الجواب :التَوْرِية ليست الكذب، العلاقة بين التَوْرِية والبيان علاقة عكسية يقول الإمام ابن القيم في إعلام الموقعين متى كان البيانُ حراماً كانت التَوْرِية واجبةً، إذا بَيَّنْت فتضرر بعض الناس فوري.
لذا كان عثمان يقول كما في موطأ مالك (دَسِّموا نُقْرَة الصبي)
فولد مزيون جميل تخاف عليه من الحسد نقول وسخ نقرته قال : النقرة تحت الشفة ،يعني اجعله يتبهدل عند الحاجة فإذا كنت تَظُن أنَّ هذا حاسد فلا تخرجه عليه بأحلى لبس وأحلى شكل اتركه على حاله دَسِّموا النقرة قالوا : النقْرة الشيء الذي يكون تحت الشِفَّة هذه النَّقرة التي تكون في منتصف الذقن، ولا أقول اللحية دَسِّموها يعني : وَسخوها يعني مُراد عثمان رضي الله تعالى عنه إذا واحد يحسد لا تُظهر نعمة الله عليك ولا تظهر جمال ابنك فلا تكذب لكن ما تُظهر فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول” كل ذي نعمة محسود”. الآن مشكلة كيف إنَّ الله يُحب أن يرى أثر نعمته على عبده حديث الحسين
وحديث فإن كل ذي نعمة محسود نقول :ما في مشكلة أظهر نعمة الله عليك على الذي يُحبك عند من لا يحسدك.
والذي يحسدك اخفِ نعمة الله عليك والذي لا يحسدك أظهر نعمة الله عليك وهذا يقتضي أن يكون العبد صاحب فراسة فالعبد الَنبيِه صاحب فراسة يعرف الناس بعض الناس ما يُميْز بين الناس فحتى تجتمع الأمور على هذا الحال والله تعالى أعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
15_7 _ 2016
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?