فوائد منتقاة من هذا الدرس
1 – العيد يوجد في جميع الملل ، والناس فيه أصناف ، طرفان ووسط ، والطرفان مذمومان والوسط محمود ، فهنالك صنف لا يعرف من العيد إلا الشرود ، والبعد ، واللهو ، ويجعل العيد وكأنه بمعزل عن التكاليف الشرعية ، فيرخي العنان ويفعل ما يخطر في باله ، ولا يقف عند الحلال ولا عند الحرام ، وهذا مذموم ، وهنالك صنف يميل إلى الانقباض ولا سيما في هذه الأزمان وحال المسلمين كما تعلمون ، فيطرد السرور والفرح والانبساط عن نفسه في العيد ، وهذا أمر خطأ ، فإننا نحزن ونفرح بالطريقة التي رسمها لنا الشرع ، فإن من شرعنا ان نفرح وننبسط في العيد بشرط أن لا ننسى أحكام الله تعالى .
2 – صلاة العيدين بمثابة النية التي تجبر المخالفة إن وقعت في أثناء يوم العيد .
3 – يوم العيد ربطه الشرع بأركان الإسلام ، فيوم الفطر يسبقه رمضان ، ويوم الأضحى يسبقه حج البيت .
4 – الواجب على الانسان أن يتكيف مع الواقع الذي هو فيه ، وأن يحافظ على الكليات التي تلبي حاجة النفس ، وحاجة الإنسان ، والإنسان يحتاج أن يدخل السرور على نفسه ، وجعل الشرع هذا في أيام العيدين .
5 – صلاة العيد حاجة ، وهي علامة فرح بطاعة الله ، وعلامة حب وتفاؤل ، والمطلوب منا أن نكون متفائلين في هذه الحياة ، وقافين عند حدود الله .
6 – من أدلة الحنفية على أن صلاة العيد واجبة أنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلـم ولا عن أصحابه أنهم تركوا صلاة العيد قط .
7 – شيخ الإسلام ابن تيمية قرر في مجموع الفتاوى بوجوب صلاة العيدين على الأعيان ، واستدل على قوله بأحاديث وآثار كثيرة منها حديث عند ابن شيبة من حديث أبي بكر : حق على كل ذات نطاق الخروج إلى العيدين ، فإذا كان هذا بحق المرأة فما بالك بالرجل .
8 – العواتق هي الشابة أول ما تدرك ، وذات الخدور هي : النساء غير البرزات التي تبقى في الخدر ولا تخرج البتة لحكمة عظيمة حتى يطلب الناس الخطاب هؤلاء البنات والله اعلم .
9 – من الأدلة على أن صلاة العيد واجبة ، أن صلاة العيد إن اجتمعت مع الجمعة فأنها تسقط صلاة الجمعة .
10 – الذي أراه والله تعالى أعلم أنه وبعد هذه الأدلة فلا يشرع للمسلم ذكراً كان أو أنثى أن يتخلف عن صلاة العيد إلا لمن كان به عذر.
11- نحن المسلمون لنا ثلاثة أعياد ، عيد الفطر ، عيد الأضحى ، يوم الجمعة ، والعيد هو لإظهار شوكة المسلمين ، فصلاة العيد هي شعار للمسلمين .
12 – إن كان هناك عدو محتمل في يوم العيد ووقت الصلاة فأنه يستحب للمسلمين أن يحضروا السلاح معهم إن كان هناك قتال.
13 – سمي العيد عيداً لأنه :
* يعود بين الفينة والفينة من العودة والتكرار في العام ، والأعياد قسمان زمانية ومكانية .
* لعود السرور فيه بعوده .
* لكثرة عوائد الله فيه الدينية والدنيوية على الناس .
* تفاؤلاً بمن أدركه أن سيعود في العام القادم بصحة وسلامة وديانة .
14 – تعددت الأعياد وكثرت ، ففي شبه القارة الهندية للمسلمين على اختلاف تنوعهم وتباين مشاربهم يحتفلون بـ 144 عيداً في السنة .
15 – لا يجوز للائمة والولاة أن يغيروا ويبدلوا في الصلاة .
16- الإمام النووي هو اول شارح لصحيح الإمام مسلم من المشارقة ، وعناية المغاربة لصحيح مسلم أسبق من عناية المشارقة .
17 – المؤلفون قديماً وحديثاً إذا نقلوا فأرادوا أن يحرروا وأن يحققوا ، وأن يبينوا الصواب ينقلوا ويحرروا قالوا : قُلت .
18 – محاولة معرفة المُبهم هي جهد معروف عند السابقين من السلف الصالح .
19 – يجوز أن يعلم الرجال النساء وكم من عالم له مجموعة من الشيخات وتعلم عليهن ، فالإمام أحمد كان له أربع شيخات والسمعاني كان له 100 شيخة .