أماكنهم كانوا يشكون من وقت الفجر.
فالظاهرة التي يُشكى منها موجودة، وليست جديدة، هي ظاهرة قديمة.
لكن: الواجب ضبط الأمر، وعدم السماح للخوض في مثل هذا الأمر الدقيق، كأن يُخاض فيه بجهل، أو بهوى، أو يُخاض فيه بغير علم، أو يُتكلم فيه من غير عُدَّة، ومن غير المتخصصين.
اليوم هم يقولون: نحن نؤخر ونقدم الفجر والمغرب بقليل، تمكين للوقت، يعني نقدم الفجر ثلاث أربع دقائق، نؤخر المغرب ثلاث أربع دقائق، قال: تمكينا للوقت.
فأنت الآن لما تصلي بعد الفجر بأربع دقائق من الوقت فالوقت بعد ما دخل، حتى على من زعم ووضع الأوقات، فالوقت بعد ما دخل.
وهذا أكثر ما يلزم النساء في البيوت، المرأة الصالحة تقوم الليل في البيت، ولعلها لا تنام ولعلها ترى الأسهل لها أنها تعد السحور، وتخدم أولادها وزوجها.
وبعض النساء مجرد ما يؤذن الفجر، تصلي الفرض وتنام، يعني: مجرد ما يؤذن الفجر.
فأقول لها: لا يا أختي انتبهي، تأخري قليلاً، لا تصلي بعد الأذان مباشرة، اجلسي لك نصف ساعة، انتبهي هذا أحوط لدينك، وأحسن وأورع وأبعد عن القيل والقال.
فأنا ما أستطيع أن أقول أن صلاة من صلى كذا باطلة، إلا بعد أن يتثبت الإنسان، ويكون من أهل الخبرة ويتيقن على الرؤيا.
لعل هذه المعالم تفيد في مجمل الجواب وأحواله.
مداخلة من أحد الحضور:
إخواننا الذين يرصدون ويطَّلعون، ممن جمعوا بين العلم في هذا الباب وعلم الشريعة يقولون: أن البحرية الأمريكية لها برنامج على التلفونات، وبرنامجها أدق البرامج في ضبط الأوقات ومعرفة الأوقات للأسف، وهم يفعلون هذا لحركة الرياح وطريقة السفن، فيما يخصهم.
والله تعالى أعلم.
⬅ المجلس الثالث من مجالس الوعظ في شهر رمضان لعام ١٤٣٩ هجري.
*السؤال الثاني: الكبير إذا حفظ القرآن يجد صعوبة في المحافظة على هذا الحفظ فما هي الوسيلة لتثبيت حفظ القرآن العظيم خاصة في سن كبير؟*
*الجواب:* أولاً: إعلم أن حافظ القرآن منزلة يصلها بعض العباد ويخصهم الله تعالى بها، فبعض الناس محروم منها بغفلته أو بذنوبه.
*شكوت إلى وكيع سوء حفظي*
ينسبون هذا إلى الإمام الشافعي رحمه الله.
*الشافعي* كان يحفظ موطأ شيخه *الإمام مالك* قال كان لما يحفظ اليمين يغطي الشمال حتى ما يتداخل اليمين والشمال ولما يحفظ الشمال يضع يده على اليمين ثم أصبح يشكو فيقول:
*شكوت إلى وكيع سوء حفظي* *فأرشدني إلى ترك المعاصي*
*وأخبرني بأن العلم نور*
*ونور الله لا يهدى لعاصي.*
لذا بعض الناس لما كان ينسى القرآن يقول هذا من ذنبي، يبحث له عن الذنب الذي جعله ينسى القرآن، أو يترك قيام الليل، أو يترك بعض الأعمال الصالحة.
*القرآن كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم أشد تفلتا من الإبل في معاقلها.*
العلم والقرآن ثقيل ولكنه مريء، والعلم والقرآن يحتاج إلى معاهدة، مثل الإبل إن تركتها معها طعامها ومعها شرابها فهي ليست بحاجة إليك، فالإبل العرب تعقلها.
