الجواب : الإنسان يحسن ظنه بربه بأن يحسن عمله .
قالوا : من أقبل على الله وهو صالح فحاله كحا
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/3.mp3ل الحبيب الغائب إذا أقبل على أهله ، ومن أقبل على الله وهو صاحب معاصي فحاله كحال العبد الآبق الهارب من سيده إذا ظفر به سيده .
?كيف يحسن الإنسان الظن بربه ؟
بأن يحسن باطنه .
وأن يحسن عمله .
وأن يتقي الله جل في عﻻه .
وأن يبتعد عن محارم الله جل في عﻻه .
هذا أحسن شيء لتحسين ظن العبد بالله ، والله يقول كما في حديث أبي هريرة عند مسلم : يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال تعالى في الحديث القدسي : أنا عند حسن ظن عبدي بي ، أنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملاء ذكرته في ملاء خيرا منه .
فحسن الظن بالرب عز وجل يكون أولا : بأن تحسن عملك .
قالوا من أسباب حسن الظن بالله أن تحسن الظن بالناس ، وألا تبحث عن شرورهم ، وألا تنقر عن أخبارهم ، حتى قال بعض أهل العلم : لو رأيت عاصيا فغاب عنك فوطن قلبك لعله تاب ، وسع حسن ظنك بالناس ، والجزاء من جنس العمل .
ويحصل تحسين ظن العبد بالرب بالواجب الكفائي ، فالعبد إذا أقبلت عليه مخايل الموت فالواجب على أهله من أهل العلم والفقه أن يلزموه ولا يتركوه ، حتى ثبت عن ابن عمر أنه سمع أن بعض أقاربه في النزع فذهب إليه وترك الجمعة قالوا : هذا واجب إذا واحد ينازع يجب أن يكون إنسان على فقه وفهم يلزم هذا الإنسان ، وماذا يصنع هذا الذي يلزمه؟
قالوا : يوسع تحسين ظن هذا العبد بالله ، فيذكر له الخير ، ويذكر له أعماله الصالحة ، فأنت إذا رأيت رجلا تحبه في النزع فأمرر على مسامعه سعة رحمة الله ، أمرر على مسامعه أعماله الصالحة ، مثلا : أنت يا أبو فلان الحمد لله تصلي في المسجد ولك أربعين أو خمسين سنة ، والله أكرمك بالحج ، أنت تصوم ، أنت تطعم المسكين ، أنت ،، أنت ، ،
فالعبد لما يذكر هذه الأمور فهذا من مدعاة تحسين ظن العبد بالله تعالى.
فتاوى الجمعة 2016 – 6 – 10
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?