السؤال السادس عشر بارك الله فيك شيخنا هنالك مسمى يطلق على جماعة الجامية هل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161015-WA0013.mp3الجواب :
الجامية نسبة للشيخ محمد أمان الجامي، وهو من علماء المدينة، وهو من الحذّاق في معرفة العقيدة السلفيّة، وكان مدرِّسًا في المسجد النبويّ، وله دروس كثيرة، وهو من أئمة الهدى وممّن تتلمذ على كبار المشايخ.
أول ما جاء صالح الدعيس إلى السعودية كان صوفيًّا في أريتيريا، يقول كان شيخنا -الصوفي- يجلس معنا، ولما نصلي يقول (قوموا صلوا فأنا من أهل الخطوة أصلي في مكة والمدينة)، قال: وكنا نحترمه، وكان يغيب عنا ونظنه أنه يفعل كذلك، حتى جئت الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- فأخبرته بالخبر -وسبحان الله الأفارقة عندهم سجاذة في بعض الأحايين-، قال: فنبهني الشيخ السعدي -رحمه الله- فقال: (كيف كان يصلي في مكة مع فارق الوقت بين مكة وأريتيريا)؟! يعني ما كنتم تنتبهون لهذا؟ يعني لما يأتي الوقت يقول أنا أذهب لأصلي في مكة وأرجع، ففي في مكة في الوقت عندهم الظهر عندهم العشاء! كيف تصلي الظهر في مكة؟
قال: (فمن ها هنا رجع لي عقلي، ورجعت أعيد كل ما كنت آخذه من ضلالات الصوفية وضلالات هؤلاء المصرفين).
وبعض المتحمسين من الشباب الطائشين الذين ينعتون العلماء -وما أسهل الكلام في العلماء عندهم- كانوا يطعنون في هذا الشيخ لأنه كان يرى عدم الخروج على الحكام؛ فقالوا هذا جامي.
الشيخ محمد أمان الجامي عالم تتلمذ على المشايخ الكبار، وهو كسائر الناس يصيب ويخطيء إلا أن الخير ظاهر فيه، وله كثير من الطلبة من أهل العلم، والغمز والطعن فيه كالغمز والطعن في سائر العلماء -والله تعالى أعلم-.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1438 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي

السؤال الرابع ماذا نقول في جماعتين في بلد واحد إحداهما ترى البيعة للحاكم والثانية…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161004-WA0005.mp3الجواب : من أهم أسباب القضاء على الفتنة أن نطيع الحاكم ، والنبي صلى الله عليه وسلم ما مدح خروجا قط ، ومدح الحسين لما رجع ، ولم يمدحه لما خرج ، ولما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الفتن واشتداد الفتن ختم حديث عبد الله بن عمر بن العاص وهو الحديث الطويل الذي فيه أصول الفتنة وهو حديث أخرجه مسلم في الصحيح مابعث الله من نبي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا ، وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا ، حتى تَجِيءُ الفِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، حتى تَجِيءُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِي ثُمَّ تَنْكَشِفُ ، ثم تَجِيءُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ هَذِهِ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذا قال : فمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ ، فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ , او قال عنق الاخر ، قال عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة راوي الحديث عن عبد الله بن عمر  ، قال : آاللَّهَ ، هل سَمِعْتَه مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ، فَأَهْوَى عبد الله بن عمر بيديه إِلَى أُذُنَيْهِ وَقَلْبِهِ ، وَقَالَ : سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي.
النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الفتن واشتداد الفتن ختمها فيمن بايع إمامه ، اليس الناس تقول من ليس كبير ليس له تدبير .
الواجب بايجاز شديد جداً حتى نقضي على الفتن يجتمع الناس على علمائها ، ويجتمع الناس على أمرائها ، فالأمراء لاصلاح الدنيا والعلماء لاصلاح الدين .
ولذا سفيان الثوري كان يقول : صنفان اذا صلحا صلح سائر الناس واذا فسدا فسد سائر الناس العلماء والأمراء .
ماذا يعني العلماء والامراء ؟
صنفان ، و بعضهم يرفعه للنبي صلى الله عليه وسلم وهو ليس بصحيح مرفوعا هو من كلام سفيان رضي الله تعالى عنه. فالعلماء اذا صلحوا ليس المراد صلحوا في أنفسهم ، صلحوا في مهمتهم ، العالم اذا صلح في مهمته وكان هناك العلماء والناس بدينهم يرجعون للعلماء فالصغار والمتحمسين والذين يفتئتون على أولياء الأمور ويقومون بالمشاغبات هؤلاء ينعدمون ،ولكن لما يفقد الناس العلماء الكبار حينئذ تتفلت الأمور ، يأتي شاب مراهق يفعل ما يعن له ، إن أراد أن يقتل يقتل وهذا أمر حرام ، الإفتئات على أولياء الأمور حرام شرعا ، وإذا فقد الناس الأمراء وفقدوا سياستهم العادلة فحينئذ يقع الناس في الفتن ، فإذا قام العلماء وقاموا الامراء بمهامهم على الوجه الذي يحبه الله تعالى ويرضاه لاتكون فتنة أبدا ، لا يمكن أن تكون فتنة ولذا الواجب أن يجتمع الناس على أمرائهم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
29 ذو الحجة 1437 هجري
2016 – 9 – 30 افرنجي

السؤال هل يجوز إطلاق اسم السلفية على نفسي

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/هل-يجوز-اطلاق-اسم-السلفية-على-نفسي-مشهور-حسن.mp3الجواب : إن أردت السّلفية بمعنى أنّك تلتزم منهجًا يحبّه الله ويرضاه ، فهذا الاسم واجبٌ .
ونحن في عصرٍ اختلطت فيه اْلمفاهيم ، وفيه معركة مصطلحاتٍ .
واْلواجب علينا أنْ نبيّن للنّاس ما هي السّلفية .
وسأوزّع عليكم -إن شاء الله تعالى- في الخميس اْلقادم في هذا المسجد المبارك كتيّبًا فيه بيان للدّعوة السّلفيّة بالإجمال ،في كتاب في الطّباعة إنْ شاء الله نوزّعه الخميس القادم سمّيته : (( ” السّلفية النّقية وبراءتها من الأعمال الرّدية “)) وبيّنت معنى السّلفية بإجمال ،فينبغي أن نفهم ما هي السّلفية ؟
السّلفية :
منهجٌ لفهم الدّين ، وليست السّلفية حزبًا .
بعض النّاس [يقولون] لماذا لا تصدروا لكم بيانات أنتم يا سلفيّون ؟
قلنا : نحن [لسنا] [حزبًا] حتّى نطلّع بيانات ، ولا نقبل أنْ يكون عندنا رجلٌ ناطق باسمنا .
كلّ المسلمين الّذين يحبّون الله ورسوله والصّحابة ،ويتعبّدون الله بالحديث الصّحيح ،وعلى فطرةٍ صحيحةٍ وما في دينهن خرافات ،ولا ترّهات و لا أباطيل هم سلفيون .
ولذا لمّا حصل في بلادنا- أسأل الله أنْ يحفظها ،وأنْ يحرسها من كلٍّ ضرٍّ ،ومن كلّ شرٍّ ،أنا وفضيلة ((الشّيخ علي الحلبي)) ّ -حفظه الله- زرنا مدير الأمن العام، وتكلّمنا معه وبيّنا ماهي السّلفية ،وقلنا:
السّلفية بإيجاز –كما يقول شيخ الإسلام- .
السّلفيون أعرفُ النّاس بالحقّ وأرحم الناس بالخلق .
لسنا حزبًا .
ما عندنا [تسجيل]
ما عندنا أمير
ليس لنا شعار
ليس لنا شارة
ليس لنا مندوب ينطق باسمنا .
كلّ من يقول :
لا إله إلا الله محمد رسول الله يعظّم السّلف ، يعظّم الصّحابة والتّابعين ، يعظّم ما عظّم الله وما عظّم رسوله صلى الله عليه وسلم ، هذا ( سلفيّ ) هذه هي (( السّلفية )) الّتي نؤمن بها .
الانسان على الفطرة ((سلفيّ )).
يقولون : لماذا سمّيتم أنفسكم سلفيّين ؟
لماذا لم تقولوا مسلمين؟
قلنا :
والله لا نقبل باسم الإسلام بديلاً،لو أنّ غيرنا أسقط اسمه ، لو لم يكن هناك أحزاب موجودة ما قبلنا إلا أن نسمى مسلمين .
أرجو أن تنتبهوا !!!
هذه ورقةٌ ما لونها ؟
الجواب : بيضاء .
الفطرة الصّحيحة السّليمة .
هذه الورقة جاء قومٌ فدبغوها بلونٍ، وجاء آخرون فدبغوها في مكانٍ آخر بلون ، وجاء قومٌ آخرون فدبغوها بلونٍ، أصبحت مليئةٌ بالألوان ،الّذي ينظر لْلورقة من بعيدٍ يظنّ أنّ الأبيض لونٌ مثل سائر الألوان ،إلاّ أنّ الأبيض هو ليس بلونٍ ، هو الأصل والألوان هذه طارئة ،فلمّا جاءت الألوان الطّارئة فصبغت هذا البياض ، ظنّ ظانٌ أنّ اْلبياض لونٌ كسائر الألوان .
اليوم ( الشيعيّ ) يقول : أنا مسلمٌ .
( الخارجيّ ) يقول : أنا مسلمٌ .
( صاحب البدع ) يقول : أنا مسلمٌ .
أنا أقول : مسلم وأفتخر بإسلامي،لكن ينبغي أن أميّز نفسي بإسلام ٍصحيحٍ،
و حتى أميّز نفسي بإسلام ٍصحيحٍ ، أقول : أنا إسلامي مافيه ( خرافات )، ما فيه ( ترّهات ) ، ما فيه ( أباطيل ) .
إسلامي على كتاب الله وصحيح سنّة رسول الله وبفهم الصّحابة والتابعين الذين زكّاهم رسول الله .
فإذا جاز أنْ نقول سلفيّة هو اختصار لهذا التّطويل،يعني نحن نختصر هذا التّطويل فنقول ماذا ؟
نقول : سلفيّة .
أمّا إذا أنت فهمت السّلفيّة مثل الإخوان المسلمين ، فمن اْلجرم اْلعظيم الّذي يقوم في أذهانِ المفكّرين، بل في أذهانِ بعض من ينتسبون إلى هذه المدرسةِ اْلمباركة، تذكُرُ السّلفية على أنّها قسيمٌ ل :
تبليغ
تّحرير
الإخوان المسلمين
لا السّلفية ليست حزبًا مثلهم .
السّلفية : منهجٌ لفهم الدّين،أنا أفهم كلام الله بفهم الصّحابة و بفهم التّابعين ،أنا لست مثلهم ، لا شارة لي ،لا شعار لي ،لا مسؤول لي،لا ميلاد لي !!
متى تأسّست الدّعوة السّلفيّة ؟
إذا أردنا أن نجاري غيرنا فنقول :
من الّذي أسّسكم؟
وما هي الهيئة التّأسيسيّة للسّلفيّة ؟
إذا أردنا أنْ نجاري غيرنا نقول:
الهيئة التّأسيسيّة عندنا :
أبو بكر
عمر
عثمان
علي
ومن سار على دربهم .
فالإنسان يعظُم ويكبُر بعلمه وتقواه ويصغر بجهله وبعده عن الشّرع ، الكبير في هذه الدّعوة متى عصا ماله قيمة ، متى انحرف لا قيمة له ، بخلاف الحزبيّين،الحزبيّ يكبر بتقدُّمهِ في الدّعوة ،مثل الجيش ،كلّما عتقَ كلّما تقدّم .
نحن -بفضل الله عزّوجل-ما عندنا هذا،دعوتنا دعوةٌ فطريّةٌ ،دعوة فهم الإسلام الصّحيح ،ليست دعوةٌ حزبيّةٌ ،لا نمتاز عن غيرنا بشيئٍ ،لا نرى أنّ لنا فضلٌ على أحد ٍ،إذا أجرى الله الخير على ألسنتِنا من باب اْلواجب لا يعلّم إلاّ من وجب عليه أن يعلّم ، الله أوجب عليه اْلبيان ،
ليس لدينا أغراض ولا أعراض ،ليس لنا متطلّبات .
نحن نعيشُ بين النّاس، نحبّ النّاس، نحبّ الأمن ،نحبّ الخير، نكره الشّقاق ، نكره النّزاع ،نكرهُ الخلاف ، نكرهُ الدّماء ، نبرأ إلى الله من التّكفير ،نبرأ إلى الله من التّفجير ، نبرأ إلى الله من الثّورات .
نرى أنّ التّغيير يكون كما قال الله-التّغيير الّذي يقع كما قال الله –
أما اْلقفز عن سنن الله في التّغيير دلالةٌ على أمر سوءٍ ،وليس بأمرٍ جيّد،التّغيير ينبغي أنْ يكون وفق سننِ الله عزوجلّ .
ولذا نحن نخاف ممّا يجري ،ونحن نقول:
أنّ دعوتنا تكسب في السّلم وفي الخير وفي الأمن ،أمّا في الشّدة لا تكسب ،الناس إذا كانت تعيش في حياةٍ طبيعيّةٍ مطمئنّةٍ تُقبل على اْلعلم، ونعلّم وننشط ،وإذا وُجدت أحداثٌ سياسيّةٌ ،ودماءٌ وتفجيراتٌ النّاس تعزف عنّا وتذهب إلى غيرنا .
غيرنا في وقت السّلم لا وجود له ،ولا يُسمع له صوتٌ ،وفي وقت الثّورات ووقت اْلفتن يكبرُ ، يكيّف ،ينشط .
نحن على عكسهم ،حالنا على خلاف هذا اْلحال ،نحبّ الأمن ،نحبّ الخير في اْلبلاد واْلعباد ،نحب أنْ نعلّم النّاس الدّين،مالنا مأربٌ ،ولا لنا غايةٌ ،لا نريد مجلس نوّابٍ ،ولا نريد سياسة، ولا نريد شيئًا ،نريد أنْ ينتشر دين الله عزّوجلّ،ونحبّ أنْ ينتشر ديننا في كلّ الآفاق ،وفي كلّ مكانٍ ،وعلى جميع المستويات ،ولا نريد من أحدٍ جزاءً ولا شكورًا ،ولا نرى -إن نشرنا ديننا- ،لا نرى لأنفسنا فضلاً على غيرنا ،إنّما نرى أننّا نعبد ربّنا ،وأنّنا نقوم بواجبٍ أوجبه الله علينا ،نقوم بواجبٍ بفرضٍ مثلما نصلّي، وصلاتنا لا نمنّ بها على أحدٍ،ندعو إلى الله ونعلّم ،ولا نمنّ على أحدٍ بشيئٍ، و لا نبتغي شيئًا إلاّ –إن شاء الله –وجه الله .
فأسأل الله أن يرزقنا الإخلاص ،ونعلم أنّ اْلمخلص الصّادق لابدّ أنْ تظهر بركةُ دعوته ولو بعد حينٍ .
شيخ الإسلام ابن تيميّة مات في السّجن، وبعد مئات السّنوات قامت دولة على منهج شيخ الإسلام ابن تيميّة، بعد مئات السنوات!!
الصّادق إنْ صدق الله فكلامهُ لا يضيع ، ونقول كما قال الله :{ إِنَّهُ منْ يتّق ويصْبِر فإنَّ الله لا يُضِيع أَجْر المحسِنِين } لا في الدّنيا ولا في الآخرة .
إنْ اتّقينا الله وصبرنا فنحن على يقينٍ أنّ الله لن يضيّع أجرنا ،وأن ّثمرة عملنا سنراه في الدّنيا وفي الآخرة ،إنْ لم نره نحن رآه من بَعْدَنا ، لأنّنا نخاطب النّاس بالفطرة ،ولا أقوى من غذاء اْلفطرة ،والنّاس كلّهم بحاجة ٍإلى هذه الفطرة .
أسأل الله أن يجعلنا من اْلمقبولين ، وأسأل الله أن يبصّرنا، وأن يعلّمنا، وأنْ يفهّمنا .
إخواني الدّعوات القائمة- اليوم- دعواتُ فكرٍ ، دعوتنا دعوة وحيٍ ،نريد أنْ نقبلَ على القرآن، على السّنّة ،على أقوالِ الصّحابة ،نريد وحي الله ،نريدُ بركة السّماء ،
لا نريدُ الآراء ،لا نريدُ الأهواء ،لا نريد السّياسات، لا نريدُ الإعلام ،لا نريد أنْ تكون مواقفنا ردّة فعلٍ عمّا نسمع في الإعلام ،الإعلام يبرمج للنّاس، والنّاس تفرّغ .
أنتم تعرفون من وراء الإعلام؟!
نحن لسنا هكذا .
نحن عندنا ثوابتَ شرعيّةٍ لا تتزحزح أبدًا، قائمةً على نصوصٍ وعلى قواعد مهما فعل الإعلام لا نتغيّر ولا نتبدّل،الآراء والأهواء لا نعتبرُها من ديننا .
إنْ تكلّمت أنا في حدثٍ سياسيٍّ معيّنٍ أتكلّم باسمي ،برأيي ،وأنت تَعَوّد من جاءك بالنّصِّ الشَّرعيِّ ،فقل : على اْلعين والرّأس،وما عداه رأي، والرّأي يخطئ ويُصيب ،ليس الرّأي دعوة .
لذا دعوةُ دين الله عزّوجل دعوةُ وحيٍ .
أسأل الله لي ولكم التّوفيق والسّداد والهدى والرّشاد وصلّى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم
8 – 11 – 2012
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?

السؤال التاسع عشر الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ۖ…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161104-WA0018.mp3الجواب : لا ، ليس بصحيح .
لما استقرأنا القرآن الكريم ووجدنا أن الله خالق كل شيء ، وأنه من الأدب مع الله سبحانه أن لا ننسب الشر اليه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم في صحيحة وليس الشر إليك .
والشر في القرآن الكريم منسوب لله عز وجل على عدة نواحي :
الناحية الأولى : العموم وهو قوله سبحانه : الله خالق كل شيء .