*ما معنى تعقلها؟*
تربطها.
فالقرآن كالإبل إن تركته مشى، فهو أشد تفلتا من الإبل في معاقلها.
*ماذا يحتاج القرآن؟*
يحتاج إلى ربط.
ماذا يعني ربط؟
أي يحتاج إلى مراجعة دائمة.
فحفظ القرآن الكريم منزلة كما قلت لكم الله أكرم بعض الخلق بها.
*وأحسن سبيل لحفظ القرآن ألا تهجر القرآن لا بقلبك بالتدبر ولا بلسانك بالقراءة ولا بسماع القرآن ولا بجوارحك أن تهجر القرآن ولا تعمل به.*
قال علماؤنا: *هجران القرآن بالقلب ألا تتدبره وألا تفهمه، هجران القرآن بالعين ألا تقرأه، هجران القرآن بالأذن ألا تسمعه، هجران القرآن بالجوارح ألا تطبق الأوامر الموجدة في القرآن.*
*علماء التربية والتعليم* يقولون الجوارح التي تشاركها بالعلم إذا تعددت ثبت العلم، لذا يجعلون الطلبة ينسخون الدروس ويستخدمون السمع.
فالقرآن يحتاج لهذا.
يعني إخوانا في *المغرب العربي* خصوصا في *ليبيا* وكذلك في *موريتانيا* حفظهم كتابة، يعني تشوف حافظ ليبي تقول له أنت حافظ قرآن يقول أنا كتبت القرآن على اللوح مرتين أو ثلاثة أو أربعة.
ماذا يعني كتب القرآن على اللوح؟
يعني يقرأ ويمسح، يقرأ ويمسح، فحفظه عبارة عن كتابة، كتبت القرآن على اللوح، يعني الشيخ يقول له احفظ واقرأ واكتب، إخوانا في *موريتانيا* يردد، عندهم مدارس تحفيظ يرددوا، طول وقته وهو يردد الآية ستين سبعين مرة، يكثر من الترداد.
*حافظ القرآن ينبغي أن يزيل الوحشة بينه وبين القرآن.*
نحن بفضل الله علينا في رمضان الوحشة تزول بينه وبين القرآن نقرأ، أول يوم ثاني يوم لما تقرأ القرآن يصبح كأنك تربد تحمل على حالك، بعد كم يوم تصبح قراءتك للقرآن سهلة ميسورة.
الحافظ لا يعرف الوحشة مع القرآن.
الحافظ ماينبغي أن يهجر القرآن أبدا.
الحافظ حتى يكون حافظا لا بد أن يكون القرآن جزءا منه مثل اليد، مثل الرأس، ما ينفك عنه أبدا.
كلما أدمنت النظر في القرآن وأكثرت القراءة في القرآن عن حاضر أصبح الحفظ يسير.
*علماؤنا يقولون ورد الحافظ خمسة أجزاء في اليوم،* الذي ما يقرأ كل يوم خمسة أجزاء ليس بحافظ.
فالقرآن يتفلت منه إذا لم يداوم على قراءته.
فورد الحافظ خمسة أجزاء، كل جمعة عنده ختمة، يعني في الأسبوع يختم أربع مرات على الأقل، كل شهر يختم خمس مرات على الأقل، فورد الحافظ خمسة أجزاء، خذ ورد الحافظ واقرأ كل يوم خمسة أجزاء وداوم عليه فترة من الزمن تصبح حافظا، بدون كبير تعب، أنت الآن *سورة الكهف* لما تقرأها كل يوم جمعة يصبح سهل جدا تحفظها وتلمم أطرافها لأنك داومت عليها كل يوم جمعة، فالذي يقرأ قرآن كل يوم خمسة أجزاء هذا حافظ للقرآن، *أما واحد هجر القرآن وما ختمه كل أسبوع يتفلت منه القرآن ،كائن من كان يتفلت منه القرآن.*
فحافظ القرآن يحتاج أن يملأ وقته بالقرآن الكريم، ولا يهجر القرآن، وينظر في القرآن ويسمع القرآن ويتلذذ بالقرآن.
