السؤال السابع المنتحر إن كان صاحب عقيدة سليمة هل يخلد في النار

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/س7.mp3‏السؤال السابع: المنتحر‏ إن كان صاحب عقيدةٍ سليمة ‏هل يخلد في النار؟
الجواب: ‏المنتحر له حالتان:

الحالة الأولى: أن يستحلَ العمل ‏ ،فمن استحل القتل كمن استحل الزنا كمن استحل الخمر ‏فهذا يكفر.
الحالة الثانية‏: أن لا يصبر على قضاء الله ، وهو معترفٌ ومقرٌ ‏أنَّ القتل حرام وأنهُ كبيرة من الكبائر ‏فهذا ان عاملهُ اللهُ بعدله ‏هلك ‏، وان عامله بفضله نجا ، ‏فهوَ تحت المشيئة‏ وحاله كحال مرتكبي الكبائر ‏تحت المشيئة على معتقد أهل السنة‏ ، والمنتحرون ليسوا صنفاً واحداً.
‏ من قتل نفسه‏ – وللأسف هذا الأمر أصبح‏ كثيراً في الناس‏ – وهذا يؤكد أن السعادة‏ إنّما هي أن ترضى عن الله – عز وجل‏ – وجنَّةُ الرضا التي في القلب تتحمل كل المشآق ولا سيما إن وقع الاحتساب‏ ؛ وقد جاء في الحديث‏ ((عجباً لأمر المؤمن‏ إنَّ أمرهُ كلهُ له خير‏ فإن أصابته ضراء صبر‏ فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له‏ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ‏) ، المؤمن الصادق ليس كالفاجر وليس كالفاسق‏ وليس كالكافر، المؤمن يؤجر في كل شيء‏ حتى في الهمّ حتى في الضراء‏ والبلاء الذي يصيبه يؤجر فيه فلماذا يسخطُ العبدُ على ‏ربه ، وقد ثبت أنَّ النبي‏ – صلى الله عليه وسلم – قال‏ 🙁 من رضيَ فلهُ الرضا‏ ومن سَخِطَ فعليه السُخط )، ‏فالواجب على العبد‏ عند المضايق والشدائد أن يصبر‏على قضاء الله وقدره وأن يحتسب ‏وأن يستشعر أَنَّه ‏إن حصلت له حاجة أو إملاق أو فقر أ‏و هم أو نكد أو ‏مصيبة‏ بأنه مأجور على ذلك، وأن يستشعر ‏أنَّ الله هو الرب – جل في علاه – ‏وأنه هو المالك وأنهُ هو المتصرف وأنه – سبحانه وتعالى – لا يفعلُ شيئا‏ إلا وفيه خيرٌ في المآل ‏لهذا العبد ، هذا الإنسان‏ إدراكهُ ناقص ‏،قالوا – وتذكر هذه من باب الطرفة – ‏قالوا كان رجل فقيرا ‏ وبقيَ يدعو أن يحققَ الله له ‏السعادة قالوا :فاستجاب الله له‏ – قال: فأوحى الله لنبيٍ ذاك الزمان ،‏قال :قل لفلان لك دعوتان ادعُ الله بهما والله يستجيب لك وتُحقق السعادة بهما – ‏الأن ما هي السعادة ؟ ما هي‏ السعادة ؟ السعادةوهم،‏
الفقير يظن أن السعادة في المال ‏والذي عنده مال وماعنده ولد‏ يظن السعادة في الولد‏ ؛والذي عنده ولد يقول يا ليتني ما ولدت ولد بعضهم يقول ياليتني ماولد لي ولد ، المريض
ما هي السعادة عنده ؟
الصحة.
الصحيح يبحث عن شيء ناقص .
،فإذا كان غير متزوج يقول زوجة.
المتزوج يبحث.. !!! فالسعادة شيء .. شيء وهم، انظر لهذه القصة ، ‏حتى تفهم ما هي السعادة‏ – قال : أوحى الله لنبي في ذاك الزمان قال : قل لفلان‏ الذي يحتاج السعادة‏ لك دعوتان ادعُ الله بهما‏ والله – عز وجل- والله يستجيب لك وتحقق السعادة الرجل فقير!!! ‏قال يا رب كل شي أمسّهُ يصبح ‏ذهباً اجعل كل شيء أمسهُ ذهباً ‏،فيضع يده على السور يصبح ذهباً، يجوع يريد يأكل الخبز ‏يمسك الخبز؛ الخبز يصبح ذهباً ‏.
يحتاج إلى زوجته – بالغريزة التي في النفس ‏- مَسَ زوجته أصبحت ذهبا‏ً ؛داعبَ ولده أصبح ذهباً ؛
‏ففرحَ أول ما وضع يده على السور أو على حائط وأصبح ذهبا‏ً ؛
فَرِح قال: الحمد لله قد حصلنا على السعادة ،ثم بدأ النكد أصبح الأرز والطعام ذهب وأصبحت الزوجة ذهب ‏وأصبح الولد ذهب‏ ، قال الدعوة الثانية .. قال يا رب اترك كل شيء على ما كان ،قال يا رب الدعوة الثانية قال يا رب اترك كل شيء على ما كان‏ ،خلص فهمت السعادة‏ ‏ ، السعادة هي جنةُ الرضا التي في قلبك،‏ السعيد من كان في قلبه جنَّةُ الرضا على الله – عز وجل – ولذا الإنسان العارف بالله هو السعيد .. هو السعيد ..‏كلما ازداد العبدُ تقرباً لله – عز وجل – زادت‏ سعادتهُ وانشرَحَ صدرُه ، ‏ولذا كان عمر بن عبد العزيز ‏يقول :” لا أبالي‏ إن ركبتُ الصبرَ أو الشكر ” ، الصبر والشكر سيّان‏ .. فالسعيد من رضيَ عن الله – عز وجل -.
مجلس فتاوى الجمعة.
٣٠ محرم 1439 هجري ٢٠ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1478/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor