السؤال التاسع عشر أخ من تركيا يسأل عن تحقيق كتابي ايقاظ همم أولي الأبصار أين…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171027-WA0056.mp3الجواب: الكتاب طبع في بيروت وقريباً إن شاء الله تعالى يخرج من المطبعة، وقريباً سيوزع بإذن الله.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٣٠ محرم 1439 هجري ٢٠ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

ما هو أحسن تفسير لكتاب الله عز وجل

هذا سؤال قد سئله غير واحد، فمنهم من قال: قلبك ،ومنهم من قال: الدهر، أي الزمن يكشف لك عن عجائب القرآن.
وربنا يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}، فالقرآن سهل، ولكن العلة في النفوس التي تقبل على القرآن، فهو سهل ميسور ربنا يسره، والعلة في نفوس الناس، فربنا يقول: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} فالناس لا تنتفع بالقرآن لوجود الأقفال على القلوب.
والمطلوب منا التخلية قبل التحلية؛ أن نخلي نفوسنا عن هواها، وعما يدنسها وعن أمراضها وأن نقبل على كتاب الله بنفوس مطمئنة طيبة، وللقرآن وحشة، والبعيد عنه لما يقرأه يستثقله فالمطلوب أن نزيل هذه الوحشة.
والنبي صلى الله عليه وسلم يبين في الحديث أن القلب الذي ليس فيه شيء من القرآن كالبيت الخرب، لذا فالمطلوب منا أولاً مع القرآن أن نقبل عليه بنفوس مطمئنة، وقلوب فيها حياة سليمة، فيها رقة، فإن فعلنا فهذا هو مفتاح التعامل مع القرآن، والكلام الصعب تقبل على أي تفسير فتقرأه.
والتفاسير متنوعة، وأنصح طالب العلم أن يقرأ من التفاسير ما يخدم تخصصه، فالفقيه يلزمه تفسير القرطبي مثلاً، والمحدث يلزمه أن ينظر في تفسير الطبري أو ابن كثير، وهكذا.
فالعلة في عدم فهم القرآن القلوب المليئة بالشهوات الحريصة على الدنيا، وغير المقبلة على الآخرة، وهذا أكبر سبب لصد الناس عن القرآن.
وبعد أن يقبل الإنسان على قراءة القرآن بالمفتاح الموجود يقرأه قراءة يستكشف الكلمات الصعبة فقط، بتفسير موجز مثل: “زبدة التفسير” أو تفسير السعدي “تيسير الكريم المنان” ثم يبدأ يتوسع فيقرأ “مختصر ابن كثير” ثم يرجع لـ “تفسير ابن كثير” وهكذا، وقد يضطر طالب العلم أن ينظر في بعض الآيات من أكثر من تفسير.
ويعجبني مسلك الشيخ الشنقيطي رحمه الله، ففي تفسيره قال: لا يلزم كل آية تفسر، ففسر الآيات التي تحتاج إلى استنباط أحكام ووقع فيها خلاف فحررها وأبدع رحمه الله تعالى، فأنصح بالنظر في تفسير “أضواء البيان “.
لكن المهم أن الذي يريد أن يستفيد من القرآن أن يقبل على الآخرة وألا يتعلق بالدنيا، وأن يطهر نفسه من أدناسها فحينئذ ينتفع بالقرآن، {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}، فيكون شهيداً حاضراً فهنا يقع النفع من القرآن.
أما إن كنت تقرأ القرآن على خطاب من قبلنا وأنت غير معني، أو على أنه كتاب ثقافة كما تقرأ غيره، فالنفع حينئذ بالقرآن قليل، فالعلة في عدم استفادة الناس من القرآن اليوم نفوسهم وقلوبهم وعدم التزكية وتدنيس النفس بالذنوب والمعاصي، والله أعلم.

السؤال السادس أنا طالب علم من زمن لا بأس فيه الآن إذا قرأت كتاب…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161109-WA0005.mp3الجواب : لا ، العلوم أنحاء وأقسام ، حفظ ، وفهم .
العلم يترتب عن حفظ وفهم .
وكان سلفنا الصالح يحفظون وهم صغار ويفهمون ويفهمون ما حفظوا لما يكبر .
قالوا : إذا نكح الفهم الحفظ تولدت عجائب .
العلم حفظ وفهم .
وكانوا يقرأون على المشايخ المتون المضغوطة ، فالعلم إما شيء يضغط ليحفظ ، وإما شيء يبسط ليفهم ، فالأشياء التي تفهم أنت لا تحتاج فيها إلى الأستاذ، أنت تحتاج للأستاذ حتى يفهمك الشيء الذي يبهم عليك .
فلا يلزم كل كتاب تقرأه تقرأه على الشيخ ، لكن لابد أن تقرأ العلوم على المشايخ ، خصوصاً علم التوحيد ، علم الأصول ، علم اللغة ، علم الفرائض ، هذه العلوم يعسر جداً أن تفهمها ، هذه ِالعلوم لابد منها من أستاذ كالرياضيات ، الرياضيات يعسر ، لكن إن فهمت الأصول وأخذت النماذج والأمثلة التطبيقية على القواعد أصبحت تفهم ، فهكذا العلوم لايلزم أن تقرأ كل كتاب على الشيخ .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
3 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 4 إفرنجي

استشكل علي العلم فتارة أقرأ فقها وتارة عقيدة وتارة أحفظ فإنني مشتت الفكر فلم أستطع…

أما الاستشكال فهذا لا يقع إلا من حريص على الوقت، وأن يقع الإنسان في الاستشكال فهذا علامة من علامات بدايات الفهم، وكثير من الطلبة يبدأ متحمساً وبعد أن يقرأ مجموعة من الكتب يبدأ يستشكل المسائل، وهذا الاستشكال ينبغي أن يدفعه إلى الأمام، وما ينبغي أن يصيبه إحباط بسببه ذلك أن أول علامات الفهم استشكال المسائل، ورحم الله الشافعي فإنه كان يقول: كلما تعلمت مسألة ازداد علمي بمقدار جهلي، فأكثر الناس علماً هم أكثرهم هضماً لأنفسهم، ولذا قالوا: العلم  ثلاثة أشبار من دخل الشبر الأول منه تكبر، ومن دخل الشبر الثاني منه تواضع، ومن دخل الشبر الثالث منه علم أنه لا يعلم شيئاً، فمآل العلم أن يعلم الإنسان أنه يعلم شيئاً فينظر إلى نفسه ويعرف حقيقة نفسه الأمارة بالسوء.
وطالب العلم ينبغي أن يحرص على وقته، وكان عمر يقول: (تفقهوا قبل أن تسودوا) أي احرصوا على الفقه قبل أن تصبحوا أصحاب سيادة، وكان سفيان يقول: (طالب العلم إن تزوج ركب البحر، فإن جاءه الولد انكسر به المركب) فإن كان طالب العلم شاباً صحيحاً ليس ذا عيال ولا مسؤولية ولا مهنة، وإنما هو في طور الطلب، فهذا بإمكانه أن يبني نفسه بنفسه، وأن يتقدم، وينبغي أن يكون التقدم سريعاً وتكون القراءة والتحصيل كثيراً، وهذا يحتاج إلى همة.
وقد ألف الإمام الصنعاني رسالة بديعة سماها: “إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد” قرر فيها أن الاجتهاد في عصره أيسر بآلاف المرات من الاجتهاد في العصور الأول، لأن العصور الأول كان الإنسان لا يستطيع أن يتحصل على الكتب، ولا أن يضبطها وكانت الكتابة قليلة، والآن الكتب كثيرة، والفهارس موجودة، لكن العلة اليوم في الهمة، وما أيسر الطلب وما أكثر العلم، لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: {من أشراط الساعة ظهور القلم}، ومع استخدام القلم فإن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويلقى الجهل.
وياليت كثيراً من الناس لا يحسنون القراءة والكتابة، حتى يعرفون الحرص على حلق العلم، فكثير من الناس لا يجلسون في حلق العلم بسبب أنهم يعرفون القراءة والكتابة، فيقول أنا أقرأ، لكنه لا يجلس ولا يقرأ ولا يتعلم ويبقى جاهلاً ويستخدم القلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ونصيحتي لطالب العلم أن يكون كالشجرة التي ينبغي إن نبتت أن تكون وارفة الظلال شديدة قوية، يجلس حولها ويتفيأ في ظلها عدد كبير، وألا يكون كالبقلة فينشغل بمسائل طنانة ومسائل موسمية، من غير ملكة ولا يكون فقيه نفس، ولا يتأصل ولا ينشغل بمسائل الباعث لانشغال بها غالباً الرئاسة والتقدم وأن يكون له وجود في المجالس، فالنبتة التي تزرع بسرعة كالبقل وغيره تنبت خلال أيام، لكن لا يتفيأ أحد في ظلها.
واليوم الناس بحاجة إلى من يغرس نفسه في باطن التربة، وأن يطول عليه الأمد والزمن، بحيث إن خرج يكون شجرة وارفة الظلال، يتفيأ الناس في ظلها، من حرارة الشبهات والشهوات الموجودة في المجتمعات بحيث يقع النفع والبركة بهذا الطالب.
وطالب العلم يستخدم المثل الذي يذكر على وجه الذم، لكن هو يحوره ويستخدمه على وجه المدح، وهو ((فرق تسد)) فهذا مثل سيء يقصد فرق بين الأمم تسد، لكن طالب العلم يستخدمه استخداماً شرعياً صحيحاً، فيقول: أفرق المسائل وأفرق العلوم حتى أسود، فينشغل بالمهم فالأهم، وينشغل بداية في بعض العلوم حتى ترسخ قدمه فيها، ثم ينتقل إلى علوم أخر.
ويصعب على طالب العلم أن ينشغل على وجه الحذق والإتقان ومعرفة العلوم على التفصيل في جميع أنواع العلوم فلا بد أن يفرق بين هذه العلوم فيبدأ مثلاً بالتوحيد والتفسير، ثم بعدها مثلاً يبدأ باللغة والأصول، وبعدها بالفقه وعلم المصطلح، وهكذا، يفرق بين العلوم حتى ترسخ قدمه فيها.
وينبغي لطالب العلم على أن يتقن العلوم على المتون المعتبرة عند أهل العلم، فتضبط أي علم على متن معتبر عند العلماء.
أما بالنسبة للحفظ فالذي أنصح به أنه أولى ما يتوجه إليه الحافظ  كتاب الله، ثم أحاديث الأحكام مثل عمدة الأحكام أو بلوغ المرام فإن يسر الله لهذا الطالب أن يبقى مستمراً في الطلب حتى يجلس ليدرس ويقع الانتفاع به، فإنه سيسأل عن الأحكام الشرعية وجُلُّ الأحكام الشرعية مركبة على أحاديث الأحكام، فهو بحاجة إلى أن يحفظها ويستحضرها، وحفظ النصوص التي فيها العصمة مقدم على حفظ كلام البشر.
وطلبة العلم متفاوتون في الحفظ ووجدت بالتجربة ومن خلال المقابلة مع مجموعة من الأعلام والعلماء في هذا الزمان أن من رزقه الله حفظاً فتحقيقه قليل، ومن رزقه الله تحقيقاً فحفظه قليل، وقل من يجمع بين الأمرين، وهذا دلالة على نقصان الإنسان، وعلى أن التفرد إنما يكون لله عز وجل في الكمال.
ولا بد لطالب العلم أن يكون في محفوظه شيء من نصوص الوحي، وأيضاً مما يستملح من الآثار ومن أقوال السلف، ومن الأشعار ومن الحكم والأمثال والقصص فهذه أمور حسنة، وهي بمثابة الملح، لكن لا ينشغل بها، فطالب العلم ما ينبغي أن يكون قصاصاً، لكن لا بد أن تكون له مشاركة في أن يمس مشاعر الناس وأن يحفظ شيئاً مما يحتاجه الناس في الوعظ وغيره، هذه نصيحتي للسائل والله الموفق.

السؤال الثاني هل تنصح بقراءة كتاب الروح للإمام ابن القيم

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171022-WA0074.mp3الجواب: نعم أنصح، أنصح بقراءة كتب ابن القيم وشيخه ابن تيميّة رحمهما اللّه ففيها علم غزير.
 
بعض إخواننا يقول: ابن القيم ألّف كتابه في بدايات طلبه وقبل أن يتعرف على ابن تيميّة ووقع فيه بعض الأشياء، * هذا ليس بصحيح،* أحصيت ذكرا لابن تيمية في كتاب الرّوح أكثر من عشر مرات .
ذكر  ابن القيم شيخه ابن تيميّة أكثر من عشر مرات، فالقول أنه ألّفه في أوّل حياته وأن فيه أشياء، فيه توسيع في العمل  بالمنامات، *لكن بالجملة الكتاب جيد، ونافع، وفيه خير وبركة إن شاء اللّه.*
 
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
 
٣٠ محرم 1439 هجري                  ٢٠ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
 
↩ *رابط الفتوى:* http://meshhoor.com/fatawa/1472/
 
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
 
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
 
http://t.me/meshhoor

السؤال السابع والعشرون هناك الكثير من الكتاب في التاريخ الإسلامي في الوقت…

whatsapp-audio-2016-11-06-at-10-22-19-pm
الجواب : نشر الشيخ ( محمود الشاكر الحرستاني ) وهو سوري ،وليس محمود شاكر المصري الأديب الكبير شقيق أحمد شاكر رحم الله الجميع ، الشيخ محمود شاكر الحرستاني نشر كتاباً جيداً يزيد عن عشرين مجلداً اسمه ( التاريخ الإسلامي ) ودوَّن فيه إلى دخول صدام الكويت .
أنا لما اشتريت الكتاب قالوا أنه مات بعدها بفترة ، ولعله أصدر مجلدا أو مجلدين بعد ذلك ، ولكني عندما نظرت في الكتاب كان إلى دخول صدام الكويت .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي

السؤال التاسع سؤال عاجل أود القيام بدراسة على بعض كتب ابن القيم فيما يتعلق…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170318-WA0015.mp3الجواب : طبعا أحسن كتب ابن القيم في علم المصطلح كتاب الفروسية ،فكتاب الفروسية دقق فيه في علم مصطلح الحديث على وجه حسن جدا،
وأما من حيث التطبيقات العملية فمن أحسن كتبه زاد المعاد ،وتهذيب سنن أبي داود ،وأنا أنصح أن تجعل بحثك حرا وأن لا تحصره في كتاب،
فإن جعلته حرا ييسر الله لك أن تقرأ جميع كتب ابن القيم
بمعنى أن تجعل بحثك بعنوان الصنعة الحديثية في كتب ابن القيم ،وألا تجعل بحثك الصناعة الحديثية في كتاب كذا،
وأنصحك أن تجعل بحثك في التقعيد، ثم في التمثيل، بمعني أن تفصل التقعيد عن التمثيل، لأننا نوافق ابن القيم أحيانا في التأصيل ولكن عندما يبدأ يمثل فقد ينازع في بعض الأشياء في هذا الباب.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 1 – 22 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الخامس يقول البعض أن تأليفكم لكتابكم النافع كتب حذر منها العلماء فيه ترويج…


الجواب : كتابي كتب حذر منها العلماء.
المجموعة الأولى التي نشرت في مجلدتين إنما هي لطلبة العلم.
واليوم ما بقي شيء مخبأ اليوم.
النت والبحث هذا يعطيك كل شيء ثم كتب أهل البدع تنتشر بقوة في الدنيا كلها لا تنظر إلى بلدك، يا أيها السائل اذا كنت في بلد فيه عافية فاحمد الله على نعمة هذا البلد .
فما كتبت هذا الكتاب إلا بعد أن زرت وزرت كثيراً من بلاد فأندونيسيا فيها من الخرافات ما الله به عليم.
وكثير من الكتب التي نبهني في التحذير منها حضورها ووجودها في بعض مجتمعات بلاد المسلمين.
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه و من لا يعرف الخير من الشر يقع فيه .
يقول حذيفة :
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن اقع فيه فمعرفة الشر وتحذير الأمة من الشر ولا سيما في بلاد الغربة وفي وقت الغربة، واجتمعت على المسلمين في كثير من البلاد الغربة من حيث الزمان، والغربة من حيث المكان، هذا منهج نبوي .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
17 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 16 إفرنجي

رأيت في أحد المكتبات كتابا بعنوان الرخصة في الغناء والطرب تحقيق الجمل ورأيته قد وضع…

الكتاب اسمه “الرخصة في الغناء والطرب بشرطه” ألفه محمد بن أحمد بن قيماز الذهبي، وهو في الحقيقة ليس من تأليفه، وإنما هو اختصار لكتاب “الإمتاع بأحكام السماع” لكمال الدين أبي الفضل جعفر بن تغلب الأجفوي، المتوفى سنة 748، وممن أذكر أن هذا الكتاب للذهبي واختصره ابن العماد في “شذرات الذهب 6/156” وهذا الكتاب مخطوطته في مكتبتي ونسخته من أكثر من عشر سنوات تمهيداً لطبعه، لكن طرأت ظروف، وأنا استفدت من السؤال أن الكتاب مطبوع، وأنا لا أعلم أن هذا الكتاب قد طبع، وطباعته لابد أن تكون حديثة، أو في مصر، والكتاب صحيح النسبة، لخص فيه الذهبي كتاب الأجفوري.
والسماع الفطري والترنم الفطري بالأشعار والحداء ليس فيه حرج للرجال، إذا كان على السجية، من غير أن يتخذه مهنة، ويتعلم السلالم الموسيقية، ويكون بألفاظ جيدة، وكان البراء وأنجشة حاديين، وكان البراء بن مالك حادي الرجال، وأنجشة حادي النساء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأنجشة لما يحدو والإبل تسرع كان يقول له: {يا أنجشة رويدك رفقاً بالقوارير}، لأن النساء تتأذى من سرعة الإبل، وهذا يأذن للرجل أن يعبر بتعبيرات الرقة عن النساء، فالحداء جائز من غير آلات الموسيقى، وغير ألفاظ سيئة، ومن غير أن يكون هذا صنعة له، فيفعل هذا فلتات، لاسيما إن دعت الحاجة فتقع منه على وفق الفطرة، وشيخنا الألباني رحمه الله، عقد في كتابه “تحريم آلات الطرب” فصلاً لجواز هذا النوع من الغناء، ولا يشرع للرجال أي نوع من أنواع الغناء غير هذا ، والله أعلم
أما التكلف في أعراس البدو قد يقع فيه تنطيط زائد وتصنع وهذا لا يجوز، وقد صحح شيخنا عند البيهقي عن عائشة أنه لما ختن ابن أخيها، جاءوا برجل حادياً، فوجدته يغني ويهتز كأنه شيطان فقالت: ((من الذي جاء بك، أنت شيطان أخرج)) فطردته لتصنعه وتكلفه، والله أعلم.

السؤال سؤال من الأخ محمود حمدان من غزة السلام عليكم شيخنا أبو عبيدة مشهور وعليكم…

 
 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170704-WA0041.mp3الجواب: أستاذنا الأستاذ عمر الأشقر أسأل الله له الرحمة، سمعت شيخنا الألباني رحمه الله أكثر من مرة يقول: عليه سمت العلماء، وكان كذلك، وكان يدرس الإخوان المسلمين وغيرهم العقيدة السلفية، وكان غيوراً أشد الغيرة على تدريس العقيدة السلفية، وجزاه الله خيراً يسرَ العقيدة السلفية بأسلوب سهل.
يعني لو أن طالب علم استنصحني وهو مبتديء يريد أن يعرف تفاصيل العقيدة السلفية، لقلت له: عليك بسلسلة الأستاذ عمر الأشقر، له سلسلة في العقيدة رائعة، العقيدة في الله، الإيمان بالملائكة، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالرسل والرسالات، وعالم الجن والشياطين، الإيمان بالقضاء والقدر، إلى أخره، له سلسلة متكاملة، له سلسلة رائعة، سهلة، تقرأ كلاماً سهلاً ميسراً .
والأستاذ عمر الأشقر مدرس، كان يدرس في المساجد والجامعة.
فسلسلته حسنة، وقرر فيها العقيدة السلفية.
إذا أُخذت عليه مآخذ في بعض الأشياء فهي كما أخذت على بعض البشر فهذا أمر طبيعي جداً، وجدت في علم الحديث بعض الأشياء يحتاج الشيخ أن يدقق فيها، لكن بالجملة كتابه جيد.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في التلغرام:
http://t.me/meshhoor