*السؤال السابع عشر: كتابكم السلسلة الصحيحة لشيخنا الألباني، هل كل الأحاديث الموجودة فيها صحيحة؟*
الجواب: *هي صحيحة عند الشيخ رحمه الله.*
أنا رأيت *السلسلة الصحيحة* كتاب كبير والشيخ رحمه الله تعالى ذكر الطرق والشواهد والكلام في الرواة، وأحياناً يكتب عن الحديث الواحد ثلاثين وأربعين صفحة، وإخواننا المعتنين بالحديث والمختصين فيه قلة، ويصبح لما يريد أن يقرأ الحديث ويقلب أربعين صفحة للحديث الذي بعده ويرد يقلب وهكذا.
فشرح الله صدري إني أجمع كل *السلسلة الصحيحة* في كتاب واحد، الأربعة عشرة مجلداً اجعلها في مجلدة واحدة، والأحاديث أرتبها على أبوابها، يعني أجمع كتاب الوضوء مع بعض وكتاب الصلاة وهكذا.
فقرأت *السلسلة الصحيحة* وجمعت الأحاديث ورتبتها على الأبواب، فجميع ما في *السلسلة الصحيحة* صحيحٌ عند شيخنا الألباني -رحمه الله تعالى-
*وشيخنا إمام من أئمة الحديث يجتهد، يصيب ويخطئ، أنا لا أزعم أن شيخنا معصوم،* والعصمة ليست لأحد، العصمة فقط للأنبياء.
لكن شيخنا -رحمه الله تعالى- من أعلم الناس وهو إمام أهل الحديث في هذا العصر بلا منازع وبلا مدافع، وعند علماء المسلمين جميعاً، يعني لو ذهبت إلى *الهند* وسألت من أعلم الناس بالحديث؟
يقولون لك الشيخ الألباني.
لو ذهبت إلى أي مكان في العالم وسألت معتبريه، لا تسأل الجُهال، الجهال لا عبرة بهم، تسأل أهل الفن، أنت في صنعة تريد تعرف تجار الصنعة، تسأل أهل الفن، أهل الصنعة؛ فإذا أردت أن تسمع كلام الناس عن الشيخ الألباني، تسأل أهل الحديث، ما تسأل الجهال.
*بعض الناس جاهل، بعض الناس لا يعرف أن لحوم العلماء مسمومة، هو يطعن في العلماء ويحارب العلماء -نسأل الله عز وجل العفو والعافية-.*
يعني شيخنا رحمه الله من أعلم الناس، ولكن هل شيخنا لا يخطئ؟
لا، من يقول هذا؟ من يقول لا يخطئ.
لكن كل الذي في السلسلة التي قرأتها هو صحيح عند شيخنا.
بعض أهل العلم في بعض الأحاديث ينازعون والنزاع العبرة فيه بالحجة لأهل الصنعة، من كان من أهل الصنعة الحديثية ينظر للحجة، فإن شُرح صدره لكلام مخالف للشيخ، فله أن يخالف الشيخ على وفق القواعد العلمية، *فالعلوم قواعد، العلوم ما هي عصبية ولا هي جاهلية، أنا مع فلان وأنا ضد فلان، هذا خطأ.*
*لما المشايخ اختلفوا مرة في المدينة، كنا في دورة لإخواننا من فلسطين -في المدينة النبوية- فكان يأتي طلاب العلم أفواجاً، ويسألون أنت مع فلان أم أنت مع علان، قلت لهم يا جماعة هي كرة قدم؟
أنت مع فلان أو مع علان من المشايخ.*
انتم طلبة العلم، لا تشتغلوا بإختلاف العلماء، انشغلوا بالمسائل التي اختلفوا فيها، وسألونا عن المسائل واسألوا عن الجواب، واسمعوا الجواب فسيظهر لكم في بعض المسائل أني مع فلان و في بعض المسائل مع علان، *أما واحد يقول انا مع فلان في كل شيء، واخر يقول أنا مع فلان في كل شيء، هذه عصبية، هذه جاهلية، ليس هذا في دين الله من شيء، هذا جهل، ونحن أُمرنا بأن نقتدي بمن مات، اقتدوا بمن قد مات، فالحيَّ لا تؤمن عليه الفتنة، ما يجوز لطالب العلم في هذا الزمان أن يكون مع فلان في كل شيء، لكن أنا لما أخالف فلان أنا احترمه، ولا يلزم مخالفتي له أن أضلله، إلا بضوابط معروفة عند العلماء.*
*فالتعصب والتحزب ليست من سمة طالب العلم الحريص على الوقوف على الخير.*
والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٦ – رجب – 1439هـجري.
٢٣ – ٣ – ٢٠١٨ إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*
السؤال السابع عشر: كتابكم السلسلة الصحيحة لشيخنا الألباني، هل كل الأحاديث الموجودة فيها صحيحة؟
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor