الجواب : قُلت في هذا المجلس مرات ومرات رأيي في هذه الجماعة .
أنهم جماعة هُم من أغلى غُلاة الأشاعرة ، ومُتعصبون جداً للشافعية.
والأحباش عندهُم شُذوذات فقهية كثيرة .
والأحباش عندهم تساهُل شديد في العورات ، فيرى الواحد منهم ان العورة إذا لم تظهر البشرة فقد سترتَ العورة ، يعني إذا البشرة لم تظهر من المرأة فلون الجلد ما ظهر ، فإذا غطيت لون الجلد ، فالمرأة سترت عَوْرَتها ، ترتدي فيزون ، ترتدي جينز ، تُغطي بدنها بطين ، تعجن طين وتُغطي بدنها وما ظهر لون الجلد فهذه عندهم ساترة لعورتها .
لذا حدثني بعضُهُم قال : تكون الواحدة منهم واقفة تدرس كُل أثدائها ظاهرة ، وصدرها ظاهر ، بنطالها ملصق في بدنها ، وتتكلم على شيخ الإسلام .
فهذه شُذوذات ما أنزل الله بها من سلطان .
وعندهم تساهُل في الإختلاط وما شابه.
والكلام عنهم كثير ، وأخونا عبد الرحمن دمشقية حفظه الله له مُناظرات معهم ، وكُتُب عدة كتبها بشأنِهم.
مجلس فتاوى الجمعة
15_7 _ 2016
رابط الفتوى
خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?
التصنيف: فرق وجماعات
السؤال الخامس والعشرون نحن اخوانك السلفيين من أمريكا كيف نتبرأ من الدواعش…
↙ الجواب :
↩ تبيّنون أنّ صنيعهم وأعمالهم ومنهجهم ليس هو الذي يُحبّه الله تعالى ويرضاه
⤴ فهذه البراءة ؛ البراءة أن تبيّن أنّ هذا عمل مُخالف للشرع وانا بريءٌ منه لا أقبله ولا أرضاه
❌ وذبح النّاس وقتل النّاس بهذهِ الطريقة أمرٌ منكرٌ من القولِ وزورا ، والله تعالى أعلم
✍?✍? فريق تفريغ دروس وفتاوى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ▶
من هم السيخ وما هي أشهر معتقداتهم
في الحقيقة الكلام عن السيخ قليل ونادر، وتعبت لما وجدت تصوراً عنهم.
والسيخ طائفة أسسها رجل كان في حيرة من أمره اسمه [نانك]، ولد في البنجاب، وهي بين نيودلهي في الهند ولاهور في الباكستان، سنة 1469 ميلادية، وكان من صغره محباً للخلوة والعزلة وكانت تظهر عليه علامات النبوغ، وبقيت هذه الصورة معه حتى ظن أبوه أن فيه مرضاً أو شيئاً.
ثم سرعان ما أقبل على العلم، ومن صغره وفي سرعة تَفُوقُ كل تصور أتقن الفارسية، والهندوسية والسنسكراتية، ثم انكب في شبابه على دراسة الأديان فدرس الديانة البوذية والهندوسية والإسلامية والتقى برجل مسلم مخرف للأسف، اسمه سيد حسن درويش، وكان يقول هذا بوحدة الوجود، وكان يحسن الأديان كلها، فأصابته دعوى تحسين الأديان كلها من خلال هذا الرجل، وغلاة الصوفية وأعلام القائلين بوحدة الوجود منهم، وعلى رأسهم ابن عربي، وابن الفارض يمدحون الكنائس والقسيسين والحاخامات، ويرون أن جميع الأديان مقبولة وكلها توصل إلى الله بغض النظر عن الطريقة.
فتأثر به هذا الرجل، وبقي فترة من الفترات يدعو إلى أن جميع هذه الأديان التي درسها فيها خير، وأنها على حق.
ثم بعد كبره استنكر كثيراً مما كان يشاهد مما يمارس ديانة من قبل الهندوس، من مثل حرق جثث الموتى، وقد كرسه الهنود تقليداً مقدساً لهم، وبقي في حيرة من أمره، حتى يذكر بعض خواصه ممن كتب عن حياته أنه جاء مع بعض المسلمين إلى مكة وحج، وشارك المسلمين في حجهم، وأنه تخلف أياماً بعد أن رجع أصحابه وبقي في مكة، ثم تعرف على الشيعة، وسافر إلى كربلاء ونظر إلى طقوسهم وشاركهم.
ثم بعد فترة من الزمن وكثرة تأمل بدأ يظهر مخالفات قوية للديانة الإسلامية، والديانة الهندوسية، وبما أنه كان في الهند، كان أغلب الذين يعيش بينهم من الهندوك ظهرت مخالفاته للديانة الهندوسية بقوة وبشدة، وكتب في ذلك كتابين موجودين، يسمى أحدهما “الفيدا” أو “الويدا” والثاني كتاب سماه “غرونانك” وغرو بالهندية معناها الشيخ، أي الشيخ نانذ، وأتباعه من بعده يعتقدون أن هذين الكتابين مقدسان وأنه مما أوحاه الله عز وجل إليه.
ومن الأشياء التي خالف فيها العقيدة الهندوسية القول بتناسخ الأرواح، وخالف بقوة وبشدة نظام الطبقات الذي هو موجود عند الهندوس، حيث يعتقدون أن الناس مراتب وأن الله خلق بعض الناس من وجهه، وبعضهم من صدره وبعضهم من يده، وبعضهم من قدمه، وكل في طبقة على حسب المكان الذي خلقه الله منه، فمن كان من الرأس فهو أرفع ممن كان من الصدر وهكذا، فحارب هذه الأمور محاربة شديدة.
وناناك لم يعرف الإسلام معرفة حقيقية، ومن خلال ما اطلع وقرأ أنشأ ديانة جديدة، والمكان الذي ولد فيه الباكستان إلى أتباعه يحجون إليه ويسمى (نانك كانا صاحب) بجانب لاهور، ويحج إليه السيخ كل عام.
وبعد وفاته ترك مبادئ ليست واضحة وليست كلية، ثم جاء بعده مجموعة من أتباعه خلفوه، والإمام الثاني عندهم اسمه [آنجد] وكان عمره لما خلفه خمسة وثلاثين عاماً، ومات سنة 1552 للميلاد، وخلفه آخر اسمه [أمرداس] ومات سنة 1574 للميلاد، وقد نجح هذا في نشر التعاليم السيخية الجديدة، وعمل على أشياء ميزتهم عن الهندوس، فخصصهم بطقوس معينة عند الميلاد وعند الوفاة.
وأبطل عزلة المرأة، وشجع على الزواج بواحدة، وشجع الاتصال بين الطبقات، وشجع الزواج من الأرامل بعد وفاة الأزواج، ومنع بشدة العادة الهندوسية التي تسمى الساتي، وهي حرق المرأة بعد أن يموت زوجها.
وجاء بعد هذا الخليفة الثاني مجموعة آخرون، حتى جاء خليفتهم العاشر، وهو الذي عقد قواعد دينية، وقواعد الدين عندهم الآن مأخوذة منه واسمه [غوبند] وتوفي سنة 1708 للميلاد، وقد وحد صفوف السيخ وقواعدهم وحرشهم بقوة وشدة ضد الهندوس وضد المسلمين، وبث فيهم روح العداء للمسلمين على وجه الخصوص، وفتح الباب على مصراعيه لمن أراد الدخول في ديانة السيخ، وجعل لقومه زياً خاصاً بهم، وأوجب على كل سيخي أن يبقى دائماً يحمل قطعة من حديد، وألا يحلق شيئاً من شعر جسده ولا رأسه، وأوجب تعظيم البقر وعدم قتله، ورفع جميع القيود عن أتباعه في المأكل والمشرب، وأوجب على كل سيخي إذا لقي أخاه تحية معينة، تقال بالهندي ومعناها [لتحيا فكرة الحرية نحو جوبند]، وأوجب على الآخر أن يرد عليه بقوله [يا ذا العظمة لفتوح هذا الشيخ]، فأوجد ذكره على كل لسان من أتباعه.
وقد وقع انقسام شديد بين السيخ على إثر وفاة هذا الخليفة العاشر، فمنهم من قال أن هذا هو الخاتمة، وهذه الفرقة تسمى [أتاري خالصة]، وفرقة أخرى تسمى [بزنتاري]، لا توجب الالتزام بالتقاليد السابقة، وتجوز أن يأتي إمام آخر، وأن ينسخ، وأن يفعل ما يشاء، ويعتقدون بإمام موجود يسمى [باب جرمشن سيبخ]، ومن معتقدات هؤلاء حمل السلاح للحماية من المسلمين ومعتقداتهم، وأنه لابد للسيخي قبل أن يموت أن يعمل جاهداً بأن يقتل مسلماً حتى يحوز على رضا إلهه.
وفي الحقيقة وقعت مذابح كثيرة في البنجاب والهند بين السيخ والمسلمين ،وقد حرق السيخ سنة 1961، مئتي امرأة شابة مسلمة، ووقفوا مع الإنجليز في حربهم ضد الأفغان، سنة 1838، وتمكنوا من تحويل كثير من المساجد إلى معابد، وقد هاجم السيخ سنة 1710، [شهمايو] مدينة سرهند لمدة أربعة أيام وعاثوا فيها الفساد وقتلوا ألوف مؤلفة من المسلمين في هذه البلدة.
وهذا الخليفة العاشر جعل للسيخ مبادئ وقواعد خمس، وتسمى الكافات الخمس، وكلها مبدوءة بحرف الكاف وهي: الكيش وهي عدم مساس الشعر بمقص، والكانغا وهي الضفائر المجدولة فوق الرأس، والكاتشا وهي تحريم ارتداء الدوت الهندي لأنه يعيق الحركة، واستبداله بشيء يسمى الكاتشا وهي سروال متسع يضيق عند الركبتين، وهو بمثابة ارتداء السروال العسكري، ليكون استعداد في كل حين للقتال، والرابع الكارا وهي حرمة الزينة والحلي والجواهر، والاكتفاء بسوار حديدي يلف حول المعصم يسمى الكارا ويعتقدون أن هذا السوار يمنع من إيذاء الشيطان ويوضع في اليد اليمنى، والخامس يسمى الكيربان وهو سيف لابد أن يحمله كل سيخي، وهو يستل من مكان يصعب الاطلاع عليه.
هذه المبادئ موجودة في دين السيخ، فالسيخ استقر حالهم وأمرهم على الحقد على الإسلام والمسلمين، وللأسف كثير من بلاد المسلمين يفتحون لهم الباب على مصراعيه للدخول إلى ديارهم، وأن يعيشوا معهم، فالسيخ فرقة كافرة ليس لها من الإسلام نصيب، وهي فرقة حاقدة على المسلمين، يرون أن قتلهم فيه رضى لإلههم ، هذا باختصار عنهم، والموضوع يقبل البسط.
هل يوجد عند الشيعة تحريف للقرآن
قرأت من أكثر من عشرين سنة، كتيبات ولما كنت أقرأ أن الشيعة يحرفون القرآن، والله لا أصدق ، فأقول : مسلم يقول بتحريف القرآن؟ شيء عجيب ، فمهما بلغ به الضلال، وعشعش الشيطان في قلبه وعقله فيصعب أن الإنسان يقول : أن كلام الله في القرآن قد حُرِّف . حتى يسر الله لي على مراحل إثبات هذه الحقيقة بأدلة قطعية . فلما من الله علي وقرأت تفسيرالإمام القرطبي قال : باب ما جاء من الحجة في الرد على من طعن في القرآن وخالف مصحف عثمان بالزيادة والنقصان والإمام القرطبي متوفى سنة 671هـ، يعني أن الكلام قبل ثورة الخميني في إيران بقرون، فالكلام ليس كلام سياسي كما يقول ويزعم البعض ، فكلامنا نقدي، ونعوذ بالله تعالى من أن نغير؟ أو نحرف أو أن نَظلم أو أن نُظلم.
ثم وجدته ينقل عن الإمام أبو بكر محمد بن القاسم الانباري ، وللأنباري كتاب “الرد على من غير القرآن” وهو متوفى سنة 328هـ فالمسألة قديمة . وينقل القرطبي عن الأنباري كلاماً جميلاً، يقول: (حتى نبغ في زماننا هذا زائغ زاغ عن الملة، وهجم على الأمة بما يحاول به إبطال الشريعة التي لا يزال الله يؤيدها، ويثبت أسسها ، وينمي فروعها ، ويحرسها من معايب أولي الجنف والجور ، ومكايد أهل العدواة والكفر، فزعم أن مصحف عثمان باتفاق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بتصويب ما فعل،لا يشتمل على جميع القرآن ، إذ كان قد سقط منه خمسمائة حرف قد قرأت ببعضها ، وسأقرأ بقيتها) وبدأ يسرد ما زعمه ذاك الكافر من أن القرآن قد غير وبدل ، ويذكر الأمثلة . فهذا إذاً معروف من القرن الرابع
ووجدت في “مناقب أبي حنيفة” للكردلي المتوفى سنة 827هـ، وينقل عنه هذا الكاري في كتابه البديع “شم العوارض بذم الروافض” وهو كتاب قيمته أنه علمي تأريخي . وعلي القاري هروي، وهراه في زمن على الكاري كانت قطعة من إيران، ثم انفصلت عنها في معاهدة أبرمت سنة 1890 للميلاد ، حيث فصلت على إثرها أفغانستان عن إيران . وقد كتب علي القاري كتابه “شم العوارض” وقد حولت في عصره إيران من السنة إلى الشيعة ورأى كيف فعل الشيعة الأفاعيل في أهل السنة وكان آنذاك طفلاً ، فلما ذهب إلى مكة ودرس فيها كتب ما رآ ه آنذاك . وذكر أشياء تشيب لها الولدان . وذكر أن الذي كان يصلي ويضع يمينه على يسراه ، كان يقتل أحياناً في الصلاة وأحياناً خارج المسجد . وكان الذي يغسل قدميه في الوضوء يقتل . وهذا شاهد بعينيه ، حيث قتل من أهل السنة عشرات الألوف ، وعلى إثرها حولت إيران من السنة إلى الشيعة فينقل علي القاري عن الكردلي قوله: (إن للرافضة أحاديث موضوعة ، وتأويلات باطلة للآيات ، وزيادات وتصحيفات كزيادة والعصر ونوائب الدهر) وكقوله {إن علينا للهدى} حرفوه [إن علياً للهدى] وهم قوم بهت يزعمون أن عثمان أسقط خمس مائة كلمة من القرآن ، منها قوله تعالى : {ولقد نصركم الله ببدر} فزادوا فيه [بسيف علي] و{ألم نشرح لك صدرك} زادوا [وجعلنا علياً صهرك] وهكذا في آيات كثيرة . وهذا كلام العلماء الأقدمين ، القرن الرابع والقرن السابع والقرن التاسع والقرن الحادي عشر .
وكنت قد قرأت للشيخ محب الدين الخطيب، وهو من العلماء المعاصرين قرأت له أن أئمة الشيعة لهم مؤلفات وتصريحات بأن القرآن الذي بين أيدينا محرف . ثم ظفرت بمجموعة من النقول عن أئمتهم فيقول محمد بن محمد النعمان ، الملقب بالمفيد وهو من الأئمة المسندين عندهم، يقول في “أوائل المقالات”(ص91): أن الأخبار جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن ، وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان، وشيخ آخر من مشايخهم هو أبو الحسن العاملي يقول في “مرآة الأنوار”(ص36) : (اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي بين أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيراً من الكلمات والآيات ))
ويقول بعض معاصريهم نعمة الله الجزائري، يقول في كتاب “الأنوار النعمانية” (2/357): (أن تسليم تواترها عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الاخبار المستفيضة، بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف بما في القرآن كلاماً ومادة وإعراباً ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها) فهذه كلمات لأئمتهم الأقدمين والمعاصرين فيها التصريح بأن القرآن الذي بين أيدينا قد سقطت منه آيات .
وقرأت عند محب الدين الخطيب أن عالمهم المقدم عندهم كما ابن تيمية عندنا ، وهو الطبرسي أن له كتاب كبير اسمه “فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب” وكما ذكرت في البداية أني أول ما قرأت مثل هذا الكلام لم أكد أصدق هذا فتطلبت كتاب “فصل الخطاب” وحصلته من مكتبة من مكتبات الهند مخطوطاً بخط الطبطبائي أحد كبار علمائهم له تفسير كبير وأذكر لكم بعض كلامه من أول الكتاب فيقول : ( .. وبعد فيقول العبد المسيء حسين بن محمد تقي النور الطبرسي جعله الله من الواقفين ببابه المتمسكين بجنابه ، هذا كتاب لطيف ، وسفر شريف عملته في إثبات تحريف القرآن ، وفضائح أهل الجور والعدوان ، وسميته فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ، وجعلت له ثلاث مقدمات ، وبابين ، وأودعت فيه من بدائع الحكمة ما تقر به كل عين . وأرجو ممن ينتظر رحمته المسيئون أن ينفعني به في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون) ثم في آخر الكتاب يأتي بباب : الساقط من سورة البقرة ، الساقط من سورة آل عمران…..وهكذا سورة سورة.
لكن ليس كل الشيعة يقولون بهذا ، فيوجد بين الشيعة مغفلين عن مذهبهم الرديء، فحماهم الله من الكفر، فلا نكفر هؤلاء لغفلتهم عن مذهبهم ، وإن سموا أنفسهم شيعة فنحن لا نكفر الشيعة جملة ، لأننا نقيم الأحكام على الحقائق والمعاني ، وليس على الألفاظ والمباني . فمن يزعم أن القرآن الذي بين أيدينا سقط منه حرف واحد ، أو أن فيه شيئاً ليس من كلام الله ، فهو كافر ليس له في الإسلام نصيب .
فمن خلال هذه الأمور يتبين لنا أن القول بأن القرآن فيه نقص قول مشهور عند الشيعة على اختلاف الأعصار والأمصار . بل محققوهم كتبوا فيه بعض المصنفات الكبار نسأل الله عز وجل العفو والعافية .
هل في الإسلام تعددية حزبية هل حزب الاخوان المسلمين ينصرون الدين والتوحيد …
أما الاخوان المسلمون فهم حزبٌ سياسي ، والاخوان المسلمون لا تجمعهم عقيدة واحدة ، قد تجد في الاخوان المسلمين كما كُنا نسمع من شيخنا الألباني رحمه الله من يحمل عقيدة وحدة الوجود ، كالإخوان المسلمين في حلب ، وبعض الاخوان المسلمين في دمشق لازم حلقات شيخنا وأصبحت عقيدته عقيدة أهل السُنة ، لكنه بقي منحرفاً في ولائه لدينه .
الاخوان المسلمون يعقدون ولاء الحب والبغض وسلطان الولاء والبراء على الحزب لا على الشرع ، فمن كان منهم كانوا له ، ومن لم يكن منهم لم يكونوا له ، والنبي صلى الله عليه وسلـم لما سمع رجل يقول يا للأنصار وأخر يقول يا للمهاجرين ، قال النبي صلى الله عليه وسلـم أجاهلية وأنا بين ظهرانيكم ، إذا كان الولاء للمهاجرين والأنصار جاهلية ، فالولاء للحزب جاهلية .
فالذي يرفع الرجل عندنا ويخفضه علمه وتقواه ، وورعه ودينه ، وعقيدته ، وليس الذي يرفعه اسمه ولا قبيلته ، ولا حزبه .
الاخوان المسلمين حزبٌ من الأحزاب ، وهو حزب سياسي ، سمعت مقابلة مع مؤسس الاخوان المسلمين في ليبيا بعد أن سقط القذافي ، فسئُل عن الاخوان ، فأعجبني جوابه ، وقلت : يا ليت الإخوان المسلمين في الدين يعرفون حقيقة أمرهم ، وقد غُرر بالشباب ولا حول ولا قوة إلا بالله ، غُرر بالصغار من شباب الاخوان ، قال : نحنُ لسنا حزب ديني نحنُ حزب سياسي ، وهذا صحيح ليسُ حزب ديني .
مرسي لما وصل للحكم ما حكم بالشرع ، طيب أنتم ما حكمتم بالشرع ، ومرسي كان مرضياً مقبولاً عندكم ، وأنتم الآن تكفرون الحكام المُسلمين ، لماذا ؟
لماذا مرسي لما ما حكم بالشريعة كان مسلم ؟ وأنتم ترون حكام المسلمين اليوم كفاراً ، ولا تكفرون مرسي ، مُحاباة من أجل الحزب .
فالإخوان المسلمون لا أقول لا يُنصح الانضمام معهم ، يحرُم الانضمام إليهم .
لماذا تقبل أن تضع نفسك في غرفة مُغلقة ، وألا تنظر للدنيا إلا من خرم باب ؟
احكم على كل الخلق ، والأحداث بنصوص الكتاب والسنة ، فالتعصب والتحزب ليسَ من دين الله في شيء ، لا في قليل ولا في كثير ، لا تعتمد إلا الكتاب والسُنة .
الاخوان المسلمون لا ينصرون لا ديناً ولا توحيداً ، الاخوان المسلمون ينصرون حزبهم ، ويركبون الأمواج ، ويدغدغون عواطف الشباب بالشرع ، يكثرون سوادهم بالشرع ، لذا في وقت الهدوء ووقت العافية في بلاد المسلمين الاخوان المسلمين ما لهم وجود ، ولكن في وقت القلاقل والفتن يركبون الأمواج ، فيعتصمون ويعملون مظاهرات ، ويعملون ويعملون ، أما في وقت العافية والخير أين علماؤكم ، لماذا لا تدرسون الناس الدين ، فالإخوان المسلمين ليسُ على خير ، ويحرم الانتماء إليهم .
فريق تفريغ دروس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
السؤال الثاني والثلاثون أخوك من الصومال فضيلة الشيخ عندنا جماعة تنتسب إلى…
الجواب : حذَّر من شرَّهم ، الشرّ الذي هُمْ فيهِ حَذِّر منه ، ولا تُكثِّر أعداءك ، ولا تَنشَغِل بِهذا ، حَذِّر وامشي بدعوتِك .
أحسَن طريقة للإطلاق على أهلِ البِدَع بِدَعهُم ؛ أن تحتلَّ قلوبَ النَّاس ، وأن تَسبِقَ لزرعِ القناعاتِ الشرعيَّةِ الصحيحةِ القائِمةِ على أدلّةِ الكتابِ والسُنَّة .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٤/٢٩
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
السؤال السابع نرى في هذا الزمان الرافضة تختص باسم الباقر فلو اتخذ هذا…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161110-WA0005.mp3الجواب : الباقر ليس اسما خاصًّا بأهل السنة، والباقر لقب وليس اسمًا.
والباقر : الذي بقر العلوم وأتقنها.
ونحن أولى بآل البيت -ولا سيّما الصلحاء والعلماء منهم- من الرافضة، ونحن -على الحق والتحقيق- شيعة علي.
شيعة الرجل: الذين يناصروه، والذين يدعون إلى ما يدعو إليه.
يقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : لم يُكذب على أحد في الدنيا كما كُذِب على علي .
وكان الكذب على علي قديمًا، وكان أهل السنة يأخذون ما ثبت عن علي من ابن مسعود وسائر الأصحاب الذين لازموه، فالكذب قديم على علي رضي الله تعالى عنه .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
3 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 4 إفرنجي
سؤال شيخنا في صحيح مسلم في حديث جبريل لما سأله عن معبد أول من…
سؤال : شيخنا في صحيح مسلم في حديث جبريل لما سأله عن معبد أول من تكلم في القدر في البصرة فأبن عمر قال : أنا بريء منه وهو بريء مني ولن يقبل الله عمله ، فهل أراد ابن عمر تكفيره ؟
الشيخ : ماذا قال ابن عمر ؟
السائل : أنا بريء منه وهو بريء مني في حديث جبريل
السائل : هل أراد ابن عمر تكفير معبد ؟
الشيخ : معبد بن جهني ؟ ، قال الشراح : وهذه عبارة القاضي عياض في إكمال المعلم ونقلها النووي بإيجاز في المنهاج في شرح صحيح مسلم ابن حجاج ، أن هذا المذهب مذهب اندثر ولم يبقى لهُ أثر، اعتقاد أن الله تعالى لا يُخلُق شيئاً وإنما الشر يخلقهُ الإنسان وأصبح القدرية مذهبهم خلاف مذهب معبد الجهني ، هذا المذهب أن الأمرَ( أُنف) يعني الأمر مستـأنف وأن هنالك خالقٌ مع الله جل في علاه ، فمن قال بهذا فقد كفر .
هذا المذهب يقول القاضي عياض اندثر وأصبح القدرية في العصور المتأخرة الذين يميلون إلى عكس الجبرية مع سكوتهم عن الخلق وليس مع إقرارهم أن هنالك خالق غير الله جل في علاه ، وكان الخطاب ليسَ موجهاً إلا لأولئك القوم الذين يتقفرون العلم ، قال : لقد ظهر قِبَلَنا أناسٌ يتقفرون العلم ويقولون إن الأمر أُنُف .
السائل : شيخنا معنى أُنُف ؟ أن الإنسان مجبور على فعله هذا هو ؟
الشيخ : نعم مجبور شيء ، واعتقاد أن هنالك خالق مع الله جل في علاه شيء آخر ، فالقدرية الذين كانوا يقولون أن هنالك خالق مع الله – سبحانه وتعالى – يقولون : هؤلاء مالهم وجود – يعني : ما بقي لهم وجود ، بعض الشر كان يظهر ثم سرعان ما يزول ، يعني كأني بهذا القول أن أصله المجوس ، المجوس الذين يقولون : أن هنالك للكون إلهان ، خالق خير وخالق شر ، هذا مجوس ، لذا بعض الحفّاظ يقولون : لو كان ابن عمر سمع من النبي – صلى الله عليه وسلم – قول (القدرية مجوس هذه الأمة ) لكان ألزم ما يُحدث به في هذا الموطن ، وفي هذا إشارة إلى ضعف الحديث ،- أنا العبد الضعيف – درست طرق الحديث مع استحضاري ومعرفتي بأن شيخنا الألباني – رحمه الله – يحسّن الحديث لكني درستُ طُرُقَهُ ، وفي الطبعة الجديدة من كتاب الكبائر للإمام الذهبي تبيّن لي أن جميع طرق الحديث – أعني : حديث القدرية مجوس هذه الأمة – جميع طرق هذه الحديث معلولة إعلالاً شديداً والحديث لا يصلح أن يتقوى بتعدد مثل هذه الطرق ، ووجدت الإمام الذهبي في الكبائر له إشارة لعدم صحة الحديث ، لكن كيفما كان الأمر وكيفما دار فإن هؤلاء القوم اندثروا ، فمن زَعَمَ أن هنالك خالق مع الله غير الله فهذا كافر كفر ربوبية ، والله أعلم .
السائل شيخنا حديث : ما زال المؤمن في خير ما لم يتكلم في الميزان والقدر هل يصح الحديث ؟
الشيخ : هذا أوردَ لهُ طرقاً كثيرة ابن أبي عاصم ، لذا في الطبراني الكبير عن ابن مسعود قال : قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ” إذا ذُكرَ القدر فأمسكوا ، وإذا ذُكِرَ أصحابي فأمسكوا ” ، لذا يؤثَر عن علي أنه قال في القدر لما سُئل عنه قال : ” سرٌ عميق لا تخض به” ، يعني القدر خوض في فعل الله ، والمطلوب من العبد المؤمن أن لا يتفكر في ذات الله ولا في أفعال الله تعالى ، وإنما يستسلم لها ، أما حديث تفكروا في آلاء الله وفي آثار الله ضعيف ، وله طرق – وإن كان السخاوي في المقاصد قال : له طرق كثيرة لعلها تُتبِع على أن لهُ أصلاً . هذه عبارة السخاوي في المقاصد الحقيقة طرقه كثيرة لكن ورد في المقطوعات على لسان التابعين ورد عدد من الآثار في هذا الباب والمعنى صحيح ، فأن تتفكر في فعل الله جل في علاه ، لماذا فعل كذا ولماذا فعل كذا ، أنا وإياك المطلوب منا نتفكر في آثار خلق الله ، نتفكر في الحكمة من خلق الله ، أما لماذا الله يفعل هذا ولماذا لا يفعل هذا ، الواجب علينا أن نسكت ولا نخوض ، وأن نؤمن أن الله جل في علاه يخلق الخير والشر ، وأن له حكمة ، وبعض هذه الحكم هي لنقصان علمنا ، هي أكبر من عقولنا والله تعالى أعلم .
السائل : شيخنا في السير الذهبي نقل توثيق أئمة الجرح والتعديل في معبد ، وثقوه في الحديث .
الشيخ : حديث معبد الذي في الأول هو في صحيح مسلم.
السائل : شيخنا لا في السير للذهبي – العلماء وثّقوا معبد.
الشيخ : معبد راوي الحديث ، يقول : لقد ظهرَ قبلنا أي في العراق أناسٌ يقولون إن الأمر أُنُف.
السائل : شيخنا يحيى ابن يعمر هو الراوي ؟
الشيخ : يحيى ابن يعمر قال أنا أخذته عن يمينيه وذاك أخذه عن شماله .
السائل : قال أول من تكلم في القدر في البصرة هو معبد .
الشيخ : صحيح أول من تكلم في القدر هو معبد الجهني ، طبعاً كلامه في القدر ، هنا مسألة أخرى الأن فتحت علينا باباً آخر ، أولاً : هو تكلم في القدر ولم يؤمن بالقدر ، فرق أن تتكلم بكذا و الكلام بكذا ، تكلم في القدر فكان يغمز في القدر على مذهب القدرية ، أما لما ذكر القدرية قال : يقولون إن الأمر أُنُف ، ما ذكَرَ معبداً بأن الأمر أُنُف ، فكان معبد ممن فتح هذا الباب وولجهُ أقوام من المجوس فزعموا أن الأمرَ أُنُف وأن هنالك خالق في الكون ، خالق للشر غير الله ، هذه الفرقة هي التي اندثرت وهي التي لم يبق لها أثر هذه واحدة.
ثانياً : وهذه مسألة دقيقة محيرة والله جل في علاه شرح صدري لجواب وأرجو أن يكون من الصواب – رواية أصحاب الصحيحين عن أهل البدع هل تخرجهم عن مرتبة الاحتجاج بهم ، يعني هل هم ثقات ، أصحاب الصحيحين ؟. البخاري روى عن عمران ابن حطان وهو خارجي جلد ، ومسلم روى عن معبد الجهني مثلاً ، العدالة تحتاج لأمرين : ديانة وضبط ، والعلماء ذكروا المبتدع متى تُقْبَل روايته ومتى لا تُقْبَل روايته ، شيخنا الألباني – رحمه الله – كان يقرر أن المبتدع تُقبَل روايته مالم يروِ شيئاً يروج بدعته ، فإن كانت روايته لا تروج بدعته فَتُقبل روايته – يعني – الخارجي يُكفر من يكذب ، من يكذب على الرسول ﷺ – عنده كافر ، يكفر بالمعصية فالذي يكفر بالمعصية لا يكذب ، فالذي يكفر بالكذب لا يكذب وهكذا .
الذي يبدو لي بعد تأمل – والله تعالى أعلم – الآتي :
العلم في القرون الأولى في عصر الرواية قبل التدوين كان الغالب على الثقة الضبط ، لأن الناس كانوا في عافية وكانوا على ديانة ، فكانوا ينظرون إلى كون الراوي ثقةً أن يكونَ ضابطاً لا يخالف من روى الحديث ممن هو أوثق منه أو أكثر منه عدداً، الثقة عند المتأخرين بعد تدوين الحديث أصبح في الديانة ولم يكن في الضبط ، لأن الضبط بعد أن دُوِنَ الحديث في بطون الكتب أصبح لا يوجد كبير أثر للضبط ، ( كتب الأن الحديث دُوِنت – وقد وجدتُ عبارةً – أظن في الرابع عشر من سير الذهبي – رحمه الله- يبين أن الثقة ما قبل القرن المائة الرابعة غير الثقة ما بعده ، وهذا يشير لهذا ، فلماذا وَثَقَ أهلُ العلم معبداً ومعبدٌ بدعي – عنده بدعه – وبدعة القدر رُمِيَ بها جهم ، وجمال الدين القاسمي له رسالة مطبوعة اسمها الجرح والتعديل وفي هذه الرسالة حصر في قوائم من رُمِيَ ببدعة ممن أخرج لهم أصحاب الكتب الستة ، وعبدالحكيم القاضي – المحقق – تَعقب وزاد ، فالذين رُموا بالبدعة ممن أخرج لهم أصحاب الكتب الستة ، وهي أنظف كتب الرواية على الإطلاق كُثر ، والسبب كما قلنا أن هؤلاء كانوا في عصر الرواية وكان الضبط معروفاً عندهم – ولم تَقُم قرائن على كذبهم – أي أنهم لم (يَرووا ) شيئاً يوافق بدعتهم ، فما عدا ذلك ، رواية المبتدع في القرون هذه – قرون الضبط – تُقبَل ورواية المبتدع في العصور المتأخرة لا تُقبَل وهذه على وزان قول الفقهاء 🙁 تتغير الأحكام بتغير الزمان وتغير المكان وما شابه – والله تعالى أعلم -.
السائل : شيخنا سؤال – هل مذهب معبد في القدر غير مذهب قتادة ؟
الشيخ : الذي يبدو لي أن معبداً مذهبهُ في القدر غير مذهب المجوس ، وأن حكم ابن عمر يخبرهم أن ابن عمر بريء منهم ، على أولئك القوم الذين يقولون أن الأمر أُنُف، أما معبد فتح باباً – فتح باب شرٍ في العراق .
السائل : قتادة – شيخنا – ما مذهبهُ في القدر ؟
الشيخ : كان يقول بالقدر ولكن أي قدر ، كان يقولون : عن الحاكم فيه تشيع أي تشيع ، الاصطلاحات تَغُر وتضر .
السائل : هذه مشكلة شيخنا كثير لأن كثير من السلف يقول : القدري يُقتل يعني يعرض على السيف؟
الشيخ : التشيع أقسام : في تشيع مُرَكْز – إن جاز لنا التعبير في هذا العصر – لكن تشيع الحاكم أنه يفضل علياً على عثمان – وهذا قولٌ قال به بن عيينه في فترةٍ من حياته ثم تاب منه ، وابن عيينه إمام كبير ، فلو بقي التشيع قائماً على تفضيل علي على عثمان لهان الخطب ولهان الأمر، الآن لما نقول تشيع – التشيع الموجود اليوم كان في القرن الرابع والخامس موجود عند من ؟ عند العبيديين ، القرن الخامس كان موجود عند العبيديين ، وكان موجوداً عند الباطنيين ؛ التشيع اليوم اسمه تشيع ، فما تغرك العبارة ، نحن كأصل كما قرره علمائنا – شيخ الإسلام في منهاج السنة والإمام الذهبي في عدد من كتبهِ – أننا لا نُكفر هذه الفرق ، وتأمل معي – وهذه مسألة مهمة في التأمل – النبي ﷺ – يقول : ( افترقت اليهود على احدى وسبعين وافترقت النصارى على اثنين وسبعين وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ) ، الأمة لها معنيان :
المعنى الأول : أمة الدعوة .
المعنى الثاني : أمة استجابة .
فالكفار من أمة الدعوة – الكفار أمة الدعوة – الكفار من أمة محمد – ﷺ – بمفهوم أنهم من أمة الدعوة ، تأمل معي الحديث مرة أخرى ، ذكر النبي ﷺ اليهود وذكر النصارى ثم قال أمتي ، فَجَعلَ أمته مقابل اليهود والنصارى ، إذن هذه الأمة – أمة الدعوة أم أمة الاستجابة ؟
السائل : أمة استجابة .
الشيخ : استجابة ، ذِكر أنهم في النار لا يلزم من كونهم في النار أنهم كفار كالمتبرجة ) والصنفين الذين أخبر عنهم النبي ﷺ في صحيح مسلم ( صنفان لم أرهما) فلا يلزم من كونهم من أهل النار أنهم كفار ، لذا قال افترقت اليهود وافترقت النصارى ثم افترقت أمتي ، فأمتهُ المذكورون هنا أمة استجابة ، فما يقال عن علمائنا السابقين أنهم فيهم مشرب بدعي ، هذا يقيناً أن من كان فيه مثل هذا المشرب لا يُكفر، و ما قيلَ عن قتادة في القدر قيل أيضاً أنه تاب منه ، أنه ما مات عليه وإنما تاب منه، والكلام ليس في قتادة خاصة إنما الكلام في تصور المسألة على وجه فيه شيء من إحاطة وفيه شيء من معرفة المعالم المهمة البارزة في الموضوع والله تعالى أعلم .