واليوم الذي لا يقرأ فيه القرآن يشعر أنه فقد شيئا، كأنه سقطت منه رجله أو أنه سقط منه عضو من الأعضاء، إذا وصل الإنسان مع القرآن لهذا الحال فليحمد الله، الآن هو بدأ على مشارف أنه حافظ، بدأ المشروع يثمر، أما أن تتعب، تحفظ سورة وتنسى وتنام وبعد شهر شهرين تحفظ سورة وبعدين تحفظ سورة والسورة الأولى نسيناها وحفظنا الأخرى فهذا ليس بحافظ وليس هذا صنيع الحافظ.
والله تعالى أعلم.
◀ *المجلس ( ٤ ) من مجالس الوعظ في شهر رمضان المبارك (١٤٣٩ هجري/٢٠١٨ أفرنحي).*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
*السؤال الأول: ما المطلوب منا لما نعلم أولادنا هل هو الحفظ أم الفهم؟*
الجواب: العلم حفظ وفهم .
وأولى الشيء في الحفظ القرآن الكريم، وأولى شيء في حفظ القرآن الكريم أن تبدأ بالميسور والسهل، تحفظ جزء عم مثلاً وهكذا.
إلا إذا أردت أنه الولد يخرج عالما فحينذ يسلم لعالم، ويكون عنده قراءة للقرآن بداية حتى يستقيم لسانه بالقرآن، وإذا وجدت هذه القراءة ممن يعطي إجازة موصولة بالنبي صلى الله عليه وسلم لأولادك فهذا حسن، وهذا ولله الحمد والمنة موجود في الواقع بكثرة، ثم بعد ذلك أن تفهم ماذا تحفظ، وهذا يصلح للصغار ،فإذا فاتك قطار العلم بمعني قلب الكبير يفهم فإذا فات الحفظ يكفي الفهم، أن تفهم كليات ما يلزمك.
وطالب العلم هو أصلا طالب نجاة.
طالب العلم لماذا يتعلم؟
لكي ينجوا عند الله عز وجل، حتى يؤدي الواجبات التي يحبها الله تعالى، وكل خير يسبقه علم، فالعمل بلا علم لا يسوي شيئا والعمل بلا علم كالذي يبني بلا أساس، تخيل واحد باني بناية من دون أساس ما هي نتيجة البناية؟
أن تهدم وتسقط على رؤوس أصحابها.
ولذا نحن نحتاج أن نتعلم سواء كان فهما أو سواء كان حفظا.
الصغير الغالب عليه الحفظ والغالب عند الكبير الفهم.
ويمكن بعض الكبار الله يكون رزقه ذاكرة، والحفظ عضلة من العضلات، فإذا هذه العضلة اشتغلت عليها وقويتها تصبح سهلة بإذن الله تعالى، تطاوعك وتعينك، والتوفيق بيد الله، *وسالت أودية بقدرها*،فكل إنسان وادي في علم وكل وادي له قدر هذا عميق هذا ضعيف ،المطلوب منك تعيش طالب علم لكن أين أوصل في العلم هذا ليس لك، هذا لله، لكن يجب على كل مسلم أن يعيش طالب علم، ممكن واحد يطلب علم خلال سنوات قليلة يصبح علم ويمكن واحد يطلب علم طول عمره ويبقى مكانه، لكن الطلوب في حق هذا وحق هذا أن يكون كل الناس طلبة علم، وأن يتعلموا دين الله سبحانه وتعالى .
◀ *المجلس ( ٤ ) من مجالس الوعظ في شهر رمضان المبارك (١٤٣٩ هجري/٢٠١٨ أفرنحي).*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
السؤال الثامن : نلاحظ كثيرا من الآباء انهم يتساهلون في تمكين أولادهم من إقتناء الخلويات الذكية دون مراقبة جازمة والأولاد في سن المراهقة والأب على يقين من أن المواقع الإباحية أصبحت أسهل ما يكون الولوج فيها ومع ذلك هو يتجاهل خطورة هذا الأمر حيث يجعل في جيب ولده أعظم وسائل الشر والفساد .
الجواب: الواجب على الأب كما قلت الموعظة والتربية والتعليم والتذكير بل الجهد الزائد في تربية الأولاد .
*السؤال التاسع عشر : أخت تسأل فتقول : ابني عمره خمسة عشر عام له صديق أخبره بأنه ملحد.*
الشيخ : أعوذ بالله .
الشيخ : هذا أصبح موديل عند هذا النشأ، فلما تراه يفعل المنكر وتقول له حرام عليك؟
يقول لك أنا ملحد ، نسأل الله العافية.
لما تكون الشبهات أصلها شهوات فإذا لم يتداركه الله برحمته فهذا النوع من الشهوات يكاد يودي بصاحبه إلى جهنم خالداً مخلداً فيها.
الشبهه لما تضرب وتدق بأوتاد الشهوة تكون الشبهة قوية وصاحبها لا يخلص منها، نسأل الله العافية .
*تكملة السؤال: وأخذ يناقش إبني ويقول له اثبت لي وجود الله واقنعني أن القرآن من عند الله.*
الشيخ : سبحان الله، عجيب أن يصل الإنسان الى ان تمسخ فطرته لهذه الدرجة.
لما سئل أحد الصالحين – وهذا كلام لا يدركه إلا العاقل – .
قال له : ما الدليل على وجود الله ؟
قال له : هل ركبت البحر؟
قال : نعم.
قال : هل لعبتك بك الأمواج ؟
قال : نعم.
قال : هل هناك شيء بأعماقك يقول أنه يوجد من ينقذك ؟
قال : نعم.
قال : هذا هو الله .
*أحسن دليل على وجود الله هو الفطرة، الشيء المفطور عليه الناس.*
بعض الناس يريد دليل بحيث يكون عقله حكَماً على الله، هذا مستحيل.
جلس *الإمام أبو حنيفة* مع ملحد ورأى أن الملحد إلحاده من الدرجة الأولى فيما يبدو في ظاهر الأسباب أنه ليس له علاج، تناظر معه تبين أن هذا الملحد يريد أن يجعل الله تحت عقله، *وأبو حنيفة* داواه – وأبو حنيفة إمام، وكان *الإمام مالك* يقول أن *أبو حنيفة* إذا أراد أن يقنعك بأن هذه الأسطوانه ذهباً إستطاع ، فكان يدرس تلاميذه بالسؤال والجواب، فيسأل سؤال فيجاوب فيطلب من طلبته أن يجيبون ، فيجيبون فيقنعهم أن جوابهم خطأ فيقتنعون ، ثم يقنعهم أن كلامهم صواب فيقتنعون ، ثم يرجع يقنعهم أن كلامهم خطأ فيقتنعون ، كان هذا حاله .
فهذا الملحد كانوا هو وإياه جالسين على شاطئ دجلة فتناظر مع *أبو حنيفة* وعمل حفرة صغيرة وأخذ الماء من دجلة ووضعه في الحفرة، فقال له الملحد – وكان *أبو حنيفة* إمام كبير – انقطعت عن المناظرة وغلبتك.
فقال *أبو حنيفة*: لا ، أنا أريد أن أنقل دجلة إلى هذه الحفرة .
قال الملحد : أنت مجنون تضع دجلة في الحفرة ؟
قال : أنت المجنون تريد الله أن يكون تحت عقلك ، فإذا أنت ما قبلت توضع دجلة في الحفرة فكيف تقبل .
بعض الناس يريد لما تقول له دليل أن الله موجود يعني يريد دليل مخبري ملموس محسوس ،( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ولا يحيطون به علماً).
ولذا نحن أمرنا شرعاً أن لا نتفكر في ذات الله وأنما نتفكر في خلق الله ، وخلق الله هي الأدلة الموصلة لنا إلى أن الله جل في علاه هو الحق .
*تكملة السؤال : إذا كان الله موجود خليه الآن يمزق الورقة.*
الشيخ : ، لا إله إلا الله.
*تكملة السؤال: ما هي الطريقة معه ومع ولدي؟*
الجواب : أولاً الطريقة مع ولدك إحفظي ولدك من هذا الجرب المردي المخزي، احفظي ولدك من هذا الداء وافصلي بينهما، والعاقل من يصنع لولده بيئةً يحيا بها، البيت يريد مساعد، ومن أكبر العوامل في مساعدة الأولاد أن يكون هناك تواؤم بين الأصحاب والحارة والبيت والمدرسة والمسجد، فيكون الكل يمشي باتجاه واحد ، أما بعض الناس يحب لولده الصلاح لكن هو لا يهيئ لولده هذا الإنسجام الذي يعينه على الصلاح.
للأسف الكبير أن الكفار يفهمون (من كان كافراً فأسلم).
أعجبني ذاك الرجل أخ إيطالي أسلم يعيش في بيروت له إبنه تدرس في مدرسة فيقول ابنتي تذكر لي سائق الباص وهو شاب وسيم وغير متزوج تذكره لي بخير فهل لي أن أصنع بينهما بيئة ليتزوجا ؟
والسائل إيطالي كان كافراً ولكن كيف يفكر بإبنته وهو فرح أنها تعلقت بمسلم بالإنسان المستقيم وهو يريد أن يصنع بيئة حتى يقع الزواج بينهما .
يا أختي بارك الله فيك إحجبي ولدك عن هذا المجرم.
*وعلاج ذلك الولد* ينظر ويحتاج إلى علاج عميق وينظر ما هو السبب الذي أوصله إلى هذا ، يمكن أن تكون قناعة الأبوين هذه ، قناعة الأبوين غير قناعة غيرهم وهذا يحتاج إلى علاج نفسي وعلاج عميق وتدرس الأسباب التي أوصلته لهذا ثم إلى كل حادثة حديث.
*لكن أنا أنبه إخواني وأحبابي ممن أراهم وممن هم يجلسون بين يدي أن الخطر عظيم، والشهوات بدأت تولد شبهات، وأن الشهوات التي تتولد عنها شبهات خطيرة جداً، وهذا يستدعي منكم أن ترعوا أبنائكم، وأن تزيدوا حرصاً على تربيتهم وأن تجعلوا الأولاد يعيشون في بيئة فيها إنسجام ، احرص إن كنت تستطيع أن تدرس اولادك في مدرسة جيدة، حتى في المدارس العامة يوجد أساتذة طيبين يمكن أن تنقل ولدك من شعبة إلى شعبة ومن مكان إلى مكان حتى يدرسه بعض الصالحين وهذا ولله الحمد موجود، واحرص أن تصنع لولدك بيئة أصحاب، بعض الأقارب بعض الجيران صالحين فأنت إصنع البيئة.
كيف تصنع البيئة؟
أنت تفكر في هذا ؛ تذكر ذاك الرجل وتفكيره سديد صحيح يعني المرأة الإيطالية ما تتزوج إلا من تحب وما تتزوج كما نتزوج.
فاصنع لولدك بيئة بضوابط شرعية لا تقع فيها المخالفة ، احرص على أصحاب أولادك احرص على أن تأخذ ولدك للمسجد وهكذا.
السؤال الثالث عشر : عندي سؤال افيدوني جزاكم الله خيرا، أردت أن ألبس زوجتي الخمار فرفض والدها وقال والدها لابنته إن قمت بلبس الخمار فلا أريد أن أراك ولا تكلميني وأمرت زوجتي بنزع الخمار خوفاً أن تقع في عقوق الوالدين فما الحل في ذلك؟
الجواب: الحل ما أحسنت من تناسب ،واحد ما يناسب واحد ما يقبل ابنته أن تتستر ، الكلام طويل وكثير وإلى الله المشتكى فزوج بنتك يريد أن يستر بنتك فلماذا أنت ترفض أين الغيرة أين السترة عجيب، في تاريخ بغداد حصل خلاف بين رجل وزوجته حول بستان فهي تقول لي وهو يقول لي هذا البستان فتحاكموا لقاضي ليقضي بينهما ما يجري بين المتنازعين عند أصحاب القضاء فالقاضي طلب أن يرى وجه زوجته حتى يشهد لها أو ليس لها،
قال لماذا ترى وجهها؟
قال حتى أقضي ،طبيعة القضاء أني أرى البينات وأعرف فلانة وأعرف اسمها
فقال الزوج : هو لها خلاص.
وهذه القصة عند الخطيب البغدادي فإن أردت أن ترى وجه زوجتي هو لها خلاص وانهي المسألة.
حتى لا يرى وجهها فالأصل في الإنسان أن يغار على ابنته فرجل تزوج ابنتك وهو رجل صالح وأراد أن يرقى بابنتك، واتفق أهل العلم أن غطاء الوجه أحب إلى الله من كشفه، متفق عليه هذا الأمر، الخلاف بينهم هو هل الغطاء سنة أو واجب،
لذا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لكن إن ترتب على فعل السنة وكنت ترى أنها سنة عقوق والدين فحينئذ نعمل سبيل البر مع الوالدين فإن يئسنا فالمرأة ممكن تستر وجهها خارج عند غير ابويها وعند ابويها يعملوا التدبير المناسب بحيث تدفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى ،والأصل أن نناقش هذا الرجل وأن يفهم وأن هذا لا منقص فيه
مكمن جمال المرأة أين؟
في وجهها الله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله.
سؤال كذلك بنفس الموضوع :
كذلك هنالك أخ اختلف مع زوجته والأمر توصل إلى الطلاق لموضوع خمار الوجه هو يريد الخمار الوجه وهي ترفض ايش نصيحتكم يطلق أم يصبر؟
الجواب : يربي هذه المرأة تحتاج إلى تربية هذه المرأة تحتاج أن يربيها زوجها ومش معنى يربيها يضربها.
ونحنُ حقيقة لو أردنا أن نصارح أنفسنا فنحنُ مقصرون مع زوجاتنا أنتم تحضرون هذا الدرس وتحضرون خطبة جمعة تجلس في مجالس فيها أناس صالحون فيها أناس يذكروك بالله، طيب الزوجة ايش نصيبها من هذا؟ تفكر الآن زوجتك ايش نصيبها من أن تذكرها إمرأة؟
هي أصلح ،وبالتالي فهذه المرأة تحتاج أن تذكرها وأن تربيها وأن ترفع مستوى إيمانها حتى لما يأتي هذا الشيء يحبه الله تقول سمعنا وأطعنا، حتى إذا جاء أمر يقال لها هذا شيء يحبه الله تقول سمعنا وأطعنا، فربي زوجتك أرفع مستوى إيمانها ثم أنت وياها اقرأ القرآن يعني إعمل طاعات وعبادات حتى لك أن تنضح الماء في وجهها وتنضح الماء في وجهك وأنت نائم حتى تقوما الليل ،فإذا فعلت العبادات والطاعات حينئذ تقع الإستجابة تقول عائشة لو اول ما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم لا تسرقوا لا تزنوا ما استجاب له أحد.
النبي عليه السلام علم الناس ورباهم تربية عقدية صحيحة فيها تخويف من الله عز وجل ثم جاءت الأوامر لذا سور القرآن الكريم منها المكي ومنها المدني ،ما هو الغالب على الآيات المكية المعتقد وليست الأحكام والغالب على الآيات المدنية الأحكام الحلال والحرام
فهذا السؤال والذي قبله نرشد الناس الإخوة وأولياء الأمور إلى أن يربوا أنفسهم وأهلهم .