والناحية الثانية : أن ينسب الشر لسببه كقول الله الله عز وجل : قل اعوذ برب الفلق من شر ماخلق ، فنسب الشر واضافه لسببه .
والناحية الثالثة أن ينسب الشر بالفعل المبني للمجهول كقول الله عز وجل وإنا لاندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا .
فلما رشد قال : ربهم .
ولما ذكر الشر قال أُريد .
وهذا على وزان قول الله تعالي في سورة الفاتحة : الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم .
علماء النحو يقولون اسم المفعول يعمل عمل الفعل المبني للمجهول ، فالله ما قال غضبت ، وهذا من الادب مع الله عز وجل .
وعلمنا هذا الأدب إبراهيم عليه السلام لما كان يقول وإذا مرضت فهو يشفين ، فنسب المرض لنفسه ونسب الشفاء لربه ، وهذا من الأدب مع الله .
والله جل في علاه خالق الخير وخالق الشر ، و أما المعتزلة الذين يرون أن الله خالق الخير ولم يخلق الشر فهذا مذهب باطل حتى قال الإمام النووي في أوائل شرح كتاب الإيمان في صحيح مسلم هذا مذهب اندثر وزال ولم يقل به قائل حتى من المعتزلة المتأخرين .
ابن أبي العز في شرح العقيدة الطحاوية عالج هذا وذكر أمرين مهمين :
ذكر واحد أعرابي ليس عنده علم ، على الفطرة ، قال رجل دخل ربط الناقة عند باب المسجد ودخل ، صلى وجد الإمام صاحب لحية طويلة خرج ولم يجد الناقة ، فرجع توسم بالشيخ خيرا كان ( معتزليا ) وقال يا شيخ : ناقتي سرقت ، ادع الله ان يردها ، فدعا على مذهب المعتزلة قال : *اللهم إنك لم ترد أن تسرق ناقة هذا الرجل اللهم فارددها عليه* ، فالإعرابي على الفطرة ، قال ياشيخ : لا أريد دعائك.
قال : لم
قال : لأن ربك أراد إلا تسرق فسرقت فأخشى أن يريد أن تعود فلا تعود .
ربك الذي دعوته أنت أراد إلا يسرق فسرقت، انك لم ترد أن تسرق الناقة هذا كلام المعتزلة ، وهذا خطأ .
وذكر ابن أبي العز مناقشة جرت بين ابو إسحاق الاسفرائيني وهو من أئمة أهل السنة مع إمام معتزلي في بغداد بحضرة الصاحب ابن عباد كان وزيرا وكان معتزليا ، فدخل الاسفرائيني فلما رآه هذا المعتزلي قال : سبحان من تنزه عن الفحشاء ، يرون أننا إن قلنا أن الله يخلق الخير والشر فإننا لا ننزه ربنا عن الفحشاء ، فقال سبحان من تنزه عن الفحشاء ، ففهم أبو إسحاق ماذا يريد، فقال سبحان من لا يكون في ملكه إلا ما يشاء .
فقال المعتزلي أو يشاء ربنا أن يعصى .
فقال ابو اسحاق أو يعصي ربنا قهرا ، فبهت .
فنحن نثبت أن الله جل في علاه خلق الخير والشر ، وأن لله ارادة شرعية وإرادة قدرية كونية خلقية .
فالكافر والزاني والسارق فاعل كبائر يفعل هذا بقدرة الله الكونية القدرية لا الشرعية .
انتبه هذه أصول .
أهل السنة لايجوزون الاحتجاج بالقدر إلا بعد وقوعه .
لما التقى فيما أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم موسى مع آدم.
فقال موسى لآدم أأنت الذي اخرجتنا من جنة الله ؟ أنت الذي عصيت وأخرجتنا ، لو لاك كنا في الجنة .
قال أنت الذي اخرجتنا من جنة الله على ما أخبرنا ربنا عن موسى عليه السلام .
قال : نعم شيء كتبه الله عليّ .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى .
قال علمائنا : يجوز الاحتجاج بالقدر بعد وقوعه ، أما الإحتجاج بالقدر قبل وقوعه فهذا صنيع الكفار .
قال الله تعالى في سورة الانعام : (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ) [سورة اﻷنعام 148] .
الله يقول لهم : قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا .
عندكم علم أنكم كنتم كفار .
فالاحتجاج بالقدر قبل الوقوع صنيع المحرومين ، صنيع الكفار .
وأما المؤمن بعد الوقوع ولو كان فيه معصية يحتج بقدر الله ، وقعت في معصية تب الى الله عز وجل .
فالقدر لا يحتج به إلا بعد وقوعه ولا يحتج به قبل وقوعه ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي

السؤال السابع عشر هل يمكن أن نقول أن السيد قطب وحسن البنا هم أصل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161015-WA0014.mp3الجواب : لا ، ليس بصحيح ، مساواة السيد قطب مع حسن البنا خطأ ، سيد قطب كان يرى التكفير ، وسيد قطب في كتابه (لماذا أعدموني) يقول هو بنفسه: (و ياليتني أحضرت الكتاب حتى أقرأ لكم نصوص الكلام) وقال:( كنا نجتمع في القاهرة حتى نقرر أي “كُبري” ننسفه في القاهرة). ينسفون “الكُبريات” .
ما “الكبري”؟
الجسور الكبيره ، الجسر الكبير الذي تسير عليه المركبات والحافلات والسيارات .
فسيد عنده هذه النزعة ، حسن البنا ليست عنده هذه النزعة ، حسن البنا عنده شوربة زائدة ، يعني هذا عنده شدة وهذا عنده تساهل ، لذا دائماً في الإخوان المسلمين هناك ما يطلق عليهم اليوم الحمائم والصقور: الصقور السيد قطب والحمائم حسن البنا هذا منهجهم وليس هذا في الأردن فقط هكذا هم في كل مكان .
ولذا مما قاله ونفع الله به عن سيد وكما يقولون شهد شاهد من أهلها أي يوسف القرضاوي له كلمة جيدة، يوسف القرضاوي يقول عن سيد قطب:( من تحت عباءته نبعت جماعات التكفير في هذا الزمان) هذا كلام يوسف القرضاوي في السيد قطب، نحن ما تكلمنا بشيء لكن شهد شاهد من أهلها ، يوسف القرضاوي يقول :(من تحت عباءة سيد قطب نبعت جماعات التكفير في هذا الزمان). وهذا حق وصحيح ، ومن الأشياء الغربية وقد قيدت ذلك في بعض ألأوراق والملفات عندي في مجالس شيخنا الألباني، كنت جالس في مكتبته عندما زار الشيخ عدنان العرعور شيخنا ألألباني وقرأ عليه مقدمات لماذا أعدموني، والمقدمات بديعة، ولم أكن قد قرأت الكتاب فقرأ عليه أن سبب علل الأمة اليوم وفساد الأمة وضياع الأمة أنهم ما أخذوا بالعقيدة الصحيحة، والواجب الأخذ بالعقيدة الصحيحة ونشر الهمة وجعل الهمة مركزة في تدريس العقيدة الصحيحة ، فلما سُئل الشيخ عن كلامه فكان الشيخ يقول: (كأننا درسنا العقيدة معاً )هذا كلام أنا سمعته من الشيخ وقيدته، ولكن الشيخ قاله بمناسبة ذكر وقراءة كلام من مقدمات لماذا أعدموني ، لما قدر الله فيما بعد وقرأنا في بقية الكتاب وجدنا العقيدة التي يتكلم عنها شيء آخر غير عقيدتنا، وقد نبه على هذا أعني ضلالات سيد قطب في العقيدة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- وقد أحسن وأجاد وبين ضلالات سيد قطب ، وأهدى كتابه إلى الشيخ الألباني وأهداه مجموعة من الكتب ، كنت في زيارة للشيخ فأهداني نسخة من تعقبات الشيخ ربيع على سيد قطب وبفضل الله علي وجدت على هذه النسخة تعليقات بخط الشيخ وتعقبات على الشيخ ربيع وكتب في آخر الكتاب “إننا عرفنا حقيقة سيد قطب من خلال كتابك فجزاك الله خيراً وبارك فيك” ، فشُكر صنيعه وتعقبه في أشياء يعني تدقيقات العلماء المعروفة قال:( انت قررت هنا شيء وقررت في صفحة كذا تخالفه إلى آخره) ، فلذا بعض كلمات خرجت من شيخنا ألألباني في بعض الاوقات هي ليست القول الذي مات عليه وهي ليست التي قالها الشيخ في أواخر حياته، وهذا الأمر يسميه العلماء إختلاف التحقيق مناط الشخص يعني هو ما بدل وغير الشيخ قال كلاماً مدحه فيه حتى في ألآخر لا يتراجع عن مدحه فيما مدح هو مدح كلاماً فيه ضوابط لكن ما كان قد قُرء عليه حقيقة سيد قطب وكل ما في كتاب لماذا أعدموني، فالشاهد في القيل والقال في سيد قطب كثير ،سيد قطب أديب لم يدرس عقيدة أهل السنة خرجت منه عبارات لو أن عالماً قالها لكفر، فسيد غلا فيه الاحباش فكفروه وتكفير الاحباش لسيد خطأ وحرام شرعاً ولايجوز ، ونحن قومٌ الواجب علينا أن نعدل ، سيد قطب في كتابه الظلال قال عن الله عز وجل: “المهندس مهندس” الكون وقال عن الله عز وجل سبحانه وتعالى قال عنه: “الريشة المبدعة” فأذا اعتقد أي أنسان سيد أو غير سيد أن الله عبارة عن ريشة مبدعة وأن الله مهندس بمعنى الهندسة المعروفة فهذا كفر، وهذا تشبيه وهذا خروج من الملة، لكن نقول هذه عبارات الأدباء فيها توسع في الكلام، خطأ في الإطلاق ولايجوز أن نطلق على الله عز وجل الريشه المبدعة ولا يجوز أن نقول عن الله عز وجل أنه مهندس الكون ألأعظم .
فموقفنا من سيد أننا نخطئه فيما أخطئ، وأننا نعرض كلامه على كلام العلماء وأننا نتوسع له وإن لم نقبل بعض عباراته، فإننا لا نقبل تكفيره، فسيد فيه غلو وفيه جفاء، فالأحباش أخطؤوا فيه وأتباعه بعضهم كان يقول:( إيتوني بأي كلام عن سيد قطب وأنا أرد على من يرد عليه ) نقول سيد واحد من الخلق، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كلُّ أبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) وسيد عنده عبارات غير مقبولة وعنده منهج فيه توسعة في التكفير وكان يُزهد الناس بالكتب الصفراء وكتب العلماء وكان يقول( هذه ليس وقتها ).
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1438 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي

السؤال التاسع على ضوء ما نراه من كثرة القتل في بلاد الشام هل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161105-WA0003.mp3الجواب : لا ما ظهر بعد .
النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن الدجال : يخرج في خلة بين الشام والعراق .
الشام أقصد خاصة سوريا هي مسرح ومحط أحداث أشراط الساعة الكبرى وبعد الفرات ما ظهر عن جبل من ذهب والنبي أخبرنا أن الفرات يحصر عن جبل وفي رواية عن جزيرة من ذهب ,وعن جبل ويرسل ثلاثة من أولاد الخلفاء أبناءهم إليه وتحصل مقتلة عظيمة وفي رواية يقتل في كل مئة تسع وتسعون وفي رواية يقتل أربعة أخماس الناس والنبي يأمرنا ألا نقرب هذا الأمر .
ومن زعم أن المراد بالجبل بالذهب من زعم أنه البترول هذا خطأ ,المراد الذهب الحقيقي والمراد أن الأمة في أخر الزمان ستعاني من أزمات مالية عظيمة , إذا سقط النظام الرأسمالي فهذا النظام يعطيك قوة وهمية للعملة ولو بالاستقرار ، كم من دولة ينام الإنسان عنده ملايين ويستيقظ ما عنده شيء ، فهذا النظام إذا سقط ولا بد أن يسقط ,كما سقط النظام الشيوعي لا بد أن يسقط النظام الرأسمالي القائم على التضخم ,وبسب التضخم الربا عمود فقري في موضوع الاقتصاد الآن .
والملتزم الصادق معظم أوامر الله أشد ما يعاني في غربته من المال ليس من الشكل واللحية والثوب لا المال ,المال هو محط بيان صدق الصادق ، فإذا هذا وقع فحينئذ فما لهم إلا الذهب فالله يبتلي هؤلاء الناس بذهب فيحصر الفرات عن جبل وفي رواية عن جزيرة
أخرج حنبل عم الإمام أحمد في كتابه المطبوع الفتن ، يحصر الفرات عن جزيرة كاملة ، وفي رواية عن جبل من ذهب فتكون مقتلة عظيمة للناس .
فاليوم يقولوا المسائل السياسية الاقتصادية ,الاقتصاد والسياسة يعني وجهان لعملة واحدة ، وكثير من أسباب الصراع التي تقع الآن سببها المال والاقتصاد .
النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا في آخر الزمان سيظهر معدن بني سليم, معدن ذهب سيكون في بني سليم , وبني سليم قبيلة بعد المدينة في طريق مكة ستكون هناك معادن لبني سليم من ذهب والصراع الذي سترقبه النفوس ,ماذا ورائه وماذا يراد به في تداخل كبير والمخفي أكثر من المعلوم والرد واقع في بلاد المسلمين من سنوات ,الباحثون في أيام صدام في العراق طبع كتاب خيرات أراضي العراق ,طبع باللغة الإنجليزية وترجم باللغة العربية وفي رد لأرض العراق والخيرات التي فيها من قبل باحث أمريكي من أعجب ما يمكن أن تقع عليه عينك يعني يعرفون ما في بلادنا من خيرات ولكن النبي أخبرنا للنتبه فهل كثرة ما وقع في بلاد الشام المهدي من علاماته أن تملأ الأرض ظلما وجورا ،الظلم موجود لكن ليس مليء الأرض فالظلم والجور القادم قبل المهدي كثير ندركه أو لا ندركه لا نعلم هذا أمره إلى الله عزوجل .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي

السؤال السادس أخ من سوريا يقول هل نحن في سوريا خرجنا على ولي الأمر بهذه…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161114-WA0017.mp3الجواب: سوريا ما فيها (خرجنا على ولي الأمر)؛ ولي أمر سوريا نصيري كافر ليس بمسلم أصلًا، فلا يقال عنه ولي أمر حتى تقول خرجنا عليه.
لكن الذي كنا وما زلنا ننكره هو تحطيم سوريا وليس تحطيم النظام، سوريا القدرات فيها ليست ملك نظام بل ملك أُمة.
والذي حصل في سوريا عمل يهودي خالص، وخدمهم خدمة عظيمة.
ونحن نجبر الناس ونسلبهم عقولهم وأفكارهم ونزين العبارات على أن هذا جهاد في سبيل الله.
وكنت أقول لإخواننا: امرأة تأبى إلا أن تظهر فرجها، فهل نقول هذه امرأة عفيفة تلبس الخمار؟!
أحداث سوريا واضحة منذ البداية لا تحتاج كل هذا.
كنت أقول لإخواننا المجاهدين -والتقيت مع بعضهم-: لو صار انتصار، هل سيكون تحكيم لشرع الله في سوريا؟ قالوا: لا!
قلت: حتى النفقات والصدقات على الشعب السوري تديره الدول الكبرى.
الشعب السوري الآن أحوج ما يحتاج إلى النفقة.
لماذا كنا نجمع الأموال بكثرة؟
وكانت الأموال تجمع لإقامة كتائب وشراء أسلحة ودبابات، فكان الآذن بالصدقات هو الذي يبيع الأسلحة، صفقات تجارية خالصة!
وإلا المال الذي جمع لسوريا لو وزع على الشعب السوري لعل كل فرد كان نصيبه مليون أو أكثر، لكن المال لم يوزع على الأفراد، مؤامرة محكمة من جميع جوانبها.
سوريا عندها قدرات، سوريا ما كان لصندوق النقد الدولي عليها دين.
سوريا كانت غنية.
سوريا فيها خير عظيم .
سوريا بلد محفوف بالملائكة شاء من شاء وأبى من أبى، لا بد أن يقوم الدين من سوريا وبلاد الشام في آخر الزمان، ولكن ليقضي الله أمرًا كان مفعولًا.
ولكن كان العتاب والخوف على إخواننا الذين يأبون إلا أن يقولوا هذا جهاد في سبيل الله، فهذا ليس بصحيح.
الكفار -وللأسف- أصبحوا يستخدمون الجهاد لتحقيق مآربهم، وهذه أعقد ما في المسألة.
ولذا ينبغي للإنسان أن ينتبه، نحن لسنا مع ظلم الشعب السوري -معاذ الله-، ولسنا مع النظام السوري الذي قتل شعبه، وشئنا أم أبينا من قصَّر لا بد أن يدفع الضريبة، وقلت هذا قديمًا.
الشعب السوري الحاكم ظلم شعبه، فكان على الجميع الحكام والشعوب أن يأخذوا على يد هذا الظالم وإلا عوقبوا، شاؤوا أم أبوا.
عندما كانت مجاعة في الشام أرسل معاوية لأهل الحجاز من الطعام ما سد كفايتهم و حاجتهم، فكنت أقول آن الآوان لأهل الحجاز أن يسدوا الدين للشعب السوري.
آن الأوان لأهل الأمة المحمدية، آن الأوان لأهل السنة أن تجتمع كلمتهم وأن يأخذ الغني بيد الفقير، وأن تتحد كلمتهم و قوتهم، القوة في الإجتماع، واليوم الاجتماع ليس اجتماع شعوب اليوم الاجتماع اجتماع وتكتلات كدول عالم الاقتصاد والسياسة.
اليوم أهل أوروبا عندهم تكتل!
لماذا أهل السنة مفرقون؟ لماذا العناصر القوية الفاعلة لأهل السنة مفرقة؟
في المسجد الواحد يوجد خلاف بين الإمام والمؤذن، الكلمة مفرقة ومشتتة، إن لم نجتمع في هذه الأيام متى نجتمع؟!
الكل يريد بنا الشر؛ نحن أهل السنة. فنحتاج أن تجتمع كلمتنا، و أن ننبذ الخلاف بيننا.
ما أجمل أن نجتمع وما أجمل أن تتحدد مكامن القوة في الأمة.
*تكملة السؤال: هل نحن في سوريا خرجنا على ولي الأمر في هذه الثورة علمًا أنها بدأت من غير ترتيب على أثر قضية أطفال درعا، ثم انتقلت من مدينة إلى أخرى بسبب الظلم ومحاربة أهل السنة، والآن خرج لنا أناس يؤثموننا بخروجنا على ولي الأمر وإن كان كافرًا، واليوم نحن نقاتل عصابات نصيرية، وندافع عن أنفسنا ضد مليشيات إيران، فهل نرجع ونسلم أسلحتنا وأنفسنا ؟*
الجواب:
الله المستعان.
إلى الله المشتكى.
اللهم احفظ دماء إخواننا.
اللهم احفظ دماء أهل السنة.
اللهم اجمع كلمتهم.
اللهم انبذ الخلاف الذي بينهم.
أن يذب الإنسان عن عرضه وماله ونفسه مشروع، وثبت في الصحيح (من مات دون عرضه فهو شهيد، ومن مات دون دمه فهو شهيد).
وعلماؤنا يقولون: أن الذب عن المال و النفس حق، إن رأيت المصلحة تركه، لك ذلك، فلك أن تذب ولك أن تترك، والدليل على ذلك فعل عثمان، فعثمان ما ذب عن نفسه، عثمان سلم نفسه وقُتِل.
فلذا قال العلماء: هذا حق وليس واجب.
وصهيب لما لحقه كفار قريش أعطاهم ماله على أن يأذنوا له أن يصل إلى المدينة، إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قالوا: هذا حق، فيوجد حق لمن أريد دمه واريد ماله ، له حق ان يقاتل ،فإن قتل (بفتح القاف) لا حرج عليه، وإن قتل (بضم القاف)فهو شهيد، وأما العِرض فالراجح وجوب الذب و لا يجوز ترك العرض، العرض لا يجوز، العرض ليس كالمال والنفس، العرض يجب على الإنسان الذب عنه ولو قتل، هذا التأصيل العلمي للمسألة، أن تذبوا عن أنفسكم هذا حق شرعي لكم.
والواجب على من حمل السلاح أن يستضيء بأحكام الشرع، والذب في هذا يُلحق بالجهاد المسمى عند الفقهاء بجهاد الدفع لا جهاد الطلب.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
11 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 11 إفرنجي

السؤال الرابع بعض الصوفية يستدلون برقص الحبشة في مسجده صلى الله عليه وسلم في المحراب…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-17-at-10.10.35-AM.mp3الجواب:
هؤلاء يتدربون على السلاح،فيقوم الواحد منهم ويقعد ويثني ركبته ويجلس على رجله الأخرى؛ يتعلم من الدرق ((الذي هو الترس)) ومن الحراب ((وهي السهام القصيرة وليست الطويلة ))
التي تكون عند المواجهة بين الفرد والعدو.
فهي نافعة، والسهام تكون للبعيد والسيوف تكون بالمبارزة والدرق يكون بالانقضاض للقتل، فهذا الانقضاض كان من عمل الحبشة، فلما جاؤوا المدينة، نهر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر لما نهروهم وكان ذلك في يوم عيد، وكان هذا تنقيحا للأبدان، أما أن يرقص الانسان بالذكر فأنّى هذا بهذا.
إنسان يصنع ذلك فيرقص وهو يذكر.
فهذا على قول الإمام القرطبي في أوائل سورة الأنفال: (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)، قال الإمام القرطبي: وجلت ولم يقل صرخت، ولم يقل رقصت، و لا يصنع هذا يعني إلا أهل الحماقة وأهل الجهل!
هذا ذِكر والذكر عبادة، والعبادة تحتاج إلى دليل، و لا يوجد دليل على الرقص.
أعلم الناس بالله وأكثرهم ذكرًا لله رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة، وما عُرِف ذلك عنهم أبدًا.
فأن تذهب للاستعداد للجهاد في حركات للبدن خفيفة التي تعين على قتال العدو وتسقط هذا بمجالس الذكر، فهذا مسلك ما يسلكه فاضل فضلًا عن عالم معتبر، فهذا الاستدلال من ابطل الباطل.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي

السؤال الخامس أخت تسأل عن حكم عملها بالمكتبة بكتب تابعة لمركز الإخوان المسلمين والكتب…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161022-WA0016.mp3الجواب : ابن تومرت مؤسس الأشعرية في المغرب العربي وكان عنده تشيع وكان عنده نزعة كلام وفلسفة وعنده ميل للاعتزال ، مهدي ابن تومرت صاحب ( المرشدة ) وصاحب كتاب ( أعز ما يطلب ) الذي ذكر فيه مجموعة من كتبه الذي ادعى المهدوية وشايعه في اتباعه ابن خلدون غفر الله له ثم لماتبين زيف هذه الدعوة أنكر ابن خلدون أحاديث المهدي كلها فلا هو لما كان يؤمن بأحاديث المهدي أصاب ولا لما أنكرها أصاب،واشتهر كلامه بين المثقفين شهرة عظيمة فتتابع الناس على إنكار أحاديث المهدي بناء على كلمة ابن خلدون في مقدمته الشهيرة، ورَدّ عليه أحمد الغماري في جزء ما زال مخطوطًا سماه ( إبراز الوهم المكنون في وهم ابن خلدون ) ورَدّ عليه إنكاره لأحاديث المهدي .
تكملة السؤال : فالأخت تقول الكُتب فيها شركيات وصوفية وابن تومرت وغيره ؟
الشيخ : ابن تومرت لا أظن له كتاب دارج إلا كتاب “المرشدة” وأما عهد ما يطلب فنادر طبع في الجزائر سنة 1903 .
تكملة السؤال : تقول فهل تترك هذا العمل وقد اختارت العمل بهذا المركز كونه أقل اختلاطا و ذا طابع إسلامي عموماً وأرحم من أماكن أخرى، وكما أنهم يقومون بنشاطات كإحياء الأعياد البدعية ولكنها لا تحضر لهم ويقومون بتحفيظ القرآن للنساء وطلبوا منها أن تقوم ببعض الدروس للنساء ولكنها رفضت خوفاً من كونها ليست مؤهلة وإضافة إلى أنها تعتقد أنهم لن يتركوها تقدم دروس على المنهج السلفي و ستثير على نفسها مشاكل وحضور النساء ليس مضمونا ومتواصل والحاضرات معظمهم لسن متعلمات وهذا يعني أنهن في أمس الحاجة لدروس التوحيد ؟
الشيخ : علّمي التوحيد لو كنت تستطيعين أن تعلّمي التوحيد علمي التوحيد ولا تجعلي الاسم ظاهرا واضحا علمي الناس أنواع التوحيد علمي الناس الشرك وأنواع الشرك حتى تقع النجاة بمعنى الشهادتين فيبدأ الإنسان بالكليات ثم يدخل في التفصيليات .
لا أنصح بالبقاء في العمل ، عمل المرأة الذي تخالط فيه الرجال لا أنصح به ، فكيف وقد أحاطت هذه المحاذير في عملها .
لا أنصح هذه الأخت إلا أن تعمل عملا شرعيا بعيدا عن المحذورات وبعيدا عن مخالطة الرجال .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
13 محرم 1438 هجري
2016 – 10 – 14 إفرنجي

هل الدروز مسلمون وما هي معتقداتهم

الدروز فرقة مارقة خارجة عن دين الإسلام، ليس لهم في الإسلام نصيب، كيف وهم لا يؤمنون بأي نبي أو رسول من رسل الله، وإن كانوا يتظاهرون بالإسلام، لكنهم يتعمدون مخالفة المسلمين ويكرهونهم، ويعبدون ربهم في إيذائهم، فلا يوجد في محالهم ومناطقهم مساجد، وهم يعبدون الله عز وجل، بالكذب على المسلمين والتقيا، ويعتقدون أن الرسل هم أبالسة، وهذا يذكر في كتبهم.
والدروز فرقة تتكتم على دينها؛ لذا فالنساء عندهم لا دين لهن، والرجال لهم دين يعطونه بمبايعة وطقوس بعد الأربعين، ومن أظهر هذا الدين وأباح به فإنه يقتل، لكن هنالك جهود لعلمائنا الأقدمين والمحدثين في بيان معتقداتهم، وكذلك هنالك كتب لهم في ديانتهم، والعلم كما يقولون: لا أمير فيه إلا العلم، والعلم لا يقبل التخبئة، فالعلم حقيقة منتشرة، والمعلومات مع مضي الزمن لا يبقى فيها سر. ووجود الفوضى اليوم، والتحلل من العادات والتقاليد، هذا عندي من مؤشرات وإرهاصات تحقق الخلافة الراشدة وأن يعود الناس بمحض إرادتهم، ومن غير ضغط عادات ولا تقاليد، إلى ما كان عليه السلف الصالح.
والدروز يعتقدون بألوهية الحاكم بأمر الله، وهو أبو علي المنصور ابن العزير بالله الفاطمي، المتوفى سنة 375هـ، 985م، والمؤسس الفعلي للدروز هو حمزة بن علي الزوزني المتوفى سنة 430هـ، فهو الذي ألف كتب عقائد الدروز، وهو مقدس عندهم، بل هو عندهم كالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، عند المسلمين، وكان معه رجل اسمه محمد بن اسماعيل الدرزي ،ومعروف بـ ((نشتكن)) كان مع حمزة في تأسيس عقائد الدروز، إلا أنه تسرع في إعلان ألوهية الحاكم، وكان ذلك سنة 407هـ، مما أغضب حمزة عليه، وأثار الناس ضده، وكاد أن يقتل، فتحول إلى دمشق ودعا هناك إلى مذهبه وظهرت الفرقة الدرزية التي ارتبطت باسمه، ثم دبر له وقتل.
الدروز لا يعتقدون بالجنة ولا بالنار ولا باليوم الآخر، ويعتقدون بتناسخ الأرواح، فأما العابد فروحه تصعد لأعلى أو تنعم في بدن آخر، وأما العاصي روحه تنتقل إلى الكلاب والخنازير والحمير وما شابه، ويعتقدون أن دينهم ناسخ لجميع الأديان ولهم كتاب مقدس يسمى عندهم “المصحف المنفرد” وهم يظهرون التفاخر بالانتساب إلى حكماء الهند، والفراعنة، ويعظمون الفراعنة، ويحرمون تعدد الزوجات ويحرمون على الزوج إن طلق أن يعيد زوجته، ويرون أن الفحشاء والمنكر في كتبهم يراد بهما أبو بكر وعمر، فهم يبغضون أبا بكر وعمراً بغضاً شديداً.
ومجتمعاتهم تنقسم إلى قسمين من ناحية دينية:
الأول الروحانيون
القسم الثاني: الجثمانيون
والروحانيون عندهم منقسمون إلى ثلاثة أقسام:
رؤساء وعقلاء وأجاويد
والجثمانيون ينقسمون عندهم إلى:
أمراء وجهلة.
ويحكمهم من ناحية دينية رجل يمتثلون لأوامره وتعاليمه يسمى عندهم بشيخ العقل،وله نواب ومساعدون.
ولهم رسائل مقدسة، مئة وإحدى عشرة رسالة، من تأليف حمزة ورجل آخر عندهم مقدس يسمى بهاء الدين، ولهم كتاب مقدس أيضاً اسمه: “النقاط والدوائر” ألفه عبدالغفار تقي الدين ت 905هـ.
هذه مجمل عقائد الدروز ومن خلالها يتبين لنا أنهم كفار لا يؤمنون بالأنبياء واليوم الآخر، ويعتقدون ألوهية الحاكم بأمر الله، ولا يعتقدون بما نعتقد، فهم كفار يحرم تزويجهم أو الزواج منهم، وتحرم ذبائحهم، ومن أحسن من كتب عنهم دراسة الأستاذ محمد الخطيب ونال بها درجة الماجستير في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، سماها “عقيدة الدروز عرض ونقد” وله رسالة أيضاً نال بها الدكتوراة تعرض للدروز في فصل من دراسته وهي “الحركات الفاطمية الهدامة في الإسلام” فهاتان دراستان متخصصتان عن الدروز.