أحرمت بعمرة واشترطت وبعد وصولي إلى الحرم وجدت ازدحاما فلم أطف إلا في اليوم الثاني…

الاشتراط  في الحج والعمرة حسن، لاسيما في هذا الزمان، وفقهائنا الأقدمون الذين يجوزون الاشتراط يقولون: الاشتراط جائز عند الحاجة.
والاشتراط معناه أن تقول لما تلبي بالحج أو العمرة: اللهم محلي حيث حبستني، أي: محلي من إحرامي حيث منعتني يا رب من الإتمام، وذلك من مرض مفاجئ أو ما شابه.
والنبي صلى الله عليه وسلم علم أم هانئ  لما أحرمت بالحج أن تشترط، وكانت أم هانئ عمته صلى الله عليه وسلم،كانت امرأة بدينة، فخشي عليها أن لا تقدر بسبب المشقة على إتمام الحج.
واليوم الناس يحجون ويعتمرون بالسيارات، والسيارة معرضة في كل حين إلى حادث، فحسن بمن يركب هذه المركبة أن يشترط بحيث لو حصل حادث، وما استطاع إتمام الحج أو العمرة، فليلبس ملابسه وما عليه شيء.
أما إن لم يشترط فلا يجوز له أن يلبس ملابسه حتى يذبح هدياً، ويرسله إلى الكعبة، وهذا صعب جداً.
والسائل يقول: أحرمت واشترطت ولم أتمكن من الطواف، إلا في اليوم الثاني، فإن بقي على إحرامه فإنه لا يلزم الحاج أو المعتمر أن يطوف أول دخوله مكة، فممكن أن يذهب للفندق ويرتاح وينام، ثم يطوف، فإن بقي هذا السائل على إحرامه ولم يتحلل من الإحرام وهذا الظاهر من السؤال فلا شيء عليه، اشترط أم لم يشترط.

هل هذا حديث الحج ممحقة للفقر

هذا الحديث بهذا اللفظ لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ويغني عنه ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: {تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر نفياً}.
فإن من أسباب الغنى أن يبقى الرجل متابعاً بين الحج والعمرة دائماً فإن الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى، وكلامه وحي يوحى قد قال ذلك وضمنه، ولذا لما سئل بكر بن عبد الله المزني التابعي الجليل رحمه الله، سئل عن رجل عليه  دين هل له أن يحج؟ فقال: (نعم فإن الحج أقضى للدين}، أي من سبب قضاء الدين الحج، ثم ذكر الحديث، وقد صح في الحديث القدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: قال الله: {أيما عبد أصححت له بدنه، ووسعت له رزقه، ولم يفدني كل خمس سنوات مرة فهو محروم}، فأقل المتابعة بين الحج والعمرة، أن يحرص المسلم على أن يحج أو يعتمر في كل خمس سنوات ولو مرة، ومن تيسر له دون ذلك، فهذا حسن، والله أعلم.

السؤال الثاني و العشرون رجل أحرم للعمرة وفي منتصف الطريق انقلبت به السيارة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/22.mp3الجواب : عليه الفدية ! ، عليه الفدية! .
النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- لمّا رأى أمّ هانئ وكانت امرأةً ثَبطةً (حركتها بطيئة) لبدانتها ، وهي عمّتهُ -صلى الله عليه وسلم- ، فقال لها : ” يا أم ّ هانئ أهلِّي واشترطي ” ، أي : عندما تقولين : لبيك اللهم بعمرة ، قولي : اللهم محلّي حيث حبستني ، أو قولي : لبيك اللهم بحج ، اللهم محلي حيث حبستني.
ما معنى محلّي ؟ أي : أن أتحلل من إحرامي ؛ فإن حبستَني في شيء ولا أقدِرُ أن أتمّم ، فأنا حيث حُبست ، فحينئذ تخلّصت من إحرامي ، ورجعت إلى ملابسي ورجعت الى حالي الأوّل.
فمن اشترط في الإهلال وحصل معه شيء حبسه = فلا شيء عليه.
شيخنا الألباني -رحمه الله- ذكرَ في كتابه ” مناسك الحج والعمرة ” وكان يُفتي بهذا : إنّ الناس تركب السيارات والطائرات ، وركوب الطائرة وركوب السيّارة أشدّ من كون أم هانئ ثبطة ! ؛
فبمجرد وقوع شيء مع سائق السيّارة فالأثر المترتب عليه أشدّ من ضعف أم هانئ ! ،
فكان شيخنا يقول : كل معتمر اليوم يركب السيارة أو الطائرة ينبغي له أن يشترط بحيث لو جرى معه شيء = فحينئذ لا شيء عليه.
أمّا من أهلّ بلا اشتراط فالواجب عليه هدي بالغ الكعبة .
مجلس فتاوى الجمعة
20_5_2016
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

السؤال الرابع أثناء تواجدنا في الحرم لأداء مناسك الحج والعمرة هل نصلي الرواتب

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170402-WA0035.mp3الجواب : لا يُمنع أحد في بيت الله الحرام أن يصلي أو أن يطوف في أي وقت شاء، لكن هذه تكون من التطوع المطلق ولا تكون من الرواتب، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحداً صلى بالبيت أو طاف في أي ساعة ما شاء من ليل أو نهار.
فالطواف والصلاة ببيت الله الحرام لا يوجد لها وقت مكروه ،ولك أن تصلي ما شئت ولكن وقع خلاف بين العلماء أيهما أفضل كثرة التطوع أم كثرة الطواف؟
علمنا علماؤنا في المفاضلات التفصيل ،المفاضلة بين أمرين غالباً الصواب فيه التفصيل
فقال العلماء : القادم إلى مكة الأحسن في حقه أن يكثر من الطواف ،ومن كان من أهل مكة فالأحسن في حقه أن يكثر من التطوع،
القادم لمكة لا يمكن أن يطوف إلا في مكة فالأحسن في حقه أن يكثر الطواف.
أما الرواتب فلا تُصلى أي المسافر لا يصلي الرواتب ،والنبي صلى الله عليه وسلم ما صلى في السفر إلا راتبتي الفجر والوتر، كان يصلي صلى الله عليه وسلم ويحافظ على راتبة الفجر فما تركها في حضر ولا في سفر ،والوتر ؛فالنبي عليه السلام ما ترك الوَتْرَ يقال الوَتْرَ ويقال الوِتْر والأصوب الوَتْرَ وهي لغة القرآن ،فالوَتْرُ ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم في حضر ولا في سفر، ورد عند الدارقطني في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي سنة المغرب في السفر والرواية ضعيفة لم تثبت فالثابت أن المسافر كرواتب ،يصلي سنة الفجر والوتر ،فالحاج والمعتمر لا يمنع من التطوع لكن يتطوع ولا ينوي الرواتب
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع و العشرون هل الطواف عبادة مستقلة لا تعلق لها بالعمرة ولا…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/24.mp3الجواب : قطعًا ! ، الطّواف عبادة غير الحج والعُمرة ؛ قال سبحانه وتعالى : {وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} .
والعُلماء يقولون : إنّ الله قال :
{لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}
فكما أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد = فكذلك الطّواف لا يجوز أن يكون إلا من المسجد ، فلو طاف أحدهم بطائرة = فطوافُه باطل ، ولو طاف أحدهم بالسيّارة حولَ مكة = فطوافه باطل.
وفي البخاري(1622)= صلى النبي-صلى الله عليه وسلم-لسُبوعه ركعتين ، وقال نافع : {كان ابن عمر-رضي الله عنهما-يصلي لكل سُبوع ركعتين}، وقال إسماعيل بن أمية : {قلت للزهري : إن عطاء يقول : تجزئه المكتوبة من ركعتي الطواف! } ، فقال : {السنة أفضل ؛ لم يطفِ النبي -صلى الله عليه وسلم-سُبوعا قطّ إلا صلى ركعتين}.
والعلماء يقولون : القادم إلى مكة الأحبُّ في حقه أن يُكثرَ من الطّواف ، والباقي في مكة الأحبُّ في حقه أن يُكثر من التطوّع ،
?إذاً فالطّواف عبادة .
مجلس فتاوى الجمعة
20_5_2016
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
✍?

السؤال الخامس والعشرون -شيخنا الله يحفظكم- هناك الآن جمعيات على الإنترنت تقوم بالحج عن الموتى…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170905-WA0001.mp3الجواب: يجب التثبت والتيقن أن هذه الجهات قائمة وموجودة حقيقةً وأنهم مُزَّكون من قبل أهل العلم وهم معروفون، *أما أن توكل مجهولاً، إنسانا غير معروف، جهة غير معروفة، هي تعلن في الإنترنت، ولكن ما أدراك هل هم موجودون حقيقةً، هل يصنعون هذا أم لا يصنعون.* فلو انتسبوا، فإن انشرح الصدر وغلب الظن وحصلت التزكية من قبل العلماء المعروفين فلا حرج في ذلك، يعني ليس المانع الوسيلة وهي الإنترنت، ولكن المانع فساد ذمم الناس، فإن زال هذا المحظور؛ وتثبتنا وتأكدنا أن هذه الجهة موجودة وأمينة وتقوم بذلك فلا حرج.
طبعاً لا تستغربوا؛ فإن طلاب العلم الموجودون في مكة الذين يدرسون سواء في الجامعات أو معهد الحرمين الشريفين كُثُرٌ جداً، وأسهل شيء لمن أرادَ أن يُنيبَ أنْ يُنيبَ مَن كان في مكة، يعني أسهل إنابة على الإطلاق إنابةُ المكيِّ فهو يأكل ويشرب في بيته ويعيش حياته العادية، فيحج بكل سهولة ، ولذا المكي يُناب بمبلغ قليل، فكلفة الإنابة فيما فهمت من إخواننا المكيين أربعمئة دولار وبعضهم يقول لو أعطيتني خمسمئة أكون ممتنّا، وبعضهم كان يقول: أنا أحج بأربعمئة دولار؛ أنا الآن موكل، فأحد الإخوان وكلني بأن أجد له إنسانا يحج عن أبيه، فلما سألت إخواننا في مكة قالوا: الحج بأربعمئة دولار قال: لكن طلبة العلم يطمعون؛ نعطيه مئة دولار لفقره أو لحاجته، فهذا مبلغ يسير ويقع الحج ،وطالب العلم هذا لا يكون جاهلا فهذا الحج يكون من طالب علم ولا يكون من جاهل، يكون الحج من طالب علم دارس دراسة صحيحة.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
3 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 25 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .*
✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع عشر امرأة تلبس غطاء الوجه وهي تعاني من صعوبة في التنفس عند الازدحام…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/س-14.mp3*السؤال الرابع عشر: امرأة تلبس غطاء الوجه وهي تعاني من صعوبة في التنفس عند الازدحام فهل لها أن تكشف عن وجهها عند الطواف؟*
الجواب: إحرام المرأة في وجهها وكفيها، والمرأة لو طافت وأبعدت في وقت الزحام كان هذا أفضل.
فكان النساء في العهد الأول الأنور يطفن في الليل حتى لا يراهن الرجال، والآن في المسعى والمطاف لا يوجدفرق بين الليل والنهار، لكن لو تطوف في أماكن تبقى بعيدة عن الزحام.
وكنا النساء لما يرون الرجال يسدلن، لا تشد غطاء وجهها خلف رأسها ولكنها تسدل من الأعلى إلى الأسفل، وهذا السدل لا يحكم غطاء الوجه إحكاما كالربط، فالأحسن أن تستر المرأة وجهها، وأن تمتثل وتقتدي المرأة بأمهات المؤمنين وبالصحابيات فكن يسدلن لما يرين الرجال.
ووجود الغيرة في حق الرجال والحياء في حق النساء أمر حسن.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
12ذوالقعدة 1438 هجري.
2017 – 8 – 4 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1297/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

هل يجوز للمرأة أن تحرم بالحج أو العمرة وهي حائض وما حكم أخذ الدواء لمنع…

المرأة لا يجوز لها أن تمر عن الميقات دون إحرام ولو كانت حائض فتبقى في بيتها حتى تطهر وتفعل أفعال الحج إلا الطواف إن كانت في حج وإن كانت في عمرة تبقى في بيتها حتى تطهر ثم تغتسل ولا داعي لأن تذهب إلى الميقات ولا إلى التنعيم لأنها تبقى على إحرامها، ثم تعتمر.
 
فإن جاءها الحيض بعد أن أكملت الطواف فجماهير أهل العلم يجوزون لها أن تسعى وهي حائض وتتحلل من عمرتها ولها أن تأخذ الدواء لمنع الحيض ولا سيما في الحج لأنه قد تأتيها العادة  في اليوم التاسع أو العاشر ولا بد أن تطوف الإفاضة وهو من أركان الحج  فإذا انتظرت ستأخر الركب الذي معها، فأن تأخذ ما يمنع نزول الحيض لا حرج وإن كان فيه نوع ضرر لكن هذا الضرر محتمل وهذا الحج – كما يقال- رحلة العمر.
 
وفي مصنف عبد الرزاق أثرين (برقم 1219، 1220) فيهما جواز أخذ المرأة في زمن الصحابة والتابعين أشياء تمنع نزول دم الحيض، فسئل ابن عمر عن امرأة تطاول بها دم الحيض فأرادت أن تشرب دواءً يقطع الدم عنها، فلم ير ابن عمر بأساً ونعت ابن عمر لها ماء الأراك قال معمر: وسمعت ابن أبي نجيح يسأل عن ذلك فلم ير بذلك بأساً فأخذ هذا الدواء أيسر لها وللركب الذي معها، والله أعلم .

السؤال الثاني عشر أثناء الطواف والسعي هل يجوز شرب الماء

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170928-WA0041.mp3الجواب: نعم بالإتفاق شرب الماء في الطواف والسعي جاء الإتفاق، وحديث عبدالله بن عباس الطواف صلاة إلا أن الله أحل فيه الكلام، حديث اختلف أهل العلم في رفعه ووقفه والصائب أنه موقوف على ابن عباس وليس مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم فإذا جاز الكلام فالشراب أولى من الكلام وثبت عن جابر بن عبدالله رضي الله تـعـالـى عنه أنه إذا قام الليل وكان يطيل القيام فكان يضع بجانبه إناء فيه ماء فكان إذا عطش شرب الماء أثناء صلاة النافلة ،فبعض أهل العلم يجوز شرب الماء في النافلة والصواب المنع لعموم قول النبي عليه السلام في حديث معاوية بن الحكم السلمي الذي ذكرناه قبل قليل “إنَّ هذه الصَّلاةَ لا يصلح فيها شيءٌ من كلام الناس، إنَّما هو التسبيحُ والتكبير، وقراءة القرآن))⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
24 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 9 – 15 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor