السؤال الثامن عشر: ما هي القصة البيضاء التي تأتي بعد الحيض وهل هي إفراز أبيض غير لزج ويكون تخين أم الإفراز الشفاف اللزج ، علما أن الإفراز الأبيض غير اللزج يكون معه أحيانا شيئا يسيرا من الصفرة؟
الجواب: الأصل في النساء أن تبدأ الصُفرة، والكُدرة، والصُفرة والكُدرة قبل الحيض ليست حيضا ثم بعد ذلك ينزل الدم، فالدم بعد الصُفرة والكُدرة هو أول الحيض.
و ينتهي الحيض بالصُفرة والكُدرة .
وقد ينقطع الدم ويكون في وقت يسمى وقت الجفاف ووقت الجفاف ليس طهرا.
يعني امرأة مثلا قد يأتيها الحيض يومين أو ثلاثة ثم يأتيها الجفاف يوم أو يومين ثم يبدأ الدم يقل و يخف وليس بغزارة الدم قبل ذلك، فهذا الجفاف ليس طهرا، إنما هي حائض.
ثم بعد الجفاف الدم يبدأ يقل ثم تكون صُفرة وكُدرة، فالصُفرة والكُدرة بعد الحيض حيض ، وقبل الحيض ليس حيض ولكن بعد الحيض حيض .
وبعد الصُفرة والكُدرة الرحم يفرز ماده لزجة بيضاء، وكانت النساء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يحتشين حتى إن سقطت هذه القصة البيضاء تراها وتعلم
حالها هل هي طاهر أم لا، هكذا كانت تفرق النساء في زمن النبي – صلى الله عليه وسلم-.
فهذه القَصَّة متى رأتها المرأة هي طاهرة وهي عبارة عن مادة لزجة شفافه بيضاء تندفع من رحم المرأة وإندفاعها أمارة على طهرها.
السؤال الخامس عشر: هل يجوز للأخت أن ترسل صورة لصديقتها متسترة ولكن دون حجاب؟
الجواب: هذه الأخت التي ترى الصورة إذا كانت متسترة وفق المعيار الذي ذكرناه في جواب السؤال (السؤال السادس) ،
[ http://meshhoor.com/fatwa/2571/ ].
أما هي فيحل لها أن ترى هذه الصورة لكن ما أدراها أين تقع الصورة هذه، وتقع بيد من؟
فالواجب على النساء أن يحتطن وألا يبذلن صورهن ولا سيما في الأعراس.
تتصل بي أخت ذات يوم تقول: ذهبت إلى الأستوديو حتى أتصور، وجدت على واجهة كبيرة في (الاستوديو) صورتي وأنا أرقص في عرس أخي، صورة كبيرة منتشرة عند الناس قالت: ما صورني إلا النساء فالذي راح على الأستوديو وحمض الصورة أعجبته الصورة هذه فسحبها ووضعها عند الناس.
فالمرأة غافلة مسكينة ما تعرف في حال الرجال ولاسيما حال الفجرة والفسقة من الناس من الرجال.
فالواجب على المرأة أن تستر نفسها، وحياء منها الأصل فيها أن لا تبذل صورها.
السؤال التاسع: أخت تسأل تقول أريد أن أسأل عن البروتين الذي يوضع على الشعر، وهي مادة تستخدم لفرد الشعر ومعالجته، وتبقى على الشعر سنة كاملة؟
مداخلة من الشيخ: أين السؤال؟ هل يقصد من السؤال هل هذا ناقض للوضوء أم لا ؟
الجواب: إذا كانت المادة هذه؛ لها جِرم (بكسر الجيم)،- ولا أقول جُرم (بضم الجيم)، لأن الجُرم من الجريمة، والجِرم الذي له شيء محسوس.-
فإذا كانت هذه المادة لها جرم كالمناكير، وهي عازلة تمنع وصول الماء للشعر؛ فهذا يحول دون الغسل ودون الوضوء، لما تغتسل من حيض أو جنابة أو ما شابه ،فينبغي عليها أن تزيله، وإذا كان مثل الزيت، ويبقى مع الشعر ولكن لا يحجب ولا يكون شيئًا مانعا من وصول الماء للشعر؛ فهذا أمر لا حرج فيه، أن يعالج الإنسان شعره وأن يعتني بجماله ونعومته وما شابه؛ فهذا أمر لا حرج فيه.
والأصل في الرجل؛ جماله في لحيته، والأصل في المرأة جمالها في شعرها.
السؤال السادس: سؤال من بعض النساء، نحن عندما نخرج نلبس الحجاب الشرعي -والحمد لله-، لكن داخل البيت نرتدي البنطال والملابس الضيقة أمام الأب والإخوة البالغين والمحارم فقط فهل علينا حرج من ذلك؟
الجواب : أولاً فأنتم ولله الحمد والمنة إن خرجتم ولبستم اللباس الشرعي فهذا أمر طيب، وهذا واجب ليس طيب فقط.
فالواجب على المرأة أن تمتثل أمر الله عز وجل.
وامتثالها لأمر الله – عز وجل- الواجب عليها أن يكون ذلك كذلك في كل مكان، والله – جل في علاه- أوجب على المرأة أن تلبس اللباس الشرعي فتخرج به، فهذا طيب وهذا ينبغي أن يفعل ديانة.
وهنالك لباس شرعي أمام الأجانب وهناك لباس شرعي أمام الوالد، وأمام الأخ.
يعني المرأة إن كانت أما أو كانت أختًا أو إن كانت إبنة؛ الواجب عليها أمام أولادها لباس شرعي، ولكن ليس اللباس هو الجلباب الذي تخرج فيه إلى الشارع… لا.
الواجب عليها أن تلبس، وأن تظهر زينتها، ولكن الواجب عليها أن تلبس اللباس المتبذل – هكذا يسميه الفقهاء- (اللباس المتبذل).
يعني لها أن تضع من زينتها ولها أن تظهر شيئًا من جسدها ومن بدنها، قال الله عز وجل عنه: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ ..الآية) النور ٣١.
فالشيء الذي يزين لها أن تظهره، فالمرأة تظهر مثلاً شيئا من أسفل قدميها وشيئًا من يديها، المكان الذي يتجمل، لها أن تظهر جيدها الذي يتزين ويتجمل بالقلادة، فالشيء الذي يزين؛ تظهره، أما الشيء الذي لا يزين، فهذا عورة على الأخ، وعورة على الأب، وعورة على الجميع.
لذا يحرم على المرأة في بيتها أن تلبس اللباس الشفاف أمام إخوانها أو أمام أبيها، فلا تلبس لباس شفاف تظهر منه ملابسها الداخلية مثلاً أو أن تظهر فخذها أو ظهرها، أو أن تظهر إبطها، فهذا كله ليس قابلا للزينة فهذا لا يزين، وهذا أمر كله حرج، وما عدا هذا؛ لا حرج فيه، ما عدا هذا الشيء الذي يزين؛ الأصل فيه أن المرأة في بيتها لها أن تضع من ثيابها، ولها أن تظهر زينتها.
أما أن تظهر امرأة في بيتها أمام إخوانها فخذها وألا تراعي حق الله – جل في علاه-؛ فهذا حالها في بيتها كحال المتبرجة خارج بيتها.
فالتي لا تمتثل أمر الله في بيتها حالها؛ كحال التي لا تلبس اللباس الشرعي خارج بيتها.
وبالتالي بعض الأخوات غافلات عن هذا، ولا تلقي بالاً ولا تشعر أنها عورة أمام إخوانها، ولذا تقع المشاكل التي يعاني منها المجتمع معاناة كبيرة.
التقيت في يوم من الأيام مع مسؤول (مخفر) مرج الحمام ويقول لي (85 %) خمسة وثمانون بالمائة من مشاكل منطقة مرج الحمام داخل البيوت؛ هي اعتداء على الأعراض ،ليس 85 بالمئة من أهل مرج الحمام بل 85 من مشاكل مرج الحمام؛ إعتداء على البيوت.
فسكان أهل مرج الحمام أغلبهم أصحاب ديانة وغيورين على الأعراض.
وعندنا مسؤولات أو نساء موظفات حتى تبيت مع هذه البنت في بيتها، نرسلها تبيت مع هذه البنت التي يعتدى عليها، يعتدي عليها أبوها وهذا قليل.
والغالب اعتداء الأخ على الأخت، أخ في أوج قوته ويرى كل ما يراه الزوج من الزوجة؛ هذا حرام شرعا.
الأصل البنت أن يكون فيها حياء والولد والأخ والوالد أن يكون فيه غيرة فإن وجد هذا ابتعدنا عن كل هذه المشاكل.
السؤال الثاني عشر:
امرأة تأتيها الدورة في بدايتها يومين يكون الدم فيها ضعيفاً ثم ينقطع يومين أو ثلاثة ثم يأتي الدم أشد من الأيام الأولى، فما حكم الأيام التي ينقطع فيها الدم من حيث الصلاة والجماع؟
الجواب: أولاً الجفاف ليس طهراً.
والحيض قد يبدأ ثم ينقطع قليلاً ثم يعود، ففترة الإنقطاع والجفاف هذه حيض، وليست المرأة طاهراً.
الصفرة والكدرة قبل الحيض ليست حيضاً أما بعد الحيض فهي من الحيض.
أغلب نساء الدنيا تبدأ صفرة ثم كدرة تبقى طاهراً ثم بعد الصفرة والكدرة يبدأ الحيض.
فبمجرد ما ينزل ولو نقطة دم من فرج المرأة هذا حيض.
نزل يوم أو يومين انقطع يوم أو يومين ثم عاد الحيض وعاد بغزارة وبشدة .
فالنبي- صلى الله عليه وسلم- [يقول في حديث فاطمة بنت حبيش
عن عروة بن الزبير عن فاطمة بنت أبي حبيش :أنها كانت تستحاض فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان دم الحيض فإنه دم أسود يعرف فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي .
حـسـنه شيخنا الألباني
سنن أبي داود 82 / 304 .]
والفرق بين يَعرِف أو قال يُعرَف
والفرق بين يَعْرِف ويُعرَف
أنَّ يَعرِف أي تنبعث منه رائحة كريهة من العَرْف
وأما يُعرف فالمرأة تعرفه من خلال الآلام والأحوال التي تخصها.
أسود هي تعرفه فبعض النساء يشتد معها الألم شدة كبيرة وبعض النساء تعرفه من خلال الرائحة أو ما شابه.
فالكدرة والصفرة قبل الحيض ليست حيضا وبعد الحيض حيض.
يعني العادة الدم ينزل أسود حمرة مع سواد هذا هو دم الحيض ثم آخر نزول دم الحيض يكون صفرة وكدرة, فالصفرة والكدرة بعد الحيض حيض وقبل الحيض ليست حيضًا.
الناس اليوم للأسف كثير من نساء المسلمين لا يعرفن أحكام الحيض ولا يعرفن متى يصلين ومتى لا يصلين ويكثرن من السؤال في رمضان (فالصلاة عفا عليها الأمر والله المستعان ) فقط يكثرن من السؤال في رمضان حتى تعرف تصلي أو لا تصلي, طيب وسائر السنة؟!
فإذا زوجتك لا تعرف أحكام الحيض إلا إذا أنت تعلمتها فأنت واجب عليك أن تتعلم أحكام الحيض
إذا كنت لا تأذن لزوجتك أن تأتي للمسجد لتتعلم أنت يجب عليك أن تتعلم حتى تحفظ زوجتك وتحفظ بناتك.
البنت تبلغ بالحيض فمن يعلم البنات, أنت لا تستطيع أن تعلم البنت لكن أمها تعلمها.
فأنت واجب عليك أن تتعلم لأجل الأم والبنات وهذا من قول الله عز وجل: ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) [التحريم 6.]
فهذا من الواجبات.
مداخلة من أحد الحضور – شيخنا بارك الله فيك المدة ليس لها اعتبار؟ إذا كانت امرأة مدة حيضها المعتادة سبع أيام ثم جائها شيء من الدم بعد هذه السبع أيام التي اعتادت عليها فما حكمها؟
أجاب الشيخ: جزاك الله خيرا هذا سؤال آخر غير السؤال الأول.
السؤال الأول امرأة معروفة عادتها ست أو سبع أيام يتخلل هذه الأيام جفاف سبقه حيض وتبعه حيض هذه تسمى حائضا وتعرف أول الحيض وآخر الحيض.
أخونا أبو محمد يسأل عن مسألة أخرى وهي تداخل الحيض مع الاستحاضة وهذا الذي تقع فيه كثير من النساء هذه الأيام.
يعني امرأة تحيض سبعة أيام في عادتها جائها سبب فتداخل الحيض مع دم النزيف الذي يسمى دم الاستحاضة.
والمستحاضات معروفات في زمن النبي عليه السلام سألن النبي – صلى الله عليه وسلم – كما في الصحيحين لما سألته أكثر من امرأة تداخل معها الاستحاضة مع الحيض
قال عليه السلام : ” امْكُثي قدرَ ما
كانت تَحْبِسُكِ حيضتُكِ ، ثم اغتسلي “.
يعني هي الآن سبع أيام الحيض ثم جاءها نزيف وهذا النزيف امتد أربع أيام أبو خمسة أيام أو أقل أو أكثر وتداخل الحيض مع الاستحاضة ماذا تعمل المرأة؟
تمكث قدر أيام الحيض في الوقت المعتاد ثم تغتسل وتصلي ولو بقي دم النزيف ينزل تصلي وتتوضأ لكل صلاة إذا بقي ينزل عليها الدم.
لكن لا يحل لها البتة أن تترك الصلاة وإذا تداخل الأمر تمكث قدر الحيضة وقدر الأقراء.
السؤال الرابع والعشرون:
هل يجوز للفتاة أن تدرس الدراسات العليا في الجامعة خارج بلادها ؟ علمًا أنها ستسكن في منطقة آمنه داخل الجامعة نفسِها والمحْرَم يستطيع أن يبقى معها أسبوع واحد فقط وستغادر البلاد .
الجواب :
الأمر يحوطه شيء والأحب إليَّ أن تدرس في بلادها وأن لا تخرج خارج بلادها والمرأة إن اتخدت مكانا آخر مكان إقامة وليس مكان سفر فحينئذ يجوز أن تبقى فيه دون محرم.
وأما إن بقيت مسافرة في بلد آخر فهي مسافرة فالواجب عليها أن يكون معها المحرم.
وأما إن عدت في أعراف الناس وأصبحت تتم ولا تقصر وأصبحت مقيمة والبلد آمنة فلا يلزم أن يكون معها المحرم .
هل المحرم يجب أن يكون حاضرًا متواجدًا في البلاد وهل يحرم عليه السفر إلى مع زوجه؟
الجواب : لا.
ولذا قال النبي – صلى الله عليه وسلم- : ((لا يحِلُّ للمرأةِ أن تصومَ وزَوجُها شاهِدٌ إلَّا بإذنِه)).
وإن كان غائبا وليس بحاضر يشرع لها أن تصوم دون إذنه لأنه غائب ،وإذا ذهبت هذه المرأة وأصبحت مقيمة فلها ذلك ( لكنها في الطريق بين البلدين يجب أن يكون معها محرم ).
السؤال الحادي والعشرون: انا أريد أن أرتدي النقاب وأنا لست بخاطبة أو متزوجة وفي حال تمت خطبتي وكان لا يريد زوجي النقاب و يريد أن أخلعه فما الحكم في هذه الحالة؟
الجواب: الطاعة تولد الطاعة.
يا أختي إذا أحببتي وأكرمك الله تعالى بأن ترتدي النقاب فإعلمي أنه لا يقربك ولا يطلب يدك إلا رجل صالح و رجل يغار عليك ويحب أن تكوني له وأن لا تكوني لغيره، ولا تُسوّفي ولا تؤخري لباس الخمار لأنك غير متزوجة ولا خاطبة، إفعلي الطاعة والله عز وجل يهيء لك إن شاء الله تعالي خيرا (إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ).
ومن أراد أن يفعل عبادة أو طاعة فلا يؤخر هذا الفعل.
السؤال الثالث والعشرون:
أخت تسأل : هل يجوز أن أسجل صوت لامرأة داعية أحضر لها درسًا وأرسله إلى إحدى الأخوات التي لا تستطيع الحضور فتسمعه ومن ثم تحذفه؟
الجواب:
إذا كان الأمر بهذا الحد لا حرج.
وقد قرأ علماؤنا – رحمهم الله- قديما على النساء.
وفيما أذكر أن الإمام أحمد له عدة شيخات.
وأكثر من ذكر له من الشيخات الإمام ابن عساكر.
وكان الناس يسمعون من النساء وكانت النساء تجيز الرجال بالمرويات.
والحافظ ابن حجر له عدة شيخات.
والسخاوي له عدة شيخات.
وكان يسافر إليهن ويستمع ويقرأ الأجزاء الحديثية عليهن.
وهذا أمرٌ معروفٌ قديمًا.
و النبي- صلى الله عليه وسلم- قال في كما في سننن ابى داود قال: (النساء شقائق الرجال).
والمرأة والرجل سيان في العلم، فلا فرق بين المرأة والرجل، والنساء يفقن الرجال.
وقد ذكر الحافظ الذهبي في كتابه (ميزان الاعتدال) عشرات من الوضاعين والكذابين من الرجال، ولما ذكر الوضاعين، قال: ولا يعرف عن امرأة واحدة أنها وضعت حديثًا كذبا على رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.
ولكن لماذا ذكر الإمام الذهبي الضعفاء من الرجال ألحق بهم جمعًا من النساء.
فآفة النسيان وآفة دخول الأحاديث بعضها ببعض فهذه معروفة قديمًا موجودة في الرجال والنساء، ولا حرج في ذلك- إن شاء الله تعالى-.
السؤال الحادي عشر: أراد شخص تنظيم النسل فما هي أقصى مدة للمباعدة بين الحملين مع العلم بأن الزوجة (ربة المنزل) ليس لها عمل إلا تربية الأولاد وليس لها أي مسؤوليات غير بيتها وزوجها وأبنائها؟
الجواب: النبي – صلى الله عليه وسلم – يرشد الشباب ويقول: (تَزَوَّجُوا الوَدُودَ الوَلودَ، فإني مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ).
الألباني (١٤٢٠ هـ)، صحيح الترغيب ١٩٢١ • حسن صحيح • أخرجه أبو داود (٢٠٥٠) واللفظ له، والنسائي (٣٢٢٧) •
المرأة الأصل فيها أن تكون صاحبة تودد، وصاحبة طاعة وتُحَبِّبُ زوجها فيها، فهذه هي الودود.
والولود: أن تكثر.
اسأل الله جل في علاه أن يرزقنا الذرية الصالحة التي تُكثِّر الأمة المحمدية الحقيقية لا الغثائية.
هناك أمة محمدية غثائية وأمة محمدية حقيقية.
والآن لسنا بحاجة إلى أمة غثائية، الآن أعداد المسلمين بالمليار وزيادة، فلا نحتاج إلى من يكثر الأمة الغثائية، نحتاج إلى من يكثر من الأمة المحمدية الحقيقية، هذا هو الواجب.
والواجب على الوالد أن يربي والواجب على الزوجة أن تكون ولوداً.
قد يسأل سائل كيف أعرف إذا الزوجة ولود؟
تعرفها من أمها، من أخواتها، تسأل أمها كم أنجبت؟
إمرأة أنجبت أربعة و امرأة انجبت ستة وامرأة انجبت اثنا عشر، تقول: لا، أنا أريد التي أنجبت اثنا عشر، هذا اتباع للنبي -صلى الله عليه وسلم- أنا أريد التي أنجبت أمها اثنا عشر، هذا إرشاد وامتثال واتباع للنبي – صلى الله عليه وسلم-، أمها أو أختها أو خالتها وما شابه.
فالأصل بالمرأة أن تُعطي.
المرأة الآن ألمَّ بها شيء، فأحسن شيء لتنظيم النسل الرضاعة.
ومن حق الولد على أبويه أن يرضع سنتين تامَّتَين.
والمرأة التي لا ترضع أولادها وتشربهم حليب من أجل أن تحافظ على نظارتها ومن أجل أن تحافظ على بدنها وتبقى تغري زوجها فهذه آثمة.
فقد روى ابن خزيمة (1986) ، وابن حبان (7491) ، والحاكم (2837) عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ د: ( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ، فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ ، فَأَتَيَا بِي جَبَلًا وَعْرًا، فَقَالَا: اصْعَدْ، فَقُلْتُ: إِنِّي لَا أُطِيقُهُ، فَقَالَا: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ، فَصَعِدْتُ … ) فساق الحديث إلى أن قال : ( ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، فَإِذَا أَنَا بِنِسَاءٍ تَنْهَشُ ثُدِيَّهُنَّ الْحَيَّاتُ، قُلْتُ: مَا بَالُ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ يَمْنَعْنَ أَوْلَادَهُنَّ أَلْبَانَهُنَّ … )
وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وكذا صححه الألباني في “الصحيحة” (3951) .
فمن أجل ان تبقي ناهد، أي تبقي أمام الزوج الأثداء بارزة وعندها اغراء للزوج وما شابه فهذا حرام شرعا.
إذا حصل اضطرار وحصل توافق بين الزوج والزوجة بأن يقللوا السنتين فلا حرج في هذا، لكن في الأصل من حق الولد أن يرضع سنتين.
فلا يوجد مدة، وأحسن التنظيم تنظيم الرضاعة الذي حدده الله تعالى.
هل يحل لها أن تقول: أنا اكتفيت ولا أريد الإنجاب مجددَّا بدعوى أنها تجد صعوبة في تدبير شؤون بيتها مع العلم أن الطبيبة تقول بأنها تستطيع الإنجاب؟!
الجواب: بعض النساء تقول الولد يشغلني ويتعبنى عن قراءة القرآن ويتعبني عن صلاة النافلة ويتعبنى عن الصيام إلى آخره، هذا الكلام يجعلنا نقول: أن هذه المرأة لا تحسن فهم الأشياء، ولا أن تضعها في مواضعها.
هذه الأم في انجابها الولد خير من صلاتها النافلة وخير من صيامها النافلة وخير من جلوسها مع القرآن، الولد وولده وولده إلى يوم الدين كلهم في صحيفة عملها، هذا الخير الباقي، فلو أشغل المرأة عن شيء من فضل ومن أجر ومن عبادة وطاعة فهو الباقي.
كثير من الأباء لا يعتقدون بأن هذا العمل عبادة وطاعة.
يقول لك: أنا الولد مللت منه.
الله يقول: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا.
المال هل من أحد يمل منه؟
لا أحد يمل من المال.
إذا لماذا الولد تمل منه.
هو زينة كما قال الألوسي- رحمه الله تعالى-: الدنيا لولا المال والولد لزهد بها كل الناس.
فجعل المال والولد هو الذي يُرَوِّج الدنيا، لذا جعله الله تعالى زينة.
الرجل لا ينبغي أن يقول أنا عندي عشرة آلاف دينار ويكفيني وخلص، نقول لا أريد مزيد، والأولاد كذلك.
السؤال الثاني والعشرون:
كيف تغطي المرأة وجهها وتأخذ بحديث 🙁 لا تنتقب المُحرمة ولا تلبس القفازين) ؟
الجواب:
المرأة المُحرمة لا تغطي وجهها، ولا تلبس القفازين ، وتغطي وجهها بأن تسدل من أعلى رأسها إلى أسفله.
كما قالت عائشة _رضي الله عنها _ : وقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – أذِن للنساء أن يطفن بالليل؛ حتى لا يراهن الرجال، و كانت عائشه تقول : ( كَانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْرِمَاتٌ ، فَإِذَا حَاذَوْا بِنَا سَدَلَتْ إِحْدَانَا جِلْبَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا ، فَإِذَا جَاوَزُونَا كَشَفْنَاهُ ) رواه أحمد (23501) وأبو داود (1833).
قال الألباني : ” سنده حسن من الشواهد.
سدلنا يعني غطينا ، المرأة المُحرمة ليس لها أن تشد غطاء وجهها على رأسها، ولكن لها أن تسدله من أعلاه إلى أسفل، لكن أن تربطه خلفها فهذا هو الممنوع .
قول عائشة : كنا إذا رأينا الرجال أو الأعراب سدلنا، الآن ما في ليل و نهار ، والآن المرأة دائما ترى الرجال في مكة المكرمة وتسدل غطاء وجهها من الأعلى إلى الأسفل.