السؤال أخ يسال ويقول شخص يعمل مشاكل ويؤذي الناس ويشتمهم وفي شهر…

 
 
الجواب : العلماء اختلفوا بارك الله فيك أيهما الافضل المسامحة ام لا، وفضل المسامحة ( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا) ، (هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) ﴿ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ﴾ ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) رجحوا هذا .
 
ومنهم من استدل بقول الله (جَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ) .
 
ومنهم من قال هذا فضل وهذا عدل .
 
والذي أراه أنا العبد الضعيف أن المسامحة إذا نجعت ونفعت فهي بلا شك أفضل، وأما إذا اذا لم تنفع ولم تكن ناجعة فيُجزى سيئة بسئية هذا هو الدواء الرباني في بعض الحالات دون بعض .
 
مجرد المطالبة بالمسامحة على أشياء مجهولة أو مسامحة غير حقيقة وليس هناك نية للإقلاع والندم وإعادة الحقوق إلى اصحابها فهذه مسامحة قانونية وغير شرعية وهذه لا تجزىء ولا تنفع صاحبها عند الله عز وجل .
 
لا أرى مناعا من أن يزجر هذا النوع من الناس بعد اعطائه المهلة اللازمة ، والمهلة الدارجة في الشريعة ثلاثة أيام ، ومن ثم بعد ذلك يقال له في نفسه قولا بلايغا ، والله أعلم.
 
اسأل الله أن يجعلنا وإياك مفاتيح خير مغاليق شر ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 
السبت 2017 – 5 – 20
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
 
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام http:// t.me / meshhoor

السؤال الثالث يقول الأخ السائل من أمريكا يقول رجل عنده ثلاث زوجات…

الجواب : هذا ليس زواج هذه قلة أدب. الزواج كله حياء .. الزواج كله فضيلة الزواج كله خير. النبي صلي الله عليه وسلم يقول :(احفظ عورتك إلا من زوجتك او ما ملكت يمينك)*سنن أبي داود4017(وحسنه اﻷلباني كما في الارواء1810 ) وفيما يذكر عن عيسى عليه السلام في (مدخل) الإمام ابي عبيده في كتب المواعظ : الستر سيمة لجميع الأديان …. لا يجوز للمراة أن تنظر لعورة ضرتها فلا يجوز للرجل أن يجامع زوجاته أمام بعضهن بعض. النبي كان يطوف على زوجاته في ساعة بعد العصر -كمافي البخاري أن النبي أوتي قوة اربعين رجلآ- فمن أراد أن يتمتع بزوجاته وأعطاه الله القوة في ذلك هو يطوف على النساء وكل امراة تحفظ عورتها عن الأخرى .فهذه كبيرة من الكبائر.
ثم الكبيرة الأخرى : السحاق بل جعلها الإمام الزهري في مصنف ابن ابي شيبة جعل فيها حدا ،ويرى أهل العلم أن العقوبة فيها التعزير فلا يجوز للرجل إلا أن يحفظ فرجه . وعلى المرء أن يحفظ عورته إلا على الزوج أو الأمة.
{والذين هم لفروجهم حافظون إلا على ازواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذالك فأولئك هم العادون}.المؤمنون5-6-7 ? مجلس فتاوى الجمعة
⏰ تاريخ 2016 / 5 / 13
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال الثامن عشر والدي رحمه الله أعطانا نحن أولاده كل واحد منا بيتا …

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161112-WA0005.mp3الجواب :
أول الرافضين لمثل هذا ينبغي أن يكون هذا البار ، ويقول لا أستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير .
أول من ينبغي أن يرفض الولد يقول: أنا خدمت والدي ليس مقابل المال ، لو أعطيت مال الدنيا ما أقبل مقابل هذه الخدمة ، هذه عبادة .
هل يجوز أن يأخذ الإنسان أجرًا على العبادة؟!
الجواب : لا يجوز .
والنعمان بن بشير كما هو ثابت في الصحيحين لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني نحلت إحدى أولادي نحلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أنحلت سائر أولادك مثله ؟! قال : ( لا ) ، قال له النبي عليه السلام : أشهد غيري : إني لا أشهد على زور!! في روايات متعددة .
هذه النحلة التي خص فيها الوالد هذا الولد مقابل برِّه لا تشرع ، يكفيك رضاه ، ويكفيك دعاؤه لك ، ودعاء الوالد مستجاب .
تكملة السؤال : بما يوجهنا فضيلتكم بهذا الخصوص ؟
جواب الشيخ :
الأمر إذا رضي الولد فالأمر عنده ، وإذا كان الولد هذا بارًا بأبيه في حياته فما أحوّجه ببره إليه بعد وفاته ، ومن باب بر الوالد ينبغي أن يقول والدي أساء وأخطأ وهو لا يقصد هذه الإساءة بسبب جهله وعدم علمه بهذا الحكم، فأنا لا أقبل بهذا العطاء وهذا العطاء لسائر إخواني .
تكملة السؤال :
والدتي رحمها الله قبل وفاتها كان عندها مبلغ من المال، وبعد وفاتها قالت أختي إن أمي أودعت المبلغ عندها، وأبلغتها بأن تعطيه لأخي، علما أننا كنا محتاجين إلى المال لمصاريف علاجها قبل وفاتها ولم نعرف بوجود هذا المبلغ إلا بعد وفاتها ، هل جائز شرعًا أن يخص به أخي أم يجب توزيعه على الورثة ؟
الجواب :
تأمل معي حديث النعمان بن بشير مرة أخرى ، قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه في بعض الروايات في الصحيح ألا تحب أن يكونوا لك في البرَّ سواء ؟ قال : بلى ، فلما ذكر النبي عليه السلام البرَّ ،دل هذا الذكر على أن هذا الحكم يشمل الذكر والأنثى ، يشمل الأم ويشمل الأب .
لماذا يشمل الأب والأم ؟
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ألا تحب أن يكونوا لك في البر سواء .
أنتهز هذه الفرصة، لأنبه على أصل مهم ألا وهو :
الفقه في حقيقته أن توائم بين اللفظ والمعنى ، وأن تقف عند اللفظ ، وألا تتوسع في المعنى إن لم يأذن لك الشرع في ذلك . وأن لا تجمد على اللفظ وأن تتوسع في المعنى إن أذن لك الشرع في ذلك .
وآفة الفقه بالجملة الجمود على ألفاظ الشرع يأذن بتوسع المعاني فيها ،أو التوسع في المعاني بطريقة الشرع لا يأذن بهذا التوسع ، هذا هو آفة الفقه .
خذ هذين المثالين حتى تفهم هذا الإجمال في التطبيق العملي :
البر : ألا تحب أن يكونوا لك في البر سواء ؟
الخطاب للرجل ، لكن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، ألا تحب أن يكونوا لك في البر سواء ،فدل أن الأمر يحتمل أيضا عطية الأم ، لا فرق بين عطية الوالد وعطية الأم .
مثال آخر يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه إلا الوالد لولده) ، فأنا أب أعطيت أولادي شيئا فأي وقت شئت أرجع بعطيتي ولا حرج علي .
النبي صلى الله عليه وسلم قال ماذا ؟
قال : إلا : إلا أداة استثناء .
انتبه!!
جاء الحديث بصيغة الاستثناء ، ومعنى صيغة الاستثناء أن يخصص فقط المستثنى ، قال : ( إلا الوالد لولده ) .
فلو أن الأم أعطت فهل لها أن ترجع ؟
الجواب: لا ليس لها أن ترجع .
لماذا ليس لها أن ترجع ؟
تأمل معي الآن ،في الرجوع في العطية نجمد على اللفظ ، ولم نتوسع في المعنى ، والأصل أن نعمل هذا الحديث من حديث النعمان بن البشير ، بمعنى إذا أعطت تعطي الجميع بنفس العطية .
أعطت كل الأولاد فهل لها أن ترجع ؟
ليس لها أن ترجع .
الأب أعطى ولدا وساوى في العطية بين أولاده ، فهل له أن يرجع ؟
له أن يرجع .
أما الأم ليس لها أن ترجع .
ففي الرجوع جمدنا على اللفظ وفي العطاء وسعنا اللفظ ، والذي جعلنا نجمُد على اللفظ صيغته وطريقته ، والذي جعلنا نتوسع النبي صلى الله عليه وسلم أناط الأمر على البرِّ ، وبر الوالدين سواء.
والله تعالى أعلم
فالولد لا يحل له أن يأخذ ، هذه عطية لولد ، والواجب المساواة في العطية ، بعضهم استثنى الفقير وأخونا في السؤال يقول كنا نحتاج للنفقة عليها في المرض ، والإنسان إذا مات فأول شيء نصنع في ماله أن نجهزه من ماله ، ونسد دينه ، فما أنفق عليها تطببا وماتحتاجه من تجهيز للوفاة فهذا يؤخذ من مالها ، ثم نقضي الدين ، ثم ننفذ الوصية ، ثم نوزع للورثة ، نوزع المال للورثة .
توزيع المال للورثة يسبقه أربعة أشياء :
أولا : تجهيزه
ثانيا : سداد دينه
ثالثا : إنفاذ وصاياه الشرعية على ألا تزيد على الثلث .
رابعا : نوزع المال .
فكل ما دفع على تطببها إنما هو من مالها ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
3 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 4 إفرنجي

السؤال العشرين اذا شخص ذهب الى بيت اخته ولم تستقبله وطردته مرتين فماذا يفعل وهي…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/20.mp3الجواب: أولا النبي صلى الله عليه وسلم يقول:(( بلّوا ارحامكم ولو بالسلام)).
أقلّ الصلة البلل فأقل الصلة البلل واليوم البلل ممكن يكون عبر التلفون وعبر الرسائل وهذا الطرد ليس بأمر طبيعي فينبغي أن تسأل وان تبحث عن سببه وأن تزيل السبب.
فالواجب على الإنسان أن يحرص كل الحرص وان يبذل كل الجهد بأن تبقى صِلاتُه مع أقاربه قوية وليس الواصل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث:
((ليس الواصل بالمكافِئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها)) رواه البخاري.
إنما الواصل يصل من قطعه من قطعه الناس وصل؛ فهذا هو الواصل.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
21 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 10 إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن عشر اختلفت مع زوجتي و أهلها فغضبت منها ومنعتها من الذهاب إلى…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-18-1.mp3الجواب ؛ ما دَخْل سُوء تَصَرُّف والدَيْها بزَوْجَتِك؟
وهي عنْدَك ، زَوْجَتِك عنْدك حَدَث بَيْنَكَ وبَيْنَ أخيها أو أبيها مُشْكِلَة ، وهي عندك مُطِيعَة لك ، الله يقول : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء : 34] ، قال شيْخُ الإسلام : سبيل مُفْرد في سِياق النَّهْي والمُفْرد في سِياق النَّهي يُفيد العُمُوم
ما معنى سبيلاً ؟
قال شيخُ الإسلام : أكبر سبيل في الآية  المُراد به الطَّلاق. قال فلمَّا عَلَّقَ اللهُ النَّهْي على اتخاذ السَّبِيلِ،َ طاعة الزَوْجَة ، دَلَّ هذا على أنَّ الطَّلاق الأصلُ فيه الحَظر و المنْع.
 
يعني طلاقُكَ لِزَوْجَتِك و تْحريمُكَ لِزَوْجَتِك وحَلَّف يمين على زَوْجَتِك الأصلُ فيه الحُرمَة.
 
الأصلُ في طلاق من َتُطيعك ، فامرأة تُطيعك و اختلَفْت مع أبيها أو أخيها مع من كان ، ماذا أثَّر هذا على المُشكلة ، بالعكس يجب أن تُقَدِّرها لأنَّها تُبْدي لك طاعة مع سُوء العلاقة مع أهلها.
 
لا أدري أين قول الله عز وجل :{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [الأنعام : 164] ، إذا والدها أساء إليك لماذا أنت تسيء إليها؟
نعم لو أساءت ولو وقفت مع أهلها شيء آخر .
 
والله النِّساء( مسكينات )، كثير من الأحيان نقول الحمد لله الذي جعلنا رجالاً .
والله النِّساء مسكينات و النِّساء ضعيفات.
وهُنَّ عوان عندنا، ويحتَجْنَ منا إلى حُسن مُعاملة و حُسن كلام ولا سِيَّما في الفترات الصَّعبة،  في الفترات التي يكون فيها شِدة.
 
الإجابة فيها تفصيل إذا قصدتَ بحرام عليْك أن تجعلها كظهرِ أُمِّك فهذا ظِهار علَيْه كفارة ظِهار صيام شهرْين مُتَتابعيّن.
 
و إذا قصدتَ طلاق فإن ذَهبت فهو طلاق.
 
وإن قصدتَ تهديد وتخْويف و الظاهر هذا من حال سُؤالك فالواجب عليْك حينئذ  كفارة اليَمين،  و الله تعالى أعلم.
 
⬅مجلس فتاوى الجمعة : 5 – 8 – 2016
 
↩رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?

السؤال الخامس والعشرين إذا صنع لي موظف في وزارة ما معروفا فهل يجوز…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-14-at-7.41.18-AM.mp3الجواب : قد يجوز لك أن تعطي ولكن هو لا يجوز له أن يأخذ .
فطلبك للاعطاء لا يلزم منه الأخذ .
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : هدايا العمال غلول .
فمن له راتب لا يجوز له أن يأخذ .
فالمكافأة تكون بطرق كثيرة .
مثلا رأيت رجلا دمثا ((رجل يصاحب رجلا عزيز عليه ))لأنه صاحب خلق وصاحب خدمة للناس ، فلا يلزم من المكافأة المال ، ولا يلزم الهدية .
قد يكون تعميق صلة أو دعوة في أن تدعوه لطعام وتكرمه في بيتك ،وأن تبقى على صلة حسنة به وتدعو له ، كم من إنسان تراه وتحبه وتدعو له بالغيب ، فأنا اعرض وهو لا يرضى أن يأخذ فليس له أن يأخذ .
و ما أحسن أن تكون المكافأة بفقه بأن تحسن كيف تكافئ هذا وتكافئ هذا ، وهذا ماذا يحل له، وما لا يحل له من المكافأة ، وهكذا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
10 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 9 إفرنجي

السؤال العشرون كيف نتعامل مع الولد الذي عمره سبع إلى عشر سنوات هل نتساهل معه…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171121-WA0119.mp3الجواب: جزى الله السائل خيرا.
علماؤنا يقولون: هل الأمر بالأمر أمر؟
يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرّقوا بينهم بالمضاجع) هذا أمر النبي عليه السلام للوالد بأن يأمر الولد، فهل بالنسبة للولد أمر؟
الجواب: لا، رفع القلم عن الولد، أنت المأمور أن تأمر، لكن هو ليس مأمور أن ينفذ، حتى يصبح على مخايل البلوغ سواء كان ذكرا أم أنثى.
والواجب على الأب أن يدّرب.
يجب عليك وهو ابن سبع سنوات أن تأمره، وعندما يصبح عشرة يضرب، لكن إن قصّر الولد فيتساهل معه، ابن السبع يتساهل معه بالطهارة،
ابن العشر يحتاج للطهارة، والبنت تحتاج لتحس أنها كبرت، وأنها عورة حتى لا يُطمع فيها، حتى يبقى الحياء عندها، وحتى لا تتبخّر الغيرة من نفوس أبيها وإخوانها، لكن لو وقع تقصير فالولد لا يأثم أنت المأمور والولد لا يأثم ( فهذه دربة )، إلاّ إن قصرت على وجه أصبح هذا الولد بالغا وأنت ما دربته على أن يستقيم على أمر الله عز وجل .
أيقظت ولدك للصلاة قال لك أنا نائم اتركه ولا بأس تقول له وتعلّمه، وتخبره بوضوح، ترى النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمرني لما يصير عمرك عشر سنين أن اضربك، أنت الآن لم يصبح عمرك عشرة بعد أنت الآن عمرك سبع أو ثمانية.
كنت أزجر بُنية لي صغيرة قبل العشرة وعلمتها الحكم فأرفع يدي وأنا أمازحها متظاهرا بضربها فتقول لي: لن تضربني لأنه أنت قلت أن الضرب ممنوع قبل العشرة وأنا ما صار عمري عشرة، انتهى.
جميل أن تصبح هذه الأحاديث وهذه الأحكام العملية لها في الحياة تطبيقات وتذكير باستمرار في جميع الاحوال، في العشر وفي السبع .
أسأل الله التوفيق والسداد.
الموفق والمسدد هو السعيد أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من السعداء
والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال العشرون شخص أساء بحق شخص آخر عن طريق الهاتف وأوهمه أنه بنت …


الجواب : قال ابن سيرين وغيره من التابعين إذا أسأت لشخص أو اغتبته قال فأكثر من الدعاء له ، فأنت أكثر من الدعاء له ، وتب إلى الله ، وحذر الناس من الشر .
مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 5 – 27
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?

ابتلاء العبد في الحياة والطريقة الشرعية في تعامله مع هذا البلاء وما يترتب عليها من…

الواجب على المسلم أنْ يؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره حلوه ومره ، وغالباً ما يكون المُر فيه خير ، وإذا لم يكن هذا الخير في الدنيا فهو في الآخرة .
المؤمن لا يشاك بشوكة إلا ويكتب له فيها أجر، ففي الحديث عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ، وإن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له ، ليبلوكم بالخير والشر فتنة ، فالمبتلى بالخير وبالصحة وبالمال وبالعافية فهو بفتنة ، والمبتلى بالقلة وبالضعف هو بفتنة ، والواجب على الإنسان أن يؤدي حق الله في هذه الفتنة بأن يلتزم بما ينزل في هذه النازلة من أحكام ، في أن يترك داعيَ هواه وأن يستجيب لأمر مولاه جل في علاه .
وعلماؤنا يقولون : من أصيب بمصيبة أولاً يتذكر الأجر الذي فيها ، ويتذكر قصوره تجاه ربه وأنها تكفر عنه ، وليتذكر النعم الكثيرة التي بقيت في غير هذه المصيبة ، وليتذكر مصيبة غيره ، فإن غيره قد أبتلي بأشد من هذه المصيبة ، ثم يحتسب الأجر .
وما أشك أنه ما يجري على هذه البسيطة من أحداث جليلة أو صغيرة إلا ولله فيها حكمة ، والعاقل من يتلمس هذه الحكمة ، ومن ينظر إلى الأمور بنظرة ربانيّة فيها موعظة وإفادة ، يستفيد الإنسان ، وليس الخبر كالمعاينة كما يقولون .