http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171014-WA0028.mp3الجواب:
الحل أن يتوب إلى الله أن يستحضر أنّ الله يراه؛الحل أن يقوي إرادته وأن يستغيث بالله ويفرّ إليه؛ قال الله تعالى:
((إني لكم منه نذير مبين )).
الحل أن يزكّي نفسه ((قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)).
ذكر الله هذا بعد أن أقسم سبع مرات ((قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها)).
الحل أن يرافق الصحبة الطيبة وأن يجعل محل الشهوة طاعة ، فالإنسان عنده غريزة وعنده شهوة لكن أن يكون عبدا لشهوته وأن لا يتقي الله عزوجل
وأن لا يشعر بمراقبته وأن يكون باطنه غير ظاهره وأن تكون خلوته غير جلوته وإذا خلا بنفسه انتهك حرمات الله وكأنه لا يعرفه ولا يراقبه فهذا والعياذ بالله تعالى الذين تصبح حسناتهم هباء .
في حديث ثوبان عند ابن ماجة وغيره:((عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ” لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً”. قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلّهم لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم. قال: “أما إنهم إخوانكم ومن جِلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها”
فالواجب على الإنسان أن يزكّي نفسه وأن يعمّق مراقبته لربه وأكثر ما يعين على ذلك الذكر .
لا تستسلم للغفلة واملأ وقتك بالذكر ؛ عضلات بدنك إن استخدمتها فأكثرت استخدامها أتعبتك، إلا عضلة اللسان فإنك مهما ذكرت فإن اللسان لا يمل ولا يكل ولا يتعب .
فإذا اردت ان تترك الذنب عمّق مراقبة الربّ؛ وتعميق مراقبة الربّ في النفس لا تكون إلا بالذكر، والذكر حصنٌ من الشيطان .
سبب المعاصي سيئات العمل، وشرور النفس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في كل مجلس يستعيذ بالله منها فكان يقول دائما:((ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا )).
ونزغات الشيطان؛ فالحسنة تجر إلى حسنة والسيئة تجر الى سيئة ،والشهوات والمحرمات تضيّع الانسان ،فلا يوجد مقدار يشبع الانسان منه وبالتالي يحتاج الانسان ان يدخل بقوة وارادة في طاعة الله عزَّ وجل وان يقول ويستغيث بالله أن يصلح حاله ويقول :((يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين )).
تستغيث بالله بدعاء خالص وطاعات متتالية فبإذن الله تعالى الطاعة تجرّ إلى طاعة.
والله تعالى أعلم
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
16محرم 1439 هجري
6_10_2017 افرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor