ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم إن الملائكة لا يدخلون بيتا فيه كلب أو…

الصورة هنا في الحديث ليس المقصود بها التمثال، لأنه جاء في رواية عند مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: {لا تدخل الملائكة بيتاً فيه تماثيل أو تصاوير}، فالنبي صلى الله عليه وسلم فرق بين التماثيل والتصاوير فالصورة والتمثال والكلب في البيت تمنع دخول الملائكة.
والمراد بالملائكة هم ملائكة الرحمة، وليست الملائكة التي تحفظ الإنسان ولا التي تكتب الحسنات والسيئات ولا ملك الموت لأننا بالمشاهدة نعلم أن ملك الموت يقبض روح من يوجد في بيت فيه صورة أو كلب، فهذا الحديث من العام المخصوص فالمقصود ملائكة الرحمة التي لا توجد الشياطين معها، والملائكة الذين يتلمسون حلق الذكر التي أصبحت كثير من بيوت المسلمين محروماً منها، فلا يجد الرجل الراحة في بيته ولا يطيق الجلوس فيه، لأنه بيت لا يذكر الله فيه، ثم بعد ذلك كل يبكي ومنزعج مما يحصل بالمسلمين، فوالله إن الذي يحصل بنا قليل فالأصل أن نعظم الله في بيوتنا وأن نقيم دين الله في بيوتنا فعند ذلك يمتن الله علينا بأن يهيء لنا أن نقيم دينه في مجتمعاتنا، فالكل منا يبكي على الدين ويولول، أما العمل فيهدم الدين.
والدين بناؤه ليس بالقول، إنما بالعمل، فكلكم راع ومسؤول عن رعيته والزوجة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والعبد راع في مال سيده، فالمطلوب أن نطهر بيوتنا من موانع دخول الملائكة، حتى نهنأ في بيوتنا، ونقيم دين الله عز وجل.
وإذا كان الكلب والصورة تمنع دخول الملائكة فمن باب أولى أن ما هو أكبر من ذلك كالزنا والخمر والنظر إلى العاهرات في الفضائيات والتلفاز أن يكون مانعاً من دخول الملائكة فكيف حال بيوت الملسمين الآن والحالة هذه؟ فعلينا أن نراجع حساباتنا وأن نتقي الله ربنا، وأن نبتعد عما يسخطه سبحانه، وأن نحقق عبودية الله عز وجل وتكون عبودية حقيقية وليست صورة فقط، فعندها نشعر بلذة الطاعة والعبادة.
أما الصورة المضطر إليها الإنسان، كالمعاملات الرسمية، فهذه جائزة  للاضطرار وما عداها فإنها داخلة في عموم النهي عن التصاوير فإن الألف واللام للجنس، وسواء كانت معلقة أو غير معلقة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أطلق ولم يقل: التصاوير المعلقة مثلاً، فإنها جميعاً تمنع من دخول الملائكة.

السؤال الثالث عشر يا شيخ أمي تقوم دائما بتغسيل أبي وهو بصحة جيدة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160824-WA0011.mp3الشيخ : أين المشكلة ، احفظ عورتك إلا من زوجك أو أمتك.
هل يوجد عورة من الرجل زوجته أو من المرأة على زوجها ؟ لا ،لا يوجد عورة عائشه تقول كنت اغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم ونغرف من اناء واحد ويقول أبقي لي وأقول له أبقي لي يعني يتمازح وإياها لذا البخاري بوب على هذا الحديث باب الاغتسال عُريان ، وما شاع وذاع بين الناس أنها قالت لم أرى ذاك منه ولم يرى ذاك مني لم يثبت ولم يصح .
نعم ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي اهله تحت غطاء وكان هذا من شدة حيائه من ربه صلى الله عليه وسلم .
*تكملة السؤال : تقول الاخت السائله: يا شيخ أمي تقوم دائما بتغسيل أبي وهو بصحة جيدة لكن مع هذا أمي دائما تغسله والآن أصبحت أمي مريضة بالسكري ولا تستطيع وأصبحت أنا من يقوم بتغسيله بدل من أمي وأنا أصغر أخواتي وعندي إخوه لكن أبي لا يرضى إلا أنا ، السؤال أبي يتجرد من الثياب كلها حاولت اقناعه أن يتأزر لكنه لم يقتنع يقول أنا ابوك ولا حرج في ذلك ، هل انا آثمة بهذا الفعل وما هو الحل يا شيخ؟*
الجواب : هل يوجد للأب عَوْرة على ابنته؟
الجواب : قطعاً .
هل يجوز للأب أن يغسل ابنته بعد وفاتها؟
لا يجوز .
هل يجوز للبنت ان تغسل أباها بعد الوفاة ؟
لا يجوز .
نعم الفقهاء لهم تدقيقات جميله.
فدقِّق معي يقولون : البنت المميزة وبدات تظهر عَوْرتها إن ماتت قالوا أبوها لا يغسلها. تغسلها أُمها.
قالوا : والذَّكر كذلك ، يقولون الذَّكر إذا كان على مشارف بلوغ بدا يظهر له آلات العَوْرة وما شابه فالعلماء يتساهلون في تغسيل الأُم لهذا الذَّكر ويتشددون في تغسيل الأب للبنت في مثل هذا السِّن ،يعني فقهاؤنا يتساهلون في تغسيل الأُم لولدها إذا كان على مشارف البلوغ ويُشَدِّدون في تغسيل الأب لابنته فقالوا ما الفرق؟
قالوا لأنَّ الأُم هي التي ترى العَوْرة وهي التي تُنظف العَوْرة من الصِّغَر، سواء عَوْرة الذَّكر أوعَوْرة الأُنثى وهي تنظر إليها، الذي تنظر إليها الأُم ، والأب لا ينظر للعَوْرة .
لذا علماؤنا يُشدِّدون في تغسيل الأب لابنته وإن لم تبلُغ، لكنهم يتساهلون في تغسيل الأُم لإبنها .
ولذا يا أختي لا تستجيبي لأبيك إلا في ضرورة مُعتبرة ، والضَّرورة تُقدَّر بقدرها ،ومن قدر الضَّرورة أن يستر عَوْرَته المُغلَّظه .
من قرأ في كتاب *الخُطب والمواعظ* (( لأبي عبيد قاسم السلام )) وهو صنو الإمام أحمد المُتوفى سنة 211 للهجرة كتابه فكرة بديعة أسأل الله أن يُعين على نشره ، كتابه ذكر مواعظ الأنبياء التي وردت إلينا فذكرَ عن عيسى عليه السلام أنه كان يعظ أصحابه فكان يقول إن استطعت ألا ترى الأرض عَوْرتك فافعل ، الأصل في الإنسان أن يستر عَوْرته.
*فقهاؤنا وعلماؤنا يقولون* : يحرُم على الرَّجُل أن يتكَّشف في خلوة ، يجلس عاري في خلوة دونَ ضرورة هذا حرام شرعاً يعني كشف العَوْرة يكون عند الحاجه ، تكون إمَّا عند قضاء حاجة أو تكون عند وقاع، أو تكون عند التطبُّب.
لذا حتى لو كانت ابنتك فلها عَوْرة عليك وأنت كذلك لك عَورة عليها ، فأن تغسل البنت أباها وأن يتجرد من الثياب فليس بصواب ، وأنتِ جزاك الله خيرًا، الواجب عليكِ أن ُتعلميه، وتُركزي عليه، وتنقُلي له هذه الفتوى، وتقول له أنت آثم إن لم تفعل هذا،أو على الأقل ابقَ في الملابس الداخلية .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
16 ذو القعدة 1437 هجري
2016 / 8 / 19 افرنجي

السؤال الخامس عشر هل يجوز أن يحرمني زوجي من أخواتي وأهلي مع العلم أنه…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161028-WA0009.mp3الجواب : حرام هذه قطيعة رحم،
(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ)، الرّحم معلقة بعرش الرحمن تقول: (اللهم صلّ من وصلني، واقطع من قطعني)، فيحرم على الرجل أن يمنع زوجته من الرحم.
من هم الرحم ؟
هل هم الإناث فقط؟ لا، بل والذكور أيضا، فالعم رحم؛ العم صنو الأب، والأخ رحم.
من ترثه ويرثك رحم ، فلا تظن أن الرّحم فقط النساء؛ بل الرحم الذكور والنساء على أرجح الأقوال.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري

السؤال الثالث ما حكم الغش أو التغشيش في الامتحانات و هل إن كانت الامتحانات…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170402-WA0036.mp3الجواب : الغش كلما كان أثره أخطر كان إثمه أعظم ، فمثلا طبيب يغش ثم يعالج الناس بالجهل .
في يوم من الأيام جمعني مجلس مع واحد مسؤول يقول عن أخت من أخواتنا رحمها الله ساعدها في رخصة القيادة ، ثم بعد شهرين عملت حادث فماتت رحمها الله، فالأخ يفخر و يتكلم و يقول :
أنا الذي ساعدتها في أخذ الرخصة وإلا والله هي ما تصلح .
قلت : أنت قاتل لها عند الله .
استغرب .
قلت : أنت سبب قتلها ، لو ما أعطيتها رخصة ما قادت سيارة .
لذا الذي يمتحن الناس بقيادة السيارات ما ينبغي أن يعطي ابنه ولا أخاه ولا أباه رخصة إذا كان لا يعرف أن يقود، حبا فيه وخدمة له ، و هذا من باب الغش ان أعطيت من لا يستحق الرخصة ، و في صحيح مسلم رواياتان رواية ” من غش فليس منا ” و رواية ” من غشنا فليس منا” .
رواية من غشنا نحن المسلمون فليس منا ، و رواية من غش سواء كان هذا الغش لنا أو لغيرنا “من غش فليس منا ” .
فالغش كلما كانت عاقبته أخطر كان إثمه أعظم، مع أن الغش بكل صوره حرام .
فالمسلم ليس كالمجرم ،و المحسن ليس كالمسيء، و الذي يفهم ليس كالذي لا يفهم ،وهذا التفريق شرعي وتفريق الناس قدرات ،و الله عز وجل خلق الناس و قال ” وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ” ( 32 ) الله سخر الناس لبعضهم بعضا هذا يصلح طبيب ذاك ما يصلح طبيب .
فالغش يريد أن يسوي بين الأشخاص ،فالقدرات النفسية و الملكات العلمية و القوة النظرية التخيلية كالأجساد البدنية، هذا إنسان طويل ، هذا إنسان قصير ، هذا رجل مليح ، هذا رجل قبيح ؛و تتزاحم القدرات هكذا  ؛فأنت تريد أن تعتدي على قدر الله و ان تجعل الناس جميعا سواء ،كمن يحمل السيف وهذا طويل وهذا قصير فيسويهم ،فيقطع قليلا من رجليه ويقطع قليلا من رأسه  لازم الناس يكون طولهم مثل بعض ، لا الناس ليسوا مثل بعضهم البعض فالغش مقتضاه ولازمه أن يجعل الناس سواء في القوة الخفية النظرية ، فالغش كحال الذي يريد أن يسوي بين الناس في المرئيات ، وهذا أمر لا يمكن ،ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه ، هذا تعدي على قدر الله و خلقة الله و لكن الأول قص المعدة بالأمور المادية و الثاني في الغش بالإمتحانات و ما شابه في القوة العلمية مساواة في المسائل العلمية
 وهذا أمر لا يمكن .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

ضمنني مجلس مع رجل يطعن في عثمان بن عفان فماذا تنصحني أن أقول له

نعوذ بالله من غضب الله، من طعن في صحابي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على خطر عظيم، ورضي الله عن أبي زرعة الرازي شيخ البخاري، فقد قال: ((لا يطعن في أصحاب رسول الله إلا زنديق)).
وقيل للإمام أبي حنيفة، في محلتنا رجل قاص يطعن في عثمان ويقول إنه يهودي، فمذا نصنع معه، وكان أبو حنيفة رجلاً نبيهاً، فقال على الفور: أله ابنة غير متزوجة؟ قالوا: نعم، قال: أخبروه أن أبا حنيفة سيزورك ويطلب ابنتك، فجاء إليه، فقال له: إني أريد ابنتك لرجل يقرأ القرآن في ركعة، حيي، كثير النفقة، إلا أنه يهودي، فقال له: معاذ الله! فقال أبو حنيفة: أأنت أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد زوج ابنتيه لعثمان؛ فقال: أستغفر الله، فجعله يقلع عن ذنبه بهذا الخبر.
وأعجب كل العجب كيف يطعن في عثمان والنبي يزوجه ابنتيه، فو الله لا يفعل ذلك الواحد منا، فلو جاءك رجل مطعون في دينه أتزوجه ابنتك؟ فكيف النبي يزوج ابنتيه لعثمان وهو مطعون فيه؟ إن هذا طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولما سئل أبو عبيد القاسم بن سلام عن الرافضة، قال: (هم أحمق خلق الله، لو كانوا دواب ما كانوا إلا حميراً) فهم يتكلمون في أبي بكر والنبي تزوج ابنته، ويتكلمون في عمر وعمر تزوج ابنة علي، ويتكلمون في عثمان والنبي صلى الله عليه وسلم زوج ابنتيه لعثمان، فنبرأ إلى الله ممن يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبلادنا للأسف أصبح فيها رافضة، أتونا بسبب مصيبة حلت في بعض ديار المسلمين، وأصبحنا نسمع في الأزقة والشوارع أناساً يسبون أبا بكر وعمر، ونبرأ إلى الله من هذا، وهذا الأمر يحتاج منا إلى فطنة وإلى أخذ بالعزيمة، والداء في أوائله يمكن القضاء عليه، أما إن استشرى فمصيبة من المصائب، ولذا على كل من يسمع الذي يشتم أن يأمر وينهى، وإن سكت اليوم عن أصحاب رسول الله، فو الله إنا غداً ساكتون عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعده القرآن وبعده عن ربنا عز وجل.
ومن يطعن في الصحابة يطعن في القرآن، لأن القرآن لم يصلنا إلآ من خلالهم، فلو كان الصحابة الذين نقلوا لنا القرآن مطعون فيهم فلا نأمن على القرآن، وسنجد من يشكك في القرآن، لأن الذين نقلوا لنا القرآن فيهم، وصدق أبو زرعة لما قال: ( لا يطعن في أصحاب رسول الله إلا زنديق)، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {لو أن أحدكم تصدق كل يوم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم من البر أو نصيف المد}، أين نحن وهم، {تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم}
وسئل سعيد بن المسيب عما جرى بين الأصحاب من الفتنة، فقال: (فتنة نجى الله منها أيدينا فننجي منها ألسنتنا) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {إذا ذكر أصحابي فأمسكوا}، فدعوكم من الخوض في الفتنة ومن سماع الأشرطة التي تخوض في الفتنة، والعلاج الناجح أن نمسك وألا نخوض، ونقول هم خير منا.
وعلي أفضل من معاوية، لكننا نحب جميع أصحاب رسول الله؛ ولا نتبرأ من واحد منهم ونتبرأ ممن يطعن ولو في واحد فيهم، هذه عقيدتنا بإجمال في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

السؤال الحادي والعشرون عندي ثلاث بنات أريد أن أدخلهن مدارس إسلامية لكن إبنتي الكبيرة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170427-WA0053.mp3 
الجواب : نصيحتي أن تعتني بأولادك في التربية ، ومن عنايتك بولدك أن تعتني بأصحابه ، وأن تعتني بمدرسته .
 
وسائل التربية اخواني أربعة أشياء :
 
1 – البيت ، والولد وهو صغير، خصوصا الولد الذكر يقلد ويحاكي أباه ، والبنت تحاكي أمها .
 
ولغاية سن التمييز سبع سنوات أو أكثر بقليل الولد لا يعرف إلا المحاكاة من ضعفه .
 
وأحسن أسلوب في التربية ،التربية العملية وليس الكلام ( البهدلة ، الصراخ ) أن يراك قدوة عملية أمامه ، أنت لاحظ إذا كانت الصلاة قائمة في البيت ،الولد الصغير أول ما يصبح عمره ثلاث أربع سنين ينزل ويطلع يركع ويسجد لوحده يحاكي محاكاة ، وهذه المحاكاة سنة لله ، دائما الضعيف يحاكي القوي ، دائما الجاهل يحاكي العالم ، دائما الأمة المغلوبة تحاكي الأمة الغالبة ، يعني المتبرجات والمجرمات هؤلاء ما يكرهون الدين هذه محاكاة ، هي تحاكي محاكاة من غير فهم ومن غير عقل كالبهيمة تقاد ،
الإنسان لما يبدأ يفهم ويبدأ يعقل يبدأ يخرج عن المحاكاة ، فأول شيء في التربية هو البيت ، في البيت التكييف وإيجاد الاستعداد لقبول الخير في النفس
 
2 – المدرسة .
 
3 – وبعد المدرسة الحارة والبيئة الخاصة
 
4 – وبعد هذا وسائل الإعلام المسموعة والمرئية .
 
فالتربية حتى تصح تحتاج هذه الأمور الأربعة أن تكون متعاضدة بعضها يقوي بعضا .
 
اليوم البيت إذا كان الأبوان صالحين فالبيت سيواجه ثلاث جبهات ، يواجه مدرسة ، ويواجه بيئة خاصة وحارة والصحبة وسيواجه الإعلام المرئي والمسموع .
 
فأنت لما تختار لإبنتك أو ابنك مدرسة وهذه المدرسة فيها ترسيخ للمبادئ الشرعية وإقامة الصلاة وتعظيم أوامر الله وتحفيظ القرآن أنت أوجدت مساعدا لك في أن يبق قائما قويا يحارب الأمرين الآخرين ،أنت تتقوى بالمدرسة إذا كانت المدرسة فيها تقوى وقائمة على الشرع وقائمة على الدين فأنت تتقوى بهذا وهذا من معينات هذه من الأسباب المعينة فأنا أنصح أن يعتني الإنسان عناية فائقة يعني إعرف أصحاب أولادك وأصحاب بناتك من حقك هذا ومن حقهم عليك توجههم،
فلان يبقى وفلان مايبقى وهكذا
أسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
24 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 21 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
 
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع هل يجوز لي تقبيل قدمي والدتي

4
الجواب : الصحابة قبّلوا قدمي النبي صلى الله عليه وسلم ، تقبيل القدم جائز ، الوالد والوالدة ، يعني شرعاً لا مانع فيه
هل قُبل رأس النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ما نعرف حديثاً في تقبيل الرأس ، نعرف تقبيل الركبة وتقبيل القدم وتقبيل اليد ، وقد ألّف ابن المقرئ” الرخصة في التقبيل “وهو من المحدثين وألّف بعض معاصرينا “إعلام النبيل في حكم التقبيل “.
↩ مجلس فتاوى الجمعة .
↩ الشيخ مشهور بن حسن .
◀ 13 محرم 1437 هجري
2016 – 10 – 14 إفرنجي

السؤال الخامس عندي ابن يبلغ من العمر ثمان سنوات وانا شاب محافظ…


الجواب : طبعا التربية يا إخواني شاقة وكان الله في عون الأولاد ولا سيما كلما تقدّم الزمن ، وأصعب شيئ في التربية المتابعة.
وأحسن عنصر في النجاح بالتربية القدوة ، أحسن عنصر في تربية الصغار القدوة .
والشهوة أمر خفي وابن الثمان سنوات ما عنده شهوة، فلا تظلم ولدك، لعله يتحرك حركة تزعم أن فيها شهوة فيقلدك يجوز أنه رآك تقبل أمه مثلا، الصغير يُقلّد .
تربيه الصغار حتى تنجح أساسها القدوة .
التربية لها أربعة ميادين :
1 – الميدان الأول: الأبوين ؛ والولد يتأثر بأبيه أكثر من تأثره بأمه ، والبنت تتاثر بأمها أكثر من تأثرها بأبيها .
2 – الميدان الثاني : الشارع ؛ صحبة الشارع.
3 – الميدان الثالث : المدرسة .
4 – الميدان الرابع : وسائل الاعلام ؛ المقروءة والمسموعة والمرئية
المياديين الثلاثة فاسدة غير الأُسرة، فالمياديين الثلاثة قلَّ ان تَسلم .
فالواجب على الوالد أن يصنع الكثير وليس تربية الإبن قبل البلوغ وهو صغير، وهو خادم عندك، لضعفه، وعجزه يعني ترشده وبعد ذلك تقصر .
أصعب شيء في التربية أن تُراعي المتابعة حتى إن كبر ابنك تتعامل معاه معاملة الصديق مع الصديق ، كيف تتحبب إلى صديقك .
لذا قال الولد في السبعة الاول ريحانة تشم ، وفي السبعة التي بعدها خادم مطيع ، وفي السبعة التي بعدها إما صديق وإما عدو .
لذا تربية الولد تحتاج إلى متابعة وكذلك تحتاج منك أن تراعي حاله
يعني إنسان متزوج، والله عز وجل أكرمه ما يشعر بعناء ولا بمجاهدة ولا بشهوة ، ويطلب من ولده ولا يراعي حاله والعذاب الذي هو فيه والشهوة التي تحيط به من كل مكان، ويريد أن يقرر عليه وهو لا يشعر بهذا الثقل ، هذا خطأ في التربيه هذا ليس بإنسان ، هذا مثل انسان تعظه وهو حامل على رأسه خمسين كيلو .
يا ابن الحلال أرحه وانزل عن رأسه هذا الحمل يسمع لك.
بعض الآباء أغنياء وعندهم أموال وعنده ولد شاب لماذا لا تزوجه ؟
قال كيف ازوجه؟
لماذا لا تزوجه .
إذا مشكلته الزوجة
زوجة !!!!!!!
أين المشكلة .
قال بعده صغير .
لماذا صغير ؟
الولد إن زَوجته أنت نَميته قويته، يعني أعطيته استعدادا حَسنا لأن يفهم الحياة إلى آخره.
فإياك أن تعامل ولدك معاملة من ينسى حاجاته وضعفه.
بعض إخواننا يقول أن ابني يكذب وأضربه .
قلت له كم عمره؟
قال : ستة سنوات .
قلت : أنت الذي تحتاج إلى ضرب وليس ابنك الذي يحتاج الى ضرب .
شرعا الصلاة ممنوع تضربه عليها قبل العشر ، والصلاة خير موضوع ، فيُحرم ضرب الولد قبل العشر ، الولد قبل العشر سنوات ما يُضرب في الشرع، حرام ضربه قبل عشر سنين .
هذا الولد خياله واسع فيتكلم بخيال ، أنت تقول عنه كذب ، فالصغير الخيال عنده واسع ما يُقال عنه كذب ، فلا تظلم ولدك ، الولد عمره ثمان سنوات ما عنده شهوة فلا تظلم ولدك .
وفقنا الله واياك.
اسال الله عز وجل التوفيق والهدى والسداد والرشاد .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1438 هجري
6 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?✍?

السؤال الثامن نريد من فضيلتكم نصيحة لإخواننا هداهم الله الذين يطعنون في العلماء وخاصة في…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/WhatsApp-Audio-2016-11-20-at-9.02.08-AM.mp3الجواب : طبعا هذا الكلام الكثير الآن.
أنا أستغرب من الرجل الذي يفتح قلبه للشبهات .
و الله لو أن الدجال خرج اليوم لسار الناس وراءه زرافات ( جماعات ) .
و النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت في مسند أحمد ؛ يقول : إذا سمعتم بالدجال فلينأ ؛ أي فليهرب أحدكم إلی الجبال ، فإنه ربما يتبعه مما يثيره من الشبهات .
بعض الناس يقلب الصفحات هنا وهناك ، ويسمع للضلال و الفساق و الكفار وأصحاب الشبه الذين يتكلمون عن أئمة الدين و العلماء ؛ فقلبه أسود ، قلبه يكره أهل الدين ، و قلبه علی القرآن و السنة مليء بالشبهات ، و هذا لا ينجو أبدا .
من وصايا ابن تيمية لتلميذه ابن القيم ؛ قال له :
ليكن قلبك كالمرآة و لا يكن كالإسفنجة ، فإن الشبهة إذا وقعت علی الإسفنجة مصتها ، و إن الشبهة إذا وقعت علی المرآة عكستها .
و للشبهة أثر علی الإنسان قد لا يظهر إلا عند سكرات الموت ، الشبهة قد لا تظهر إلا عند سكرات الموت ، نسأل الله العافية ، يقول الله تعالى : و بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ، و هذا معناه أنه قد يبدو للعبد شيء ما خطر في باله من الشبهات التي مصها القلب .
احفظ لسانك .
احفظ قلبك من كل ضر ، من كل شر ، من كل سوء .
لا تملأ وقتك إلا بالخير .
لكن الناس عندهم آفات إلا من رحم الله ، و أسأل الله أن يجعلني و إياكم من المرحومين.
الأمر الأول عند الناس فضول ، و هذا الفضول ليس بحسن ، عند الناس فضول كلام ، عند الناس فضول طعام ، عند الناس فضول منام ، و هذه من مقسيات القلب ، عند الناس فراغ ، لم يملأ وقته بالخير ، فأنت إن لم تملأ وقتك بالخير و إن لم تشغل نفسك بالخير شغلتك نفسك بالشر .
قيل للإمام (( القاضي إياس)) :
فلان يقع في المسلمين .
فقال :
غزا الروم ؟
غزا الفرس ؟
غزا الديلم ؟
كل هؤلاء يسلمون منك ؛ و لا يسلم منك أخوك؟
يعني ما تركت ، ما ولجت ، و ما تكلمت إلا في أعراض العلماء ، إلا في أعراض الصالحين؟
دعك من هذا .
هذا لا يمنع أن من أخطأ منهم نقول له أخطأت ، لكن نتكلم بلغة العلم ، أما الشتم و اللعن و الإتهام و الدخول في بواطن الناس ؛ هذا ليس من صنيع المؤمنين ، إذا أراد رجل أن يدخل في باطن رجل آخر ؛ قلب حسناته سيئات ، و قلب طاعاته موبقات ، أدخل في باطن إنسان ؛ أقول هذا مرائي .
يا إخواننا الإنسان يعالج نفسه و يعالج نيته ، و يجهد قدر استطاعته أن يبرئ نفسه من الرياء .
إجهد ما استطعت ، لو قيل لك : أنت مخلص في عملك؟ تقول : و الله إني أجاهد نفسي ، يأتيك إنسان وهو جالس يقول هذا منافق ! هذا مرائي! ما أدري ، هذا وضع نفسه موضع الذي يعلم الغيوب ، والذي يعلم السر و أخفی ، من الذي يعلم السر و أخفی؟ الله .
أنا طالب علم لاحت لي مسألة ، عندي دليل ، فلان من كان ، قال كلاما خطأ ؛ قلت فلان أخطأ ، لأن حبي للخير و حبي لديني أكثر من حب الأشخاص ، فلان أخطأ ، ما الذي يمنع أن أقول فلان أخطأ !؟ .
و لكن احفظ لسانك بعدها ، ما تجعل نفسك تسترسل مع الحكم ؛ فتعطي لنفسك مسوغا لأن تخوض في أعراض الناس .
يعني انتصر لله و رسوله .
انتصر لدين الله عز وجل
و ابقى بأدبك
ابقى حافظا لسانك ، حافظا قلبك .
لا تنشغل إلا بما يعود عليك بنفع ، و إلا بما يعود علی دينك و دعوتك بخير ، لا تنشغل إلا بهذا .
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيح مشهور بن حسن آل سلمان

ما صحة الأحاديث التالية من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته وحق الأخ الأكبر على…

أما {كن مع الله ولا تبالي}، فهذه حكمة دارجة على ألسنة الناس وليست بحديث مرفوع و لا يجوز نسبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أما {من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته} فهذا صحيح لغيره وفي هذا الحديث تهديد ووعيد، لمن تتبع ونقصد أن يعلم عورات الناس، فإياك أخي الحبيب أن تنشغل بهذا، اجعل الناس على العافية، واجعل الناس على ستر الله لهم، واترك تتبع عوراتهم، فإن فعلت فإن الله سيعاملك جزاءً وفاقاً لما قمت به، فإن الله قد تكفل بأن يظهر عوراتك، وكم من إنسان ذكي، وطالب علم بدت عليه في البدايات علامات وأمارات البلوغ لكنه انقطع في الطريق لما بدأ ينشغل بعورات العلماء وطلبة العلم، ففضحه الله عز وجل على رؤوس الأشهاد، وأصبح إن ذكر لا يذكر إلا بسوء وشر.
 
وأما قوله: {حق الأخ الأكبر على الأخ الأصغر كحق الوالد على ولده} فهذا حديث ضعيف رواه أبو نعيم في “أخبار أصبهان 1 122” عن أبي هريرة رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسناده مظلم فيه محمد بن مشكان والساءب النكري وهما لا يعرفان ثم وجدته في مراسيل أبي داود، عن سعيد بن عمرو رفعه ولم تثبت له صحبة، فالحديث له طريقان: طريق إسناده مظلم وطريق آخر مرسل، ولا يحسن الحديث بمثل هذين الطريقين، فهو ضعيف، ويغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم: {ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه}، فالأخ الكبير ينبغي أن يحترم من باب التوقير.